سمير عطلاوي
2016-01-07, 17:46
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذكرى ال500 لتأسيس الدولة الجزائرية الحديثة
تأسست الدولة الجزائرية الحديثة عام 1516،على يد الأمير عُرُوج بربروس رحمه الله،بدخوله الجزائر العاصمة ومبايعت أهلها له أميرا على البلاد.
كان هدف إسبانيا بعد استيلاءها على غرناطة،توجيه حملاتها نحو شمال إفريقيا،فاحتلت المدن الكبرى مثل:وهران والمرسى الكبير،وبجاية،والجزائر العاصمة،عازمين على إقامة قاعدة لهم في الساحل،حتى يستتب لهم الأمر أولا،ثم بعد ذلك يزحفون نحو الداخل.
يقول المؤرخ نايت بلقاسم:
وفي جو هذه السلسلة من المآسي،جاء إخوة من جزيرة مدلين اليونانية،وهم:محمد إلياس،وإسحاق،وخير الدين،وعُرُوج،وكانوا قد بدأوا يقومون بنشاط بحري ضد القراصنة الأوروبيين،وخاصة بمساعدة الأندلسيين اللاجئين إلى بلدان المغرب.
وتسامع الناس في بجاية بهؤلاء الإخوة الأربعة،فأرسل إليهم أعيان وعلماء بجاية،يستصرخونهم لإنقاذ البلاد من يد العدو.
يقول المؤرخ جوليان:
واستنجد الإسلام الذي كان في خطر بفرسانه الصلاب.
وأقام الإخوة بربروس في مدينة جيجل العاصمة المؤقتة للجزائر،وقاموا بعدة حملات على بجاية لتحريرها من الإسبان.
يقول المؤرخ أحمد توفيق المدني:
ثم جاء الإخوة بعدها إلى الجزائر العاصمة،بطلب وفد منها،حيث اجتمع أهل الحل والعقد،وأسندوا خطة أمير الجهاد،وما دروا تلك الساعة أنهم قد أقاموا بعملهم هذا وبصفة فعلية،صرح الدولة الجزائرية الحديثة عام 1516،وهو نفس العام الذي مات فيه فرديناندو الكاثوليكي،ملك إسبانيا وجلاد المسلمين فيها.
يقول المؤرخ نايت بلقاسم:
وتم تسمية هاته الدولة بدولة الجزائريين،ووطدوا أركان الدولة الواحدة الموحدة،التي كان لها شأن وأي شأن،أو كما قال المؤرخ شارل أندري جوليان:التي غيرت مجرى التاريخ الإفريقي.
فكانت الدولة الجزائرية سدا منيعا ضد الحملات الصليبية الأوروبية طيلة ثلاثة قرون متوالية،فغيرت مجرى التاريخ الإفريقي والإسلامي والعالمي.
(سَمِيرْ عَطَلَّاوِي)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذكرى ال500 لتأسيس الدولة الجزائرية الحديثة
تأسست الدولة الجزائرية الحديثة عام 1516،على يد الأمير عُرُوج بربروس رحمه الله،بدخوله الجزائر العاصمة ومبايعت أهلها له أميرا على البلاد.
كان هدف إسبانيا بعد استيلاءها على غرناطة،توجيه حملاتها نحو شمال إفريقيا،فاحتلت المدن الكبرى مثل:وهران والمرسى الكبير،وبجاية،والجزائر العاصمة،عازمين على إقامة قاعدة لهم في الساحل،حتى يستتب لهم الأمر أولا،ثم بعد ذلك يزحفون نحو الداخل.
يقول المؤرخ نايت بلقاسم:
وفي جو هذه السلسلة من المآسي،جاء إخوة من جزيرة مدلين اليونانية،وهم:محمد إلياس،وإسحاق،وخير الدين،وعُرُوج،وكانوا قد بدأوا يقومون بنشاط بحري ضد القراصنة الأوروبيين،وخاصة بمساعدة الأندلسيين اللاجئين إلى بلدان المغرب.
وتسامع الناس في بجاية بهؤلاء الإخوة الأربعة،فأرسل إليهم أعيان وعلماء بجاية،يستصرخونهم لإنقاذ البلاد من يد العدو.
يقول المؤرخ جوليان:
واستنجد الإسلام الذي كان في خطر بفرسانه الصلاب.
وأقام الإخوة بربروس في مدينة جيجل العاصمة المؤقتة للجزائر،وقاموا بعدة حملات على بجاية لتحريرها من الإسبان.
يقول المؤرخ أحمد توفيق المدني:
ثم جاء الإخوة بعدها إلى الجزائر العاصمة،بطلب وفد منها،حيث اجتمع أهل الحل والعقد،وأسندوا خطة أمير الجهاد،وما دروا تلك الساعة أنهم قد أقاموا بعملهم هذا وبصفة فعلية،صرح الدولة الجزائرية الحديثة عام 1516،وهو نفس العام الذي مات فيه فرديناندو الكاثوليكي،ملك إسبانيا وجلاد المسلمين فيها.
يقول المؤرخ نايت بلقاسم:
وتم تسمية هاته الدولة بدولة الجزائريين،ووطدوا أركان الدولة الواحدة الموحدة،التي كان لها شأن وأي شأن،أو كما قال المؤرخ شارل أندري جوليان:التي غيرت مجرى التاريخ الإفريقي.
فكانت الدولة الجزائرية سدا منيعا ضد الحملات الصليبية الأوروبية طيلة ثلاثة قرون متوالية،فغيرت مجرى التاريخ الإفريقي والإسلامي والعالمي.
(سَمِيرْ عَطَلَّاوِي)