مشاهدة النسخة كاملة : من حرم الاحتفال بالمولد النبوي !!
ilyasseislame
2015-12-14, 00:17
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد.
فإن الاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد الذي أرسله الله رحمة للعالمين بقراءة شىء من القرءان وذكر شىء من الشمائل النبوية الشريفة أمر فيه بركة وخير عظيم إذا خلا هذا الاحتفال عن أصناف البدع القبيحة التي لا يستحسنها الشرع الشريف .
وليُعلم أن تحليل أمر أو تحريمه إنما هو وظيفة المجتهد كالإمام مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل رضي الله عنهم وعن سائر السلف الصالح ، وليس لأي شخص ألّف مؤلفاً صغيراً أو كبيراً أن يأخذَ وظيفة الأئمة الكرام من السلف الصالح فيُحلل ويحرّم دون الرجوع إلى كلام الأئمة المجتهدين المشهود لهم بالخيرية من سَلف الأمة وخلَفها، فمَن حرم ذكر الله عز وجل وذكر شمائل النبي صلى الله عليه وسلم في يوم مولده عليه السلام بحجة أن النبي عليه السلام لم يفعله فنقول له : هل تحرّم المحاريب التي في المساجد وتعتقد أنها بدعة ضلالة ؟! وهل تحرّم جمع القرءان في المصحف ونقطه بدعوى أن النبي لم يفعله ؟! فإن كنتَ تُحرّم ذلك فقد ضيقتَ ما وسع الله على عباده من استحداث أعمال خير لم تكن على عهد الرسول، فقد قال رسول الله : " مَن سَن في الإسلام سُنةً حسَنَةً فلَهُ أجرُها وأجْرُ مَن عَملَ بها بعده من غير أنْ ينقُص من أُجورهم شىء " رواه الإمام مسلم في صحيحه ، وقال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بعدما جمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح : " نعم البدعة هذه " رواه الإمام البخاري في صحيحه.
ومن هنا قال الإمام الشافعي رضي الله عنه :"المُحدثـات من الأمور ضربان أحدُهما : ما أُحدث مما يُخالفُ كتابـاً أو سُنةً أو أثراً أو إجماعاً ، فهذه البدعة الضـلالة ، والثانيـة : ما أُحدثَ من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا ، وهذه مُحدثةٌ غير مذمومة ". رواه الحافظ البيهقي في كتاب " مناقب الشافعي " ج 1 ص 469.
و قال العلاّمة إبن الحاج المالكي :
"فَانْظُرْ رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ إلَى مَا خَصَّ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ هَذَا الشَّهْرَ الشَّرِيفَ وَيَوْمَ الِاثْنَيْنِ.أَلَا تَرَى أَنَّ صَوْمَ هَذَا الْيَوْمِ فِيهِ فَضْلٌ عَظِيمٌ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُلِدَ فِيهِ. فَعَلَى هَذَا يَنْبَغِي إذَا دَخَلَ هَذَا الشَّهْرُ الْكَرِيمُ أَنْ يُكَرَّمَ وَيُعَظَّمَ وَيُحْتَرَمَ الِاحْتِرَامَ اللَّائِقَ بِهِ وَذَلِكَ بِالِاتِّبَاعِ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَوْنِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ كَانَ يَخُصُّ الْأَوْقَاتَ الْفَاضِلَةَ بِزِيَادَةِ فِعْلِ الْبِرِّ فِيهَا وَكَثْرَةِ الْخَيْرَاتِ... فَتَعْظِيمُ هَذَا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ إنَّمَا يَكُونُ بِزِيَادَةِ الْأَعْمَالِ الزَّاكِيَاتِ فِيهِ وَالصَّدَقَاتِ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْقُرُبَاتِ، فَمَنْ عَجَزَ عَنْ ذَلِكَ فَأَقَلُّ أَحْوَالِهِ أَنْ يَجْتَنِبَ مَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ وَيُكْرَهُ لَهُ؛ تَعْظِيمًا لِهَذَا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مَطْلُوبًا فِي غَيْرِهِ إلَّا أَنَّهُ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَكْثَرُ احْتِرَامًا كَمَا يَتَأَكَّدُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَفِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ فَيَتْرُكُ الْحَدَثَ فِي الدِّينِ وَيَجْتَنِبُ مَوَاضِعَ الْبِدَعِ وَمَا لَا يَنْبَغِي"
و قال الحافظ إبن كثير في تاريخه عن الملك المظفر:
"كان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا، وكان شهما شجاعا بطلا عاقلا عالما عادلا رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدا في المولد النبوي سماه (التنوير في مولد البشير النذير) فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في الملك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة."
: و قال الإمام الذّهبي
إن الذي أظهر الاحتفال بالمولد النبوي هو الملك المظفر، وهو ملك صالح سُنِّي، قال الإمام الذهبي في ترجمته :"صَاحِبُ إِرْبِلَ، كُوْكْبُرِي بنُ عَلِيٍّ التُّرُكْمَانِيُّ السُّلْطَانُ الدَّيِّنُ، المَلِك المُعَظَّمُ، مُظَفَّر الدِّيْنِ، أَبُو سَعِيْدٍ كُوْكْبُرِي بن عَلِيِّ بن بكتكين بن مُحَمَّدٍ التُّرُكْمَانِيّ ... وَكَانَ مُحِبّاً لِلصَّدقَة، لَهُ كُلّ يَوْم قنَاطير خُبْز يُفرِّقهَا، وَيَكسو فِي العَامِ خلقاً وَيُعْطِيهُم دِيْنَاراً وَدِيْنَارَيْنِ، وَبَنَى أَرْبَع خَوَانك لِلزَّمْنَى وَالأَضرَّاء، وَكَانَ يَأْتيهِم كُلّ اثْنَيْنِ وَخَمِيْس، وَيَسْأَل كُلّ وَاحِد عَنْ حَالِه، وَيَتفقَّده، وَيُبَاسِطه، وَيَمزح مَعَهُ... وَكَانَ مُتَوَاضِعاً، خَيِّراً، سُنِّيّاً، يُحبّ الفُقَهَاء وَالمُحَدِّثِيْنَ، وَرُبَّمَا أَعْطَى الشُّعَرَاء، وَمَا نُقِلَ أَنَّهُ انْهَزَم فِي حرب"
و قال الحافظ السيوطي في رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"،
قال "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف. وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون
و قال الشيخ محمّد الخضر حسين التونسي المالكي (1378 هـ ) شيخ جامع الأزهر سابقا:
"أما احتفالنا بذكرى مولده فإنا لم نفعل غير ما فعله حسان بن ثابت رضي الله عنه حين كان يجلس إليه الناس و يُسمعهم مديح رسول الله صلى الله عليه و سلم في شعر، و لم نفعل غير ما فعل علي بن أبي طالب أو البراء بن عازب أو أنس بن مالك رضي الله عنهم حين يتحدثون عن محاسن رسول الله الخلقية و الخلقية في جماعة "
و قال الشيخ محمّد الطّاهر بن عاشور في تفسير " التّحرير و التّنوير "
"فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِلْمَوَاقِيتِ الْمَحْدُودَةِ اعْتِبَارًا يُشْبِهُ اعْتِبَارَ الشَّيْءِ الْوَاحِدِ الْمُتَجَدِّدِ، وَإِنَّمَا هَذَا اعْتِبَارٌ لِلتَّذْكِيرِ بِالْأَيَّامِ الْعَظِيمَةِ الْمِقْدَارِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ [إِبْرَاهِيم: 5] ، فَخَلَعَ اللَّهُ عَلَى الْمَوَاقِيتِ الَّتِي قَارَنَهَا شَيْءٌ عَظِيمٌ فِي الْفَضْلِ أَنْ جَعَلَ لِتِلْكَ الْمَوَاقِيتِ فَضْلًا مُسْتَمِرًّا تَنْوِيهًا بِكَوْنِهَا تَذْكِرَةً لِأَمْرٍ عَظِيمٍ، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ لِأَجْلِهِ سُنَّةَ الْهَدْيِ فِي الْحَجِّ، لِأَنَّ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَلَى اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ بِذَبْحِ وَلَدِهِ إِسْمَاعِيلَ وَأَظْهَرَ عَزْمَ إِبْرَاهِيمَ وَطَاعَتَهُ رَبَّهُ وَمِنْهُ أَخَذَ الْعُلَمَاءُ تَعْظِيمَ الْيَوْمِ الْمُوَافِقِ لِيَوْمِ وِلَادَةِ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَجِيءُ مِنْ هَذَا إِكْرَامُ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَأَبْنَاءِ الصَّالِحِينَ وَتَعْظِيمِ وُلَاةِ الْأُمُورِ الشَّرْعِيَّةِ الْقَائِمِينَ مَقَامَ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْمَالِهِمْ مِنَ الْأُمَرَاءِ وَالْقُضَاةِ وَالْأَئِمَّةِ"
ومَن شاءَ فلينظُر ما ذكرَهُ الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله من " أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعةٌ حسنة" ولا تصحُ فتوى من أفتى بأن الاحتفالَ بذكرى المولد بدعةٌ محرمةٌ لما تقدم من الأدلة ومثل ذلك ذكرَ العلماء الذين تُعْتَمَدُ فتواهم كالحافظ ابن دحية و الحافظ العراقي والحافظ السخاوي و الحافظ السيوطي والشيخ ابن حجر الهيتمي و الإمام النووي والإمام أبي بكر بن العربي المالكي و الإمام عز الدين بن عبد السلام و الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية سابقا و الشيخ مصطفى نجا مفتى بيروت الأسبق ، ولا عبرة بكلام من أفتى بخلاف قولهم لأنه ليس كلام مجتهد ، والعبرة إنما هي بما وافق كلام العلماء المعتبرين ، والأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد التحريم ، ودين الله يُسْرٌ وليسَ بعُسْرٍ ، والله الهادي إلى سبيل الرشاد.
ilyasseislame
2015-12-14, 00:19
ومن يصر على منهج "عادي من خالفك" فذلك همه فمن سنة الله في الكون الاختلاف فمن حكر على سنة الله فكيف نعده على سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
نورالدين سطيف
2015-12-14, 07:58
السؤال: سئل الشيخ رحمه الله عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي ..
الإجابة: فأجاب قائلاً : أولاً : ليلة مولد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ليست معلومة على الوجه القطعي ، بل إن بعض العصريين حقق أنها ليلة التاسع من ربيع الأول وليست ليلة الثاني عشر منه، وحينئذ فجعل الاحتفال ليلة الثاني عشر منه لا أصل له من الناحية التاريخية.
