شرايط عاشور
2015-12-29, 20:53
ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﻣﺘﻌﺒﺎً ﻣﻨﻬﻜﺎً ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻫﻠَّﺎ ﺑﺪﻟﺖ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﻭﺍﺭﺗﺤﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﻳﻨﻀﺞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ؟؟؟
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭﺑﺪﻟﺖ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻭﺗﻤﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻱ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻲ ﺃﻏﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ !!!
ﻭﻟﻢ ﺃﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻲَّ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻳﺆﺫﻥ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﻨﻬﻤﻜﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ، ﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻃﺒﺨﺘﻲ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ؟؟؟
ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ !!! ﻓﻌﺎﻭﺩﺕ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﺘﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺎﻟﺮﺩ
ﺫﺍﺗﻪ . ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺘﻲ ﺃﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻲ !!! ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺃﺧﺎﻃﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻡ أيمن ﻭﻻ ﺗﻌﻴﺮﻧﻲ ﺃﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ !!!
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﺑﻨﻲ أيمن ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ, ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ
إﺣﻀﺎﺭ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ , ﻓﻜﺎﻥ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻣﻤﺎﺛﻼ ﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﻣﻪ , ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﺗﻌﺠﺒﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺪﻣﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻀﺮﺏ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ !!!
ﻓﻬﻤﻤﺖ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻓﺈﺫا ﺑﺰﻭﺟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻷيمن : ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺃﻳﻘﻆ ﺃﺑﺎﻙ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ !!!! ﻫﻨﺎ ﺑﻠﻎ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻣﺒﻠﻐﺎ !!!
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺗﺠﻪ أيمنﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻟﻴﻮﻗﻈﻨﻲ !!! ﻓﺼﺮﺧﺖ ﻓﻴﻪ ﺑأعلى ﺻﻮﺗﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ.... !!! ﻓﻠﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲَّ ﻭﻣﻀﻰ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻭﺗﺮﻛﻨﻲ ﻏﺎﺭﻗﺎً ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻟﻲ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺎﺩ ﺃيمن ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺴﻢ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺃﻣﻪ ﻫﻞ ﺃﻳﻘﻈﺖ ﺃﺑﺎﻙ ؟؟؟ ﻓﺘﻠﻌﺜﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﻳﻘﺎﻇﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ !!! ﻓﺎﺯﺩﺍﺩﺕ ﺩﻫﺸﺘﻲ, ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ !!!
ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﺴﺮﻋﺔً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺧﻠﻔﻬﺎ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﺬﻋﻮﺭﻳﻦ ﻓﺘﺒﻌﺘﻬﻢ ﻷﺟﺪﻫﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﻳﻘﺎﻅ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻱ ﻳﺸﺒﻬﻨﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎً , ﻭﻳﻠﺒﺲ ﻧﻔﺲ ﺛﻴﺎﺑﻲ, ﻭﻳﻨﺎﻡ ﺑﻨﻔﺲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻧﻮﻣﻲ....
ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﺄﺳﺖ ﻣﻦ ﺇﻳﻘﺎﻇﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﻐﺮﻭﺭﻕ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﺑﺪﺃ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﻭﻣﻨﺎﺩﺍﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺜﻴﺎﺑﻪ ﺃﻣﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ . ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺣﻮﻟﻲ !!!
ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ؟؟؟ !!! ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻧﺴﺨﺔ
ﻣﻨﻲ ؟؟؟ !!! ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻨﻲ ﺃﺣﺪ ؟؟؟ !!! ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺃﺣﺪ ؟؟؟ !!!
ﺧﺮﺝ ﺃيمن ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﻭﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺍﻧﻬﻤﺮ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺃﻣﻲ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﺑﻜﺎﺀﺍ
ﺣﺎﺭﺍ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﻟﻤﺴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺇﻓﻬﺎﻣﻬﺎ ﺃﻧﻲ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻞ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺃﺷﺘﻬﻲ .
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﺣﺘﻀﺎﻧﻪ , ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺇﺳﻤﺎﻉ ﺻﻮﺗﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ !!!
ﺫﻫﺐ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻟﻺﻋﺪﺍﺩ اﻠﺠﻨﺎﺯﺓ ﻭﺧﺮَّ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ
ﺫﻫﻮﻝ ﺗﺎﻡ ﻭﺇﺣﺒﺎﻁ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺎﻭﻝ
ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻣﻨﻪ .
ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺴﻞ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﻐﺴﻴﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻭﻟﻔﻪ ﺑﺎﻟﻜﻔﻦ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ .
ﻭﺗﻮﺍﻓﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺃﺑﻲ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺭ ﻭﻳﻌَﺰُّﻭﻥ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻭﻳﺪﻋﻮﻥ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ
ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﺍﻥ .
ﺛﻢ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻴﺼﻠُّﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ , ﻭﺧﻼ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .
ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺣﻴﺚ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﺻﻄﻔﻮﺍ ﺧﻠﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﻴﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ .
ﻭﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﺃﺧﺘﺮﻕ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺑﻴﺴﺮ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻟﻤﺲ ﺃﺣﺪﺍ .
ﻛﺒَّﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺻﺮﺥ ﻓﻴﻬﻢ ﻳﺎ ﺃﻫﻠﻲ ﻳﺎ ﺟﻴﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺼﻠﻮﻥ ؟؟؟ !!!
ﺃﻧﺎ ﻣﻌﻜﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺸﻌﺮﻭﻥ !!!
ﺃﻧﺎﺩﻳﻜﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ !!!
ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ !!!
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻴﺌﺴﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻓﻴﻪ ....
ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲَّ ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﻵﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺩﻭﺭﻱ ،،، ﺃﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﺈﻟﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ !!!
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻻﺯﻣﺘﻚ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺂﻟﻲ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﻣﺂﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ !!!
ﻭﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺇﻻ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻠﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻓﺎﻗﺪﺍ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﺷﺊ , ﺃﻃﺮﺍﻓﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺴﺘﻴﺠﺐ ﻟﻲ . ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺭﻯ ﺷﻴﺌﺎً , ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ , ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻼ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ . ﻓﻘﻂ ﺃﺳﻤﻊ ﺗﻜﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺛﻢ ﻏﻤﻐﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻴﻌﻴﻦ ﺛﻢ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻳﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻲَّ
ﺛﻢ ﻗﺮﻉ ﺍﻟﻨﻌﺎﻝ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓ
ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ,,,,,,, ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ,,,,, ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﻫﻜﺬﺍ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻭﺩﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ؟؟؟؟ !!!!!
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ,,,
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ,,,,
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺪﺩﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﺃﻭﺹ ﺑﺴﺪﺍﺩﻫﺎ ,,,,
ﺃﻳﻦ ﻧﻘﺎﻟﻲ ؟؟؟
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺻﻲ ﺑﻔﻌﻞ ﺧﻴﺮ ﻻﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﺟﻠﺘﻪ ,,,
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﻣﻨﻜﺮ ﻻﻃﺎﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ,,,,
ﻭﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺧﺘﻨﻖ
ﺛﻢ ﺳﻤﻌﺖُ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻲَّ ,
ﻳﺎ ﻭﻳﻠﺘﻰ ﺳﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ !!!
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ,,,,
ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﻨﻜﺮ ﻭﻧﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ﺇﻟﻲَّ ,,,
ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺃﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻱ ,,,
ﺭﺏ ﺍﺭﺟﻌﻮﻥِ ,,, ﺭﺏ ﺍﺭﺟﻌﻮﻥِ ,,, ﺭﺏ ﺍﺭﺟﻌﻮﻥِ ,,,
ﻟﻌﻠﻲ ,,, ﺃﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﻛﺖ !!!
ﻓﻼ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﺪﻯ ﻟﺪﻋﺎﺋﻲ ﺳﻮﻯ ,,,,, ﻛﻼ ،،، ﻛﻼ ،،، ﻛﻼ ،،،
ﻭﻻﺯﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺣﺘﻲ ﺗﺪﻓﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻲ ﺻﻮﺕ ﺭﻗﻴﻖ ﻳﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻲ : ﺑﺎﺑﺎ , ﺑﺎﺑﺎ , ﺍﻟﻐﺪﺍء ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ .
ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻲَّ ﻷﺟﺪ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻱ "فراح " ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ " هيا ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺩ "
ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻭﻗﺒﻠﺖ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻲ
ﺑﺮﻫﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺈﺭﻫﺎﻕ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺃﻃﺮﺍﻓﻲ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻭﺟﺴﺪﻱ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻋﺮﻗﺎ
ﻷﺧﺎﻃﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﻫﺎ ﻳﺎ ﻧﻔﺲُ ﻗﺪ ﻋﺪﺗﻲ ,,, ﻓﺄﺭﻳﻨﻲ ﺃﻱ ﺻﺎﻟﺢٍ
ﺳﺘﻌﻤﻠﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﺗﺴﺄﻟﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﻌﻰ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﻚِ .
ﺳﺎﺭﻉ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﺑﺎﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻓﻤﺎ ﺗﺪﺭﻱ ﻧﻔﺲ ماذا تكسب غدا ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻧﻔﺲ ﺑﺄﻱ ﺍﺭﺽ ﺗﻤﻮﺕ .
