المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ¨°o.O(«۩☼۩ رِسَالَةٌ مُهِمَّةٌ إِلَى جَمِيعِ الدُّعَاةِ المُصْلِحِينَ ۩☼۩»)O.o°¨


عثمان الجزائري.
2015-12-23, 08:09
بســــــم الله الرحمـــــــــــن الرحيـــــم
قال الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله : كما أنَّ ميدانَ الإصلاح يَتَطَلَّبُ من القائمين عليه من دعاةِ الحقِّ أن يكونوا على بصيرةٍ بالمجال الدَّعوي: مِنْ علمٍ دقيقٍ بالشَّرع ومقاصدِه العُلْيَا، ومَرَامِيهِ النَّبيلةِ مع الصِّلة الوثيقة بالله تعالى: ﴿قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِين﴾[يوسف:108]، وأنْ يَبْتَعِدُوا في مسيرتهم الدَّعويَّة عن الجَفْوَةِ والغِلْظَةِ وسُوءِ الأدَبِ والمنْقَلَبِ، فالرِّفقُ في الأسلوب من أبرزِ خصائصِ دعوةِ الحقِّ، وأنْ يَتَنَزَّهُوا عن الأغراضِ الدَّنيئةِ والاغترارِ بالدُّنيا؛ لأنَّ الانشغالَ بها والتَّلَهِّي عن الآخرةِ أوَّلُ طريق الضَّيَاع، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ الله وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُون﴾[المنافقون:9]، وأن يلتزموا التوكُّلَ على الله والتحلِّي بالصَّبر على دعوتهم إلى الخير والرُّشد والسُّؤْددِ، ويعتبروا بما واجهَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من كلِّ أشكال الصُّدُودِ والفُجُورِ، وكلِّ ألوان الكُنُودِ والجُحُودِ، فَصَبَرَ عليها وصَابَرَ ورَابَطَ حتَّى أتمَّ اللهُ دعوتَه، وانتشرتْ في الآفاقِ.

إنَّ صبرَ الدُّعاةِ المصلحينَ على ما يُصيبُهم هو من عَزَائِمِ الأمور؛ لأنَّه صبرٌ على استكبارِ الجاحدِين، وجَفْوَةِ العُصاةِ، وعَنَتِ المدْعُوِّينَ، وهو من علامات أهلِ الصَّلاح المتَّقين، قال تعالى: ﴿وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُون﴾[إبراهيم:12]، كما هو من صفاتِ الأئمَّةِ المقتدَى بهم، قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُون﴾[السجدة:24].

هذا، وإذا تحقَّقتِ الدِّعامةُ الأولى لصَلاح الفردِ بإصلاح نفسِه، فقد استقامَت لَبِنَةٌ لمجتمعه المسلم، تنتظِمُ إلى جانبها لَبِنَاتٌ قويَّةٌ صالحةٌ يُشيَّدُ بها صَرْحُ أمَّة الإسلامِ كالبنيانِ المرصوصِ يشدُّ بعضُه بعضًا، تَقرُّ بها أعينُ الموحِّدين في تماسُكها وعزَّتِها وتَمْكِينِها وهَيْمَنَتِهَا، وتحتلُّ صدارةَ المجتمعات على مدى الزَّمانِ وفي كلِّ الأحوالِ، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون﴾[الأنبياء:92].

نسألُ الله تعالى أنْ يفتحَ علينَا بالاعتصامِ بحبلهِ المتينِ، وأنْ يجمَعَ كلمتَنا على التَّقوى والدِّينِ، وأنْ يوفِّقَ القائمينَ على الإصلاحِ في دعوتِهم، ويسدِّدَ خُطاهم، ويجمعَهم على التَّعاونِ على البِرِّ والتَّقْوَى والتَّواصِي بالحقِّ والصَّبرِ، واللهُ من وراء القصدِ وهو يهدي السَّبيل.

وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين وسلَّم تَسْلِيمًا.سماحة الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله

أسد الرمال1
2015-12-23, 11:11
كلام جميل للشيخ فركوس حفظه الله ...نسال الله ان يصلح حال الدعاة اليوم ..فالدعوة اليوم في حالة ضعف وتشرذم في انحاء العالم ...وهذا لتفرق الدعاة وإعجاب كل ذي رأي برأيه ..وابتعادهم عن طلب العلم الشرعي ونشره ...و محاربة بعضهم بعضا ...فإلى الله المشتكى

عثمان الجزائري.
2015-12-23, 13:36
كلام جميل للشيخ فركوس حفظه الله ...نسال الله ان يصلح حال الدعاة اليوم ..فالدعوة اليوم في حالة ضعف وتشرذم في انحاء العالم ...وهذا لتفرق الدعاة وإعجاب كل ذي رأي برأيه ..وابتعادهم عن طلب العلم الشرعي ونشره ...و محاربة بعضهم بعضا ...فإلى الله المشتكى

جزاكم الله خيرا على المرور الطيب

عبد الباسط آل القاضي
2015-12-23, 14:30
السلام عليكم ورحمته وبركاته
جزاه الله كل خير ولقد زرته قبل أيام فوجدته نعم العبد وما ٍايت عيني قبله مثله من العلماء في سمته وفي تواضعه وكما رأيت مجلس دروسه لتلامذته من كل الاصقاع في مكتبته الصغيرة المباركة التي وجدت فيها كتابان مهمان كنت بالصدد البحث عنهما فنفع الله به واحسن اليه وايده

عثمان الجزائري.
2015-12-23, 14:34
السلام عليكم ورحمته وبركاته
جزاه الله كل خير ولقد زرته قبل أيام فوجدته نعم العبد وما ٍايت عيني قبله مثله من العلماء في سمته وفي تواضعه وكما رأيت مجلس دروسه لتلامذته من كل الاصقاع في مكتبته الصغيرة المباركة التي وجدت فيها كتابان مهمان كنت بالصدد البحث عنهما فنفع الله به واحسن اليه وايده

نعم و هذا و صف كل من رآه و لقيه حفظه الله و نفع بعلمه

عثمان الجزائري.
2015-12-23, 14:58
السلام عليكم ورحمته وبركاته
يا عثمان ما ظننت قبل اليوم عجولا ؛ فعلى رسلك وتذكر قول ربك سبحانه وتعالى في ذلك الرجل الذي جالس قوما يذكرون الله ؛ وهو ليس منهم ؛ فقال سبحانه وتعالى -عند ما قالت الملائكة فيهم رجل ليس منهم -جاء لحاجة وفي رواية عبد خطاء )قال سبحانه وتعالى : هم القوم لا يشقى بهم جليسهم فغفر الله لهم جميعاواعطاهم ما سألوه.وبما اننا في مجالس للذكر لا يشقى جليسنا وان كان مجالسا ايانا لغير ما جلسنا انما اجلسه حاجة خاصة به فرحمة الله واسعة فتدبر يا عثمان وكن واقفا عند الشرع ولا تعمل العقل منفردا ولا العاطفة ..(الرواية بمعناها )


السلام عليكم أخي عبد الباسط ، جزاكم الله خيرا على النصيحة و قد تعجلت و الله...أسأل الله أن يغفر لنا...و لقد قمت بحذف التعليق

الربيع ب
2015-12-23, 17:08
السلام عليكم ورحمته وبركاته

بارك الله فيك يا عثمان على حسن الاختيار والانتقاء
وأنعم بالشيخ محمد علي فركوس من رجل دعوة وعلم نفع الله به الأمة والمسلمين
فقد وجدناه بسيطا عدلا شهما وسطا لا مفرط ولا مفرط ، لا غالٍ ولا جافٍ
حفظه الله ونفعه ونفع به أمته والمسلمين حيث كان وكانوا
ولعل من نزل الواقع وسبر المواقع ، وجلس إلى الناس ونظر الحال بعين البصيرة
جال في خاطره ودار في فلك باله ما كانت عليه العرب قبل الإسلام
وكيف بعث الله ؟ وفي أي وقت بعث ؟ وبما بعث ؟ النبي صلى الله عليه وسلم
" فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل "
فالصبر - وقد ذكره الشيخ - من ابواب الفتح على الداعية مع الإخلاص لله واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسلوكه في دعوته الناس
ما يقول المتعنت فينا حين يسمع النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمه زار غلاما يهوديا ، وهو على يهوديته ودعاه إلى الإسلام فأسلم ليخرج بأمي وأمي عليه الصلاة والسلام يقول : (( الحمد لله الذي نجاه بي من النار )) وهو فرح مسرور صلى الله عليه وسلم .
ذلكم هو أسلوب الدعوة ، مع مراعاة عدم التعالي على المدعوين والنظر إليهم نظرة قصور وانتقاص لما هم عليه من الذنب ...
فلو كان للذنوب روائح ما دعاهم من يدعو ويتحمل عبئها أبدا ..

نسأل الله أن يعيننا ويوفقنا ويسدد خطايا
اللهم اهدنا واهد بنا ويسر الهدى لنا
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

عثمان الجزائري.
2015-12-23, 21:46
السلام عليكم ورحمته وبركاته

بارك الله فيك يا عثمان على حسن الاختيار والانتقاء
وأنعم بالشيخ محمد علي فركوس من رجل دعوة وعلم نفع الله به الأمة والمسلمين
فقد وجدناه بسيطا عدلا شهما وسطا لا مفرط ولا مفرط ، لا غالٍ ولا جافٍ
حفظه الله ونفعه ونفع به أمته والمسلمين حيث كان وكانوا
ولعل من نزل الواقع وسبر المواقع ، وجلس إلى الناس ونظر الحال بعين البصيرة
جال في خاطره ودار في فلك باله ما كانت عليه العرب قبل الإسلام
وكيف بعث الله ؟ وفي أي وقت بعث ؟ وبما بعث ؟ النبي صلى الله عليه وسلم
" فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل "
فالصبر - وقد ذكره الشيخ - من ابواب الفتح على الداعية مع الإخلاص لله واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسلوكه في دعوته الناس
ما يقول المتعنت فينا حين يسمع النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمه زار غلاما يهوديا ، وهو على يهوديته ودعاه إلى الإسلام فأسلم ليخرج بأمي وأمي عليه الصلاة والسلام يقول : (( الحمد لله الذي نجاه بي من النار )) وهو فرح مسرور صلى الله عليه وسلم .
ذلكم هو أسلوب الدعوة ، مع مراعاة عدم التعالي على المدعوين والنظر إليهم نظرة قصور وانتقاص لما هم عليه من الذنب ...
فلو كان للذنوب روائح ما دعاهم من يدعو ويتحمل عبئها أبدا ..

نسأل الله أن يعيننا ويوفقنا ويسدد خطايا
اللهم اهدنا واهد بنا ويسر الهدى لنا
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
جزاكم الله خيرا أخي ربيع...

ريـاض
2015-12-23, 21:49
بارك الله فيكم
وحفظ الله شيخنا فركوس

عثمان الجزائري.
2015-12-25, 15:43
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم