تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأمَّة التي لا تحفظ تاريخها لا تستطيع أن تحفظ حاضرها ومستقبلها


عثمان الجزائري.
2015-12-30, 08:45
☆ الشيخ توفيق عمروني حفظه الله
درج السَّلف - رضي الله عنهم - على حث أبنائهم على تعلُّم السيرة النَّبوية والغزوات، وعلَّموهم إيَّاها في الصغر قبل الكبر، قال علي بن الحسين زين العابدين: «كنَّا نُعَلَّمُ مغازيَ النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كما نُعَلَّم السُّورةَ منَ القرآنِ» (3).
وقال إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص: «كانَ أبي يُعلِّمُنا مَغازيَ رسُولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ويَعُدُّها عَلينا، وسَرَاياهُ؛ ويقولُ: هَذه مَآثِر آبائكُم فلا تضيِّعُوا ذِكْرَها» (4).
وهذا لإدراكهم أهمية هذا العلم وحاجة الناس إليه، وضرورة رسوخه في الأذهان، ونحن اليوم أيضًا في أشدِّ الحاجة إلى هذا العلم لنبيِّن للعالم أجمع جمال وصفاء ديننا الحنيف وسيرة نبينا الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي تجرَّأ على الطعن فيه وسبِّه والتشكيك في نبوَّته كثيرٌ من أوباش الكفَّار في مواطن من أصقاع الأرض، فكان لزاما على المسلم الحريص على خير نفسه وغيره أن يلمَّ بسيرة نبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم -، ويتعلَّم ما يجب أن يتعلَّمه منها، ليكون على بيِّنة من أمره، وليعرف بذلك قدْرَ نبيِّه الذي أوجب الله عليه حبَّه واتباعَه وطاعتَه، وسدَّ جميع الطرق إلى الجنَّة إلاَّ طريقَه، خاصةً وأنَّ الله تعالى سيمتحنه به، ويسألُه في أوَّل نزوله القبرَ، فيقول له المَلَكان: «ما هذا الرَّجلُ الذي بُعِث فيكم؟» (5)، فعلينا أن نُعدَّ للأمر عُدَّته وللسُّؤال جوابه.
فالسيرة النَّبوية العطرة لا تُقرأ للتسلية والترويح عن النفس، ولا في المناسبات والأعياد والموالد للتباهي والتبرُّك والاكتفاء بذلك؛ وإنَّما تقرأ السيرة لأخذ العبر واستخراج الدُّرر، واستنباط الفوائد والنكت، ونَصبها نبراسا يستضيء بنورها كلُّ مؤمن في هذه الحياة، يجد بها طريق الهداية.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(3) رواه الخطيب البغدادي في «الجامع» (2/195)، وانظر: «البداية والنهاية» (3/242).
(4) رواه الخطيب البغدادي في «الجامع» (2/195).
(5) في حديث البراء بن عازب عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الطويل؛ أخرجه أبوداود وأحمد، وهو صحيح؛ انظر: «صحيح الجامع» (1676، 2556).
[أهمية دراسة السيرة النبوية (راية الإصلاح)]

هاجر**
2015-12-30, 08:58
بارك الله فيك
موضوع قيم جدا
ليت حكام الجزائر ووزراءها اهتموا بجانب المدارس القرآنية والكتاتيب وشيدوا منها العدد الوفير
وليت الأهالي حرصوا على تلقين أولادهم القرآن وتعاليم الدين منذ الصغر
لو تحقق ذلك لكنا في مقدمة الركب الحضاري ولأعطينا الإسلام الصورة الجميلة التي تعكسه
حقا نحن أفشل مندوبي مبيعات لأكثر بضاعة مطلوبة في العالم

عثمان الجزائري.
2016-01-05, 10:41
و فيكم البركة

nadirkorichi
2016-01-05, 15:26
كلام جميل،بار ك الله فيك

hayamoto
2016-01-08, 11:20
الله يجازيك الف خير

toufik_dj
2016-01-08, 23:33
بارك الله فيك

عثمان الجزائري.
2016-01-13, 08:21
بارك الله فيك

الله يجازيك الف خير

جزاكم الله خيرا

config-id
2016-01-13, 09:23
بارك الله فيك

mohdz16
2016-01-17, 00:16
جزاكم الله خيرا

على كيفك
2016-01-19, 20:54
باركــ الله فيكـــ

عثمان الجزائري.
2016-01-20, 09:58
بارك الله فيك

جزاكم الله خيرا

باركــ الله فيكـــ

و فيكم البركة

lgj:l
2016-01-20, 20:56
جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك