فارس الجزائري
2009-09-26, 02:10
http://www.echoroukonline.com/ara/thumbnail.php?file=sport/algegypt2_732518142.jpg&size=article_medium
:dj_17:
السلام عليكم
لا تقلي مصري ولا تقلي جزائري إذا تسأل عن أصلي أنا عربي
خفافيش الظلام الذين يصطادون في المياه العكرة ولا يهمهم سوى أن يروا العالم العربي ممزق، هذا يسب هذا وهذا يشتم ذاك وكأن هذا أو ذاك ليس من منبع واحد ومن جلدة ودم واحدة.
ما يحدث بين مصر والجزائر بسبب تصفيات كأس العالم ليس سببه تراكمات سابقة أو سببه حقد دفين بين الشعبين منذ الأزل، لأننا لو سلمنا بذلك، لما هرع الشعب المصري بفنه وسلاحه ودبلوماسيته يساند الشعب الجزائري في محنته ضد الاستدمار الفرنسي، ولما هرع الشعب الجزائري بسلاحه وبجيشه ودبلوماسيته يساند الشعب المصري في حربه ضد إسرائيل.
الذي يحدث معنا لو تأملناه جيدا، سببه فتنة انطلق بها بعض خفافيش الظلام، وبدأ يحركها كيف ما شاء حتى أصبحت ضاربة بقوة في أوساط الشعبين ومازالت تزداد اشتعالا، إذا لم نستفق من غفلتنا وغبائنا الذي ضرب علينا فجأة فأصبحنا نستمع لترهات من هنا وهناك وننسى أو نتناسى أننا عرب وأنه يجمعنا دم واحد.
لقد وصل الأمر بين الإخوة المصريين والجزائريين في الرد على بعضهم بأسلوب قد يصل إلى مستوى الانحطاط.
فهذا يشبه اللاعبين بممثلات وراقصات وذاك يدنس رموز تاريخية لثورة الجزائر وهذا يسب ذاك وذاك يشتم هذا، والذي تسبب في كل هذا وذاك يتفرج ويضحك ويصفق لانجازه العبقري الذي إذا استمر سيصل إلى أبعد الحدود الذي لا نتمنى أن يصل إليها أبداً.
لماذا تحدث هذه المشاحنات إلا بين الجزائريين والمصريين؟ في هذه الفترة من التصفيات.
هل لأن مصر كما يدعي البعض تغلق المعابر على العرب في غزة؟ حسنا لو سلمنا بذلك، هل بقية الشعب المصري مكتوفي الأيدي حيال ذلك، قطعا لا لقد حاولوا بكل جهدهم أن يضغطوا على حكومتهم لفتح المعابر، وشاهدنا في مختلف الشاشات بعض من المصريين وهم يرتدون الزي العسكري استعدادا لدخول غزة وبعضهم الآخر وهب كل ما يملك خاصة المقيمين على الحدود من أجل مساندتهم، وبعضهم وقف يسب ويشتم في النظام عندهم معتقدا أنه متواطئ مع إسرائيل، هل كل هؤلاء أقل عروبة منا، ماذا قال الناس وخاصة من الجزائريين على اللاعب أبوتريكة لما سجل الهدف في كأس إفريقيا ورفع قميصه مكتوب فيه (كلنا مع غزة)، ألم يقل الجميع هو (راجل ابن راجل)، ثم ألئك الذين سخروا من الثورة الجزائرية والرجال الجزائريين هل نسوا التاريخ، ألم يعلموا بأن الجزائر كانت ومازالت تساند الإخوة المصريين عندما يتعلق الأمر بسيادتها الوطنية، هل الجزائريين والمصريين أقل عروبة من بعض؟ قطعا لا.
ولكن هو أمر دبر له في ليلة مظلمة حالكة الظلام، فور معرفة أن الجزائر وقعت في القرعة مع مصر وكان سيحدث لو وقعت مصر مع المغرب أو تونس مع الجزائر أو المغرب مع الجزائر وهكذا.
وبدأت الفتنة وبدأ الصراع العربي الذي وصل إلى حرب ليس فقط كلامية بل حتى الكترونية.
ووصل بنا الغباء إلى درجة أننا أصبحنا لا نعرف من هو صديقي ومن هو عدوي الحقيقي.
