تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كالحادي وليس له بعير ... ( أنا الكل والحق كل الحق معي).. !!!


الربيع ب
2015-12-14, 17:37
الحمد لله والصلاة والسلام على الحبيب رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كالحادي وليس له بعير
هذا مثل ضربته العرب للرجل يتشبع بما لا يملك ، أو لمن ينتحل ما لا يحسنه

ولعل واقعنا يكان ينطق إذ يعبر الحال عن كثرة المقال - وقد كثر القيل والقال -
في بلادنا الآن ظاهرة لا يتعجب منها من يعرف الواقع جيدا ، لكنها تحرق قلوب الغيورين على هذا الدين
ظاهرة ملء أفواه أصحابها (أنا الصح ) المطلق الذي لا يحتمل الخطأ ، ظاهرة الأثرة وإعجاب المرء بذاته وعمله وعلمه - إن كان له علم - وتياره -الذي جرفه حيث لا يدري - وحزبه - الذي فرق بينه وبين أقرب الناس إليه -
" كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ "
ظاهرة تجد فيها الواحد لا يرى إلا نفسه بعين الكمال ، وأحيانا تتزخرف الألفاظ بعبارات الورع البارد ( طبعا مقصر ومذنب و...الخ )
ترى الواحد إذا قلت له : هذا خطأ ، أو نصحت له ، أو أدليت برأيك .. يهاجمك ويقول يعني ( أنت الصح )
في ظل عدم وجود المرجعية التي يلتف حولها الناس جميعا ويرجعون إليها في الملمات والنوازل - وخاصة في زمن الفتن الذي صِرنا إليه - !! فمن ( الصح ) ؟
في ظل التطاول على العلماء والدعاة وأهل الخير والفضل في بلادنا وفي كل العالم ، وما أكثر المواقف العدائية المبنية على مبدأ [ سمعت الناس يقولون قولا فقلته ] ، أو [ حدثني فلان وهو ثقة أحسبه كذلك .. ]
نعم سمعت ولكن رويدك .. تمهل ، فإن هناك ما هو أولى بالسماع منه قبل أن تنقل وتتبين ، فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع )) الحاكم في المستدرك .
إنّنا أصبنا بداء كبير اسمه ( الكبر ) فنعوذ بالله من المتكبرين الذين لا يحسنون إلا رؤية أنفسهم والحط من أقدار غيرهم
أين التواضع وأيننا من قول ربنا " أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ " بمعناها الذي فهمه الصحابة عن رسول الله عن ربهم جل وعلا ؟؟
أين الاشتغال بعيوب النفس عن عيوب الآخرين ؟؟
عن ميمون بن مهران قال : يا ابن آدم ، خفف عن ظهرك ، فإن ظهرك لا يطيق كل الذي تحمل عليه ، من ظلم هذا ، وأكل مال هذا ، وشتم هذا ، وكل هذا تحمله على ظهرك ؟ فخفف عن ظهرك ..
أين موازين القسط في وزن الأمور ؟ فإذا أخطأ العالم أو الداعية كانت - الكائنات - وثارت الثارات ، وتحركت النعرات ، وينسى فضل أهل الفضل والعلماء ؟؟
ليتجرأ عليهم الأحداث وكل أهوج أرعن لا يحسن من التصرف إلى ما أملته عليه النفس واستعبده به هواه
وهم من هم عند الله وعند رسوله والفضلاء من الناس إلى يوم القيامة
ثم بعد ذلك ( أنت -أنا - على الحق المبين ) والمقصود بقول رب العالمين والآخذ بكل سنة سيد المرسلين ، وصاحب القدم والضلع في الدين !!
هيهات ما هذه أوصاف ولا أخلاق المؤمنين يا صاحب الحق المبين
عن عمر بن الخطاب قال : لا تنظروا إلى صيام أحد ولا صلاته ، ولكن انظروا إلى صدق حديثه إذا حدث ، وأمانته إذا ائتمن ، وورعه إذا أشفى ( أشفى : أي أشرف على الدنيا وأقبلت عليه ) .
لا تنشغل بغير عيبك لتنجو ، ولا تتطاول على غيرك لتسلم من الغيبة والنميمة وفساد ذات البين
وقد قيل : لو علم الناقص نقصه كان كاملا ، لا يخلو مخلوق من عيب ، فالسعيد من قلت عيوبه ودقت .
إن القلب ليتفطر على هكذا تصنيفات ومعظم الناس موصوف بـ ( العوام الذين لسنا ندري مآلهم ومع أي صنف هم ، وهم سواد الأمة الأعظم ) - ونحن منهم - كذلك ، وعلى إخوة وأخوات كنا نظنهم نالوا قسطا من التربيةفتبين العكس ...
وإذا برواسب الجاهلية تنخر اللحوم حتى تأتي على العظام ، وتكشف المستور على تأتي على العوار ، والآن ضاعوا وسط أمواج عاصفة وفتن متلاطمة وجب الدعاء واللجوء إلى الله فيها بالسلامة والنجاة ..
ولو خاط العبد فاه ، وألقمه حجرا فتلعثم ، لكان أنجى له وأسلم
فيا هذا ( أنت الصح ) ... و ( الكل جانب الصواب )
فأين الدليل : هل بمجالس العلم وثني الركب بين يدي أهله العلماء ؟ أم هل بحسن السيرة وما ظهر فعلا مما تخفيه السريرة ؟ هل بإطعام الطعام ورعاية الأيتام ؟ هل بأعمال ظاهرة وباطنة ؟ هل .. وهل .. وهل .. ؟؟
يا هذا وحدك وليس دونك ( أنت الصح )
حين تطهر قلبك ، حين تلزم سنة نبيك ، حين تتحلى بمكارم الأخلاق ، حين تسعى في تزكية النفس ، حين يكون خلقك شعارك .. مخلصا لله متجردا له في كل عمل أو قول
حين تنشغل بك لا بغيرك .. عندها ...
وعندها فقطا ...
ومع ذلك فاعلم يا هذا .. يا رعاك الله أنك ( لست الصح )

