مشاهدة النسخة كاملة : الرد على شبهة((السلفيون أذناب سلاطين))
جمال البليدي
2009-09-26, 02:28
الشبهة:السلفيون أذناب سلاطين
والجواب:
هذه كلمة مجملة. وطريقة أهل البدع عند طعنهم في أهل السنة أن يأتوا بالألفاظ المجملة ليروج نقدهم وقدحهم، فهل رأيتهم أطاعوا العلماء والأمراء فيما حرم الله ؟؟؟؟
قال الشيخ ابن باز رحمه الله"قال - رحمه الله - ( فتاواه 8/202 ) :
« . . . فإذا أمروا بمعصيةٍ فلا يُطاعون في المعصية ؛ لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها . . . » انتهى .
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 3/333 ، ط الوطن ) :
« ليس معنى ذلك أنه إذا أمر بمعصية تسقط طاعته مطلقاً !
لا . إنما تسقط طاعته في هذا الأمر المُعيّن الذي هو معصية لله , أما ما سوى ذلك فإنه تجب طاعته » انتهى .
ولكن القوم-أعني المفترين-يرمون أهل السنة به لأن موقفهم من الحاكم المتلبس بالظلم أو الفسق موافق للنصوص الشرعية وماعليه عمل السلف الصالح من عدم الخروج عليه وإثارة الفتن والقلاقل في أوساط المجتمعات لأنهم-أي أهل السنة والجماعة السلفيين-لا يكفرونه بل يرون السمع والطاعة في المعروف مع المناصحة الصادقة وفق هدي السلف.
بينما أهل البدع من أصحاب الحركات المشبوهة يكفرون الحكام قاطبة من غير تفصيل.
أخرج البخاري في(( صحيحه )) – كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية – ومسلم في (( صحيحه)) كتاب الإمارة (119)، عن عبد الله بن عمر عن النبي (، أنه قال :
(( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )).
فقوله (( فيما أحب وكره )) أي فيما وافق غرضه أو خالفه.
قال العلامة الهندي المباركفوري في (( شرح الترمذي ))
((وفيه : أن الإمام إذا أمر بمندوب أو مباح وجب .
قال المطهر على هذا الحديث :
(( يعني :سمع كلام الحاكم وطاعته واجب على كل مسلم، سواء أمره بما يوافق طبعه أو لم يوافقه، بشرط أن لا يأمره بمعصية فإن أمره بها فلا تجوز طاعته لكن لا يجوز له محاربة الإمام )) ا هـ
و عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).
وهذا الأمر النبوي من تمام العدل الذي جاء به الإسلام، فإن هذا المضروب إن لم يسمع ويطع، وذك المضروب إذا لم يسمع ويطع ... أفضي ذلك إلي تعطيل المصالح الدينية والدنيوية فيقع الظلم على جميع الرعية أو أكثرهم، وبذلك يرتفع العدل عن البلاد فتتحقق المفسدة وتلحق بالجميع.
بينما لو ظلم هذا فصبر واحتسب، وسأل الله الفرج، وسمع وأطاع لقامت المصالح ولم تتعطل، ولم يضع حقه عند الله – تعالي -، فربما عوضه خير منه وربما ادخره له في الآخرة.
وهذا من محاسن الشريعة، فإنها لم ترتب السمع والطاعة على عدل الأئمة، ولو كان الأمر كذلك، لكانت الدنيا كلها هرجاً ومرجاً وهذا ما يؤدي إلى الإنبطاح للأعداء، فالحمد لله على لطفه بعباده.
وإنّ من أعظم الآثار التي يخلّفها الخروج على الحكام وعدم السمع والطاعة لهم: ضعف الدولة الإسلامية، وانتهاك قواها، مع ما يقابله من قوّة العدو، وظهور شوكته.
فإنَّ في الخروج عليه إضعافاً لجيشه، وتقليلاً من عددهم، وذلك لأنّ الحاكم سيصد الخوارج وسيقاتلهم، وسيحاول استئصال شوكتهم، فيذهب كثير من جنده، وسيخسر كثيراً من عتاده، خاصّة إذا كان الخارجي له شوكة وشأفة وقوّة يصعب استئصالها.
وسينشغل المسلمون بقتال هؤلاء الخوارج وستتعطل الثغور، ويقلّ الجهاد في سبيل الله، فيقوى العدو، ويزداد في إعداد نفسه، إن لم يداهم الإسلام والمسلمين.
وقد سمع الحسن البصري -رحمه الله- رجلاً يدعو على الحجاج فقال له: (( لا تفعل -رحمك الله- إنكم من أنفسكم أوتيتم، وإنما تخاف إن عزل الحجاج أو مات أن تليكم القردة والخنازير )).
وبهذه الأقوال لأهل العلم يتبن أن القوم المفترون على أهل السنة هم أولى الناس بهذه التهمة لو كانوا يفقهون فلا حول ولا قوة إلا بالله.
أخوكم جمال البليدي .
ايوب الجزائري
2009-09-26, 11:34
ادعياء السلفية اكبر شياتين
ووالله يهددنونا بالامن والتبليغ
ويمتحنونا بحب بوتفليقة فان سبيته ويلك
واما قولك اذناب فلا تنطبق لان الذنب فرع من اصل فهم نعال واحذية للحكام
ادعياء السلفية اكبر شياتين
ووالله يهددنونا بالامن والتبليغ
ويمتحنونا بحب بوتفليقة فان سبيته ويلك
واما قولك اذناب فلا تنطبق لان الذنب فرع من اصل فهم نعال واحذية للحكام
سيسال الشيات عن شيتته امام الله ويسال الحكام عن جورهم وخيانتهم وتسال انت يا ايوب الجزائري عن هذا الكلام الخطير الذي اوبقت به نفسك .=بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون= انت ضحية جهلك اسال الله ان يشفيك
مراد_2009
2009-09-26, 16:22
ادعياء السلفية اكبر شياتين
ووالله يهددنونا بالامن والتبليغ
ويمتحنونا بحب بوتفليقة فان سبيته ويلك
واما قولك اذناب فلا تنطبق لان الذنب فرع من اصل فهم نعال واحذية للحكام
قل جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا
أقول لكم موتوا بغيضكم هذه الدعوة تشق طريقها في البلاد ولله الحمد و هل ضر السحاب يوما نباح الكلاب
كلامكم أبتر لا دليل ولا برهان فيه
فهو حقا تحت النعال و الأحذية و أما ما ينفع الناس فيمكث في اللأرض
أقول لك أخي جمال أمضي في طريقك و لا تلتفت و حسبك قال الله قال الرسول قال الصحابة
حقا انهى لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
عبد الرحيم
2009-09-26, 16:55
بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء أخي جمال.