ثانياً : من الناحية الشرعية فالاحتفال لا أصل له أيضاً لأنه لو كان من شرع الله لفعله النبي ، صلى الله عليه وسلم، أو بلغه لأمته ولو فعله أو بلغه لوجب أن يكون محفوظاً لأن الله- تعالى- يقول :( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فلما لم يكن شيء من ذلك علم أنه ليس من دين الله ، وإذا لم يكن من دين الله فإنه لا يجوز لنا أن نتعبد به لله - عز وجل - ونتقرب به إليه ، فإذا كان الله تعالى - قد وضع للوصول إليه طريقاً معيناً وهو ما جاء به الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، فكيف يسوغ لنا ونحن عباد أن نأتي بطريق من عند أنفسنا يوصلنا إلى الله؟ هذا من الجناية في حق الله - عز وجل- أن نشرع في دينه ما ليس منه، كما أنه يتضمن تكذيب قول الله - عز وجل-: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي )
فنقول :هذا الاحتفال إن كان من كمال الدين فلا بد أن يكون موجوداً قبل موت الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، وإن لم يكن من كمال الدين فإنه لا يمكن أن يكون من الدين لأن الله - تعالى - يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ومن زعم أنه من كمال الدين وقد حدث بعد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، فإن قوله يتضمن تكذيب هذه الآية الكريمة، ولا ريب أن الذين يحتفلون بمولد الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، إنما يريدون بذلك تعظيم الرسول ،عليه الصلاة والسلام، وإظهار محبته وتنشيط الهمم على أن يوجد منهم عاطفة في ذلك الاحتفال للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا من العبادات ؛ محبة الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، عبادة بل لا يتم الإيمان حتى يكون الرسول، صلى الله عليه وسلم ، أحب إلى الإنسان من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ، وتعظيم الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، من العبادة ، كذلك إلهاب العواطف نحو النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من الدين أيضاً لما فيه من الميل إلى شريعته ، إذاً فالاحتفال بمولد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من أجل التقرب إلى الله وتعظيم رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، عبادة وإذا كان عبادة فإنه لا يجوز أبداً أن يحدث في دين الله ماليس منه ، فالاحتفال بالمولد بدعة ومحرم ، ثم إننا نسمع أنه يوجد في هذا الاحتفال من المنكرات العظيمة مالا يقره شرع ولا حس ولا عقل فهم يتغنون بالقصائد التي فيها الغلو في الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، حتى جعلوه أكبر من الله - والعياذ بالله- ومن ذلك أيضاً أننا نسمع من سفاهة بعض المحتفلين أنه إذا تلا التالي قصة المولد ثم وصل إلى قوله " ولد المصطفى" قاموا جميعاً قيام رجل واحد يقولون : إن روح الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، حضرت فنقوم إجلالاً لها وهذا سفه ، ثم إنه ليس من الأدب أن يقوموا لأن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، كان يكره القيام له فأصحابه وهم أشد الناس حبّاً له وأشد منا تعظيماً للرسول ، صلى الله عليه وسلم، لا يقومون له لما يرون من كراهيته لذلك وهو حي فكيف بهذه الخيالات؟!
وهذه البدعة - أعني بدعة المولد - حصلت بعد مضي القرون الثلاثة المفضلة وحصل فيها ما يصحبها من هذه الأمور المنكرة التي تخل بأصل الدين فضلاً عما يحصل فيها من الاختلاط بين الرجال والنساء وغير ذلك من المنكرات.
وهذا آخر
وحتى ندحض شبه هؤلاء المبتدعة نقول: بعد إمعان النظر وجدنا أن لهم شبهاً يتشبثون بها، فمن هذه الشبه:
الشبهة الأولى: قالوا: الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، لكنها بدعة حسنة. وهذه شبهة أوهى من بيت العنكبوت، والرد عليها هين، فإن النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم قال: (كل بدعة ضلالة). و(كل) هنا نص في العموم، سواء كانت بدعة حسنة، أو سيئة عندكم، فكلها ضلالة. (وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار). فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي البدعة ضلالة، وهم يقولون: هناك بدعة حسنة! فقد خالفوا رسولهم صلى الله عليه وسلم، فليتقوا الله وليعظموه، وليعظموا قوله: (كل بدعة ضلالة)، وقوله: (من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد). أي: باطل، وهذا الاحتفال ليس منه، وما فعله الصحابة الكرام، ولا فعله رسول الله ولا أمر به، فهو ليس من الدين، بل هو بدعة، وكل بدعة ضلالة.
الشبهة الثانية: وهذه شبهة تحتاج إلى إعمال نظر، فقد قالوا: قد فعل النبي صلى الله عليه وسلم احتفالاً شكراً لله على مننه، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم دخل المدينة فوجد اليهود يصومون عاشوراء، فسألهم عن هذا الصيام؟ فقالوا: يوم نحتفل به -فالاحتفال على منة الله شكراً لله- لأنه يوم نجى الله فيه موسى من فرعون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (نحن أولى بموسى منكم). فاحتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك اليوم بأن صامه، شكراً لله على نجاة موسى عليه السلام.
فنقول: نعم، هذا حقيقة، ولن نتحدث معهم فقهياً، هل صوم يوم عاشوراء كان قبل ذلك في مكة أم لا؟ وذلك للخلاف المشهور.
ولكن نتنزل معهم فنقول: الرد عليهم من وجهين:
الوجه الأول: من الذي فعل ذلك؟ أليس هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ورسول الله -على قول بعض الأصوليين- مشرع، وعلى قول جمهرة من أهل الأصول هو ناقل للشرع. فإذا صام بوحي من الله جل وعلا فهل يكون ذلك بدعة؟ حاشا لله! وإنما هذه أصبحت سنة، وأصبح شرعاً أوحاه الله إلى رسول ففعله، فنحن نقتدي برسول الله؛ لأن هذا وحي من الله وهو شرع، ثم هل رسول الله احتفل وجمع الناس وأطعم الطعام كما يفعلون؟ فالفارق بين صيام النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء وبين فعلهم بعيد؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا بوحي من الله، وهم فعلوه بوحي من الشيطان، والفارق كما بين السماء والأرض، فرسول الله إذا فعل فقد سن، وهذه سنة لا بد أن نتبعها.
الوجه الثاني: نتنزل معهم أيضاً فنقول لهم: إذا كان قد احتفل رسول الله، فنحن نقول لكم: احتفلوا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم كما احتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم بنجاة موسى، لكن لا تتعدوا احتفاله.
فكيف احتفل صلى الله عليه وسلم؟ صام، فصوموا أنتم يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم احتفالاً، ولا تتعدوا احتفال النبي صلى الله عليه وسلم، حتى تكونوا قد اقتديتم برسول الله، بل ولكم في ذلك أصل من الشريعة، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الإثنين، فسئل عن ذلك فقال: (ذلك يوم ولدت فيه). فاحتفل بمولده في كل السنين، لكن بالصوم بنية الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم، ولك في ذلك أصل من الدين، ولن تكون مبتدعاً، بل ما تعديت ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وما احتفل به.
الوجه الثالث: أن الصحابة رضوان الله عليهم لو كانوا فهموا من النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا احتفالاً، وأنه يصح لهم الاحتفال بمولده، وإطعام الطعام والاجتماع في المساجد ونثر القصائد والمدائح لفعلوا ذلك؛ وهم أولى بكل خير، ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
الشبهة الثالثة: جاء في الصحيحين أن أبا لهب لما بشر بمولد محمد صلى الله عليه وسلم أعتق سهيلة أمة له، فرآه بعض أهله في رؤيا فقالوا: ما فعل الله بك؟ قال: ما رأيت خيراً منذ فارقتكم، إلا أن الله خفف علي بعتقي بـسهيلة، أو بعتقي لهذه الأمة.
فقالوا -وانظروا إلى دقة النظر، وشبه إبليس-: هذا كافر احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فأعتق أمته، فشكر الله له هذا الاحتفال فخفف عنه العذاب، فكيف بالمسلمين؟! وهذه شبهة شديدة شيطانية.
ونجيب عليها من أوجه:
الوجه الأول: من الذي روى هذا الحديث؟ أليس الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين رووا هذا الحديث؟ فهل هم أفقه بهذا الحديث من الصحابة؟! فلو فقه الصحابة من هذه الرواية أنه يصح الاجتماع والاحتفال بالنبي صلى الله عليه وسلم لفعلوه، وعلى هذا نقول لهم: عندما لم يفقهوا ذلك يلزمكم أمران:
الأمر الأول: أنهم أفقه من الصحابة، فهل يقرون بهذا؟ فلو أقروا فقد كذبوا وأتوا بهتاناً وزوراً! فإن هؤلاء أنزل الله عدالتهم من السماء.
الأمر الثاني: أنهم أجهل من الصحابة، وهذا هو الحق. إذاً يسعهم ما وسع الصحابة، والصحابة لم يفعلوا ذلك.
الوجه الثاني: أن أبا لهب لم يعتق جاريته لكونه محمد رسول الله، وإنما أعتقها لأنه بشر بولد، وإلا فهو لما بعث رسول الله عاداه وكفر به.
فإذاً: كان عتقه للولد لا للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن أهل الجاهلية كانوا يكرهون البنات، ويئدون البنات، فلما بشر بولد أعتق للولد، لا لأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيرجع الأمر إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشرع هذا.
فإذاً: قياسهم هذا قياس مع الفارق.
الوجه الثالث: نتنزل معهم، ونقول: إن الله قد خفف له ذلك لاحتفاله، فهل كل عام يأتي بعبد ويعتقه؟! أو كان يأتي بأمه يعتقها لوجود النبي صلى الله عليه وسلم؟! ما حدث ذلك، فأنتم خالفتم حتى الكافر.
فقياسكم مع الفارق، فأنتم كل عام تقفون وتجتمعون من أجل هذا الاحتفال، فأصبح القياس قياساً مع الفارق، بل هو قياس باطل.
الوجه الرابع: أنها رؤية منام، والأحكام الشرعية لا تؤخذ من المنام.
وهذا ايضا ...
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأحبه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه ( 18 ) دليلاً على تحريم الاحتفال بالمولد النبوي جمعتها من عدة مصادر :-
1. أن الله تعالى قال في كتابه:{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينً}[المائدة 3]. فما لم يكن ديناً آنذاك فليس اليوم بدين .
2.قال النبي صلى الله عليه وسلم :«من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» [مسلم] أي: مردود . وقال صلى الله عليه وسلم :«كل بدعة ضلالة»[مسلم] . فهذان الحديثان يدلان على أنّ كل أمر لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم فليس بمشروع ، ولا يكون حسناً ؛ لأن (كل) من ألفاظ العموم ..
3- يُقال للذي يحتفل بالمولد : هل احتفل به النبي صلى الله عليه وسلم أم لم يحتفل ؟ فإن قال : لم يحتفل . قلنا : كيف تتجرأ على فعل أمر تزعم أنه قربة ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم الذي ما ترك أمراً يقرب إلى الله إلا ودلَّ الأمة عليه .
وإن قال : احتفل. قلنا :{ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111] ودون ذلك خرط القتاد، وولوج الجمل في سَمِّ الخياط .
4. أن الممارس لهذا الأمر- اعني بدعة المولد- كأنه يتهم للرسول صلى الله عليه وسلم بالخيانة وعدم الأمانة -و العياذ بالله- لأنه كتم على الأمة ولم يدلها على هذه العبادة العظيمة التي تقربها إلى الله
قال الإمام مالك – رحمه الله -: " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله يقول ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا".
5. أن في إقامة هذه البدعة تحريف لمعنى محبة الله ومحبة رسول لان محبة الله والرسول تكون باتباع سنته ظاهرا وباطنا , فربنا عز وجل يقول (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) فإذن اتباع الرسول عليه السلام هو الدليل الحق الصادق الذي لا دليل سواه على أن هذا المتبع للرسول عليه السلام هو المحب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومن هنا قال الشاعر قوله المشهور:
تعصى الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمرك في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لاطعته إن المحب لمن يحب مطـيع
6. أن المولد النبوي ينطبق عليه وصف البدعة لعلتين :
1- أنه عمل ديني يتقرب به إلى الله.
2- ليس له أصل في الشرع.
وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( كل بدعة ضلالة )
7. أن الاحتفال بالمولد ليس من عمل السلف الصالح من القرون الثلاثة المفضلة، وإنما هو بدعة أحدثت بعد ذلك، بإجماع العلماء المنكرين لها، كشيخ الإسلام ابن تيمية و الشاطبي و ابن الحاج و الفاكهاني، وإجماع المرتضين لها في صورها الخالية من الاعتقادات الشركية و المحرمات ، كابن حجر العسقلاني الذي قال :-" أصل عمل المولد بدعة، لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة " ، وكذلك السخاوي الذي قال :-" لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعد".
وإننا لنتسائل بعجب : أيعقل أن يغفل أهل القرون الفاضلة الذين أثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير الذي يكون في الاحتفال بالمولد النبوي، ويوفق إليه من يأتي بعدهم من القرون المتأخرة المذمومة في جملتها.