عن يحيى بن معين قال : ما رأيت مثل أحمد بن حنبل ، صحبناه خمسين سنة ، ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه ، من الصلاح والخير .

اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام واجعلنا من حزبك المفلحين
" أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "
وممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
" أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ "
نسأل الله الهدى والرشاد ، والفقه والسداد ، والألفة بين كل المسلمين
هو ولي ذلك المستعان وعليه التكلان .

الربيع ب
2015-12-15, 17:06
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

أسد الرمال1
2015-12-15, 17:17
كلام جميل وينطبق على دعاة الغلو والتبديع ...واصحاب التقليد الأعمى باسم اتباع العلماء

الربيع ب
2015-12-15, 18:15
كلام جميل وينطبق على دعاة الغلو والتبديع ...واصحاب التقليد الأعمى باسم اتباع العلماء


بوركت يا أسد الرمال على تفضلك بزيارتي في هذه الصفحة وجزاك الله خيرا
وإنما هو كلام لم أخص به أناسا بعينهم ولكنه الحال وما جال في البال
وقد حز في النفس ما نراه ونسمعه ونحياه يوميا ، ووالله إنه لآلم من مرض عضال ..
كيف لا وهو الداء وعضال العضال بعينه
نسأل الله أن يشملنا برحمته ويجمع كلمتنا ويردنا إلى الحق ردا جميلا
" إنما المؤمنون إخوة "

صفية السلفية
2015-12-15, 18:21
كلام جميل وينطبق على دعاة الغلو والتبديع ...واصحاب التقليد الأعمى باسم اتباع العلماء

[COمن تقصد؟؟؟؟LOR="Indigo"][/COLOR]

صفية السلفية
2015-12-15, 18:22
اعتقد اني اعرف من تقصد

أسد الرمال1
2015-12-16, 12:43
[ داءٌ عظيم من اتصف به يَعْمَى عن الحق ، و يَرى الباطل حقًّا والحق باطلاً