صحيح كلنا نتمنى أن يفوز البلد الذي أنتمي إليه، أنا جزائري ورغبتي في وصول الجزائر إلى المونديال لا تقل عن أي مصري يرغب في وصول بلده إلى المونديال، وأتمنى الفوز على مصر مثلما يتمنى هو الفوز على الجزائر، وأفرح لفوز بلدي ويفرح لفوز بلده، وأحزن إذا لا قدر الله عندما أنهزم ويحزن هو كذلك للهزيمة، كل هذا أمر عادي وطبيعي، هذه هي الكرة.
ولكن قمة الغباء عندما يتحول هذا الحزن إلى ملاسنات وشتائم لا طائل منها وقمة الغباء عندما أستمع إليها، وقمة الغباء عندما أرد عليها. لماذا أقول ذلك لأنه قمة الغباء عندما أتجاهل من وراء هذه الفتنة والغرض منها، وأتجاهل أكثر أن كل حرف أكتبه ضد أخي المسلم هو في ميزان سيئاتي لأن الغيبة هو أن تذكر أخاك بما يكره.
جميل أن نتناقش حول المباراة وتقول أنت رأيك فيها وأقول أن رأيي فيها بكل روح رياضية، وجميل أكثر أن تعترف بأحقية الخصم بالفوز، ولكن لا تنتقده بل انتقد فريقك بطريقة موضوعية كاشفا الثغرات التي وقع فيها حتى لا يقع فيها مرة أخرى، لا أن أتوجه بطريقة هستيريا للخصم واصفا إياه أنه ضعيف وما وصل إليه من نتيجة هو ضربة حظ.
ليس في كرة القدم شيء اسمه الحظ وإنما لكل مجتهد نصيب، وإنما هي أخطاء استغلها الخصم ففاز هكذا هي كرة القدم، والنقاش يكون حول هذه الأخطاء لا غير دون تقليل من شأن الخصم.
بالله عليكم ألا تستحون من أنفسكم وأنتم تردون على بعضكم بشتى أنواع السب والشتم والانتقاد الذي هو بعيد كل البعد عن الرياضة حتى دخل الدين في النصف، ما شأن الإسلام والمسيحية في الرياضة وما شأن الراقصات والمغنيات في الرياضة وما شأن الثورة الجزائرية في الرياضة وما شأن كل هذا وغيره في الرياضة.
أرجوا من الإخوة أن يترفعوا عن مثل هذه الأمور لأنها لا ترفع من قدر الإنسان وإنما تقلل من شأنه وتجعله في الدرك الأسفل خلقيا وتربويا.
وتأكدوا أن أي شخص يقلل من شأن الآخر ويرد عليه بالسب والشتم ما يريد إلا فتنة بين الإخوان المصريين والجزائريين.
أنا لا ألومكم على ما فات من كلام لأن كل واحد منا عاطفته تغلبه فلا يقبل أن يمس بلده بحرف واحد، فيجد نفسه مجبورا على الرد.
ولكن سألومكم إذا سمحتم لأنفسكم مستقبلا بأن يعود هذا الكلام إلى الواجهة بعدما بينت أن من ورائه خفافيش تصطاد في المياه العكرة هدفها هو التفريق، والذي ينساق وراء هذا الكلام مستقبلا لا نستطيع إلا أن نقول عنه أنه في قمة قمة قمة الغباء.
وأنتم وبذكائكم ستعرفون من صاحب الفتنة ومن صاحب الحكمة والموعظة الحسنة.
أخيراً كجزائري أتمنى وادعوا من الله أن يفوز المنتخب الوطني ويتأهل إلى المونديال إن شاء الله، ولكن إن حدث العكس فسأكون أول المشجعين للمنتخب المصري في المونديال، مثلما شجعته في الكأسين الإفريقيتين السابقتين في النهائي ومثلما أشجعه هو والمنتخب الإماراتي في الكأس العالمية للشباب التي تجري الآن على أرضه.
أرجوا أن تتقبلوا كلامي بصدر رحب
وتفهموه وتعوه ولا تسمحوا أن تتكرر مثل هذه الأشياء مستقبلا، بل أي شخص يحاول أن ينثر بذرة الفتنة أسكتوه على الفور بالرد الذكي والحكيم والمنطلق من عقيدتنا السمحة.