نحمد الله على وجود شخص مثلك بيننا ونسأله أن يبارك في وقتك وعلمك وأن يجعل جهدك خالصا لوجهه الكريم.
واصل مجهوداتك ولتكن الآية الكريمة دائما نصب عينيك : ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين ).
جزائرــــية
2009-10-02, 21:12
الشبهة:السلفيون أذناب سلاطين
والجواب:
هذه كلمة مجملة. وطريقة أهل البدع عند طعنهم في أهل السنة أن يأتوا بالألفاظ المجملة ليروج نقدهم وقدحهم، فهل رأيتهم أطاعوا العلماء والأمراء فيما حرم الله ؟؟؟؟
قال الشيخ ابن باز رحمه الله"قال - رحمه الله - ( فتاواه 8/202 ) :
« . . . فإذا أمروا بمعصيةٍ فلا يُطاعون في المعصية ؛ لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها . . . » انتهى .
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 3/333 ، ط الوطن ) :
« ليس معنى ذلك أنه إذا أمر بمعصية تسقط طاعته مطلقاً !
لا . إنما تسقط طاعته في هذا الأمر المُعيّن الذي هو معصية لله , أما ما سوى ذلك فإنه تجب طاعته » انتهى .
ولكن القوم-أعني المفترين-يرمون أهل السنة به لأن موقفهم من الحاكم المتلبس بالظلم أو الفسق موافق للنصوص الشرعية وماعليه عمل السلف الصالح من عدم الخروج عليه وإثارة الفتن والقلاقل في أوساط المجتمعات لأنهم-أي أهل السنة والجماعة السلفيين-لا يكفرونه بل يرون السمع والطاعة في المعروف مع المناصحة الصادقة وفق هدي السلف.
بينما أهل البدع من أصحاب الحركات المشبوهة يكفرون الحكام قاطبة من غير تفصيل.
أخرج البخاري في(( صحيحه )) – كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية – ومسلم في (( صحيحه)) كتاب الإمارة (119)، عن عبد الله بن عمر عن النبي (، أنه قال :
(( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )).
فقوله (( فيما أحب وكره )) أي فيما وافق غرضه أو خالفه.
قال العلامة الهندي المباركفوري في (( شرح الترمذي ))
((وفيه : أن الإمام إذا أمر بمندوب أو مباح وجب .
قال المطهر على هذا الحديث :
(( يعني :سمع كلام الحاكم وطاعته واجب على كل مسلم، سواء أمره بما يوافق طبعه أو لم يوافقه، بشرط أن لا يأمره بمعصية فإن أمره بها فلا تجوز طاعته لكن لا يجوز له محاربة الإمام )) ا هـ
و عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).
وهذا الأمر النبوي من تمام العدل الذي جاء به الإسلام، فإن هذا المضروب إن لم يسمع ويطع، وذك المضروب إذا لم يسمع ويطع ... أفضي ذلك إلي تعطيل المصالح الدينية والدنيوية فيقع الظلم على جميع الرعية أو أكثرهم، وبذلك يرتفع العدل عن البلاد فتتحقق المفسدة وتلحق بالجميع.
بينما لو ظلم هذا فصبر واحتسب، وسأل الله الفرج، وسمع وأطاع لقامت المصالح ولم تتعطل، ولم يضع حقه عند الله – تعالي -، فربما عوضه خير منه وربما ادخره له في الآخرة.
وهذا من محاسن الشريعة، فإنها لم ترتب السمع والطاعة على عدل الأئمة، ولو كان الأمر كذلك، لكانت الدنيا كلها هرجاً ومرجاً وهذا ما يؤدي إلى الإنبطاح للأعداء، فالحمد لله على لطفه بعباده.
وإنّ من أعظم الآثار التي يخلّفها الخروج على الحكام وعدم السمع والطاعة لهم: ضعف الدولة الإسلامية، وانتهاك قواها، مع ما يقابله من قوّة العدو، وظهور شوكته.
فإنَّ في الخروج عليه إضعافاً لجيشه، وتقليلاً من عددهم، وذلك لأنّ الحاكم سيصد الخوارج وسيقاتلهم، وسيحاول استئصال شوكتهم، فيذهب كثير من جنده، وسيخسر كثيراً من عتاده، خاصّة إذا كان الخارجي له شوكة وشأفة وقوّة يصعب استئصالها.
وسينشغل المسلمون بقتال هؤلاء الخوارج وستتعطل الثغور، ويقلّ الجهاد في سبيل الله، فيقوى العدو، ويزداد في إعداد نفسه، إن لم يداهم الإسلام والمسلمين.
وقد سمع الحسن البصري -رحمه الله- رجلاً يدعو على الحجاج فقال له: (( لا تفعل -رحمك الله- إنكم من أنفسكم أوتيتم، وإنما تخاف إن عزل الحجاج أو مات أن تليكم القردة والخنازير )).
وبهذه الأقوال لأهل العلم يتبن أن القوم المفترون على أهل السنة هم أولى الناس بهذه التهمة لو كانوا يفقهون فلا حول ولا قوة إلا بالله.
أخوكم جمال البليدي .
جزاكم الله خيرا
سعد ابو يوسف
2009-10-02, 21:36
السلام عليكم يا اخ جمال هذه دعوة جاهد في سبيل نشرها الاف من العلماء الربانين
لكن يجب ان نتحلى بالحكمة في سبيل نشرها كما فعلوا هم عليهم رحمة الله
مع التوفيق وهل ممكن ترسلي على الخاص في قلبي كلمات اود ان اقولها لك ولي مراد_2009
GIRAFE68
2009-10-02, 22:28
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
اما بعد.
يقول الله تعالى
---- ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ---- اذن فالسلفيون يتقربون من اولياء الامر لنصحهم و تبصيرهم فان قبلوا
فذاك وان ابوا فهم قد ادوا ما عليهم. اما طاعة الحكام في غير معصية الله فواجبة فطاعتهم من طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه
امر بذلك .-الاخوة قدموا اذلة تخص هذا الامر-
اما الذ ين يزرعون الفتن ويهيجون الناس و يحرضونهم على ولاة الامور ماهم الا حمقى لا يقدرون العواقب المنجرة عن ذلك والدليل ما يقع
في البلاد الاسلامية جراء هذه الافكار المتولدة عن الاهواء الغير منضبطة بشرع الله.
