تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نسبة الخوارج التكفيريين إلى أهل السنة السلفيين ظلم وافتراء


صفية السلفية
2015-12-19, 10:21
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


نسبة الخوارج التكفيريين إلى أهل السنة السلفيين ظلم وافتراء وفجور في الخصومة ومجانبة للصدق وخروج عن العدل







الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد، أيها المسلم الصادق المنصف - سددك الله وزادك بصيرة -:
فقد تسمع، وأسمع معك، ويسمع آخرون، في أحايين مختلفة، ومناسبات متنوعة، مِن أقوام لهم مشارب متعددة، ومقاصد مختلفة:
" نسبة الخوارج التكفيريين إلى أهل السُّنة السلفيين ".
فأسأل الله تعالى أن يصلحهم، ويرزقهم الصدق، ويهديهم إلى العدل، إنه سميع مجيب.
ولا ريب عند المؤمن الصادق العادل المُطَّلِع الخبير أن من نَسب الخوارج التكفيريين - في أي عصر كانوا، ومِن أي مِصر، وبأي اسم وفرقة تسموا-:
" إلى أهل السُّنة السلفيين ".
فقد ظلم، وافترى، وفجَر في الخصومة، وجانب الصدق، وخرج عن العدل، وسوَّد صحيفته، وشان تاريخ حياته، وأساء إلى نفسه قبل غيره.
ودليل ذلك:
أن أهل السنة السلفيين - سلمهم الله وسددهم - متفقون على أن الخوارج ليسوا أهل سنة، بل أهل بدعة وضلالة، ومن شرار الخلق، وأبعدِهم عن القرآن والسنة النبوية ومنهج السلف الصالح أهل السنة والحديث.
ولا يوجد أحد في الدنيا كلها، ومختلف أزمانها وبلدانها، حذَّر ونفَّر الخليقة من الخوارج التكفيريين، وبيَّن انحراف منهجهم، وقُبح مذهبهم، وكَشَف شُبههم، وردَّ باطلهم، وأنكر فِعَالهم، وأعلَمَ الناس بجهلهم في الدين، وتكفيرهم للمسلمين، وتعطشهم لإراقة دمائهم، وسعيهم في أكل وتدمير أموالهم وممتلكاتهم، وتشويههم للإسلام والمسلمين، أكثر من أهل السنة السلفيين.
وهذه كتب الاعتقاد والسُّنة والبدع والفِرَق وشروح الحديث والردود والسِّير والجهاد والتراجم والتاريخ في جميع الأزمنة وزماننا، تشهد بذلك، وتُصدِّقه وتُعليه، وتوضحه لكل أحد وطالب.
وزد في عصرنا هذا:
تحذيراتهم من الخوارج التكفيريين، وردودهم عليهم، في الخطب، والمحاضرات، والفتاوى، والمجامع، والملتقيات، والمطويات، والأشرطة، والسيديهيات، والصحف، والمجلات، ومواقع الإنترنيت، واليوتيوب، وبرامج التواصل كتويتر والفيسبوك والوتساب وغيرها.
حتى إنه لا يفوقهم أحد في ذلك، لا من جهة الكم، ولا من جهة الكيف، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
ومن غصَّت نفسه أو ترددت أو عبث بها غيره أو لم يرق لها هذا التفوق، وهذه الأكثرية، فالميدان مفتوح أمامه، ليثبته لغيرهم بالكم والكيف والمصادر، مع الصدق، وقصد الحق.
فإن كان كذلك، أو جانب فدلَّس ولبَّس وخدع، فسيعجز لا محالة، وسيخسر ولا بد.
بل إن عامة مَن حذَّر وحذِر الخوارج التكفيريين من عموم الناس، - سواء كانوا من العامة أو الكُتَّاب أو الدعاة أو السياسيين أو الأساتذة أو المصلحين الاجتماعيين والنفسيين أو الأمنيين - عالة وتبع في هذا الباب على أهل السنة السلفيين من جهة المعرفة العلمية، والسابقة، والجرأة في المواجهة، ووضوح الطرح، وقوة الاستدلال، ودحض الشُّبَه، وكشف التلبيس، والتَّبَصُر والتبصير بأسباب الانجراف إلى فوهة ومستنقع التكفير والقتل والتفجير.
وقد جاء في شرع الله وشريعته لمن يخشى الله والدار الآخرة:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.
{ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }.
{ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }.
{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا }.
قال العلامة الشوكاني - رحمه الله - في "تفسيره"(1/ 514):
والبهتان مأخوذ من البهت؛ وهو الكذب على البريء بما يُنبهت له، ويُتحير منه، يُقال: بهته بُهتاً وبهتاناً: إذا قال عليه ما لم يقل.اهـ
وقال الإمام ابن جرير - رحمه الله - في "تفسيره"(10/ 331):
وقوله: { إِثْمًا مُبِينًا } يقول: وإثماً يبين لسامعه أنه إثم وزور.اهـ
وأخرج الحاكم في "مستدركه"(2/ 27) بسند جيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( من قال في مؤمن ما ليس فيه، حُبس في رَدْغَةِ الخَبال، حتى يأتي بالمخرج مما قال )).
ورَدْغة الخبال هي: عصارة أهل النار، كما جاء تفسيرها في حديث آخر.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه: (( أي الربا أربى عند الله؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئ مسلم، ثم قرأ: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } )).
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اتقوا الظلم، فإن الظلم ظُلُمات يوم القيامة )).
وكتبه:

عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.

ilyasseislame
2015-12-19, 11:13
السلفيين أو الصوفيين أو غيرهم من الحركات الإسلامية لا تنسلخ عن ضرورة بشريتها في ارتكاب الأخطاء ، فالسلفية ضيقوا شرع الله صيانة للعقيدة فبدعوا ما لم يبدع فيه السلف وضيقوا على الناس أمور دينهم ثم انهم قالوا بأنهم الفرقة الناجية على أساس أنهم الوحيدون على حق ، وبالتالي من خالفهم فله قدره من الضلال على قدر ما بعد عن منهاجهم ، و قامت الوهابية و انتشرت ليس على أساس أنها على حق بل لأن محمد بن عبد الوهاب تحالف مع سلطان الدولة السعودية الاولى والذي تحالف بدوره مع الانجليز و أمدوهم بالسلاح الذي لم يكن موجودا عند أي دولة عربية ، مقابل اتفاقات على توريد البترول الخام الى الانجليز ، وبهذا فقد نشروا هذا الدين الذي يكفر من يخرج عن السلطان و يخرجه عن الملة ، ليدوم عملاء الغرب من جهة في الدول العربية و تستقر مصالحهم الغربية ، ثم من جهة لتتوالى أجيال من ذرية محمد بن عبد الوهاب على العرش حتى أنهم غيروا اسم الحجاز للسعودية ، حتى يستقر الحكم لتلك العائلة فقط ، و الذي يرى كيف أن هذا الدين الجديد يتاجر به تاريخيا و سياسيا و يضيق على مصالح العباد ليعرفن الهدف من إحداثه ، حتى أن المرأة تخرج بالنقاب و تترك بالبيت فلا تخرج إلا ما ندر ، و من حق الرجل التعديد بدون الرجوع لزوجته ، و يمنع على غير علماء السلفية أن يخطبوا على قوافل الحجاج بمكة و شعابها وكأن هذا الدين لم يكن يعنينا و لم نكن نعرفه أبدا وجاؤوا ليعلمونا ديننا ، و حظ كل العلماء الضلال ؟؟!! أهكذا تركنا رسول الله صلى الله عليه و سلم

صفية السلفية
2015-12-19, 15:10
السلفيين أو الصوفيين أو غيرهم من الحركات الإسلامية لا تنسلخ عن ضرورة بشريتها في ارتكاب الأخطاء ، فالسلفية ضيقوا شرع الله صيانة للعقيدة فبدعوا ما لم يبدع فيه السلف وضيقوا على الناس أمور دينهم ثم انهم قالوا بأنهم الفرقة الناجية على أساس أنهم الوحيدون على حق ، وبالتالي من خالفهم فله قدره من الضلال على قدر ما بعد عن منهاجهم ، و قامت الوهابية و انتشرت ليس على أساس أنها على حق بل لأن محمد بن عبد الوهاب تحالف مع سلطان الدولة السعودية الاولى والذي تحالف بدوره مع الانجليز و أمدوهم بالسلاح الذي لم يكن موجودا عند أي دولة عربية ، مقابل اتفاقات على توريد البترول الخام الى الانجليز ، وبهذا فقد نشروا هذا الدين الذي يكفر من يخرج عن السلطان و يخرجه عن الملة ، ليدوم عملاء الغرب من جهة في الدول العربية و تستقر مصالحهم الغربية ، ثم من جهة لتتوالى أجيال من ذرية محمد بن عبد الوهاب على العرش حتى أنهم غيروا اسم الحجاز للسعودية ، حتى يستقر الحكم لتلك العائلة فقط ، و الذي يرى كيف أن هذا الدين الجديد يتاجر به تاريخيا و سياسيا و يضيق على مصالح العباد ليعرفن الهدف من إحداثه ، حتى أن المرأة تخرج بالنقاب و تترك بالبيت فلا تخرج إلا ما ندر ، و من حق الرجل التعديد بدون الرجوع لزوجته ، و يمنع على غير علماء السلفية أن يخطبوا على قوافل الحجاج بمكة و شعابها وكأن هذا الدين لم يكن يعنينا و لم نكن نعرفه أبدا وجاؤوا ليعلمونا ديننا ، و حظ كل العلماء الضلال ؟؟!! أهكذا تركنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
ألم أقل لكم أن منهجكم أفيح واسع

ASKme
2015-12-19, 17:26
السلف وداعش ينهلان من مصدر واحد والفرق ان داعش حولت النضري الى تطبيقي

نقاط التوافق بين السلفية النجدية و داعش

أولا: الأصل في الحياة الحرب وليس السلم، وبقاء الجهاد يعني وجود القتال ما بقي الكفر، وليس للعالم إلا ثلاث: إسلام، أو جزية، أو قتال، وهذا رأي غير صحيح انتشر في أدبيات السلفية وخصوصا النجدية منها، والحقيقة أن الأصل المقرر عقلا وشرعا هو السلم وليس الحرب، وذلك لأن الحرب تعتبر طارئة لرفع الظلم أو منع حدوثه.

الثاني: أن الأصل في الكافر حل دمه، فليس مطلق الإنسان عندهم محرم الدم، وهذا وإن كان رأيا قديما أيضا إلا أن خير من دحضه الحنفية في كتبهم بعقل صحيح ونقل صريح، فالأصل حرمة دم الإنسان أو النفس (كما هو تعبير القرآن) كما قال سبحانه “ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق” فالمستثنى أقل من المستثنى منه.

الثالث: قولهم بأن الأصل في سبب القتال (الجهاد) هو الكفر وليس وجود الاعتداء والظلم سواء كان واقعا أو كان متوقعا حدوثه، وليس سببه وجود الاضطهاد الديني بل مجرد وجود الكفر حتى مع وجود العدل وحرية الممارسة الدينية، ثم ينتهون في الأخير بأن الغاية إخضاع العالَم للشريعة، وهذا الرأي غير صحيح ولو كان وُجد من قال به في الفقه الإسلامي قديما، فسبب القتال في القرآن هو وجود الظلم والاعتداء واقعا؛ كما في قوله تعالى”أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا” أو متوقعا حدوثه كما في تعليل آية السيف “كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة”.

الرابع: تكفير الديمقراطية، بمعنى أنهم يرونها كفرا، وذلك لأنها حكم الشعب وليست حكم الشريعة، وأن فيها سيادة للشعب وليس للشريعة، ثم إنها تخضع الشريعة للتصويت وهذا كفر عند أكثرهم! وهنا تطور طفيف عند بعض السلفيات المعاصرة وخصوصا بعد الثورات العربية، إلا أن السلفية النجدية لا تزال تقرر كفرها، وهذا معروف في أدبيات الترسانة السلفية الجهادية التي من صميم منهجها تكفير الديمقراطية، وإن كانت فلسفة الحكم بل والشريعة وأصول الفقه تحمل تشويشا كبيرا وتقليدا فظيعا، فهي عاجزة أيضا عن قراءة ونقد الفلسفات الغربية الحديثة ومناهجها في العلوم السياسية، وسبب ذلك يعود لضعف الاجتهاد وحرية البحث في المدارس السلفية التي ترفض بل وتطرد الآراء النقدية الحرية من ساحتها ومن جامعاتها ومدارسها؛ كما هو مجرب ومعلوم لنا نحن أبناء هذه المدرسة الذين درسوا في محاضنها سنوات طويلة، سواء كانت في المدارس النظامية أو التقليدية.

الخامس: تقرير السلفيات المعاصرة – والنجدية خصوصا – تكفير القوانين الوضعية، بل تقرير أن الوضع كفر من الأصل، حتى أصبحت كلمة شنيعة عن أي طالب علم سلفي، مع أنه لا حياة إلا بقوانين وضعية هي أغلب التشريعات التي تعيش فيها أي دولة! ولا تتحول إلى كونها شرعية إلا بختوم الفقهاء(المشرعين) مع أن الأصل شرعية القوانين الوضعية التي تضعها الأمة من خلال ممثليها ومن غير اختصاص للفقهاء، ما لم تخالف الشريعة، لا أن يكون العكس.

السادس: تكفير مظاهرة الكفار وتختلف مستويات تفسيرها عند السلفيين من المظاهرة وتحقيق مناطات أنواعها، حتى يصل التطرف عند بعضهم إدخال مجرد عمل علاقات دبلوماسية ودية مع دول الكفر، وحتى يدخل البعض مجرد وجود الدعم أو التعاون الدولي وفقا لمؤسسات ومنظمات النظام الدولي، بل حتى وجود الدعم من دولة مسلمة تم تكفيرها يعتبر الاستعانة بهم كفر إذا كان موجها لهم، ومن الأمثلة التي حصلت في تاريخ مشايخ الدعوة النجدية أنه لما غزى الأتراك بلاد التوحيد “نجد وما يلحقها” ألف الشيخ سليمان بن عبد الله كتاباً – سُميَ بالدلائل – على ردة وكفر من أعان هؤلاء وظاهروهم وإن كان ليس على دينهم – في الشرك – وذكر فيه أكثر من عشرين دليلاً على ذلك، وسمي الجيش الغازي (جنود القباب والشرك)، وكذلك في رسالة للشيخ عبد اللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ إلى الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله بشأن استعانة عبد الله بن فيصل الإمام في ذلك الوقت بالعثمانيين ضد أخيه سعود بن فيصل لما تغلب عليه الأخير في معركة (جودة) في حوادث عام 1289 هـ تقريباً قال فيها “وعبد الله له ولاية وبيعة شرعية في الجملة، ثم بدا لي بعد ذلك أنه كاتب الدولة الكافرة (الدولة العثمانية) واستنصرها واستجلبها على ديار المسلمين فصار كما قيل:
والمستجير بعمرٍ عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار
فخاطبته شفاهاً بالإنكار والبراءة وأغلظت له بالقول وإن هذا هدم لأصول الإسلام وقلع لقواعده”

السابع: القول بأن من لم يكفر الكافر أو شك في كفره فهو كافر، ومعروف أن هذا الناقض الذي تذكره أدبيات الوهابية في نواقضها للإسلام لا يكون ذا فائدة إذا قُصد به الكافر الأصلي، فالمسلم لا يحتاج تأكيد أن الكافر الأصلي خارج من الملة، لذا فالمعروف أن هذا الناقض يستخدم وقت الحاجة السياسية في تكفير من لم يكفر المرتدين أو يشك في كفرهم، وإلا لا فائدة منه في الحياة المدنية السلمية، وتكفير المرتد أساسا تكفير ظني ما لم يكن هناك إقرار صحيح سليم من المرتد، فكيف يكون من يشك في كفره مرتدا؟!
ومن اللطيف أن أجد هذا الشاهد المناسب لهذه النقطة حيث يقول الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ في تكفير آل الرشيد حكام منطقة حائل المؤيدين للدولة العثمانية:
“ومن يعرف كفر الدولة (العثمانية) ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين، لم يعرف معنى لا إله إلا الله، فإن اعتقد مع ذلك أن الدولة (العثمانية) مسلمون، فهو أشدّ وأعظم، وهذا هو الشك في كفر من كفر بالله أو أشرك به، ومن جرّهم أو أعانهم على المسلمين بأي إعانة، فهي ردّة صريحة”

الثامن: تكفير الأنظمة العربية وقياداتها، وهذا يخص السلفية الجهادية، وأما السلفية الوهابية فهي انتقائية في موضوع التكفير للدول، ويستثنى هنا السلفية الألبانية والسلفية الجامية، وبعض المكفرين يضيفون الجيش والشرطة، وبعض الغلاة يعمم الحكم بالكفر كل من عمل في الدولة.

التاسع: رفض النظام الدولي والمشاركة فيه، وأنه لو وجدت مشاركة فهي من باب الضرورة، وإلا فالواجب الهيمنة على النظام الدولي- وهذا تقرير سلفي معروف، فليس في أدبيات السلفية مشاركة العالم على مبادئ العدل والسلم والحرية، بل إما الإسلام أو خضوع العالَم للإسلام وشرائعه أو القتال، وسبب هذا أن تفسير العدل في الفكر السلفي لا زال محل التباس، على الرغم من تنوع الشرائع المعترف به في القرآن “لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا” وهذا التنوع في الشرعة مخاطب به البشر وليس المؤمنين فقط كما هو سياق الآية، وليس بحصر القرآن في تفسير المفسرين.

العاشر: القول بحد الردة وهذا رأي لا يخص السلفية بل يعم الاتجاهات الإسلامية، وقليل من الفقهاء من يعارض هذا الرأي، ويناقش بجرأة موضوع حد الردة، مع أن الأدلة فيها ظنية بل وهمية، والسبب سلطة التدوين الفقهي على الناس، وكأن الشريعة والإجماعات مربوطة فقط بالتدوين الفقهي.

الحادي عشر: القول بتكفير النصيرية “تكفير ردة” وليس بكونهم كفارا أصليين، فهنا مسألتان: الأولى: القول بأنهم مرتدون وليسوا كفارا أصليين، والثاني: القول بأنهم يقتلون على كل حال ولو سالموا لكونهم مرتدين، وهذا الرأي سلفي قديم، وهو رأي باطل في المسألتين: فالنصيرية حسب عقائدها تعتبر مفارقة للإسلام لذا فكفرها كفر أصلي، والثاني: أن الكافر الأصلي لا يقتل لمجرد كفره بل يقتل لاعتدائه الذي لا يدفع إلا بالقتل، كما أن ربط القتل بالردة لا نسلم به.
الثاني عشر: تكفير الشيعة الاثنى عشرية، وهذا أصبح الرأي السلفي الشائع الآن، ولا يعذرون بالجهل والشبهة، وهو رأي سلفي قديم وهو الغالب على السلفية النجدية إلا من وافق ابن تيمية في عدم تكفيره لهم مثل شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله.

الثالث عشر: الموقف من الخلافة وطموح رجوعها بشكلها التقليدي، وتطور الفكر السلفي الجهادي في وجوب إرجاعها بشكلها التقليدي خصوصا مع تكفير الديمقراطية وما تأتي به من توزيع وفصل بين السلطات، ومن إعادة انتخاب الرئيس وعدم ديمومته، ومن لا مركزية إدارية إلخ من الأنظمة الإدارية الحديثة التي تتحول عن الفقه السلفي السياسي العقيم لمجرد تعبديات محضة تهدف لجمع المسلمين في دولة واحدة تحت خليفة لا يزيحه إلا موت أو عجز أو “سقوط شرط من شروط استحقاق الخلافة”!

الرابع عشر: الخضوع والطاعة للمتغلب بإطلاق، وهذا الرأي يطبق الآن فتتقاتل الفصائل الجهادية بعضها ضد بعض ليكون فريق متغلب على آخر.

الخامس عشر: الاتفاق مع السلفية النجدية في أدبيات كتاب التوحيد وكتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب بشكل عام، وهذا مقرر في التغيير باليد مباشرة مع استفزاز الناس وعدم إقناعهم بخطأ معتقداتهم، فلا اعتراف بحرية العبادة في السلفية للمخالفين لهم، حتى ولو كانت ديانات راسخة ولها أتباعها في كل مكان، فالنظر عندهم متعلق بمجرد إزالة المنكر والكفر فقط.

السادس عشر: النظرة الوثوقية والجزمية في فهم الدين، وهذا أمر يتعلق بالتكوين العلمي كما يتعلق بالتكوين التربوي، فهو أيضا يؤدي إلى الاستعلاء الفكري، مع أن شيخ السلفية ابن تيمية يقول عن صفة أهل الأهواء – التي تنطبق على السلفيين المعاصرين بشكل خاص ومن شاكلهم من نقادهم من العلمانيين -يقول:”وسبب الفرق بين أهل العلم وأهل الأهواء: أن العالم قد فعل ما أُمِرَ به من حسن القصد والاجتهاد، وهو مأمور في الظاهر باعتقاد ما قام عنده دليله، وإن لم يكن مطابقا، لكن اعتقادا ليس بيقيني… فإذا اعتقد العالم اعتقادين متناقضين في قضية أو قضيتين، مع قصده للحق واتباعه لما أمر باتباعه من الكتاب والحكمة، عذر بما لم يعلمه وهو الخطأ المرفوع عنا، بخلاف أصحاب الأهواء، فإنهم “إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس” ويجزمون بما يقولونه بالظن والهوى جزما لا يقبل النقيض، مع عدم العلم بجزمه، فيعتقدون ما لم يؤمروا باعتقاده، لا باطنا ولا ظاهرا. ويقصدون ما لم يؤمروا بقصده، ويجتهدون اجتهادا لم يؤمروا به، فلم يصدر عنهم من الاجتهاد والقصد ما يقتضي مغفرة ما لم يعلموه، فكانوا ظالمين، شبيها بالمغضوب عليهم، أو جاهلين، شبيها بالضالين”.

السابع عشر: النقائية والطُهْرانية في طلب تكوين الجماعة والحزب النقي عقائديا قبل أن يكون نقيا سلوكيا، فلا يقبلون التعاون مع غيرهم من المذاهب ولا الأديان في صناعة العدل والخير في الدولة التي تضم الجميع، بل يفترضون هيمنة فكرهم وتطبيقاته على الناس.

الثامن عشر: النظرة الابتلائية لكثير من أحكام الشريعة بدون فهمها بانتظام معقوليتها خصوصا التعامل المصلحي مع الآخر لربطه بنصوص فقهاء وعلماء، وهذا تشترك فيه داعش مع كثير من السلفية بدون شك، فثقافة الدولة عندهم ثقافة نصوصية لا عقلانية مصلحية فيها، وأكبر دليل على هذا: فتوى دولة داعش بالاستدلال بنص للشوكاني في قطع الرؤوس وحملها على أسنة الرماح إغاظة وتخويفا لأعدائهم!

التاسع عشر: عدم التسامح مع المختلف، ورفض منحه الحرية بل يرون معاقبة المبتدع على بدعته.

صفية السلفية
2015-12-19, 18:55
السلف وداعش ينهلان من مصدر واحد والفرق ان داعش حولت النضري الى تطبيقي

نقاط التوافق بين السلفية النجدية و داعش

أولا: الأصل في الحياة الحرب وليس السلم، وبقاء الجهاد يعني وجود القتال ما بقي الكفر، وليس للعالم إلا ثلاث: إسلام، أو جزية، أو قتال، وهذا رأي غير صحيح انتشر في أدبيات السلفية وخصوصا النجدية منها، والحقيقة أن الأصل المقرر عقلا وشرعا هو السلم وليس الحرب، وذلك لأن الحرب تعتبر طارئة لرفع الظلم أو منع حدوثه.

الثاني: أن الأصل ف............................................

جمع أقوال علماء ومشايخ السنة في داعش ودولة البغدادي

[السني حرب على الدواعش]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .

أما بعد:

فمن طباع البشر ولا سيما الإعلاميين الاهتمام بالأحداث وكثرة الحديث عنها وعن ظواهرها وأعراضها وقليل منهم من ينظر إلى أسبابها وخوافيها.

وكثر الحديث في شتى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والصحف والقنوات الفضائية وشبكات المعلومات العنكبوتية – الإنترنت- عن أحداث العراق والشام وعن حوادث التفجير في بلاد المسلمين وغيرها.


ولعل أبرز ما يُتداول في هذه الوسائل: الأعمال التي تقوم بها داعش والدولة المسماة زورا بالدولة الإسلامية التي يتزعمها المدعو أبو بكر البغدادي.

وما أشبه هذه الأعمال بما قام بها كل من تنظيم فرسان مالطة وتنظيم فرسان الهيكل والتنظيم المتولد عنهما: تنظيم الماسونية، فهذه الأعمال تُشكل بالنسبة لهم مصدر ابتزاز عامة الشعب المتعاطف معهم ولا تستغرب إن رأيت منهم من يمتلك ثروات كبيرة نتيجة التبرعات التي تُجمع لهم من تنظيمات يرأسها أناس قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان أنس، لا يهمّهم إلا حشد النّاس حولهم وحول شعاراتهم المزيّفة، لا يهمهم أن تكون هذه الحشود من الروافض والمنافقين أو الخوارج المارقين أو غلاة الصوفيّة الملحدة من العوام وأشباههم من عباد القبور، أو من الأصناف التعيسة المنكودة، لا يهمهم أن تحتشد حولهم وحول شعاراتهم هذه ولو ترتّب على ذلك ما ترتّب من النتائج الوخيمة في الدنيا والآخرة.

وهم كما قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله (مجموع الفتاوى 3/507): وَمِنْ الْمَعْلُومِ عِنْدَنَا أَنَّ السَّوَاحِلَ الشَّامِيَّةَ إنَّمَا اسْتَوْلَى عَلَيْهَا النَّصَارَى مِنْ جِهَتِهِمْ، وَهُمْ دَائِمًا مَعَ كُلِّ عَدُوٍّ لِلْمُسْلِمِينَ؛ فَهُمْ مَعَ النَّصَارَى عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَمِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ عِنْدَهُمْ فَتْحُ الْمُسْلِمِينَ لِلسَّوَاحِلِ، وَانْقِهَارِ النَّصَارَى؛ بَلْ وَمِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ عِنْدَهُمْ انْتِصَارُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى التَّتَارِ. وَمِنْ أَعْظَمِ أَعْيَادِهِمْ إذَا اسْتَوْلَى - وَالْعِيَاذُ بِاَللَّهِ تَعَالَى - النَّصَارَى عَلَى ثُغُورِ الْمُسْلِمِينَ. اهـ


ولقد جعل الأغمار من هؤلاء أبطالاً إسلاميين مجاهدين وإن كانوا من أشد الناس فراراً من الحرب وأكثرهم تدسساً في الكهوف والغيران، أو عيشاً في بلاد الكفر للتأليب على المسلمين والسعي في سفك دمائهم.

