تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفلــسفة .. الهاجس ):


AlGeRiAnO-09
2016-01-04, 16:31
الســلآم عليكم
معكم مترشح حر
اريد ان اسأل المتفوقين في بكالوريات السابقة
كيف تعاملتم مع مادة الفلسفة
يعني افهم الدرس اولا
ثم اكتب مقالات او احفظ مجموعة مقالات مباشرة :confused:

المتفآئلة
2016-01-04, 16:58
الفلسفة السر نتاعها : هو الفهم

وحفظ القليل من الفلاسفة ان امكن والمقولات

انا معيدة ايضا و الفلسفة لم ادرسها جيدا

راح نفيدك بموضوع لكن طويل والفائدة نتاعو كبيرة اذا حاب تتعلم صح اقراه :

.................................................. ......



مما لا شك فيه أن الكثير من الممتحنين يواجهون صعوبة كبيرة في التعامل مع مادة الفلسفة ، باعتبارها مادة حديثة بالنسبة لنا - نحن المقبلين على شهادة البكالوريا . فهي تنطوي على الكثير من الالتباسات و الغموض وصعوبة فهم بعض الدروس و المقالات اللامتناهية مما جعلها كابوسا ينفر منه معظم الطلاب . ولأني مترشحة مثلكم واجهت بعض الصعوبات في كيفية التعامل معها . لكني لم أستسلم ، وحاولت كثيرا حتى توصلت إلى الطريقة المثلى التي تضمن العلامة الجيدة بإذن الله تعالى ، له الحمد والشكر قبل كل شيء فما بلوغي هذا المستوى إلا بتوفيق منه .


اليوم أضع بين أيديكم هذه الطريقة على أمل أن تنير خطاكم ، بشرط أن تكونوا جادين وأن تتحلوا بالصبر ، فمن أردا بلوغ شيء أصر عليه وصبر .


الجانب النفسي : له دور كبير في سهولة أو صعوبة التعامل مع المادة ، وألخص التهيئة النفسية في النقاط التالية :


أولا : " يجب الشعور بالحب تجاه المادة ، فإن أحببتها تعلقت بها ، إرتحت لها ، وبالتالي توجهت إليها كثيرا ـ وإن كرهتها نفرت منها الدهر كله ."


ثانيا :" إنزع من فكرك الأفكار التشاؤمية تجاه المادة ، كقول : أنا مستحيل أفهمها ، لا يمكن أن أتحصل على 15 أو 16 .. دعني منها لن أدرسها .. وعوضها بقول : الفلسفة مادة ممتعة وشيقة ، أحب الفلسفة ، لا أخاف منها "


ثالثا : "من غير المعقول أن تقول لا أفهم مادة الفلسفة و تستمر في تكرارها حتى تتولد في ذهنك عقدة من كلمة فلسفة وأنت لم تجرب حتى بذل أقل مجهود وكأنك حكمت على نفسك بدون حكم"


إذا يجب إزالة العقدة النفسية تجاه المادة أولا ، لتكون مستعد للجانب العملي ثانيا .


صحيح أن لكل شخص طريقته ، وربما البعض سيقول : لا يمكن أن أفعل مثلها ، لكن حقيقة ، أي شخص يمكن أن يتبع طريقتي العملية فهي ليست بالشيء الصعب أبدا – لكن تستدعي الإصرار والصبر والقدرة على التحمل ، ونعلم جميعا أن التفوق لا يأتي عبثا وإنما بعد عناء و صبر طويل . إليكم الجانب العملي :


أولا :مادة الفلسفة = فهم ( 80 بالمئة ) + حفظ ( 20 بالمئة ) . الحفظ لا يعني شيئا بدون فهم إطلاقا . لو حفظت مقالة عن ظهر قلب بدون فهم ونسيت جزء أكيد لا يمكن أن تكمل بأسلوبك . وعلى النقيض لو فهمت مقالة جيدا و حفظت ونسيت يمكن أن تعبر بدون قيود لأنك فهمت تلك المقالة سابقا و مما لا شك فيه أن ذهنك مستوعب لكثير من المعلومات ولك أن توظفها بكل حرية .


ثانيا : أنا أعتمد شخصيا على المقالات و ليس على الكراس . طبعا المقالات من طرف أستاذي جزاه الله خيرا + مقالات أخرى من النت . لأني وجدت الكراس يحوي دروسا و عناصر الدرس لنفهم ما تدور حوله المقالة . لكن أنصح بالمقالات المدعمة بالأقوال كمرجع وليس الكراس لأن المقال أشمل لجميع عناصر الدرس + تتعلم منه المنهجية . ولدي شخصيا 65 مقالة ككل .


ثالثا : في كل مجال ، حدد المقالات التي يمكن أن تطرح في إمتحان البكالوريا .


مثال : لو نتحدث عن المنطق : حسنا أعلم أن المنطق هو عدو لكل ممتحن و معظمكم لا يفهمه و ينفر منه كثيرا لتعقيده . لكنه صراحة أسهل درس بالنسبة لي . والسبب ؟ بسيط ، هو أني إستوعبته .


المنطق نوعان : صوري ومادي . الصوري ينطبق مع نفسه أما المادي ينطبق مع الواقع .




أنواع الأسئلة الخاصة بالمنطق :



قارن بين المنطق الصوري والمادي ؟



هل المنطق الصوري آلة منتجة أم عقيمة ؟



هل تطابق الفكر مع نفسه كاف لعدم وقوعه في الخطأ ؟



هل يمكن إعتبار قواعد المنطق معيار الفكر الصحيح ؟



بإختصار هذه هي الأسئلة المتوقعة في درس المنطق . لا أقول أنه يجب حفظها جميعا ، لا . بل فهم المقالة الأشمل وهي هل تطابق الفكر مع نفسه كاف لعدم وقوعه في الخطأ ؟ ، ثم في المقالات الأخرى يمكنك التعبير لكن في حدود ما طلب منك . لكن عموما نتحدث عن المنطق من تعريف ، أهمية ..