هذا الذي يقول ان السلفيين يستعملون -الشيتة- اقول له ان الدعوة الى الله تكون باللين لا بالعلظة والجفاء.
انتم الذين تستعملون القوة جراء افكار واراء اختموها من كتب اهل الكلام ماذا جنينا من تصرفاتكم .لا تحكموا عقولكم في هذه
الامورعليكم بالاذلة من الكتاب والسنة.
محمد بن العربي
2010-04-18, 17:54
بارك الله فيك اخي جمال
ان الحق الذي لا ريب فيه هو طاعة اولي الامر في غير معصية الله
وعلى هذا دلت نصوص الكتاب والسنة واقوال اهل العلم
اما هؤلاء الجهلة الذين يتكلمون بما لا يعلمون ويهرفون بما لايعرفون
ويطعنون ويكذبون فلن يضرو الدعوة وانما يضرون انفسهم المريضة الضعيفة
ونسالهمو ما ذا صنعتم يادعاة الجهل والفساد
هل حررتم فلسطين .......
ليس عندكم سوى الجهل ولا شيئ غير الجهل
**رابح**
2010-04-18, 18:59
السلام عليكم:
{انك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء}
سبحان الله الرجل يقول قال الله و قال الرسول ويأتي اخرون يواجهون بأفواههم و قصصهم ما يقول .
بارك الله فيك أخي جمال و زادك ايمانا وعلما
بارك الله فيك أخي الكريم جمال البليدي على المجهود الطيب.
كلام فارغ
و الدوران فى حلقة مفرغة
المال العام ينهب و الجزائر تقسم فوق رؤوسنا
نحن لا زلنا
فلان كافر. بدعة. فتنة
يا خى حالة يا اخى
ياو كل شاة و تتعلق من عرقوبها
*(بحر ثاااائر)*
2010-04-18, 20:17
كلام فارغ
و الدوران فى حلقة مفرغة
المال العام ينهب و الجزائر تقسم فوق رؤوسنا
نحن لا زلنا
فلان كافر. بدعة. فتنة
يا خى حالة يا اخى
ياو كل شاة و تتعلق من عرقوبها
السلام عليكم،،،
لو وضعت نقطتين فوق بعضهما بعد كلمة كلام فارغ لكان أحسن وأصح،،،
وذلك لأن كل كلمة قلتها هي حقيقة كلام فارغ.
السلام عليكم،،،
لو وضعت نقطتين فوق بعضهما بعد كلمة كلام فارغ لكان أحسن وأصح،،،
وذلك لأن كل كلمة قلتها هي حقيقة كلام فارغ.
امثالك من ادخلوا الجزائر في العشرية السوداء
بفتاوى اهل الخليج
و لا زلنا نعانى الويلات
هداك الله
انت تحرض على التمرد و العصيان
بارك الله فيك أخانا الفاضل على هذا الموضوع القيم المدعم بالأدلة الشرعية والحسية التي لا يردها أي عاقل، وأعظم عظة لإخواننا الذين يرفضون هذا الكلام هو الواقع الذي عاشته الجزائر خلال العشرية الأخيرة من القرن الماضي، فلو قارنوه بما أورته من آثار ناتجة عن الخروج على الحكام لعلموا يقينا أحقية قولك؛ فالخروج عن الحكام ما جنى منه المسلمون عبر تاريخهم الطويل سوى الويلات والضعف بدءا من فتنة الخوارج ومرورا بفتنة ابن الأشعث عندما خرج على الحجاج الظالم وجرج معه علماء أجلة ولكن أدرك الجميع بعد ذلك أن خروجه كان أشد فتكا بالمسلمين من فتك الحجاج.
فيا إخواننا لا بد أن نعلم أن الشرع حكيم ويتحمل المضرة القليلة ليجنب الناس المضرة الكبيرة، فالبلاد والحمد لله لو قارنها فقط بجيرننا لوجدنا حالنا أحسن بكثير منهم حتى لجأت بعض العائلات التونسية إلينا هربا من سوء العيش، ولكن ماذا يحدث أو ماذا حدث في تيزيزوو عندما تُرِك الأمر للناس صارت الحياة جحيم، ولهذا وجود حاكم ظالم يطاع في طاعة الله ويعصى في معصية الله دون خروج خير من تشتيت الناس وإعاشتهم في خوف وفاقة دون مصلحة أو فائدة تجنى والتاريخ شاهد على ذلك
- إخواننا الكرام وكما قال علي ابن أبي طالب لو كان الدين بالعقل لكان مسح أسفل الخف أولى من أعلاه، فلنترك العواطف جانبا ولنعلم حكم الله أولا ونسمع ونطيع لأمر لله لا تِشْيِيت للحكام، ولنعلم أن هؤلاء الذين على رؤوسنا ما سلطوا علينا إلا بسبب ذنوبنا، فلنستغفر الله ولنعد إليه جميعا نحي السنة ونمحق البدعة ونعلي راية التوحيد وطاعة ربنا ونبذ المعصية على بيوتنا أولا ثم ننظر من يمكنه الله من أمرنا؟ فلن يكون إلا من يرضى الله فينا
أبو معاوية الفهري
2010-04-18, 21:58
جزاك الله خيرا أخي على الموضوع النافع وجعله الله في ميزان حسناتك
كلمة نتاع حق يا سي شيخ جمال
والله العظيم ربي ما شفت في حياتي شياتين مثل السلفيين
يا بن عمي راهم خلاو لارض انا ما نقراش كيما نتا في الشرع نتا ما شاء الله راك عالم بصح والله والله يا صحابك السلفيسين ايموتو على الشيتى
مرة كنا مع الوالي في اجتماع كان معانا واحد سلفي يا بن عمي نايضة فيه لاخرة وكان صاب ايوكل الوالي بيديو ايديرها ومن بعد افتالنا فتوى قريبة
من نتاعك هذي باللي لا يجوزر الخروج عليه
قالو الخميني ما عليهش لا يجوز الخروج عليه بصح راك بالغت شوية في الشيتة
ومعروف ان الخميني رئيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الجلفة من اكبر االشياتين في الجلفة انتم فتوه بشوي
شكرا على الموضوع وما تتنارفاش عليا راني نعطيك في معلومة برك باش يحلى الموضوع
أخي أبومنشار يظهر ان أوراقك مختلطة
فهذا الذي ذكرت انه سلفي من يجزم انه سلفي أشهادتك له ام شهادة العلماء ولان السلفية حاكمة وليست محكومة فهي تحكم على فعل الشخص لا فعل الشخص يحكم عليها
مثل الاسلام فالمسلم مطلوب منه ان يتمثل الاسلام فان خالف لانقول ان الاسلام خالف بل نقول هو الذي خالف فمن نسب مخالفة المسلمين الى الاسلام فهو إما جاهل غارق في الجهل أو ملبس عليه أو منافق
يسعى للطعن في الاسلام أو حاقد على الاسلام
وحقيقة لا أظن أن هناك سلفي حقيقي في الجزائر مقرب لولاة الأمر إلى هذه الدرجة
لان هناك من يشوه صورته ويسعى جاهدا لإبعاده عن ولاة الأمر ليبقى الولي بعيد عن الكتاب والسنة
وكذالك غالب الولاة الأمر لاينتصحون بنصائح السلفيين لأن السلفي سيرشده أن يكون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وأما أن يكون معه وهو مقر للمنكر فهذا لايكون من سلفي
وكذالك لايعني أنه لا يسمع ولايطيع في المنكر ان يخرج عليه ويأيد من يقتل الجزائريين المسلمين بدعوة الالحاق
فأرجوا منك ان تعيد النظر في كتابتك أخي منشار إذا كنت منصف و أما إن كان قصدك الطعن في الدعوة السلفية أي ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ومن تبعهم باحسان فأخشى على إسلامك
فمن أراد ان ينتقد الدعوة السلفية فلينظر لعلماء الدعوة السلفية وأقوالهم وأفعالهم
ادعياء السلفية اكبر شياتين
ووالله يهددنونا بالامن والتبليغ
ويمتحنونا بحب بوتفليقة فان سبيته ويلك
واما قولك اذناب فلا تنطبق لان الذنب فرع من اصل فهم نعال واحذية للحكام
أخي أيوب الجزائري انت مخطئ فاذا كنت تنعت السلفية بهذا فأنت لم تعرف الدعوة السلفية فمعروف
في المجلد السابع من فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله نصائحه السرية للامراء والحكام إرجع إليها لتعرف سعي علماء الدعوة السلفية في صلاح حكامهم وعدم إقرارهم على المنكر
وهذا الشيخ الألباني رحمه الله رحمة واسعة يسأل عن حكومة الأسد آن داك فقال دعوتهم دعوة كفر
لانهم بعتيين
ولكن رحمه الله كان لايرى الخروج عليهم
فهذا هو موقف علماء السلفيين و أما أن تحكم على الدعوة السلفية من تصرفات بعض السلفيين الذين ليس لهم علم شرعي يضبط تصرفاتهم فربما مدحوا المطبل و أقروه على منكره فهذا ليس للعلماء
فاذا كان حكمك هذا فهذا حكم سيء ومنهج فاسد
وكما قلت لصاحبك لتحكم على الدعوة السلفية يجب ان تنظر لعلمائها واحكم عليهم
ولكن نجد أخانا ذكر أن السلفيين لايسمعون ولايطيعون اذا أمروا بمعصية فهم ينكرون المنكر من المحكوم او الحاكم ولكن لايلزم من هذا الخروج
فلا إفراط ولا تفريط والوسطية هي سبيل النجاة
ومعروف إنكار السلف لمنكرات الحجاج ومع هذا كانوا يرون له السمع والطاعة في غير معصية الله عزوجل ..... وكما ذكرت ربما تجد من لم يفقه هذه الامور فتجده يزكي من هو متلبس بباطل واضح
... ولكن هذا اوتي من حيث لايدري المهم الوسطية لا إفراط ولا تفريط و كذالك ليس من طريقة السلف
التعرض للحكام باعينهم بالسلب بل ينكرون منكراتهم واذا خلوا بهم نصحوهم ولايسمعون ولايطيعون في المنكر وينكرونه ولا يرون ان هذا المنكر أنه دريعة للخروج و تكفير المجتمعات كما يقع من البعض
وكما قيل خير الأمور الوسط وحب التناهي غلط
كلمة للشيخ الألباني رحمه الله رحمة واسعة
وبهذا يتبين خطا كلامكما و سوء حكمكما و انه مطلوب منكم تصحيح مفاهيمكم وان تعلموا ان المنهج السلفي هو الصراط المستقيم
و الله هو الهادي الى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين
اخوكم في الله
iهذا مثال وعبرة لمن يدعون إلى الخروج على الحكام
لن اطيل ولكن انقل اليكم ما قراءت لعلكم تستفيدون كما استفدت وتتعظون كما اتعظت
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،،، أما بعد
ففي قصص من سبقنا عبرة ومزدجرة ( إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم )
يسمع الناس بالفتن وخطرها وسوء عاقبتها ، ولكن كما قيل بالمثال يتضح المقال .
من الفتن التي هزت الأمة الإسلامية ، وكادت تطيح بالخلافة زمن بني أمية
فتنة عبد الرحمن بن الأشعث
وكان ابتداؤها سنة إحدى وثمانين .
قال الحافظ ابن كثير : وكان سبب هذه الفتنة أن ابن الأشعث كان الحجاج يبغضه ، وكان هو يفهم ذلك ، ويضمر للحجاج السوء وزوال الملك عنه ، ثم إن الحجاج بن يوسف نائب الخليفة عبد الملك بن مروان على العراق جهز جيشا من البصرة والكوفة وغيرهما لقتال رتبيل الكافر ملك الترك ، الذي آذى أهل الإسلام وقتل فئاما منهم ، وأمر الحجاج على ذلك الجيش ابن الأشعث ، مع أنه كان يبغضه كما تقدم ، حتى إنه كان يقول : ما رأيته قط حتى هممت بقتله
ودخل ابن الأشعث يوما على الحجاج وعنده عامر الشعبي ، فقال الحجاج انظر إلى مشيته !! والله لقد هممت أن أضرب عنقه
فأخبر الشعبي ابن الأشعث بما قال الحجاج ، فقال ابن الأشعث : وأنا والله لأجهدن أن أزيله عن سلطانه إن طال ببي البقاء .
فسار ذلك الجيش بإمرة ابن الأشعث ، حتى وطئ أرض ( رتبـيل ) ، ففتح مدنا كثيرة ، وغنم أموالا كثيرة ، وسبى خلقا من الكفار ، ورتبيل ملك الكفار يهرب منهم من مدينة لأخرى .
ثم إن ابن الأشعث رأى لأصحابه أن يوقفوا القتال ، حتى يتقووا إلى العام المقبل ، ولتستقر الأمور في البلاد التي فتحوها .