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - :
"ومِن الفِتن ما يَرِد أو ما يعرض لبعض طلبة العلم من الإعجاب بالنفس، والاعتداد بالرأي، واحتقار الآخرين، وعدم رفْع الرأس لأقوالهم، حتى يتصوَّر الإنسان نفسه كأنَّه عالِم الأمة، وجهبذ الأمة، وهذا الداء - أعني: داء العجب - من أشدِّ ما يكون ضررًا على المرء، لا سيَّما طلبة العلم؛ لأنَّ الرجل إذا أُعجب برأيه احتقر الآخرين، ولم يرفعْ لرأيهم رأسًا، ولا يرى لمخالفتهم بأسًا، وتجده يمشي على الأرْض، فكأنَّه يمشي على الهواء من شدَّة العُجب عنده، حتى إنَّ الرجل ليذهب إلى القوم الذي ليس لهم حَظٌّ من النظر، فيأخذ بهم، ويحتقِر الآخرين الذين عندَهم من العلم والنظر ما ليس عندَه؛ لأنَّه اطلع على حديث لم يعلم أنَّ له معارِضًا، لم يعلم أنَّه ضعيف، لم يعلم أنَّ له مخصِّصًا، فيأخذ به، ولَيْتَهُ يأخذ به ويَسلَم الآخرون من شرِّه، يأخذ به، ثم تراه يُضَلِّل مَن هو أفضل منه في العِلم والدِّين.
وهذا داءٌ عظيم يوجب لمن اتصف به - نعوذ بالله منه - أن يَعْمَى عن الحق، يَرى الباطل حقًّا، والحق باطلاً" ]
– منقول -

مقتطف من شريط بعنوان :
"موقف المسلم من الفتن" للشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -
وهذا رابطه لمن أراد الاستزادة:
http://safeshare.tv/v/ss567076fd1a82d

أسد الرمال1
2015-12-16, 12:47
أختي صفية إن أردت أن تعرفي من أقصد فراجعي كتاب الشيخ صالح السحيمي ..ربما يفيدك

https://pbs.twimg.com/media/CMOvA-lUYAAMiA9.jpgا

تنبيه ذوي الأفهام على رأب الصدع والوئم على منهج السلف الكرام
تقديم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
تأليف: الشيخ صالح السحيمي حفظه الله
تنزيل الكتاب⬇:
http://d.pr/f/1iYa2

أسد الرمال1
2015-12-16, 13:02
بورك فيك يا اخونا الربيع ووفقك الله لكل خير ..ونفع بك الاسلام والمسلمين

أمي عائشة قدوتي
2015-12-16, 13:24
فتنة الغلو داء العصر و هي مستشرية
فتنوا الكثير من الناس
يستقيم الإنسان ويترك هواه ليدخل في هوى التعصب للأشخاص و أكل لحوم العلماء للأسف كل هذا باسم محاربة البدعة و المبتدعة
على كل انسان الاهتمام بنفسه والنأي بها عن هذه الفتن والخوض فيها فديننا واضح لا تعقيد فيه و من استشكل عليه شيء عليه
بامساك لسانه فهدف الإنسان الجنة و ليس الخوض في غمار حرب لا ناقة له فيها و لا بعير
ففتن الدنيا و جهاد النفس فيه من الصعوبة بما فيه الكفاية فلا داعي لتعقيد الأمور أكثر
نسأل الله السلامة
لمن يختلف مع رأيي أرجو عدم التعقيب على مشاركتي

الربيع ب
2015-12-16, 16:07
بارك الله في كل من تفضل علي بزيارة هذا المتصفح وهاته الصفحة والموضوع المتواضع
الأخت صفية السلفية
الأخ أسد الرمال
والأخت أمي عائشة قدوتي

