المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تذكّروا المقاطعة....


أفنان سارة
2009-09-25, 18:22
أيتها الشعوب العربية هل نسيتم سلاح المقاطعة ...؟؟

ضرورة إحياء المقاطعة

محمد قبرطاي

بعض الفلسطينيين قطعوا الأمل من إمكانية النجاح في قهر إسرائيل فأخذت تراودهم فكرة تدعو إلى الكف عن تحرير الضفة الغربية وضمها إلى إسرائيل في كيان جديد يسمی "إسراطين" كي تصبح للفلسطينيين ذات الحقوق التي يتمتع بها اليهود في دولتهم٬ عملا بالمثل الانجليزي القائل: "If you cant beat them join them" أي "انضم إليهم إذا لم تستطع قهرهم".

علی الذين تراودهم هذه الفكرة أن يمعنوا النظر مليّا في أوضاع الفلسطينيين الذين شاء سوء حظهم أن يقعوا في سنة 1948 في قبضة ذلك الكيان المسمی إسرائيل؛ إذ يدل استطلاع رأي، أجرته منظمة "بلدنا" الفلسطينية مؤخرا وشمل 515 شخصا، علی أن عرب إسرائيل لم يحققوا أي نجاح في الحصول علی المساواة في الحقوق مع يهود إسرائيل بالرغم من بقائهم رعايا للدولة الصهيونية واحداً وستين سنة، ولن ينالوا تلك الحقوق حتی لو دامت إسرائيل 600 سنة، وهذا أمر مستحيل.

فاليهودي الإسرائيلي يُمنح مجاناً الأراضي والديار الفلسطينية المغتصبة٬ والعربي الإسرائيلي أخذت وتؤخذ منه الأراضي والديار لا فرق في ذلك بينه وبين أخيه الذي لجأ إلى الدول الشقيقة المجاورة أو بقي في الضفة الغربية خلال انتقالها سنة 1948 إلى التبعية الأردنية ثم وقوعها في حرب 1967 في قبضة العدو الإسرائيلي الذي أحرز انتصاراً سهلاً في حرب وجيزة علی مصر وسوريا والأردن، والتي عجزت حتی الآن عن أن تسترجع بالقوة ما أُخذ منها بالقوة.

ومن أضغاث الأحلام أن نتصور أن إسرائيل ستنسحب عن طيب خاطر إلا إذا دفع العرب مثل الثمن الباهظ الذي دفعه أنور السادات رئيس مصر العظمی أم الدنيا عندما ذهب إلى القدس المحتلة فكوفئ علی مرمغة اللاءات العربية في حمأة العار بالانسحاب من صحراء سيناء الجرداء التي لا توجد فيها خضرة ولا ماء.

"عرب إسرائيل" يعيشون الآن في وضع يشبه ما كان سائداً في جنوب إفريقيا تحت نظام الأبارتهايد الذي كان من بين الذين قاوموه وقضوا عليه القاضي غولدستون الذي أدان بالرغم من كونه يهودياً وحشية الجيش الإسرائيلي في عدوانه علی عرب قطاع غزة متذرعاً بأسباب واهية.

وضع الأبارتهايد في إسرائيل لا يختلف عما كانت عليه ظروف الأبارتهايد في جنوب إفريقيا؛ ففي إسرائيل أيضاً طبقتان: الحاكم والمحكوم٬ المضطهِد والمضطهَد٬ المعذِّب والمعذَّب.

والعربي طبعا هو المحكوم المضطهد المعذب: هو الحبيس الذي لا يسمح له بزيارة أقاربه في البلدان المجاورة أو أي مكان آخر في الخارج. وهو الخاضع للمراقبة المشددة، فتحصی عليه حركاته وتحركاته آناء الليل ووأطراف النهار ويقبض عليه لأتفه الأسباب أو بدعوی معاذير مختلقة.