فكتب إليه الحجاج يأمره بالاستمرار في القتال ، ويذمه ويعيره بالنكول عن الحرب ، فغضب ابن الأشعث ، ثم سعى في تأليب الناس على الحجاج .
وقام والد ابن الأشعث _ وكان شاعرا خطيبا ، فقال : إن مثل الحجاج في هذا الأمر ومثلنا كما قال القائل : ( احمل عبدك على الفرس ، فإن هلك هلك ، وإن نجا فلك ) ، إنكم إن ظفرتم كان ذلك زيادة في سلطان الحجاج ، وإن هلكتم كنتم الأعداء البغضاء .
ثم قال : اخلعوا عدو الله الحجاج ، ولم يذكر خلع الخليفة ، اخلعوا عدو الله الحجاج وبايعوا لأميركم عبد الرحمن بن الأشعث ، فإني أشهدكم أني أول خالع للحجاج .
فقال الناس من كل جانب : خلعنا عدو الله الحجاج _ وكانوا يبغضونه _ ووثبوا إلى ابن الأشعث فبايعوه ، ولم يذكروا خلع الخليفة .
وبعد بيعة الفتنة تلك تبدلت الأمور ، ووقع ما لم يكن في الحسبان ،
فقد انصرف ابن الأشعث عن قتال الترك الكفرة !!
وسار بجيشه المفتون مقبلا إلى الحجاج ليقاتله ويأخذ منه العراق ،،،
فلما توسطوا في الطريق ، قالوا :
( إن خلعنا للحجاج خلع لابن مروان ، فخلعوا أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ، وجددوا البيعة لابن الأشعث )
فبايعوه على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخلع أئمة الضلالة وجهاد الملحدين .
فلما بلغ الحجاج ما صنعوا من خلعه وخلع أمير المؤمنين ، كتب إلى الخليفة بذلك يعلمه ، ويستعجله في بعثه الجنود إليه ، فانزعج الخليفة واهتم.
وسعى الناصحون المصلحون في درء الفتنة .
فكتب المهلب بن أبي صفرة إلى ابن الأشعث يحذره ، وينهاه عن الخروج على إمامه وقال :
(( إنك با ابن الأشعث قد وضعت رجلك في ركاب طويل ، أبق على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، الله الله !!
انظر لنفسك فلا تههلكها ، ودماء المسلمين فلار تسفكها ، والجماعة فلا تفرقها والبيعة فلا تنكثها ،
فإن قلت أخاف الناس على نفسي ، فالله أحق أن تخافه من الناس ،
فلا تعرضها لله في سفك دم أو استحلال محرم ، والسلام عليك ))
ثم أخذ الخليفة عبد الملك في تجهيز الجنود في نصرة الحجاج في قتاله الخارجين على الجماعة .
وجعل المفتونون يلتفون على ابن الأشعث من كل جانب ، حتى قيل إنه سار معه ثلاثة وثلاثون ألف فارس ومائة وعشرون ألف راجل !!!
حتى دخلوا البصرة ، فخطب ابن الأشعث وبايعم ، وبايعوه على خلع الخليفة ونائبه الحجاج بن يوسف ، وقال لهم ابن الأشعث :
((ليس الحجاج بشيء ، ولكن اذهبوا بنا إلى عبد الملك الخليفة لنقاتله ))
ووافقه على خلعهما جميع من بالبصرة من الفقهاء والقراء والشيوخ والشباب .
قال الحافظ ابن كثير :
وتفاقم الأمر وكثر متابع ابن الأشعث على ذلك ، واشتد الحال وتفرقت الكلمة جدا ، وعظم الخطب واتسع الخرق
ثم التقى جيش الخليفة وجيش ابن الأشعث ، فقال القراء( العلماء ) الذين خلعوا البيعة :
أيها الناس قاتلوا عن دينكم ودنياكم .
وقال عامر الشعبي _ وكان من الأئمة ومن العلماء ، لكن ابن الأشعث فـتـنه _ قال :
(( قاتلوهم على جورهم ، واستـغلالهم الضعفاء !! وإماتتهم الصلاة ))
ثم بدأ القتال ، ما بين كر وفر ، يقتتل الناس كل يوم قتالا شديدا ، حتى أصيب من رؤوس الناس خلق كثير
واستمر هذا الحال مدة طويلة ، ثم كتب الخليفة إلى ابن الأشعث ومن معه يقول :
(( إن كان يرضيكم مني عزل الحاج خلعته ، وأبقيت عليكم أعطياتكم ، وليـخير ابن الأشعث أي بلد شاء يكون عليه أميرا ما عاش وعشت . ))
فلما بلغ ذلك ابن الأشعث خطب الناس وندبهم إلى قبول ما عرضه عليهم أمير المؤمنين من عزل الحجاج وإبقاء الأعطيات ،،،،،
فثار الناس من كل جانب ، وقالوا:
والله لا نقبل ذلك ، نحن أكثر عددا وعدة !!
ثم جددوا خلع الخليفة عبد الملك واتفقوا على ذلك كلهم ، واستمر القنال بين الفئتين مائة يوم وثلاثة أيام على ما قاله ابن الأثير .
وصبر جيش الخليفة بقيادة الحجاج ، بالحرب ،،،
فأمر بالحملة على كتيبة القراء ،، الذين خلعوا الخليفة ، لأن الناس كانوا تبع لهم ، وهم الذين يحرضونهم على القتال ، والناس يقـتدون بهم .
فحمل جيش الحجاج عليهم ،،،،، فقتل منهم خلقا كثيرا ،
وبعدها انهزم ابن الأشعث ومن معه ، فلحقهم جيش الحجاج يقتلون ويأسرون ، وهرب ابن الأشعث ومعه جمع قليل من الناس، فأرسل الحجاج خلفه جيشا كثيفا ليقتلوه ويأسروه
ففر ابن الأشعث حتى دخل هو ومن معه إلى بلاد رتبيل الكافر ملك الترك !!! فأكرمه وأنزله عنده وأمنه وعظمه كيدا للمسلمين
هرب ابن الأشعث بعد أن أثار فتنة أهلك الحرث والنسل فقتل من أتباعه من قتل ، وأسر كثير منهم ، فقتلهم الحجاج بن يوسف ، وهرب من بقي منهم .
ومنهم عامر الشعبي الإمام الثقة ، فأمر الحجاج أن يؤتى بالشعبي فجيء به حتى دخل على الحجاج .