8. أن الاحتفال بالمولد من ابتداع الدولة الفاطمية الباطنية ، وكانت تحاول كسب قلوب المسلمين و تعاطفهم من خلال الاحتفال بالمولد .
9. أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس حباً وإجلالاً له، ولا يشك عاقل في ذلك ، ومع ذلك لم يؤثر عن واحد منهم أنه احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم . فهل نحن أكثر حباً للنبي صلى الله عليه وسلم منهم ؟!!
وإننا نسأل هؤلاء المحتفلين بالمولد النبوي فنقول: أأنتم أشد حبا للنبي صلى الله عليه وسلم ؟ أم الصحابة ؟ فإن قالوا: نحن أشد حبا فقد كذبوا، وإن قالوا: بل أصحابه أشد حبا فقد خصموا، إذا أنه لا يسعهم إحداث عبادة لم يتعبدها أصحابه رضوان الله عليهم، لأن الصحابة أعمق منهم علما، وأطهر قلوبا و أصلح حالا، وأحرص على ما يقربهم إلى الله من العبادات، وأشد حبا للنبي صلى الله عليه وسلم.
10. أن مما ينبغي أن يعلم أن النعمة العظيمة التي أنعم الله بها على عباده، وأمته بها عليهم هي بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وليست مولده، ولهذا فإن الله تعالى لم ينوه في القرآن بمولده، وإنما نوه ببعثته عليه الصلاة و السلام فقال تعالى :} لقد من الله على المؤمنين إذا بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آيته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة،وإن كانوا من قبل في ضلال مبين{.
11. أن العبادات مبنية على التوقيف من الشارع، و لا مجال فيها للاجتهاد أو الابتداع، ويدل على ذلك :-
أن خير يوم طلعت عليه الشمس هو يوم الجمعة، و معلوم أن أفضل ما يفعل في اليوم الفاضل هو صومه، كيوم عرفة و عاشوراء، ومع ذلك فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة مفردا، فدل هذا على أنه لا يجوز إحداث عبادة في زمان و لا مكان إلا إذا كانت مشروعة من الشارع، وأما ما لم يشرعه الشارع فلا يفعل، إذ لا يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما أتى به أولها، وهذا الاحتفال بالمولد النبوي لم يشرعه الشارع، ولذلك فهو بدعة محدثة غير جائزة.
12. أن الاحتفال بالمولد النبوي يفتح الباب على مصراعيه للبدع الأخرى و الموالد و الاحتفالات، كما هو حال الجهلة الآن، من إقامة الاحتفالات بذكرى الهجرة و الإسراء و معركة بدر، ومولد البدوي و الدسوقي و الشاذلي، حتى صار غالب دين هؤلاء احتفالات و رقص و غناء و ذكريات و لا حول و لا قوة إلا بالله.
13. أن الاحتفال بالمولد، لاسيما في صوره الحالية وسيلة إلى الغلو في مدحه و إطرائه، والمبالغة في تعظيمه، حتى يفضي ذلك بالناس إلى دعائه و الاستغاثة به، وقد نهانا نبينا عن الغلو في مدحه فقال كما في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله".
14. أن هذا الاحتفال مع كونه بدعة في الدين، فهو كذلك مشابهة للنصارى في احتفالاتهم البدعية بمولد المسيح عيسى بن مريم في كل سنه، وقد نهانا عليه الصلاة و السلام من مشابهتهم في عباداتهم، وأعيادهم وعاداتهم التي يختصون بها.
بل قد قال المستشرق كارل هينرش بكر :" من المؤكد أن الاحتفال بمولد النبي قد نشأ تحت تأثير مسيحي" تراث الأوائل في الشرق و الغرب.
15. أن عيسى عليه الذي يحتفل بميلاده المدعون إتباعه لم يحتفل بولادته مع أنها ولادة خارقة للعادة وإنما الاحتفال بولادة عيسى عليه السلام هو من البدع التي ابتدعها النصارى في دينهم وهي كما قال عز وجل { ابتدعوها ما كتبناها عليهم} فربنا عز وجل يعلم هذه البدع التي اتخذها النصارى ومنها الاحتفال بميلاد عيسى وما شرعها الله عز وجل وإنما هم ابتدعوها من عند أنفسهم ..
16. أنه يوجد في الاحتفال بالمولد النبوي ممارسات هي أقرب إلى الاستهزاء بالله و برسوله من تعظيمه، ومن ذلك:
الجمع بين تلاوة القرآن و استماع الأغاني و الموسيقى في تلك الليلة، ومنه التقرب إلى الله تعالى بما حرمه من الرقص والغناء والاختلاط بين الرجال والنساء، بل و شرب الخمور واللواط والزنا و الفواحش، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
17. أنه قد وقع خلاف كبير في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم, فالجمهور على أنه ولد في الثاني عشر من ربيع الأول, وهناك ستة أقوال أخرى, بل ووقع الخلاف في الشهر الذي ولد فيه, فقال بعضهم في رمضان وقال آخرون في ربيع الأول, وكون هذا الاختلاف يقع بهذا الشكل, ولا يسعى الصحابة ومن بعدهم من التابعين إلى تحقيق القول الراجح, يدل دلالة واضحة جلية على أنهم لم يكونوا يزيدون فيه زيادة على سائر الليالي والأيام, إذ لو كانت الليلة التي ولد في صبيحتها تحدث وتشرع فيها عبادة, لكانت معلومة مشهورة عند الصحابة ومن بعدهم من التابعين محددة بالقول الراجح عندهم.
18. نقول لهؤلاء المحتفلين المدعين محبة النبي صلى الله عليه وسلم:-
إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ولد في شهر ربيع الأول فقد مات فيه أيضا, فلماذا تحتفلون فيه وتظهرون الفرح والسرور, ولا تحزنون وتبكون على مصيبة موته عليه الصلاة والسلام, وهي المصيبة العظيمة التي لم تصب الأمة الإسلامية بمثلها, إذ بموته انقطع الوحي من السماء وقد روى ابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً قوله: " فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي "
ولذا قال الفاكهاني : " إن الشهر الذي ولد فيه رسول الله, هو بعينه الشهر الذي توفي فيه, فليس الفرح فيه بأولى من الحزن فيه ".
المراجع :
تحذير المسلمين من بدعة الاحتفال بمولد سيد المرسلين للشيخ وليد المديفر
حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم للدكتور ماهر عثمان
حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ ابن باز
حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ ابن عثيمين
حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ صالح الفوزان
المولد النبوي للدكتور ناصر الحنيني
بدعة المولد للشيخ الألباني
عثمان الجزائري.
2015-12-14, 08:53
جزاكم الله خيرا
لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، عَدَدَ ما مَشَى فَوْقَ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِينَ وَدَرَجَ، وَالْحَمْدُ للهِ الّذِي بِيَدِهِ مَفاتِيحُ الفَرَجِ، يا فَرَجَنا إِذَا أُغْلِقَتْ الأَبْوابُ، وَحَضَر الْحِسَابُ.
. يا رَجَاءَنا إِذَا انْقَطَعتْ الأَسْبابُ، وَحِيلَ بَيْنَنا وَبَيْنَ الأَهْلِ وَالأَصْحَابِ، اللَّهُمَّ ثَـبِّتْنا وَلَقِنَّا الْجَوَابَ. اللَّهُمَّ خُذْ بِأَيْدِينا فِي سِرْبِ النَّجَابَةِ،
وَوَفِّقْنا جَمِيعاً لِلتَّوْبَةِ وَالإِنابَةِ، وَافْتَحْ لأَدْعِيَتِنا أَبْوابَ الإِجَابَةِ، يا مَنْ إِذَا سَأَلَهُ الْمُضْطَرُّ أَجَابَهُ، لاَ رَبَّ لَنا سِوَاكَ فَنَدْعُوهُ، وَلاَ مَالِكَ لَنا غَيْرُكَ فَنَرْجُوهُ،
إِلَهَنا، مَنْ نَقْصِدُ وَأَنْتَ رَبُّ الوُجُودِ؟ وَمَنْ نَرْجُو وَأَنْتَ صَاحِبُ الكَرَمِ وَالْجُودِ؟ وَمَنْ الّذِي نَسْأَلُهُ وَأَنْتَ الرَّبُّ الْمَعْبُودُ؟ هَبْهَا لَنا سَاعَةَ تَوْبَةٍ..
هَبْهَا لَنا سَاعَةَ رِضاً.. هَبْهَا لَنا سَاعَةَ قَبُولٍ يا كَرِيمُ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ آخِرَ كَلاَمِنا مِنَ الدُّنْيا لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، عَدَدَ ما مَشَى فَوْقَ السَّماوَاتِ وَالأَرْضِينَ وَدَرَجَ، وَالْحَمْدُ للهِ الّذِي بِيَدِهِ مَفاتِيحُ الفَرَجِ، يا فَرَجَنا إِذَا أُغْلِقَتْ الأَبْوابُ، وَحَضَر الْحِسَابُ.
. يا رَجَاءَنا إِذَا انْقَطَعتْ الأَسْبابُ، وَحِيلَ بَيْنَنا وَبَيْنَ الأَهْلِ وَالأَصْحَابِ، اللَّهُمَّ ثَـبِّتْنا وَلَقِنَّا الْجَوَابَ. اللَّهُمَّ خُذْ بِأَيْدِينا فِي سِرْبِ النَّجَابَةِ،
وَوَفِّقْنا جَمِيعاً لِلتَّوْبَةِ وَالإِنابَةِ، وَافْتَحْ لأَدْعِيَتِنا أَبْوابَ الإِجَابَةِ، يا مَنْ إِذَا سَأَلَهُ الْمُضْطَرُّ أَجَابَهُ، لاَ رَبَّ لَنا سِوَاكَ فَنَدْعُوهُ، وَلاَ مَالِكَ لَنا غَيْرُكَ فَنَرْجُوهُ،
إِلَهَنا، مَنْ نَقْصِدُ وَأَنْتَ رَبُّ الوُجُودِ؟ وَمَنْ نَرْجُو وَأَنْتَ صَاحِبُ الكَرَمِ وَالْجُودِ؟ وَمَنْ الّذِي نَسْأَلُهُ وَأَنْتَ الرَّبُّ الْمَعْبُودُ؟ هَبْهَا لَنا سَاعَةَ تَوْبَةٍ..
هَبْهَا لَنا سَاعَةَ رِضاً.. هَبْهَا لَنا سَاعَةَ قَبُولٍ يا كَرِيمُ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ آخِرَ كَلاَمِنا مِنَ الدُّنْيا لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ
صفية السلفية
2015-12-14, 10:39
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله وغفر له ولوالديه:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه . في يوم الخميس الموافق 18 \ 3 \ 78 هـ اطلعت على مقال محمد أمين يحيى نشرته صحيفة الأضواء في عددها الصادر يوم الثلاثاء الموافق 16 \ 3 \ 1378 هـ ، ذكر فيه الكاتب المذكور أن المسلمين في كافة أقطار الأرض يحتفلون بيوم المولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأكمل التسليم بشتى أنواع الاحتفالات وأنه يجب علينا قبل غيرنا أفرادا وجماعات أن نحتفل به احتفالا عظيما، وعلى الصحف أن تهتم به وتدبج به المقالات، وعلى الإذاعة أن تهتم بذلك وتعد البرامج الخاصة لهذه المناسبة الذكرى الخالدة، هذا ملخص المقال المذكور .