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻭﺑﺪﻟﺖ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻭﺗﻤﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻱ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻲ ﺃﻏﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ !!!
ﻭﻟﻢ ﺃﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻲَّ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻳﺆﺫﻥ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﻨﻬﻤﻜﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ، ﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻃﺒﺨﺘﻲ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ؟؟؟
ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ !!! ﻓﻌﺎﻭﺩﺕ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﺘﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺎﻟﺮﺩ
ﺫﺍﺗﻪ . ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺘﻲ ﺃﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻲ !!! ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺃﺧﺎﻃﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻡ أيمن ﻭﻻ ﺗﻌﻴﺮﻧﻲ ﺃﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ !!!
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﺑﻨﻲ أيمن ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ, ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ
إﺣﻀﺎﺭ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻣﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ , ﻓﻜﺎﻥ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻣﻤﺎﺛﻼ ﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﻣﻪ , ﻓﺎﺯﺩﺍﺩ ﺗﻌﺠﺒﻲ ﻣﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺪﻣﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻀﺮﺏ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ !!!
ﻓﻬﻤﻤﺖ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻓﺈﺫا ﺑﺰﻭﺟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻷيمن : ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺃﻳﻘﻆ ﺃﺑﺎﻙ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ !!!! ﻫﻨﺎ ﺑﻠﻎ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻣﺒﻠﻐﺎ !!!
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺗﺠﻪ أيمنﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﻟﻴﻮﻗﻈﻨﻲ !!! ﻓﺼﺮﺧﺖ ﻓﻴﻪ ﺑأعلى ﺻﻮﺗﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ.... !!! ﻓﻠﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲَّ ﻭﻣﻀﻰ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻭﺗﺮﻛﻨﻲ ﻏﺎﺭﻗﺎً ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻟﻲ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺎﺩ ﺃيمن ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺴﻢ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺃﻣﻪ ﻫﻞ ﺃﻳﻘﻈﺖ ﺃﺑﺎﻙ ؟؟؟ ﻓﺘﻠﻌﺜﻢ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﻳﻘﺎﻇﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ !!! ﻓﺎﺯﺩﺍﺩﺕ ﺩﻫﺸﺘﻲ, ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ !!!
ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻣﺴﺮﻋﺔً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺧﻠﻔﻬﺎ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﺬﻋﻮﺭﻳﻦ ﻓﺘﺒﻌﺘﻬﻢ ﻷﺟﺪﻫﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﻳﻘﺎﻅ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺮﻱ ﻳﺸﺒﻬﻨﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎً , ﻭﻳﻠﺒﺲ ﻧﻔﺲ ﺛﻴﺎﺑﻲ, ﻭﻳﻨﺎﻡ ﺑﻨﻔﺲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻧﻮﻣﻲ....
ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﺄﺳﺖ ﻣﻦ ﺇﻳﻘﺎﻇﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﻐﺮﻭﺭﻕ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﺑﺪﺃ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﻭﻣﻨﺎﺩﺍﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻖ ﺑﺜﻴﺎﺑﻪ ﺃﻣﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ . ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺣﻮﻟﻲ !!!
ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ؟؟؟ !!! ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻧﺴﺨﺔ
ﻣﻨﻲ ؟؟؟ !!! ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻨﻲ ﺃﺣﺪ ؟؟؟ !!! ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺃﺣﺪ ؟؟؟ !!!
ﺧﺮﺝ ﺃيمن ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﻭﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺍﻧﻬﻤﺮ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺃﻣﻲ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﺑﻜﺎﺀﺍ
ﺣﺎﺭﺍ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﻟﻤﺴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺇﻓﻬﺎﻣﻬﺎ ﺃﻧﻲ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻞ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺃﺷﺘﻬﻲ .
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﺣﺘﻀﺎﻧﻪ , ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺇﺳﻤﺎﻉ ﺻﻮﺗﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ !!!
ﺫﻫﺐ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻟﻺﻋﺪﺍﺩ اﻠﺠﻨﺎﺯﺓ ﻭﺧﺮَّ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ
ﺫﻫﻮﻝ ﺗﺎﻡ ﻭﺇﺣﺒﺎﻁ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺎﺑﻮﺱ ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺎﻭﻝ
ﺍﻻﺳﺘﻴﻘﺎﻅ ﻣﻨﻪ .
ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺴﻞ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﻐﺴﻴﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻲ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻭﻟﻔﻪ ﺑﺎﻟﻜﻔﻦ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ .
ﻭﺗﻮﺍﻓﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻷﺣﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺃﺑﻲ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺭ ﻭﻳﻌَﺰُّﻭﻥ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻭﻳﺪﻋﻮﻥ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ
ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﺍﻥ .
ﺛﻢ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻴﺼﻠُّﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ , ﻭﺧﻼ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .
ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﻤﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺣﻴﺚ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﺻﻄﻔﻮﺍ ﺧﻠﻒ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﻴﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ .
ﻭﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﺃﺧﺘﺮﻕ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺑﻴﺴﺮ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﻟﻤﺲ ﺃﺣﺪﺍ .
ﻛﺒَّﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺻﺮﺥ ﻓﻴﻬﻢ ﻳﺎ ﺃﻫﻠﻲ ﻳﺎ ﺟﻴﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺼﻠﻮﻥ ؟؟؟ !!!
ﺃﻧﺎ ﻣﻌﻜﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺸﻌﺮﻭﻥ !!!
ﺃﻧﺎﺩﻳﻜﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ !!!
ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻜﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺒﺼﺮﻭﻥ !!!
ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻴﺌﺴﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻓﻴﻪ ....
ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲَّ ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﻵﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺩﻭﺭﻱ ،،، ﺃﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﺈﻟﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ !!!
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻻﺯﻣﺘﻚ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺂﻟﻲ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﻣﺂﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ !!!
ﻭﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺇﻻ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻠﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻓﺎﻗﺪﺍ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ
ﺷﺊ , ﺃﻃﺮﺍﻓﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺴﺘﻴﺠﺐ ﻟﻲ . ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺭﻯ ﺷﻴﺌﺎً , ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ , ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻼ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ . ﻓﻘﻂ ﺃﺳﻤﻊ ﺗﻜﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺛﻢ ﻏﻤﻐﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻴﻌﻴﻦ ﺛﻢ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻳﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻲَّ
ﺛﻢ ﻗﺮﻉ ﺍﻟﻨﻌﺎﻝ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓ
ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ,,,,,,, ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ,,,,, ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ
ﻫﻜﺬﺍ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻭﺩﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ؟؟؟؟ !!!!!
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ,,,
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ,,,,
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺪﺩﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﺃﻭﺹ ﺑﺴﺪﺍﺩﻫﺎ ,,,,
ﺃﻳﻦ ﻧﻘﺎﻟﻲ ؟؟؟
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺻﻲ ﺑﻔﻌﻞ ﺧﻴﺮ ﻻﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﺟﻠﺘﻪ ,,,
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﻣﻨﻜﺮ ﻻﻃﺎﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ,,,,
ﻭﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺧﺘﻨﻖ
ﺛﻢ ﺳﻤﻌﺖُ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻲَّ ,
ﻳﺎ ﻭﻳﻠﺘﻰ ﺳﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ !!!
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ,,,,
ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﻨﻜﺮ ﻭﻧﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻤﺎ ﺇﻟﻲَّ ,,,
ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺃﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻱ ,,,
ﺭﺏ ﺍﺭﺟﻌﻮﻥِ ,,, ﺭﺏ ﺍﺭﺟﻌﻮﻥِ ,,, ﺭﺏ ﺍﺭﺟﻌﻮﻥِ ,,,
ﻟﻌﻠﻲ ,,, ﺃﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﻛﺖ !!!
ﻓﻼ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﺪﻯ ﻟﺪﻋﺎﺋﻲ ﺳﻮﻯ ,,,,, ﻛﻼ ،،، ﻛﻼ ،،، ﻛﻼ ،،،
ﻭﻻﺯﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺣﺘﻲ ﺗﺪﻓﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻲ ﺻﻮﺕ ﺭﻗﻴﻖ ﻳﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻲ : ﺑﺎﺑﺎ , ﺑﺎﺑﺎ , ﺍﻟﻐﺪﺍء ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ .
ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻲَّ ﻷﺟﺪ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻱ "فراح " ﻣﺒﺘﺴﻤﺔ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ " هيا ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺩ "
ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻭﻗﺒﻠﺖ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻲ
ﺑﺮﻫﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺈﺭﻫﺎﻕ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺃﻃﺮﺍﻓﻲ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻭﺟﺴﺪﻱ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﻋﺮﻗﺎ
ﻷﺧﺎﻃﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﻫﺎ ﻳﺎ ﻧﻔﺲُ ﻗﺪ ﻋﺪﺗﻲ ,,, ﻓﺄﺭﻳﻨﻲ ﺃﻱ ﺻﺎﻟﺢٍ
ﺳﺘﻌﻤﻠﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﺗﺴﺄﻟﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﻌﻰ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﻚِ .
ﺳﺎﺭﻉ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﺑﺎﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻓﻤﺎ ﺗﺪﺭﻱ ﻧﻔﺲ ماذا تكسب غدا ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻧﻔﺲ ﺑﺄﻱ ﺍﺭﺽ ﺗﻤﻮﺕ .