رابعا : لا بد من معرفة المنهجية معرفة دقيقة وأن تلتزم بها . فهي كفيلة بجعل مقالتك منظمة وكلما إتبعت المنهجية كانت نقطتك أكبر/ وكما نعلم هناك أربع أنواع ، مقالة جدلية ، مقارنة ، استقصاء بالوضع أو بالرفع يجب معرفة منهجية كل طريقة معرفة جيدة خاصة الثلاثة الأولى فهي التي تأتي بكثرة .



خامسا : لكل مقالة خصص على الأقل 4 أقوال . و بعض الأمثلة من الواقع . لأن أقوال الفلاسفة و الأمثلة هي التي تثري مقالتك ، فالمقالة الخالية من الأقوال و الأمثلة جوفاء ولن تضمن لك علامة جيدة .



بعد الجانب النفسي و العملي : نأتي لطريقتي في التعامل مع أي مقالة .



كيفية التعامل مع مقالة ما :



_ الجلوس في المكتب باعتدال وليس التمدد على السرير كما يفعل الأغلبية حينها لن تركز وستحفظ بدون فهم وستنسى و النسيان مشكلة الجميع .



_ توفير ما يلي :



قلم رصاص



.Marqueur أقلام الـ



مطوية أقوال الفلاسفة .



_ البسملة : ذكر إسم الله أي نقول : بسم الله عند البدء فما توفيقك إلا بفضله .



_ قراءة المقالة مرتين إلى 4 مرات بتأني و تركيز وتمعن .



_ نبدأ في فهم المقالة و أولها المقدمة ولا نستخف بها ، فكلما كانت مقدمتك عميقة كلما أعطت للمصحح نظرة حسنة عن فهمك و دقتك . و نلون الكلمات أو الجمل المفتاحية بالماركور و نحاول ترسيخها في ذهننا .



_ ننتقل للعرض : نفس الشيء نلون الجمل المفتاحية + ندعم الجمل بالأقوال إن غابت بشرط أن تتماشى وفق معنى الفكرة وذلك بكتابتها بقلم الرصاص بجوار الفكرة حتى يتسنى لنا تذكرها عند المراجعة .



_ نكرر قراءة الجمل المفتاحية + نحفظها ولهذا قلت سابقا 20 بالمئة حفظ لأننا نفهم جميع المقالة لكن نحفظ الجمل المفتاحية فقط و أقصد بالجمل المفتاحية : الحجج الخاصة بكل موقف بإختصار و النقد .



_ نتبع نفس الطريقة تجاه الخاتمة والتي تكون كنتيجة لتحليلك في العرض و الأفضل تدعيم الخاتمة على الأقل بمقولة واحدة .



_ بعد الإنتهاء من تحليل المقالة وفهمك لها ، أعد قراءتها . و كلما وجدت وقت فراغ ، أختر مقالة وراجع ما قمت بتلوينه من باب التذكر فقط .



_ شخصيا : بعد الإنتهاء من مقالة ، أحدث نفسي عما فهمت وكأني أناقش شخصا . والحمد لله أجد نفسي بإمكاني التعبير عن تلك المقالة بدون قيود والسبب فهمي لها + حفظي للحجج و بعض الأقوال .



حللت إلى حد الآن ( شهر مارس) ما يقارب 30 مقالة بدون تكرار الاسئلة أو تشابهها ـ يعني أنهيت برنامج الفلسفة قبل إنهائه في القسم . المقالة الواحدة أقضي معها حوالي ساعتين وأحيانا ساعة . لكن بمجرد الإنتهاء منها أكون قد وفيتها حقها .



حبي الشديد للمادة جعلني أجد الطريقة المثلى للتعامل مع اي مقالة وهي طبعا لم تخدلني .و تحصلت خلال الإختبارين على علامة 16 و 15,5 و الحمد لله .





كيفية فهم مقالة ما :




الأمر سهل جدا ، أولا: يجب فهم ما طلب منك و معرفة صيغة طرح السؤال لتحديد نوع الطريقة التي ستتبعها وفق منهجية محددة .
ثانيا : معرفة رأي كل موقف جيدا + فلاسفته .
ثالثا : قدم تساؤلات ، لماذا ؟ كيف ؟ ستجد الجواب في الحجج و الأمثلة .
إذا ما توصلت إلى معرفة مضمون كل موقف و حججه ، خلاص المقالة إنتهت ، لأنك لست معتمد على الحفظ بل فاهم و مستوعب للقضية المطروحة . و ببساطة الفلسفة دائما فيها طرفين متناقضين . أنت مهمتك تعرف على ماذا تناقضوا وماهي حجج كل طرف . هذا بأبسط مفهوم .



نصيحتي لكل من لم يوفق في الفلسفة :



حاول ، جرب فقط التعامل مع مقالة واحدة ـ ستتولد لديك رغبة شديدة في المزيد و ستحب الفلسفة أكثر يوما بعد يوم بشرط أن تتبع الطريقة و تصبر قليلا . ولما يقترب البكالوريا ، أكيد راجع ما هو ملون فقط فبالجمل الملونة تسترجع جميع المعلومات التي فهمتها و حفظتها من قبل .


سيقول البعض : حتى لو أفعل و أحاول ، سأنسى .. و ..


أنا شخصيا .. هناك مقالات قمت بفهمها بنفس الطريقة ومضى عليها 3 أشهر ، وبمجرد التفكير فيها أجد في ذهني جميع المعلومات عنها ولم أنسى . لماذا ؟ لأني فهمتها ببساطة .
لكن - أكيد - يجب المطالعة من حين لآخر : من باب ترسيخ الأفكار وخاصة الأقوال و الأمثلة .