وقد عجبت كثيرا من جرأة هذا الكاتب على الدعاية - بهذا المقال الصريح - إلى بدعة منكرة تخالف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام والسلف الصالح التابعون لهم بإحسان في بلاد إسلامية تحكم شرع الله وتحارب البدع، ولِواجب النصح لله ولكتابه ولرسوله وللمسلمين رأيت أن أكتب كلمة على هذا المقال تنبيها للكاتب وغيره ، على ما تقتضيه الشريعة الكاملة حول الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فأقول:
لا ريب أن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، وهما العلم النافع والعمل الصالح، ولم يقبضه إليه حتى أكمل له ولأمته الدين، وأتم عليهم النعمة كما قال سبحانه وتعالى: )الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا( [سورة المائدة: 3] فأبان سبحانه بهذه الآية الكريمة أن الدين قد كمُل والنعمة قد أُتمت، فمن رام أن يحدث حدثاً يزعم أنه مشروع وأنه ينبغي للناس أن يهتموا به ويعملوا به فلازم قوله إن الدين ليس بكامل بل هو محتاج إلى مزيد وتكميل، ولا شك أن ذلك باطل، بل من أعظم الفرية على الله سبحانه والمصادمة لهذه الآية الكريمة.
ولو كان الاحتفال بيوم المولد النبوي مشروعا لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته؛ لأنه أنصح الناس، وليس بعده نبي يبين ما سكت عنه من حقه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وقد أبان للناس ما يجب له من الحق كمحبته واتباع شريعته، والصلاة والسلام عليه وغير ذلك من حقوقه الموضحة في الكتاب والسنة، ولم يذكر لأمته أن الاحتفال بيوم مولده أمر مشروع حتى يعملوا بذلك، ولم يفعله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته، ثم الصحابة رضي الله عنهم أحب الناس له وأعلمهم بحقوقه لم يحتفلوا بهذا اليوم، لا الخلفاء الراشدون ولا غيرهم، ثم التابعون لهم بإحسان في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفلوا بهذا اليوم. أفتظن أن هؤلاء كلهم جهلوا حقه أو قصروا فيه حتى جاء المتأخرون فأبانوا هذا النقص وكملوا هذا الحق؟ لا والله، ولن يقول هذا عاقل يعرف حال الصحابة وأتباعهم بإحسان. وإذا علمت أيها القاريء الكريم أن الاحتفال بيوم المولد النبوي لم يكن موجودا في عهده صلى الله عليه وسلم ولا في عهد أصحابه الكرام، ولا في عهد أتباعهم في الصدر الأول، ولا كان معروفا عندهم - علمت أنه بدعة محدثة في الدين، لا يجوز فعلها ولا إقرارها ولا الدعوة إليها، بل يجب إنكارها والتحذير منها عملا بقوله صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم الجمعة وقوله ص«خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة»لى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» وقوله عليه الصلاة والسلام: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» وفي لفظ: « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
ومعلوم عند كل من له أدنى مسكة من علم وبصيرة أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون بالبدع كالاحتفال بيوم المولد، وإنما يكون بمحبته واتباع شريعته وتعظيمها والدعوة إليها ومحاربة ما خالفها من البدع والأهواء، كما قال تعالى: )قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ( [سورة آل عمران: 31] وقال سبحانه: )وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا( [سورة الحشر: 7] وفي الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل : يا رسول الله : ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى» خرجه البخاري في صحيحه .
وتعظيمه صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن يكون في وقت دون آخر، ولا في السنة مرة واحدة، بل هذا العمل نوع من الهجران، وإنما الواجب أن يعظم صلى الله عليه وسلم كل وقت بتعظيم سنته والعمل بها والدعوة إليها والتحذير من خلافها, وببيان ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة والأخلاق الزاكية والنصح لله ولعباده، وبالإكثار من الصلاة والسلام عليه وترغيب الناس في ذلك وتحريضهم عليه، فهذا هو التعظيم الذي شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم للأمة ووعدهم الله عليه الخير الكثير والأجر الجزيل والعزة في الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة.
وليس ما ذكرته هنا خاصا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، بل الحكم عام في سائر الموالد التي أحدثها الناس، وقد قامت الأدلة على أن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم بدعة منكرة، ولا يجوز إقرارها فغيره من الناس أولى بأن يكون الاحتفال بمولده بدعة، فالواجب على العلماء وولاة أمر المسلمين في سائر الأقطار الإسلامية أن يوضحوا للناس هذه البدعة وغيرها من البدع، وأن ينكروها على من فعلها، وأن يمنعوا من إقامتها نصحا لله ولعباده، وأن يبينوا لمن تحت أيديهم من المسلمين أن تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والصالحين إنما يكون باتباع سبيلهم، والسير على منهاجهم الصالح، ودعوة الناس إلى ما شرعه الله ورسوله، وتحذيرهم مما خالف ذلك، وقد نص العلماء المعروفون بالتحقيق والتعظيم للسنة على إنكار هذه الموالد والتحذير منها، وصرحوا بأنها بدع منكرة لا أصل لها في الشرع المطهر ولا يجوز إقرارها.
فالواجب على من نصح نفسه أن يتقي الله سبحانه في كل أموره، وأن يحاسب نفسه فيما يأتي ويذر ، وأن يقف عند حدود الله التي حدها لعباده، وأن لا يحدث في دينه ما لم يأذن به الله. فقد أكمل الله الدين وأتم النعمة، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ترك أمته على المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك.
والله المسئول أن يهدينا وسائر المسلمين صراطه المستقيم، وأن يعصمنا وإياهم من البدع والأهواء، وأن يمن على الجميع بالتمسك بالسنة وتعظيمها والعمل بها والدعوة إليها والتحذير مما خالفها، وأن يوفق ولاة أمر المسلمين وعلماءهم لأداء ما يجب عليهم من نصر الحق وإزالة أسباب الشر وإنكار البدع والقضاء عليها، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر
مجموع الفتاوى (6 / 317-318-319)
السلام عليكم و ر حمة الله و بركاته
قال العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله وغفر له ولوالديه:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه . في يوم الخميس الموافق 18 \ 3 \ 78 هـ اطلعت على مقال محمد أمين يحيى نشرته صحيفة الأضواء في عددها الصادر يوم الثلاثاء الموافق 16 \ 3 \ 1378 هـ ، ذكر فيه الكاتب المذكور أن المسلمين في كافة أقطار الأرض يحتفلون بيوم المولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأكمل التسليم بشتى أنواع الاحتفالات وأنه يجب علينا قبل غيرنا أفرادا وجماعات أن نحتفل به احتفالا عظيما، وعلى الصحف أن تهتم به وتدبج به المقالات، وعلى الإذاعة أن تهتم بذلك وتعد البرامج الخاصة لهذه المناسبة الذكرى الخالدة، هذا ملخص المقال المذكور .
وقد عجبت كثيرا من جرأة هذا الكاتب على الدعاية - بهذا المقال الصريح - إلى بدعة منكرة تخالف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام والسلف الصالح التابعون لهم بإحسان في بلاد إسلامية تحكم شرع الله وتحارب البدع، ولِواجب النصح لله ولكتابه ولرسوله وللمسلمين رأيت أن أكتب كلمة على هذا المقال تنبيها للكاتب وغيره ، على ما تقتضيه الشريعة الكاملة حول الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فأقول:
لا ريب أن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، وهما العلم النافع والعمل الصالح، ولم يقبضه إليه حتى أكمل له ولأمته الدين، وأتم عليهم النعمة كما قال سبحانه وتعالى: )الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا( [سورة المائدة: 3] فأبان سبحانه بهذه الآية الكريمة أن الدين قد كمُل والنعمة قد أُتمت، فمن رام أن يحدث حدثاً يزعم أنه مشروع وأنه ينبغي للناس أن يهتموا به ويعملوا به فلازم قوله إن الدين ليس بكامل بل هو محتاج إلى مزيد وتكميل، ولا شك أن ذلك باطل، بل من أعظم الفرية على الله سبحانه والمصادمة لهذه الآية الكريمة.
ولو كان الاحتفال بيوم المولد النبوي مشروعا لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته؛ لأنه أنصح الناس، وليس بعده نبي يبين ما سكت عنه من حقه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وقد أبان للناس ما يجب له من الحق كمحبته واتباع شريعته، والصلاة والسلام عليه وغير ذلك من حقوقه الموضحة في الكتاب والسنة، ولم يذكر لأمته أن الاحتفال بيوم مولده أمر مشروع حتى يعملوا بذلك، ولم يفعله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته، ثم الصحابة رضي الله عنهم أحب الناس له وأعلمهم بحقوقه لم يحتفلوا بهذا اليوم، لا الخلفاء الراشدون ولا غيرهم، ثم التابعون لهم بإحسان في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفلوا بهذا اليوم. أفتظن أن هؤلاء كلهم جهلوا حقه أو قصروا فيه حتى جاء المتأخرون فأبانوا هذا النقص وكملوا هذا الحق؟ لا والله، ولن يقول هذا عاقل يعرف حال الصحابة وأتباعهم بإحسان. وإذا علمت أيها القاريء الكريم أن الاحتفال بيوم المولد النبوي لم يكن موجودا في عهده صلى الله عليه وسلم ولا في عهد أصحابه الكرام، ولا في عهد أتباعهم في الصدر الأول، ولا كان معروفا عندهم - علمت أنه بدعة محدثة في الدين، لا يجوز فعلها ولا إقرارها ولا الدعوة إليها، بل يجب إنكارها والتحذير منها عملا بقوله صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم الجمعة وقوله ص«خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة»لى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» وقوله عليه الصلاة والسلام: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» وفي لفظ: « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
ومعلوم عند كل من له أدنى مسكة من علم وبصيرة أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون بالبدع كالاحتفال بيوم المولد، وإنما يكون بمحبته واتباع شريعته وتعظيمها والدعوة إليها ومحاربة ما خالفها من البدع والأهواء، كما قال تعالى: )قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ( [سورة آل عمران: 31] وقال سبحانه: )وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا( [سورة الحشر: 7] وفي الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل : يا رسول الله : ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى» خرجه البخاري في صحيحه .
وتعظيمه صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن يكون في وقت دون آخر، ولا في السنة مرة واحدة، بل هذا العمل نوع من الهجران، وإنما الواجب أن يعظم صلى الله عليه وسلم كل وقت بتعظيم سنته والعمل بها والدعوة إليها والتحذير من خلافها, وببيان ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة والأخلاق الزاكية والنصح لله ولعباده، وبالإكثار من الصلاة والسلام عليه وترغيب الناس في ذلك وتحريضهم عليه، فهذا هو التعظيم الذي شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم للأمة ووعدهم الله عليه الخير الكثير والأجر الجزيل والعزة في الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة.
وليس ما ذكرته هنا خاصا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، بل الحكم عام في سائر الموالد التي أحدثها الناس، وقد قامت الأدلة على أن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم بدعة منكرة، ولا يجوز إقرارها فغيره من الناس أولى بأن يكون الاحتفال بمولده بدعة، فالواجب على العلماء وولاة أمر المسلمين في سائر الأقطار الإسلامية أن يوضحوا للناس هذه البدعة وغيرها من البدع، وأن ينكروها على من فعلها، وأن يمنعوا من إقامتها نصحا لله ولعباده، وأن يبينوا لمن تحت أيديهم من المسلمين أن تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والصالحين إنما يكون باتباع سبيلهم، والسير على منهاجهم الصالح، ودعوة الناس إلى ما شرعه الله ورسوله، وتحذيرهم مما خالف ذلك، وقد نص العلماء المعروفون بالتحقيق والتعظيم للسنة على إنكار هذه الموالد والتحذير منها، وصرحوا بأنها بدع منكرة لا أصل لها في الشرع المطهر ولا يجوز إقرارها.
فالواجب على من نصح نفسه أن يتقي الله سبحانه في كل أموره، وأن يحاسب نفسه فيما يأتي ويذر ، وأن يقف عند حدود الله التي حدها لعباده، وأن لا يحدث في دينه ما لم يأذن به الله. فقد أكمل الله الدين وأتم النعمة، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ترك أمته على المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك.
