مشاهدة النسخة كاملة : الخـروج على الحاكـم بالقولـ أخطـر من الخـروج عليـه بالسيـف
الخـروج على الحاكـم بالقولـ
أخطـر من الخـروج عليـه بالسيـف .
• لـ فضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -
⤵️ الســؤال : ـــ
¤ هل الخروج على الحاكم بالقول كالخروج بالسيف سواء بسواء ؟
¤ وما الحكم بالخروج على الحاكم ؟
¤ وهل من يخرج على الحاكم الآن كالخوارج في عصر الصحابة ؟
↩️ الجــواب : ـــ
¤ الخروج على الحاكم بالقول قد يكون أشد من الخروج بالسيف
¤ بل الخروج بالسيف مترتب على الخروج بالقول ، الخروج بالقول خطيرٌ جداً ، ولا يجوز للإنسان أن يحث الناس على الخروج على ولاة الأمور
¤ ويبغَّض ولاة أمور المسلمين إلى الناس ، فإن هذا سبب في حمل السلاح فيما بعد والقتال
¤ فهو أشد من الخروج بالسيف
¤ لأنه يُفسد العقيدة ويُحرَّش بين الناس ويلقي العداوة بينهم وربما يسبب حمل السلاح . نعم .
¤ والخوارج في كل زمان هم خاصين بالخوارج في عصر الصحابة ، بل في كل زمان ، من سلك مسلك الخوارج فهو منهم في أي زمان
¤ ومن سلك مسلك أهل السنة فهو منهم في أي زمان . نعم .
الــــــــــــــــــــــــمصــــــــــــــــــــــ ــــــــــــدر (http://addlaymi.blogspot.com/)
منقول من شبكة سحاب
(http://addlaymi.blogspot.com/)
أم سمية الأثرية
2016-01-04, 19:11
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى عنهم في كتابه الإصابة 5 /303 في ترجمة عمران بن حطان : وكان من رءوس الخوارج من القعدية بفتحتين وهم الذين يحسنون لغيرهم الخروج على المسلمين ولا يباشرون القتال . اهـ
أنظر أيضاً : كتاب مقدمة فتح الباري لابن حجر 1 / 432 وكتاب تدريب الراوي للسيوطي 1 / 329
الفرقة القعدية من أخطر فرق الخوارج في تاريخ الإسلام
[right]الخـروج على الحاكـم بالقولـ
أخطـر من الخـروج عليـه بالسيـف .
[/url][/center]
[size="5"]
السلام عليكم
بارك الله فيك ..
هل يدخل ضمن ذلك أي حكم الخروج .من كان عندنا من ينتقد سياسة الحاكم وتسييره لشؤون البلاد فهذا ينتقد سياسة الرئيس وذاك ينتقد الحكومة وذاك يفعل ذلك برئيس البلدية أو الوالي وغيرهم من أولياء الأمر ....من أحزاب معارضة واعلاميين وكتاب صحف على الجرائد وكذلك على المنابر الإعلامية مرئية كانت أو مسموعة أو مكتوبة ..
بارك الله فيك
وحفظ الله شيخنا الفوزان
+++++++++
قال الإمام المحدّث الألباني رحمه الله :
هناك خروجان:
خروج فكري، وهذا أخطر،
وخروج عملي، وهذا ثمرة للأول
الربيع ب
2016-01-05, 13:23
عسى الله أن ينفعنا فنستفيد
وهل ينطبق الحكم على العلماني والليبرالي والشيوعي ؟
علما أن بعضا من حكام العرب أو أمرائهم وولاتهم من القوم ؟
السلام عليكم
بارك الله فيك ..
هل يدخل ضمن ذلك أي حكم الخروج .من كان عندنا من ينتقد سياسة الحاكم وتسييره لشؤون البلاد فهذا ينتقد سياسة الرئيس وذاك ينتقد الحكومة وذاك يفعل ذلك برئيس البلدية أو الوالي وغيرهم من أولياء الأمر ....من أحزاب معارضة واعلاميين وكتاب صحف على الجرائد وكذلك على المنابر الإعلامية مرئية كانت أو مسموعة أو مكتوبة ..
هذا للأخ عمر - ركان -
وكل هؤلاء في الهوى سَوَى ** من لم يمارس عنفه فقد نوى
nadirkorichi
2016-01-05, 15:23
الخروج علي الحاكم مصيبة كبيرةنجربناها نحن في الجزائر خلال التسعينات، وكلنا يعرف النتيجة
* أحاديث من السنة النبوية في طاعة ولاة الأمور:
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )). متفق عليه .
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من أكرم سلطان الله أكرمه الله، ومن أهان سلطان الله أهانه الله )). أخرجه الإمام أحمد والبيهقي.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني )). أخرجه البخاري .
- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( من كره من أميره شيئا فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه، إلا مات ميتة جاهلية )). أخرجه البخاري.
- عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( ستكون أثرة وأمور تنكرونها )) قالوا : يا رسول الله، فما تأمرنا ؟ قال: (( تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم )). أخرجه البخاري.
************
إجماع الأمة على وجوب طاعة ولاة الأمور:
- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ( إذا كان الإمام عادلاً فله الأجر وعليك الشكر، وإذا كان جائراً فعليه الوزر وعليك الصبر ). عيون الأخبار.
-قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ( إن أول نفاق المرء طعنة على إمامه) . البيهقي- شعب الإيمان.
قال الإمَامُ أحْمَدُ -رَحِمَهُ اللهُ-: "لا يحل لمسلم أن يبيت ولا يراه إماما برا كان أو فاجرا".
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( وأما أهل العِلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه، كما قد عُرف من عادات أهل السُنة والدين قديماً وحديثاً، ومن سيرة غيرهم ). مجموع الفتاوى 35/12 .
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( ... ولهذا روي أن السلطان ظل الله في الأرض، ويقال: ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان، والتجربة تبين ذلك... فالواجب اتخاذ الإمارة ديناً وقربة يتقرب بها إلى الله ، فإن التقرب إليه فيها بطاعته وطاعة رسوله من أفضل القربات، وإنما يفسد فيها حال أكثر الناس لابتغاء الرياسة أو المال).[ مجموع الفتاوى ج28/290-291 ].
- قال النووي رحمه الله: ( أجمع العلماء على وجوب طاعة الأمراء في غير معصية ). شرح مسلم-12/222 .
- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قال ابن بطال: ( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب، والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه، لما في ذلك من حقن للدماء، وتسكين الدهماء ). فتح الباري 13/7 .
- قال أبو الحسن الأشعري رحمه الله، في رسالته إلى أهل الثغر ص296: ( وأجمعوا – أي العلماء – على السمع والطاعة لأئمة المسلمين ).
قال الإمام الطحاوي :( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا ، وإن جاروا ، ولا ندعوا عليهم ، ولا ننزع يداً من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ، ما لم يأمروا بمعصية ، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة)
-قال ابن تيمية رحمه الله: ( الصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السُنة والجماعة ). الفتاوى 28/179 .
- قال البربهاري رحمه الله: ( إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم انه صاحب سُنة إن شاء الله ). شرح السُنة.
- قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ( لو كان لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في السلطان ).شرح السنة.
************
فتاوى أهل العلم المعاصرين
سئل الإمام عبد العزيز ابن باز –رحمه الله- :
بعض الإخوة هداهم الله لا يرى وجوب البيعة لولاة الأمر في هذه البلاد ما هي نصيحتكم يا سماحة الوالد ؟ فقال الشيخ –رحمه الله- :
ننصح الجميع بلزوم السمع والطاعة كما تقدم والحذر من شق العصى والخروج على ولاة الأمور بل هذا من المنكرات العظيمة بل هذا دين الخوارج ، هذا دين الخوارج ، ودين المعتزلة .
الخروج على ولاة الأمور والسمع والطاعة لهم في غير المعصية هذا غلط ، خلاف ما أمر به النبي –صلى الله عليه وسلم- .