وأرجو أن لا ينحو الموضوع منحى غير الذي أريد به ومنه
والواقع واقع لا مناص منه ولا مفر ، ولا ينكره عاقل وقد وقعت الواقعة
وتفرق أهل البيت الواحد والعشيرة والمسجد ، وهم يتجهون إلى قبلة واحدة ، ويعبدون ربا وإلها واحدا ، ويتبعون نبيا واحدا ..
فالواقع كما نراه ونسمع لا يسر عاقلا ، ولا يبشر بما يحمد
فمن إفراط إلى تفريط ... ومن غلو إلى جفاء ..
فأين الوسط بين هؤلاء ؟؟!!
والله قال " وكذلك جعلناكم أمة وسطا "
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب من الأمور أيسرها وأوسطها ..

والله من وراء القصد وهو المستعان وعليه التكلان

أم سمية الأثرية
2015-12-16, 18:54
جزاك الله خيرا على هذه الموعظة

أسد الرمال1
2015-12-17, 10:08
[size="6"]للأسف ]هذا المنهج الدخيل كما يصفه أحد الشيوخ السلفيين عن اوصاف .غلاة التجريح والتفريق بين السلفيين فقال :


“جماعة التبديع وليـدَةُ جماعة التكفير وَ شقيقتُها في سوء الخلق
وسوء الديانة وسوء الأدَب ،
يَدَعُونَ أهل الأوتان ويَقتُلون أهل الإسلام ،
وإن كانت الخوارج تُباشر هذا بالسيف ،
هؤلاء يُبَاشرُونه باللسان ,
جماعة التكفير أنجبَتْ جماعة سيئة تدّعِي أنّها وَرِعة
وتُبَدِّع كل أو جلّ المسلمين ،
وهم في ظنّ أنفسهم الفرقة الناجية !”.
وقال حفظه الله :
“قوم استحوذَ عليهم الشيطان وألبسهم لباس
-أضلّهم به- ألبسهم لباس أنّهم علماء الجرح والتعديل،
ألبسهم هذا اللباس
فوسموا أنفسهم أنهم علماء للجرح والتعديل ،
وتراهم شباب أحداث صغار ،
أمس كانوا تاركي الصلاة ،
تَرَى أمس كان تاركاً للصلاة !،
لبس لباس أنه من علماء الجرح والتعديل فاستجاز به الاغتياب ،
استجاز به الطعن في العلماء الكبار والصغار ،
ساء خلقه بهذا اللباس الذي ألبسه الشيطان إياه
وزين له الشيطان سوء عمله “.
وقال حفظه الله :
“همّهم الأكبر -لا كثّر الله سوادَهم ولا بوركَ في جمعهم- ،
لا يُبينون معتقدا صحيحا في النصارى ،
ولا في الشباب الذين يلحدون في الجامعات
ولا في العلمانيين ولا في اللبراليين ولا يُقدِّمون نصيحة للطائفين بالقبور
وإنما همهم يقف أمام شيخ ويسمع ،
ليس هناك شيخ معصوم يا أخي ،
ولا بشر معصوم ،
إلاّ رسل الله الكرام فيما يُبلغون من شرع الله عز وجل ،
فيقفون يستمعون،
إن زلّ لسانه بكلمة تركوا كل الحسنات وأخذوا الكلمة ،
وبدأوا ينسجون عليها الأناسيج،
يقصّون الأول والآخر
كالذي يقصّ ” ويل للمصلين ” يَقصُّ ما قبلها وما بعدها
ويقول لك أنظر يقول : ” ويل للمصلين ” !، يا أخي حرام عليك !
فهي جماعة وليدة لجماعة التكفير ، هي جماعة التبديع
التي استجاز شبابها – لا كثر الله سوادهم –
استجازوا أن يجرحوا عرض كل عالم ،
وكأن شياطين الإنس والجن سخّروهم لهذا .
وتُبَدِّع كل أو جلّ المسلمين ،
وهم في ظنّ أنفسهم الفرقة الناجية !”.

صفية السلفية
2015-12-17, 11:56
جماعة التكفير من قال لك بأنهم سلفيين ؟؟؟؟ هم ليسوا بسلفيين .