:dj_17:
السلام عليكم
لا تقلي مصري ولا تقلي جزائري إذا تسأل عن أصلي أنا عربي
خفافيش الظلام الذين يصطادون في المياه العكرة ولا يهمهم سوى أن يروا العالم العربي ممزق، هذا يسب هذا وهذا يشتم ذاك وكأن هذا أو ذاك ليس من منبع واحد ومن جلدة ودم واحدة.
ما يحدث بين مصر والجزائر بسبب تصفيات كأس العالم ليس سببه تراكمات سابقة أو سببه حقد دفين بين الشعبين منذ الأزل، لأننا لو سلمنا بذلك، لما هرع الشعب المصري بفنه وسلاحه ودبلوماسيته يساند الشعب الجزائري في محنته ضد الاستدمار الفرنسي، ولما هرع الشعب الجزائري بسلاحه وبجيشه ودبلوماسيته يساند الشعب المصري في حربه ضد إسرائيل.
الذي يحدث معنا لو تأملناه جيدا، سببه فتنة انطلق بها بعض خفافيش الظلام، وبدأ يحركها كيف ما شاء حتى أصبحت ضاربة بقوة في أوساط الشعبين ومازالت تزداد اشتعالا، إذا لم نستفق من غفلتنا وغبائنا الذي ضرب علينا فجأة فأصبحنا نستمع لترهات من هنا وهناك وننسى أو نتناسى أننا عرب وأنه يجمعنا دم واحد.
لقد وصل الأمر بين الإخوة المصريين والجزائريين في الرد على بعضهم بأسلوب قد يصل إلى مستوى الانحطاط.
فهذا يشبه اللاعبين بممثلات وراقصات وذاك يدنس رموز تاريخية لثورة الجزائر وهذا يسب ذاك وذاك يشتم هذا، والذي تسبب في كل هذا وذاك يتفرج ويضحك ويصفق لانجازه العبقري الذي إذا استمر سيصل إلى أبعد الحدود الذي لا نتمنى أن يصل إليها أبداً.
لماذا تحدث هذه المشاحنات إلا بين الجزائريين والمصريين؟ في هذه الفترة من التصفيات.
هل لأن مصر كما يدعي البعض تغلق المعابر على العرب في غزة؟ حسنا لو سلمنا بذلك، هل بقية الشعب المصري مكتوفي الأيدي حيال ذلك، قطعا لا لقد حاولوا بكل جهدهم أن يضغطوا على حكومتهم لفتح المعابر، وشاهدنا في مختلف الشاشات بعض من المصريين وهم يرتدون الزي العسكري استعدادا لدخول غزة وبعضهم الآخر وهب كل ما يملك خاصة المقيمين على الحدود من أجل مساندتهم، وبعضهم وقف يسب ويشتم في النظام عندهم معتقدا أنه متواطئ مع إسرائيل، هل كل هؤلاء أقل عروبة منا، ماذا قال الناس وخاصة من الجزائريين على اللاعب أبوتريكة لما سجل الهدف في كأس إفريقيا ورفع قميصه مكتوب فيه (كلنا مع غزة)، ألم يقل الجميع هو (راجل ابن راجل)، ثم ألئك الذين سخروا من الثورة الجزائرية والرجال الجزائريين هل نسوا التاريخ، ألم يعلموا بأن الجزائر كانت ومازالت تساند الإخوة المصريين عندما يتعلق الأمر بسيادتها الوطنية، هل الجزائريين والمصريين أقل عروبة من بعض؟ قطعا لا.
ولكن هو أمر دبر له في ليلة مظلمة حالكة الظلام، فور معرفة أن الجزائر وقعت في القرعة مع مصر وكان سيحدث لو وقعت مصر مع المغرب أو تونس مع الجزائر أو المغرب مع الجزائر وهكذا.
وبدأت الفتنة وبدأ الصراع العربي الذي وصل إلى حرب ليس فقط كلامية بل حتى الكترونية.
ووصل بنا الغباء إلى درجة أننا أصبحنا لا نعرف من هو صديقي ومن هو عدوي الحقيقي.