ملاحظات :


ملاحظة 01 : يمكن الإستعانة بكتاب السامي + الأنيس في الفلسفة ( لونه برتقالي ) . وضرورة التركيز على الأقوال والمنهجية . والفهم قبل الحفظ . هذا هو السر لا غير .
ملاحظة 02 : المقالة الجدلية هي الأشمل ، لأنها تضم جميع الخطوات . لذا عند تحليل المقالات ، من الأفضل تكون جدلية لأنها شاملة . حتى لو أتى السؤال بصيغة غير جدلية يمكن تحويل المعلومات إلى أي طريقة مع معرفة خطوات كل طريقة طبعا .
ملاحظة 03 : أنت لست مضطر تنقل المقالة كما حفظتها ، ولن تفعل أصلا لوكنت فاهم . وبذلك مستحيل تكتب مقالة كتبها غيرك و تجيب شبهات وكذا .. سيكون التعبير بالأسلوب الخاص مع توظيف ما فهمت وماحفظت من حجج و أقوال . السر هو أنك تقدر تعبر بدون قيود وهذا ما سيشير إلى فهمك وليس حفظك فبمجرد نسيان كلمة رح تعبر من تلقاء نفسك و يمكنك الخروج عن الموضوع وبالتالي العلامة واضحة كيف ستكون . عكس لو كنت فاهم مستحيل تخرج عن الموضوع .
ملاحظة 04 : سأشير إلى أمر ما : البعض يتساءل هل نكتب : طرح الإشكالية ثم محاولة حل الإشكالية ، الموقف الأول .... الجواب هو : لا
مثلا : في المقدمة أي طرح الإشكالية ، نترك مربعين و ندخل مباشرة في صميم الموضوع ..
لما نصل لمحاولة الحل نفس الشيء نترك مربعين ونقول : يري أنصار الموقف الأول وعند النقد نقول : لكن تعرض هذا الموقف إلى انتقادات أهمها : ..


بإختصار كل ما نصل إلى حالة إنتقال إلى عنصر آخر نترك مربعين بحيث يكون ترابط بين ما سبق و ما سنعرضه.


كانت هذه ملاحظاتي ، ونقلتها لكم لعلها تفيدكم .



طرق كتابة المقالات :


المقالة الجدلية : واظن انها الاسهل

http://4.bp.blogspot.com/-e9mIAkgtxJo/VJQ86R4MjkI/AAAAAAAAC6s/-WbJwGFDzto/s1600/NJumO.jpg




مقالة المقارنة :

http://4.bp.blogspot.com/-6sFYhie9uUI/VJQ9ooUQHDI/AAAAAAAAC60/BuqqITFueJE/s1600/pVQyl.jpg


مقالة الاستقصاء بالوضع :

http://4.bp.blogspot.com/-gcRk3_aHtnc/VJQ9xN-EGGI/AAAAAAAAC68/Ef5KTy-Osec/s1600/mXUJi.png


مقالة الإستقصاء بالرفع :


http://4.bp.blogspot.com/-b29o3dZnkOI/VJQ-b6ZNi_I/AAAAAAAAC7E/rfibbwmgy_4/s1600/a.jpg

تحليل نص فلسفي :

http://4.bp.blogspot.com/-k1lWyQvwWCE/VJQ-sEdg5bI/AAAAAAAAC7M/HQg4w25yz3o/s1600/TCVIg.jpg

حفظا لحقوق الغير

هذا العمل بقلم Lynn
كان لوجه الله وتقول "بسبب كثرة التساؤلات حول مادة الفلسفة لم أبخل
عليكم إخواني طريقتي لعلها تسدد خطوات كل متعثر نحو طريق النجاح في
المادة ويمكن إتباع نفس الطريقة في مواد الحفظ كالإجتماعيات فالحفظ
وحده سيخذلك الفهم قبل كل شيء . وماهذا إلا بتوفيق من الله تعالى
وأرجوا أن تدعوا لي أن أوفق و أتحصل على المعدل الذي أريده ."


لا تنسونا بالدعاء ^^
وفقكم الله و دمتم في رعايته .

المتفآئلة
2016-01-04, 17:01
هناك موضوع مهم نحاول نجيبولك فيه اهم النصائح لفهم الفلسفة


بالتوفيق

AlGeRiAnO-09
2016-01-04, 17:30
ربــــي يخليك اختي والله طلعتلي المورال ^_^

عائشة نور
2016-01-04, 17:56
وااو وااو تبارك. الله
و الله جد مفييييد ماكتبته الأخت متفائلة
جعله الله في مييييزان حسناتكم

المتفآئلة
2016-01-08, 14:55
اللهم امين

حفظا لحقوق الغير

هذا العمل بقلم Lynn

بالتوفيق

غيدآ اء
2016-01-08, 17:01
هل المنطق الصوري آلة منتجة أم عقيمة ؟



هل تطابق الفكر مع نفسه كاف لعدم وقوعه في الخطأ ؟



هل يمكن إعتبار قواعد المنطق معيار الفكر الصحيح ؟

اضن انها نفس المقالة

ام اني مخطئة

المتفآئلة
2016-01-08, 17:18
إليكم المقالة
السؤال : هل يمكن القول أن المنطق الصوري آلة عقيمة وبالتالي يجب تجاوزه ؟
المقدمة: المنطق هو العلم الذي يبحث في صحيح الفكر وفساده يعرفه عمر بن سهلان الشاوي بأنه قانون عاصم للدهن عن الزلل مميز لصواب الرأي من الخطأ في العقائد... غير أن بعض الفكريين المحدثين انتقدوا المنطق الصوري الأرسطي و اعتبروه عقيما لا جدوى منه فهل هذا صحيح أم أن *المنطق* يبقى ضروري لكل تفكير سليم؟
التحليل
الأطروحة (عرض الرأي)
المنطق الصوري عقيم لا فائدة منه (فرنسيس بيكون,جون ستيوارت ميل,بول فاليري,محمد ثابت الفندي
الحجة
-إن هذا المنطق يعتمد على الألفاظ مما يؤدي إلى الالتباسات و الأغلاط يقول فاليري << ليس للمنطق إلا مزايا متواضعة حينما يستخدم اللغة العادية أي دون تعريفات مضبوطة>>
-إن هذا المنطق يصلح للمناقشة و الجدل أكثر مما يصلح للبحث عن الحقيقة و الغرض منه إفحام الخصوم لاكتشاف الحقيقة الموضوعية
-إنه محدود لا يعبر عن كل العلاقات المنطقية و نتائجه عبارة عن تحصيل حاصل (بيكون)
النقد
إن الذين رفضوا المنطق الصوري بحجة أنه يرتبط بالفلسفة ولا يؤدي إلى معرفة الحقيقة قد بالغوا في موقفهم ووقعوا هم أنفسهم تحت رحمة الفلسفة ومن ثمة التناقض حيث اعتمدوا في منهجهم الاستقرائي على الانطلاق من مبادئ غير مؤكدة علميا مما يدل على أن المنطق يظل مهما وحجج هؤلاء غير كافية حتى نتجاوزه
عرض الرأي الناقض (نقيض الأطروحة): المنطق الصوري خصب ويجب الاعتماد عليه (أرسطو,
الحجة - إن أرسطو هو أول من اهتم بالمنطق وحدد قواعده واعتبره آلة العلم
-المنطق الصوري وظيفة هامة إذ يرشدنا إلى أسباب الوقوع في الخطأ
-إذا كان تدريب العقل على استعمال قواعد المنطق لا يساعده على اكتشاف الحقائق فإنه ينمي قدراته ويجعل مفاهيمه أدق واستدلالاته أيقن
-إذا أخدنا بقواعد المنطق والتزمنا بها استطعنا أن نحقق تطابق الفكر مع نفسه
النقد
للمنطق الصوري أهمية لا يمكن إنكارها غير أنه يبقى شرطا لبلوغ معرفة استنتاجيه خاصة بصورة الفكر لا بمادته أما هذه الأخيرة فيجب البحث فيها بالاعتماد على المنهج الاستقرائي
التركيب و الاستنتاج
1-التركيب: إن الإنسان يبقى بحاجة إلى المنطق خاصة في المسائل التي تتعذر فيها التجربة وتتطلب التأمل و الاستدلال وإذا كان قد يتعرض لإنزلاقات ولا يحقق الغاية المنشودة فذلك عائد إلى طريقة توظيف تلك الآليات و لا يأتي من آليات المنطق نفسها
2-الاستنتاج : المنطق الصوري رغم الانتقادات و المآخذ الكثيرة عليه فإن له قيمة عملية في مختلف المجالات العلمية و العملية ومنه فهو ليس آلة عقيمة ولا ينبغي تجاوزه بل لابد لكل تفكير سليم الالتزام به.
أتمنى النجاح للجميع إن شاء الله

-------------------------------------

المتفآئلة
2016-01-08, 17:20
نص الموضوع :
أبطل الأطروحة القائلة :” إن تطابق الفكر مع نفسه شرط كاف لعدم وقوعه في الخطأ “
الطريقة : استقصاء بالرفع
طرح الإشكالية :
إن التفكير المنطقي أو السليم قديم لدى الإنسان قدم ” الإنسان المفكر” l’homo-sapiens فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك شعوبا عرفت المنطق في كثير من تفاصيله كالصينيين والهنود … إلا أن صياغة شروط صحته تم وضعها وتحديدها بكيفية تقترب من التمام على يد صانعها الأول أرسطو Aristote الذي أرسى القواعد الأساسية للمنطق الصوري ؛ ونظرا للدور الهام الذي أصبحت تلعبه هذه النظرية طيلة العصور القديمة والعصور الوسطى بتأثيراتها على المعرفة الإنسانية بشكل عام وهي تؤسس لها المقياس الصحيح وتمنعها من التناقض مع نفسها فغدت بذلك أسمى أسلوب لضمان اتفاق العقول وانسجامها وتوحيد حكمها غير أن هذه النظرة التي تجعل من المنطق الصوري أكمل ما أنتجه العقل البشري ، فيها الكثير من المبالغة والخطأ ، وهذا النقص حاول أن يظهره خصوم المنطق الأرسطي من قبل فلاسفة غربيين وإسلاميين في الفترة ذاتها وفي بدايات العصر الحديث الذين وجهوا له الكثير من الانتقادات والاعتراضات وهذا ما يدفعنا إلى الشك في صدق الأطروحة القائلة ” تطابق الفكر مع نفسه شرط كاف لعدم وقوعه في الخطأ ” فكيف يمكن أن نرفض هذه الأطروحة ؟ أو بعبارة أخرى إلى أي حد يمكن تفنيد الرأي القائل بتأسيس التفكير السليم على المنطق الصوري ؟
محاولة حل الإشكالية :
1 – عرض منطق الأطروحة :
يعتبر علم المنطق في طليعة العلوم العقلية التي أفرزتها الحضارة الإغريقية، منذ زمن بعيد ( 3000 سنة تقريبا) ، ومن ذلك الوقت و هذا العلم بقواعده ومبادئه ومباحثه يعمل على حماية الفكر البشري من الوقوع في التناقض مع نفسه وهذا ما أكد عليه مجموعة من المناطقة من العصر القديم إلى العصر الوسيط واستمرارا مع بدايات العصر الحديث ؛على رأسهم المؤسس الأول أرسطو- الذي أولى اهتماما خاصا بهذا العلم واعتبره أشرف علم وهو يقول عنه « علم السير الصحيح أو علم قوانين الفكر الذي يميز بين الصحيح والفاسد من أفعال العقل » وقال عنه بأنه آلة العلم وموضوعه الحقيقي هو العلم نفسه أو صورة العلم . وقد اعتمد على المسلمة القائلة بأنه ما دام التفكير الإنساني معرّض بطبيعته للخطأ و الصواب، ولأجل أن يكون التفكير سليماً و تكون نتائجه صحيحة، أصبح الإنسان بحاجة إلى قواعد عامة تهيئ له مجال التفكير الصحيح وهذا سبب رئيس أن تكتشف كل تلك القواعد من قبل أرسطو أو غيره . وهذه المصادرة تأخذنا للبحث عن مجمل الحجج التي أسست هته الأطروحة نبدأها بالحجة القائلة بأن المنطق الصوري يمتلك تلك الوظيفة لأن الإنسان كان في حاجة أن يلتفت للذاته العارفة ويتعرف عليها جيدا لا سيما أن يمحص النظر في بنية تفكيره ذاتها كتصورات ومفاهيم وأساليب ومناهج حيث كان الإنسان – قبل أرسطو وغيره – يعيش بها في حياته لا يعرف مسمياتها ولا يحسن استخدامها فهاهي مبادئ العقل( مبدأ الهوية، مبدأ عدم التناقض ، مبدأ الثالث المرفوع ، مبدأ السبب الكافي ، مبدأ الحتمية ، مبدأ الغائية) مثلا ساهم كشفها إلى تعزيز دورها التأليفي للبنية المنطقية للعقل ناهيك على أنها شرط للحوار والضامن للتوافق الممكن بين كل العقول باختلاف أعمار أصحابها وأجناسهم وسلالاتهم وثقافاتهم وهي تحدد الممكن والمستحيل في حياة الإنسان السبب الذي جعل ليبنتز يتمسك بهته الأهمية حين يقول: «إن مبادئ العقل هي روح الاستدلال وعصبه وأساس روابطه وهي ضرورية له كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي». أما الحجة الثانية فتكمن في دور تلك القواعد على إدارة المعرفة الإنسانية التي ينتجها الفكر الإنساني وإقامة العلوم ( الحسية ، والعقلية )عليها . فهاهي مثلا قواعد التعريف التي تنتمي إلى مبحث التصورات والحدود ساعدت كثيرا الباحثين على ضبط مصطلحات ومفاهيم علمهم بفاعلية ووضوح وموضوعية أكبر وتزداد هذه العملية ضبطا وأهمية خاصة إذا تعلق الأمر بالتصورات الخاصة بمجال الأخلاق والسياسة و الحقوق والواجبات … كذلك أن استخدام مبحث الاستدلالات : الاستدلال المباشر (بالتقابل وبالعكس) و الاستدلال الغير مباشر خاصة إذا تعلق الأمر بالقياس الحملي و القياس الشرطي لديه فائدة كبيرة في تحقيق الإنتاج السليم للعقل من خلال تحديد الضروب المنتجة من الضروب الغير منتجة وهذا يؤدي بنا إلى الكشف السريع عن الأغاليط في شتى المعارف باختلاف مشاربها . كما أن قواعد المنطق اعتبرت من طرف العلماء الأصوليين كفرض كفاية على المسلمين للثمار العظيمة المقتطفة من روحها لأنها تسببت في نجاحات على مستوى الاجتهادات الفقهية والاجتهادات اللغوية. ومن نتائج تطبيق المنطق الصوري: تصدي اليونانيين للمغلطات التي أفرزها الفكر السفسطائي بانتشار التفكير الصحيح الدقيق في أرجاء المجتمع الثقافي اليوناني طيلة العصر القديم بعد أرسطو وهذا ما أدى أيضا إلى تربعه على عرش المعارف خاصة في العصور الوسطى ، بل تم تدريسه إجباريا من طرف المدارس المسيحية في هذه الفترة .
2 – نقد أنصار الأطروحة :
أ – موقف المناصرين : إن الأطروحة السابقة لها مناصرين ، ؛ فلو بحثنا عنهم في العصور القديمة نجدهم كثر أمثال الرواقيون الذين أبدعوا و أضافوا في المنطق الأرسطي مباحث (مثل نظرية القياس الشرطي ) وغيرهم مثل فرفوريوس الذي شرح الكليات الخمس بشجرته المعروفة. أما لو فتشنا عنهم في العصور الوسطى : نلقى الكثير منهم سواء من أتباع أرسطو في الشرق الإسلامي على يد فلاسفة و مناطقة كبار الذين تأثروا بهذا العلم جراء اتصالهم واحتكاكهم بالحضارة اليونانية ، أبرزهم وبجدارة المعلم الثاني أبو نصر الفارابي الذي اعتبره رئيس العلوم لنفاذ حكمه فيها أو بقوله عنه : « فصناعة المنطق تعطي بالجملة القوانين التي شأنها أن تقوم العقل وتسدد الإنسان نحو طريق الصواب ونحو الحق …» ، أما الشيخ الرئيس ابن سينا فكان يصفه بخادم العلوم وهو يقول عنه «المنطق هو الصناعة النظرية التي تعرفنا من أي الصور والمواد يكون الحد الصحيح الذي يسمى بالحقيقة حدا، والقياس الصحيح الذي يسمى برهانا» وبلغت قيمة المنطق ذروتها حتى مع العلماء الأصوليين بل و اعتبروه فرض كفاية على المسلمين وهذا على درب أبو حامد الغزالي الذي قال « إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا » وظل يحظى بهذه القيمة حتى مع الغرب المسيحي فهاهو القديس توماس الإكويني الذي كان يعتبره « الفن الذي يقودنا بنظام وسهولة وبدون خطأ في عمليات العقل الاستدلالية« .
ب – نقد أنصار الأطروحة :
حقيقة إن المنطق بإمكانه أن يقوم الفكر ويوجهه توجيها صحيحا ولكنه ليس أساس كل معرفة إنسانية بل حسب البعض قام بتعطيل الفكر العلمي لقرون ( خاصة في العصور الوسطى الغربية ) طويلة ، حيث لم يظهر العلم إلا بعدما تخلص من هيمنة المنطق الصوري . و هذا من دو شك يأخذنا للبحث عن جملة الانتقادات التي وجهت لمناصري الأطروحة لأنها تنطوي على عدة نقائص أهمها :
– هو منطق شكلي يدرس التفكير دون البحث عن طبيعة الموضوعات التي ينصب عليها بحسب الواقع
– إن قواعده ثابتة لا تقبل التطور مهما كانت المضامين
– إنه منطق عقيم لا يصل إلى نتائج جديدة وفي هذا يقول الفيلسوف ديكارت « أما عن المنطق فإن أقيسته ومعظم صوره الأخرى إنما تستخدم بالأحرى لكي تشرح للآخرين الأشياء التي يعلمونها إنها كفن Lulle نتكلم من دون حكم لأولئك الذين يجهلونها » و منه فالقياس عنده لا يسمح لنا بالاكتشاف ، أما بوانكاريه فإنه يشارك فإنه يشارك أيضا في هذه الوجهة من النظر يقول « لا يمكن أن يعلمنا القياس شيئا جوهريا جديدا …» ، أما جوبلو فمع اعترافه بقيمة القياس ، فإنه حاول أن يحدد إلى حد ما مجال تطبيقه فهو حسبه يصلح طريقا للعرض ومراقبة عمليات الاستدلال الرياضي .وقد أطلق الفقهاء المسلمين من قبلهم هذه الاعتراضات فهاهو “ابن صلاح الشهروردي” يقول:”فأبي بكر وفلان و فلان وصلوا لإلى غاية من اليقين ولم يكن أحد منهم يعرف المنطق” وفي قوله أيضا:” إن المنطق مدخل الفلسفة ومدخل الشر” وهناك أيضا شيخ الإسلام ابن تميمة الذي عارض المنطق الأرسطي بأنه عقيم دون جدوى فهو منطق خاص بالتربية اليونانية،فالقواعد الخاصة بالفكر الإنساني كامنة في هوى الإنساني دون أن يؤسس لهذه القواعد لأنها موجودة، ولقد أعطى ابن تميمة منطقا جديدا وهو المنطق الإسلامي البديل للمنطق الأرسطي.
– إنه منطق ضيق جزئي ، لا يعبر إلا عن بعض العلاقات المنطقية ، ولا يتجاوز في أبلغ صورة علاقة التعدي.