صفية السلفية
2015-12-17, 11:58
بارك الله في كل من تفضل علي بزيارة هذا المتصفح وهاته الصفحة والموضوع المتواضع
الأخت صفية السلفية
الأخ أسد الرمال
والأخت أمي عائشة قدوتي

وأرجو أن لا ينحو الموضوع منحى غير الذي أريد به ومنه
والواقع واقع لا مناص منه ولا مفر ، ولا ينكره عاقل وقد وقعت الواقعة
وتفرق أهل البيت الواحد والعشيرة والمسجد ، وهم يتجهون إلى قبلة واحدة ، ويعبدون ربا وإلها واحدا ، ويتبعون نبيا واحدا ..
فالواقع كما نراه ونسمع لا يسر عاقلا ، ولا يبشر بما يحمد
فمن إلإراط إلى تفريط ... ومن غلو إلى جفاء ..
فأين الوسط بين هؤلاء ؟؟!!
والله قال " وكذلك جعلناكم أمة وسطا "
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب من الأمور أيسرها وأوسطها ..

والله من وراء القصد وهو المستعان وعليه التكلان

حسنا. و فيكم بارك الله

الربيع ب
2016-01-07, 11:06
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى :
فمن الناس من يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه وعشائره مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون ، أو فيه بعض ما يقولون ، لكن ‏يرى أنه لو أنكر عليهم قطع المجلس واستثقله أهل المجلس ونفروا عنه ، فيرى موافقتهم من حسن المعاشرة وطيب المصاحبة ‏وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض معهم .‏
ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى : تارة في قالب ديانة وصلاح ، فيقول : ليس لي عادة أن أذكر أحداً إلا بخير ، ولا أحب ‏الغيبة والكذب ، وإنما أخبركم بأحواله . ويقول : والله إنه مسكين . أو: رجل جيد لكن فيه كيت وكيت . وربما يقول : دعونا منه ، ‏الله يغفر لنا وله . وإنما قصده استنقاصه وهضماً لجنابه . ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة ، يخادعون الله بذلك كما ‏يخادعون مخلوقاً وقد رأينا منهم ألواناً كثيرة من هذا وأشباهه .‏
ومنهم من يرفع غيره رياءً فيرفع نفسه ، فيقول : لو دعوتُ البارحة في صلاتي لفلان ؛ لِمَا بلغني عنه كيت وكيت ، ليرفع نفسه ، ‏ويضعه عند من يعتقده .‏
أو يقول : فلان بليد الذهن ، قليل الفهم ، وقصده مدح نفسه وإثبات معرفته وأنه أفضل منه ، ومنهم من يـحمله الحسد على الغيبة ‏فيـجمع بين أمرين قبيـحين ، الغيبة والحسد ، وإذا أثنى على شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح ، ‏أو في قالب حسد وفجور وقدح ؛ ليسقط ذلك عنه . ومنهم من يـخـرج الغيبة في قالب تمسخر ولعب ، ليضحك
غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به. ‏
ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب ، فيقول : تعجبتُ من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت؟!! ومن فلان كيف وقع منه كيت وكيت ‏؟! وكيف فعل كيت وكيت ؟! فيخرج اسمه في معرض تعجبه . ومنهم من يخرج الاغتمام ، فيقول : مسكين فلان ، غمني ما جرى له ‏وما تم له ، فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف وقلبه منطوٍ على التشفي به ولو قدر لزاد على ما به وربما يذكره عند أعدائه ‏ليتشفوا به وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه
ومنهم من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر ، فيظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول ، وقصده غير ما أظهر . والله ‏المستعان . انتهى ) [ التصنيف ص 10 – 14 ]‏

عبدالنور.ب
2016-03-02, 00:00
كلامك مجمل أخي ربيع ,أحتاج تفسير منك بارك الله فيك حول قبول خبر الثقة
و
استفسار حول هذا الكلام


في ظل عدم وجود المرجعية التي يلتف حولها الناس جميعا ويرجعون إليها في الملمات والنوازل - وخاصة في زمن الفتن الذي صِرنا إليه - !! فمن ( الصح ) ؟

ابو اكرام فتحون
2016-03-02, 05:49
السلام عليكم الآخ ربيع لو انك وضحت او زدت جانبا آخر مهم
حتى لا يتحامل البعض لينسفه وهو مهم جدا
ومعروف عند السلف ألا هو الرد على المخطئ ردا علمياً محضاً و طبعا ذلك ليس معناه أنه جمع لمثالب المخطىء
اوتنقيبا على أخطاءه أو قصده إسقاطه إنما هو إحقاقا للحق و حفظا للدين كما تعلم.
و قد ادرجت موضوعا بالمناسبة مزيدا للفائدة و التوضيح لنا جميعا بإذن الله ارجوا إثراءه بأقوال أهل العلم:
الرد على المخطئ وبيان الخطأ منهج السلف يتحامل الكثير لينسفه (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1930737)

و أسوق لك كلام عالم، الشيخ عبيد الجابري حفظه الله الذي يقرر فيه منهج السلف في الرد على المخطئ من أهل السنة خلافا لمن يجعل ذلك من الاستخفاف والطعن في العلماء!!
و الله من وراء القصد.


يقول السائل: بارك الله فِيكم, يقولُ السائِل:

هُناك من يرى عدم الرَّد عَلَنًا على المخطئ من المنتسبين للسلفية، بحجة أن له جهودٌ في الدعوة، وبحجة عدم تفرقة الصفِّ السلفي، فما قولكم - حفظكم الله -؟

الجواب:


الصف السلفي من هو؟ ما معنى الصف السلفي؟ الصف السلفي له علامات:

العلامةُ الأولى: التمسّك بالكتابِ والسنة وعلى فهمِ السلف الصالح.

العلامةُ الثانية: بيان السُّنة ومنهج الحق علمًا وتعليمًا، ودعوةِ الناس إليه.

العلامةُ الثالثة: إنكار المنكر، فلا يقبلون المنكرَ بِحَال.

العلامةُ الرابعة: ردُّ المخالفات التي ليست من مسارح الاجتهاد وموارد النزاع، ردُّها بالدليل من الكتابِ والسُّنة وأقوالِ أئمة العلم والإيمان والدين.

ثُمَّ إن كانت هذه المخالفة علنية منشورة في كتاب أو في أشرطة أو في تدريس فإنه يُسلك نفس المسار، لأنَّ الغرض تصفية التَّدين الحق من شائبة البدعة وإن كانت في مجلسٍ خاص وثبتت تُرد بمسار ضيق في حدوده، فإِذَا نَقَلَ بكرٌ عن سعيد مخالفة ليس فيه مجال للاجتهاد، وبكرٌ عندي هذا ثقة، أقول له: هذا خطأ، وأُبيِّن مخالفته بالدليل من الكتاب والسُّنة وعلى وفق فهم السلف الصالح.

وبهذا تعلمون عدة مخالفات في هذه المقولة؛

المخالفة الأولى:

مخالفة الكتاب والسنة، فمن السنة المتواترة ما أخرجه البخاري وغيره عن عائشة – رضي الله عنها - تلا رسول الله - صلَّى الله عليهِ وسلَّم - قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ﴾ [آل عمران : 7] الآية، قال: ((فإِذَا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ فأولئك الذين سَمَّى الله فاحذروهم))، وأخرج مسلم في مقدمة صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وحسَّنه البغوي في شرح السُّنة أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليهِ وسلَّم - قال: ((سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي أُنَاسٌ يُحَدِّثُونَكُمْ مَا لَمْ تَسْمَعُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ)) وتواترت السنة بالتحذير من الخوارج والتحذير من فرق الضلال، منها: حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، وهو صحيح بمجموع طرقه، قال - صلَّى الله عليهِ وسلَّم -: ((وستفترق هذه الأمة على ثلاثٍ وسبعين فرقة، كلُّها في النار إلا واحدة قالوا: من هي يا رسول الله؟، قال: الجماعة))، قال العلماء : "الجماعة ما وافق الحق" فإنك أنت الجماعة وحدك، هذا قول علمائنا - الجماعة ما وافق الحق -، وإن كان وحده فإنَّه هو الجماعة.

الأمر الثاني:

أنَّ أهل السُّنة مُجمعون على التحذير من المخالفة والمُخالف من أهل البدع، والردِّ على المخالف ولو كان من أهل السُّنة، كتبهم معروفة قد ذكرت لكم شيئًا من ذلك.

وبهذا تعلمون أنَّ هذا الشخص - قائل هذه المقولة - إمَّا أنه جاهل وليس عنده فرقان بين الناس، وإمَّا أنه على قاعدةِ المعذرةِ والتعاون عمليًا، وإن كان يمقُتها ويمقت أهلها ويشنِّع عليهم من حيث النَّظر؛ لكنَّه عملي هو يطبِّقُها شاءَ أم أَبَى. نعم.

انتهى الجواب.

فالشيخ لم يفرق بين العالم وطالب العلم وغير ذلك، بل نظر إلى المخالفة
وكونها ليس من الاجتهاد، وأن الغرض تنقية الدين.

الطالب المالكي
2016-03-02, 07:27
أصبت أيها الأخ الفاضل ..إنه واقعنا المريرالذي نشخصه ولكن نعجز دائما عن علاجه.

الربيع ب
2016-03-03, 18:39
كلامك مجمل أخي ربيع ,أحتاج تفسير منك بارك الله فيك حول قبول خبر الثقة
و
استفسار حول هذا الكلام


في ظل عدم وجود المرجعية التي يلتف حولها الناس جميعا ويرجعون إليها في الملمات والنوازل - وخاصة في زمن الفتن الذي صِرنا إليه - !! فمن ( الصح ) ؟

حياك الله أخي عبد النور وحفظك ربنا ورعاك
يا عبد النور علمتني التجربة والأيام وهذه الدنيا أن أتعلم وأن أحسب لكل كلمة حقها وأضعها موضعها ما استطعت إلى ذلك سبيلا ..
والهفوة والزلل لا مناص من الوقوع فيها ، وقد قيل لكل جواد كبوة ، ولكل عالم هفوة !!
فكيف بأمثالنا من العوام ، وعلى ما يحمل كلامنا إن لمحنا فيه بشيء يسير من التفصيل
صدقت فالكلام مجمل ..
غير أنك ولا أظنك ممن يخفى عليه المقصد منه - إن شاء الله - وأنت تعيش واقعا نتحدث عنه ونستقرئ منه ما نكتب أو نحاول ذلك غيرة منا على ديننا ، ودعوة منا إلى الخير ، وأمرا منا بمعروف ونهيا عن منكر ما تحلينا بأخلاقها ، ولزمتنا شروطها " بالحكمة والموعظة الحسنة "
وهذا ربنا يقول " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم "
فكيف بي ؟ وكيف لي أن أفصل ؟ والحديث يخص مسلما ينتمي إلى هذعه الملة ، ويصلي إلى هذه القبلة ، وفي التفصيل مظنة حمل القول على ما أريد به ، ولعلك اطلعت على ما سبق من الردود .. ثم ردي على من أراد النحو بالموضوع ما لم أقصده منه .
كما أني أخاطب به من له عقل ولب ، وفهم وقصد ، ودين وعلم وعمل عله يكون من الساعين في الخير الناصحين للغير إن شاء الله فيصلح الحال .
ولعل هذا الموضوع يفيدك في خبر الثقة : هنـــا (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1929277)

وأما ما اقتبست من الموضوع وتريد استفسارا حوله ..
فإني أضرب له مثالا ، وبالمثال يتضح كما قيل المقال
لما كان الثلاثة رحمهم الله في زمننا هذا - ونحن نتكلم عنه - أحياء لم يحدث ما حدث من شرخ في الأمة ، وكانوا كلهم محل ثقة الناس ، ويأنس إليهم كل من سمع كلامهم ، واستفسر منهم ، وجلس إليهم ، فكانوا رحمة على الأمة كلها خواصها والعوام ، وكانوا مرجع الناس وحتى الخصوم ، فلما أصيبت الأمة فيهم وماتوا - وهذه ثلمة في الإسلام لا يسدها تعاقب الليل والنهار - يا عبد النور ، اضف إلى ما يكون من رفع العلم وانتشار الجهل بموت أهل العلم ، وهذا ما حدث ونعانيه ، وهذا ما قصدته .
فإن قلت غير هذا فجئني بمن أجمع عليه الناس بعدهم غيرهم إلى يومن الناس هذا ؟

( أقصد بالثلاثة : الشيخ ابن باز ، وابن عثيمين ، والألباني ) رحمهم الله تعالى )

الربيع ب
2016-03-03, 18:51
السلام عليكم الآخ ربيع لو انك وضحت او زدت جانبا آخر مهم
حتى لا يتحامل البعض لينسفه وهو مهم جدا
ومعروف عند السلف ألا هو الرد على المخطئ ردا علمياً محضاً و طبعا ذلك ليس معناه أنه جمع لمثالب المخطىء
اوتنقيبا على أخطاءه أو قصده إسقاطه إنما هو إحقاقا للحق و حفظا للدين كما تعلم.
و قد ادرجت موضوعا بالمناسبة مزيدا للفائدة و التوضيح لنا جميعا بإذن الله ارجوا إثراءه بأقوال أهل العلم:



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
غفر الله لنا ولك يا أخي أبو إكرام
أنا لم أقصد بالموضوع ما طلبت ، وإن كنت غير عاجز عن ذلك ، وقد أشرت في ردودي على المشاركين مرادي منه ، وإلا لتحول إلأى ما تحولت إليه مواضيع قبله ، كان مصيرها الإغلاق ، وما قبله وتسبب فيه ...
أما الرد على من عقب في الموضوع فكما قلت أوجهه ما استطعت أن لا يخرج عن الموضوع ويحوله إلى معركة وفقا ل ما فهمه أو يفهمه من يرد عليه
وأما المبتدع يا أخي فتحون فلا يختلف اثنان في الرد عليه وإفحامه بالحجة والبرهان والدليل
وإن كنا لا نعلم بحال من يجلس خلف شاشات هته الأجهزة ، إلا العلم بما شهدنا أن يحسن قول لا إله إلا الله فلا يسعنا أن نزيد على ما ذكرنا وأمر الناس إلى الله ، وأنا في هذا لا أستطيع أن أزيد على الأمر شيئا
وأهل البدعة والتصوف والطرقية وأشباههم من أهل الضلال .. فإنا لهم بالمرصاد ، ولهرطقاتهم نعد العدة والعتاد
ولعل أحسن ما يكون أن يفتح له موضوع كالذي أشرت إليه بدلا من تحويل الموضوع هذا إلى الرد على من هب من الناس

والله الموفق والمستعان والعالم بالنوايا والمقاصد وعليه التكلان

أسد الرمال1
2016-03-03, 18:51
لقد وصفت الداء ايها الربيع ,,,فلا زال بعض الناس لم يستفيقوا من غفلتهم ,,ولم يعتبروا بعد ,,,فالأيام وحدها ستبدي لهم ما كان خافيا ,,,اللهم سلم سلم

الربيع ب
2016-03-03, 18:51
أصبت أيها الأخ الفاضل ..إنه واقعنا المريرالذي نشخصه ولكن نعجز دائما عن علاجه.
بارك الله فيك ونفعك ونفع بك
نسأل الله أن يؤلف بين قلوبنا ويصلح أحوالنا هو ولي ذلك والقادر عليه .

بركة خان
2016-03-04, 13:58
اللهم لا تجعلنا من المتكبرين ولا الجبارين