المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيها المسلم إذا سُئلت عن التوحيد فماذا تقول ؟ هام


عبدالإله الجزائري
2016-01-06, 00:09
السلام عليكم ورحمة الله

كلمة "لا إله إلا الله" إن كانت آخر كلامك قبل الموت دخلت الجنّة إن شاء الله
فواجب وضروري عليك حتى ولو كنت عامي من المسلمين أن تعرف معناها
فليس المهم المشاركة كما يقول الغافِلون والمُستهزؤون

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من كان آخرُ كلامِه لا إله إلا اللهُ دخل الجنةَ"
-الجامع الصحيح-

أيها المسلم إذا سُئلت عن التوحيد فماذا تقول؟
للشيخ عز الدين رمضاني – حفظه الله –

التفريغ:
[...وقد اختلفت عبارات أئمة الإسلام من المتقدين والمتأخرين في تعريف التوحيد ما بين مُفصِل ومُجمِل وبين تنوع في العبارات ولكن مؤداها واحد لأنها تُسقى بماء واحد.
فبعضهم عرف التوحيد بأنه الاعتقاد بأن الله واحدٌ في ملكه وذاته لا شريك له وواحد في أسمائه وصفاته لا نظير له وواحدٌ في أفعاله لا ندا له. هذا معنى صحيح للتوحيد.
وبعضهم اختصر وقال أن التوحيد هو الإيمان بأنه عز وجل واحدٌ في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته وتخصيصه وإفراده بالعبادة وهذا تعريف أوضح من الأول.
إذا قيل لك ما هو التوحيد قل " هو الإيمان بأن الله عز وجل واحدٌ في ألوهيته وفي ربوبيته وأسمائه وصفاته وتخصيصه وإفراده بالعبادة" وإن كانت لفظة ألوهيته تدل على هذا المعنى ولكن بعض العلماء يركز على هذه المسألة في توحيد الألوهية حتى أنهم سمو هذا النوع من التوحيد بتوحيد العبادة ولهذا قالوا تخصيصه وإفراده سبحانه وتعالى بالعبادة، هذا هو توحيد الله.
بعض العلماء قال في تعريف التوحيد "أنه اعتقاد العبد وفعله" وهذا التعريف أخصر من الأول وأقصر لكن يلتقي في نفس المعنى الذي جاء في التعريفين السابقين، التوحيد هو اعتقاد العبد وفعله.
ويمكن أن نقول وهو التعريف المشهور السائد عند كثير من أهل العلم أن "التوحيد هو إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وتركُ أو خلعٌ عبادة ما سواه"
إذا قيل لك ما هو التوحيد فقل:
"هو إفراد الله عز وجل بالعبادة وتركُ وخلعٌ عبادة ما سواه" ] اهـ.

رابط الشريط:
http://safeshare.tv/v/ss568c3aff3345d

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
"إ ن الله سيخلِّص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً كل سجل مثل مد البصر، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئاً؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك، فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات! فقال: إنك لا تُظلم، قال: فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة؛ فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، فلا يثقل مع اسم الله شيء "
-رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني-

*****
والله الموفق
والحمد لله ربّ العالمين

sidali75
2016-01-06, 00:53
أخي الفاضل بارك الله فيك
ولكن لنعلم أخي الفاضل شيئًا نغفل عن حقيقته عمداً أو جهلاً بخصوص هذا الحديث الصحيح فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من كان آخرُ كلامِه لا إله إلا اللهُ دخل الجنةَ" -الجامع الصحيح- فيجب أن نعلم أن سكرات الموت وخروج الروح ليست بيد البشر إن أرادوا الكلام تكلموا أو إن أرادوا الإستذكار تذكروا بل هي بيد الله فقد قال عز وجل ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27].
يخبر تعالى أنه يثبت عباده المؤمنين، أي: الذين قاموا بما عليهم من إيمان القلب التام، الذي يستلزم أعمال الجوارح ويثمرها، فيثبتهم الله في الحياة الدنيا عند ورود الشبهات بالهداية إلى اليقين، وعند عروض الشهوات بالإرادة الجازمة على تقديم ما يحبه الله على هوى النفس ومراداتها.
وفي الآخرة عند الموت بالثبات على الدين الإسلامي والخاتمة الحسنة، وفي القبر عند سؤال الملكين، للجواب الصحيح، إذا قيل للميت " من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ " هداهم للجواب الصحيح بأن يقول المؤمن: " الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي "
{ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ } عن الصواب في الدنيا والآخرة، وما ظلمهم الله ولكنهم ظلموا أنفسهم، وفي هذه الآية دلالة على فتنة القبر وعذابه، ونعيمه، كما تواترت بذلك النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة، وصفتها، ونعيم القبر وعذابه. ـ تفسير السعدي ـ
فقد أحببت التذكير بذلك حتى يُفهم الحديث جيداً