ريـاض
2015-12-19, 19:04
جهل الكثير بحقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
الشيخ محمد بن إبراهيم
قال -رحمه الله- بعد أَن ذكر إمكان نشر الدعوة إلى الله ولو بطريقة التنقل والسياحة وبيان حقيقة ما دعا إليه الشيخ محمد رحمه الله : وأَنا أَقص الآن قصة عبد الرحمن البكري من أهل نجد كان أَولا من طلاب العلم على العم الشيخ عبد الله وغيره ، ثم بدا له أَن يفتح مدرسة في عمان يعلم فيها التوحيد من كسبه الخاص فإذا فرغ ما في يده أخذ بضاعة من أَحد وسافر إلى الهند وربما أخذ نصف سنة في الهند . قال الشيخ البكري: كنت بجوار مسجد في الهند وكان فيه مدرس إذا فرغ من تدريسه لعنوا ابن عبد الوهاب، وإذا خرج من المسجد مرّ بي وقال : أَنا أُجيد العربية لكن أحب أَن أَسمعها من أَهلها، ويشرب من عندي ماءً باردًا . فأَهمني ما يفعل في درسه ، قال: فاحتلت بأَن دعوته وأَخذت ((كتاب التوحيد)) ونزعت ديباجته ووضعته على رفّ في منزلي قبل مجيئه، فلما حضر قلت : أَتأْذن لي أَن آتي ببطيخة. فذهبت، فلما رجعت إذا هو يقرأُ ويهز رأْسه فقال: لمن هذا الكتاب؟ هذه التراجم شبه تراجم البخاري هذا والله نَفَس البخاري؟! فقلت لا أدري، ثم قلت أَلا نذهب للشيخ الغزوي لنسأَله -وكان صاحب مكتبة وله رد على جامع البيان- فدخلنا عليه فقلت للغزوي كان عندي أَوراق سأَلني الشيخ من هي له؟ فلم أَعرف، ففهم الغزوي المراد، فنادى من يأْتي بكتاب ((مجموعة التوحيد)) فأُتي بها فقابل بينهما فقال هذا لمحمد بن عبد الوهاب. فقال العالم الهندي مغضبًا وبصوت عال: الكافر. فسكتنا وسكت قليلاً. ثم هدأَ غضبه فاسترجع. ثم قال: إن كان هذا الكتاب له فقد ظلمناه. ثم إنه صار كل يوم يدعو له ويدعوا معه تلاميذه وتفرق تلاميذ له في الهند وإذا فرغوا من القراءة دعوا جميعًا للشيخ ابن عبد الوهاب.اهـ.
من فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
منقول
الشيخ محمد بن إبراهيم
قال -رحمه الله- بعد أَن ذكر إمكان نشر الدعوة إلى الله ولو بطريقة التنقل والسياحة وبيان حقيقة ما دعا إليه الشيخ محمد رحمه الله : وأَنا أَقص الآن قصة عبد الرحمن البكري من أهل نجد كان أَولا من طلاب العلم على العم الشيخ عبد الله وغيره ، ثم بدا له أَن يفتح مدرسة في عمان يعلم فيها التوحيد من كسبه الخاص فإذا فرغ ما في يده أخذ بضاعة من أَحد وسافر إلى الهند وربما أخذ نصف سنة في الهند . قال الشيخ البكري: كنت بجوار مسجد في الهند وكان فيه مدرس إذا فرغ من تدريسه لعنوا ابن عبد الوهاب، وإذا خرج من المسجد مرّ بي وقال : أَنا أُجيد العربية لكن أحب أَن أَسمعها من أَهلها، ويشرب من عندي ماءً باردًا . فأَهمني ما يفعل في درسه ، قال: فاحتلت بأَن دعوته وأَخذت ((كتاب التوحيد)) ونزعت ديباجته ووضعته على رفّ في منزلي قبل مجيئه، فلما حضر قلت : أَتأْذن لي أَن آتي ببطيخة. فذهبت، فلما رجعت إذا هو يقرأُ ويهز رأْسه فقال: لمن هذا الكتاب؟ هذه التراجم شبه تراجم البخاري هذا والله نَفَس البخاري؟! فقلت لا أدري، ثم قلت أَلا نذهب للشيخ الغزوي لنسأَله -وكان صاحب مكتبة وله رد على جامع البيان- فدخلنا عليه فقلت للغزوي كان عندي أَوراق سأَلني الشيخ من هي له؟ فلم أَعرف، ففهم الغزوي المراد، فنادى من يأْتي بكتاب ((مجموعة التوحيد)) فأُتي بها فقابل بينهما فقال هذا لمحمد بن عبد الوهاب. فقال العالم الهندي مغضبًا وبصوت عال: الكافر. فسكتنا وسكت قليلاً. ثم هدأَ غضبه فاسترجع. ثم قال: إن كان هذا الكتاب له فقد ظلمناه. ثم إنه صار كل يوم يدعو له ويدعوا معه تلاميذه وتفرق تلاميذ له في الهند وإذا فرغوا من القراءة دعوا جميعًا للشيخ ابن عبد الوهاب.اهـ.
من فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
منقول