وإن كانت مساعيهم لا تحقق إلا إذلال المسلمين وإسقاط دولهم ولا تحقق إلا فرصاً لأعداء الإسلام وانتصارات سهلة لهم.

ولا ندري ما هي مقاييس البطولة عند هؤلاء المساكين أهو السعي في تسليم شباب المسلمين للأعداء يذبحونهم مثل الدجاج ويتصيدونهم ويأسرونهم كالحمام.

مع أن هؤلاء الشباب المدفوعين لا يملكون دفعاً عن أنفسهم فضلاً عن أن يمتلكوا أشياء من وسائل النصر والظفر بالأعداء وما أشد حرص أعداء الإسلام على مثل هذه الحروب الفاشلة.

هذا الصنف الغريب يدفع هؤلاء الشباب إلى إدخال المسلمين في دوامات من التفجيرات والتهديد بها بل بالإكثار منها.

فما يسع المسلمين إلا الفزع إلى كثرة الحديث عنها ما بين مؤيد وكاره وعند هذا الحد ينتهي الكثير منهم وأقل القليل من يشير إلى أصل هذا البلاء.

والحقيقة المرة أن أعمال داعش ومن شايعها على فظاعتها ما هي إلا ثمرة لفكر ومنهج تحمله مؤلفات حظيت بكل وسائل الدعاية والترويج والطبع والنشر بشتى اللغات .

"شحنت بها المكتبات وتسللت محتوياتها إلى كثير من المدارس والجامعات وشحنت بها عقول كثير من الشباب في العالم حتى وصلت إلى الغابات والأدغال ألا وهي كتب ومنهج سيد قطب"([1] (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=147416#_ftn1)).

وإليك ما قاله علماء ومشايخ السنة في هذه الفرقة المارقة التي أتاحت لأعداء الإسلام فرصاً سياسية وعسكرية وإعلامية تضر بالمسلمين وبدينهم وبمصالحهم الدنيوية:

سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ:

داعش متربية على أيدي المخابرات العالمية

http://safeshare.tv/w/YQuHxSjTKn

الشيخ العلّامة محدث المدينة والمدرس بالمسجد النبوي عبد المحسن العباد البدر:

كتب فضيلته مقالا بعنوان " فتنة الخلافة الداعشية العراقية المزعومة " قرأه أكثر من مائة ألف شخص

http://al-abbaad.com.../125-1435-09-28 (http://al-abbaad.com/index.php/articles/125-1435-09-28)

الشيخ العلامة عبيد الجابري

رد فضيلته على فرية عادل الكلباني في أن داعش نبتة سلفية وقال كما في شرحه على كتاب السنة من سنن الإمام أبي داود

27 شوال 1435
http://www.sahab.net...howtopic=146597 (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=146597)

الشيخ العلّامة محمد بن هادي المدخلي

قال شفاه الله عن القتال في سوريا:"هذا الذي يُسمونه جهادا هذا فتنة، وشاؤوا أم أبوا نحن نقولها بملئ أفواهنا: هي فتنة"

http://www.sahab.net...howtopic=142272 (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=142272)

الشيخ العلامة صالح السحيمي المدرس بالمسجد النبوي

http://www.safeshare.tv/w/DvLotvfpCt

http://www.safeshare.tv/w/mzfCCWunMA

http://www.safeshare.tv/w/DRUqCXbYVm

http://www.safeshare.tv/w/IfaQtwSKnP

الشيخ عبد الرحمن محي الدين المفتي بالمسجد النبوي

قال حفظه الله كما في شرحه على العقيدة الطحاوية في سويسرا: داعش أسسها اليهود، ماسونية

http://www.sahab.net...howtopic=146336 (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=146336)

الشيخ عبد الله البخاري: عادل الكلباني أحد الشذاذ الضلال ينعق بأن داعش سلفية، كذب وفجر

كما في محاضرة التي ألقاها على مسامع الإخوة في المغرب

http://www.sahab.net...howtopic=146778 (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=146778)

الشيخ سليمان الرحيلي المدرس بالجامعة الإسلامية:

قال حفظه الله كما في محاضرة ألقاها في أندونيسيا: والله الذي لا إله إلا هو لا يجوز لمسلم أن يحب داعش ولا أن يبايعهم

http://www.sahab.net...howtopic=146456 (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=146456)

الشيخ محمد بن رمزان الهاجري:

للشيخ حفظه الله عدة محاضرات وندوات حول هذه الفرقة منها:

( داعش وتنظيم القاعدة .. )

إزالة الغبش في بيان حال جبهة النصرة وداعش

http://mpubs.org/files/MURA_20140918_dispelling_the_darkness_of_nusra_and _isis_ar_eng.mp3 (http://t.co/I4NnjEk1ev)

ويلكم ايها الدواعش كانت خلال محاضرة ليلة الجمعة ١٢ شوال ١٤٣٥
http://ar.alnahj.net/audio/1347
الشيخ عبد الله النجمي

من محاضرة له بعنوان الخوارج مع الإخوة في فرنسا:

داعش والنصرة وعلاقتهم بتنظيم الإخوان والماسونية الشيخ عبد الله النجمي 26 شوال 1435
http://www.sahab.net...howtopic=146567 (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=146567)

الشيخ خالد الظفيري

خطبة الجمعة: خطورة الخوارج الدواعش على الإسلام والمسلمين

http://*******/1wwsaSm (http://t.co/zb6AAeQ3dr)

الشيخ عبد الله بن صلفيق الظفيري

حكم مبايعة داعش والجماعات المسلحة - خطبة جمعة
http://www.sahab.net...howtopic=145096 (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=145096)
(براءة الإسلام ودعوة شيخ الإسلام محمدبن عبدالوهاب السلفية من أفعال داعش واتهامات الكبيسي)
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=146438 (http://t.co/AxV1Aqm5m8)
الشيخ علي بن يحيى الحدادي
تحذير الشباب من الانضمام لـ داعش وجبهة_النصرة – خطبة
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=39717 (http://t.co/o0Imp6zbpm)
الشيخ خالد عبد الرحمن:
حقيقة الخوارج وداعش (http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=39025&)
الشيخ عايد الشمريبيان ضلال داعش والرد على الأشاعرة والصوفية و الليبرالية
http://www.ajurry.co...0d2a33f38f008da (http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=39266&)
اللغة الفرنسية

Paroles de gens de science salafis sur le califat autoproclamé d’Abou Bakr Al-Baghdâdî

http://www.spfbirmingham.com/index.php/articles-traductions-ecrites/aquidah-et-manhaj-croyance-et-methodologie/216-paroles-de-gens-de-science-sur-l-etat-d-abou-bakr-al-baghdadi.html (http://t.co/jI2kPiuZrY)

اللغة الإنجليزية

The Position of the Salafī Scholars towards the Conflict in Syria and Groups Such as ISIS and al-Nusrah
http://ar.salafishare.com/Ox6
اللغة الألمانية

http://www.sahab.net...howtopic=146336 (http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=146336)

اللغة الاندونيسية

Tentang ISIS (Daulah Islam Irak dan Syam) - Prof. Dr. Syaikh Sulaiman Ar-Ruhaili

http://*******/1yTUtcT

أوردو

خلافت کے احیاء کی دعوت دینے والوں سے فریب نہ کھائیں! - شیح محمد بن عمر بازمول (http://tawheedekhaalis.com/wp-*******/uploads/2014/08/khilafat_dawat_fareeb_na_khae.pdf)

نسأل الله أن يوفق المسلمين جميعاً للقيام بواجباتهم ومنها التخلص من هذا المنهج وسائر المناهج الضالة.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

ilyasseislame
2015-12-20, 10:54
السلف وداعش ينهلان من مصدر واحد والفرق ان داعش حولت النضري الى تطبيقي

نقاط التوافق بين السلفية النجدية و داعش

أولا: الأصل في الحياة الحرب وليس السلم، وبقاء الجهاد يعني وجود القتال ما بقي الكفر، وليس للعالم إلا ثلاث: إسلام، أو جزية، أو قتال، وهذا رأي غير صحيح انتشر في أدبيات السلفية وخصوصا النجدية منها، والحقيقة أن الأصل المقرر عقلا وشرعا هو السلم وليس الحرب، وذلك لأن الحرب تعتبر طارئة لرفع الظلم أو منع حدوثه.

الثاني: أن الأصل في الكافر حل دمه، فليس مطلق الإنسان عندهم محرم الدم، وهذا وإن كان رأيا قديما أيضا إلا أن خير من دحضه الحنفية في كتبهم بعقل صحيح ونقل صريح، فالأصل حرمة دم الإنسان أو النفس (كما هو تعبير القرآن) كما قال سبحانه “ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق” فالمستثنى أقل من المستثنى منه.

الثالث: قولهم بأن الأصل في سبب القتال (الجهاد) هو الكفر وليس وجود الاعتداء والظلم سواء كان واقعا أو كان متوقعا حدوثه، وليس سببه وجود الاضطهاد الديني بل مجرد وجود الكفر حتى مع وجود العدل وحرية الممارسة الدينية، ثم ينتهون في الأخير بأن الغاية إخضاع العالَم للشريعة، وهذا الرأي غير صحيح ولو كان وُجد من قال به في الفقه الإسلامي قديما، فسبب القتال في القرآن هو وجود الظلم والاعتداء واقعا؛ كما في قوله تعالى”أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا” أو متوقعا حدوثه كما في تعليل آية السيف “كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة”.

الرابع: تكفير الديمقراطية، بمعنى أنهم يرونها كفرا، وذلك لأنها حكم الشعب وليست حكم الشريعة، وأن فيها سيادة للشعب وليس للشريعة، ثم إنها تخضع الشريعة للتصويت وهذا كفر عند أكثرهم! وهنا تطور طفيف عند بعض السلفيات المعاصرة وخصوصا بعد الثورات العربية، إلا أن السلفية النجدية لا تزال تقرر كفرها، وهذا معروف في أدبيات الترسانة السلفية الجهادية التي من صميم منهجها تكفير الديمقراطية، وإن كانت فلسفة الحكم بل والشريعة وأصول الفقه تحمل تشويشا كبيرا وتقليدا فظيعا، فهي عاجزة أيضا عن قراءة ونقد الفلسفات الغربية الحديثة ومناهجها في العلوم السياسية، وسبب ذلك يعود لضعف الاجتهاد وحرية البحث في المدارس السلفية التي ترفض بل وتطرد الآراء النقدية الحرية من ساحتها ومن جامعاتها ومدارسها؛ كما هو مجرب ومعلوم لنا نحن أبناء هذه المدرسة الذين درسوا في محاضنها سنوات طويلة، سواء كانت في المدارس النظامية أو التقليدية.

الخامس: تقرير السلفيات المعاصرة – والنجدية خصوصا – تكفير القوانين الوضعية، بل تقرير أن الوضع كفر من الأصل، حتى أصبحت كلمة شنيعة عن أي طالب علم سلفي، مع أنه لا حياة إلا بقوانين وضعية هي أغلب التشريعات التي تعيش فيها أي دولة! ولا تتحول إلى كونها شرعية إلا بختوم الفقهاء(المشرعين) مع أن الأصل شرعية القوانين الوضعية التي تضعها الأمة من خلال ممثليها ومن غير اختصاص للفقهاء، ما لم تخالف الشريعة، لا أن يكون العكس.

السادس: تكفير مظاهرة الكفار وتختلف مستويات تفسيرها عند السلفيين من المظاهرة وتحقيق مناطات أنواعها، حتى يصل التطرف عند بعضهم إدخال مجرد عمل علاقات دبلوماسية ودية مع دول الكفر، وحتى يدخل البعض مجرد وجود الدعم أو التعاون الدولي وفقا لمؤسسات ومنظمات النظام الدولي، بل حتى وجود الدعم من دولة مسلمة تم تكفيرها يعتبر الاستعانة بهم كفر إذا كان موجها لهم، ومن الأمثلة التي حصلت في تاريخ مشايخ الدعوة النجدية أنه لما غزى الأتراك بلاد التوحيد “نجد وما يلحقها” ألف الشيخ سليمان بن عبد الله كتاباً – سُميَ بالدلائل – على ردة وكفر من أعان هؤلاء وظاهروهم وإن كان ليس على دينهم – في الشرك – وذكر فيه أكثر من عشرين دليلاً على ذلك، وسمي الجيش الغازي (جنود القباب والشرك)، وكذلك في رسالة للشيخ عبد اللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ إلى الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله بشأن استعانة عبد الله بن فيصل الإمام في ذلك الوقت بالعثمانيين ضد أخيه سعود بن فيصل لما تغلب عليه الأخير في معركة (جودة) في حوادث عام 1289 هـ تقريباً قال فيها “وعبد الله له ولاية وبيعة شرعية في الجملة، ثم بدا لي بعد ذلك أنه كاتب الدولة الكافرة (الدولة العثمانية) واستنصرها واستجلبها على ديار المسلمين فصار كما قيل:
والمستجير بعمرٍ عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار
فخاطبته شفاهاً بالإنكار والبراءة وأغلظت له بالقول وإن هذا هدم لأصول الإسلام وقلع لقواعده”

السابع: القول بأن من لم يكفر الكافر أو شك في كفره فهو كافر، ومعروف أن هذا الناقض الذي تذكره أدبيات الوهابية في نواقضها للإسلام لا يكون ذا فائدة إذا قُصد به الكافر الأصلي، فالمسلم لا يحتاج تأكيد أن الكافر الأصلي خارج من الملة، لذا فالمعروف أن هذا الناقض يستخدم وقت الحاجة السياسية في تكفير من لم يكفر المرتدين أو يشك في كفرهم، وإلا لا فائدة منه في الحياة المدنية السلمية، وتكفير المرتد أساسا تكفير ظني ما لم يكن هناك إقرار صحيح سليم من المرتد، فكيف يكون من يشك في كفره مرتدا؟!
ومن اللطيف أن أجد هذا الشاهد المناسب لهذه النقطة حيث يقول الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ في تكفير آل الرشيد حكام منطقة حائل المؤيدين للدولة العثمانية:
“ومن يعرف كفر الدولة (العثمانية) ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين، لم يعرف معنى لا إله إلا الله، فإن اعتقد مع ذلك أن الدولة (العثمانية) مسلمون، فهو أشدّ وأعظم، وهذا هو الشك في كفر من كفر بالله أو أشرك به، ومن جرّهم أو أعانهم على المسلمين بأي إعانة، فهي ردّة صريحة”

الثامن: تكفير الأنظمة العربية وقياداتها، وهذا يخص السلفية الجهادية، وأما السلفية الوهابية فهي انتقائية في موضوع التكفير للدول، ويستثنى هنا السلفية الألبانية والسلفية الجامية، وبعض المكفرين يضيفون الجيش والشرطة، وبعض الغلاة يعمم الحكم بالكفر كل من عمل في الدولة.

التاسع: رفض النظام الدولي والمشاركة فيه، وأنه لو وجدت مشاركة فهي من باب الضرورة، وإلا فالواجب الهيمنة على النظام الدولي- وهذا تقرير سلفي معروف، فليس في أدبيات السلفية مشاركة العالم على مبادئ العدل والسلم والحرية، بل إما الإسلام أو خضوع العالَم للإسلام وشرائعه أو القتال، وسبب هذا أن تفسير العدل في الفكر السلفي لا زال محل التباس، على الرغم من تنوع الشرائع المعترف به في القرآن “لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا” وهذا التنوع في الشرعة مخاطب به البشر وليس المؤمنين فقط كما هو سياق الآية، وليس بحصر القرآن في تفسير المفسرين.

العاشر: القول بحد الردة وهذا رأي لا يخص السلفية بل يعم الاتجاهات الإسلامية، وقليل من الفقهاء من يعارض هذا الرأي، ويناقش بجرأة موضوع حد الردة، مع أن الأدلة فيها ظنية بل وهمية، والسبب سلطة التدوين الفقهي على الناس، وكأن الشريعة والإجماعات مربوطة فقط بالتدوين الفقهي.

الحادي عشر: القول بتكفير النصيرية “تكفير ردة” وليس بكونهم كفارا أصليين، فهنا مسألتان: الأولى: القول بأنهم مرتدون وليسوا كفارا أصليين، والثاني: القول بأنهم يقتلون على كل حال ولو سالموا لكونهم مرتدين، وهذا الرأي سلفي قديم، وهو رأي باطل في المسألتين: فالنصيرية حسب عقائدها تعتبر مفارقة للإسلام لذا فكفرها كفر أصلي، والثاني: أن الكافر الأصلي لا يقتل لمجرد كفره بل يقتل لاعتدائه الذي لا يدفع إلا بالقتل، كما أن ربط القتل بالردة لا نسلم به.
الثاني عشر: تكفير الشيعة الاثنى عشرية، وهذا أصبح الرأي السلفي الشائع الآن، ولا يعذرون بالجهل والشبهة، وهو رأي سلفي قديم وهو الغالب على السلفية النجدية إلا من وافق ابن تيمية في عدم تكفيره لهم مثل شيخنا محمد بن عثيمين رحمه الله.

الثالث عشر: الموقف من الخلافة وطموح رجوعها بشكلها التقليدي، وتطور الفكر السلفي الجهادي في وجوب إرجاعها بشكلها التقليدي خصوصا مع تكفير الديمقراطية وما تأتي به من توزيع وفصل بين السلطات، ومن إعادة انتخاب الرئيس وعدم ديمومته، ومن لا مركزية إدارية إلخ من الأنظمة الإدارية الحديثة التي تتحول عن الفقه السلفي السياسي العقيم لمجرد تعبديات محضة تهدف لجمع المسلمين في دولة واحدة تحت خليفة لا يزيحه إلا موت أو عجز أو “سقوط شرط من شروط استحقاق الخلافة”!

الرابع عشر: الخضوع والطاعة للمتغلب بإطلاق، وهذا الرأي يطبق الآن فتتقاتل الفصائل الجهادية بعضها ضد بعض ليكون فريق متغلب على آخر.

الخامس عشر: الاتفاق مع السلفية النجدية في أدبيات كتاب التوحيد وكتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب بشكل عام، وهذا مقرر في التغيير باليد مباشرة مع استفزاز الناس وعدم إقناعهم بخطأ معتقداتهم، فلا اعتراف بحرية العبادة في السلفية للمخالفين لهم، حتى ولو كانت ديانات راسخة ولها أتباعها في كل مكان، فالنظر عندهم متعلق بمجرد إزالة المنكر والكفر فقط.

السادس عشر: النظرة الوثوقية والجزمية في فهم الدين، وهذا أمر يتعلق بالتكوين العلمي كما يتعلق بالتكوين التربوي، فهو أيضا يؤدي إلى الاستعلاء الفكري، مع أن شيخ السلفية ابن تيمية يقول عن صفة أهل الأهواء – التي تنطبق على السلفيين المعاصرين بشكل خاص ومن شاكلهم من نقادهم من العلمانيين -يقول:”وسبب الفرق بين أهل العلم وأهل الأهواء: أن العالم قد فعل ما أُمِرَ به من حسن القصد والاجتهاد، وهو مأمور في الظاهر باعتقاد ما قام عنده دليله، وإن لم يكن مطابقا، لكن اعتقادا ليس بيقيني… فإذا اعتقد العالم اعتقادين متناقضين في قضية أو قضيتين، مع قصده للحق واتباعه لما أمر باتباعه من الكتاب والحكمة، عذر بما لم يعلمه وهو الخطأ المرفوع عنا، بخلاف أصحاب الأهواء، فإنهم “إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس” ويجزمون بما يقولونه بالظن والهوى جزما لا يقبل النقيض، مع عدم العلم بجزمه، فيعتقدون ما لم يؤمروا باعتقاده، لا باطنا ولا ظاهرا. ويقصدون ما لم يؤمروا بقصده، ويجتهدون اجتهادا لم يؤمروا به، فلم يصدر عنهم من الاجتهاد والقصد ما يقتضي مغفرة ما لم يعلموه، فكانوا ظالمين، شبيها بالمغضوب عليهم، أو جاهلين، شبيها بالضالين”.

السابع عشر: النقائية والطُهْرانية في طلب تكوين الجماعة والحزب النقي عقائديا قبل أن يكون نقيا سلوكيا، فلا يقبلون التعاون مع غيرهم من المذاهب ولا الأديان في صناعة العدل والخير في الدولة التي تضم الجميع، بل يفترضون هيمنة فكرهم وتطبيقاته على الناس.

الثامن عشر: النظرة الابتلائية لكثير من أحكام الشريعة بدون فهمها بانتظام معقوليتها خصوصا التعامل المصلحي مع الآخر لربطه بنصوص فقهاء وعلماء، وهذا تشترك فيه داعش مع كثير من السلفية بدون شك، فثقافة الدولة عندهم ثقافة نصوصية لا عقلانية مصلحية فيها، وأكبر دليل على هذا: فتوى دولة داعش بالاستدلال بنص للشوكاني في قطع الرؤوس وحملها على أسنة الرماح إغاظة وتخويفا لأعدائهم!

التاسع عشر: عدم التسامح مع المختلف، ورفض منحه الحرية بل يرون معاقبة المبتدع على بدعته.


والله لست أحابي ولا أنحاز لهواي ولكن أرى أن من يوسع دائرة البدع و الحرمات ويضيق رحمة الله و شرع الله على الناس في أمور بعيدة عن العقيدة بتبديعه ما لم يبدعه أحد و نفيه بالمجمل و الإطلاق لوجود الأنواع الست للبدع وإقصائهم للإسلام الآخر للإسلام الذي يختلف في الفروع ، و خروجهم عن المذاهب الأربعة في ما كانوا مجمعين عليه ، أحسن مثال إذا أردنا تصور منهاجهم على أرض واقعي فهو تنظيم "داعش" الذي ينبذ الديموقراطية و يوصل إسلام الدعوة بالعنف و الإكراه في الدين ، وغير ذلك .. و أعتذر على الكلمة فلست أخاطب المعتقدين بقدر ما أخاطب الاعتقاد و المنهج ، فمثلا إذا كان التبرك ضلالا و كان الاحتفال بالمولد النبوي ضلالا و التوسل شركا و كذا وكذا ، فهنا يبقى حمل السلاح على رقاب المسلمين فقط ، وأما العلماء السلفية الذين تراهم يتبرؤون من داعش ، فأنا أقول لك أخي ضرورة سياسية !! من ينكر استخدام العلماء في السياسة في بناء الخارطة الدينية و الجغرافية عالميا فليضحك و اليبكي على نفسه ، لأن هذه الحقيقة واضحة وضوح الشمس ، و إذا أتيت لترى المصادر التي يعتمدها هؤلاء(داعش) في منهاجهم و شريعتهم لن تجد الأئمة الأربعة و لا النووي و لا الطبري و لا يعترفون بصحيح مسلم أو سنن ابن ماجه أو غيره ثم يكفرون الصوفيين جملة ، حتى أنهم دمروا التماثيل التي كانت بمتحف بالعراق وكانت ثمينة جدا و تقدر بأثمنة طائلة ، نفس الفكر تماما الفكر السطحي الذي يدعوا المسلمين إلى التوحيد على المنوال البدائي ، حتى أنه في خبر بالجزيرة أظهروا عملية جلد مسلم لم يصلي الجمعة فقط ، فجلدوه 80 جلدة ، ولمن يستخدم عقله ويرى الاقصاء الذي يمارسه المذهب الوهابي ، يعرف حقيقته ويراجع نفسه

عثمان الجزائري.
2015-12-20, 11:24
والله لست أحابي ولا أنحاز لهواي ولكن أرى أن من يوسع دائرة البدع و الحرمات ويضيق رحمة الله و شرع الله على الناس في أمور بعيدة عن العقيدة بتبديعه ما لم يبدعه أحد و نفيه بالمجمل و الإطلاق لوجود الأنواع الست للبدع وإقصائهم للإسلام الآخر للإسلام الذي يختلف في الفروع ، و خروجهم عن المذاهب الأربعة في ما كانوا مجمعين عليه ، أحسن مثال إذا أردنا تصور منهاجهم على أرض واقعي فهو تنظيم "داعش" الذي ينبذ الديموقراطية و يوصل إسلام الدعوة بالعنف و الإكراه في الدين ، وغير ذلك .. و أعتذر على الكلمة فلست أخاطب المعتقدين بقدر ما أخاطب الاعتقاد و المنهج ، فمثلا إذا كان التبرك ضلالا و كان الاحتفال بالمولد النبوي ضلالا و التوسل شركا و كذا وكذا ، فهنا يبقى حمل السلاح على رقاب المسلمين فقط ، وأما العلماء السلفية الذين تراهم يتبرؤون من داعش ، فأنا أقول لك أخي ضرورة سياسية !! من ينكر استخدام العلماء في السياسة في بناء الخارطة الدينية و الجغرافية عالميا فليضحك و اليبكي على نفسه ، لأن هذه الحقيقة واضحة وضوح الشمس ، و إذا أتيت لترى المصادر التي يعتمدها هؤلاء(داعش) في منهاجهم و شريعتهم لن تجد الأئمة الأربعة و لا النووي و لا الطبري و لا يعترفون بصحيح مسلم أو سنن ابن ماجه أو غيره ثم يكفرون الصوفيين جملة ، حتى أنهم دمروا التماثيل التي كانت بمتحف بالعراق وكانت ثمينة جدا و تقدر بأثمنة طائلة ، نفس الفكر تماما الفكر السطحي الذي يدعوا المسلمين إلى التوحيد على المنوال البدائي ، حتى أنه في خبر بالجزيرة أظهروا عملية جلد مسلم لم يصلي الجمعة فقط ، فجلدوه 80 جلدة ، ولمن يستخدم عقله ويرى الاقصاء الذي يمارسه المذهب الوهابي ، يعرف حقيقته ويراجع نفسه

لست أفهم هل وجدتم الحرية إلا في البدعة و الله عجب لكم...

ilyasseislame
2015-12-20, 11:28
لست أفهم هل وجدتم الحرية إلا في البدعة و الله عجب لكم...