والله المسئول أن يهدينا وسائر المسلمين صراطه المستقيم، وأن يعصمنا وإياهم من البدع والأهواء، وأن يمن على الجميع بالتمسك بالسنة وتعظيمها والعمل بها والدعوة إليها والتحذير مما خالفها، وأن يوفق ولاة أمر المسلمين وعلماءهم لأداء ما يجب عليهم من نصر الحق وإزالة أسباب الشر وإنكار البدع والقضاء عليها، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر
مجموع الفتاوى (6 / 317-318-319)
سنحتفل بالمولد النبوي الشريف اسوة بسلفنا ابن باديس :1:
ilyasseislame
2015-12-14, 13:06
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله وغفر له ولوالديه:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه . في يوم الخميس الموافق 18 \ 3 \ 78 هـ اطلعت على مقال محمد أمين يحيى نشرته صحيفة الأضواء في عددها الصادر يوم الثلاثاء الموافق 16 \ 3 \ 1378 هـ ، ذكر فيه الكاتب المذكور أن المسلمين في كافة أقطار الأرض يحتفلون بيوم المولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأكمل التسليم بشتى أنواع الاحتفالات وأنه يجب علينا قبل غيرنا أفرادا وجماعات أن نحتفل به احتفالا عظيما، وعلى الصحف أن تهتم به وتدبج به المقالات، وعلى الإذاعة أن تهتم بذلك وتعد البرامج الخاصة لهذه المناسبة الذكرى الخالدة، هذا ملخص المقال المذكور .
وقد عجبت كثيرا من جرأة هذا الكاتب على الدعاية - بهذا المقال الصريح - إلى بدعة منكرة تخالف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام والسلف الصالح التابعون لهم بإحسان في بلاد إسلامية تحكم شرع الله وتحارب البدع، ولِواجب النصح لله ولكتابه ولرسوله وللمسلمين رأيت أن أكتب كلمة على هذا المقال تنبيها للكاتب وغيره ، على ما تقتضيه الشريعة الكاملة حول الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فأقول:
لا ريب أن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، وهما العلم النافع والعمل الصالح، ولم يقبضه إليه حتى أكمل له ولأمته الدين، وأتم عليهم النعمة كما قال سبحانه وتعالى: )الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا( [سورة المائدة: 3] فأبان سبحانه بهذه الآية الكريمة أن الدين قد كمُل والنعمة قد أُتمت، فمن رام أن يحدث حدثاً يزعم أنه مشروع وأنه ينبغي للناس أن يهتموا به ويعملوا به فلازم قوله إن الدين ليس بكامل بل هو محتاج إلى مزيد وتكميل، ولا شك أن ذلك باطل، بل من أعظم الفرية على الله سبحانه والمصادمة لهذه الآية الكريمة.
ولو كان الاحتفال بيوم المولد النبوي مشروعا لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته؛ لأنه أنصح الناس، وليس بعده نبي يبين ما سكت عنه من حقه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وقد أبان للناس ما يجب له من الحق كمحبته واتباع شريعته، والصلاة والسلام عليه وغير ذلك من حقوقه الموضحة في الكتاب والسنة، ولم يذكر لأمته أن الاحتفال بيوم مولده أمر مشروع حتى يعملوا بذلك، ولم يفعله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته، ثم الصحابة رضي الله عنهم أحب الناس له وأعلمهم بحقوقه لم يحتفلوا بهذا اليوم، لا الخلفاء الراشدون ولا غيرهم، ثم التابعون لهم بإحسان في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفلوا بهذا اليوم. أفتظن أن هؤلاء كلهم جهلوا حقه أو قصروا فيه حتى جاء المتأخرون فأبانوا هذا النقص وكملوا هذا الحق؟ لا والله، ولن يقول هذا عاقل يعرف حال الصحابة وأتباعهم بإحسان. وإذا علمت أيها القاريء الكريم أن الاحتفال بيوم المولد النبوي لم يكن موجودا في عهده صلى الله عليه وسلم ولا في عهد أصحابه الكرام، ولا في عهد أتباعهم في الصدر الأول، ولا كان معروفا عندهم - علمت أنه بدعة محدثة في الدين، لا يجوز فعلها ولا إقرارها ولا الدعوة إليها، بل يجب إنكارها والتحذير منها عملا بقوله صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم الجمعة وقوله ص«خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة»لى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» وقوله عليه الصلاة والسلام: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» وفي لفظ: « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
ومعلوم عند كل من له أدنى مسكة من علم وبصيرة أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون بالبدع كالاحتفال بيوم المولد، وإنما يكون بمحبته واتباع شريعته وتعظيمها والدعوة إليها ومحاربة ما خالفها من البدع والأهواء، كما قال تعالى: )قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ( [سورة آل عمران: 31] وقال سبحانه: )وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا( [سورة الحشر: 7] وفي الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل : يا رسول الله : ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى» خرجه البخاري في صحيحه .
وتعظيمه صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن يكون في وقت دون آخر، ولا في السنة مرة واحدة، بل هذا العمل نوع من الهجران، وإنما الواجب أن يعظم صلى الله عليه وسلم كل وقت بتعظيم سنته والعمل بها والدعوة إليها والتحذير من خلافها, وببيان ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الأعمال الصالحة والأخلاق الزاكية والنصح لله ولعباده، وبالإكثار من الصلاة والسلام عليه وترغيب الناس في ذلك وتحريضهم عليه، فهذا هو التعظيم الذي شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم للأمة ووعدهم الله عليه الخير الكثير والأجر الجزيل والعزة في الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة.
وليس ما ذكرته هنا خاصا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، بل الحكم عام في سائر الموالد التي أحدثها الناس، وقد قامت الأدلة على أن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم بدعة منكرة، ولا يجوز إقرارها فغيره من الناس أولى بأن يكون الاحتفال بمولده بدعة، فالواجب على العلماء وولاة أمر المسلمين في سائر الأقطار الإسلامية أن يوضحوا للناس هذه البدعة وغيرها من البدع، وأن ينكروها على من فعلها، وأن يمنعوا من إقامتها نصحا لله ولعباده، وأن يبينوا لمن تحت أيديهم من المسلمين أن تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء والصالحين إنما يكون باتباع سبيلهم، والسير على منهاجهم الصالح، ودعوة الناس إلى ما شرعه الله ورسوله، وتحذيرهم مما خالف ذلك، وقد نص العلماء المعروفون بالتحقيق والتعظيم للسنة على إنكار هذه الموالد والتحذير منها، وصرحوا بأنها بدع منكرة لا أصل لها في الشرع المطهر ولا يجوز إقرارها.
فالواجب على من نصح نفسه أن يتقي الله سبحانه في كل أموره، وأن يحاسب نفسه فيما يأتي ويذر ، وأن يقف عند حدود الله التي حدها لعباده، وأن لا يحدث في دينه ما لم يأذن به الله. فقد أكمل الله الدين وأتم النعمة، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ترك أمته على المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك.
والله المسئول أن يهدينا وسائر المسلمين صراطه المستقيم، وأن يعصمنا وإياهم من البدع والأهواء، وأن يمن على الجميع بالتمسك بالسنة وتعظيمها والعمل بها والدعوة إليها والتحذير مما خالفها، وأن يوفق ولاة أمر المسلمين وعلماءهم لأداء ما يجب عليهم من نصر الحق وإزالة أسباب الشر وإنكار البدع والقضاء عليها، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر
مجموع الفتاوى (6 / 317-318-319)
أنا أتيتك بأئمة العلماء وعلماء السلف من القرون الأولى وأنت تأتينا بعلماء علامات الساعة الصغرى !! و من قال أن رسول الله لم يكن يحتفل بملده !! فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصوم يوم الاثنين وقال حين سئل_ صلى الله عليه وسلم _ عن صيام يوم الاثنين قال : ذاك يوم ولدت فيه ويوم بُعِثتُ أو أُنزِلَ علي فيه ..
ilyasseislame
2015-12-14, 13:28
سؤال: سئل الشيخ رحمه الله عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي ..
الإجابة: فأجاب قائلاً : أولاً : ليلة مولد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ليست معلومة على الوجه القطعي ، بل إن بعض العصريين حقق أنها ليلة التاسع من ربيع الأول وليست ليلة الثاني عشر منه، وحينئذ فجعل الاحتفال ليلة الثاني عشر منه لا أصل له من الناحية التاريخية.
ثانياً : من الناحية الشرعية فالاحتفال لا أصل له أيضاً لأنه لو كان من شرع الله لفعله النبي ، صلى الله عليه وسلم، أو بلغه لأمته ولو فعله أو بلغه لوجب أن يكون محفوظاً لأن الله- تعالى- يقول :( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فلما لم يكن شيء من ذلك علم أنه ليس من دين الله ، وإذا لم يكن من دين الله فإنه لا يجوز لنا أن نتعبد به لله - عز وجل - ونتقرب به إليه ، فإذا كان الله تعالى - قد وضع للوصول إليه طريقاً معيناً وهو ما جاء به الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، فكيف يسوغ لنا ونحن عباد أن نأتي بطريق من عند أنفسنا يوصلنا إلى الله؟ هذا من الجناية في حق الله - عز وجل- أن نشرع في دينه ما ليس منه، كما أنه يتضمن تكذيب قول الله - عز وجل-: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي )
فنقول :هذا الاحتفال إن كان من كمال الدين فلا بد أن يكون موجوداً قبل موت الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، وإن لم يكن من كمال الدين فإنه لا يمكن أن يكون من الدين لأن الله - تعالى - يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ومن زعم أنه من كمال الدين وقد حدث بعد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، فإن قوله يتضمن تكذيب هذه الآية الكريمة، ولا ريب أن الذين يحتفلون بمولد الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، إنما يريدون بذلك تعظيم الرسول ،عليه الصلاة والسلام، وإظهار محبته وتنشيط الهمم على أن يوجد منهم عاطفة في ذلك الاحتفال للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا من العبادات ؛ محبة الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، عبادة بل لا يتم الإيمان حتى يكون الرسول، صلى الله عليه وسلم ، أحب إلى الإنسان من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ، وتعظيم الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، من العبادة ، كذلك إلهاب العواطف نحو النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من الدين أيضاً لما فيه من الميل إلى شريعته ، إذاً فالاحتفال بمولد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من أجل التقرب إلى الله وتعظيم رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، عبادة وإذا كان عبادة فإنه لا يجوز أبداً أن يحدث في دين الله ماليس منه ، فالاحتفال بالمولد بدعة ومحرم ، ثم إننا نسمع أنه يوجد في هذا الاحتفال من المنكرات العظيمة مالا يقره شرع ولا حس ولا عقل فهم يتغنون بالقصائد التي فيها الغلو في الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، حتى جعلوه أكبر من الله - والعياذ بالله- ومن ذلك أيضاً أننا نسمع من سفاهة بعض المحتفلين أنه إذا تلا التالي قصة المولد ثم وصل إلى قوله " ولد المصطفى" قاموا جميعاً قيام رجل واحد يقولون : إن روح الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، حضرت فنقوم إجلالاً لها وهذا سفه ، ثم إنه ليس من الأدب أن يقوموا لأن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، كان يكره القيام له فأصحابه وهم أشد الناس حبّاً له وأشد منا تعظيماً للرسول ، صلى الله عليه وسلم، لا يقومون له لما يرون من كراهيته لذلك وهو حي فكيف بهذه الخيالات؟!
وهذه البدعة - أعني بدعة المولد - حصلت بعد مضي القرون الثلاثة المفضلة وحصل فيها ما يصحبها من هذه الأمور المنكرة التي تخل بأصل الدين فضلاً عما يحصل فيها من الاختلاط بين الرجال والنساء وغير ذلك من المنكرات.