النبي –صلى الله عليه وسلم- أمر بالسمع والطاعة بالمعروف وقال: ((منْ رأى من أميره شيئاً من معصية الله ؛ فليكره ما يأت من معصية الله ، ولا يَنْزعن يداً من طاعة))
وقال: ((ومن أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاضربوا عنقه))
فلا يجوز لأحد أن يشق العصى أو أن يخرج عن بيعة ولاة الأمور أو يدعو إلى ذلك فإن هذا من أعظم المنكرات ومن أعظم أسباب الفتنة والشحناء، والذي يدعو إلى ذلك هَذَا، هَذَا هو دين الخوارج إذا شاقق يقتل لأنه يفرق الجماعة ويشق العصى .
فالواجب الحذر من هذا غاية الحذر ، والواجب على ولاة الأمور إن عرفوا من يدعو إلى هذا أن يأخذوا على يديه بالقوة حتى لا تقع الفتنة بين الْمُسْلِمِيْنَ"
مقتضى البيعة ولازمها إِذَا لزمت البيعة فِي عنق المسلم فإنَّ هَذَا يعني أنَّهُ عَاقَدَ وعَاهَدَ ولِيَّ الأمر عَلَى أنْ يحفظ حَقَّهُ، فَعَلَيْهِ أنْ يُوفِي بعهده وميثاقه، وأن يَحْذَرَ مِنْ الخيانة ونقض العهد والميثاق.
قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ}
وقَالَ -عزَّ وجَلَّ-: {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً}.
عن أبي سَعِيْدٍ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- عن النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- قَالَ: ((لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وخرج البخاروي ومُسْلِمٌ نحوه عَنْ ابن عُمَر.
وعن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر حشمه وولده، فقال: إني سمعت النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- يقول: ((يُنصب لكل غادرٍ لواءٌ يوم القيامة))، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يُبايع رجلٌ على بيع الله ورسوله ثم يُصب له القتال، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه "
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ((من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ؛ مات ميتة جاهلية ، ومن قاتل تحت راية عُمِّيَّة يغضب لعصبية ، أو يدعو إلى عصبية ، أو ينصر عصبية ، فقتل ؛ فقتلة جاهلية ، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ، ولا يتحاشى من مؤمنها ، ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس مني ، ولست منه)) رواه مسلم في صحيحه(3/1477) عن أبي هريرة -رضي الله عنه.
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد ، يريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه))
وفي رواية: ((إنَّهُ ستكون هنات وهنات ، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان)) رواه مسلم في صحيحه(3/1479 ، 1480)
********************
كلام الإمام ابن العثيمين
فى شرح رياض الصالحين المجلد الثالث
80- باب وجوب طاعة ولاة الأمر في غير معصية
وتحريم طاعتهم في المعصية
فالواجب أن يعتقد الإنسان أن له إماماً ، وأن له أميراً يدين له بالطاعة في غير معصية الله، فإذا قال مثلاً: أنا لن أبايع، قلنا : البيعة لا تكون في رعاع الناس وعوام الناس، إنما تكون لأهل الحل والعقد.
ولهذا نقول : هل بايع كل الناس أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً؟ هل بايعهم كل الناس حتى الأطفال والعجوز والمرأة في خدرها؟ أبداً لم يبايعوهم. ولم يأت أهل مكة يبايعون أبا بكر، ولا أهل الطائف ولا غيرهم ، إنما بايعه أهل الحل والعقد في المدينة ، وتمت البيعة بذلك.
وليست البيعة لازمة لكل واحد من الناس أن يجيء يبايع ، ولا يمكن لعوام الناس ، ورعاع الناس تابعون لأهل الحل والعقد، فإذا تمت البيعة من أهل الحل والعقد؛ صار المُبايع إماماً، وصار ولي أمر تجب طاعته في غير معصية الله، فمن مات وهو يعتقد أنه ليس له ولي أمر، وأنه ليست له بيعة، فإنه يموت ميتة جاهلية. نسأل الله العافية والحماية ، والله الموفق.
