ينابيع الصفاء
2009-09-25, 19:25
وله
أهي الوجوهُ كُلُّها
تُشْبِهُهُ،
أم أنَّها
لِفَرطِ الوَلَعِ
في كُلِّ وجهٍ عابرٍ
تراهُ؟.
***********
المتوسِّلُ... بنظرةٍ مثقوبة
بعينينِ مفقوءتينِ
يتوسَّلُ نظرةَ حنانٍ صافية
نظرةً واحدةً
لا يعكِّرُها اشمئزازٌ
و لا تبتذلُها شفقة
نظرةَ إنسانٍ
لأخيهِ الإنسان
لكنَّ العابرينَ سريعًا بمعاطفهم
لا يرونَ فيهِ
سوى متسوِّلٍ معوَّق
في زاويةٍ من رصيف
يقذفونَ في راحةِ يدِهِ المتشقِّقة
قروشًا قليلةً
و يختفون.
وحدهما الولد و البنت المتعانقان
ضفيرةً من لحمٍ و دم
تحتَ مظلَّةٍ ملوَّنة
وضعا، برفقٍ، في ثقبيْهِ العميقيْنِ
قطعةً من الخبزِ المُحلَّى
و كمشةَ زبيبٍ و ياسمين
متوهِّميْن أنَّهُ شجرةً
و أنَّ تجاويفَ جمجمتِهِ
-هذه التي تقرفُ الناسَ
و ترعبُ الأطفال-
أعشاشَ عصافير.
***********
قصائد
نجوْنا
من الغربةِ
بأعجوبةٍ
نجوْنا
بقصائدِنا
***********
كنقطة عتمة في الضوء
بإمكانِ كُلٍّ منّا
ألاّ ينامَ وحيدًا
لماذا لا تحرّكُ مقبضَ بابي
في هذه اللحظةِ
و تدخلُ
كضوءٍ
في العتمة؟
تجلسُ إلى حافةِ سريري
تعيشُ أرقي
و القهوةَ
و موسيقى روحٍ تجلّتْ؟
لماذا لا تأتي
كنجمةٍ بردانةٍ
تختبئُ تحت لحافي؟
قلبي يتيمٌ
كنقطةِ عتمةٍ
في الضوءِ
لماذا لا تفاجئني
و تحرّكُ مقبضَ البابِ
فالستائرَ
فعدّةَ القهوةِ
و جهازَ التسجيل؟
لديَّ صمتٌ كثيرٌ
و بنٌّ رائعٌ
و اسطواناتٌ مجنونةٌ
أعرفُ أنّك تُحبُّها
***********
الشعر
كنتُ أحلمُ
بوطنٍ
و حبٍّ
و أصدقاء
فكانَ الشعر
*********
قوس قزح
كُلَّما ابتسمَ الهلالُ
في ظلِّ نجمتيْنِ
عادتِ السماءُ
وجهًا،
و كُلَّما اختلسا تحتَ المطرِ قُبْلَةً
استعادَ الحبُّ
كما لو بمعجزةٍ
ألوانَهُ السبعة.
سوزان عليواني....الغريبة.
أهي الوجوهُ كُلُّها
تُشْبِهُهُ،
أم أنَّها
لِفَرطِ الوَلَعِ
في كُلِّ وجهٍ عابرٍ
تراهُ؟.
***********
المتوسِّلُ... بنظرةٍ مثقوبة
بعينينِ مفقوءتينِ
يتوسَّلُ نظرةَ حنانٍ صافية
نظرةً واحدةً
لا يعكِّرُها اشمئزازٌ
و لا تبتذلُها شفقة
نظرةَ إنسانٍ
لأخيهِ الإنسان
لكنَّ العابرينَ سريعًا بمعاطفهم
لا يرونَ فيهِ
سوى متسوِّلٍ معوَّق
في زاويةٍ من رصيف
يقذفونَ في راحةِ يدِهِ المتشقِّقة
قروشًا قليلةً
و يختفون.
وحدهما الولد و البنت المتعانقان
ضفيرةً من لحمٍ و دم
تحتَ مظلَّةٍ ملوَّنة
وضعا، برفقٍ، في ثقبيْهِ العميقيْنِ
قطعةً من الخبزِ المُحلَّى
و كمشةَ زبيبٍ و ياسمين
متوهِّميْن أنَّهُ شجرةً
و أنَّ تجاويفَ جمجمتِهِ
-هذه التي تقرفُ الناسَ
و ترعبُ الأطفال-
أعشاشَ عصافير.
***********
قصائد
نجوْنا
من الغربةِ
بأعجوبةٍ
نجوْنا
بقصائدِنا
***********
كنقطة عتمة في الضوء
بإمكانِ كُلٍّ منّا
ألاّ ينامَ وحيدًا
لماذا لا تحرّكُ مقبضَ بابي
في هذه اللحظةِ
و تدخلُ
كضوءٍ
في العتمة؟
تجلسُ إلى حافةِ سريري
تعيشُ أرقي
و القهوةَ
و موسيقى روحٍ تجلّتْ؟
لماذا لا تأتي
كنجمةٍ بردانةٍ
تختبئُ تحت لحافي؟
قلبي يتيمٌ
كنقطةِ عتمةٍ
في الضوءِ
لماذا لا تفاجئني
و تحرّكُ مقبضَ البابِ
فالستائرَ
فعدّةَ القهوةِ
و جهازَ التسجيل؟
لديَّ صمتٌ كثيرٌ
و بنٌّ رائعٌ
و اسطواناتٌ مجنونةٌ
أعرفُ أنّك تُحبُّها
***********
الشعر
كنتُ أحلمُ
بوطنٍ
و حبٍّ
و أصدقاء
فكانَ الشعر
*********
قوس قزح
كُلَّما ابتسمَ الهلالُ
في ظلِّ نجمتيْنِ
عادتِ السماءُ
وجهًا،
و كُلَّما اختلسا تحتَ المطرِ قُبْلَةً
استعادَ الحبُّ
كما لو بمعجزةٍ
ألوانَهُ السبعة.
سوزان عليواني....الغريبة.