فالديموقراطية الإسرائيلية هي للإسرائيليين فقط٬ أما العرب فإنه في نظرهم جرذان أو خنازير أو أفاعي، كما وصفهم الخاخام العبري أوفاديا يوسف، مع أن الصهاينة أجدر بهذه النعوت. فعلی الفلسطينيين الذين يطمحون إلى حالة أفضل لهم في ظل "إسراطين" أن يمعنوا النظر في معاناة إخوانهم الرازحين تحت نير الأبارتهايد الصهيوني. فهذا النظام البغيض الذي ألغي رسميا في جميع دول العالم ما زال قائما في إسرائيل وإن بقي ممارساً في بعض البلدان ومنها دول عربية.

في غابر الأيام كان الملك عبد الله بن الحسين الأول الذي فقد موطن أجداده الهاشميين في الحجاز يرنو جنوباً ويقول عن نفسه هنا ملك كبير في أرض صغيرة وهناك أرض شاسعة بدون ملك كبير. ولم يكن ذلك صحيحاً لأن عبد العزيز آل سعود كان من أعظم الملوك في عصره؛ ولكن أوردنا هذه الحكاية لمقارنة نهج الطموح الإسرائيلي بها، فالصهاينة يقولون "حصلنا علی أرض صغيرة وللعرب أراض مساحتها تبلغ عشرة ملايين كيلومتر مربع أو أكثر ولديهم نفط وموارد هامة أخری؛ فإذا كنا حققنا كل هذا النجاح في شريط ضيق ما بين حدود لبنان وقطاع غزة فكم من الأمجاد سنحقق لو وقعت موارد العرب "الأغبياء" بأيدي خبرائنا "الأذكياء"". وهذا يعني أن الصهاينة ما زالوا يطمحون إلى إنشاء إمبراطورية تمتد من النهرين "دجلة والفرات" إلى النهر الكبير- نهر النيل الذي تحرض إسرائيل دول منابعه عن قطع جريانه إلى السودان ومصر.

وكل يوم يمر دون تحقيق طموحهم يجعلهم يعيشون في حسرة ويخافون من أن تغدر بهم صروف الدهر كما غدرت بالعرب في كثير من الأحيان. لقد كان اقوی سلاح بيد العرب هو إجماعهم علی مقاطعة إسرائيل سياسياً واجتماعياً وعلی الأخص اقتصادياً. هذا السلاح كاد- لو دام مدة أطول- أن يزهق روح إسرائيل.

فمنتوجات تلك الدويلة الصناعية لم تكن قادرة علی منافسة الصادرات الأوروبية والأمريكية من حيث الجودة٬ ولا منافسة صادرات دول الشرق الأقصی من حيث انخفاض الأسعار.

لذا ظل الكيان الصهيوني عالة علی "الصدقة" الأمريكية واستنزاف ألمانيا بدعوی أن نظامها النازي الغابر قد نهب أموالاً يهودية طائلة. فبذل الكيان اللعين كل جهد باستطاعته ليحرض العالم علی نظام المقاطعة العربية حتی تخلی التعساء عن هذا السلاح الجبار.

وأد إسرائيل سيتم علی يد المقاطعة العربية إذا أعيدت إلى نصابها؛ فليس هناك شيء يقض مضاجع الإسرائيليين من المقاطعة الكاملة الشاملة.

قليلا من الهمّة والعزيمة ... لا اكثر ولا اقل ... واصلوا في مقاطعة المنتجات الداعمة للصهاينة من اليوم غيّر كوكاكولا وبيبسي وفانتا بحمّود بوعلام صنع بلادي وكل منتوج آخر بمنتج مغاير بعيد عن الصهاينة لن ينقص منك شيء بالعكس ستزداد كرامة وشهامة وفضلا وقيمة ....

GIRAFE68
2009-09-25, 23:49
السلام عليكم.

اذا اردنا المقاطعة الفعلية التي تجدي نفعا فعلينا ان نعمل ليلا ونهارا حتى نحقق الاكتفاء الذاتي في جميع الميادين

و خاصة الاستراتجية منها .

ثم اقول لك شيئا ان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام تعامل مع اليهود وهم الذ اعدائه. الحل الوحيد يا اخي

العزيز هو الوحدة و الجهاد لتحرير القدس الشريف و الا راضي العربية المغتصبة.