وقال فى نفس الباب شارحاً :
قال المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث الواردة في وجوب طاعة ولاة الأمور.
قال فيما نقله عن أنس بن مالك رضي اله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( اسمعوا وأطيعوا وإن استُعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة)).
اسمعوا وأطيعوا :يعني الزموا السمع والطاعة ، السمع لمن؟ لولاة الأمور، حتى لو استعمل عليكم عبدٌ حبشٌّي.
والنبي صلى الله عليه وسلم هنا يخاطب العرب يقول: ولو استعمل عليكم عبد حبشي غيرعربي؛ عبد حبشي أصلاً وفرعاً وخلقة، كأن رأسه زبيبة؛ لأن شعر الحبشة ليس كشعر العرب؛ فالحبشة يكون في رؤوسهم حلق كأنها الزبيب، وهذا من باب المبالغة في كون هذا العامل عبداً حبشياً أصلاً وفرعاً، هذا يشمل قوله: (( وإن استُعمل)) فيشمل الأمير الذي هو أمير السلطان، وكذلك السلطان.
فلو فُرض أن سلطاناً غلب الناس واستولى وسيطر وليس من العرب؛ بل كان عبداً حبشياً فإن علينا أن نسمع ونطيع؛ لأن العلة واحدة وهي أنه إن لم نسمع ونطع حصلت الفوضى، وزال النظام ، وزال الأمن، وحل الخوف. فالمهم أن علينا أن نسمع ونطيع لولاة أمورنا إلا إذا أمروا بمعصية.
وكذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرةٍ عليك))السمع والطاعة لولاة الأمور في المنشط والمكره في المنشط : يعني في الأمر الذي إذا أمرك به نشطت عليه، لأنه يوافق هواك، وفي المكره : في الأمر الذي أمروك به لم تكن نشيطاً فيه؟؛ لأنك تكرهه، اسمع في هذا وهذا، وفي العسر واليسر، حتى إن كنت غنياً فأمروك فاسمع ولا تستكبر لأنك غني، وإذا كنت فقيراً فاسمع ولا تقل لا أسمع وهم أغنياء وأنا فقير.
وقال فى نفس الباب شارحاً أيضاً :
هذا الذي دلّ عليه هذا الحديث وما أقره المؤلف رحمه الله هو مذهب أهل السنة والجماعة، مذهب السلف الصالح؛ السمع والطاعة للأمراء وعدم عصيانهم فيما تجب طاعتهم فيه، وعدم إثارة الضغائن عليهم، وعدم إثارة الأحقاد عليهم، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة.
حتى أن الإمام أحمد رحمه الله يضربه السلطان ، يضربه ويجره بالبغال، يُضرب بالسياط حتى يغمى عليه في الأسواق، وهو إمام أهل السنة رحمه الله ورضي عنه، ومع ذلك يدعو للسلطان ويسميه أمير المؤمنين، حتى إنهم منعوه ذات يوم، قالوا له لا تحدث الناس، فسمع وأطاع ولم يحدث الناس جهراً، بدأ يخرج يميناً وشمالاً ثم يأتيه أصحابه يحدثهم بالحديث.
كل هذا من أجل ألا ينابذ السلطان؛ لأنه سبق لنا أنهم قالوا: يا رسول الله أفلا ننابذهم؟ لما قال: (( خير أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وشر أئمتكم الذي تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم )) قالوا : أفلا ننابذهم. قال " لا ما أقاموا فيكم الصلاة".مرتين فما داموا يصلون فإننا لا ننابذهم، بل نسمع ونطيع ونقوم بالحق الذي علينا وهم عليهم ما حُمّلوا.
وفي آخر الأحاديث قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من رأى من أميره شيئاً يكره فليصبر)) ليصبر وليتحمل ولا ينابذه ولا يتكلم (( فإن من خرج عن الجماعة مات ميتة جاهلية)) يعني ليس ميتة الإسلام والعياذ بالله.
وهذا يحتمل معنيين:
الأول: يحتمل أنه يموت ميتة جاهلية بمعنى أنه يزاغ قلبه والعياذ بالله ، حتى تكون هذه المعصية سبباً لردته.