يا أخي أقول لك كلمة بسيطة ، من يقرأ لجهة واحدة يبقى حبيس ما يقرأ ، إقرأ للمخالفين و اقرأ لجميع العلماء كي لا تنقص ممن يخالفوك و تعرف أن ليس كل من خالف فهو بدعي ، فتلك سنة الله و البعض يحكر عليها غفر له الله

عثمان الجزائري.
2015-12-20, 11:36
يا أخي أقول لك كلمة بسيطة ، من يقرأ لجهة واحدة يبقى حبيس ما يقرأ ، إقرأ للمخالفين و اقرأ لجميع العلماء كي لا تنقص ممن يخالفوك و تعرف أن ليس كل من خالف فهو بدعي ، فتلك سنة الله و البعض يحكر عليها غفر له الله

أخي الحبيب قرأت للمخالفين كثيرا و هذا ما زادني يقينا لكن المشكل في المخالفين للسلفيين و ليس كلهم يعممون الأحكام عليهم فمثلا نحن نعلم أن العلماء يفرقون بين صاحب البدعة و بين المبتدع هذه النقطة الأولى لكنهم يتهمون السلفيين عموما بتبديع المخالف، النقطة الثانية: هم يفرقون بين العلماء و العوام فالأول مجتهد و الثاني مقلد، ثالثا و هنا المشكل أنه حين يبين العلماء خطأ العلماء المجتهدين بالدليل يبقى هؤلاء العوام متمسكين بحجة أن ذلك المجتهد هو عالم و هو كذلك لكن أخي و أنا أتكلم على نفسي: يوم القيامة إذا وقفت أمام الله سبحانه و تعالى و سألني لماذا فعلت كذا و أنت تعلم كذا فسأجيب بأني علمت بخطأ فلان فتجنبته .... و بصراحة و من منطلق عقلاني هل إجتناب الأشياء المحدثة أفضل أو عملها أفضل؟ إذا فرضنا أن هناك خلاف بين العلماء في حكم البدعة هل فيها حسنة أو لا؟ أيهما أسلم لدينك من المعلوم هو تركها...مثال آخر إذا علمت أن هناك خلاف بين العلماء في حكم الإسبال من دون خيلاء؟ أيهما أسلم ترك الإسبال عموما للخروج من الخلاف أو الإسبال و الأخد بالإباحة...هذا هو منطلقي و هذه هي طريقتي في التعامل مع الأمور الخلافية....و أنا مثلك أبحث عن الحقيقة و أسمع دائما للمخالف لكي يكون عندي نظرة عامة

أبو عبدالله الجزائري
2015-12-22, 21:36
جزى الله خيرا الأخت وثبتك على السنة والله أستفيد كثيرا من مواضيعك وتعليقاتك,

صفية السلفية
2015-12-23, 22:49
جزى الله خيرا الأخت وثبتك على السنة والله أستفيد كثيرا من مواضيعك وتعليقاتك,
و جزاكم الله خيرا ...امين و اياكم

أبو خطيب
2016-01-17, 19:38
بارك الله فيك أخي الكريم ! ! !

على كيفك
2016-01-19, 20:04
جزاكم الله خير

aboubilal
2016-01-20, 22:02
أخي الحبيب قرأت للمخالفين كثيرا
ممكن ذكر ما قرأته من كتب المخالفين

باكر
2016-01-21, 14:33
يعمد أحدهم يفتح باب شر أو أبوابا ، ثم لايطيق رد ما يأتي منها من شبهات أو جهالات، فما ينتج من هذه المشاركة من شرور أضعاف ماأراد من خير، وكم من مريد للخير لن يصيبه .

الأرض المقدسة
2016-01-24, 22:45
السلام عليكم وبعد :
أردت أن أسأل صاحب الموضوع سؤالا - أريد جوابه -
فصاحب الموضوع أوناقله جاءنا ليقول ان الخوارج ليسو من أهل السنة بمعنى أنهم مبتدعة - وسؤالي هو : ما هو الحد الفاصل الذي نحدد به ان فلان خارجي ؟ وبالتالي هو خارج من اهل السنة - في انتظار الجواب -

صفية السلفية
2016-01-25, 00:41
السلام عليكم وبعد :
أردت أن أسأل صاحب الموضوع سؤالا - أريد جوابه -
فصاحب الموضوع أوناقله جاءنا ليقول ان الخوارج ليسو من أهل السنة بمعنى أنهم مبتدعة - وسؤالي هو : ما هو الحد الفاصل الذي نحدد به ان فلان خارجي ؟ وبالتالي هو خارج من اهل السنة - في انتظار الجواب -


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


س:هل الخروج على الأئمة يكون بالسيف فقط أم يدخل في ذلك الطعن فيهم وتحريض الناس على منابذتهم والتظاهر ضدهم؟



ج: ذكرنا هذا لكم، قلنا الخروج على الأئمة يكون بالسيف وهذا أشد الخروج ويكون بالكلام، بسبهم وشتمهم والكلام فيهم في المجالس وعلى المنابر، هذا يهيج الناس ويحثهم على الخروج على ولي الأمر وينقص قدر الولاة عندهم، فالكلام خروج.

وفي عصرنا ربما سمّوا من يرى السمعَ والطاعةَ لأولياء الأمور في غير ما معصية عميلاً، أو مداهنًا، أو مغفلاً.

فتراهم يقدحون في وَليَّ أمرهم، ويشِّهرون بعيوبه من فوق المنابر، وفي تجمعاتهم، والرسولُ صلى الله عليه وسلم يقولُ: (من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه) رواه أحمد: (3/404) من حديث عياض بن غنم - رضي الله عنه -، ورواه - أيضًا - ابن أبي عاصم في "السنة": (2/522).

أو إذا رأى وليُّ الأمرِ إيقافَ أحدِهم عن الكلام في المجامع العامة؛ تجمعوا وساروا في مظاهرات، يظنونَ - جهلاً منهم - أنَّ إيقافَ أحدِهم أو سجنَهُ يسوغُ الخروج، أوَلَمْ يسمعوا قولَ النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه -، عند مسلم (1855): (لا. ما أقاموا فيكم الصلاة).

وفي حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - في "الصحيحين": (إلا أن تروا كفرًا بواحًا، عندكم فيه من الله برهان) وذلك عند سؤال الصحابة واستئذانهم له بقتال الأئمة الظالمين.

ألا يعلمُ هؤلاء كم لبثَ الإمامُ أحمدُ في السجنِ، وأينَ ماتَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية؟!.

ألم يسجن الإمام أحمد بضع سنين، ويجلد على القول بخلق القرآن، فلِمَ لَمْ يأمر الناس بالخروج على الخليفة؟!.

وألم يعلموا أن شيخ الإسلام مكث في السجن ما يربو على سنتين، ومات فيه، لِمَ لَمْ يأمرِ الناسَ بالخروجِ على الوالي - مع أنَّهم في الفضلِ والعلمِ غايةٌُ، فيكف بمن دونهم -؟؟!.



إنَّ هذه الأفكارَ والأعمالَ لم تأتِ إلينا إلا بعدما أصبحَ الشبابُ يأخذون علمَهم من المفكِّرِ المعاصرِ فلان، ومن الأديب الشاعرِ فلان، ومن الكاتبِ الإسلامي فلان، ويتركونَ أهل العلمِ، وكتبَ أسلافِهم خلفَهم ظهريًا؛ فلا حولَ ولا قوّةَ إلا بالله.



"من محاضرة ألقاها الشيخ صالح الفوزان بمدينة الطائف يوم الاثنين الموافق 3/3/1415هـ في مسجد الملك فهد بالطائف. "

رَكان
2016-01-25, 14:00
السلام عليكم وبعد :
أردت أن أسأل صاحب الموضوع سؤالا - أريد جوابه -
فصاحب الموضوع أوناقله جاءنا ليقول ان الخوارج ليسو من أهل السنة بمعنى أنهم مبتدعة - وسؤالي هو : ما هو الحد الفاصل الذي نحدد به ان فلان خارجي ؟ وبالتالي هو خارج من اهل السنة - في انتظار الجواب -


السلام عليكم ..
سؤال مهم وتشوقت الوقوف على اجابة تخصه للأسف ..لم يحدث ..وهو كان مناسبة لطرح سؤال في سياقه ..
مثلا أنا جزائري أتحدث مع من أعرفهم فأقول ..أن حاكمنا أي حاكم دولتنا ..يقر بالمنهج الديمقراطي ..ويعتمد القوانين الوضعية ولايحكم بما أنزل الله .فهل إذا قلت ذلك في معرض تناولنا للشأن السياسي .هل يحق في شأننا الحكم علينا بأننا خوارج ولسنا من اهل السنة ؟؟؟؟
هل أكون ضمن دائرة من لم ينصح الحاكم في السر ؟وأني مهيّج للعامة ؟؟؟
منتظر الرد من طرف صاحب الموضوع ..

الأرض المقدسة
2016-01-25, 19:29
السلام عليكم وبعد :
للأسف صاحب الموضوع لم يجب على سؤالي المطروح!! - وغاية ما جاءت به الأخت - كلام للشيخ الفوزان - ليس فيه إشارة من قريب أو من بعيد الى سؤالي المطروح !! وطرحت هذا السؤال - ليعلم بعض الناس أن الإخراج من السنة أمر عظيم ليس هكذا دون علم وبينة وحجة !! - ثم إن اشتراك بعض أهل السنة مع الخوارج في صفة أو فعل عرف به الخوارج - لا يعني انهم خوارج أيظا - بمعنى : ليس كل من خرج على حاكم ظالم - بالظرورة هو خارجي على وصف الخوارج الأوليين !!- الذين قال عنهم نبي الهدى - أنهم كلاب النار- فالمتأمل في التاريخ الإسلامي وما صح من آثار عن السلف يعلم علما يقينيا أن من كبار الصحابة والتابعين من خرجوا على الحاكم الظالم : فهل يقال عن الحسين - رضي الله عنه - أنه خارجي ؟!! - أم هل يقال عن عبد الله بن الزبير أنه خارجي أيظا ؟!! وغيرهم كابن الأشعث وابن المهلب - وأهل الحرة ... فهل يقال عن كل هؤلاء أنهم خوارج ؟!! - اللهم لا - وكلامي هذا ليس له صلة من قريب أو من بعيد في تبرير الخروج على الحاكم - فليتنبه من فعله التوهم !! ومن ثم التهجم !! - فبكلامي هذا أردت ان ازيل لبسا قد يطرأ على بعض العقول حين يقال لهم أن كل من خرج عن حاكم ظالم فهو من الخوارج وهو خارج من أهل السنة !!- فالخوارج وصفهم لنا رسول الله عليه السلام في حديثه وعدد صفاة لهم وخصال - ومشابهة او موافقة بعض أهل السنة لخصلة او فعل أو صفة للخوارج لا يعني أنهم خرجوا من دائرة أهل السنة أو صارو مثلهم تماما بتمام !!- وإلا كما بينا سابقا على هذا المنطق- وبهذا الفهم كنا قد اخرجنا الحسين وابن الزبير واهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم من دائرة أهل السنة - وهذا مالم يقل به عاقل فضلا عن طالب علم فضلا عن عالم - والله تعالى أعلم -

(https://www.google.dz/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=8&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwjkwpnJxMXKAhWG83IKHeoqB0YQtwIIYDAH&url=https%3A%2F%2Fwww.dztu.be%2Fwatch%3Fv%3DHR6Me0 9LDrc&usg=AFQjCNFun3fvnTNf0ZK49ABWbX_qp8i6Lw)

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-25, 20:57
بسم الله الرّحمن الرّحيم




أصول السنة للإمام أحمد (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?goto=newpost&t=396313)




السُنَّة الّتي اجتمع أهل البِدَع على تركها (https://www.google.dz/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=1&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwittrPC38XKAhUDPhQKHQbjBDsQFggaMAA&url=http%3A%2F%2Fwww.djelfa.info%2Fvb%2Fshowthread .php%3Ft%3D1760842&usg=AFQjCNGJimXeX4IYxyA41hn8cz9U1xk5Mg)



اللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

الأرض المقدسة
2016-01-25, 21:34
بسم الله الرّحمن الرّحيم




أصول السنة للإمام أحمد (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?goto=newpost&t=396313)




السُنَّة الّتي اجتمع أهل البِدَع على تركها (https://www.google.dz/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=1&cad=rja&uact=8&ved=0ahukewittrpc38xkahudphqkhqbjbdsqfggamaa&url=http%3a%2f%2fwww.djelfa.info%2fvb%2fshowthread .php%3ft%3d1760842&usg=afqjcngjimxex4iyxya41hn8cz9u1xk5mg)



اللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك


ويوم خرج الحسين وابن الزبير وأهل الحرة ومن بعدهم ابن الأشعث وغيره هل كانو لا يعرفون أصول السنة !! وهل يقال عن الحسين وابن الزبير وقد قتلا بعد خروجهما !! هل يقال عنهما أنهما ماتا ميتة جاهلية ؟!! مع أنبي نبهت سالفا أن كلامي هذا ليس ترويجا للخروج وللخارجين - حتى لا يتوهم متوهم علينا غير ما أردنا .

صفية السلفية
2016-01-25, 22:26
السلام عليكم ..
سؤال مهم وتشوقت الوقوف على اجابة تخصه للأسف ..لم يحدث ..وهو كان مناسبة لطرح سؤال في سياقه ..
مثلا أنا جزائري أتحدث مع من أعرفهم فأقول ..أن حاكمنا أي حاكم دولتنا ..يقر بالمنهج الديمقراطي ..ويعتمد القوانين الوضعية ولايحكم بما أنزل الله .فهل إذا قلت ذلك في معرض تناولنا للشأن السياسي .هل يحق في شأننا الحكم علينا بأننا خوارج ولسنا من اهل السنة ؟؟؟؟
هل أكون ضمن دائرة من لم ينصح الحاكم في السر ؟وأني مهيّج للعامة ؟؟؟
منتظر الرد من طرف صاحب الموضوع ..

لست أهلا للفتوى ....

صفية السلفية
2016-01-25, 22:31
السلام عليكم وبعد :
للأسف صاحب الموضوع لم يجب على سؤالي المطروح!! - وغاية ما جاءت به الأخت - كلام للشيخ الفوزان - ليس فيه إشارة من قريب أو من بعيد الى سؤالي المطروح !! وطرحت هذا السؤال - ليعلم بعض الناس أن الإخراج من السنة أمر عظيم ليس هكذا دون علم وبينة وحجة !! - ثم إن اشتراك بعض أهل السنة مع الخوارج في صفة أو فعل عرف به الخوارج - لا يعني انهم خوارج أيظا - بمعنى : ليس كل من خرج على حاكم ظالم - بالظرورة هو خارجي على وصف الخوارج الأوليين !!- الذين قال عنهم نبي الهدى - أنهم كلاب النار- فالمتأمل في التاريخ الإسلامي وما صح من آثار عن السلف يعلم علما يقينيا أن من كبار الصحابة والتابعين من خرجوا على الحاكم الظالم : فهل يقال عن الحسين - رضي الله عنه - أنه خارجي ؟!! - أم هل يقال عن عبد الله بن الزبير أنه خارجي أيظا ؟!! وغيرهم كابن الأشعث وابن المهلب - وأهل الحرة ... فهل يقال عن كل هؤلاء أنهم خوارج ؟!! - اللهم لا - وكلامي هذا ليس له صلة من قريب أو من بعيد في تبرير الخروج على الحاكم - فليتنبه من فعله التوهم !! ومن ثم التهجم !! - فبكلامي هذا أردت ان ازيل لبسا قد يطرأ على بعض العقول حين يقال لهم أن كل من خرج عن حاكم ظالم فهو من الخوارج وهو خارج من أهل السنة !!- فالخوارج وصفهم لنا رسول الله عليه السلام في حديثه وعدد صفاة لهم وخصال - ومشابهة او موافقة بعض أهل السنة لخصلة او فعل أو صفة للخوارج لا يعني أنهم خرجوا من دائرة أهل السنة أو صارو مثلهم تماما بتمام !!- وإلا كما بينا سابقا على هذا المنطق- وبهذا الفهم كنا قد اخرجنا الحسين وابن الزبير واهل الحرة وابن الأشعث وغيرهم من دائرة أهل السنة - وهذا مالم يقل به عاقل فضلا عن طالب علم فضلا عن عالم - والله تعالى أعلم -

(https://www.google.dz/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=8&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwjkwpnJxMXKAhWG83IKHeoqB0YQtwIIYDAH&url=https%3A%2F%2Fwww.dztu.be%2Fwatch%3Fv%3DHR6Me0 9LDrc&usg=AFQjCNFun3fvnTNf0ZK49ABWbX_qp8i6Lw)


[COLOR="Blue"]ج: ذكرنا هذا لكم، قلنا الخروج على الأئمة يكون بالسيف وهذا أشد الخروج ويكون بالكلام، بسبهم وشتمهم والكلام فيهم في المجالس وعلى المنابر، هذا يهيج الناس ويحثهم على الخروج على ولي الأمر وينقص قدر الولاة عندهم، فالكلام خروج.
[/COLOR


الجملة الملونة

لا يجوز الخروج على السلطان إلا بشرطين:
أحدهما: وجود كفر بواح عندهم من الله فيه برهان.
والشرط الثاني: القدرة على إزالة الحاكم إزالة لا يترتب عليها شر أكبر منه، وبدون ذلك لا يجوز..

رَكان
2016-01-25, 22:36
لست أهلا للفتوى ....

كيف ؟؟؟؟
هذا موضوعك وعليك الإجابة عن التساؤلات التي حتما ستلحق من وراء قراءته من طرف الآخرين ..
من سيجيبنا إذن ؟
أم ترين أنه علينا القبول بما تنقلينه والتسليم بما جاء فيه تسليمنا بالقرآن والسنة ؟
من رأيي وهو من باب النصيحة أنه يتوجب نقل ما نلم بضمونه الماما بما يكفي فيجعلنا سفراء لأصحابه فنوضح لمن التبس الأمر عليه ..ونزيح غموضه ..وإلا فإن ذلك يوقعنا في بلبلة من الفهم
النقل حمل عظيم يا أخية فلنختر ما يناسب قدرتنا على تحمله بارك الله فيك ..

الأرض المقدسة
2016-01-25, 22:38
[color=blue]ج: ذكرنا هذا لكم، قلنا الخروج على الأئمة يكون بالسيف وهذا أشد الخروج ويكون بالكلام، بسبهم وشتمهم والكلام فيهم في المجالس وعلى المنابر، هذا يهيج الناس ويحثهم على الخروج على ولي الأمر وينقص قدر الولاة عندهم، فالكلام خروج.
[/color


الجملة الملونة

لا يجوز الخروج على السلطان إلا بشرطين:
أحدهما: وجود كفر بواح عندهم من الله فيه برهان.
والشرط الثاني: القدرة على إزالة الحاكم إزالة لا يترتب عليها شر أكبر منه، وبدون ذلك لا يجوز..

وهل سألتك في أمر الخروج وجوازه وطرقه وانواعه ؟ - سؤالي كان واضحا - وفهم السؤال نصف الجواب - وإن لم يكن لك جوابا فقولي الله أعلم - اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا - بارك الله فيك .

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-25, 22:38
بسم الله الرّحمن الرّحيم




ويوم خرج الحسين وابن الزبير وأهل الحرة ومن بعدهم ابن الأشعث وغيره هل كانو لا يعرفون أصول السنة !! وهل يقال عن الحسين وابن الزبير وقد قتلا بعد خروجهما !! هل يقال عنهما أنهما ماتا ميتة جاهلية ؟!! مع أنبي نبهت سالفا أن كلامي هذا ليس ترويجا للخروج وللخارجين - حتى لا يتوهم متوهم علينا غير ما أردنا .



كلامكم للأسف يخدم الخروج وأهله أكثر ممّا يدافع عمّن أخطأوا في العهد الإسلامي الأوّل ( معذرة شديدة على هذه الصّراحة التي لم أكن لأرغب أن أقولها لأحد كنتُ أراه من قبل يبني تحليلاته على ضوء الكتاب والسُنَّة لايخرج عنهما مهما كان الأمر من أيٍّ صدر . )

أسألكم أنا سؤالاً ،قبل أن أنقل مقالاً مفيدًا إن شاء الله لمن يريد معرفة الحقائق جليَّة على ضوء الكتاب والسُنّة لانرى بعدهما بديلا :

هل الذين يخرجون اليوم هم بورع ومكانة وأعمال مثل هؤلاء: الحسين وابن الزبير رضي الله عنهم ، وغيرهم ممّن أخطأوا في الخروج على حكامهم ، ولهم سوابق خير وأعمال جليلة عند مليكهم ؟

ثانيا :

شبهة : فتنة ابن الأشعث والخروج المسلح .


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه .

أما بعد فقد وقفت على بعض الكتابات التي تستشهد بخروج عبدالرحمن بن محمد بن الأشعث على الحجاج ثم على عبدالملك بن مروان ، على جواز الخروج المسلح على الحاكم المسلم إذا كان ظالما ؛ فهل هذا الاستدلال صحيح أولا ؟

وقبل الإجابة ، هذا مختصر لفتنة ابن الأشعث ، خرج ابن الأشعث مع أهل البصرة من القراء والفقهاء والشيوخ والشباب سنة إحدى أواثنتين وثمانين على الحجاج الذي كان أميرا لعبدالملك بن مروان فخلعوه ، ثم خلعوا عبدالملك ، ثم بايع غالب أهل الكوفة ابن الأشعث ، وطائفة منهم قاتلته ، وكان أهل الشام مع عبدالملك ، وقد طال القتال بينهم حتى تمكن الحجاج من القضاء على هذه الفتنة، التي قتل فيها خلق كثير . ( البداية والنهاية 2 / 307 فما بعدها ) .

وأما جواب السؤال فمن وجوه ، أحدها : أن من المتفق عليه بين العلماء قاطبة الرد إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم عند التنازع ، وأن كل قول خالفهما مردود على صاحبه كائنا من كان ، لقوله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) وقوله : (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) .

وغاية مايقال في المسألة : إنّه تنازع فيها السلف ؛ فوجب الرد إلى الكتاب والسُنّة ، ولاشك أنّ السُنَّة المستفيضة على خلاف الخروج، ومنها مارواه : الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها ! ) قالوا :يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك ؟ قال : ( تؤدّون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن كره من أميره شيئا فليصبر ؛ فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية) متفق عليه .

وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر ، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا ، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله تعالى فيه برهان، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم. متفق عليه .

وعن وائل بن حجر رضي الله عنه ، قال : سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :يا نبي الله ، أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ، ويمنعونا حقنا ، فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ، ثم سأله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اسمعوا وأطيعوا ، فإنّما عليهم ما حملوا ، وعليكم ما حملتم) رواه مسلم .

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-25, 22:40
فهذه الأحاديث فيها بيان أنّ السلطان إذا استأثر بالشيء ، ومنع الحقوق ، وصدر منه مايكرهه المسلم ، وجب على المسلم الصبر ، والطاعة في غير معصية ، وأداء حقه ، وحرم الخروج عليه ، وخلعه ، مالم يأت كفرا بواحا ليس فيه تأويل ولا شبهة ولا احتمال .

-الوجه الثاني : أن الخروج كان مذهبا لبعض السلف ، أوتأويلا في قضايا معينة ـ وهو الأليق بهم ـ ؛ لأنّه لايظن بهم مخالفة السُنَّة الصحيحة ـ وعلى كل فقد استقر الإجماع على خلافه ، كما حكاه النووي ، وابن مجاهد . وهو الذي استقر عليه مذهب أهل السنة للأحاديث الصحيحة . انظر : شرح النووي على مسلم (12 / 229) ، و( التمهيد لابن عبدالبر 23 / 279) و (منهاج السنة لابن تيمية 4 / 315) .
-الوجه الثالث : هذا الخروج لايصح الإستدلال به ؛ لأن الذين خرجوا مع ابن الأشعث أهل البصرة وغالب أهل الكوفة ، وكانت طائفة الشام مع عبد الملك بن مروان ، وبقية البلدان لم تكن مع ابن الأشعث ؛ لكونها معتزلة للفتنة ، أوفي صف عبدالملك جريا على الأصل ، وهو قتال البغاة مع الإمام .
وقد أخرج ابن سعد في الطبقات ( 7 / 142 ) وأبونعيم في الحلية ( 2/ 204 ) عن قتادة قال : كان مطرف بن عبدالله إذا كانت الفتنة نهى عنها وهرب ، وكان الحسن البصري ينهى عنها ولايبرح .
فلم يتفق الناس على الخروج ، بل منهم المعارضون والممتنعون ؛ وعليه فهذا تصرف من طائفة انفردت به ، فلايصح الاستدلال به ؛ لافتقاره لشروط الإجماع ؛ فلا وجه حينئذ للاستدلال به .

ثم إنّ ممّن خرج منهم قد ندم على خروجه لظهور غلطه ، ولو كانوا على سُنّة لما ندموا ، روى ابن سعد في الطبقات ( 7 / 187 ) عن حماد بن زيد قال : ذكر لأيوب السختياني القراء الذين خرجوا مع ابن الأشعث ، فقال : لا أعلم أحدا منهم قتل إلا وقد رغب عن مصرعه ، ولانجا أحد منهم إلا حمد الله الذي سلمه ، وندم على ماكان منه .

وقال ابن عون: لمّا وقعت الفتنة زمن ابن الأشعث، خف مسلم فيها، وأبطأ الحسن، فارتفع الحسن، واتضع مسلم. (المصنف لابن أبي شيبة 6/ 187 ) (سير أعلام النبلاء 4 / 513)

وقال أيوب عن أبي قلابة: قال لي مسلم بن يسار: إنّي أحمد الله إليك أنّي لم أرم بسهم ، و لم أضرب فيها بسيف، قلت له: فكيف بمن رآك بين الصفين فقال: هذا مسلم بن يسار لن يقاتل إلا على حق، فقاتل حتى قتل ؟ فبكى ، والله حتى وددت أن الأرض انشقت، فدخلت فيها .
(التاريخ الكبير للبخاري 2 / 302 ) (سير أعلام النبلاء 4 / 513)

وفي (تاريخ الطبري 3 / 644) قال الشعبي ـ وهو ممّن خرج مع ابن الأشعث ـ للحجاج لما دخل عليه بعدالفتنة : ( أيها الأمير، إن الناس قد أمروني أن أعتذر إليك بغير ما يعلم الله أنه الحق، وايم الله لا أقول في هذا المقام إلا الحق، قد والله تمردنا عليك، وحرضنا وجهدنا كل الجهد، فما آلونا، فما كنا بالأقوياء الفجرة، ولا بالأتقياء البررة، ولقد نصرك الله علينا، وأظفرك بنا، فإن سطوت فبذنوبنا، وما جرت إليك أيدينا، وإن عفوت عنا فبحلمك، وبعد فالحجة لك علينا. فقال الحجاج: أنت والله يا شعبي أحب إلي ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا، ثم يقول: ما فعلت ولا شهدت. قد أمنت البداية عندنا يا شعبي. قال: فانصرفت، فلمّا مشيت قليلا قال: هلم يا شعبي. قال: فوجل لذلك قلبي، ثم ذكرت قوله: قد أمنت يا شعبي، فاطمأنت نفسي. فقال: كيف وجدت الناس بعدنا يا شعبي؟ قال: – وكان لي مكرما – فقلت: أصلح الله الأمير، قد اكتحلت بعدك السهر، واستوعرت السهولة، واستوخمت الجناب، واستحلست الخوف، واستحليت الهم، وفقدت صالح الإخوان، ولم أجد من الأمير خلفا. قال: انصرف يا شعبي. فانصرفت ) .