قال الشعبي :
فسلمت عليه بالإمرة ، ثم قلت :
أيها الأمير ، إن الناس قد أمروني أن أعتذر إليك بغير ما يعلم الله أنه الحق ،،،
ووالله لا أقول في هذا المقام إلا الحق ،،،
قد والله تمردنا عليك وحرضنا ، وجهدنا كل الجهد ، فما كنا بالأتقياء البررة ، ولا بالأشقياء الفجرة ،،،،
لقد نصرك الله علينا ، وأظفرك بنا ، فإن سطوت فبذنوبنا ، وما جرت إليك أيدينا ، وإن عفوت عنا فبحلمك ، وبعد فالحجة لك علينا .
فقال الحجاج لما رأى اعترافه وإقراره :
أنت يا شعبي أحب إلي ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا ، ثم يقول ما فعلت ولا شهدت ، قد أمنت عندنا يا شعبي .
ثم قال الحجاج :
يا شعبي كيف وجدت الناس بعدنا يا شعبي ؟ وكان الحجاج يكرمه قبل دخوله في الفتنة .
فقال الشعبي مخبرا عن حاله بعد مفارقته للجماعة :
(( أصلح الله الأمـير ؛ قد اكتحـلت بعدك السـهر !! واستـوعرت السـهول !! واستجلـست الخوف !! واستحليت الهم !! وفقدت صالح الإخوان !! ولم أجد من الأمير خلفا !! ))
فقال الحجاج :
انصرف يا شعبي ،،،،،،، فانصرف آمنا .
ثم شرع الحجاج في تتبع أصحاب ابن الأشعث ، فقتلهم مثنى وفرادى !!! حتى قيل إنه قتل منهم بين يديه مائة ألف وثلاثين ألفا !!!
منهم محمد بن سعد بن أبي وقاص ، وجماعات من السادات ، حتى كان آخرهم سعيد بن جبير رحمه الله .
وكان ممن تبع ابن الأشعث طائفة من الأعيان منهم مسلم بن يسار وأبو الجوزاء ، وأبو المنهال الرياحي ومالك بن دينار والحسن البصري رحمه الله
وذلك أنه قيل لابن الأشعث : إن أردت أن يقاتل الناس حولك كما قاتلوا حول هودج عائشة فأخرج الحسن البصري معك ، فأخرجه
وكان ممن خرج أيضا سعيد بن جبير وابن أبي ليلى الفقيه وطلحة بن مصرف وعطاء بن السائب ، وغيرهم
قال أيوب :
(( فما منهم من أحد صرع مع ابن الأشعث إلا رغب عن مصرعه ، ولا نجا أحد منهم إلا حمد الله أن سلمه !!! ))
ثم إن الحجاج كتب إلى رتبيل ملك الترك الذي لجأ إليه ابن الأشعث ، أرسل إليه يقول :
(( والله الذي لا إله إلا هو ، لئن لم تبعث إلي بابن الأشعث لأبعثن إليك بألف ألف مقاتل ولأخربنها .))
فلما تحقق الوعيد من الحجاج استشار في ذلك بعض الأمراء فأشار عليه بتسليم ابن الأشعث قبل أن يخرب الحجاج دياره ، ويأخذ عامة أمصاره ،
فعند ذلك غدر رتبـيل بابن الأشعث فقبض عليه وعلى ثلاثين من أتباعه ، فقيدهم بالأصفاد وبعثهم مع رسل الحجاج إليه
فلما كانوا ببعض الطريق بمكان يقال له ( الرخج )
صعد ابن الأشعث وهو مقيد بالحديد إلى سطح قصر ،،،،
ومعه رجل موكل به لئلا يفر فألقى ابن الأشعث بنفسه من ذلك القصر ،،،،، وسقط معه الموكل به فماتا جميعا ( قتل نفسه وحارسه المسلم - انتحر - )
فعمد الرسول إلى رأس ابن الأشعث فاحتزه ،،،،،
وقتل من معه من أصحابه ، وبعث برؤوسهم إلى الحجاج
فأمر فطيف برأس ابن الأشعث في العراق ، ثم بعثه إلى أمير المؤمنين عبد الملك فطيف به في الشام ، ثم بعث به إلى ألأخيه عبد العزيز بمصر فطيف برأسه هناك ، ثم دفن .
قال الحافظ ابن كثير :
والعجب كل العجب من هؤلاء الذين بايعوه بالإمارة :
كيف يعمدون إلى خليفة قد بويع له بالإمارة على المسلمين من سنين ، فيعزلونه وهو من صليبــة قريش ، ويبايعون لرجل كـندي بيعة لم يتفق عليها أهل الحل والعقد !!!
ولهذا لما كانت هذه زلة وفلتة نشأ بسببها شر كثير ، هلك فيه خلق كثير ، فإنا لله وإنا إليه إليه راجعون
ذكر ابن الأثير في تاريخه :
أن رجلا من الأنصار جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال :
أنا ابن فلان بن فلان ، قتل جدي يوم بدر ، وقتل جدي فلان يوم أحد ، وجعل يذكر مناقب سلفه ،،،،،،
فنظر عمر إلى جليسه فقال :
هذه المناقب والله ، لا يوم الجماجم ويوم راهط ، من الخروج وحمل السلاح على المسلمين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين
إن فتنة ابن الأشعث كانت فتنة عظيمة فرقت الكلمة ، وقتل فيها أكثر من مائة ألف مسلم ، وفي هذه الحادثة فوائد منها :
أولها :
أن للفتن في أول نشوئها لذة وحلاوة تستهوي كثيرا من الناس ، إلا من عصمه الله ونجاه ، وقد خرج كثير من القراء مع ابن الأشعث ، فضلا عن عامة الناس ، كان كلامهم في أول الفتن قويا ومهيجا ، تكلم متكلموهم ، وأبدع خطباؤهم ، في التحريض على قتال جند الخليفة .
قال أبو البختري :
أيها الناس قاتلوهم على دينكم ودنياكم ، فوالله لئن ظهروا عليكم ليفسدن عليكم دينكم ، وليلن على دنياكم .
قوال عامر الشعبي : أيها الناس قاتلوهم ، ولا يأخذكم حرج من قتالهم ، والله ما أعلم على بسيط الأرض أعمل بظلم ولا أعمل بجور منهم
وقال سعيد بن جبير نحو ذلك
ووالله لو كانوا يعلمون ما ستـؤول الأمور إليه لما قالوا ما قالوا ، ولكنها الفتن تعمى فيها الأبصار .