الثاني :ويحتمل المعنى الآخر أنه يموت ميتة جاهلية؛ لأن أهل الجاهلية ليس لهم إمام وليس لهم أمير؛ بل لهم رؤساء وزعماء لكن ليس لهم ولاية كولاية الإسلام، فيكون هذا مات ميتة جاهلية.
والحاصل أن الواجب أن نسمع ونطيع لولاة الأمر إلا في حال واحدة فإننا لا نطيعهم؛ إذا أمرونا بمعصية الخالق فإننا لا نطيعهم.
من كتاب
((معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة))
الفصل الرابع
في وجوب السمع والطاعة في غير معصية
لفضيلة الشيخ عبد السلام برجس -رحمه الله-
السمع والطاعة لولاة الأمر من المسلمين – في غير معصية – مجمع على وجوبه عند أهل السنة والجماعة وهو أصل من أصولهم التي باينوا بها أهل البدع والأهواء .
وقل أن تري مؤلفاً في عقائد أهل السنة إلا وهو ينص على وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر وإن جاروا وظلموا، وإن فسقوا وفجروا.
وقد نقل الإجماع على ذلك حرب الكرماني – صاحب الإمام أحمد – حيث قال في (( العقيدة ))التي نقلها عن جميع السلف :
(( والانقياد لمن ولاه الله – عز وجل – أمركم، لا تنزع يداً من طاعته، ولا تخرج عليه، حتى يجعل الله لك فرجاً ومخرجا، ولا تخرج على السلطان ،وتسمع وتطيع، ولا تنكث بيعته، فمن فعل ذلك، فهو مبتدع مخالف للجماعة )) ( 1)
يقول الحسن البصري – رحمه الله - : (( هؤلاء – يعني الملوك –وإن رقصت بهم المهاليج ( 2) ووطئ الناس أعقابهم، فإن ذل المعصية في قلوبهم، إلا أن الحق ألزمنا طاعتهم، ومنعنا من الخروج عليهم، وأمرنا أن نستدفع بالتوبة والدعاء مضرتهم، فمن أراد به خيراً لزم ذلك، وعمل به ،ولم يخالفه )) ( 3)
وقد بين العلامة صدر الدين السلمي في رسالته : (( طاعة السلطان )) ( 4) الحكمة من تأكيد الشارع على وجوب السمع والطاعة للأئمة في غير معصية وتحذيره الشديد من مخالفة أمرهم كذلك فقال – رحمه الله تعالي - :
(( وقد روينا في الأحاديث الصحاح التي بلغت حد التواتر – أو كادت أن تبلغه - : أمر النبي ً بالسمع والطاعة لولى الأمر ومناصحته ومحبته والدعاء له : ما لو ذكرناه لطال الكلام لكن اعلم – أرشدك الله وإياي إلي الإتباع، وجنبنا الزيغ والابتداع - :
أن من قواعد الشريعة المطهرة والملة الحنيفة المحررة : أن طاعة الأئمة فرض على كل الرعية ،وأن طاعة السلطان مقرونة بطاعة الرحمن ،وأن طاعة السلطان تؤلف شمل الدين وتنظم أمر المسلمين.
وأن عصيان السلطان يهدم أركان الملة ,أن أرفع منازل السعادة طاعة السلطان، وأن طاعة السلطان عصمة من كل فتنة ونجاة من كل شبهة، وأن طاعة السلطان عصمة لمن لجأ إليها وحرز لمن دخل فيها، وبطاعة السلاطين تقام الحدود وتؤدي الفرائض وتحقن الدماء وتأمن السبل،
وما أحسن ما قالت العلماء : أن طاعة السلطان هدي لمن استضاء بنورها، وموئل لمن حافظ عليها.
وأن الخارج من طاعة السلطان منقطع العصمة من الذمةوأن طاعة السلطان حبل الله المتين ودينه القويم، وجنته الواقية،وأن الخروج منها خروج من أنس الطاعة إلي وحشة المعصية ،ومن أسر غش السلطان ذل وزل ،ومن أخلص له المحبة والنصح حل من الدين والدنيا في أرفع محل.