صحيح كلنا نتمنى أن يفوز البلد الذي أنتمي إليه، أنا جزائري ورغبتي في وصول الجزائر إلى المونديال لا تقل عن أي مصري يرغب في وصول بلده إلى المونديال، وأتمنى الفوز على مصر مثلما يتمنى هو الفوز على الجزائر، وأفرح لفوز بلدي ويفرح لفوز بلده، وأحزن إذا لا قدر الله عندما أنهزم ويحزن هو كذلك للهزيمة، كل هذا أمر عادي وطبيعي، هذه هي الكرة.
ولكن قمة الغباء عندما يتحول هذا الحزن إلى ملاسنات وشتائم لا طائل منها وقمة الغباء عندما أستمع إليها، وقمة الغباء عندما أرد عليها. لماذا أقول ذلك لأنه قمة الغباء عندما أتجاهل من وراء هذه الفتنة والغرض منها، وأتجاهل أكثر أن كل حرف أكتبه ضد أخي المسلم هو في ميزان سيئاتي لأن الغيبة هو أن تذكر أخاك بما يكره.
جميل أن نتناقش حول المباراة وتقول أنت رأيك فيها وأقول أن رأيي فيها بكل روح رياضية، وجميل أكثر أن تعترف بأحقية الخصم بالفوز، ولكن لا تنتقده بل انتقد فريقك بطريقة موضوعية كاشفا الثغرات التي وقع فيها حتى لا يقع فيها مرة أخرى، لا أن أتوجه بطريقة هستيريا للخصم واصفا إياه أنه ضعيف وما وصل إليه من نتيجة هو ضربة حظ.
ليس في كرة القدم شيء اسمه الحظ وإنما لكل مجتهد نصيب، وإنما هي أخطاء استغلها الخصم ففاز هكذا هي كرة القدم، والنقاش يكون حول هذه الأخطاء لا غير دون تقليل من شأن الخصم.
بالله عليكم ألا تستحون من أنفسكم وأنتم تردون على بعضكم بشتى أنواع السب والشتم والانتقاد الذي هو بعيد كل البعد عن الرياضة حتى دخل الدين في النصف، ما شأن الإسلام والمسيحية في الرياضة وما شأن الراقصات والمغنيات في الرياضة وما شأن الثورة الجزائرية في الرياضة وما شأن كل هذا وغيره في الرياضة.
أرجوا من الإخوة أن يترفعوا عن مثل هذه الأمور لأنها لا ترفع من قدر الإنسان وإنما تقلل من شأنه وتجعله في الدرك الأسفل خلقيا وتربويا.
وتأكدوا أن أي شخص يقلل من شأن الآخر ويرد عليه بالسب والشتم ما يريد إلا فتنة بين الإخوان المصريين والجزائريين.
أنا لا ألومكم على ما فات من كلام لأن كل واحد منا عاطفته تغلبه فلا يقبل أن يمس بلده بحرف واحد، فيجد نفسه مجبورا على الرد.
ولكن سألومكم إذا سمحتم لأنفسكم مستقبلا بأن يعود هذا الكلام إلى الواجهة بعدما بينت أن من ورائه خفافيش تصطاد في المياه العكرة هدفها هو التفريق، والذي ينساق وراء هذا الكلام مستقبلا لا نستطيع إلا أن نقول عنه أنه في قمة قمة قمة الغباء.
وأنتم وبذكائكم ستعرفون من صاحب الفتنة ومن صاحب الحكمة والموعظة الحسنة.
أخيراً كجزائري أتمنى وادعوا من الله أن يفوز المنتخب الوطني ويتأهل إلى المونديال إن شاء الله، ولكن إن حدث العكس فسأكون أول المشجعين للمنتخب المصري في المونديال، مثلما شجعته في الكأسين الإفريقيتين السابقتين في النهائي ومثلما أشجعه هو والمنتخب الإماراتي في الكأس العالمية للشباب التي تجري الآن على أرضه.
أرجوا أن تتقبلوا كلامي بصدر رحب
وتفهموه وتعوه ولا تسمحوا أن تتكرر مثل هذه الأشياء مستقبلا، بل أي شخص يحاول أن ينثر بذرة الفتنة أسكتوه على الفور بالرد الذكي والحكيم والمنطلق من عقيدتنا السمحة.