المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله جل جلاله بين إقرار مفكري الغرب وجحود ملحدي العرب


كريمة مستغانم
2016-01-02, 15:07
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:


يعجب العاقل من ضلال الملحدين عموما - وملحدي العرب خصوصا -عن الحق، وجحودهم للخالق، فينكرون وجوده، وينكرونكل ما أمر به من الغيبيات الأخروية، والشرائع العملية والتعبدية، رغم أن كل الأدلة والشواهد حولهم تدل على:" وجود الخالق المالك المدبر لشؤون الكون"، وفي ذلك يقول الشاعر:
فيا عَجَبا كَيْفَ يُعْصى الإِلَهُ * * * أَمْ كَيْفَ يْجحدُهُ الجاحِدُ
وفي كُلِّ شيءٍ لهُ آيَةٌَ * * * تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدُ
وَلَهُ في كُلِّ تَحرِيكَةٍ َ * * * وَتَسْكِينَةٍ أَبَدا شَاهِدُ
ويقول آخر:
تَأَمَّل في نَباتِ الأَرضِ وانظر * * * إِلى آثَارِ مَا صَنَعَ الملِيكُ
عُيُونٌ مِنْ لُجين شَاخِصَاتٌ * * * َبأحدَاقٍ هِيَ الذّهبُ السَّبِيكُ
على قُضُبِ الزَّبَرْجَدِ شَاهِدَاتٌ * * * َبِأَنَّ الله لَيْسَ لَهُ شَرِيكُ

لقد نصب الله الخالق الأدلة على ربوبيته: فيما يشاهده الخلق في أنفسهم من خلقهم العجيب، وما فيهم من الآيات العجيبة، وكذلك: فما نصبه أمامهم من آيات السماوات والأرض والمخلوقات التي تدل عليه جل وعلا، فإن هذه المخلوقات: لابد لها من خالق، فلم توجد صدفة، ولم توجد بدون موجد، ولم توجد نفسها من العدم!!؟، فلم يبق إلا احتمال، وهو:" أنها وجدت بفعل الخالق".
وهذا البرهان العقلي: دل عليه الدليل النقلي في قول الحق تعالى:
[أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ. أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ].

ومع هذه:" الآيات والبينات"، فإن ربنا سبحانه: لم يتركنا هملا، بل أرسل الرسل، وأنزل الكتب، وبَيَّنَ للناس ما نزّل إليهم، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، يقول:" الخبير الحكيم في القرآن الكريم":
[ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ].

إن هؤلاء:" الملحدين الجاحدين": يصرحون بإنكارهم للخالق في الظاهر، ولا يألون جهدا في محاربة الإسلام، وإن كانوا في الباطن: يقرون بخلاف ما يظهرون، وعن أمثالهم يقول:" علام الغيوب":
[وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا].
ذلك هو حال:" ملحدي العرب، رغم أنهم يعيشون في ظل الإسلام بين المسلمين!!؟".
وفي الطرف المقابل: نجد إقرارا واضحا ظاهرا بالخالق تعالى من جانب:" علماء ومفكري وفلاسفة الغرب": الذين اهتدوا لوجود خالق للكون: استجابة لنداء الفطرة التي بداخلهم: مصداقا لقول:" الواحد القهار في كتابهالمختار":
[فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ].
وأكثر هؤلاء: كانت تنقصهم خطوة واحدة: للإقرار بالشهادة على وجهها الأكمل، وإن كان غيرهم: قد بلغ تلك المرحلة، فأسلم بفضل الله جل وعلا.
وممن سننقل أقوالهم على هذا المتصفح:" علماء تجريبيون": مثل نيوتن، آينشتاين)، وفي ذلك:" إبطال لقول الملحدين بأن: العلم والدليل المادي: لا يدلان على الخالق!!؟".
وإلى شهادات هؤلاء العلماء والمفكرين والفلاسفة:

1) " باسكال" يقول:
{ إن إدراكنا لوجود الله هو: من الإدراكات الأولية التي لا تحتاج إلى جدل البراهين العقلية، فإنه كان يمكن أن لا أكون!!؟، لأن:" القوه العمياء": لا تنتج إلا الفوضى، فالذي يحرك المادة هو:" عقل رشيد بصير حكيم"}.

2) " فولتيير" يقول :
{ أنا مقتنع على الدوام بأنه: إذا كانت الساعة المعلقة على الجدار: تثبت وجود صانعها، فالكون: يثبت وجود الله}.

3) " أرسطو" يقول:
{ مازلت أشرب ولا ارتوي حتى عرفت الله، فرويت من غير أن أشرب}.

4) " نيوتن" يقول:
{ لا تشكوا في الرب}.

5) " نيوتن" يقول:
{ خلق الله كل شيء من الوزن والأرقام والقياس.
لو لم يكن هناك إلا:" إبهامي": كدليل على وجود الله، لكفى}.

6) " آينشتاين" يقول:
{ أحب أن أعرف: كيف خلق الرب الكون!!؟}.

7) " ديكارت" يقول:
{ إنني أدرك بجلاء ووضوح: وجود إله قدير وخير: لدرجة لا حدود لها}.

8) " ديكارت" يقول:
{ إن عندي شعورا بوجود ذات كاملة: لا تفترق في الوضوح عن شعوري بأن مجموع زوايا أي مثلث تساوي زاويتين قائمتين، إذن فالله موجود. وتلك الذات: يجب أن تكون حائزة جميع صفات الكمال، وإلا اضطررت أن أطبق عليها التعليل الذي طبقته}.

9) " ديكارت" يقول أيضا:
{ إني لم أخلق ذاتي بنفسي، وإلا فقد كنت أعطيها سائر صفات الكمال التي أدركها، إذن أنا مخلوق بذات أخرى.
إن هذا الشعور: قد غرسته في ذاتي، تلك الذات الكاملة المتحلية}.

10) " أفلاطون" يقول:
{ إن العالم آية في الجمال والنظام، ولا يمكن أن يكون هذا نتيجة علل اتفاقية!!؟، بل هو: صنع عاقل: توخى الخير، ورتب كل شيء عن قصد وحكمة}.

11) " تشيسترتون" يقول:
{ إذا لم يكن هناك الله، فلن يكون هناك: أي من الملحدين!!؟}.

12) " اناكساغورس" - احد فلاسفة اليونان الأوائل- يقول:
{ من المستحيل على:" قوة عمياء": أن تبدع هذا الجمال، وهذا النظام اللذين يتجليان في هذا العالم}.

13) " جون فيليبس" يقول:
{ الله لا يمكن إثباته، أو اكتشافه بالوسائل العلمية البحتة، ولكن هذا لا يثبت شيء.
هذا يعني ببساطة: أن يتم استخدام الأسلوب الخطأ لهذا الأمر!!؟}.

14) " كوتفوس " يقول:
{ قد نسعى إلى الله عن طريق العقل، لكننا فقط، يمكن أن نجده بقلوبنا}.

15) " ديستويفسكي" يقول:
{ إذا لم يكن الله موجود في حياتك، فكل شيء مباح!!؟}.

الربيع ب
2016-01-03, 16:15
بارك الله فيك أختنا الفاضلة - دكتورة - وجزاك عنا كل خير
نعم ...
ومع أن الأمر لا يحتاج إلى قول القائلين وشهادة المعترفين
إلا أن ذلك زيادة حجة على المنكرين الملحين - المقرين في أنفسهم - بضلال ما هم عليه وحقيقة وأحقية الدين القويم - الإسلام - وإن من عجيب الأمور حين نرى بعضهم وقد عاش في كنف الإسلام وبين المسلمين رتحا من الزمن ثم يعود فينكر الخالق الرازق ، والأعجب منه من يتطاول وقد حفظ القرآن والحديث ومتون العلم ليرتد على دبره وينكر رسالة الإسلام محتجا بآيات القرآن .
فأي عقل لهؤلاء ، وأية موازين وقوانين يحتكمون إليها
" إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل "
ومع هذه:" الآيات والبينات"، فإن ربنا سبحانه: لم يتركنا هملا، بل أرسل الرسل، وأنزل الكتب، وبَيَّنَ للناس ما نزّل إليهم، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل
ومع أن الله قد أخذ العهد على بني آدم وأشهدهم على أنفسهم واعترفوا له بالربوبية وأقيمت عليهم الحجة
" وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين "
ومع ذلك كان إرسال الرسل تكرما منه سبحانه وتذكيرا لهم بالعهد الذي أخذه عليهم ، وشهادتهم التي شهدوا بها .

اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

كريمة مستغانم
2016-01-06, 15:09
شكرا لمرورك الكريم اخي الفاضل

*بسمة الأمل*
2016-01-06, 21:21
http://files.fatakat.com/2010/4/1272095013.gif