وهذا آخر
وحتى ندحض شبه هؤلاء المبتدعة نقول: بعد إمعان النظر وجدنا أن لهم شبهاً يتشبثون بها، فمن هذه الشبه:
الشبهة الأولى: قالوا: الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، لكنها بدعة حسنة. وهذه شبهة أوهى من بيت العنكبوت، والرد عليها هين، فإن النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم قال: (كل بدعة ضلالة). و(كل) هنا نص في العموم، سواء كانت بدعة حسنة، أو سيئة عندكم، فكلها ضلالة. (وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار). فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي البدعة ضلالة، وهم يقولون: هناك بدعة حسنة! فقد خالفوا رسولهم صلى الله عليه وسلم، فليتقوا الله وليعظموه، وليعظموا قوله: (كل بدعة ضلالة)، وقوله: (من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رد). أي: باطل، وهذا الاحتفال ليس منه، وما فعله الصحابة الكرام، ولا فعله رسول الله ولا أمر به، فهو ليس من الدين، بل هو بدعة، وكل بدعة ضلالة.
الشبهة الثانية: وهذه شبهة تحتاج إلى إعمال نظر، فقد قالوا: قد فعل النبي صلى الله عليه وسلم احتفالاً شكراً لله على مننه، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم دخل المدينة فوجد اليهود يصومون عاشوراء، فسألهم عن هذا الصيام؟ فقالوا: يوم نحتفل به -فالاحتفال على منة الله شكراً لله- لأنه يوم نجى الله فيه موسى من فرعون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (نحن أولى بموسى منكم). فاحتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك اليوم بأن صامه، شكراً لله على نجاة موسى عليه السلام.
فنقول: نعم، هذا حقيقة، ولن نتحدث معهم فقهياً، هل صوم يوم عاشوراء كان قبل ذلك في مكة أم لا؟ وذلك للخلاف المشهور.
ولكن نتنزل معهم فنقول: الرد عليهم من وجهين:
الوجه الأول: من الذي فعل ذلك؟ أليس هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ورسول الله -على قول بعض الأصوليين- مشرع، وعلى قول جمهرة من أهل الأصول هو ناقل للشرع. فإذا صام بوحي من الله جل وعلا فهل يكون ذلك بدعة؟ حاشا لله! وإنما هذه أصبحت سنة، وأصبح شرعاً أوحاه الله إلى رسول ففعله، فنحن نقتدي برسول الله؛ لأن هذا وحي من الله وهو شرع، ثم هل رسول الله احتفل وجمع الناس وأطعم الطعام كما يفعلون؟ فالفارق بين صيام النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء وبين فعلهم بعيد؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا بوحي من الله، وهم فعلوه بوحي من الشيطان، والفارق كما بين السماء والأرض، فرسول الله إذا فعل فقد سن، وهذه سنة لا بد أن نتبعها.
الوجه الثاني: نتنزل معهم أيضاً فنقول لهم: إذا كان قد احتفل رسول الله، فنحن نقول لكم: احتفلوا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم كما احتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم بنجاة موسى، لكن لا تتعدوا احتفاله.
فكيف احتفل صلى الله عليه وسلم؟ صام، فصوموا أنتم يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم احتفالاً، ولا تتعدوا احتفال النبي صلى الله عليه وسلم، حتى تكونوا قد اقتديتم برسول الله، بل ولكم في ذلك أصل من الشريعة، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الإثنين، فسئل عن ذلك فقال: (ذلك يوم ولدت فيه). فاحتفل بمولده في كل السنين، لكن بالصوم بنية الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم، ولك في ذلك أصل من الدين، ولن تكون مبتدعاً، بل ما تعديت ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وما احتفل به.
الوجه الثالث: أن الصحابة رضوان الله عليهم لو كانوا فهموا من النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا احتفالاً، وأنه يصح لهم الاحتفال بمولده، وإطعام الطعام والاجتماع في المساجد ونثر القصائد والمدائح لفعلوا ذلك؛ وهم أولى بكل خير، ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
الشبهة الثالثة: جاء في الصحيحين أن أبا لهب لما بشر بمولد محمد صلى الله عليه وسلم أعتق سهيلة أمة له، فرآه بعض أهله في رؤيا فقالوا: ما فعل الله بك؟ قال: ما رأيت خيراً منذ فارقتكم، إلا أن الله خفف علي بعتقي بـسهيلة، أو بعتقي لهذه الأمة.
فقالوا -وانظروا إلى دقة النظر، وشبه إبليس-: هذا كافر احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فأعتق أمته، فشكر الله له هذا الاحتفال فخفف عنه العذاب، فكيف بالمسلمين؟! وهذه شبهة شديدة شيطانية.
ونجيب عليها من أوجه:
الوجه الأول: من الذي روى هذا الحديث؟ أليس الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين رووا هذا الحديث؟ فهل هم أفقه بهذا الحديث من الصحابة؟! فلو فقه الصحابة من هذه الرواية أنه يصح الاجتماع والاحتفال بالنبي صلى الله عليه وسلم لفعلوه، وعلى هذا نقول لهم: عندما لم يفقهوا ذلك يلزمكم أمران:
الأمر الأول: أنهم أفقه من الصحابة، فهل يقرون بهذا؟ فلو أقروا فقد كذبوا وأتوا بهتاناً وزوراً! فإن هؤلاء أنزل الله عدالتهم من السماء.
الأمر الثاني: أنهم أجهل من الصحابة، وهذا هو الحق. إذاً يسعهم ما وسع الصحابة، والصحابة لم يفعلوا ذلك.
الوجه الثاني: أن أبا لهب لم يعتق جاريته لكونه محمد رسول الله، وإنما أعتقها لأنه بشر بولد، وإلا فهو لما بعث رسول الله عاداه وكفر به.
فإذاً: كان عتقه للولد لا للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن أهل الجاهلية كانوا يكرهون البنات، ويئدون البنات، فلما بشر بولد أعتق للولد، لا لأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيرجع الأمر إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشرع هذا.
فإذاً: قياسهم هذا قياس مع الفارق.
الوجه الثالث: نتنزل معهم، ونقول: إن الله قد خفف له ذلك لاحتفاله، فهل كل عام يأتي بعبد ويعتقه؟! أو كان يأتي بأمه يعتقها لوجود النبي صلى الله عليه وسلم؟! ما حدث ذلك، فأنتم خالفتم حتى الكافر.
فقياسكم مع الفارق، فأنتم كل عام تقفون وتجتمعون من أجل هذا الاحتفال، فأصبح القياس قياساً مع الفارق، بل هو قياس باطل.
الوجه الرابع: أنها رؤية منام، والأحكام الشرعية لا تؤخذ من المنام.
وهذا ايضا ...
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأحبه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه ( 18 ) دليلاً على تحريم الاحتفال بالمولد النبوي جمعتها من عدة مصادر :-
1. أن الله تعالى قال في كتابه:{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينً}[المائدة 3]. فما لم يكن ديناً آنذاك فليس اليوم بدين .
2.قال النبي صلى الله عليه وسلم :«من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» [مسلم] أي: مردود . وقال صلى الله عليه وسلم :«كل بدعة ضلالة»[مسلم] . فهذان الحديثان يدلان على أنّ كل أمر لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم فليس بمشروع ، ولا يكون حسناً ؛ لأن (كل) من ألفاظ العموم ..
3- يُقال للذي يحتفل بالمولد : هل احتفل به النبي صلى الله عليه وسلم أم لم يحتفل ؟ فإن قال : لم يحتفل . قلنا : كيف تتجرأ على فعل أمر تزعم أنه قربة ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم الذي ما ترك أمراً يقرب إلى الله إلا ودلَّ الأمة عليه .
وإن قال : احتفل. قلنا :{ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111] ودون ذلك خرط القتاد، وولوج الجمل في سَمِّ الخياط .
4. أن الممارس لهذا الأمر- اعني بدعة المولد- كأنه يتهم للرسول صلى الله عليه وسلم بالخيانة وعدم الأمانة -و العياذ بالله- لأنه كتم على الأمة ولم يدلها على هذه العبادة العظيمة التي تقربها إلى الله
قال الإمام مالك – رحمه الله -: " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله يقول ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا".
5. أن في إقامة هذه البدعة تحريف لمعنى محبة الله ومحبة رسول لان محبة الله والرسول تكون باتباع سنته ظاهرا وباطنا , فربنا عز وجل يقول (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) فإذن اتباع الرسول عليه السلام هو الدليل الحق الصادق الذي لا دليل سواه على أن هذا المتبع للرسول عليه السلام هو المحب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومن هنا قال الشاعر قوله المشهور:
تعصى الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمرك في القياس بديع
لو كان حبك صادقاً لاطعته إن المحب لمن يحب مطـيع
6. أن المولد النبوي ينطبق عليه وصف البدعة لعلتين :
1- أنه عمل ديني يتقرب به إلى الله.
2- ليس له أصل في الشرع.
وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( كل بدعة ضلالة )
7. أن الاحتفال بالمولد ليس من عمل السلف الصالح من القرون الثلاثة المفضلة، وإنما هو بدعة أحدثت بعد ذلك، بإجماع العلماء المنكرين لها، كشيخ الإسلام ابن تيمية و الشاطبي و ابن الحاج و الفاكهاني، وإجماع المرتضين لها في صورها الخالية من الاعتقادات الشركية و المحرمات ، كابن حجر العسقلاني الذي قال :-" أصل عمل المولد بدعة، لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة " ، وكذلك السخاوي الذي قال :-" لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة، وإنما حدث بعد".
وإننا لنتسائل بعجب : أيعقل أن يغفل أهل القرون الفاضلة الذين أثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير الذي يكون في الاحتفال بالمولد النبوي، ويوفق إليه من يأتي بعدهم من القرون المتأخرة المذمومة في جملتها.
8. أن الاحتفال بالمولد من ابتداع الدولة الفاطمية الباطنية ، وكانت تحاول كسب قلوب المسلمين و تعاطفهم من خلال الاحتفال بالمولد .
9. أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس حباً وإجلالاً له، ولا يشك عاقل في ذلك ، ومع ذلك لم يؤثر عن واحد منهم أنه احتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم . فهل نحن أكثر حباً للنبي صلى الله عليه وسلم منهم ؟!!
وإننا نسأل هؤلاء المحتفلين بالمولد النبوي فنقول: أأنتم أشد حبا للنبي صلى الله عليه وسلم ؟ أم الصحابة ؟ فإن قالوا: نحن أشد حبا فقد كذبوا، وإن قالوا: بل أصحابه أشد حبا فقد خصموا، إذا أنه لا يسعهم إحداث عبادة لم يتعبدها أصحابه رضوان الله عليهم، لأن الصحابة أعمق منهم علما، وأطهر قلوبا و أصلح حالا، وأحرص على ما يقربهم إلى الله من العبادات، وأشد حبا للنبي صلى الله عليه وسلم.
10. أن مما ينبغي أن يعلم أن النعمة العظيمة التي أنعم الله بها على عباده، وأمته بها عليهم هي بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وليست مولده، ولهذا فإن الله تعالى لم ينوه في القرآن بمولده، وإنما نوه ببعثته عليه الصلاة و السلام فقال تعالى :} لقد من الله على المؤمنين إذا بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آيته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة،وإن كانوا من قبل في ضلال مبين{.
11. أن العبادات مبنية على التوقيف من الشارع، و لا مجال فيها للاجتهاد أو الابتداع، ويدل على ذلك :-
أن خير يوم طلعت عليه الشمس هو يوم الجمعة، و معلوم أن أفضل ما يفعل في اليوم الفاضل هو صومه، كيوم عرفة و عاشوراء، ومع ذلك فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة مفردا، فدل هذا على أنه لا يجوز إحداث عبادة في زمان و لا مكان إلا إذا كانت مشروعة من الشارع، وأما ما لم يشرعه الشارع فلا يفعل، إذ لا يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما أتى به أولها، وهذا الاحتفال بالمولد النبوي لم يشرعه الشارع، ولذلك فهو بدعة محدثة غير جائزة.
12. أن الاحتفال بالمولد النبوي يفتح الباب على مصراعيه للبدع الأخرى و الموالد و الاحتفالات، كما هو حال الجهلة الآن، من إقامة الاحتفالات بذكرى الهجرة و الإسراء و معركة بدر، ومولد البدوي و الدسوقي و الشاذلي، حتى صار غالب دين هؤلاء احتفالات و رقص و غناء و ذكريات و لا حول و لا قوة إلا بالله.
13. أن الاحتفال بالمولد، لاسيما في صوره الحالية وسيلة إلى الغلو في مدحه و إطرائه، والمبالغة في تعظيمه، حتى يفضي ذلك بالناس إلى دعائه و الاستغاثة به، وقد نهانا نبينا عن الغلو في مدحه فقال كما في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله".
14. أن هذا الاحتفال مع كونه بدعة في الدين، فهو كذلك مشابهة للنصارى في احتفالاتهم البدعية بمولد المسيح عيسى بن مريم في كل سنه، وقد نهانا عليه الصلاة و السلام من مشابهتهم في عباداتهم، وأعيادهم وعاداتهم التي يختصون بها.
بل قد قال المستشرق كارل هينرش بكر :" من المؤكد أن الاحتفال بمولد النبي قد نشأ تحت تأثير مسيحي" تراث الأوائل في الشرق و الغرب.
15. أن عيسى عليه الذي يحتفل بميلاده المدعون إتباعه لم يحتفل بولادته مع أنها ولادة خارقة للعادة وإنما الاحتفال بولادة عيسى عليه السلام هو من البدع التي ابتدعها النصارى في دينهم وهي كما قال عز وجل { ابتدعوها ما كتبناها عليهم} فربنا عز وجل يعلم هذه البدع التي اتخذها النصارى ومنها الاحتفال بميلاد عيسى وما شرعها الله عز وجل وإنما هم ابتدعوها من عند أنفسهم ..
16. أنه يوجد في الاحتفال بالمولد النبوي ممارسات هي أقرب إلى الاستهزاء بالله و برسوله من تعظيمه، ومن ذلك:
الجمع بين تلاوة القرآن و استماع الأغاني و الموسيقى في تلك الليلة، ومنه التقرب إلى الله تعالى بما حرمه من الرقص والغناء والاختلاط بين الرجال والنساء، بل و شرب الخمور واللواط والزنا و الفواحش، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
17. أنه قد وقع خلاف كبير في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم, فالجمهور على أنه ولد في الثاني عشر من ربيع الأول, وهناك ستة أقوال أخرى, بل ووقع الخلاف في الشهر الذي ولد فيه, فقال بعضهم في رمضان وقال آخرون في ربيع الأول, وكون هذا الاختلاف يقع بهذا الشكل, ولا يسعى الصحابة ومن بعدهم من التابعين إلى تحقيق القول الراجح, يدل دلالة واضحة جلية على أنهم لم يكونوا يزيدون فيه زيادة على سائر الليالي والأيام, إذ لو كانت الليلة التي ولد في صبيحتها تحدث وتشرع فيها عبادة, لكانت معلومة مشهورة عند الصحابة ومن بعدهم من التابعين محددة بالقول الراجح عندهم.
18. نقول لهؤلاء المحتفلين المدعين محبة النبي صلى الله عليه وسلم:-
إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ولد في شهر ربيع الأول فقد مات فيه أيضا, فلماذا تحتفلون فيه وتظهرون الفرح والسرور, ولا تحزنون وتبكون على مصيبة موته عليه الصلاة والسلام, وهي المصيبة العظيمة التي لم تصب الأمة الإسلامية بمثلها, إذ بموته انقطع الوحي من السماء وقد روى ابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً قوله: " فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي "
ولذا قال الفاكهاني : " إن الشهر الذي ولد فيه رسول الله, هو بعينه الشهر الذي توفي فيه, فليس الفرح فيه بأولى من الحزن فيه ".
المراجع :
تحذير المسلمين من بدعة الاحتفال بمولد سيد المرسلين للشيخ وليد المديفر
حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم للدكتور ماهر عثمان
حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ ابن باز
حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ ابن عثيمين
حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ صالح الفوزان
المولد النبوي للدكتور ناصر الحنيني
بدعة المولد للشيخ الألباني
إذا لاحظت بعد إذنك فإنني أتيتك بنقول فقط عن أئمة العلماء و كبرائهم من القرون الأولى بعد الإسلام ولكنك الآن تأتي بعلماء هذا الزمان والذين ينبذون من يخالفهم و يضللونه ، فمن ما أتيتني به أقول باختصار :
أولا : إن كان الاختلاف في الوقت و الزمن فإن النية أبلغ من العمل ، و المهم هو تخصيص يوم نذكر به برسول الله و نحتفل بولادته في حدود الشرع
ثانيا : أنك ذكرت الناحية الشرعية و قلت بأن فيه اختلاط بين النساء و الرجال و هذا افتراء على الحق فالحقيقة أنه يكون هناك تذكير برسول الله صلى الله عليه و سلم بالشعر و المديح و تذكير بصفات رسول الله الخلقية و الخلقية ، و كذلك يكون هناك مجلس لذكر الله أحيانا أو قراءة القرآن لأنني مرارا أحضر احتفالات ويكون فيها كذلك إكرام للضيوف فما العيب هنا و الاختلاط بين النساء و الرجال يكون بين الجهلة و ليس بين الملتزمين بدينهم و هذا أمر وارد في اي حفل بالنسبة لضعيفي النفوس و جاهلي العقل فلا يمكننا قطع جميع الاحتفالات بدعوى سد الذرائع
ثالثا : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يحتفل بيوم مولده بصيامه بقوله صلى الله عليه وسلم _ حين سئل عن صيام يوم الاثنين قال : ذاك يوم ولدت فيه ويوم بُعِثتُ أو أُنزِلَ علي فيه ..
رابعا : الأصل في الأشياء الإباحة و الشيء الذي لم يرد فيه دليل في الكتاب و السنة فمرده لعلماء الاجتهاد و بالطبع يحصل فيه الاختلاف وبالتالي لا يمكن فرض ماحصل فيه اختلاف على الطرف الآخر و تبديعه و تضليله بدون سبب ، كما أن السنة الحسنة جرى بها العمل وأجمع علماء السلف على وجودها
خامسا : قول أن المولد النبوي بدعة لأنه يتقرب به إلى الله ولأنه أدخل بالشرع ، فالجواب عليه أن المولد أقيم من أجل التذكير برسول الله وحبا فيه و لزيادة هذه المحبة فهذا السبب الذي يدفع لإقامة هذا الاحتفال ، وإذا كانت المحبة هي الدافع فإن المحبة هي عروة الدين الوثقى
وهذا الأمر حاصل فيه اختلاف و من ضلل أحدا على غير أساس فذلك مرده إليه و الله أعلم
السلام عليكم
عرفت اليوم لماذا يدخل الإسلام غير العرب ثم يرتدون عنه في البرازيل وهولندا وغيرها من بلاد العجم ..وعرفت لم يدخل الإسلام امريكيون وانجليز وفرنسيون لكنهم يدخلونه على مذهب الشيعة ...ياسبحان الله العظيم ...أقوال لعلماء سنة مشهود لهم بالخيرية تدحضها أقوال لعلماء سنة آخرون ...
مالذي يجري ؟
الحافظ إبن كثير
الإمام الذّهبي
الحافظ السيوطي
الحافظ ابن حجر العسقلاني
ذكروا الإحتفال بالمولد بضوابط شرعية ذكروا ذلك بخير ...
ألم يكونوا هم كذلك علماء أجلاء ..أخذ الناس عنهم العلم ...
أليس هو الإسلام واحد ؟ أليس هو الشرع واحد ؟ أليس الكل يستقي علمه من كتاب واحد ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ..
والله إن ضرب أقوال عالم بأقوال عالم آخر لأراه منكرا عظيما ..
فسروا لنا بدل أن يكون الأمر من قبيل ..أنا صوتي الأعلى وصوت غيري ..نشاز ..
عثمان الجزائري.
2015-12-14, 14:39
من يملك دليل على أن الصحابة قاموا بالإحتفال بالمولد النبوي فاليتحفنا فلا أعلم أحدا أحب و لا أعلم بكلام النبي صلى الله عليه و سلم منهم لكني سأوسع لكم الدائرة قليلا و أدخل فيها التابعين؟ أنا هنا معكم .....
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم. " ومن كان يدعي محبة النبي فعليه صوم كل إثنين و خميس.....
mohamedpem
2015-12-14, 15:00
السلام عليكم
عرفت اليوم لماذا يدخل الإسلام غير العرب ثم يرتدون عنه في البرازيل وهولندا وغيرها من بلاد العجم ..وعرفت لم يدخل الإسلام امريكيون وانجليز وفرنسيون لكنهم يدخلونه على مذهب الشيعة ...ياسبحان الله العظيم ...أقوال لعلماء سنة مشهود لهم بالخيرية تدحضها أقوال لعلماء سنة آخرون ...
مالذي يجري ؟
الحافظ إبن كثير
الإمام الذّهبي
الحافظ السيوطي
الحافظ ابن حجر العسقلاني
ذكروا الإحتفال بالمولد بضوابط شرعية ذكروا ذلك بخير ...
ألم يكونوا هم كذلك علماء أجلاء ..أخذ الناس عنهم العلم ...
أليس هو الإسلام واحد ؟ أليس هو الشرع واحد ؟ أليس الكل يستقي علمه من كتاب واحد ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ..
والله إن ضرب أقوال عالم بأقوال عالم آخر لأراه منكرا عظيما ..
فسروا لنا بدل أن يكون الأمر من قبيل ..أنا صوتي الأعلى وصوت غيري ..نشاز ..
عجيب أمر بني آدم ........ الذهبي وابن كثير ذكرا رواية تاريخية عن الاحتفال بالمولد و لم يتكلما عن حكمه في رأيهم ..... أما السيوطي و ابن حجر فقد اجازاه مع اعترافهم أنه بدعة بناء على أنه كما يقولون بدعةحسنة .... ونظرية البدعةالحسة أسقطها العلماء منذ القدم قال الإمام مالك رحمه الله: من زعم أن في الإسلام بدعة حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة .............. أما قولك الاسلام واحد فهذا من أعجب ما قرأت نعم الاسلام واحد و لكن فهم الاسلام مختلف و لهذا ظهرت الفرق الضالة وهم يدعون الأخذ بالاسلام
عبد الباسط آل القاضي
2015-12-14, 15:21
روى أبو داود في «سننه» (رقم 538) بسند حسن عن مجاهد؛ قال:( كنت مع ابن عمر، فثوب رجل في الظهرِ أو العصر، فقال: اخرج بنا؛ فإن هذه بدعة )!
و( معنى التثويب: هؤلاء الَذين يقومون على أبواب المساجد، فينادون: الصلاة؛ الصلاة ) كما قال الطرطوشي في «الحوادث والبدع» (ص149).
فلو جاء أحد قائلاً: هل من ضيرٍ على من ذكر بالصلاة والله سبحانه يقول: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ]الذريات:55[؟! لما قبل قوله، بل رد عليه فهمه، إذ لم يفهم السلف من هذه الآية هذا الإطلاق وهذا العموم، ومعلوم عن ابن عمر رضي الله عنهما شدة اتباعه، ودقة التزامه.
ومثال آخر وهو ما رواه الترمذي، والحاكم وغيرهما عن نافع أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر رضي الله عنهما، فقال: الحمد لله، والسلام على رسوله قال ابن عمر:
( وأنا أقول: الحمد لله والسلام على رسول الله وليس هكذا علمنا رسول الله r، علمنا أن نقول: الحمد لله على كل حالٍ ) .