ثم إنّ هذه زلّة لايُتَابَعون عليها ، قال ابن كثير ( البداية والنهاية 12 / 355 ) في وصف فعل مَن خرج في فتنة ابن الأشعث : ( ولهذا لمّا كانت زلّة وفلتة نشأ بسببها شرّ كثير ، هلك فيه خلق كثير ) .

مع التذكير بأنّ طائفة ممّن خرج على الحجّاج نسب إليهم أنّهم يرون كفره ، قال الحافظ ابن حجر ( تهذيب التهذيب 2 / 185) : ( وكفّره جماعة منهم سعيد بن جبير والنخعي ومجاهد وعاصم بن أبي النجود والشعبي وغيرهم ) ، وانظر المصنف لابن أبي شيبة ( 6 / 163 ) .

-الوجه الرابع : ولقد كان بعض الصحابة لم يزل حيا وقتئذ ، في البصرة والكوفة والشام وغيرها ، كأنس بن مالك ، وسهل بن سعد ، وعبدالله بن أبي أوفى والمقداد بن معد يكرب وعمر بن أبي سلمة وعبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، ومنهم مَن آذاه الحجاج ، ولم ينقل عن أحد منهم المشاركة في الفتنة ، فهل تواطؤوا على مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم وترك نصرة المظلوم وردع الظالم ؟!

فتأمل ـ يا أخي الموفّق ـ هذا ببصيرة ؛ فستنتفع به بإذن الله ؛ لأنّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبرأ الأمّة قلوبا ، وأهداها سبيلا ، وأقومها عملا ، وأحرصها على خير ، وأعلمها بالسُنَّة .

فتبيّن من هذا كلّه أنّ هذا الخروج خطأ مخالف للنصوص ، وقد عارضه طائفة من السلف ، وامتنع كثير من الخروج ،وهم يستندون في الترك إلى سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم ، التي تقدم الإشارة على طرف منها .

وفي هذا السياق كلام نفيس لأبي العباس ابن تيمية رحمه الله في ( منهاج السنة 4 / 315) يحسن إيراده ، قال: ( وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ، كما كان عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد ، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث ، ولهذا استقر أمر أهل السُنَّة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ، ويأمرون بالصبر على جور الأئمة ، وترك قتالهم ، وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين ، وباب قتال أهل البغي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشتبه بالقتال في الفتنة ـ وليس هذا موضع بسطه ـ ومن تأمل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ، واعتبر ـ أيضا ـ اعتبار أولى الأبصار علم أنّ الذي جاءت به النّصوص النّبوية خير الأمور ).

والعلم عند الله وحده .

*الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

-- د.عبدالعزيز بن محمد السعيد*



-------------------------------------------------------

اللّهمّ ارزقنا الفقه في دينك على الوجه الذي يرضيك عنّا

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك

الأرض المقدسة
2016-01-25, 22:53
كلامكم للأسف يخدم الخروج وأهله أكثر ممّا يدافع عمّن أخطأوا في العهد الإسلامي الأوّل ( معذرة شديدة على هذه الصّراحة التي لم أكن لأرغب أن أقولها لأحد كنتُ أراه من قبل يبني تحليلاته على ضوء الكتاب والسُنَّة لايخرج عنهما مهما كان الأمر من أيٍّ صدر . )

أسألكم أنا سؤالاً ،قبل أن أنقل مقالاً مفيدًا إن شاء الله لمن يريد معرفة الحقائق جليَّة على ضوء الكتاب والسُنّة لانرى بعدهما بديلا :

هل الذين يخرجون اليوم هم بورع ومكانة وأعمال مثل هؤلاء: الحسين وابن الزبير رضي الله عنهم ، وغيرهم ممّن أخطأوا في الخروج على حكامهم ، ولهم سوابق خير وأعمال جليلة عند مليكهم ؟

ثانيا :

شبهة : فتنة ابن الأشعث والخروج المسلح .


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه .

أما بعد فقد وقفت على بعض الكتابات التي تستشهد بخروج عبدالرحمن بن محمد بن الأشعث على الحجاج ثم على عبدالملك بن مروان ، على جواز الخروج المسلح على الحاكم المسلم إذا كان ظالما ؛ فهل هذا الاستدلال صحيح أولا ؟

وقبل الإجابة ، هذا مختصر لفتنة ابن الأشعث ، خرج ابن الأشعث مع أهل البصرة من القراء والفقهاء والشيوخ والشباب سنة إحدى أواثنتين وثمانين على الحجاج الذي كان أميرا لعبدالملك بن مروان فخلعوه ، ثم خلعوا عبدالملك ، ثم بايع غالب أهل الكوفة ابن الأشعث ، وطائفة منهم قاتلته ، وكان أهل الشام مع عبدالملك ، وقد طال القتال بينهم حتى تمكن الحجاج من القضاء على هذه الفتنة، التي قتل فيها خلق كثير . ( البداية والنهاية 2 / 307 فما بعدها ) .

وأما جواب السؤال فمن وجوه ، أحدها : أن من المتفق عليه بين العلماء قاطبة الرد إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم عند التنازع ، وأن كل قول خالفهما مردود على صاحبه كائنا من كان ، لقوله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) وقوله : (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) .

وغاية مايقال في المسألة : إنّه تنازع فيها السلف ؛ فوجب الرد إلى الكتاب والسُنّة ، ولاشك أنّ السُنَّة المستفيضة على خلاف الخروج، ومنها مارواه : الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها ! ) قالوا :يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك ؟ قال : ( تؤدّون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن كره من أميره شيئا فليصبر ؛ فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية) متفق عليه .

وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر ، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا ، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله تعالى فيه برهان، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم. متفق عليه .

وعن وائل بن حجر رضي الله عنه ، قال : سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :يا نبي الله ، أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ، ويمنعونا حقنا ، فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه ، ثم سأله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اسمعوا وأطيعوا ، فإنّما عليهم ما حملوا ، وعليكم ما حملتم) رواه مسلم .




كلامي لا يخدم التكفيريين ولا الخارجين - إلا من لم يستطع ادراك معناه وسؤالي ذاك إنما جاء للتدقيق في المسألة فكثير من طلاب العلم وبمجرد أن يقال له فلان يقول انه يجب الخروج على الظالم صار هذا القائل خارجيا وتكفيريا - وكما هو معلوم لديكم ان الناس لا يستوون في مثل هذا القول ولقد اجبتي عن سؤالي من حيث لم تشعري - في قولك حين قلتي : هل الذين يخرجون اليوم هم بورع ومكانة وأعمال مثل هؤلاء: الحسين وابن الزبير رضي الله عنهم ، وغيرهم ممّن أخطأوا في الخروج على حكامهم ، ولهم سوابق خير وأعمال جليلة عند مليكهم - فهذا الذي كنت اريد الإشارة اليه وتسليط الضوء عليه - فهل إن وجد في زماننا اليوم من هو معروف بالتزامه بالسنة والدعوة اليها وعرف ورعه ومكانته علما وعملا ثم اجتهد وقال يجب الخروج على الحاكم الظاالم وترجح له مصلحة ذلك رغم سفك الدماء - في نظره وفي اجتهاده - فأخطأ فهل نقول عنه أنه خارجي خارج من أهل السنة ؟ مع اننا نعلم ان اهل العلم من السلف ومن جاء بعدهم قالوا ما قالوا لما كان الخروج ادى الى سفك الدماء وأفسد اكثر مما أصلح فهل عقيدتكم في الخروج على الظالم مطلقة أم انها متعلقة بالمصلحة والمفسدة بمعنى أن لو وجد خروج بدون سفك لقطرة دم واحدة هل يصير الخروج وقتها جائز ؟

صفية السلفية
2016-01-25, 22:58
السلام عليكم ..
سؤال مهم وتشوقت الوقوف على اجابة تخصه للأسف ..لم يحدث ..وهو كان مناسبة لطرح سؤال في سياقه ..
مثلا أنا جزائري أتحدث مع من أعرفهم فأقول ..أن حاكمنا أي حاكم دولتنا ..يقر بالمنهج الديمقراطي ..ويعتمد القوانين الوضعية ولايحكم بما أنزل الله .فهل إذا قلت ذلك في معرض تناولنا للشأن السياسي .هل يحق في شأننا الحكم علينا بأننا خوارج ولسنا من اهل السنة ؟؟؟؟
هل أكون ضمن دائرة من لم ينصح الحاكم في السر ؟وأني مهيّج للعامة ؟؟؟
منتظر الرد من طرف صاحب الموضوع ..


قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
" فمن نصح الأئمة فقد برئ من الغل ... يحب لهم ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لها ، ويسوؤه ما يسوؤهم ، ويسره ما يسرهم ، وهذا بخلاف من انحاز عنهم ، واشتغل بالطعن عليهم ، والعيب والذم لهم ، كفعل الرافضة والخوارج والمعتزلة وغيرهم ..." [ مفتاح دار السعادة 1/62]
وقال : " وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم ، فإنه أساس كل شر وفتنة إلى آخر الدهر ... ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار ، رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكر طلب إزالته ، فتولد منه ما هو أكبر منه " [ إعلام الموقعين 3/4 ]


قال العلامة ابن باز رحمه الله تعالى :
" ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر ؛ لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف ، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع " [ وجوب طاعة السلطان (42) ]

صفية السلفية
2016-01-25, 23:00
قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :
" فإن بعض الناس ديدنه في كل مجلس يجلسه ؛ الكلام في ولاة الأمور ، والوقوع في أعراضهم ، ونشر مساوئهم وأخطائهم ، معرضاً بذلك عما لهم من محاسن أو صواب، ولا ريب أن سلوك هذا الطريق والوقوع في أعراض الولاة لا يزيد الأمر إلا شدة ، فإنه لا يحل مشكلاً ولا يرفع مظلمة ، وإنما يزيد البلاء بلاء " [ رسالة في حقوق الراعي والرعية ]


: قال العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى :
" أما أننا نتخذ من العثرات والزلات سبيلاً لتنقص ولاة الأمور ، أو الكلام فيهم أو تبغيضهم إلى الرعية ، فهذه ليست طريقة السلف أهل السنة والجماعة .
أهل السنة والجماعة يحرصون على طاعة ولاة أمور المسلمين ، وعلى تحبيبهم للناس ، وعلى جمع الكلمة ، هذا هو المطلوب .
والكلام في ولاة الأمور ؛ من الغيبة والنميمة ، وهما من أشد المحرمات بعد الشرك ... " [ فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة 126 ]

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-26, 11:24
بسم الله الرّحمن الرّحيم




كلامي لا يخدم التكفيريين ولا الخارجين - إلا من لم يستطع ادراك معناه وسؤالي ذاك إنما جاء للتدقيق في المسألة فكثير من طلاب العلم وبمجرد أن يقال له فلان يقول انه يجب الخروج على الظالم صار هذا القائل خارجيا وتكفيريا - وكما هو معلوم لديكم ان الناس لا يستوون في مثل هذا القول ولقد اجبتي عن سؤالي من حيث لم تشعري - في قولك حين قلتي : هل الذين يخرجون اليوم هم بورع ومكانة وأعمال مثل هؤلاء: الحسين وابن الزبير رضي الله عنهم ، وغيرهم ممّن أخطأوا في الخروج على حكامهم ، ولهم سوابق خير وأعمال جليلة عند مليكهم - فهذا الذي كنت اريد الإشارة اليه وتسليط الضوء عليه - فهل إن وجد في زماننا اليوم من هو معروف بالتزامه بالسنة والدعوة اليها وعرف ورعه ومكانته علما وعملا ثم اجتهد وقال يجب الخروج على الحاكم الظاالم وترجح له مصلحة ذلك رغم سفك الدماء - في نظره وفي اجتهاده - فأخطأ فهل نقول عنه أنه خارجي خارج من أهل السنة ؟ مع اننا نعلم ان اهل العلم من السلف ومن جاء بعدهم قالوا ما قالوا لما كان الخروج ادى الى سفك الدماء وأفسد اكثر مما أصلح فهل عقيدتكم في الخروج على الظالم مطلقة أم انها متعلقة بالمصلحة والمفسدة بمعنى أن لو وجد خروج بدون سفك لقطرة دم واحدة هل يصير الخروج وقتها جائز ؟





معذرة أريد فقط أن اسألكم حول قضية الإجتهاد

هل يمكن أن يجتهد العالم في أمر قد قضى فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلم هذا العالم ما حدث من الأخطاء التي حدثت في الصدر الأوّل من الإسلام ؟

وهل يُعذر هذا العالم بنفس العذر الذي أُعْطِي للحسين وابن الزبير رضي الله عنهم وغيرهم من الصدر الأوّل في الإسلام ؟

وعلى أيّ أساس يجتهد هذا العالم وبأيّ دليل من الكتاب والسُنَّة يفتي بجواز الخروج على الحاكم الظالم ؟

وهل تَرَى أنّ العالم عندما يحمل وَرَعًا وخشية وقوع في المحاذير ، يتجرّأ بعدها في الفتوى بالخروج وهو يعلم مسبّقًا أنّه حدث الكثير من هذه الأحداث من قبل ، وسُفِكت فيها الدّماء وانْتُهِكت أعراض وسُلِبَت أموال ؟

مارأيكم في كلام الدكتور عبدالعزيز بن محمد السعيد حين قال:






قال ابن كثير ( البداية والنهاية 12 / 355 ) في وصف فعل مَن خرج في فتنة ابن الأشعث : ( ولهذا لمّا كانت زلّة وفلتة نشأ بسببها شرّ كثير ، هلك فيه خلق كثير) .


.



ألايتّعظ مَن به ورع بالأحداث التي زلّ فيها مَن كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج على الإمام باجتهاد شخصي ؟ ( وقد كانت زلاّت حديثة العهد ) يعني لم يكن قد وقع فيها غيرهم قبلهم، وعلى هذا يُعْذَرُون في اجتهاداتهم أكثر من غيرهم.

ثمّ ألايتّعظ هذا العالم الذي تتكلّم عنه بما حدث بالجزائر وغيرها من سفك دماء وانتهاك حرمات وسلب أموال .

ألايعلم أنّ الفتنة (التي من المفروض أن يشمّ رائحتها العلماء قبل العوام ) إذا حلّت حصدت الغثّ والسّمين .

هذا كلام اتّفق عليها جميع أهل السُنّة بعد أحداث دامية أعجزت الأمّة الإسلاميّة عن القيام والنّهوض ، والشعوب بحاجة إلى معرفة دينها أكثر ممّا هي بحاجة إلى الحصول على حقوقها الدنيوية التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم : " أَدُّوا إليهم حقوقهم وسَلُوا الله حقّكم " ,

مارأيكم في قول الإمام أحمد ابن حنبل في أصول السُنّة هذا :







- ومَن خرج على إمام من أئمّة المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقرّوا له بالخلافة بأيّ وجه كان بالرِّضَا أو بالغَلَبَة فقد شقّ هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية.
- ولا يحلّ قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق.








في أمر اتّقف عليه جمهور العلماء ، ولم يخالفوا السُنّة فيه ، هل يحقّ لعالم أيًّا كان أن يخرج عن هذه الأصول ؟

وأيُّ ورعٍ يحمله عالم ، ولا يخشى على دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم حين يتجرّأ بفتوى الخروج ، وهو يعلم بنتائجها الوخيمة ؟


أمّا إن تجرّأ بالفتوى وأخطأ ، وكما يقول المثل : وقع الفأس فوق الرأس ، وحدث ماكان في الحسبان توقّعه ( لأنّ هذا الأمر لم يعد أحد يجهله بانتشار وسائل الإعلام المتطوّرة ، وحدثت توعية كبيرة من أهل العلم ولازالوا إلى الآن في جهاد لتبصير الناس بدينهم وأصولهم الإيمانية التي يتوجّب عليهم الوقوف عندها ، وقد نبّه لهذا الشيخ ابن تيمية فيما ساقه الدكتور عبدالعزيز بن محمد السعيد من كلامه :






وفي هذا السياق كلام نفيس لأبي العباس ابن تيمية رحمه الله في ( منهاج السنة 4 / 315) يحسن إيراده ، قال: ( وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ، كما كان عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد ، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث ،

ولهذا استقرّ أمر أهل السُنَّة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ، ويأمرون بالصبر على جور الأئمّة ، وترك قتالهم ).



أمّا أنّ الذي تتكلّم عنه وأخطأ في الفتوى ، فيتوجّب عليه إعلان أنّه أخطأ حتّى يتبرّأ من مثل هذه الفتاوى التي تخدم التكفيريّين وكما يسمّون ب: خوارج العصر .

فحين يتبرّأ هذا العالم من خطئه علانيّةً ، وينشر براءته ، لاأعتقد أن يبقى هناك مَن يصفه بالخارج أو المارق عن السُنَّة بفعله هذا وفتواه .

والله أسأل أن يعيننا على أنفسنا وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، متابعين هادين مهتدين على صراط مستقيم.

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك

لمن أراد المزيد من فقه القضية:
http://www.djelfa.info/vb/data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxQHBgkUEggWFBUXGR8bGRgVFxsVFxQZIB0iIhQcHB kZHCgsGh0xJxUaJj0kMSwrMC4uHC0zODMuOCgtLiwBCgoKDg0O GxAQGzQkHyQvNzQ0Ky0sLCw0MjgwLTQvLDYsLCwwLCssLC0sLC wsLCwsLCwsNzAsLDQsLCwsNTQ1Nf/AABEIAEEAOgMBEQACEQEDEQH/xAAcAAABBAMBAAAAAAAAAAAAAAAAAwQGBwECBQj/xAA7EAABAwEFBAIQBwEAAAAAAAABAAIDEQQFEjFBBiFRYROxBx QVMjM0NkJScnOBkZOy0xcjVWODodIi/8QAGwEBAAIDAQEAAAAAAAAAAAAAAAIGAQMEBQf/xAAxEQACAQICBwUIAwAAAAAAAAAAAQIDEQQhBRIxMkFRcSKhsd HhBhMUM2FygZEWYvD/2gAMAwEAAhEDEQA/ALxQGk8nRQSOpWgJ+AWGZirtIrz8SJQ1h7lx7wD4Z2v8a4Hjrc Cyx9nlLZPu9TH4lSfpkXzXfbWPj1yJfxz+/d6m8fZGlkrS7IvnO+2srHX4EZez+rtm/wBepO7ttPbt3WWTBTGxrqZ0xAGlfeu+Lukyu1Yak5Q5Ow5WTWC AEAjbfE5/VPUsPYTp7y6nnm0vpHBv80dQVdqbT6hh90QxnioWOgc2F/5h3qUNpor21S+dnfJ+7PYx/QFYae6uh8yxXz5/c/E6KmaAQAgEbb4nP6p6lh7CdPeXU86Ws/8AMPqjqCr81mfT8PujfEo2N9x1YHfmLMFmaK77Jf2zvk/dnsY/oC9+nurofNMV8+f3PxOipmgEBwtodpO4U0Qfdsr2uyewsw19El zhQ9emq1VKuptR24XBfEJ6skmuDucC29kaLoJWm7ZhUEZx6jk9 aXi422HoU9B1rpqS7/IqGeXEWjgKLynmy7Uo6qE8SxY2C1llwPzWVkyFRXRatzdkKKC7 LHH3PlcWRtaSDHQlrQDSr8ty9SGKiklYpeI0JWlUlLWWbb4+RI tn9qRftrkYy7ZWhvfPdgwNOgq1xq7lpqt1OrrvJHnYrAvDxTlJ XfDPyJCtxwCVqszLXZ3skiDmuFCCKgrDSasyUJyhJSi7NFSbbb HPukvfGS+A65ui4B3FvB3uPE+dXw7jmthbdGaVjV7E8pePTy/RAJozC8ghcdiyRmpLISxJYkKwsMjhQJYjKSRONitkpL6diJLIR nJq/i1nE6YshzK66GHcs3sK/pPSkaPZjnLl5lv2CxMu+yRxxRBjG5Af2eZ56r0lFJWRT6lSVST lN3bHCyQBAYe0PaQW1B3EHeCNUMp2zRVu2+wfa4kms0ZdHm6Mb zHxLeLOWY03bhw18PxiWbRul72p1XnwfPr9fqVv2icfLjpRcWq yy++ViwNhthjeLWSzsLYc2jJ03+Wc8zpQbz10MPfN7CvaT0tqN 06b7XPl6lsQxNgiY1rA1oFAAKAAZAAZBeglYqspOTu9puhgEAI AQGK80BHZdjbLLe/TGLcTUxbujc/0iOsZE76Z11e5jrXO9aSrql7u/wCeNv8AfkkQK2nAZQAgBACA0kjxjviEA1dYMR8MUBjuf++74oD YWGh8M5ALxRdH55KAVQAgBACAEAIAQAgBACA//9k=

http://www.we7da.com/sa/images/ArrowDownRed.gif?ckattempt=1

http://www.djelfa.info/vb/images/misc/tag.png الرؤية الشّرعية للأحداث الواقعـة (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1763543)

الأرض المقدسة
2016-01-26, 13:19
السلام عليكم وبعد :
طرحي لسؤالي السابق لم يكن عبثا ولم يكن ترويجا او نصرا لمذهب الخروج على الحكام - كما توهم البعض !! - إنما كان الهدف من وراءه هو تسليط الضوء على مسألة دقيقة أحسست أن البعض يغفلها ولا يكاد يدرك وجه الحق فيها فاردت أن أناقش بعض الأعضاء في هاته القظية - ولكن للأسف توهم بعض الناس أني اشيد بمذهب الخروج أو أنصر القائلين به ومتبنيه - وهذا مالم أكن اعنيه مع اني نبهت وقلت : لا يتوهم متوهم علينا غير ما اردنا !! - وللأسف قد فعل !! - أما فيما يخص السؤال - فالمسالة دقيقة ومهمة للغاية فإخراج من هو من أهل السنة -أصالة - لمجرد اجتهاد منه في مسألة الخروج على الحاكم الظالم لما ترجح له في نظره - إخراجه من أهل السنة وعده من الخوارج - هكذا دون تفصيل وبالتالي يصير مبتدعا وايقاع بدعة الخروج عليه دون تحقق شروطها وبظوابطها هو ما نراه ونلمسه على الساحة اليوم وهو منهج خطير أتى على الأخضر واليابس أما مسألة كيف له أن يجتهد وهو مسبوق في اجتهاده ممن قبله - من الحسين وابن الزبير وابن الأشعث وغيرهم - فهذه سنة الله لا مفر منها أي لا مفر من التقليد- فكل مسألة قال بها عالم اليوم فهو مسبوق فيها بأقوال من قبله ومع ذلك فإن اجتهاد عالم اليوم لا يخفى أن له واقعا جديدا ومعطيات اخرى فاجتهاد الحسين من قبل يختلف عن اجتهاد ابن الزبير ويختلفان عن اجتهاد ابن الاشعث - وذلك من خلال الواقع - فالحسين بعث له أهل الكوفة وهو رأى أنهم ناصروه فخذلوه - فقد بنى اجتهاده على واقع بلغه من اهل الكوفة في نصرهم له ولما رأى الواقع المخالف تبين له الأمر - أما اجتهاد ابن الزبير فقد استتب له الأمر الى أن جاء الحجاج وحاصره وقتله فهو واقع أخر غير الأول - وكذلك ابن الأشعث كان أمامه واقع أخر ومعطيات أخرى - وكذلك الحال لبعض علماء اليوم ممن رأى خروج جماهير ما سموه - الربيع - فرأى في خروجهم تغييرا للحاكم الظالم دون سفك الدماء فقال به وهو واقع أخر - مع التنبيه أن هذا الواقع هو ما اشترطه اهل العلم في تغيير الظلم من عدم سفك الدماء أو استحالة ازالة الظلم الى ظلم اخر مثله او اشد منه - مع أننا نقول ولا زلنا نكرر : أن الخير كل الخير في اتباع من سلف - فهل يجوز لنا ان ننزل البدعة بمثل هذا العالم الذي قال بالخروج في ظروف معينة ووفق معطيات واقعية معينة - مع أنه مخطئ !! - فيصيربعد حكمنا عليه - نصيرا في نظرنا للجماعات الاسلامية التي ترى الخروج وتمارس التكفير بدون النظر الى واقع او التفريق بين ظالم واخر ولا يهمها سفك الدماء و غيره - مع أننا نقول أن الواقع لا يعكس الصورة الحقيقية المطلقة لما سيجري فقد يكون الواقع والمشاهد عدم سفك الدماء لكنه قد يتغير فيي لحظة فيصير واقعا أخر - وهذا ما ليس لنا عليه سبيل فلالواجب علينا أن لا نبني احكامنا على واقع غير ثابت وأن نضع امام اعيننا واقعا أوسع منه بمعنى أن تكون في ذهننا أسوأ الاحتمالات - في سبيل المحافظة على دماء المسلمين - فهذا الذي ندين الله به - لكن هذا الذي نقوله لا يراه غيرنا - أما قظية تبديعه واخراجه من السنة لمثل هذا الذي فصلناه فهو الأمر المردود والذي يجب ان يتنبه له - فليس كل من دعا الى تغيير حكم ظالم ما وفق واقع وظروف رأى انه لا فساد فيها - هو خارجي خارج من أهل السنة - وبالأحرى ليس كل من وقع في بدعة وقعت البدعة عليه كما أنه ليس كل من وقع في كفر أو نفاق أو فسق أو ظلم وقع عليه - هذا والله تعالى أعلم - وللحديث بقية لمن أراد مزيد تفصيل .

صفية السلفية
2016-01-26, 17:27
بارك الله في الأخت عبير الإسلام و جزاها خيرا

kaddour392851963
2016-01-27, 23:07
السلام عليكم وبعد :
طرحي لسؤالي السابق لم يكن عبثا ولم يكن ترويجا او نصرا لمذهب الخروج على الحكام - كما توهم البعض !! - إنما كان الهدف من وراءه هو تسليط الضوء على مسألة دقيقة أحسست أن البعض يغفلها ولا يكاد يدرك وجه الحق فيها فاردت أن أناقش بعض الأعضاء في هاته القظية - ولكن للأسف توهم بعض الناس أني اشيد بمذهب الخروج أو أنصر القائلين به ومتبنيه - وهذا مالم أكن اعنيه مع اني نبهت وقلت : لا يتوهم متوهم علينا غير ما اردنا !! - وللأسف قد فعل !! - أما فيما يخص السؤال - فالمسالة دقيقة ومهمة للغاية فإخراج من هو من أهل السنة -أصالة - لمجرد اجتهاد منه في مسألة الخروج على الحاكم الظالم لما ترجح له في نظره - إخراجه من أهل السنة وعده من الخوارج - هكذا دون تفصيل وبالتالي يصير مبتدعا وايقاع بدعة الخروج عليه دون تحقق شروطها وبظوابطها هو ما نراه ونلمسه على الساحة اليوم وهو منهج خطير أتى على الأخضر واليابس أما مسألة كيف له أن يجتهد وهو مسبوق في اجتهاده ممن قبله - من الحسين وابن الزبير وابن الأشعث وغيرهم - فهذه سنة الله لا مفر منها أي لا مفر من التقليد- فكل مسألة قال بها عالم اليوم فهو مسبوق فيها بأقوال من قبله ومع ذلك فإن اجتهاد عالم اليوم لا يخفى أن له واقعا جديدا ومعطيات اخرى فاجتهاد الحسين من قبل يختلف عن اجتهاد ابن الزبير ويختلفان عن اجتهاد ابن الاشعث - وذلك من خلال الواقع - فالحسين بعث له أهل الكوفة وهو رأى أنهم ناصروه فخذلوه - فقد بنى اجتهاده على واقع بلغه من اهل الكوفة في نصرهم له ولما رأى الواقع المخالف تبين له الأمر - أما اجتهاد ابن الزبير فقد استتب له الأمر الى أن جاء الحجاج وحاصره وقتله فهو واقع أخر غير الأول - وكذلك ابن الأشعث كان أمامه واقع أخر ومعطيات أخرى - وكذلك الحال لبعض علماء اليوم ممن رأى خروج جماهير ما سموه - الربيع - فرأى في خروجهم تغييرا للحاكم الظالم دون سفك الدماء فقال به وهو واقع أخر - مع التنبيه أن هذا الواقع هو ما اشترطه اهل العلم في تغيير الظلم من عدم سفك الدماء أو استحالة ازالة الظلم الى ظلم اخر مثله او اشد منه - مع أننا نقول ولا زلنا نكرر : أن الخير كل الخير في اتباع من سلف - فهل يجوز لنا ان ننزل البدعة بمثل هذا العالم الذي قال بالخروج في ظروف معينة ووفق معطيات واقعية معينة - مع أنه مخطئ !! - فيصيربعد حكمنا عليه - نصيرا في نظرنا للجماعات الاسلامية التي ترى الخروج وتمارس التكفير بدون النظر الى واقع او التفريق بين ظالم واخر ولا يهمها سفك الدماء و غيره - مع أننا نقول أن الواقع لا يعكس الصورة الحقيقية المطلقة لما سيجري فقد يكون الواقع والمشاهد عدم سفك الدماء لكنه قد يتغير فيي لحظة فيصير واقعا أخر - وهذا ما ليس لنا عليه سبيل فلالواجب علينا أن لا نبني احكامنا على واقع غير ثابت وأن نضع امام اعيننا واقعا أوسع منه بمعنى أن تكون في ذهننا أسوأ الاحتمالات - في سبيل المحافظة على دماء المسلمين - فهذا الذي ندين الله به - لكن هذا الذي نقوله لا يراه غيرنا - أما قظية تبديعه واخراجه من السنة لمثل هذا الذي فصلناه فهو الأمر المردود والذي يجب ان يتنبه له - فليس كل من دعا الى تغيير حكم ظالم ما وفق واقع وظروف رأى انه لا فساد فيها - هو خارجي خارج من أهل السنة - وبالأحرى ليس كل من وقع في بدعة وقعت البدعة عليه كما أنه ليس كل من وقع في كفر أو نفاق أو فسق أو ظلم وقع عليه - هذا والله تعالى أعلم - وللحديث بقية لمن أراد مزيد تفصيل .



السلام عليكم

الخروج على الحاكم ليس مذهب
يعتبر الخروج على الحاكم خروج ادا كنت ملزم ببيعة(ويترتب عليه التعزير او القتل)وتعتبر شاق لعصىا لطاعة
اما مايجري في بلاد الاسلام الان من انتخابات لا تعتبر بيعة
- البيعة تكون من أهل العقد و الحل (من علماء و زعماء وقواد) و العامة يتبعون من بيعت العلماء
- وتكون البيعة بالغلبة(بقوت السلاح والجيش)
-- اما الانتخابات(لا تعتبر بيعة لان الشرط الأساسي مغيب)فمشاركة الفاجر و السارق و النساء..... و و وو


لذا نقول الخروج على الحاكم (0الانتخبات))لايقاس في أمور دين الإسلام(وخاصتا إذ كان حاكم فاجر)

و الحمد لله كل حكامنا فجار

فلا بيعة تلزمنا و نحن براء مما يعملون

ولكن دننا الحنيف يمنعنا من الخروج على حكامنا الظلمة (درء الفتنة)

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-28, 11:26
بارك الله في الأخت عبير الإسلام و جزاها خيرا


وفيك بارك الله أختي صفية

ديننا الإسلام دين نظام ما سار عليه الأوّلون من النبي صلى الله عليه وسلم وأسلافنا الصّالحين رضوان الله عليهم أجمعين ، نسير عليه نحن ، ولسنا بأغير عليهم على دين الله ، ولسنا أكثر منهم فطنة وحكمة ، ولسنا أكثر منهم متابعة لأعمال وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم السّلف الصالح الذي أثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث :

خيرُ القرونِ قرنيَ الَّذينَ بُعِثتُ فيهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم

الراوي : - | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى

الصفحة أو الرقم: 2/223 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

(الحديث وتخريجه : منقول)

وخير كلام أختم به هنا إن شاء الله كلام الإمام أحمد بن حنبل في أصول السُنّة :


- ومَن خرج على إمام من أئمّة المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقرّوا له بالخلافة بأيّ وجه كان بالرِّضَا أو بالغَلَبَة فقد شقّ هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية.

- ولا يحلّ قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق.

------------------
وكلام نفيس للشيخ ابن تيمية رحمه الله في ( منهاج السنة 4 / 315) يحسن إيراده ، قال: ( وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ، كما كان عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد ، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث ،
ولهذا استقرّ أمر أهل السُنَّة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ، ويأمرون بالصبر على جور الأئمّة ، وترك قتالهم ).


اسأل الله أن يفقّهنا في الدّين وأن يجعلنا هادين مهتدين على صراط مستقيم.


وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك

الأرض المقدسة
2016-01-28, 12:57
السلام عليكم وبعد :
بالأمس القريب كنا نقول لبعض الاخوان الذين لم يفرقو بين تكفير قول ما وايقاع الكفر على قائله بأن تنزيل حكم الكفر واطلاقه على قول ما أو عمل ما لا يعني أن كل قائل أو فاعل له كافر خارج من الملة !! - إذ لابد من توفر شروط وانتفاء موانع واقامة حجة وتبيين محجة - وكان افهام من وقع في التكفير المطلق دون هاته الشروط والقيود أمر متعسر يوجب صبرا وسعة بال !! - واليوم نرى بعض اخواننا بمجرد ان تبدلت الشخصيات والتسميات وقعوا فيما كانوا بالأمس يحاربونه !! - ذلك أن قول الإمام أحمد او ابن تيمية أو غيرهم من أهل العلم في الخروج على الحاكم الظالم - أنه شق لعصا المسلمين وخروج من السنة هو قول على الفعل - أما تنزيل الحكم على الفاعل فلا يختلف عن تنزيل حكم التكفير على فاعله او غيره وإلا فالخارجون كثير وقد عددنا منهم الحسين وابن الزبير وغيرهم فالفعل واحد لكن الفاعل مختلف وهكذا كل من جاء بعده
-فالحكم على الفاعل يختلف من فاعل لأخر بعد اقامة الحجة وانتفاء الموانع - هذا الذي أردنا لفت الأنظار اليه و إطلاع بعض العقول عليه - والله تعالى أعلم . !!

أبومحمد17
2016-01-28, 15:33
السلام عليكم وبعد :
بالأمس القريب كنا نقول لبعض الاخوان الذين لم يفرقو بين تكفير قول ما وايقاع الكفر على قائله بأن تنزيل حكم الكفر واطلاقه على قول ما أو عمل ما لا يعني أن كل قائل أو فاعل له كافر خارج من الملة !! - إذ لابد من توفر شروط وانتفاء موانع واقامة حجة وتبيين محجة - وكان افهام من وقع في التكفير المطلق دون هاته الشروط والقيود أمر متعسر يوجب صبرا وسعة بال !! - واليوم نرى بعض اخواننا بمجرد ان تبدلت الشخصيات والتسميات وقعوا فيما كانوا بالأمس يحاربونه !! - ذلك أن قول الإمام أحمد او ابن تيمية أو غيرهم من أهل العلم في الخروج على الحاكم الظالم - أنه شق لعصا المسلمين وخروج من السنة هو قول على الفعل - أما تنزيل الحكم على الفاعل فلا يختلف عن تنزيل حكم التكفير على فاعله او غيره وإلا فالخارجون كثير وقد عددنا منهم الحسين وابن الزبير وغيرهم فالفعل واحد لكن الفاعل مختلف وهكذا كل من جاء بعده
-فالحكم على الفاعل يختلف من فاعل لأخر بعد اقامة الحجة وانتفاء الموانع - هذا الذي أردنا لفت الأنظار اليه و إطلاع بعض العقول عليه - والله تعالى أعلم . !!

بارك الله فيك
كلام سديد

رَكان
2016-01-28, 15:33
- ومَن خرج على إمام من أئمّة المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقرّوا له بالخلافة بأيّ وجه كان بالرِّضَا أو بالغَلَبَة فقد شقّ هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية. - ولا يحلّ قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق.------------------



السلام عليكم ..
هل ينطبق ذلك على الحسين بن علي سيد شباب الجنة وعبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما .
كلاهما كان الموت عاقبة خروجهما .هل ماتا ميتة جاهلية وهل هما كانا مبتدعان على غير السنة والطريق .أم أنه ورد في حقهما ما يجعلهما مستثنيان من ذلك ..
فلتكن الإجابة صريحة مؤسسة بالدليل ..

أبومحمد17
2016-01-28, 15:38
السلام عليكم ..
هل ينطبق ذلك على الحسين بن علي سيد شباب الجنة وعبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما .
كلاهما كان الموت عاقبة خروجهما .هل ماتا ميتة جاهلية وهل هما كانا مبتدعان على غير السنة والطريق .أم أنه ورد في حقهما ما يجعلهما مستثنيان من ذلك ..
فلتكن الإجابة صريحة مؤسسة بالدليل ..
سؤال مهم
ننتظر الجواب
بارك الله فيك

الـعـثـمـاني
2016-01-28, 22:08
ديننا الإسلام دين نظام ما سار عليه الأوّلون من النبي صلى الله عليه وسلم وأسلافنا الصّالحين رضوان الله عليهم أجمعين ، نسير عليه نحن ، ولسنا بأغير عليهم على دين الله ، ولسنا أكثر منهم فطنة وحكمة ، ولسنا أكثر منهم متابعة لأعمال وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم السّلف الصالح الذي أثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث :

خيرُ القرونِ قرنيَ الَّذينَ بُعِثتُ فيهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم


وماذا عن آلاف مؤلفة من الصحابة والتابعين الذين خرجوا أو أيدوا الخروج أو أفتوا به وهم كذلك من خير القرون

ماذا عن طلحة والزبير وعائشة ومن معهم الذين خرجوا على مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
ومعاوية وعمرو بن العاص والنعمان بن بشير ومن معهم خرجوا على بن أبي طالب
والحسين بن علي ومن معه من خيرة أهل البيت خرجوا على يزيد
وبن الزبير ومن معه من الصحابة والتابعين
وسعيد بن جبير
والشعبي
وزيد بن علي ومن معه
وبن الاشعث والالاف المؤلفة الذين كانوا معه
بما فيهم خيار التابعين وكتيبة القراء والفقهاء من التابعين الذين معه

وكذلك تابعي التابعين ومن تبعهم

كنجم العلماء وإمام الدارين الامام مالك
والامام أبو حنيفة
والإمام الشافعي

كلهم خرجوا أو أفتوا بالخروج

أليسوا من خير القرون ؟

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-28, 22:09
السلام عليكم ..
هل ينطبق ذلك على الحسين بن علي سيد شباب الجنة وعبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما .
كلاهما كان الموت عاقبة خروجهما .هل ماتا ميتة جاهلية وهل هما كانا مبتدعان على غير السنة والطريق .أم أنه ورد في حقهما ما يجعلهما مستثنيان من ذلك ..
فلتكن الإجابة صريحة مؤسسة بالدليل ..


السؤال الذي أطرحه عليكم هل كان عهد الشيخ ابن تيمية قبل خروج الحسين وابن الزبير أم بعده ؟

إذا أجبتني عن هذا السؤال سوف أجيبكم إن شاء الله غدا، رغم أنني أحمل الإجابة بحمدالله .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الـعـثـمـاني
2016-01-28, 22:10
مفندا دعوى الإجماع في تحريم الخروج ؛ قال ابنُ حزمٍ في ( مراتب الإجماع ) : ": ورأيتُ لبعضِ مَن نصَبَ نفسَه للإمامة والكلام في الدين , فصولاً , ذكر فيها الإجماع , فأتى فيها بكلام , لو سكت عنه , لكان أسلمَ له في أخراه , بل الخرسُ كانَ أسلمَ له , وهو ابنُ مجاهد البصري المتكلم الطائي , لا المقرئ , فإنه ادَّعى فيه الإجماعَ أنهم أجمعوا على أنه لا يُخرَجُ على أئمة الجَوْرِ , فاستعظمتُ ذلك , ولعمري إنه لعظيمٌ أن يكون قد عَلِمَ أنَّ مخالِفَ الإجماع كافرٌ , فيُلقي هذا إلى الناس , وقد عَلِمَ أنَّ أفاضلَ الصحابة وبقيَّة السلف يومَ الحرَّةِ خرجوا على يزيد بن معاوية , وأن ابن الزبير ومَن تابعه من خيار الناس خرجوا عليه , وأن الحسينَ بنَ عليٍّ ومَن تابعه من خيار المسلمين خرجوا عليه أيضاً , رضي الله عن الخارجين عليه , ولعن قَتَلَتَهم , وأن الحسن البصري وأكابرَ التابعين خرجوا على الحجاج بسيوفهم , أترى هؤلاء كفروا ؟ بل واللهِ مَن كفَّرهم , فهو أحقُّ بالكفرِ منهم , ولعمري لو كان اختلافاً - يخفى - لعذرناه , ولكنه مشهورٌ يعرفه أكثرُ مَن في الأسواق , والمخدَّراتُ في خُدورِهِنَّ لاشتهاره , ولكن يحقُّ على المرء أن يَخطِمَ كلامَه ويَزُمَّه إلا بعد تحقيق ومَيْزٍ , ويعلم أن الله تعالى بالمرصاد , وأن كلام المرءِ محسوبٌ مكتوبٌ مسؤول عنه يومَ القيامة مُقَلَّداً أجرَ مَنِ اتبعه عليه أو وزرَه . انتهى

الـعـثـمـاني
2016-01-28, 22:15
وذكر ابن حزم من الصحابة والتابعين والفقهاء الذين يرون جواز الخروج بسل السيف على الحاكم فقال :

( وذهبت طوائف من أهل السنة وجميع المعتزلة وجميع الخوارج والزيدية إلى أن سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب إذا لم يمكن دفع المنكر إلا بذلك قالوا فإذا كان أهل الحق في عصابة يمكنهم الدفع ولا ييئسون من الظفر ففرض عليهم ذلك وإن كانوا في عدد لا يرجون لقلتهم وضعفهم بظفر كانوا في سعة من ترك التغيير باليد وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وطلحة والزبير وكل من كان معهم من الصحابة وقول معاوية وعمرو والنعمان بن بشير وغيرهم ممن معهم من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وهو قول عبد الله بن الزبير ومحمد والحسن بن علي وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار والقائمين يوم الحرة رضي الله عن جميعهم أجمعين وقول كل من أقام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عنهم جميعهم كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين كعبد الرحمن ابن أبي ليلى وسعيد بن جبير وابن البحتري الطائي وعطاء السلمي الأزدي والحسن البصري ومالك بن دينار ومسلم بن بشار وأبي الحوراء والشعبي وعبد الله بن غالب وعقبة بن عبد الغافر وعقبة بن صهبان وماهان والمطرف بن المغيرة ابن شعبة وأبي المعد وحنظلة بن عبد الله وأبي سح الهنائي وطلق بن حبيب والمطرف بن عبد الله ابن السخير والنصر بن أنس وعطاء بن السائب وإبراهيم بن يزيد التيمي وأبي الحوسا وجبلة بن زحر وغيرهم ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر وكعبد الله بن عمر ومحمد بن عجلان ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهاشم بن بشر ومطر ومن أخرج مع إبراهيم بن عبد الله وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة والحسن بن حيي وشريك ومالك والشافعي وداود وأصحابهم فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث إما ناطق بذلك في فتواه وإما الفاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رآه منكرا )

أوليسوا هؤلاء من خير القرون ؟
فأين الإجماع المزعون إذن ؟

الـعـثـمـاني
2016-01-28, 22:21
وجمهور الفقهاء على جواز الخروج

وهو مذهب أبي حنيفة كما حكاه أبو بكر الجصاص قال : (وكان مذهبه [يعني أبا حنيفة] رحمه الله مشهورًا في قتال الظلمة وأئمة الجور وقضيته في أمر زيد بن علي مشهورة، وفي حمله المال إليه، وفتياه الناس سرًّا في وجوب نصرته والقتال معه، وكذلك أمره مع محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن)).
قال عبد الله بن الإمام أحمد: حدثني أبو الفضل الخراساني ، حدثني إبراهيم بن شماس السمرقندي ، قال قال رجل لابن المبارك ونحن عنده ((إن أبا حنيفة كان مرجئا يرى السيف)) فلم ينكر عليه ذلك ابن المبارك. "السنة" ص: 185
وفي كتاب السنة : قال الأوزاعي : " احتملنا عن أبي حنيفة كذا وعقد بأصبعه ، واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثانية ، واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثالثة العيوب حتى جاء السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلما جاء السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم لم نقدر أن نحتمله " .
وهذا هو مذهب شيخه حماد بن أبي سليمان ، إمام أهل الكوفة في عصره.

وهو مذهب مالك، قال ابن العربي:(قال علماؤنا: وفي رواية سحنون، إنما يقاتل مع الإمام العدل، سواء كان الأول أو الخارج عليه، فإن لم يكن عدلين فأمسك عنهما إلا أن تراد بنفسك أو مالك أو ظلم المسلمين، فادفع ذلك، هؤلاء لا بيعة لهم إذا كان بويع لهم على الخوف).

وفي مذهب الشافعي قال الزبيدي: إن الخروج على الإمام الجائر هو مذهب الشافعي القديم.

فهل ترى هؤلاء خوارج ؟

رَكان
2016-01-28, 22:45
السؤال الذي أطرحه عليكم هل كان عهد الشيخ ابن تيمية قبل خروج الحسين وابن الزبير أم بعده ؟
إذا أجبتني عن هذا السؤال سوف أجيبكم إن شاء الله غدا، رغم أنني أحمل الإجابة بحمدالله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السلام عليكم ..
قلبت كثيرا لأقف على ماانطوى عليه السر من وراء طرح سؤالك ..وعلاقته بإجابتك المنتظرة فلم أجد ..ودعيني اسألك هل تقصدين بقولك أنه لو كان قد علم الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير من قبل بما كان سيراه الشيخ ابن تيميه من بعد لما كانا خرجا على الحاكم ؟؟؟؟
أترين ؟
قد يبدو لك أنني أطرح السؤال تلو الآخر ..لغرض الآخر لكن الحقيقة غير ذلك فأنا وكما ترين عامي أطمع الإرتقاء يوما لدرجة طالب العلم ..حتى سؤالك أعلاه ..سأحاول لاحقا ..الرد عليه ولعلي أوفق الى الإجابة الصحيحة طبعا بعد الإستعانة بمحرك البحث ..في انتظار ردك ..

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-29, 10:06
بسم الله الرّحمن الرّحيم


السلام عليكم ..
قلبت كثيرا لأقف على ماانطوى عليه السر من وراء طرح سؤالك ..وعلاقته بإجابتك المنتظرة فلم أجد ..ودعيني اسألك هل تقصدين بقولك أنه لو كان قد علم الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير من قبل بما كان سيراه الشيخ ابن تيميه من بعد لما كانا خرجا على الحاكم ؟؟؟؟
أترين ؟
قد يبدو لك أنني أطرح السؤال تلو الآخر ..لغرض الآخر لكن الحقيقة غير ذلك فأنا وكما ترين عامي أطمع الإرتقاء يوما لدرجة طالب العلم ..حتى سؤالك أعلاه ..سأحاول لاحقا ..الرد عليه ولعلي أوفق الى الإجابة الصحيحة طبعا بعد الإستعانة بمحرك البحث ..في انتظار ردك ..

وعليكم السلام ورحمة الله

كلّنا عوام ونطمع المزيد من المعرفة حتّى نحصل على رضا الله أوّلاً وأخيرًا.

بالنسبة لسؤالي حول عهد ابن تيمية ، ليس إلاّ للردّ على سؤالكم عن موت الحسين وابن الزبير رضي الله عنهما الذين كانا من خيرة عهدهم، سوف انقل لكم ما كان منهما بكلام أهل العلم .

و الذي قاله الشيخ ابن تيمية رحمه الله بعد ما حدث ماحدث من فتن يشيب فيها الولدان ،:


[ ولهذا استقرّ أمر أهل السُنَّة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ، ويأمرون بالصبر على جور الأئمّة ، وترك قتالهم ].

ومعناه أنّ أهل السُنّة لم يستقروا قبلها على أمر واحد في الفتن التي حدثت ، وقد شارك في تلك الفتن رجال علم وورع ، لكن هناك من ندم على خوضها وعاد أدراجه مثل الحسن البصري الذي قيل عنه أنّه شارك في بعض الفتنة ولم يستمر وانسحب من أوّلها .

والكلام في الحسن البصري عن الفتن والحث على اجتنابها ما يلي:


فقد خرَّج ابن سعدفي الطبقات الكبرى ( 9 / 164 ،ط:الخانجي) بسنده عن يونس بن عبيد قال :" كان الحسن والله من رؤوس العلماء في الفتن والدماء." وزاد الذهبي في السير (4/575 ،ط: الرسالة):" والفروج "ومعنى الفروج :الثغور.


خرَّج ابنُ سعد في الطبقات الكبرى(9/174) قال : أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو هلال قال :كنا في بيت قتادة فجاءنا الخبر أنَّ الحسن قد توفي، فقلت: لقد كان غُمِسَ في العلم غمسةً فقال :قتادة لا والله ،ولكنه ثبت فيه، وتحقَّنه، وتَشَرَّبه والله لا يبغضُ الحسنَ إلا حروريٌّ." وذكره المزي في تهذيب الكمال (6/108) مع اختلاف في بعض الألفاظ وهي:
1ــ « غمسة » فقد جاء في التهذيب « غمسته »،قال محققه بعد نقله لما جاء في سير أعلام النبلاء وهو موافق لما في الطبقات :« وما هنا أحسن ».
2ــ « ثبت فيه » فقد جاء في التهذيب « نبت فيه » قال محققه :« وما هنا أصح ».
3 ــ « تحقنه » فقد جاء في التهذيب « تحقَّبه »، ومعناه : احتبسه وحبسه ،ومنه : الحاقن والحاقب.

خرَّج كذلك ابنُ سعد في الطبقات الكبرى(9/165)

بسنده إلى ابن عون قال: كان مسلم بن يسار أرفع عند أهل البصرة من الحسن حتى خفَّ مع ابن الأشعث وكفَّ الحسن فلم يزل أبو سعيد في علوٍ منها بعدُ، وسقط الآخر".
وهذا كلُّه على الرغم من أنَّ مسلم بن يسار قد رجع عن ذلك وتاب منه، فقد خرَّج عبد الرزاق في المصنَّف (11/ 361)عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة :« أنه اجتمع هو و مسلم بن يسار، وكان مسلمٌ خرج مع ابن الأشعث، فذكروا ذلك ، فقال مسلم : قد خرجت معه فوالله ما سللت سيفا ، ولا رميت بسهم ، ولا طعنت برمح ، فقال له أبو قلابة : لكن قد رآك رجل واقفا، فقال : هذا مسلم بن يسار واقف للقتال ، فرمى بسهمه ، وطعن برمحه ، وضرب بسيفه ، قال : فبكى مسلم ، قال أبو قلابة : حتى تمنيت أني لم أقل شيئا ».

وأخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى (9/162)ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/32ــ3) عن علي بن زيد قال:« أدركت عروة بن الزبير ويحيى بن جعدة والقاسم فلم أر فيهم مثل الحسن، ولو أنَّ الحسن أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو رجل لاحتاجوا إلى رأيه »، وذكره المزي (6/110) والذهبي في السير(4/574 ) بلفظ:« ... ولو أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وله مثل أسنانهم ما تقدَّموه ».

قال زُريك بن أبي زُريك قال: سمعت الحسن يقول:« إنَّ هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم ،
وإذا أدبرت عرفها كل جاهل »، أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (9/166) عن عفَّان بن مسلم به ، و سنده صحيح كما قال الشيخ عبد المالك في مدارك النظر(395، ط:دار سبيل المؤمنين).

عن أيوب قال:« قيل لابن الأشعث: إن سرّك أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول جمل عائشة فأخرج الحسن، فأرسل إليه فأكرهه »، أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (9/164)والفسويُّ في المعرفة والتاريخ (2/34،ت:أكرم ضياء العمري)كلاهما عن أبي النعمان عارم بن الفضل عن حماد بن زيد به.

وقال ابن عون :« استبطأ الناس أيام ابن الأشعث فقالوا له: أخرج هذا الشيخ ــ يعني الحسن ــ قال ابن عون : فنظرت إليه بين الجسرين وعليه عمامة سوداء، قال: فغفلوا عنه فألقى نفسه في بعض تلك الأنهار حتى نجا منهم وكاد يهلك يومئذ »، أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (9/164) عن عفَّان بن مسلم عن سُليم بن أخضر به.

قال سليمان بن علي الربعي:« لما كانت الفتنةُ فتنة ابن الأشعث إذ قاتل الحجاج بن يوسف انطلق عقبةُ بن عبد الغافر، وأبو الجوزاء، وعبد الله بن غالب في نفر من نظرائهم، فدخلوا على الحسن فقالوا: يا أبا سعيد ما تقول في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام، وأخذ المال الحرام، وترك الصلاة، وفعل و فعل قال: وذكروا من فعل الحجاج، قال: فقال الحسن: أرى أن لا تقاتلوه، فإنها إن تكن عقوبةً من الله فما أنتم برآدِّي عقوبة الله بأسيافكم ، وإن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين، قال: فخرجوا من عنده وهم يقولون: نطيع هذا العلج، قال: وهم قوم عرب، قال: وخرجوا مع ابن الأشعث قال: فقتلوا جميعا.
قال سليمان :فأخبرني مرة بن ذباب أبو المعذل قال: أتيت على عقبةِ بن عبد الغافر وهو صريع في الخندق
فقال : يا أبا المعذل لا دنيا ولا آخرة ».

أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (9/164)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق(12/177 ــ 178،ط:دار الفكر)، وكذا الدولابي في الكنى (2/121)كما ذكر الشيخ عبد المالك رمضاني في فتاوى العلماء الأكابر(ص:36) وقال عنه:« بسند صحيح »

-----------------------------

في السمع و الطاعة و الصبر على جور الحكام

هذا موطن مزلة أقدام ومضلة أفهام – كما يقال – فقد نبت في زماننا من يقول بكلام استوحشت منه الأسماع فعطل النصوص المحفوظة في هذا الباب وحرّف أقوال العلماء وزاد و أنقص فأتى بالفتن و البلاء ، و الله المستعان ، فقد أعيته هذه النصوص ! و أعماه الجهل .
أما العالم السلفي البصير أمثال الحسن الذي يقول " إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم و إذا أدبرت عرفها كل جاهل "[29] ينظر بنور الكتاب و السُنَّة بفهم السلف الصالح لهذه الأمة ، فالحسن و الله ( من رؤوس العلماء في الفتن و الدماء ) [30]

فيقول : " والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلوا إليه ، و والله ما جاءوا بيوم خير قط، ثم تلا : { وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ، وما كانوا يعرشون } " [31]

و كان رحمه الله إذا قيل له : ألا تخرج تغيّر ؟! يقول :" إنّ الله إنّما يغيّر بالتّوبة ولا يغيّر بالسيف" [32]

و انطلق إليه نفر يشكون إليه الحجاج و يقولون ما تقول في هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام و أخذ المال الحرام و ترك الصلاة و فعل و فعل ؟! فقال : " أرى أن لا تقاتلوه فإنها إن تكن عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم ، و إن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين " فما أطاعوه و سخروا منه فخرجوا على الحجاج مع ابن الأشعث فقتلوا جميعاً [33]

وقد أخرجوه رغماً عنه في جيش ابن الأشعث لما خرج على الحجاج فغافلهم الحسن و ألقى بنفسه من الجسر و لم يبق معهم .
و كان ينهى عن الخروج مع ابن الأشعث و يأمر الناس بالكف و يقول : " يا أيها الناس ! إنّه و الله ما سلط الله الحجاج عليكم إلا عقوبة فلا تعارضوا عقوبة الله بالسيف ، ولكن عليكم السكينة و التّضرّع "[34]

وهو مع ذلك ينصح للولاة و الأمراء النُّصح السُنِّي المشروع كنصيحته لعمر بن هبيرة و قد رويت كاملة في تهذيب الكمال ، و نصيحته لعمر بن عبد العزيز ، وغيرهم .

---------------------
[29] الطبقات لابن سعد [7/166]
[30] الطبقات [7/163]
[31] الشريعة للآجرّي (66)
[32] الطبقات [7/172]
[33] الطبقات [7/163]
[34] البطقات [ 7/164]

جمع منقول من عدة منتديات

سأعود إن شاء الله لإكمال الفائدة التي سألتُ فيها السؤال ، ولم أقصد بها سوى تحرّي الحقيقة ومعرفة الصّواب في الأمر ، والله الهادي إلى سواء السّبيل .

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-29, 10:31
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (4/527ــ 531) :« فإنّ الله تعالى بعث رسوله صلى الله عليه وسلم بتحصيل المصالح وتكميلها،وتعطيل المفاسد وتقليلها، فإذا تولَّى خليفة من الخلفاء كيزيد، وعبد الملك ،والمنصور، وغيرهم فإمَّا أن يقال: يجب منعه من الولاية ،وقتاله حتى يولَّى غيره كما يفعله مَن يرى السيف ،فهذا رأى فاسد، فإنّ مفسدة هذا أعظم من مصلحته، وقلَّ من خرج على إمام ذي سلطان إلاّ كان ما تولَّد على فعله من الشر أعظمُ مما تولَّد من الخير كالذين خرجوا على يزيد بالمدينة، وكابن الأشعث الذي خرج على عبد الملك بالعراق، وكابن المهلب الذي خرج على ابنه بخراسان وكأبي مسلم صاحب الدعوة الذي خرج عليهم بخراسان أيضا، وكالذين خرجوا على المنصور بالمدينة والبصرة ،وأمثال هؤلاء.
وغاية هؤلاء إمَّا أن يُغْلَبُوا وإمَّا أن يَغْلِبُوا ثم يزولُ مُلْكُهُمْ فلا يكون لهم عاقبة فإنَّ عبد الله بنَ علي، وأبا مسلم هما اللذان قتلا خلقا كثيرا،وكلاهما قتله أبو جعفر المنصور، وأما أهل الحرَّة وابنُ الأشعث وابنُ المهلَّب وغيرُهم، فهزموا وهزم أصحابهم ، فلا أقاموا دينا ولا أبقوا دنيا، والله تعالى لا يأمر بأمر لا يحصل به صلاح الدّين ولا صلاح الدنيا،وإن كان فاعل ذلك من أولياء الله المتّقين ومن أهل الجنّة، فليسوا أفضل من عليِّ وعائشةَ وطلحة والزبير وغيرِهم، ومع هذا لم يحمدوا ما فعلوه من القتال، وهم أعظم قدرا عند الله وأحسن نيّة من غيرهم .

وكذلك أهل الحرة كان فيهم من أهل العلم والدّين خلقٌ، وكذلك أصحاب ابنِ الأشعث كان فيهم خلقٌ من أهل العلم والدين ، والله يغفر لهم كلّهم ،وقد قيل للشعبي في فتنة ابنِ الأشعث: أين كنت يا عامر، قال: كنت حيث يقول الشاعر:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إِذْ.. عَوَى وصوّت إنسان فَكِدْتُ أطير

أصابتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء،ولا فجرة أقوياء.

وكان الحسن البصري يقول:« إنَّ الحجاج عذابُ الله فلا تدفعوا عذابَ الله بأيديكم ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع، فإنَّ الله تعالى يقول{ ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربّهم وما يتضرّعون}

وكان طلق بن حبيب يقول:« اتّقوا الفتنة بالتّقوى فقيل له: أجمل لنا التقوى ،فقال :أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو رحمة الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عذاب الله.» رواه أحمد وابن أبي الدنيا.

وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة كما كان عبد الله بنُ عمر وسعيد بنُ المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد ، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث

ولهذا استقرَّ أمرُ أهل السُنَّة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ، ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم، وإن كان قد قاتل في الفتنة خلقٌ كثير من أهل العلم والدين.

وباب قتال أهل البغي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشتبه بالقتال في الفتنة ، وليس هذا موضع بسطه

ومَن تأمّل الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب واعتبر أيضا اعتبارَ أولي الأبصار علم أنَّ الذي جاءت به النصوص النبوية خير الأمور، ولهذا لمّا أراد الحسين رضي الله عنه أن يخرج إلى أهل العراق لمّا كاتبوه كتبا كثيرة ، أشار عليه أفاضل أهل العلم والدّين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج وغلب على ظنَّهم أنّه يُقتل ، حتى إنَّ بعضهم قال: أستودعك الله من قتيل وقال بعضهم: لولا الشفاعة لأمسكتك، ومصلحة المسلمين والله ورسوله إنّما يأمر بالصلاح لا بالفساد لكن الرأي يصيب تارة و يخطئ أخرى.

فتبين أنَّ الأمر على ما قاله أولئك ، ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا بل تمكّن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى قتلوه مظلوما شهيدا، وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده، فإنَّ ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء، بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببا لشر عظيم، وكان قتل الحسين ممّا أوجب الفتن كما كان قتلُ عثمان ممّا أوجب الفتن.

وهذا كلّه ممّا يبيّن أنَّ ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصبر على جور الأئمّة ،وترك قتالهم، والخروج عليهم هو أصلح الأمور للعباد في المعاش والمعاد، وأنَّ مَن خالف ذلك متعمّدا أو مخطئا لم يحصل بفعله صلاح بل فساد ، ولهذا أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الحسن بقوله:« إنّ ابني هذا سيّد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين»، ولم يُثْنِ على أحد لا بقتال في فتنة، ولا بخروج على الأئمّة ،ولا نزع يد من طاعة ،ولا مفارقة للجماعة، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة في الصحيح كلها تدلُّ على هذا...».

يتبع بحول الله

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-29, 10:57
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آلـه وصحبه أجمعين.

فالـرَّد على الشُبهة التِّي ألقيت وهي أن الحُسين بن علي –رضي الله عنه وأرضاه- خرج على يزيد بن معاويـة –رحمه الله-، وأضفُ أيضًا إلى هذه الشُبهة شُبهة خروج عبد الله بن الزبيْر –رضي الله عنه- على الحجَّاج، وشُبهة أيضًا خروج بن الأشعث، وهذه شُبهة على شُبهة تُقوِّي بعضها بعضًا ويطير بها أهل الأهواء، ولكن أهل السُنَّـة ينسفونها من جذورها بالكتاب والسُنَّـة وأقوال أهل العلم المعتبرين.

فأقول وبالله التوفيق: في هذه الليلة، ليلة الثلاثاء، ليلة الثامن والعشرين من شهر صفر عام 1432ه، الموافق لـليلة الأول من شهر فبراير عام 2011م.

هذه الشُبهة قويَّة جدًا وقد تكلَّم أهل العلم عنها قديمًا وحديثًا ونُريد إخواننا الذِّين لم يقفوا على كلام أهل العلم في رد هذه الشُبهة أن يقفوا عليه، ويكون لهم سندًا وقوّة لكي يقفوا أمام أهل البدع والأهواء.

الـرَّد على هذه الشُبهة من وجوه، وسأختصر بقدر الاِستطاعة:

-الوجـه الأول: أنّنا أُمِرْنا في حال الإِختلاف أن نَرُد الأمر لكتاب الله وسُنَّة رسولـه –صلَّى الله عليه وسلَّم- إذ قال الله –سبحانه وتعالى-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النساء: 59].

هذا أمر، فمهما اختلفنا فنرد الإختلاف للكتاب والسُنَّة،

ماذا قال الكتاب والسُنَّـة؟

السُنَّـة جاءت بأحاديث، عشرات الأحاديث تتكلَّم عن عدم جواز الخروج على الحاكم المسلم وإن ظلم وإن جار وإن عصى وإن أكل مالك وإن ضرب ظهرك، اِسمع وأطع، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، فلتنظر في مواطنها.

-الوجه الثاني: هذه الفتنـة، وهي من التّشابه من القول والأخذ بالمحكم أوْلى وأوجب في زمن الفتنة وغيره، فالأمـر بعدم الخروج على الحاكم المسلم هو الأصل الذِّي جاءت به النصوص الشرعيَّة المحكمـة، وهو قـول أهل العلم والاِستقامـة.

وأمَّا الخروج على الحاكم فهو من الاِجتهاد الفردي وهو من المتشابه، والمتشابه من القول لا يتبعه إلَّا الزيغ والفساد والأهواء، قال تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ﴾ [آل عمران: 7].

وفي الحديث المتّفق عليه عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: تلا رسول الله –صلَّى الله عليه وسلَّم- الآية: ﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾. قالت: قال رسول الله –صلَّى الله عليه وسلَّم-: «فإذا رأيتِ الذِّين يتَّبعون ما تشابه منه فأولئِك الذِّين سمَّى الله فاحذروهم».

فمَن ترك النّصوص الثابتة المحكمة الـواردة في النّهي عن الخروج على الحاكم المسلم مهما كان ظلمه وفسقه ومعصيته وتمسَّك بالمتشابه من القول أو بفعل آحاد السَّلف معهم مهما كانت مخالفته مع مخالفة جماهير الأمَّـة لـه، فإنّ المتمسِّك بالمتشابه من القول أو بفعل آحاد السَّلف مع مخالفة جماهير الأمَّة له فإنّه ممّن سمَّاهم الله تعالى وبيَّن حالهم النبِّي –صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الآنف الذكر، وحذَّرنا منهم ومن طريقتهم، وهم الذِّين في قلوبهم ميلٌ عن الحق واِنحراف عنه.

فالأحاديث التِّي جاءت عن النبِّي – صلَّى الله عليه وسلَّم- الثَّابتة المحكمة كثيرة وكثيرة جدًا، فمن ذلك قولـه صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث عند البخاري وغيره: (مَن رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر)، ما قال فليخرج، (... فإنّ مَن فارق الجماعة شبرًا فمات فميتته جاهلية).

وقال – صلَّى الله عليه وسلَّم-: (إنَّكم ستلقون بعدي أثرة)، يعني يستأثرون بالأموال والمناصب والجاه عنكم، قال: (فاصبروا حتى تلقوني على الحوض). متفق عليه.

أيضًا من الـرَّد عليهم: هذا حديث حُذَيْفَةُ بن الْيَمَانِ رضي الله عنه قال:قلت: يا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّا كنا بِشَرٍّ فَجَاءَ الله بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فيه فَهَلْ من وَرَاءِ هذا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قال نعم قلت هل وَرَاءَ ذلك الشَّرِّ خَيْرٌ؟ قال نعم قلت فَهَلْ وَرَاءَ ذلك الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قال نعم قلت كَيْفَ ؟ قال يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ ولا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ في جُثْمَانِ إِنْسٍ قال قلت كَيْفَ أَصْنَعُ يا رَسُولَ اللَّهِ إن أَدْرَكْتُ ذلك ؟ قال : تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ). رواه مسلم.

-الوجه الـثالث: أنّ الحُسين –رضي الله عنه- وابن الزُبير –رحمه الله- تأوَّلـوا واجتهدوا، غير مُتعمِّدين المعصية، وليس تأويلهم تأويل الخوارج الجهَّال الذِّين خرجوا على الصحابة خيار النَّاس، بل اِجتهدوا وظنُّوا أن الحق معهم، فهم بين رجلين كما في الحديث، عن عمر بن العاص أنّه سمع النبِّي – صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر). متفقٌ عليه.

-الوجه الرابع: أحاول أختصر حتى لا أطيل عليكم بارك الله فيكم.
أنّ خروج الحسين كان على أساس أن القوم كاتبوه ثم أنَّ مسلم بن عقيل وهو ابن أخ الحسين – رضي الله عنهم جميعًا- أخذ البيعة لـه، وتتالت عليه الكُتب حتَّى أنّ من أواخر الكُتب التِي جاءته، فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم. للحسين بن علي من شيعة أبيه أمير المؤمنين أمّا بعد؛ فإنّ النَّاس ينتظرونك ولا رأي لهم إلى غيرك، فالعجل العجل".

وجاءه كتاب من الكتب، فيه: "كتب أهل الكوفة إلى الحسين يقولون: ليس علينا إمام، فأقبل لعلَّ الله أن يجمعنا بك على الحق".

فهذه الكُتب التِّي توالت على الحسين تُبيِّن أنّهم ما كان لهم أمير، وهذا هو الذِّي كان يعتقده أنّ القوم هناك لا أمير لهم، وأنّهم لم يقبلوا بيزيد، فذهب على هذا الأساس.

مع هذا الاِجتهاد ننتقل إلى ...

-الوجه الخامس؛ وهو أنّ الحسين –رضي الله عنه- وابن الزبير أيضًا خالفوهما الصحابـة رضي الله عنهم أجمعين، كبار الصحابة خالفوهما، وكبار التابعين خالفوا و أنكروا على ابن الأشعث أيضًا.

روى البخاري في صحيحه، يرويه إلى نافع قال: "لمّا خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولـده فقال إنّي سمعتُ رسول الله –صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: (يُنصبُ لكلِّ غادر لواءٌ يوم القيامـة)، وإنَّا قد بايعنا هذا الرَّجل" يعني يزيد بن معاوية؛ " ... على بيع الله ورسولـه، وإنِّي لا أعلم غدرًا أعظم من أن يُبايع رجلٌ على بيع الله ورسولـه ثم ينصبُ لـه القتال، وإنِّي لا أعلم أحدًا منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلَّا كانت الفيصل بيني وبينه".

ويقول شيخ الإسلام بن تيمية –رحمه الله-: " لمَّا أراد الحسين –رضي الله عنه- أن يخرج إلى أهل العراق، لمّا كاتبوه كُتب كثيرة أشار عليه أفاضل أهل العلم والدِّين كابن عمر وابن عبَّاس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ألَّا يخرج".

وذكر الحافظ بن كثير –رحمه الله- عندما ذكر في كتابه البداية والنهاية قتال أهل المدينة ليزيد، قال: "وقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممّن لم ينقض العهد ولا بايع أحدًا بعينه بعد بيعته ليزيد".

وقال أيضًا في موضع آخر في خروج الحسين: "لمّا استشعر النَّاس خروجه أشفقوا عليه من ذلك وحذَّروه منه وأشار عليه ذوو الرَّأي منهم والمحبَّة له بعدم الخروج إلى العراق، وأمروه بالقيام بمكة، وذكروا ما جرى لأبيه وأخيه معهم".

وهذا عبد الله بن عباس يقول: "استشارني الحسين بن علي في الخروج فقلتُ: لو لا أن يزري بي النَّاس وبك لنشبتُ يدي في رأسك فلم أتركك تذهب".

وهذا أيضا عبد الله بن عمر بن العاص يتأسّف فيقول: "عجَّل حسين – رضي الله عنه- قدره، والله ولو أدركته ما تركته يخرج إلَّا أن يغلبني".

وهذا أبو سعيد الخذري أيضًا يقول مثل ذلك أو قريبًا من ذلك، وهذا عبد الله بن مطيع العدوي –رضي الله عنه، كلُّهم ينكرون على الحسين وكانوا ينصحون له ويُشدِّدون إلَّا أن قدر الله كان نافذًا في ذلك.

-الوجه السادس: أنّ هذه الفتنة أو الخروج على الحجَّاج كما ذكر غير واحد من أهل العلم أنّه ليس بسبب الفسق، بل كان بدفاع الكُفر عند من رأوا الخروج عليه، كما ذكر ذلك النووي في شرحه على مسلم، قال: "قيامهم على الحجَّاج ليس بمجرد الفسق، بل لمَّا غيَّر في الشرع وظاهر الكفر".

-أيضًا الوجه السابع: أنّ الخروج كان عند بعض السّلف اِجتهادًا، ولهذا كانوا يقولون عن بعضهم: أنّه يرى السَّيف ثم الإجماع استقرّ –أعني إجماع المسلمين أهل السُنَّـة- استقرّ بعد ذلك على منع الخروج على الحاكم إلَّا في حالـة الكُفر الصريح فقط، وبشرطه وضوابطه أيضًا، ليس كلَّ كُفر يُخرج عليه أو كلُّ مَن رُئِيَ عليه كُفرًا نخرج عليه، لا.

يقول الحافظ ابن حجر: "كانوا يقولون أنّه كان يرى السَّيف، أي؛ يعني: أنّه كان يرى الخروج بالسَّيف على أئمة الجور، وهذا مذهبٌ للسَّلف قديم. لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لمَّا رأوه قد أفضى إلى أشدَّ منه، ففي وقعة الحرَّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبَّر".

أيضًا النووي –رحمه الله- نقل عن القاضي عياض قولـه: "وقيل إنّ هذا الخلاف كان أوّلاً، ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم".

ولهذا قال شيخ الإسلام بن تيمية في كتابه منهاج السنَّة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية في المجلد الرَّابع، قال: "ولهذا اِستقرَّ أمر أهل السُنَّة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثَّابتة عن النبِّي – صلَّى الله عليه وسلَّم- وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئِمـة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلقٌ كثير من أهل العلم والدِّين".

فاحفظوا هذا بارك الله فيكم.

أسأل الله – سبحانه وتعالى- أن يجعلني وإيَّاكم ممّن يستمع القول فيتَّبع أحسنه،

ولا يفتوني في آخر التّعليق أنّ هذه الفتنة التِّي حصلت في زمن الحسين مع يزيد وابن الزبير، هذه كلّها لا تصلُح للإستدلال، ولا يصِح بها الإِستدلال على الأحاديث الصحيحة وكلام النبِّي – صلَّى الله عليه وسلَّم-، إذ أنّه لو كان هناك كلامٌ للصّحابـة موقوف عليهم وجاءنا حديث للنبي صلى الله عليه وسلم- مرفوع ثابت؛ فإنّه يُقدَّم كلام النبِّي – صلَّى الله عليه وسلَّم-.

فكيف إذا لم يكن هناك دليل على جواز الخروج ؟

وأضف إلى ذلك إجماع أهل السُنّة على إنكار الخروج على مَن خرج على وُلاَة الأمر، برًا كان أو فاجر.

بالإضافة إلى أنّ الحسين – رضي الله عنه وأرضاه- ما قاتل يزيد وما خرج لقتالـه أصلاً، هو خرج إلى العراق لمن بايعه وكاتبوه، ويزيد في الشام، وفي الطريق تراجع الحسين وخيَّرهم في ثلاث، قال: إمّا تتركوني أرجع، وإمّا تذهبوا بي إلى يزيد، وإما تتركوني أذهب إلى ثغر من الثغور. فأبوْا إلَّا أن يُقاتلوه والقصة طويلة لا أريد أن أتكلَّم في مقتله. فقاتلوه وهو مُكره وعلى قِلَّة من أهل بيته.

بارك الله في الجميع، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آلـه وصحبه أجمعين.

تمّ التّفريغ للمادة الصوتية بحمد لله

قاله
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي

أم سمية الأثرية
2016-01-29, 16:19
بارك الله فيك أخيتي عبير و جعله في ميزان حسناتك

رَكان
2016-01-29, 19:41
[/color]
ولهذا استقرّ أمر أهل السُنَّة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ، ويأمرون بالصبر على جور الأئمّة ، وترك قتالهم



السلام عليكم ..
رويدك أيتها الفاضلة لايس هذا ما توجب أـن ينحو إليه أمر ما طرحته ...
لو اسهبنا على هذا النحو لصار الحديث عن حكم الخروج عن الحاكم جوازا أو منعا ..لدي بعض ملاحظات ..
وأنا اتابع نقولاتك كان لايفارقني ..الشعور وأنا اقف على ما تفضلت به من كلام أهل العلم ..
أن الحسين رضي الله عنه ..وقع في أمور غير محمودة .مثلا أنه لم يكن عالما بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أمر بلزوم طاعة الحاكم ..( لااريد الوقوف عند هذا لأنه وببحث بسيط وجدت أنه ثبت عند بعض المتقدمين أن الحسين رضي الله عنه لم يخطئ بخروجه ..وسأتثبت من ذلك مرة أخرى )
أمر آخر ..أن الحسين رضي الله عنه ..اختار سبيل الخوارج .برغم نصح أسدي له ممن نصح ..ثم تعظيم أمر ما فعله ولو عن غير قصد بإثارة صواب وحسن مسلك الحسن أخيه رضي الله عنه .
ثم أخيرا ..بقي سؤالي معلقا ولم أقف ضمن ما ورد في نقولااتك اجابة تمسه بصفة مباشرة ..
على كل لتعلمي ..أنه لايروقني بالأصل تناول مسألة الخروج عن الحكام ..فلست ممن يذهبون صوب الترويج لها والدعوة لها بارك الله فيك ..لم أعد بحاجة للمزيد ..فسؤالي بلغني جوابه الهاما والسلام عليكم ..

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-29, 20:22
السلام عليكم ..
رويدك أيتها الفاضلة لايس هذا ما توجب أـن ينحو إليه أمر ما طرحته ...
لو اسهبنا على هذا النحو لصار الحديث عن حكم الخروج عن الحاكم جوازا أو منعا ..لدي بعض ملاحظات ..
وأنا اتابع نقولاتك كان لايفارقني ..الشعور وأنا اقف على ما تفضلت به من كلام أهل العلم ..
أن الحسين رضي الله عنه ..وقع في أمور غير محمودة .مثلا أنه لم يكن عالما بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أمر بلزوم طاعة الحاكم ..( لااريد الوقوف عند هذا لأنه وببحث بسيط وجدت أنه ثبت عند بعض المتقدمين أن الحسين رضي الله عنه لم يخطئ بخروجه ..وسأتثبت من ذلك مرة أخرى )
أمر آخر ..أن الحسين رضي الله عنه ..اختار سبيل الخوارج .برغم نصح أسدي له ممن نصح ..ثم تعظيم أمر ما فعله ولو عن غير قصد بإثارة صواب وحسن مسلك الحسن أخيه رضي الله عنه .
ثم أخيرا ..بقي سؤالي معلقا ولم أقف ضمن ما ورد في نقولااتك اجابة تمسه بصفة مباشرة ..
على كل لتعلمي ..أنه لايروقني بالأصل تناول مسألة الخروج عن الحكام ..فلست ممن يذهبون صوب الترويج لها والدعوة لها بارك الله فيك ..لم أعد بحاجة للمزيد ..فسؤالي بلغني جوابه الهاما والسلام عليكم ..


من أين أتيت بالكلام الأول عن الحسين رضي الله عنه الذي بالأسفل



أن الحسين رضي الله عنه ..وقع في أمور غير محمودة .مثلا أنه لم يكن عالما بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أمر بلزوم طاعة الحاكم ..وفي مسألة خروجه قالوا أنّه خرج لأنّ أهل العراق كاتبوه في مقال الشيخ جمال ابوفريحان الحارثي

هكذا

:

[ خروج الحسين كان على أساس أن القوم كاتبوه ثم أنَّ مسلم بن عقيل وهو ابن أخ الحسين – رضي الله عنهم جميعًا- أخذ البيعة لـه، وتتالت عليه الكُتب حتَّى أنّ من أواخر الكُتب التِي جاءته، فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم. للحسين بن علي من شيعة أبيه أمير المؤمنين أمّا بعد؛ فإنّ النَّاس ينتظرونك ولا رأي لهم إلى غيرك، فالعجل العجل".

وجاءه كتاب من الكتب، فيه: "كتب أهل الكوفة إلى الحسين يقولون: ليس علينا إمام، فأقبل لعلَّ الله أن يجمعنا بك على الحق".

فهذه الكُتب التِّي توالت على الحسين تُبيِّن أنّهم ما كان لهم أمير، وهذا هو الذِّي كان يعتقده أنّ القوم هناك لا أمير لهم، وأنّهم لم يقبلوا بيزيد، فذهب على هذا الأساس.]

------------------------------------

ومن قال لك هذا:



.أن الحسين رضي الله عنه ..اختار سبيل الخوارج



والشيخ ابن تيمية يقول:


[ لمّا أراد الحسين رضي الله عنه أن يخرج إلى أهل العراق لمّا كاتبوه كتبا كثيرة ، أشار عليه أفاضل أهل العلم والدّين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج وغلب على ظنَّهم أنّه يُقتل حتى إنَّ بعضهم قال: أستودعك الله من قتيل.]


هل قال الشيخ ابن تيمية بأنّ الحسين رضي الله عنه سلك مسلك الخوارج أم قال : أنّ أفاضل أهل العلم كان أغلب ظنّهم أنّه يُقتل في ظل هذه الفتنة .
ثم قال رحمه الله :

[ ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا بل تمكّن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى قتلوه مظلوما شهيدا،]


ثم ذكر الشيخ جمال ابوفريحان نقطة مهمة عن خروج الحسين رضي الله عنه، فقال:

[ أنّ الحسين – رضي الله عنه وأرضاه- ما قاتل يزيد وما خرج لقتالـه أصلاً، هو خرج إلى العراق لمن بايعه وكاتبوه، ويزيد في الشام، وفي الطريق تراجع الحسين وخيَّرهم في ثلاث، قال: إمّا تتركوني أرجع، وإمّا تذهبوا بي إلى يزيد، وإما تتركوني أذهب إلى ثغر من الثغور. فأبوْا إلَّا أن يُقاتلوه والقصة طويلة لا أريد أن أتكلَّم في مقتله. فقاتلوه وهو مُكره وعلى قِلَّة من أهل بيته.]

فهل خروج الحسين رضي الله عنه كان على حاكم حتّى يُحكم عليه أنّه سلك مسلك الخوارج ؟

فقولكم لم يقل به أحد من أهل العلم .

رَكان
2016-01-29, 21:29
من أين أتيت بالكلام الأول عن الحسين رضي الله عنه الذي بالأسفل .

دعيني مرة أخرى أدعوك للتثبت مما أكتبه الله يخليك ..هل كان ما أوردته دال على أني أخذته من قول أحدهم ؟؟؟
سوف أعيد ..أخبرتك أنه يتملكنا الشعور ونحن نقرأ ما تضمنه النقل ..بأنه كانت المؤاخذة عظيمة على ما صدر عن الحسين رضي الله عنه وقد أوضحت لك شواهد ذلك فعودي له مرة أخرى أنا لم أقل أن ابن تيمية رحمه الله أو الإمام احمد قال ذلك أو غيره من العلماء ..




وفي مسألة خروجه قالوا أنّه خرج لأنّ أهل العراق كاتبوه في مقال الشيخ جمال ابوفريحان الحارثي

[b]:
[font=amiri][size=5] ".
هل قال الشيخ ابن تيمية بأنّ الحسين رضي الله عنه سلك مسلك الخوارج أم قال : أنّ أفاضل أهل العلم كان أغلب ظنّهم أنّه يُقتل في ظل هذه الفتنة .
ثم قال رحمه الله :

[ ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا

،
-----------------------------------:
:
[ أنّه : [color=red] [color=navy] .:[ – [b] .


وهل قلت أنا ان ابن تيميه رحمه الله ..قال بأن الحسين رضي الله عنه سلك مسلك الخوارج ؟؟؟
ثم أفهميني ..هنا لعله عندك من العلم .فلقد رأيتك توقفت مرار عند عبارة " سلك مسلك الخوارج " هل تجدين فيها ما هو أعظم من الخروج في حد ذاته ؟؟؟
ولأفيدك بأمر ..أنه وماكان من ابن عباس وابن عمر ليس منهما ذكرا لسلوك الحسين بأنه خروج إنما كان خوفا عليه .وإلا فعلام لم يذكراه بما صح من شأن جريرة الخروج ؟







[b]:
[font=amiri][size=5] [color=red] ".
فهل خروج الحسين رضي الله عنه كان على حاكم حتّى يُحكم عليه أنّه سلك مسلك الخوارج ؟
،
-----------------------------------:
: [ أنّه : [color=red] [color=navy] .:[ – [b] .


على من خرج إذن الحسين إذن ؟؟ على محكوم ؟
وإن كان لم يفعل ..فعلام قوتل ؟؟؟
ثم ألايكفي رفض مبايعة يزيد أخزاه الله . والخروج من المدينة سرا ليلا ..ألايكفي ذلك ليجعله يخرج عن بيعة يزيد ؟






[b]:
[font=amiri][size=5] [color=red] ".
ثم ذكر الشيخ جمال ابوفريحان نقطة مهمة عن خروج الحسين رضي الله عنه، فقال:
[ أنّ الحسين – رضي الله عنه وأرضاه- ما قاتل يزيد وما خرج لقتالـه أصلاً، هو خرج إلى العراق لمن بايعه وكاتبوه، ويزيد في الشام
،
-----------------------------------:
: [ أنّه : [color=red] [color=navy] .:[color=navy][ – [b] .

نقطه مهمة تقولين ؟؟؟
لاأجدها كذلك .. ..الحسين رضي الله عنه توجه الى العراق و عليها أمير من طرف يزيد ...فهل أردتم القول أنه كان منتظرا أن يُستقبل من طرف أمير يزيد على العراق بالترحيب ؟

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-30, 10:21
بسم الله الرّحمن الرّحيم




دعيني مرة أخرى أدعوك للتثبت مما أكتبه الله يخليك ..هل كان ما أوردته دال على أني أخذته من قول أحدهم ؟؟؟
سوف أعيد ..أخبرتك أنه يتملكنا الشعور ونحن نقرأ ما تضمنه النقل ..بأنه كانت المؤاخذة عظيمة على ما صدر عن الحسين رضي الله عنه وقد أوضحت لك شواهد ذلك فعودي له مرة أخرى أنا لم أقل أن ابن تيمية رحمه الله أو الإمام احمد قال ذلك أو غيره من العلماء ..



وهل قلت أنا ان ابن تيميه رحمه الله ..قال بأن الحسين رضي الله عنه سلك مسلك الخوارج ؟؟؟
ثم أفهميني ..هنا لعله عندك من العلم .فلقد رأيتك توقفت مرار عند عبارة " سلك مسلك الخوارج " هل تجدين فيها ما هو أعظم من الخروج في حد ذاته ؟؟؟
ولأفيدك بأمر ..أنه وماكان من ابن عباس وابن عمر ليس منهما ذكرا لسلوك الحسين بأنّه خروج إنما كان خوفا عليه .وإلا فعلام لم يذكراه بما صح من شأن جريرة الخروج ؟




على من خرج إذن الحسين إذن ؟؟ على محكوم ؟
وإن كان لم يفعل ..فعلام قوتل ؟؟؟
ثم ألايكفي رفض مبايعة يزيد أخزاه الله . والخروج من المدينة سرا ليلا ..ألايكفي ذلك ليجعله يخرج عن بيعة يزيد ؟


نقطه مهمة تقولين ؟؟؟
لاأجدها كذلك .. ..الحسين رضي الله عنه توجه الى العراق و عليها أمير من طرف يزيد ...فهل أردتم القول أنه كان منتظرا أن يُستقبل من طرف أمير يزيد على العراق بالترحيب ؟



انتم تفهمون العربية الفصحى ، إذن سوف أخاطبكم بمفاهيم لغوية وليست شرعية حتّى أبسّط الأمور أكثر إن شاء الله :

قولكم :



دعيني مرة أخرى أدعوك للتثبت مما أكتبه الله يخليك ..هل كان ما أوردته دال على أني أخذته من قول أحدهم ؟؟؟
سوف أعيد ..أخبرتك أنه يتملكنا الشعور ونحن نقرأ ما تضمنه النقل ..بأنه كانت المؤاخذة عظيمة على ما صدر عن الحسين رضي الله عنههل عندما يمتلك الإنسان شعور بأمر معيّن هو يتقرّب بهذا الشعور إلى الحقيقة التاريخية التي دوّنها المؤرخون وأهل العلم في الشريعة ؟ وهل ذلك الشعور يعطيه قناعة تثبت حقيقة معيّنة ؟.

وهل كلّ مَن شعر بشيء ينزله على واقع فيه الكثير من الغموض وبالتالي لايمكن الإحاطة بحقائقه سوى دلائل إمّا تثبت أو تنفي أحداث معيّنة وقع فيها أخطاء إمّا تكون جسيمة أو فلتاة (زلاّت)ولّدت أخطاء مَن جاءوا بعد تلك الأحداث ، وليس للمخطىء الأوّل يد في تراكم الأخطاء التالية للخطأ الاوّل .

وهل توالد الأخطاء العظيمة من جرّاء وقوع خطأ أو زلّة غير معصوم القائم بها ، فهل هذا التوالد يجني على مَن ارتكب الخطأ الأوّل بعفوية ويلبسه ثوب الجريمة في حقّ البشرية .

فمثلا أعطيك ، أبوالبشرية آدم عليه السلام عندما حذّره الله من الأكل من الشجرة :

قال تعالى:

وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura2-aya35.html) (35 (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura2-aya35.html))فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura2-aya36.html) (36 (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura2-aya36.html)) فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura2-aya37.html) (37 (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura2-aya37.html))


فهل آدم عليه السلام بخطيئته هذه التي أُخرج بسببها من الجنّة ، هل كانت المؤاخذة عليه عظيمة ، وأنّه هو سبب كلّ شرّ حدث للبشرية ،

قال تعالى:

فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura20-aya121.html) (121 (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura20-aya121.html)) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura20-aya122.html) (122 (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura20-aya122.html))

أم الخطأ الذي وقع فيه هو الذي يَجب الحذر منه واتّقاءه ، في قوله تعالى:

قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura2-aya38.html) (38 (http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura2-aya38.html))

فهل معنى الآية أنّ آدم عليه السلام أوخِذَ مؤاخذة عظيمة ، أشقت البشرية أم أنّ الله سبحانه يحذّر البشرية من الخروج عن طاعته بمثال أعطاه بخطأ أبي البشرية ، فقال سبحانه : " فإمّا يأتينّكم مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خوفٌ عليهم وَلاَ هُمْ يحزنون " ؟

هل العبرة تكون بالشخص أم بالفعل الذي وقع فيه الخطأ ؟

وبمعنى آخر ، هل يُدان الحسين رضي الله عنه بمجرّد أنّه وقع في زلّة لم يقصدها ، ولم يتوقّع الوقوع في فتنة مثل هذه ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنّه ستكون فتن كقطع اللّيل المظلم ، والشخص يصبح فيها حيرانا .


إذن هل الشعور الذي انتابكم هو الحقيقة التي يلامسها كلّ مَن عرف التاريخ الإسلامي ، وعرف من أين جاءتنا الفتن ومَن كان سببًا في اشتعالها .

هناك أسئلة كثيرة تدور في خلد الإنسان ، ولايستطيع الرجوع إلى الحقائق حتّى يعرف تاريخ الفرق الضّالة التي ظهرت في الإسلام وأسباب ظهورها ، ومَن تكون هذه الفرق الضّالّة ومَن أسّسها .

؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذه النقطة الأولى التي أرد عليها إن شاء الله من اقتباس ردّكم الأخير

عبد الباسط آل القاضي
2016-01-30, 10:33
كلام كبير يا اخت عبير ..مما جعلني لا افقه شيئا ..

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-30, 11:28
النقطة الثانية في قولكم في ردّكم الأخير لمتعليقاتي :




................................

وهل قلت أنا ان ابن تيميه رحمه الله ..قال بأن الحسين رضي الله عنه سلك مسلك الخوارج ؟؟؟
ثم أفهميني ..هنا لعله عندك من العلم .فلقد رأيتك توقفت مرار عند عبارة " سلك مسلك الخوارج " هل تجدين فيها ما هو أعظم من الخروج في حد ذاته ؟؟؟






وهل قلت أنا أنّكم أسندتم القول إلى ابن تيمية أنّ الحسين رضي الله عنه سلك مسلك الخوارج أم أنّني فنّدتُ فقط ما تذهبون إليه بقول ابن تيمية وقول جمال الحارثي .

ثم قولكم :




أمر آخر ..أن الحسين رضي الله عنه ..اختار سبيل الخوارج .برغم نصح أسدي له ممن نصح ..ثم تعظيم أمر ما فعله ولو عن غير قصد بإثارة صواب وحسن مسلك الحسن أخيه رضي الله عنه .



من أين أتيتم بأنّه سلك مسلك الخوارج ، والتاريخ يقول: أنّ الحسين رضي الله عنه خرج يلبّي نداء من كاتبوه ؟

هل كلّ فعل خرج يعني: خروج عن الحاكم ؟

فمثلاً أنا أقول : احتجت أشياء فخرجت إلى السوق.

نادتني جارتي فخرجت إليها

خرج الأب من المنزل

جاء أمر طارىء لشخص معيّن فخرج لأجله .

هل يعني كل هذا الخروج ، هو خروج عن حاكم ؟

ثمّ إنّ التاريخ يقول:





خروج الحسين كان على أساس أن القوم كاتبوه

فهل معنى هذا أنّ الخروج كان عن حاكم أو على حاكم ، أم كان الخروج لسبب المناداة والمراسلة؟

وهل على أساس تعني : على حاكم

والتاريخ يقول:




لمّا أراد الحسين رضي الله عنه أن يخرج إلى أهل العراق لمّا كاتبوه كتبا كثيرة



فهل الخروج إلى هو بنفس معنى الخروج عن أو على مسندة إلى أمر أو شخص؟


هذه أمور ندقّق فيها لغويًّا حتّى يتبيّن لنا معنى كلّ منهما ، وأكيد المعنى مخالف تماما لبعضهما البعض .

فالخروج "إلى " له معنى الإنتقال ، والخروج "عن "أو " على ": له معنى مخالفة أمر أو شخص معيّن .

أليس كذلك؟

ومعنى هذا أنّ الذي يخرج لتلبية نداء أومراسلة أناس ، لايعني إطلاقًا أنّه خرج عن حاكم أو على حاكم أو خالف حاكم معيّن ونابذه بسيف أو نازعه في حكم .

ثمّ التاريخ يقول:





حتَّى أنّ من أواخر الكُتب التِي جاءته، فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم. للحسين بن علي من شيعة أبيه أمير المؤمنين أمّا بعد؛ فإنّ النَّاس ينتظرونك ولا رأي لهم إلى غيرك، فالعجل العجل".

وجاءه كتاب من الكتب، فيه: "كتب أهل الكوفة إلى الحسين يقولون: ليس علينا إمام، فَأَقْبِلْ لعلَّ الله أن يجمعنا بك على الحق".

فهذه الكُتب التِّي توالت على الحسين تُبيِّن أنّهم ما كان لهم أمير، وهذا هو الذِّي كان يعتقده أنّ القوم هناك لا أمير لهم، وأنّهم لم يقبلوا بيزيد، فذهب على هذا الأساس.]



فقولهم في الرسالة :



للحسين بن علي من شيعة أبيه أمير المؤمنين



يجب أن نتحرّى مَن من الذين كاتبوا الحسين رضي الله عنه ، بقولهم :


من شيعة أبيه



ثم قولهم:



ليس علينا إمام





....وقولهم:


فَأَقْبِلْ لعلَّ الله أن يجمعنا بك على الحق



ومعنى هذا أنّ أهل العراق لم يكن عندهم أمير ، فخرج الحسين بقصد إغاثتهم ومساعدتهم ، لأنّ المنطقة التي تكون شاغرة دون إمام أو أمير تكون في خطر .

ولهذا قال الشيخ ابن تيمية :



[ ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا بل تمكّن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى قتلوه مظلوما شهيدا،]



وعلى هذا قال ابن تيمية رحمه الله :



[ لمّا أراد الحسين رضي الله عنه أن يخرج إلى أهل العراق لمّا كاتبوه كتبا كثيرة ، أشار عليه أفاضل أهل العلم والدّين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرجوغلب على ظنَّهم أنّه يُقتل حتى إنَّ بعضهم قال: أستودعك الله من قتيل.]


نصحه أفاضل القوم أن لايخرج ، ليس لمخالفته الأمر النّبوي ، وإنّما لظنّهم أنّه يٌقتل ، والدليل قول أحدهم له مُوَدِّعًا :



أستودعك الله من قتيل

فالموقف هذا يبيّن أنّ الحسين رضي الله عنه كان مِقْدَامًا ، ولايردّ شخصًا إذا طلبه في عون واستغاثه ، وهذه الخصلة توضّخ محاسن الحسين رضي الله عنه وأخلاقه النّبيلة التي جعلته يفدي بنفسه ووقته وجهده في سبيل الله ممتثلا قوله تعالى: " وتعاونوا على البرّ والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان ".

وعلى هذا اعتبر أهل العلم والتاريخ الإسلامي أنّ ما أقدم عليه من خطأ الذي اعتبره هو صوابًا بالمفهوم الذي رآه (رضي الله عنه) ، أنّ تلك الزلّة لاتُتابع وأنّ القصد منها ليس خروجا عن شريعة الله وإنّما كان عليه أن يتريّث قبل الخروج إلى أهل العراق ، وقد ناصحه أهل الخِبرة والفهم والبصيرة ، لكنّه اعتقد أنّه يقدّم لأهل العراق خدمة جليلة وعظيمة (رضي الله عنه وأرضاه ).

لكن للأسف انتهى الأمر إلى نهاية لم يتوقّعها ، فكان قتله من أكبر المصائب التي حلّت على أمّة الإسلاميّة ، إِذْ تولّد من هذا القتل شرور وعظام انتجت التفرق في الأمّة ، ومن هذا الأمر ظهرت فرقة الناصبة التي تنصب العداء لآل البيت، و التي فرحت بمقتل الحسين رضي الله عنه ، وكانت فرقة الروافض التي غلت في حبّ آل البيت وتعظيمهم ، وفي الحزن على مقتل الحسين رضي الله عنه .

لكن الوسط بينهما المعتدل هم أهل السُنّة الذين حزنوا على مقتل الحسين رضي الله عنه ، لكنّهم لم يُغَالُوا ، ولم يتجاوزوا الحدّ المطلوب من هذا الحزن مثل ما يقوم به الروافض في مناسبة مقتل الحسين رضي الله عنه

فكان أهل السُنّة معتدلين في حبّ وتعظيم آل البيت رضوان الله عليهم أجمعين .

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-30, 11:52
بارك الله فيك أخيتي عبير و جعله في ميزان حسناتك



معذرة على تأخير الردّ أخيّتي أم سمية

الله يبارك فيك أختي ، ويجازيك خيرا.

أسأل الله أن يعلّمنا وينفعنا بما يعلّمنا وأن يفقّهنا في الدّين على الوجه الذي يرضيه عنّا .

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-30, 13:36
كلام كبير يا اخت عبير ..مما جعلني لا افقه شيئا ..



هل هناك مشكل يا عمّي عبدالباسط ؟

الـعـثـمـاني
2016-01-30, 19:59
بسم الله الرّحمن الرّحيم


بالنسبة لسؤالي حول عهد ابن تيمية ، ليس إلاّ للردّ على سؤالكم عن موت الحسين وابن الزبير رضي الله عنهما الذين كانا من خيرة عهدهم، سوف انقل لكم ما كان منهما بكلام أهل العلم .

و الذي قاله الشيخ ابن تيمية رحمه الله بعد ما حدث ماحدث من فتن يشيب فيها الولدان ،:
[/center]

[ ولهذا استقرّ أمر أهل السُنَّة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ، ويأمرون بالصبر على جور الأئمّة ، وترك قتالهم ].

ومعناه أنّ أهل السُنّة لم يستقروا قبلها على أمر واحد في الفتن التي حدثت ، وقد شارك في تلك الفتن رجال علم وورع ، لكن هناك من ندم على خوضها وعاد أدراجه مثل الحسن البصري الذي قيل عنه أنّه شارك في بعض الفتنة ولم يستمر وانسحب من أوّلها .


والله قرأت وأعدت فلم أصل إلى نتيجة ؟؟؟؟

أين هذا الإجماع المزعوم على تحريم الخروج ؟؟

وفي أي عصر بالضبط انعقد الإجماع الذي تتحدثين عنه ؟

هل نفهم من كلامك أنه لم يكن منعقدا قبل عصر ابن تيمية الذي عاش في القرن السادس ؟ أم أنه كان منعقدا وابن تيمية قرّره فحسب ؟

في أي عصر انعقد الإجماع على تحريم الخروج ؟

نريد التوضيح ...

sami_yougourthen
2016-01-30, 20:20
والله قرأت وأعدت فلم أصل إلى نتيجة ؟؟؟؟

أين هذا الإجماع المزعوم على تحريم الخروج ؟؟

وفي أي عصر بالضبط انعقد الإجماع الذي تتحدثين عنه ؟

هل نفهم من كلامك أنه لم يكن منعقدا قبل عصر ابن تيمية الذي عاش في القرن السادس ؟ أم أنه كان منعقدا وابن تيمية قرّره فحسب ؟

في أي عصر انعقد الإجماع على تحريم الخروج ؟

نريد التوضيح ...

مادمت تامن بالفكر السلفي فانت تدور في حلقة مفرغة
عليك ان تلتزم بالمنهج السلفي كما هو وتسلم بكلام علماء السلفية واو عليك ان تخرج منه
السلفية ضد الديموقراطية والمعارضة
السلفية تدعو الى طاعة الحاكم حتى لو جلد ضهرك او سرق مالك
اذا كنت سلفي عليك ان تصبر وتطيع ولي امرك ولا تتبع مناهج الضلال التي تدعو الى المعارضة والديموقراطية

رَكان
2016-01-30, 21:00
[/color]

السلام عليكم ...
عبير الإسلام ..
1 ــ هل بايع الحسين بن علي رضي الله عنه الخليفة يزيد بن ابي سفيان ؟
2 ــ تقولين خرج الى العراق ووصفت خروجه كمن يخرج لقضاء شأن وذهبت في تبسيطك للأمر كما تخاطبين طفلا ..جارة خرجت لشأن لها عند جارتها ..
طيب ..علام خرج الى العراق ؟ أكان له شأن غير شأن تولي الإمارة .؟
ولو افترضنا أنه لم يكن يعلم أن لأهل العراق أميرا ..فعلام ترك بيعة يزيد وقد بايع ابن عمر وابن عباس ..؟؟؟؟
رحم الله والديك ..أجيبي دونما مطولات قول فخيره ما قل ودل ..
ماذا لو أجبتني على سؤال واحد ..فقط وسأتوقف عن طرح اي سؤال ..
أجيبيني بعبارة قصيرة دقيقة ..واضحة ..
هل خرج الحسين رضي الله عنه على يزيد بن ابي سفيان ..

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-30, 21:02
بسم الله الرحمن الرّحيم



والله قرأت وأعدت فلم أصل إلى نتيجة ؟؟؟؟

أين هذا الإجماع المزعوم على تحريم الخروج ؟؟

وفي أي عصر بالضبط انعقد الإجماع الذي تتحدثين عنه ؟

هل نفهم من كلامك أنه لم يكن منعقدا قبل عصر ابن تيمية الذي عاش في القرن السادس ؟ أم أنه كان منعقدا وابن تيمية قرّره فحسب ؟

في أي عصر انعقد الإجماع على تحريم الخروج ؟

نريد التوضيح ...

أوّلاً: إنّ أقوال النبي صلى الله عليه وسلم المعصوم التي يحذر فيها عن الخروج عن الأئمّة وولاة الامور لهي الحجة بذاتها ، وقد نقلتها هنا ، وهي التي يستدلّ بها مانعو الخروج على الحاكم الجائر .

فإذا رفضنا الخضوع لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم المحذّرة ، فهل نستطيع أن نؤمن بأمر آخر أو قول أيًّا كان بعد النبي صلى الله عليه وسلم.


ثانيًا: انتَ أعطيت في مشاركة سابقة دليل خروج الحسن البصري بكلام ابن حزم ، وقد نقلتُ بعدها كلامًا للإمام حسن البصري رحمه الله بعد أن فرّ من ذلك الخروج في أوّل الأمر وقد أجبروه على الخروج ، ونقلت كلامه بمصادره يحذّر عن الخروج ويمنعه .

ثالثا: أسوق نقولات من موضوع الأخ رياض وفّقه الله بعنوان : كيف تدّعون الإجماع على عدم الخروج على الحاكم الجائر مع وجود المخالف .

وأظنّ أنّ المخالفين ( في نقولاتي ) لم يكن لديهم أدلّة شرعية على الخروج ، وإنّما اجتهادات وآراء شخصية غير معصومة .

وبعد هذا النقل أطلب من المشرفين بارك الله فيهم ، إغلاق الموضوع لأنّ هناك من يريد توسيعه ، والحق ظاهر جليّ لاغبار عليه .

نقلت هكذا من الموضوع، إن شاء الله أهمّ مايحتاجه هذا الموضوع الذي بين يدينا:

وها هم العلماء الذين حكوا إجماع أهل السنة والجماعة على ترك الخروج على أئمة الجور والفسق:
1-أنس بن مالك رضي الله عنه.
2-أحمد بن حنبل رحمه الله.
3-أبو زرعة الرازي رحمه الله
4-أبو حاتم الرازي
5-عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي
6-محمدبن إسماعيل البخاري
7-أبو جعفر الطحاوي
8-أبو بكر الإسماعيلي
9-أبو عثمان الصابوني
10-حرب بن إسماعيل الكرماني
11-ابن بطة الكعبري
12-أبو عمر بن عبد البر
13-أبو الحسن الأشعري
14-ابن بطال
15-أبو زكريا النووي
16-شيخ الإسلام ابن تيمية
17-ابن قيم الجوزية
18-ابن حجر العسقلاني
19-عبد اللطيف بن حسن آل الشيخ
20-الشيخ محمد بن صالح العثيمين
21-الشيخ صالح الفوزان
22-الشيخ صالح آل الشيخ
23-الشيخ عبد العزيز الراجحي


وها هي مواضع التي ورد فيها حكاية الإجماع .


قال الشيخ أبو عبد الرحمن محمود بن عبد الحميد الخولي-حفظه الله-في كتابه الماتع القامع للبدعة واهلها بإذن الله"شبهات حول أحداث مصر 25 يناير" طبعة دار الاستقامة الطبعة الأولى 2012 :


وهاهي المواضع التي ورد فيها حكاية الإجماع:



1-أنس بن مالك رضي الله عنه :


قال رضي الله عنه :"نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تسبوا أمراءكم ، ولا تغشوهم، ولا تبغضونهم ، واتقوا الله واصبروا ،فإن الأمر قريب"(1)


2-الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله- :
---------------------

قال رحمه الله :" هذه مذاهب أهل العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة بعروقها المعروفين بها ، المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ،وأدركت من أدركت من علماء أهل الحجاز والشام وغيرهم عليها؛ فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج عن جماعة السنة وسبيل الحق ..... والجهاد ماض قائم مع الأئمة بروا او فجروا لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل ،والجمعة والعيدان والحج مع السلطان وإن لم يكونوا بررة عدولًا أتقياء .

ودفع الصدقات والخراج والأعشار والفئ ،والغنائم إلى الامراء عدلوا فيها أم جاروا .

والانقياد إلى من والاه الله أمركم ،لا تنزع يدًا من طاعته ولا تخرج عليه بسيفك حتى يجعل الله لك فرجًا ومخرجًا ،ولا تخرج على السلطان ، وتسمع وتطيع ولا تنكث بيعة؛ فمن فعل ذلك فهو مبتدع مخالف مفارق للجماعة.



وإن أمرك السلطان بأمر هو لله فليس لك أن تطيعه ألبتة. وليس لك أن تخرج عليه ولا تمنعه حقه"(2)





3-أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وابن أبي حاتم -رحمهم الله- :

عن أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم ؛قال:

"سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين ، وما أدركا عليه العلماء في الأمصار ، وما يعتقدان من ذلك ، فقالا : أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازًا وعراقًا وشامًا ويمنًا ؛فكان من مذهبهم ... ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان.

ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة ، ونسمع ونطيع لمن والاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يدًا من طاعة "(3)

4-محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله:

قال رحمه الله :

"لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر لقيتهم كراتٍ قرنًا بعد قرن ،ثم قرنًا بعد قرن ،أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ست وأربعين سنة ،أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين ،والبصرة أربع مرات في سنين ذوي عدد الحجاز ستة أعوام ، ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان ...فما رأيت واحدًا منهم يختلف في هذه الأشياء: ... وألا ننازع الأمر أهله لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله وطاعة ولاة الأمر ،ولزوم جماعتهم ؛فإن دعوتهم تحيط من ورائهم" ،ثم أكد في قوله:" أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، وألا يرى السيف على أمة محمد"(4)

5-أبو جعفر الطحاوي-رحمه الله-:


قال رحمه الله: "هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة: أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، وأبي عبد الله محمد بن الحسين الشيباني رضوان الله عليهم أجمعين ، وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به رب العالمين....

ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ، ولا ندعو عليهم ، ولا ننزع يدًا من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ،ما لم يأمروا بمعصية ؛ وندعو لهم بالصلاح والمعافاة"(5)

6-أبو بكر الإسماعيلي رحمه الله :

قال رحمه الله :

"اعلموا –رحمنا الله وإياكم –أن مذاهب أهل الحديث أهل السنة والجماعة ... ويرون جهاد الكفار معهم وإن كانوا جورة ، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والعطف إلى العدل ، ولا يروون الخروج بالسيف عليهم" (6)

7-أبو عثمان الصابوني رحمه الله:

قال رحمه الله:

" ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام برًا كان أو فاجرًا ، ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة ، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية ، ولا يرون الخروج بالسيف ، وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف والطاعة لأولي الأمر فيما كان عند الله مرضيًا ،واجتناب ما كان عند الله مسخطًا ، وترك الخروج عند تعديهم وجورهم ، والتوبة إلى الله كيما يعطف عليهم بهم على رعيتهم " (7)

8-حرب بن إسماعيل الكرماني :

قال في مسائله المشهورة :

:" هذه مذاهب اهل العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة بعروقها المعروفين بها ، المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ،وأدركت من أدركت من علماء أهل الحجاز والشام وغيرهم عليها؛ فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج عن جماعة السنة وسبيل الحق

قال : وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم وعبد الله بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم وكان من قولهم ....والانقياد لمن ولاه الله عز وجل أمركم لا تنزع يدًا من طاعته ولا تخرج عليه بسيف حتى يجعل الله لكل فرجًا ومخرجًا ،ولا تخرج على السلطان ، وتسمع وتطيع،ولا تنكث بيعته ،فمن فعل ذلك فهو مبتدع مخالف مفارق للسنة والجماعة وإن أمرك السلطان بأمر فيه لله معصية فليس لك أن تطيعه ألبتة ،وليس لك أن تخرج عليه ولا تمنعه حقه"(8)
---
(1) أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (2/448)، وابن حبان في الثقات " (5/314) ، وابن عبد البر في "التمهيد"(2/287) ، وقوام السنة في كتابه التوغيب والترهيب" (3/86)، ،والبيهقي في كتابه "الجامع لشعب الإيمان" (13/168) ، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(2/448).
(2)"طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى برواية أبي العباس الإصطراخي (1/24).
(3) "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة"للالكائي (1/176).
(4) "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" للالكائي (1/ 172).
(5) "شرح العقيدة الطحاوية" (ص: 368).
(6)"اعتقاد أهل السنة " للاسماعيلي (55).
(7) " عقيدة السلف أصحاب الحديث" للصابوني (68).
(8)"حادي الأرواح " لابن قيم (1/289).
***********
1-"الشرح والإبانة" لابن بطة (175)، (276).
2-"التمهيد" لابن عبد البر (23/279).
4- " الإبانة عن أصول الدين" لأبي الحسن الأشعري (11:7)
5-"مقالات الإسلاميين واخنلاف المصلين" (295:290)
6-"مقالات الإسلاميين واخنلاف المصلين"(451).
7-شرح ابن بطال على صحيح البخاري" (9/168).
8-شرح ابن بطال على صحيح البخاري (19/7)
9-شرح النووي على صحيح مسلم (12/229).
10-"مجموع الفتاوى" لابن تيمية (4/444)
11-"مجموع الفتاوى" لابن تيمية (28/179).
12-"مجموع الفتاوى" لابن تيمية(35/12).
13-"الاستقامة" (1/32).
14-"منهاج السنة النبوية" (3/391).
15-"مجموع الفتاوى" (3/229).
16-"حادي الأرواح" لابن القيم (289).
17-"فتح الباري بشرح صحيح البخاري(13:7).
18-"الدرر السنية " (7/177)
19-"بقاء الباب المفتوح" (45/19)
20-"شرح العقيدة الطحاوية" للفوزان (ص163).
22-"شرح العقيدة الصجاوية لصالح آل الشيخ (ص474).
23-"شرح العقيدة الطحاوية" لعبد العزيز الراجحي(ص277).

9-ابن بطة العكبري رحمه الله-:

قال رحمه الله :

"ونحن الآن ذاكرون ،شرح السنة ووصفها ، وما هي في نفسها ، وما الذي إذا تمسك به العبد ،ودان الله به سُمّى بها ، واستحق الدخول في جملة أهلها ،وما إن خالفه أو شيئًا منه ،دخل في جملة من عِبناه ، وذكرناه وحذرنا منه ،من أهل البدع والزيغ ،مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام مذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا....
ثم بعد ذلك الكف والقعود في الفتنة ، ولا تخرج بالسيف على الأئمة وإن ظلموا .

وقال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" إن ظلمك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر". وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر : "اصبر وإن كان عبدًا حبشيًا" .

وقد أجمع العلماء من أهل الفقه والعلم والنساك والعباد والزهاد من أول هذه الأمة إلى وقتنا هذا: أن صلاة الجمعة والعيدين ،ومنى وعرفات والغزو والجهاد والهدي مع كل أمير بر أو فاجر ،وإعطاءهم الخراج والأعشار جائز والصلاة في المساجد العظام التي بنوها والمشي على القناطر والجسور التي عقودها ،والبيع والشراء وسائر التجارة والصناعة والزراعة كلها في كل عصر ، ومع كل أمير جائزة على حكم الكتاب والسنة ، لا يضر المحتاط لدينه والمتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ظلم ظالم ، ولا جور جائر إذا كان ما يأتيه هو على حكم الكتاب والسنة، كما أنه لو باع أو اشترى في زمن الإمام العادل بيعًا يخالف الكتاب والسنة لم ينفعه عدل الإمام .

والمحاكمة إلى قضاتهم ، ورفع الحدود والقصاص وانتزاع الحقوق من أيدي الظلمة لأمرائهم وشرطهم ، والسمع والطاعة لمن ولوه وإن كان عبدًا حبشيًا إلا في معصية الله عز وجل فليس لمخلوق فيها طاعة"(1)


10-أبو عمر بن عبد البر رحمه الله :

قال رحمه الله:

" وإلى منازعة الظالم الجائر ذهبت طوائف من المعتزلة وعامة الخوارج .وأما أهل الحق وهم أهل السنة فقالوا : هذا هو الاختيار أن يكون الإمام فاضلًا عدلًا محسنًا ؛ فإن لم يكن فالصبر على طاعة الجائرين من الأئمة أولى من الخروج عليه؛ لأن في منازعته والخروج استبدال الأمن بالخوف ، ولأن ذلك يحمل على إهراق الدماء، وشن الغارات والفساد في الأرض ، وذلك أعظم من الصبر على جوره وفسقه ، والأصول تشهد والعقل والدين أن أعظم المكروهين أولاهما بالترك .

وكل إمام يقيم الجمعة والعيد ،ويجاهد العدو، ويقيم الحدود على أهل العداء ، وينصف الناس من مظالمهم بعضهم لبعض ، وتسكن له الدهماء ، وتأمن به السبل ؛فواجب طاعته في كل ما يأمر به من الصلاح أو من المباح " (2)

11-أبو الحسن الأشعري-رحمه الله-

قال رحمه الله :
"فصل في إبانة قول أهل الحق والسنة:
فإن قال لنا قائل : قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة فعرفونا قولكم الذي تقولون وديانتكم التي بها تدينون .

قيل له: قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندن بها: التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وما روي عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ،ونحن بذلك معتصمون وبما كان يقول به أبو عبد الله بن محمد بن حنبل-نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته –قائلون ولما خالف قوله مخالفون ؛لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق ودفع به الضلال وأوضح به المنهاج وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشط الشاكين ؛فرحمة الله عليه من إمام مقدم وجليل معظم وكبير مفهم .

وجملة قولنا : .... ونرى الدعاء لأئمة المسلمين بالصلاح والإقرار بإمامتهم وتضليل من رأى الخروج عليهم إذا ظهر منهم ترك الاستقامة وندين بإنكار الخروج بالسيف"(3)

وقال رحمه الله:
"هذه حكاية جملة قول أصحاب الحديث وأهل السنة: جملة ما عليه أهل الحديث والسنة ..ويرون الدعاء لأئمة المسلمين بالصلاح وألا يخرجوا عليهم بالسيف "(4)

وقال رحمه الله:
"واختلف الناس في السيف على أربعة أقاويل ... وقال قائلون : السيف باطل ولو قتلت الرجال وسبيت الذرية ، وأن الإمام قد يكون عادلًا ويكون غير عادل وليس لنا إزالته وإن كان فاسقًا .
وأنكروا الخروج على السلطان ولم يروه، وهذا قول أصحاب الحديث"(5)

12-ابن بطال -رحمه الله-:
قال رحمه الله عند شرح حديث " السمع والطاعة حق ما لم يؤمر بالمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة":
"احتج بهذا الحديث الخوارج و رأوا الخروج على أئمة الجور والقيام عليهم عند ظهور جورهم ، والذي عليه جمهور الأمة أنه لا يجب القيام عليهم ولا خلعهم إلا بكفرهم بعد الإيمان ، وتركهم إقامة الصلوات ، وأما دون ذلك من الجور فلا يجوز الخروج عليهم إذا استوطأ أمرهم وأمر الناس معهم ؛لأن في ترك الخروج عليهم تحصين الفروج والأموال وحقن الدماء وفي القيام عليهم تفريق الكلمة وتشتيت الألفة"(6)

وقال رحمه الله :
" وفي هذه الأحاديث حجة في ترك الخروج على أئمة الجور ، ولزوم السمع والطاعة لهم والفقهاء مجمعون على أن الإمام المتغلب طاعته لازمة؛ ما أقام الجمعات والجهاد ، وأن طاعته خير من الخروج عليه؛ لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء "(7).

-------
(1)"الشرح والإبانة" لابن بطة (175)، (276).
(2)"التمهيد" لابن عبد البر (23/279).
(3)" الإبانة عن أصول الدين" لأبي الحسن الأشعري (11:7)
(4)"مقالات الإسلاميين واخنلاف المصلين" (295:290)
(5)"مقالات الإسلاميين واخنلاف المصلين"(451).
(6)"شرح ابن بطال على صحيح البخاري" (9/168).
(7)"شرح ابن بطال على صحيح البخاري" (19/7)

*********
يتبع إن شاء الله تعالى ب:
-شرح النووي على صحيح مسلم (12/229).
-"مجموع الفتاوى" لابن تيمية (4/444)
-"مجموع الفتاوى" لابن تيمية (28/179).
-"مجموع الفتاوى" لابن تيمية(35/12).
-"الاستقامة" (1/32).
-"منهاج السنة النبوية" (3/391).
- "مجموع الفتاوى" (3/229).
-"حادي الأرواح" لابن القيم (289).
-"فتح الباري بشرح صحيح البخاري(13:7).
-"الدرر السنية " (7/177)
-"بقاء الباب المفتوح" (45/19)
-"شرح العقيدة الطحاوية" للفوزان (ص163).
-"شرح العقيدة الصجاوية لصالح آل الشيخ (ص474).
-"شرح العقيدة الطحاوية" لعبد العزيز الراجحي(ص277).

13 -أبو زكريا النووي رحمه الله:
قال رحمه الله:
"وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين، وإن كانوا فسقة ظالمين وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته،وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق، وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل،وحكى عن المعتزلة أيضًا ،فغلط من قائله ،مخالف للإجماع "(1)

14-شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية-رحمه الله-:
قال رحمه الله :
"مذهب أهل الحديث ترك الخروج بالقتال على الملوك البغاة، والصبر على ظلمهم على أن يستريح بر أو يستراح من فاجر "(2)

وقال رحمه الله :
"من العلم والعدل المأمور به الصبر على ظلم الأئمة وجورهم ،كما هو من أصول أهل السنة والجماعة وكما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث المشهورة عنه (3)
وقال رحمه الله:
"وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه ،كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديمًا وحديثًا ومن سيرة غيرهم"(4)

وقال رحمه الله :
"ومن أصول هذا الموضع أن مجرد البغي من إمام أو طائفة لا يوجب قتالهم بل لا لا يبيحه ، بل من الأصول التي دلت عليها النصوص أن الإمام الجائر الظالم يؤمر الناس بالصبر على جوره وظلمه وبغيه ولا يقاتلونه ؛كما أمر النبي صلى اله عليه وسلم بذلك في غير حديث"(5) .

وقال رحمه الله:
"ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف، وإن كان فيهم ظلم كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم " (6)

وبيّن شيخ الإسلام أن الإجماع الذي ينقله في مسائل أصول الدين أنه إجماع أهل السنة وما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها في القرون الثلاثة المفضلة .

قال رحمه الله:
"مع أني في عمري إلى ساعتي هذه لم أدْعُ أحدًا قط في أصول الدين إلى مذهب حنبلي وغير حنبلي ، ولا انتصرت لذلك ولا أذكره في كلامي ولا أذكر إلا ما اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها ، وقد قلت لهم غير مرة : أنا أمهل من يخالفني ثلاث سنين إن جاء بحرف واحد عن أحد أئمة القرون الثلاثة بألفاظهم وبألفاظ من نقل إجماعهم من عامة الطوائف" (7)

15-ابن قيم الجوزية رحمه الله:

قال رحمه الله :

"وقد ذكرنا في أول الكتاب جملة من مقالات أهل السنة والحديث التي أجمعوا عليها كما حكاه الأشعري عنهم ، ونحكي إجماعهم كما حكاه حرب بن إسماعيل الكرماني عنهم بلفظه قال في مسائله المشهورة :هذه مذاهب اهل العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة بعروقها المعروفين بها ، المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ،وأدركت من أدركت من علماء أهل الحجاز والشام وغيرهم عليها؛ فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج عن جماعة السنة وسبيل الحق

قال : وهو مذهب أحمد وإسحاق بن إبراهيم وعبد الله بن مخلد وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم وكان من قولهم ....والانقياد لمن ولاه الله عز وجل أمركم لا تنزع يدًا من طاعته ولا تخرج عليه بسيف حتى يجعل الله لكل فرجًا ومخرجًا ،ولا تخرج على السلطان ، وتسمع وتطيع،ولا تنكث بيعته ،فمن فعل ذلك فهو مبتدع مخالف مفارق للسنة والجماعة وإن أمرك السلطان بأمر فيه لله معصية فليس لك أن تطيعه ألبتة ،وليس لك أن تخرج عليه ولا تمنعه حقه"(8)

16-ابن حجر العسقلاني رحمه الله-:

قال رحمه الله :

"وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأن طاعته خير من الخروج عليه؛ لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء :"(9)

17-قال عبد اللطيف بن حسن آل الشيخ-رحمه الله- :

"ولم يدر هؤلاء المفتنون أن أكثر ولاة أهل الإسلام من عهد يزيد بن معاوية حاشا عمر بن عبد العزيز ومن شاء الله من بني أمية،قد وقع منهم ما وقع من الجراءة والحوادث العظام ،والخروج والفساد في ولاية أهل الإسلام ؛ومع ذلك فمسيرة الأئمة الأعلام ، والسادة العظام معهم ، معروفة مشهورة ، لا ينزعون يدًا من طاعة، فيما أمر الله به و رسوله من شرائع الإسلام وواجبات الدين "(10)

18-الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله-




قال رحمه الله :

" كذلك من الأصول التي يختلف أهل السنة وأهل البدع الخروج على الأئمة ، فالحرورية هؤلاء خرجوا على إمام المسلمين ، وكفروه وقلتلوه ، واستباحوا دماء المسلمين من أجل ذلك ، وأما أهل السنة والجماعة فيقولون: علينا أن نسمع ونطيع لولي الأمر فعل ما فعل من الكبائر والفسق ما لم يصل إلى حد الكفر البواح ، فحينئذ نقاتله إذا لم يترتب على قتاله شر وفتن "(11)

19-الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:

قال حفظه الله :

"قال الطحاوي (ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا):

هذه مسألة عظيمة ، فمن أصول أهل السنة والجماعة : أنهم لا يرون الخروج على ولاة أمر المسلمين "(12)

20-الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله- :

قال حفظه الله:

"قال الطحاوي رحمه الله-: (ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا)

هذه الجملة يذكر فيها العقيدة التي أجمع عليها أئمة السلف الصالح ودونوها في عقائدهم وجعلوا من خالفها مخالفًا للسنة والجماعة"(13)

21-الشيخ عبد العزيز الراجحي-حفظه الله-:
"قال الطحاوي رحمه الله-: (ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا)

مذهب أهل السنة والجماعة عدم الخروج على ولاة الأمور بالمعاصي ، ولو جاروا ،ولو ظلموا ، هذا من أصول أهل السنة والجماعة ، عدم الخروج على الأئمة ، ولو جاروا ولو ظلموا ، خلافًا لأهل البدع من الخوارج والمعتزلة والرافضة" (14)

-----

(1)شرح النووي على صحيح مسلم (12/229).

(2)"مجموع الفتاوى" لابن تيمية (4/444)

(3)"مجموع الفتاوى" لابن تيمية (28/179).

(4)"مجموع الفتاوى" لابن تيمية(35/12).

(5)"الاستقامة" (1/32).

(6)"منهاج السنة النبوية" (3/391).

(7)"مجموع الفتاوى" (3/229).

(8)"حادي الأرواح" لابن القيم (289).

(9)"فتح الباري بشرح صحيح البخاري(13/7).

(10)"الدرر السنية " (7/177)

(11)"بقاء الباب المفتوح" (45/19)

(12)"شرح العقيدة الطحاوية" للفوزان (ص163).

(13)"شرح العقيدة الصجاوية لصالح آل الشيخ (ص474).

(14)"شرح العقيدة الطحاوية" لعبد العزيز الراجحي(ص277).



رد الشيخ الألباني على شبهات خوارج العصر

التفريغ:


السائل: يحتج بعضهم بما وقع في التاريخ الإسلامي كما في فتنة ابن الأشعث، وخروج كثير من القرّاء على رأسهم سعيد بن جبير ومَن كان معه، وأيضًا ما وقع من عائشة -رضي الله عنها- والزبير وطلحة مع علي -رضي الله عنهم أجمعين-، وأنّ هذا قد وقع، وأنّ هذا يُعَد خروجًا، ولكن ما حُقق لهم الهدف المطلوب، لكن هذا الخروج مما يجوز!! فهل هذا الاستدلال لتلك القصص التي وقعت في العهد الأول صحيح؟ وما الجواب؟ لأن هذا - ما وقع في فتنة الأشعث، وما وقع من عائشة مع مَن كان معها من الصحابة- يُثار كثيرًا من أجل تبرير قضية الخروج.

الإمام الألباني: نعم. الخروج لا يجوز يا أخي، وهذه الأدلة هي على مَن يحتج بها، وليست لصالحه إطلاقًا.

هناك حكمة تُروى عن عيسى -عليه السلام-، ولا يهمنا صحتها بقدر ما يهمنا صحة معناها، أنه وعظ الحواريين يومًا وأخبرهم بأن هناك نبيًا يكون خاتم الأنبياء، وأنه سيكون بين يديه أنبياء كذبة. فقالوا له: فكيف نميّز الصادق من الكاذب؟ فأجاب بالحكمة المشار إليها، وهي قوله: (مِن ثمارِهم تعرفونهم).

فهذا الخروج وذاك الخروج -ومنه خروج عائشة رضي الله عنها- نحن نعرف حكم هذا الخروج من الثمرة، فهل الثمرة كانت مُرّة أم حلوة؟

لاشك، التاريخ الاسلامي الذي حدثنا بهذا الخروج وذاك، يُنْبِي (= ينبأ) بأنه كان شرًا، وسُفكت دماء المسلمين وذهبت هدرًا بدون فائدة، وبخاصة فيما يتعلق بخروج السيدة عائشة.

السيدة عائشة لقد ندمت على خروجها، وكانت تبكي بكاء مرًا حتى يبتل خمارها، وتتمنى أنها لم تكن قد خرجت ذلك الخروج.

وهناك نكتة (= طرفة) قرأتها في بعض الكتب -ولا يهمني الآن أيضًا صحة السند- أنه بلغها أن خلافًا نشب بين عبيدٍ لها وعبيدٍ لشخص آخر من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتهيأت للخروج، فسألها قريبٌ لها: إلى أين يا أم المؤمنين؟، قالت: للنظر في الخلاف الذي نشب بين هؤلاء وهؤلاء بخصوص بغلة ادّعاها كل من الفريقين. قال لها: يا أم المؤمنين، ألا يكفينا وقعة الناقة، حتى تثيري لنا وقعة البغلة من جديد. (هنا يضحك الشيخ والسائل).

الشاهد: الاحتجاج بمثل هذا الخروج، أولًا:هذا حجة عليهم؛ لأنه لم يكن منه فائدة.

ثانيًا: لماذا نتمسك بخروج سعيد بن جبير، ولا نتمسك بعدم خروج كبار الصحابة الذين كانوا في عهده؟!! كابن عمر وغيره، ثم تتابع قدماء السلف -كلهم- بعدم الخروج عن الحاكم.

إذن هناك خروجان: خروج فكري، وهذا أخطر، وخروج عملي، وهذا ثمرة للأول، فلا يجوز مثل هذا الخروج، والأدلة التي ذكرتَها آنفًا فهي طبعًا عليهم وليست لهم. اهـ


المصدر:

الشريط رقم (606) من سلسلة (الهُدى والنور).


http://cleanutube.com/play-4VE1mNYNtb0#.VPNzGyz3jCM


-----------------

وهذا آخر كلامي إن شاء الله ، وأسأل الله أن يفقّهنا في الدّين وأن يجعلنا هداة مهتدين على صراط مستقيم.

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .

الأرض المقدسة
2016-01-30, 21:08
السلام عليكم وبعد :
أرى أن الإخوة ذهبوا بعيدا .. بعيدا !! - فلسنا نبرر لأهل الخروج على الحكام والتكفيريين مذهبهم في الأمر- ومن فهم هذا أو تصوره وفرح به وجاء يناصر أهل الخروج !! - فيقال لمثله : ليس هذا عشك فادرجي .. !!
أما باقي الإخوة فنقطة البحث مفهومة واضحة ولقد سلطت عليها الضوء أكثر من مرة !! فقلت ولا زلت أقول بأن إخراج من ينتسب لأهل السنة أصالة لمجرد انه حكم واجتهد في مسألة الخروج على الحاكم الظالم وفق واقع معين وظروف معينة رأى أنها لا تأتي بفساد أو ظلم أو اراقة للدماء - فاجاز الخروج وفق ما وصفنا لكم - فأخطأ لتغير الظروف والواقع لأنه واقع غير ثابت وظروف متحولة لا سبيل لنا عليها لتثبيتها - هذا الحاكم أو المجتهد او طالب العلم هل نخرجه من السنة هكذا خبطة لازق أم أن الحكم عليه يختلف على من يكفر ويصيح بتكفير الحكام ليل نهار ويدعوا للخروج عليهم سرا وعلانية ؟!! - هل يستوي الرجلان مثلا ؟ - مالكم كيف تحكمون !!؟ - أفلا تعقلون !!؟ وقد قلنا أن انزال حكم التبديع أو اخراج مثل هذا العالم او طالب العلم من السنة له ضوابطه التي يجب أن تراعى بعد تبيين الحجة وانتفاء الموانع الى غيره - وقد مثلنا لكم فيما سبق بالحسين وابن الزبير وابن الإشعث لما اجتهدو ظمن واقعهم وحكمو فما بلغنا أن واحدا من اهل العلم المعاصريهم بدعهم أو اخرجهم من السنة !! - فلا تذهبوا بعيدا أيها الإخوة - والله تعالى أعلم .

عَبِيرُ الإسلام
2016-01-30, 21:21
وعليكم السلام ورحمة الله

رددت عليكم فيما مضى من مشاركاتي هذه:



بسم الله الرّحمن الرّحيم



أمّا أنّ الذي تتكلّم عنه وأخطأ في الفتوى ، فيتوجّب عليه إعلان أنّه أخطأ حتّى يتبرّأ من مثل هذه الفتاوى التي تخدم التكفيريّين وكما يسمّون ب: خوارج العصر .


فحين يتبرّأ هذا العالم من خطئه علانيّةً ، وينشر براءته ، لاأعتقد أن يبقى هناك مَن يصفه بالخارج أو المارق عن السُنَّة بفعله هذا وفتواه .

والله أسأل أن يعيننا على أنفسنا وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، متابعين هادين مهتدين على صراط مستقيم.

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك







هل هناك حلّ آخر أفضل من تبرئة النفس علانية من فتاوى مثل هذه ؟

ابو اكرام فتحون
2016-01-30, 21:31
أذكر و أحذر نفسي واياكم - بدون قصد أحد -
بالحذر من المراء والخصومات في الدين
و الجدال والكلام قصد التعنيت ، أو الانتصار للنفس
أو للباطل فهذا قبيح منهي عنه .
فالله يعلم خائنة الأعين ويعلم أيضا ما تخفي الصدور.
عن الأوزاعي قال:
إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجَدَل ومنعهم العمل.
وعن معروف بن فيروز الكرخي قال:
إذا أراد الله بعبد خيراً فتح له باب العمل وأغلق عنه باب الجدل
وإذا أراد الله بعبد شراً فتح له باب الجدل وأغلق عنه باب العمل. {اقتضاء العلم العمل }
نسأل الله السلامة والعافية للجميع.

معذرة يغلق الموضوع ، لخروجه عن مساره و تشعبه
و في ما سبق من مشاركات كفاية بإذن لله .