وقد روينا في الأحاديث الصحاح أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسمع والطاعة لولي الأمر ومناصحته و محبته والدعاء له ما لو ذكرناه لكان بما حله الناظر وسأمه الخاطر، كما تقدم فاقتصرنا على ما أوردناه واكتفينا بما بيناه )). ا هـ.
وكل ما ذكره – رحمه الله تعالي – حق ما دام السلطان لم يأمر بمعصية الله – تعالي -، فإن أمر بمعصية الله – تعالي – فقد حرمت طاعته في المعصية وفي ذلك مصالح الدين والدنيا لأن ذلك تقديم لطاعة الملك الديان وعصيان لأولياء الشيطان ( أن كيد الشيطان كان ضعيفاً) .
والإجماع الذي أنعقد عند أهل السنة والجماعة على وجوب السمع والطاعة لهم مبني على النصوص الشرعية الواضحة التي تواترت بذلك
*****************
فتوى الشيخ عبد العزيز الراجحي
إذن أهل السنة والجماعة لا يرون الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي، خلافا لأهل البدع من الخوارج والمعتزلة والرافضة، والأدلة على هذا كثيرة، من الأدلة على أنه لا يجوز الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي قول الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ )أمر الله بطاعة ولي الأمر والخروج عليه ينافي طاعته، وفي الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من أطاعني، فقد أطاع الله، ومن عصاني، فقد عصى الله، ومن يطع الأمير، فقد أطاعني، ومن يعص الأمير، فقد عصاني ) هذا فيه النهي عن عصيان ولي الأمر والأمر بطاعته، ولكن هذا عند العلماء مقيد بما إذا لم يأمر بمعصية، كما في حديث أبي ذر، ومن الأدلة حديث أبي ذر أنه قال: ( إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع، وإن كان عبدا حبشيا، مجدع الأطراف ) وفي لفظ ( ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة )ومن الأدلة: ما في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ( على المرء السمع والطاعة، فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية؛ فإن أمر بمعصية، فلا سمع، ولا طاعة ) .
هذا قيد لكل دليل عام يأمر بطاعة ولي الأمر، إذا أمر بمعصية ولي الأمر، بأن تشرب الخمر، ما تطيعه لكن لا تخرج عليه، ولا تؤلب الناس عليه، ولا تنزع يدا من طاعته لكن لا تطيعه في هذه المعصية، أمرك بالتعامل بالربا لا تطيعه أمرك بأن تقتل نفسا معصية لا تطيعه، الأمير أمرك بالمعصية لا تطيعه، والدك إذا أمرك بمعصية لا تطيعه، الزوجة إذا أمرها زوجها بمعصية لا تطيعه، العبد إذا أمره سيده بالمعصية لا يطيعه لا أحد يطاع في معصية، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق[/[ ) لكن كونك لا تطيع ولي الأمر في معصية، ليس معنى ذلك أنك تتمرد عليه، وأنك تخرج عليه، وأنك تؤلب الناس عليه لا المعنى أنك لا تطيعه في هذه المعصية، لكن ما عداها تسمع له، وتطيع كذلك الولد لا يتمرد على أبيه لكن إذا أمره بالمعصية لا يطيعه في المعصية، وما عداها يطيعه، الزوجة لا تتمرد على زوجها لكن إذا أمرها بالمعصية لا تطيعه، لكن تطيعه فيما عدا ذلك، العبد لا يتمرد على سيده، لكن إذا أمره بالمعصية لا يطيعه، لكن يطيعه فيما عدا ذلك. واضح.
************
فتاوى صوتية
************
فتاوى الإمام
محمد بن صالح العثيمين
الرد على من أجاز الخروج على الوالي الفاسق-
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-othimin-5urog-faseq.ram)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-othimin-5urog-faseq.ram)
الخروج بالسيف فرع عن الخروج باللسان
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-othimin-5urog-lesan.ram)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-othimin-5urog-lesan.ram)
الخروج بالسيف يبدأ بالإنتقاد بالكلام
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-othimin-5urog-kalam.ram)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-othimin-5urog-kalam.ram)
لا يجوز للعلماء أن يخبروا الناس بما أنكروه على الولاة
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-othimin-enkar-al3ulama.ram)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-othimin-enkar-al3ulama.ram)
السمع و الطاعة واجبة حتى و لو استأثروا بالأموال-
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-othimin-estethar-amwal.ram)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-othimin-estethar-amwal.ram)
ليس من النصيحة للولاة التحزب و جمع التواقيع-
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-othimin-nasi7ah-tawqi3.ram)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-othimin-nasi7ah-tawqi3.ram)
السعى إلى السلطة لأجل الدعوة وطريق التعامل مع الولاة
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-othimin-assul6ah-da3wah.ram)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-othimin-assul6ah-da3wah.ram)
السمع و الطاعة - و كما تكونوا يولى عليكم-
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-othimin-al5awarg-sul6ah-sam3wa6a3ah.ram)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-othimin-al5awarg-sul6ah-sam3wa6a3ah.ram)
************
فتاوىالشيخ عبدالعزيز بن باز
من خرج عن الدولة ليشق الصف
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-baz-5urog.rm)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-baz-5urog.rm)
معنى البيعة لولي الأمر
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-baz-bay3ah.rm)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-baz-bay3ah.rm)
يجب على الجميع السمع و الطاعة
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-baz-bay3a-saudya.rm)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-baz-bay3a-saudya.rm)
الإنكار من على المنبر
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-baz-enkar-manaber.rm)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-baz-enkar-manaber.rm)
وجود المنكرات كالربا لا تبرر الخروج
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/ben-baz-ma3asy-5urog.rm)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/ben-baz-ma3asy-5urog.rm)
*********
فتاوى
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
الرد على أدلة من يجيزون الخروج على الحكام
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/albany-adellat-al5urog.ram)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/albany-adellat-al5urog.ram)
***********
فتاوى
الشيخ صالح آل الشيخ
متى يجوز الخروج على الحاكم؟
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/saleh-5uroh-hakem.ram)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/saleh-5uroh-hakem.ram)
الإصلاح السياسي
حفظ (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/saleh-aeslah-syasy.ram)استماع (http://www.sohari.com/nawader_v/fatawe/listen/saleh-aeslah-syasy.ram)
**********
فهذا سؤال وجه للشيخ عبد العزيز الراجحى
هل من خالف أهل السنة فى طاعة ولاة الأمور يكون خارج عن أهل السنة والجماعة؟
الجواب من هناالمخالف في طاعة ولاة الأمر ليس من أهل السنة (http://www.fatwa1.com/anti-erhab/wlatalamr/raj_mu5alafah-sunnah.rm)
السمع والطاعة لولي الأمر في المنشط والمكره وأثرةٍ علينا
لفضيلة الشيخ محمد الوصابي حفظه الله
شرح قيم لبعض أحاديث الباب الثاني من كتاب الفتن من صحيح البخاري وهو باب [قول النبي صلى الله عليه وسلم: سترون بعدي أموراً تنكرونها فاصبروا حتي تلقوني على الحوض].
فضيلة اللشيخ محمد الوصابي- السمع والطاعة لولي الأمر في المنشط والمكره (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=10418&d=1302555637)
وأثرة ٍعلينا.mp3 (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=10418&d=1302555637)
منقول
قاهر العبودية
2016-01-10, 20:02
الفرق بين من رفض ومن سكت عن الظلم : عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا عُمِلَتِ الْخَطِيئَةُ فِي الأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَأَنْكَرَهَا كَمَنْ غَابَ عَنْهَا.. وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا) رواه [ أبو داود ]
-------------------
وللساكتين عن الظلم والباطل والمدلسين.. قال السلف: من رحل إلي بلد تراق فيه دماء الموحدين وسكت أو تكلم في الصوم والصلاة فهو خائن لله
منقول
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir