تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حلم الافق


hilan
2015-12-29, 23:13
- الجو ربيعي اليوم، لكن،لماذا لا أشعر بالسرور كباقي الناس؟.
حدقت بعينها الحزينتين الى مجموعة من الاولاد تلعب و تلهو بلاكلل و ملا ملل، كانت ضحكاتهم تملأ المكان فتنشر بذلك بذور الفرح في قلوب جميع الناس الا قلبها هي.
- هيه ايتها العابسة لم لا تخرجين لتلعلبي معنا، هيه اتركها الم تدرك بعد انها مجنونة.
اغلقت النلفذة بسرعة و استلقت على سريرها باكية - انا لست مجنونة .لماذا لا يدركون السبب؟
-لكن كيف يدركون وهم لم يروني اصلا اخرج من البيت لابد ان افعلها يوما ما.
- ولكن هذا مستحيل......
انا كالاميرة المسجونة في البرج الشاهق، دائما تتطلع الى الافق و تتساءل عما يوجد، و لكنها في النهاية خرجت منه الى ما وراء ذلك الافق و عاشت لذة ذلك.
ولكن..
لكن الحقيقة انني لست بطلة قصة او...، انا هي الواقع المؤلم، انا هي الحقيقة.
اريد ان اتخلص من هذا السجن، اريد ان اعرف ماذا يوجد وراء الافق ، اريد ذلك بصدق..
لكن بالنظر الى حالتي فلن...:(


يتبع


( حاولوا تخيل حالتها و السبب الذي منعها من الخروج);)

محمد الوليد
2016-01-06, 16:35
...أستطيع الخروج و المشي قبل الشفاء من المرض الذي أصاب رجلي.... و رجعت بها الذاكرة إلى الماضي القريب....أين كانت تلعب و تلهو مع صديقاتها قرب إحدى مياه المجاري - الصرف الصحي - ......و كيف سولت لها نفسها الولوج في ذلك الماء .......إلى هنا كانت تتألم فقط و فجأة انسكبت العبرات من عينيها الجميلتين ....و انطلق من صدرها شهيق و أزيز.....نعم بعد ذلك اليوم الحافل بالمتعة دخلت إلى البيت لتنام و كالعادة نامت و لكن..... لما استيقظت لم تستطع تحريك قدميها ...... و أحست بألم يمنعها حتى من تقليب جسدها يمنة أو يسرة.
بذل الوالدان جهدهما ليعرفا سبب هذا المشكل و حتى الجدة قاسمتهما حزنهما و قلقهما....فكانت تحضر زيت الزيتون معها و تقوم بدلك قدميها (و هي طريقة معروفة لتخفيف الألم) ....و كم كان مؤلما و موجعا هذا الدلك.
أما الأب فلم يترك طبيبا و لا طالبا و أما الأم فلم تتوقف عيناها عن ذرف الدموع على فلذة كبدها و قرة عينها..... و يوما فيوما بدأ الألم يخف حتى صارت تستطيع التحرك و آلت حالها إلى ما هي عليه الآن.
و بقلب محترق و عين سائلة كالنهر راحت تدعو و تدعو رافعة يديها مطأطئة رأسها بكل ما تعلمته من دعاء راجية من ربها أن يمن عليها و يشفيها من هذا الداء الذي أقعدها سجينة البيت......
و لكم الحرية في أن تتخيلوا الذي حدث بعدها...