ثانيا :
إذا وقعت الفتن فإن ضحاياها الأبرار والفجار ، قال الله تعالى ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )
ذكر ابن الأثر في تاريخه
أن الحجاج لما غلب جيش ابن الأشعث أخذ يبايع الناس وكان ظالما ،،،،
وكان لا يبايع أحدا إلا قال له اشهد على نفسك أنك كفرت ، يعني بنقضك البيعة وحملك السلاح ، فإن قال نعم بايعه ، وإلا قتله .
فأتاه رجل من خثعم كان معتزلا للناس كلهم ، فسأله الحجاج عن حاله فأخبره باعتزاله ، قال الحجاج ، بل أنت متربص بنا ، أتشهد أنك كافر ؟
قال الرجل : بئس الرجل أنا أعبد الله ثمانين سنة ، ثم أشهد على نفسي بالكفر
قال الحجاج : أقتلك إذا ؟
قال الرجل : وإن قتلتني
فقتله الحجاج ، ولم يبق أحد من أهل الشام والعراق إلا رحمه ، وحزن لقتله
ثالثا :
إذا ولت الفتنة مدبرة عند ذلك يندم من دخل فيها لما يراه من الفساد والشرر الذي نتج عنها
واستمع إلى أهلها وقد جيئ بهم حتى أوقفوا بين يدي الحججاج بن يوسف
هاهو فيروز بن الحصين أسر فأتي به إلى الحجاج فقال له : أبا عثمان !! ما أخرجك مع هؤلاء ، فوالله ما لحمك من لحومهم ولا دمك من دمائهم
فقال : أيها الأمير فتنة عمت ، فأمر به الحجاج فضربت عنقه
ثم دعا الحجاج بعمر بن موسى فجيء به موثقا ، فعنفه الحجاج ، فاعتذر ، وقال أصلح الله الأمير !! كانت فتنة شملت البر والفاجر ، فدخلنا فيها ، فقد أمكنك الله منا ، فإن عفوت فبفضلك ، وإن عاقبت ظلمت مذنبين
فقال الحجاج : أما إنها شملت البر والفاجر ، فقد كذبت ، ولكنها شملت الفاجر وعوفي منها الأبرار ، وأما إقرارك فعسى أن ينفعك .
فرجى له الناس السلامة ، لكن الحجاج أمر به فضربت عنقه
ثم دعا الحجاج بالهلضام بن نعيم فقال : ما أخرجك مع ابن الأشعث ؟ وما الذي أملت ؟
فقال الرجل : أملت أن يملك ابن الأشعث فيوليني العراق ، كما ولاك عبد الملك
فقتله الحجاج
ثم دعا بأعشى همدان وقد تبع ابن الأشعث ، وعمل الشعر في التحريض على قتال الخليفة ، فلما دخل على الحجاج أنشد يعتذر :
أبى الله إلا أن يتمم نوره *** ويطفئ نار الفاسقين فتخمدا
فقتلاهم قتلى ضلال وفتنة *** وجيشهم أمسى ذليلا ممردا
فما لبث الحجاج أن سل سيفه *** فولى جيشــنا وتبددا
دنود أمير المؤمنين وخيله *** وسلطانه أمسى عزيزا مؤيدا
ليهنأ أمير المؤمنين ظهوره *** على أمة كانوا سعاة وحسد
نزلوا يشتكون البغي من أمرائهم *** وكانوا هم أبغى البغاة وأعندا
فقال الحجاج :
والله يا عدو الله لا نحمدك ، وقد قلت في الفتنة ما قلت ، وحرضت الناس علينا ، فصربت عنقه وألحق بأصحابه .
رابعا :
إذا وقعت الفتنة سعى أهلها في استدراج بعض الخواص إليهم ليحتجوا بهم عند العامة ،
وقد قيل لابن الأشعث :
إذا أردت أن يقاتل الناس حولك كما قاتلوا حول هودج عائشة فأخرج الحسن البصري معك ، فأخرجه .
وخرج مع ابن الأشعث بعض الأئمة ، كسعيد بن جبير ، ومالك بن دينار وغيرهما من العلماء ، ففتن الناس والمعصوم من عصمه الله .
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الفتن ويأمر بذلك في كل صلاة ، لأن بعضها يجعل الحليم حيرانا ، ذلك أن أهل الفتنة يزينون فعلهم بكثرة موافقيهم .
فابن الأشعث قاتل معه أكثير من مائة وخمسين ألفا ، وتبعه جماعة من السادات ، لكن فعلهم لم يكن مرضيا ، إذ هو خلاف النصوص الآمرة بالجماعة والصبر الناهية عن الخروج والفرقة والمنازعة .
قال أيوب :
ما منهم من أحد صرع مع ابن الأشعث إلا رغب عن مصرعه ، ولا نجا من نجا منهم إلا حمد الله وسلمه .
قال الإمام ابن بطة العكبري في التحذير والاغترار بالكثرة :
والناس في زماننا أسراب كالطير يتبع بعضهم بعضا !! لو ظهر فيهم من يدعي النبوة _ مع علمهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء _ أو من يدعي الربوبية لوجد على ذلك أتباعا وأشياعا .
خامسـأ :
أن عاقبة الفتن وخيمة ، ومآل أهلها الخسران
فهاهو ابن الأشعث خرج على جيش إسلامي مجاهــــدا في سبيل الله ،،،
ثم صار رأسا في الفتنة !!!!
فترك قتال الكفار وهجم على أهل الإسلام !!!!
وقتل بسببه جمع كثير ، واضطربت الأمور وكثر الشر ،،،
ثم آلت به الحال أن يلجأ إلى ملك الكفار الذي كان يقاتله بالأمس ، ففرح به الكافر وأكرمه إغاظة للمسلمين.
وهكذا الفتن تقود صاحبها إلا ما لا يريد .
وليت ابن الأشعث وقف عند هذا لكان هيــناً ، وما هو وربي بهـــين
لقد غدر به الملك الكافر وأرسله موثـقا إلى الحجاج ، فأسقط في يده ، فلما كان ببعض الطريق ، صعد قصرا فألقى نفسه منتحرا ً ، فمات ، فمن كان يظن أن نهايته تكون كذلك . |
سـادسـا :
لقد ألبس ابن الأشعث فتنته هذه لباس الشرع ، وأوهمهم أنها إنكار للمنكر ونصرة للدين
لكن الباطن خلاف ذلك ، قد ذكر ابن الأثير أن الحجاج كان يبغض ابن الأشعث ، ويقول :
ما رأيته قط إلا وأردت قتله ، وهو يعلم ذلك ، وكان يهدد ويقول : وأنا والله لأجهدن أن أزيل الحجاج عن سلطانه إن طال بي البقاء .