– إنه منطق لغوي يقوم على الألفاظ وما فيها من التباس ، وغموض ، وتعدد المعاني فيؤدي إلى عدم اتفاق ، بل والخطأ في النتائج أحيانا . وهذا ما يؤكده ثابت الفندي :« ما دام المنطق يتعامل بالألفاظ لا الرموز فإنه يبقى مثار جدل حول المفاهيم و التصورات المستعملة »
3- إبطال الأطروحة :
إن هذه الانتقادات هي التي تدفعنا إلى البحث عن حجج و أدلة جديدة لتفنيد و إبطال هذه الأطروحة و هي :
– إن المنطق الأرسطي يهتم بصورة الفكر دون مادته ( الواقع ) . أي أن الفكر قد ينطبق مع نفسه من الناحية الصورية المجردة و لكنه لا ينطبق مع الواقع ، فالمنطق يتصف بالثبات و السكون قائم على مبدأ الهوية ( الذاتية ) أ هو أ و عدم التناقض أ لا يمكن أن يكون أ و لا أ في نفس الوقت بينما الواقع يتصف بالتجدد و التغيير .
لهذا فالمنطق الصوري يصلح للبحث عن الحقيقة و اكتشافها ظهر للرد على السفسطائيين و جل مغالطتهم العقلية لهذا كان الغرض منه إقحام الخصم لا اكتشاف الحقيقة الموضوعية ، فهو فلسفة للنحو من حيث أنه يعني بلغة البرهنة والتفنيد لكسب قضية لا يهتم بمضمونها بقدر ما يهتم بصورتها حتى وإن كانت كاذبة .
– و هذا أيضا ما يجعل المنطق لا يصلح لاكتشاف الحقيقة الموضوعية لأنه لا يتناسب وطبيعة الدراسات العلمية الجديدة ؛ فمعيار المعرفة عند جون ستيوارت مل هو التجربة وليس مطابقة الفكر لنفسه ، فهو غير كاف في توجيه العلوم الطبيعية ، وعلى هذا الأساس تأسس المنطق الاستقرائي الذي غير من البحث المنطقي إلى ميدان التجريب الحسي . بالإضافة إلى ظهور المنطق الرمزي ( الرياضي ) الذي عوض اللغة العادية بالرموز الرياضية بالثبات في اعتمادها كلغة دقيقة مختصرة ، يبني بها أنساقه المنطقية المختلفة ، وهذا يجعل المنطق في هذه الحالة دون غيرها أداة يتم بناؤها تبعا لتقدم الثقافة وحركة العلوم و هذا هو المعنى الذي ينطلق منه جون ديوي في تأسيسه للمنطق الأداتي أ الذي يؤمن بأنه كلما تغيرت الظروف ، يتحتم كذلك أن تتغير الصور المنطقية . كما أن المنطق أصبحح متعددا للقيم متجاوزا ثانئية ( الصدق والكذب ) و هذا يفسر لنا وجود أكثر من احتمال قد تجمع بين الاثنين ( الصدق و الكذب ) ، كتعبير عن حركة الأشياء وليس سكونهاوهذا ما عبر عنه المنطق الجدلي الذي يقوم على النظر إلى العالم الطبيعي على أنه محكوم بمبدأ التناقض و التغاير ، الذي يعبر عن الحركة والنشاط و إظهار صيرورة الحياة التي ينتقل فيها الفكر من الشيء غلى غيره طلبا للمعرفة مما يعني أن الفكر يعتمد على هوية الأشياء ، وعلى تناقضها ن غير أن التناقض أهم لأنه مجال للصراع و الحيوية والاستمرار وهذا ما عبر عنه الفيلسوف هيجل في جدليته المشهورة ( الأطروحة ، نقيض الأطروحة ، التركيب …. إلى أطروحة أخرى فهكذا .
– وإلى جانب كل هذا يعترض التفكير الإنساني وهو محتم من الأخطاء بالتحصن بقواعد المنطق مجموعة من الحتميات أهمها تأثير الحتمية النفسية والاجتماعية التي تعطي للإنسان المفكر منحى أخر قد يغير مجرى حياته لأنه نفس الفرد الذي يجب أن يرتبط بمعايير مجتمعه ، وحقائق عصره ، وأحكامه العلمية ، ومن الصعب أن يتجرد منها أو يرفضها و إلا عد شاذا ومتمردا عن الجماعة وهذا ما وقع ل ” سقراط ” و ” غاليلي ” وما تعرضا له . كما لا يمكننا أن ننسى دور الفكر الفلسفي في التأثير على الأحكام المنطقية لأن المنطق برغم تطور دراساته ، إلا أنه لا يزال شديد الارتباط بالفلسفة ، واتجاهاتها ، ومذاهبها . ومن هنا يصير المنطق وآلياته المختلفة وسيلة للتعبير عن فلسفة دون أخرى ، أو لنصرة مذهب ضد أخر وكل يدافع عن منطق يناسبه ، ويعده هو الصواب . وكل هذا يؤدي إلى الأخطاء و شيوع المغالطات ، على حساب الإطار المنطقي الصحيح .
حل الإشكالية :
إذن نستنتج أن الأطروحة القائلة :”إن تطابق الفكر مع نفسه شرط كاف لعدم وقوعه في الخطأ “غير صحيحة ، يمكننا إبطالها ورفضها وعدم قابلية الأخذ بها ، و هذا بالنظر إلى تاريخ العلم وتطور المنطق الذي بقي حبيس منهجه التقليدي القديم على غرار باقي العلوم الأخرى التي تطورت وأحرزت مرتبة مرموقة كما هو حال الرياضيات والفيزياء والكيمياء و غيرها من العلوم الدقيقة .و لذلك لا يمكن الأخد برأي مناصري الأطروحة وهي مدحوضة بحجج قوية.
------------------------------------------------

المتفآئلة
2016-01-08, 17:24
ص الموضوع : أثبت بالبرهان صحة الأطروحة القائلة:" إن المنطق الصوري يعصم الفكر من الخطأ"

الطريقة : استقصاء بالوضع

1 - طرح المشكلة :
إن المنطق هو علم القواعد التي تجنب الإنسان الخطأ في التفكير وترشده إلى الصواب والمنطق معروف قبل اليونان، ولكن قاده الواضع الأول أرسطو الذي بقواعده الممنهجة والمنظمة تنظيما محكما.ولكن هناك انتقادات واعتراضات من قبل فلاسفة غربيين وفلاسفة إسلاميين وجهت للمنطق الأرسطي إلى درجة الهدم والتقويض فكيف يمكن إثبات أن معرفة قواعد المنطق تقوم العقل البشري؟ أو:إلى أي مدى يمكن للمنطق الصوري أن يصحح الفكر ويصوبه؟




2 - محاولة حل المشكلة :

أ – عرض منطق الأطروحة : إن هناك فلاسفة ومفكرين وعلماء أفذاذ حاولوا إعطاء نظرة حول مشروعية ونوعية المنطق الصوري أمثال واضع المنطق أرسطو الذي يعرفه "بأنه آلة العلم وصورته"أو هي" الآلة التي تعصم الذهن من الوقوع في الخطأ"،وأيضا نجد في الإسلام أبو حامد الغزالي الذي يقول"إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا". وهناك أيضا الفارابي" الذي أقر بضرورة المنطق وأهميته في إبعاد الإنسان من الغلط والزلل شريطة التقيد بقواعده ولقد سماه الفارابي"علم الميزان".

ب - نقد منطق الخصوم : لكن برغم ما قدمه الفلاسفة تجاه المنطق إلا أن هناك من عارضه بشدة سواء من قبل فلاسفة غربيين أو إسلاميين.فهناك ديكارت و كانط و غوبلو وابن تيمية الذين أكدوا على أن المنطق الأرسطي فارغ من محتواه،أي تحصيل حاصل جديد لا يعطي الجديد.
لكن هؤلاء لم يسلموا من الانتقادات منها : اهتمامهم يمتلكه تطابق الفكر مع الواقع كما أن هجوم ابن تيمية على المنطق الأرسطي ليس له ما يبرره سوى انه منطق دخيل على الثقافة الإسلامية و مؤسسه ليس مسلما.كما أن المنطق الأرسطي و إن كان يهتم بتطابق الفكر مع نفسه فقد مكن الإنسان من التفكير الصحيح و معرفة صحيح الفكر من باطله و على إثره تقدم الفكر البشري.

ج – الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية شكلا و مضمونا : لقد اعتمد أرسطوعلى المسلمة القائلة بأنه ما دام التفكير الإنساني معرّض بطبيعته للخطأ و الصواب، ولأجل أن يكون التفكير سليماً و تكون نتائجه صحيحة، أصبح الإنسان بحاجة إلى قواعد عامة تهيئ له مجال التفكير الصحيح وهذا سبب رئيس أن تكتشف كل تلك القواعد من قبل أرسطو أو غيره .
إثباتها بحجج شخصية: وهذه المصادرة تأخذنا للبحث عن مجمل الحجج التي أسست هاته الأطروحة
1- نبدأها بالحجة القائلة بأن المنطق الصوري يمتلك تلك الوظيفة لأن الإنسان كان في حاجة أن يلتفت للذاته العارفة ويتعرف عليها جيدا لاسيما أن يمحص النظر في بنية تفكيره ذاتها كتصورات ومفاهيم وأساليب ومناهج حيث كان الإنسان - قبل أرسطو وغيره - يعيش بها في حياته لا يعرف مسمياتها ولا يحسن استخدامها فهاهي مبادئ العقل( مبدأ الهوية، مبدأ عدم التناقض ، مبدأ الثالث المرفوع ، مبدأ السبب الكافي ، مبدأ الحتمية ، مبدأ الغائية) مثلا قد ساهم كشفها إلى تعزيز دورها التأليفي للبنية المنطقية للعقل ناهيك على أنها شرط للحوار والضامن للتوافق الممكن بين كل العقول باختلاف أعمار أصحابها وأجناسهم وسلالاتهم وثقافاتهم وهي تحدد الممكن والمستحيل في حياة الإنسان السبب الذي جعل ليبنتز يتمسك بهاته الأهمية حين يقول: «إن مبادئ العقل هي روح الاستدلال وعصبه وأساس روابطه وهي ضرورية له كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي».
2- أما الحجة الثانية فتكمن في دور تلك القواعد على إدارة المعرفة الإنسانية التي ينتجها الفكر الإنساني وإقامة العلوم ( الحسية ، والعقلية )عليها . فهاهي مثلا قواعد التعريف التي تنتمي إلى مبحث التصورات والحدود ساعدت كثيرا الباحثين على ضبط مصطلحات ومفاهيم علمهم بفاعلية ووضوح وموضوعية أكبر وتزداد هذه العملية ضبطا وأهمية خاصة إذا تعلق الأمر بالتصورات الخاصة بمجال الأخلاق والسياسة و الحقوق والواجبات... كذلك أن استخدام مبحث الاستدلالات : الاستدلال المباشر(بالتقابل وبالعكس) و الاستدلال الغير مباشر خاصة إذا تعلق الأمر بالقياس الحملي و القياس الشرطي لديه فائدة كبيرة في تحقيق الإنتاج السليم للعقل من خلال تحديد الضروب المنتجة من الضروب الغير منتجة وهذا يؤدي بنا إلى الكشف السريع عن الأغاليط في شتى المعارف باختلاف مشاربها .
3- كما أن قواعد المنطق اعتبرت من طرف العلماء الأصوليين كفرض كفاية على المسلمين للثمار العظيمة المقتطفة من روحها لأنها تسببت في نجاحات على مستوى الاجتهادات الفقهية والاجتهادات اللغوية. ومن نتائج تطبيق المنطق الصوري: تصدي اليونانيين للمغلطات التي أفرزها الفكر السفسطائي بانتشار التفكير الصحيح الدقيق في أرجاء المجتمع الثقافي اليوناني طيلة العصر القديم بعد أرسطو وهذا ما أدى أيضا إلى تربعه على عرش المعارف خاصة في العصور الوسطى ، بل تم تدريسه إجباريا من طرف المدارس المسيحية في هذه الفترة .

