أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2016-01-01, 11:51
قال الشيخ الإمام ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ :
و بالمناسبة ، أودّ لإخواني طلبة العلم ، ألا ّ ينظروا للعلم من زاوية واحدة ، أو بعين واحدة ، لأنهم إذا نظروا بعين واحدة ، صاروا ينظرون نظر الأعور ، أو من زاوية واحدة ، نقصت عليهم بقية الزوايا ،
فإذا قال قائل : ما موقف الشاب طالب العلم إذا سمع مثل هذا الحديث ؟
أقول : موقفه ، أن ينظر ماذا قال العلماء ، ماذا قال العلماء ، و لا يُحقِّر أقوال العلماء ، فإذا كان الجمهور على خلاف ما فهم فليتأنَّ قليلا ، و لينظر كيف يكون جمهور الأمة الإسلامية على قولٍ يكون الصواب عندكَ خلافه . لا ... ، تأنَّ ، و انظر ما أدلتهم قبل أن تحكم .
لكن بعض النّاس ـــ و لا سيما الذين عندهم حماس في اتباع السنة ـــ إذا لاح لهم وميض دليل ، أخذوا بهذا الوميض ، و تركوا كل شيء ، حتى أن بعضهم قيل له : إن الإمام أحمد يقول كذا و كذا ، قال : نعم ... ، مَنِ الإمام أحمد ؟ أليس رجلا و نحن رجال ؟ إعجاب بالنّفس !!
نعم ... ، لكن : ما كل من لبس ثياب الرّجال يكون رجلا .
أنت رجل و هو رجل ، لكنه أعلم منك ، و أتقى لله منك ، و أعلم بقول الله و رسوله ، و بأقوال السلف ،
و نحن لا نقول إذا بان الحق لازم تتبع الإمام أحمد ، لا ... ، انتظر ، انظر ما دليله ، قد يكون عنده من العلم ما ليس عندك ،
و لهذا نقول : إن هذه المسألة ، مسألة خطيرة ، توجب تفرّق الناس ، و اعتداد كل ذي رأي برأيه ، و عدم الرّسوخ في العلم ، و الواجب فيما تفهمه من النّصوص خلاف الجمهور ، أن تتأنَّ ... ، أن تتأنَّ في الموضوع ،
ثم يجب أن يكون طالب العلم فقيها لا قارئا ، لأنه ليس كل شيء يُعلم ، تكون المصلحة في إعلانه ...
مُفرّغ من مقطع صوتي للشيخ من موقعه الرّسمي
للإستماع للمقطع
انقر هنا (http://cdn.top4top.co/m_560lym51.mp3)
و بالمناسبة ، أودّ لإخواني طلبة العلم ، ألا ّ ينظروا للعلم من زاوية واحدة ، أو بعين واحدة ، لأنهم إذا نظروا بعين واحدة ، صاروا ينظرون نظر الأعور ، أو من زاوية واحدة ، نقصت عليهم بقية الزوايا ،
فإذا قال قائل : ما موقف الشاب طالب العلم إذا سمع مثل هذا الحديث ؟
أقول : موقفه ، أن ينظر ماذا قال العلماء ، ماذا قال العلماء ، و لا يُحقِّر أقوال العلماء ، فإذا كان الجمهور على خلاف ما فهم فليتأنَّ قليلا ، و لينظر كيف يكون جمهور الأمة الإسلامية على قولٍ يكون الصواب عندكَ خلافه . لا ... ، تأنَّ ، و انظر ما أدلتهم قبل أن تحكم .
لكن بعض النّاس ـــ و لا سيما الذين عندهم حماس في اتباع السنة ـــ إذا لاح لهم وميض دليل ، أخذوا بهذا الوميض ، و تركوا كل شيء ، حتى أن بعضهم قيل له : إن الإمام أحمد يقول كذا و كذا ، قال : نعم ... ، مَنِ الإمام أحمد ؟ أليس رجلا و نحن رجال ؟ إعجاب بالنّفس !!
نعم ... ، لكن : ما كل من لبس ثياب الرّجال يكون رجلا .
أنت رجل و هو رجل ، لكنه أعلم منك ، و أتقى لله منك ، و أعلم بقول الله و رسوله ، و بأقوال السلف ،
و نحن لا نقول إذا بان الحق لازم تتبع الإمام أحمد ، لا ... ، انتظر ، انظر ما دليله ، قد يكون عنده من العلم ما ليس عندك ،
و لهذا نقول : إن هذه المسألة ، مسألة خطيرة ، توجب تفرّق الناس ، و اعتداد كل ذي رأي برأيه ، و عدم الرّسوخ في العلم ، و الواجب فيما تفهمه من النّصوص خلاف الجمهور ، أن تتأنَّ ... ، أن تتأنَّ في الموضوع ،
ثم يجب أن يكون طالب العلم فقيها لا قارئا ، لأنه ليس كل شيء يُعلم ، تكون المصلحة في إعلانه ...
مُفرّغ من مقطع صوتي للشيخ من موقعه الرّسمي
للإستماع للمقطع
انقر هنا (http://cdn.top4top.co/m_560lym51.mp3)