أم سمية الأثرية
2016-01-02, 23:41
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختي أم عبدالله
صارت مشاكل بيني وبين زوجى ، زوجى دائماً يسب الدين....ويقول لى والله ماأنا راضي عليك إلى يوم الدين
والحديث يقول :أي امرأة ماتت وزوجها غاضب عنها حرمت من الجنة....
الحمد لله أنا مستقيمه وأخاف الله ....
بالله عليك أختى لا تبخلي فى نصحي ....وجزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا أختنا أصلح ربي حالكم
الحياة الزوجية هي مبنية على المودة والتفاهم يقول الله تعالى { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }.
وسمَّى اللهُ كلاً من الزوجينِ لباساً للآخر قال تعالى {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ }.
والمقصود باللباس أي سكن فالمرأة سكن لزوجها ،والزوج سكنٌ لزوجته كما في الآية السابقة.
وَقِيلَ لَا يَسْكُنُ شَيْءٌ كَسُكُونِ أَحَدِ الزَّوْجَيْنِ إِلَى الْآخَرِ.
وَقِيلَ: سُمِّيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الزَّوْجَيْنِ لِبَاسًا لِتَجَرُّدِهِمَا عِنْدَ النَّوْمِ وَاجْتِمَاعِهِمَا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ حَتَّى يَصِيرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ كَالثَّوْبِ الَّذِي يَلْبَسُهُ .
وقد كان نبينا محمدٌ صلى الله عليه وعلى آله وسلم خيرَ النَّاس لأهله في الأخلاق والمكارم والوُدِّ ويُساعد ويخدمهن ويُدخل السرور عليهن ويُعلمهن دينهن وهو رسولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صفوة الله من خلقه ومشغول بالوحي وبالدعوة والجهاد وبالتعليم والتربية والعبادة وغير ذلك وكان خيرَ الناس لأهله .
وقد جاء في صحيح مسلم (1213) من حديث جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنهما ـ في قصة حجة أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا سَهْلًا، إِذَا هَوِيَتِ الشَّيْءَ تَابَعَهَا عَلَيْهِ، فَأَرْسَلَهَا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ فَأَهَلَّتْ بِعُمْرَةٍ مِنَ التَّنْعِيمِ. ( سهلاً) أي ليناً .
وحياةٌ تقوم على العُنف حياةٌ جحيمية ومخالفة لهدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أزواجه .
وقد أوصى نبينا محمد بالنساء في أدلة كثيرة .
وربنا سبحانه يقول { فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ } فالإسلام جاء بكرامة المرأة والرحمة بها وحذَّر من ظلمها
(الظلم ظلمات يوم القيامة ).
وقسوة الرجل مع أهله ابتلاء { وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا } .
وقد حث ربنا على الصبروالتصبر، والجزاء الجنة لمن صبر واحتسب .
والعُسر ما يدوم إن شاء الله فقد وعد الله بذلك { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} .
وعليك بالدعاء والاستغفار والتوبة والاستقامة لأنه قد يكون سبب ذلك المعاصي كما قال سبحانه { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} .الله يعفو عنا ويغفر لنا .
ولا يضر إلا نفسه إذا كنت مستقيمة وغير مقصرة في الحقوق .
والأدلة التي في تحذير المرأة من غضب زوجها عليها هذا إذا كان على حق كما يقول أهل العلم .
أما بغير حق فليس على المرأة شيء بل هو الآثم ، وتعود عليه الخسارة .
كونُهُ يسب الدين ، سبُّ الدين كفر ردة ، من نواقض الإسلام كما قال تعالى { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}الآية .
فإذا نُصِح ولم ينتفِعْ فإنه لا يحل لك البقاء عنده قال سبحانه { لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ } .
ولا بُدَّ من الاستسلام ولن يُضيع اللهُ منْ استقام على شرعه ودينه {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من تركَ شيئاً لله أبدلهُ الله خيراً منه .
وهي حياةٌ قليلة ، أيام يسيرة ثمَّ إلى دار القرار ،دار الحيوان ،وهناك يجازي الله فاعلاً ما قد فعل .
وعليك بالإيمان بالقدر لتخففي عن نفسك فهذا قدَّره الله وما هو من صُنْع وكيد البشر حتى تتفاقم مُصيبتُك { ومن يؤمن بالله يهد قلبه}.
ونسأل من ربنا أن يهديه و يُليِّن لك قلبَه ويُتمَّ حياتكما بخير .
أم عبدالله بنت الشيخ مقبل رحمه الله .
حياك الله أختي أم عبدالله
صارت مشاكل بيني وبين زوجى ، زوجى دائماً يسب الدين....ويقول لى والله ماأنا راضي عليك إلى يوم الدين
والحديث يقول :أي امرأة ماتت وزوجها غاضب عنها حرمت من الجنة....
الحمد لله أنا مستقيمه وأخاف الله ....
بالله عليك أختى لا تبخلي فى نصحي ....وجزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا أختنا أصلح ربي حالكم
الحياة الزوجية هي مبنية على المودة والتفاهم يقول الله تعالى { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }.
وسمَّى اللهُ كلاً من الزوجينِ لباساً للآخر قال تعالى {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ }.
والمقصود باللباس أي سكن فالمرأة سكن لزوجها ،والزوج سكنٌ لزوجته كما في الآية السابقة.
وَقِيلَ لَا يَسْكُنُ شَيْءٌ كَسُكُونِ أَحَدِ الزَّوْجَيْنِ إِلَى الْآخَرِ.
وَقِيلَ: سُمِّيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الزَّوْجَيْنِ لِبَاسًا لِتَجَرُّدِهِمَا عِنْدَ النَّوْمِ وَاجْتِمَاعِهِمَا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ حَتَّى يَصِيرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ كَالثَّوْبِ الَّذِي يَلْبَسُهُ .
وقد كان نبينا محمدٌ صلى الله عليه وعلى آله وسلم خيرَ النَّاس لأهله في الأخلاق والمكارم والوُدِّ ويُساعد ويخدمهن ويُدخل السرور عليهن ويُعلمهن دينهن وهو رسولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صفوة الله من خلقه ومشغول بالوحي وبالدعوة والجهاد وبالتعليم والتربية والعبادة وغير ذلك وكان خيرَ الناس لأهله .
وقد جاء في صحيح مسلم (1213) من حديث جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنهما ـ في قصة حجة أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا سَهْلًا، إِذَا هَوِيَتِ الشَّيْءَ تَابَعَهَا عَلَيْهِ، فَأَرْسَلَهَا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ فَأَهَلَّتْ بِعُمْرَةٍ مِنَ التَّنْعِيمِ. ( سهلاً) أي ليناً .
وحياةٌ تقوم على العُنف حياةٌ جحيمية ومخالفة لهدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أزواجه .
وقد أوصى نبينا محمد بالنساء في أدلة كثيرة .
وربنا سبحانه يقول { فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ } فالإسلام جاء بكرامة المرأة والرحمة بها وحذَّر من ظلمها
(الظلم ظلمات يوم القيامة ).
وقسوة الرجل مع أهله ابتلاء { وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا } .
وقد حث ربنا على الصبروالتصبر، والجزاء الجنة لمن صبر واحتسب .
والعُسر ما يدوم إن شاء الله فقد وعد الله بذلك { فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} .
وعليك بالدعاء والاستغفار والتوبة والاستقامة لأنه قد يكون سبب ذلك المعاصي كما قال سبحانه { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} .الله يعفو عنا ويغفر لنا .
ولا يضر إلا نفسه إذا كنت مستقيمة وغير مقصرة في الحقوق .
والأدلة التي في تحذير المرأة من غضب زوجها عليها هذا إذا كان على حق كما يقول أهل العلم .
أما بغير حق فليس على المرأة شيء بل هو الآثم ، وتعود عليه الخسارة .
كونُهُ يسب الدين ، سبُّ الدين كفر ردة ، من نواقض الإسلام كما قال تعالى { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}الآية .
فإذا نُصِح ولم ينتفِعْ فإنه لا يحل لك البقاء عنده قال سبحانه { لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ } .
ولا بُدَّ من الاستسلام ولن يُضيع اللهُ منْ استقام على شرعه ودينه {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من تركَ شيئاً لله أبدلهُ الله خيراً منه .
وهي حياةٌ قليلة ، أيام يسيرة ثمَّ إلى دار القرار ،دار الحيوان ،وهناك يجازي الله فاعلاً ما قد فعل .
وعليك بالإيمان بالقدر لتخففي عن نفسك فهذا قدَّره الله وما هو من صُنْع وكيد البشر حتى تتفاقم مُصيبتُك { ومن يؤمن بالله يهد قلبه}.
ونسأل من ربنا أن يهديه و يُليِّن لك قلبَه ويُتمَّ حياتكما بخير .
أم عبدالله بنت الشيخ مقبل رحمه الله .