ونص ابن كثير على أن سبب تلك الفتنة كره ابن الأشعث للحجاج ، ثم جمع حوله من يبغضون الحجاج ، فانظروا كيف استغل كره الناس ليثأر منه وينكد عليه !!
ولهذا فمن دعا إلى مفارقة الجاعة وإثارة الفتنة فهو صاحب هوى مريض قلب ، مخالف للسنة ، وإن ظهر فعله ذلك في صورة إنكار للمنكر
سابعا :
إذا وقعت الفتنة ، فإن أول من يصطلي بنارها من أوقدها ، فتنقلب الأمور عليهم ، ويتسلط الجهال من أتباعهم حتى يكون الأمر والنهي عليهم .
وقد كتب الخليفة إلى ابن الأشعث عزل الحجاج وتوليته مكانه ، وبقاء أعطيات الناس ،،،،
فمال إلى ذلك ابن الأشعث ، فخطب الناس وقال :
اقبلوا ما عرض عليكم ، وأنت أعزاء أقوياء
فوثب الجهال من كل مكان يقولون :
لا والله لا نقبل نحن أكثر منهم عددا وعدة ، وأعادوا خلع الخليفة ثانية ، وبايعوا ابن الأشعث ، فانصاع لأمرهم ووافقهم حتى آل أمره إلى ما آل إليه .
ثامنا :
من فارق الجماعة ودخل في الفتنة فهو في غربة ووحشة ، ومآله أن يتخلى عنه أحبابه وأعوانه .
هاهو الشعبي يصف حاله بعد أن خلع البيعة ودخل مع ابن الأشعث ، فقدت صالح الإخوان ولم أجد من الأمير خلفا .
من أجل ذلك كان الأئمة يحرصون على الاجتماع زمن الفتن
يقول حنبل :
اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله _ يعني الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله _ يقولون له : إن الأمر تفاقم وفشا _ يعنون إظهار القول بخلق القرآن ، ولا نرضى بإمرته ولا سلطانه ،
فناظهرهم الإمام أحمد في ذلك وقال :
(( عليكم بالإنكار في قلوبكم ، ولا تخلعوا يدا من طاعة ، لا تشقوا عصا المسلمين ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم ، وانظروا في عاقبة أمركم ، واصبروا حتى يستريح بر ويسترح من فاجر . ))
وقال لهم :
(( ليس هذا _ يعني نزع أيديهم من طاعتهم _ صوابا ، هذا خلاف الآثار))
الإمام أحمد يقول هذا ، وقد آذاه السلطان وجلده وسجنه ، ثم منعه من لقيا الناس ، لكن أهل السنة أهل عدل واجتماع ومتابعة للنصوص يرجون ما عند الله تعالى
وآخرها : أن هذه الفتنة تدل على أهمية التمسك بالآداب الشرعية زمن الفتن ، فمن تلك الآداب :
#الحذر من الفتن وعدم الاستشراف لها واعتزال أهلها .
# ومنها الحلم والرفق ، فلا تعجل في قبول الأخبار ، والأفكار والآراء ، والحكم على الناس تخطئة وتصويبا ، فما كان الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه .
# ومنها لزوم جماعة المسلمين وإمامهم والحذر من التفرق ، لقول حذيفة رضي الله عنه لما ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم الفتن ، قال فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟
فقال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم
# ومنها الالتفاف حول علماء السنة أهل التوحيد ، والحذر من التفرق عليم ومنازعتهم ، والصدور عن آرائهم والاستجابة لنصحهم
ووالله ، وتالله ، وبالله : إن أول باب يلج الرجل منه إلى الفتنة الطعن بالعلماء ، والاستبداد بالرأي دونهم .
ومن رأيتموه يقدح في علمائنا فاعلموا أنه مفتون ، فإن من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل السنة
# ومنها أن الفتن إذا وقعت فما كل ما يعلم يقال ،،،
وليت بعض الناس يتركون الأمور العظام للعلماء الكبار حفاظا على اجتماع الكلمة ، لأن مرد الناس في آخر أمرهم للعلماء ،
فمن كان عنده رأي فليعرضه عليهم ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )
مقال منقول _ بتصرف _ من خطبة جمعة للشيخ سلطان العويد حفظه الله وسدده ووفقه
ابراهيم زياني
2010-04-19, 14:10
جزاك الله خيرا أخانا جمال على ما تكتبه وتقوم به
نسأل الله لنا ولكم القبول ....آمين
وأقول لك هاته الحكمة :
وأقول للجاهل الذي يناقض نفسه في أعلى الصفحة الاخ منشار والاخ أيوب الجزائري .
قال الإمام الحافظ أبو القاسم الأصبهاني - رحمه الله -(( فقد أمرك الله بأن تكون تابعًا سامعًا مطيعًا ، ولو توسع على الأمة إلتماس التوحيد وابتغاء الإيمان برايه وقياسه وهواه إذًا لضلوا، الم تسمع إلى قوله الله تعالى:(( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرضُ ومن فيهن)) المؤمنون 71 فأفهم مافسر لك.
المصدر/
الحجة في بيان المحجة- لأبي القاسم الأصبهاني(01/133)
*(بحر ثاااائر)*
2010-04-19, 17:45
امثالك من ادخلوا الجزائر في العشرية السوداء
بفتاوى اهل الخليج
و لا زلنا نعانى الويلات
هداك الله
انت تحرض على التمرد و العصيان
خلتك تتكلم عن علم، معذرة والسلام
خلتك تتكلم عن علم، معذرة والسلام
افدنا من علمك
*(بحر ثاااائر)*
2010-04-20, 05:32
افدنا من علمك
إن كلامك هذا يدل على أحد أمرين؛ إما أن تكون جادا في كلامك ـ وهو حسن ظني بك ـ وجوابه أن أقول بأن ال***** في أعلى توقيعي، فاتصل.
وإما أن تكون من اللاعبين، وجوابه أن أقول: اتق الله فالشريعة الإسلامية ليست مجالا للعب...
إن كلامك هذا يدل على أحد أمرين؛ إما أن تكون جادا في كلامك ـ وهو حسن ظني بك ـ وجوابه أن أقول بأن ال***** في أعلى توقيعي، فاتصل.
وإما أن تكون من اللاعبين، وجوابه أن أقول: اتق الله فالشريعة الإسلامية ليست مجالا للعب...
يا اخى الكريم
هل هذا المندى للهزل و المزاح
سامحك الله
جمال البليدي
2011-12-22, 22:24
للرفع...........
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir