المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في رحاب القرآن الكريم {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ...}


غانم
2009-09-25, 20:20
يقول الإمام ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ × الّذين آمنوا وكانوا يتّقون} يخبر تعالى أن أولياءه هم الّذين آمنوا وكانوا يتّقون كما فسرهم ربّهم فكل من كان تقيًا كان لله وليًا.
ويقول الإمام القرطبى في تفسير الآية: {ألاَ إنّ أولياءَ الله لا خوفٌ عليهم} أي في الآخرة. {ولا هم يحزنون} لفقد الدنيا.
وقيل: ''لا خوف عليهم ولا هم يحزنون'' أي مَن تولاه الله تعالى وتولّى حفظه وحياطته ورضي عنه فلا يخاف يوم القيامة ولا يحزن، قال الله تعالى: {إنّ الّذين سبَقت لَهُم منّا الْحُسنَى أولئك عنها'' أي عن جهنم {مُبْعَدُون} إلى قوله {لاَ يَحْزُنُهُمْ الْفَزَعُ اْلأَكْبَر}.
وروى سعيد بن جبير أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سُئِل: مَن أولياء الله؟ فقال: ''الّذين يُذْكَرُ الله برؤيتهم''.
وقال عمر بن الخطاب في هذه الآية: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ''إنّ من عباد الله عبادًا ما هم بأنبياء ولا شهداء تغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله تعالى''. قيل: يا رسول الله، خبِّرنا مَن هُم وما أعمالهم فلعلنا نحبّهم. قال: ''هُم قوم تحابوا في الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطون بها فوالله إن وجوههم لنور وإنّهم على منابر من نور لا يخافون إذا خاف النّاس ولا يحزنون إذا حزن النّاس ثم قرأ {ألاَ إنّ أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنُون}''.ئ؟