عثمان الجزائري.
2016-01-04, 08:25
☆ سماحة الوالد العلامة محمد علي فركوس حفظه الله
إنَّ هذا المنهج الدعوي لا يوجد له صدًى واسعُ إلَّا بانتهاج أسلوب اللِّين والموعظة الحسنة بعيدا عن التبكيت والغلظة والفجاجة فإنَّ اللِّين (في مجال التعليم والإعلام والنصح والدعوة والموعظة الحسنة) لَهُوَ من أهم الأسباب في انتفاع الناس بدعوة الدعاة ومن أهم البواعث في تقبل توجيهاتهم وإرشاداتهم.
قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل: 125ّ]
فليس من الحكمة الدعوة بالجهل لأنه يضرُّ ولا ينفع وليس من الموعظة الحسنةِ والجدالِ بالحُسنى الدعوة بالعنف والشدَّة لأنَّ ضرره أشدُّ وأعظمُ ذلك لأنَّ الأسلوب العنيفَ المؤذيَ الضارَّ يشقُّ على الناس ويُنفِّرهم من الدِّين بل الواجب الصبرُ والحلم والرِّفق في الدعوة إلى الله إلَّا إذا ظهر من المدعوِّ العنادُ والظلم فلا مانع من الإغلاظ عليه لقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) [التحريم: 9] و قوله تعالى : (ولا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) [العنكبوت: 46].
و مثل هذه الأساليب التي دعا إليها الشرعُ الحكيم إنَّما تقرَّرت لتحقيق المقصود من الدعوة إلى الله تعالى وهو إخراج الناس من الظلمات إلى النور.
قال تعالى : (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ) [البقرة: 257]
و تحقيق هذه الغاية يكون من وراء بعثة الرسل والدعاةُ إلى الله يقصدون هذه الغاية نفسها وينشطون لها لإخراج الناس من ظلمة الكفر إلى نور التوحيد ومن ظلمة المعصية إلى نور الطاعة ومن ظلمة الجهل إلى نور العلم ذلك العلمُ الذِّي لابدَّ منه للدعوة إلى الله: (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ) [يوسف: 108].
[مجالس تذكيرية على مسائل منهجية]
إنَّ هذا المنهج الدعوي لا يوجد له صدًى واسعُ إلَّا بانتهاج أسلوب اللِّين والموعظة الحسنة بعيدا عن التبكيت والغلظة والفجاجة فإنَّ اللِّين (في مجال التعليم والإعلام والنصح والدعوة والموعظة الحسنة) لَهُوَ من أهم الأسباب في انتفاع الناس بدعوة الدعاة ومن أهم البواعث في تقبل توجيهاتهم وإرشاداتهم.
قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل: 125ّ]
فليس من الحكمة الدعوة بالجهل لأنه يضرُّ ولا ينفع وليس من الموعظة الحسنةِ والجدالِ بالحُسنى الدعوة بالعنف والشدَّة لأنَّ ضرره أشدُّ وأعظمُ ذلك لأنَّ الأسلوب العنيفَ المؤذيَ الضارَّ يشقُّ على الناس ويُنفِّرهم من الدِّين بل الواجب الصبرُ والحلم والرِّفق في الدعوة إلى الله إلَّا إذا ظهر من المدعوِّ العنادُ والظلم فلا مانع من الإغلاظ عليه لقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) [التحريم: 9] و قوله تعالى : (ولا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) [العنكبوت: 46].
و مثل هذه الأساليب التي دعا إليها الشرعُ الحكيم إنَّما تقرَّرت لتحقيق المقصود من الدعوة إلى الله تعالى وهو إخراج الناس من الظلمات إلى النور.
قال تعالى : (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ) [البقرة: 257]
و تحقيق هذه الغاية يكون من وراء بعثة الرسل والدعاةُ إلى الله يقصدون هذه الغاية نفسها وينشطون لها لإخراج الناس من ظلمة الكفر إلى نور التوحيد ومن ظلمة المعصية إلى نور الطاعة ومن ظلمة الجهل إلى نور العلم ذلك العلمُ الذِّي لابدَّ منه للدعوة إلى الله: (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ) [يوسف: 108].
[مجالس تذكيرية على مسائل منهجية]