3 - حل المشكلة : حقيقة إن المنطق الصوري الأرسطي لم يعط الجديد وحتى وإن جعل الفكر صائبا دوما إلا أن هناك بدائل أخرى للمنطق تتجلى في المنطق الرمزي والمنطق الجدلي..الخ

المتفآئلة
2016-01-08, 17:28
أثبت صحة الأطروحة التالية :

″إن قواعد القياس الأرسطي تعصم الفكر من الوقوع في الأخطاء″

مقالة نموذجية:

1/ طرح الإشكالية :

يتميز الإنسان عن سائر المخلوقات الأخرى بالفضول العلمي والرغبة في تجاوز المجهول وحب الاستطلاع, وذلك من خلال التفكر والتأمل العقلي.مما أدى إلى ظهور علم خاص بالقوانين التي توجه الفكر وتجعله متطابقا مع نفسه حتى لا يقع في الأخطاء وهو علم المنطق الصوري الذي احتل مكانة مرموقة وعالية لدى كثير من المفكرين على مر العصور إلا أن هذه القيمة قد تراجعت من خلال الانتقادات والاتهامات الموجهة إليه حتى وُصف بالمنطق العقيم , لكنه يبقى دائما يساهم في تصويب الفكر واستقامته وإكساب الثقة للعلوم الأخرى مما يدفعنا إلى تبني الأطروحة والدفاع عنها ومن هنا لنا أن نتساءل :
كيف يمكن الدفاع على أن الفكر المنطقي هو الأنسب للتفكير السليم ؟
2/محاولة حل الإشكالية :
أ/عرض الموقف كفكرة:

يرى″ أرسطو طاليس ″إن المنطق يمثل القواعد التي تنظم الفكر وتوجه نشاطه حتى لا يقع في الخطأ وتجعله في انسجام تام مع ذاته إذا تقيدنا بهذه القواعد للوصول إلى أحكام صحيحة ويقينية وذلك من خلال مبدأ الثبات ″الهوية″الذي مفاده هو نفسه مهما تغير ومبدأ عدم التناقص الذي ينفي الجمع بين المتناقضين ومبدأ الوسيط الممتنع أي غير المسموح به منطقيا ... كما تتجلى هذه القواعد في التصور والحد والعلاقة العكسية بين المفهوم والماصدق والتعريف القائم حسب الكليات الخمس ... وأبرزها القياس والقواعد المتعلقة بالحدود والقضايا حتى نصل من خلالها إلى نتائج منتجة وصحيحة وعدم احترامها يوقعنا في نتائج فاسدة وغير منطقية مثل :
كل جزائري إفريقي
كل تونسي إفريقي كل جزائري تونسي ←قياس فاسد لعدم استغراق الحد الأوسط .

ويؤكد على ذلك″ أبو حامد الغزالي- حجة الإسلام- ″في قوله : ″من لم يدرس المنطق لا يوثق بعلمه″اذ بواسطته يتم التمييز بين التفكير السليم عن الفاسد .
ب/عرض موقف الخصوم :

في حين أن الفيلسوف الألماني ″هيجل ″رفض المنطق من خلال مبادئ العقل الخاضع لها واستبداله بالمنطق الجدلي و″ديكارت″الذي عارضه بشدة باعتبار انه لا طائل من ورائه ولا جدوى من القياس لان النتيجة فيه مجرد فقط.(تحصيل حاصل)تكرار للمقدمات
نقد موقف الخصوم :

لكن رغم كل هذه الانتقادات إلا انه لا يمكن لأي علم أو فكر أن يتجرد منه بل انه يُستعمل بدون شعور لأنه يقف على ضبط المفاهيم بمنهج سليم يتوافق والعقل البشري و″ديكارت″أثناء صياغته ″ الديكارتي″ استخدم المنطق في حد ذاته فانطلق من مقدمتين ك.ص للوصول إلى نتيجة لازمة: ″ أنا كائن عاقل – أنا أفكر- إذن أنا موجود ″
″Je pense donc je suis″
ج/عرض الراي الشخصي بحجج شخصية:

ورأيي الشخصي أنني أساند الأطروحة حيث يعتبر المنطق هو الأساس الذي يحمي الفكر من التناقض سواء في الحكام أو في المعارف فتبدوا قواعده منطقية يقبلها العقل السليم ويعمل بها –تنظيم عملية التفكير العشوائي تكون دائما في شكل قياس منطقي حسب رأي ″الفارابي″ الذي اعتبره ″يسدد الإنسان نحو الصواب والحق″-.

3/حل الإشكالية :

لنصل في الأخير إلى أن الموضوع قابل للدفاع عنه من خلال الأدلة التي تثبت صحة الأطروحة.

المتفآئلة
2016-01-08, 17:38
هل المنطق الصوري آلة منتجة أم عقيمة ؟



هل تطابق الفكر مع نفسه كاف لعدم وقوعه في الخطأ ؟



هل يمكن إعتبار قواعد المنطق معيار الفكر الصحيح ؟

اضن انها نفس المقالة

ام اني مخطئة



اختي اظن انها نفس المقالة لكن تاتي حسب طلب السؤال جدلية ولا استقصاء ؟؟

غيدآ اء
2016-01-08, 22:46
اختي اظن انها نفس المقالة لكن تاتي حسب طلب السؤال جدلية ولا استقصاء ؟؟

اجل هي نفس المقالة وتتحدث عن اهمية المنطق الصوري
وكلها جدل

لحد الان لم ندرس الاستقصاء
وهو عموما دافع عن راي او مقولة او ابطلها

شكرا على المقالات

المتفآئلة
2016-01-10, 13:54
شكرا على التوضيح :)