فقد أنكر ابن عمر رضي الله عنهما على هذا الرجل مع أن عموم قولِ الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ]الأحزاب:56[ تدخل فيه تلك الصلاة!
ولكن، ما هكذا فهمها الصحابة فمن بعدهم وما هكذا طبقها السلف الصالح ، وفهمهم أولى، ومرتبتهم أعلى.
ورحم الله الإمام الأوزاعي حيث قال:( اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح؛ فإنه يسعك ما وسعهم ).
عثمان الجزائري.
2015-12-14, 15:39
هناك بعض الناس أخشى أنهم لو قيل لهم أن عليا معصوما كما يقول الرافضة لإعتبره خلاف بين العلماء، كل مسألة تطرح يجري و يقول إختلف فيها العلماء و لماذا تضربون أقوالهم ببعض، فسيأتيك يوما شيعي و يقول لك إختلف العلماء و سنرى هل تصدقه أم تكذبه....الخطأ يعني خطأ لا تقل لي قاله عالم هذا إن كان عالما ، فقول العالم يرد بالدليل و إذا رد بالدليل لا يجوز لك إتباعه هو إجتهد فأخطأ و أنت تتبعه في خطأه هو إذا وقف أمام الله قال أنا مجتهد أما أنت فلا أدري ما ستقول، لو كان كما تقولون لرقصنا كالصوفية و قلنا خلاف بين العلماء و قذفنا كالشيعة و قلنا خلاف بين العلماء و لقتلنا كالخوارج و قلنا خلاف بين العلماء ....ستكتب شهادتكم و تسئلون ... و المقصود بهذا الكلام يعرف نفسه، لأني رأيت من تقول له هات الدليل يقول لك قال فلان يا أخي فلان هذا إستدل بحديث هات الحديث و إذا أتيت بالحديث نفهمه كما فهمه الصحابة و هنا سيظهر منهج السلف
صفية السلفية
2015-12-14, 18:10
أنا أتيتك بأئمة العلماء وعلماء السلف من القرون الأولى وأنت تأتينا بعلماء علامات الساعة الصغرى !! و من قال أن رسول الله لم يكن يحتفل بملده !! فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصوم يوم الاثنين وقال حين سئل_ صلى الله عليه وسلم _ عن صيام يوم الاثنين قال : ذاك يوم ولدت فيه ويوم بُعِثتُ أو أُنزِلَ علي فيه ..
من أنت لتطعن في الشيخ ابن باز ؟؟؟!!!!!!!! اعرف قدر نفسك ثم ناقشني
عبد الباسط آل القاضي
2015-12-14, 18:34
https://web.********.com/god.is.the.greatest21/?fref=photo
عجيب أمر بني آدم ........ الذهبي وابن كثير ذكرا رواية تاريخية عن الاحتفال بالمولد و لم يتكلما عن حكمه في رأيهم ..... أما السيوطي و ابن حجر فقد اجازاه مع اعترافهم أنه بدعة بناء على أنه كما يقولون بدعةحسنة .... ونظرية البدعةالحسة أسقطها العلماء منذ القدم قال الإمام مالك رحمه الله: من زعم أن في الإسلام بدعة حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة .............. أما قولك الاسلام واحد فهذا من أعجب ما قرأت نعم الاسلام واحد و لكن فهم الاسلام مختلف و لهذا ظهرت الفرق الضالة وهم يدعون الأخذ بالاسلام
وإني مثلك أتعجب .لأمر ابن آدم ..
طيب ..
الذهبي وابن كثير ذكرا رواية تاريخية ..عن الإحتفال بالمولد ولم يتكلما عن حكمه في رأيهم ...هنا يفتح الباب أمام تساؤل كبير ..هذين الجهبذين هل يكتفي مثلهما ذكر الرواية على ذلك النحو منهما دونما الوقوف عند مغزاها بالتبيين لجسامة مخالفتها للسنة ؟
أجبني عن هذه النقطة بارك الله فيك ..
صفية السلفية
2015-12-14, 19:11
أرى أنه لاجدوى من مناقشة أمثال صاحب الموضوع
عثمان الجزائري.
2015-12-14, 19:35
وإني مثلك أتعجب .لأمر ابن آدم ..
طيب ..
الذهبي وابن كثير ذكرا رواية تاريخية ..عن الإحتفال بالمولد ولم يتكلما عن حكمه في رأيهم ...هنا يفتح الباب أمام تساؤل كبير ..هذين الجهبذين هل يكتفي مثلهما ذكر الرواية على ذلك النحو منهما دونما الوقوف عند مغزاها بالتبيين لجسامة مخالفتها للسنة ؟
أجبني عن هذه النقطة بارك الله فيك ..
* ومن عجائب المعترض أنه زعم أن الإمام ابن كثير أثنى على أحد الملوك لعمله المولد ، ثم جعل ثناء ابن كثير عليه ، مناقضا لقول من قال من العلماء إن أول من أحدث الاحتفال بالمولد النبوي هم الزنادقة الفاطميون العبيديون في المائة الرابعة .
قال المعترض : قال ابن كثير : ("..الملك المظفر أبو سعيد ****ري، أحد الأجواد والسادات الكبراء والملوك الأمجاد، له آثار حسنة (وانظر إلى قوله آثار حسنة) وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان مع ذلك شهما ً شجاعاً فاتكاًعاقلاً عالماً عادلاً، رحمه الله وأحسن مثواه.." إلى ان قال "..وكان يصرف في المولد ثلاثمائة ألف دينار" اهـ.
فانظر رحمك الله إلى هذا المدح والثناء عليه من ابن كثير إذ أنه وصفه بأنه
عالم، عادل، شهم ، شجاع، إلى قوله : رحمه الله وأحسن مثواه، ولم يقل: زنديق، فاجر، فاسق، مرتكب الفواحش والموبقات ) انتهى كلام المعترض .
*** والجواب : أن الإمام ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ، ينقل التاريخ ، ولايعني نقله لحدث تاريخي ، أنه يقر ما فيه ، وأما ثناؤه على صفات الملك الحميدة ، فلا يتناقض مع كون المولد بدعة ، فالشخص قد يجمع بين الصواب و الخطأ ، والسنة والبدعة .
*** وهذا الملك (كوكبري) كانت لديه بدع أخرى أيضا ، كما قال ابن كثير في المصدر نفسه ( ويعمل للصوفية سماعا من الظهر إلى الفجر يرقص بنفسه معهم ) انتهى ، مع ما له أيضا من الخير والإحسان والبر والجهاد .
*** هذا مع أنه قد يمدح بعض الملوك أو السلاطين لاعمال يقومون بها ، هي مذمومة لو فعلها غيرهم ، والبدعة قد يفعلها جهلة الملوك ، بحسن قصد ، فيثابون على قصدهم الحسن ، وإن كان ما فعلوه بدعة يجب النهي عنها...
عثمان الجزائري:فهل نقول أن إبن كثير كان صوفيا إذ وصف الملك أن كان يرقص مع الصوفية.....
* ومن عجائب المعترض أنه زعم أن الإمام ابن كثير أثنى على أحد الملوك لعمله المولد ، ثم جعل ثناء ابن كثير عليه ، مناقضا لقول من قال من العلماء إن أول من أحدث الاحتفال بالمولد النبوي هم الزنادقة الفاطميون العبيديون في المائة الرابعة .
من المعترض ؟ وقد اعترض على ماذا ؟؟
عثمان الجزائري.
2015-12-14, 20:08
من المعترض ؟ وقد اعترض على ماذا ؟؟
معترض على قول أن الإحتفال بدعة و إستدل بقول إبن كثير كما فعلت أنت فأجابه...
معترض على قول أن الإحتفال بدعة و إستدل بقول إبن كثير كما فعلت أنت فأجابه...
إذن أنت بلغك الفهم أني معترض على القول ببدعية الإختفال بالمولد النبوي ؟؟
عجبي من بعض من عقول لبني آدم ..
طيب ...
هات لي ما يدلل على ادعائك..وأنا منتظرك ....
عثمان الجزائري.
2015-12-14, 20:37
إذن أنت بلغك الفهم أني معترض على القول ببدعية الإختفال بالمولد النبوي ؟؟
عجبي من بعض من عقول لبني آدم ..
طيب ...
هات لي ما يدلل على ادعائك..وأنا منتظرك ....
أخي ركان لم أقل هذا سألت أحد الأعضاء عن رأي إبن كثير في المولد، فنقلت لك ما قاله أحد المشايخ في ما كتبه إبن كثير، لا أكثر و لا أقل...و لا أحب الدخول في هذه الأمور، فأنا و الحمد لله مقتنع ببدعية المولد و أنه من مظاهر النصارى من أخطأ من العلماء في قوله جواز الإحتفال فقد إجتهد فأخطأ فإذا لقي الله أجاب أنه مجتهد، أما أنا و قد عرفت خطأه لا يسعني أن أتبعه لأني لا أجد جوابا أمام الله إن إعتقدت أنه جائز....و لنا في ق ول الإمام مالك عبرة و قد ذكرها أحد الأعضاء....http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3994825243#post3994825243
ilyasseislame
2015-12-14, 20:42
السلام عليكم
عرفت اليوم لماذا يدخل الإسلام غير العرب ثم يرتدون عنه في البرازيل وهولندا وغيرها من بلاد العجم ..وعرفت لم يدخل الإسلام امريكيون وانجليز وفرنسيون لكنهم يدخلونه على مذهب الشيعة ...ياسبحان الله العظيم ...أقوال لعلماء سنة مشهود لهم بالخيرية تدحضها أقوال لعلماء سنة آخرون ...
مالذي يجري ؟
الحافظ إبن كثير
الإمام الذّهبي
الحافظ السيوطي
الحافظ ابن حجر العسقلاني
ذكروا الإحتفال بالمولد بضوابط شرعية ذكروا ذلك بخير ...
ألم يكونوا هم كذلك علماء أجلاء ..أخذ الناس عنهم العلم ...
أليس هو الإسلام واحد ؟ أليس هو الشرع واحد ؟ أليس الكل يستقي علمه من كتاب واحد ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ..
والله إن ضرب أقوال عالم بأقوال عالم آخر لأراه منكرا عظيما ..
فسروا لنا بدل أن يكون الأمر من قبيل ..أنا صوتي الأعلى وصوت غيري ..نشاز ..
لقد قلت الحق أخي ، للأسف يضربون العلماء الأجلاء القدامى وهم الجهابذة و أصحاب السنة بعلماء هذا الزمان الذين تضارب عليهم الخلاف و لا نعرف لهم مواقف تخجل في ما يقع من اضطهاد للمسلمين ، فلا أدري كيف أناقشهم و على أي مبدئ ، خصوصا أن من أعضاء هذا المنتدى من كفرني بسبب المولد النبوي ، ولن أذكر اسمه فقط أسأل الله أن عفو عنه ، فأي دين هذا الذين يدعون إليه
أخي ركان لم أقل هذا سألت أحد الأعضاء عن رأي إبن كثير في المولد، فنقلت لك ما قاله أحد المشايخ في ما كتبه إبن كثير، لا أكثر و لا أقل...p=3994825243#post3994825243[/url]
ماذا تقول يا عثمان ؟؟؟؟
أليس هذا كلامك ؟
معترض على قول أن الإحتفال بدعة و إستدل بقول إبن كثير كما فعلت أنت فأجابه...
كما فعلتُ أنا ؟
تثبت يا عثمان قبل الدفع بأي كلام ..فالعجلة من الشيطان ...في حفظ الرحمن ...
عثمان الجزائري.
2015-12-14, 20:52
السلام عليكم
عرفت اليوم لماذا يدخل الإسلام غير العرب ثم يرتدون عنه في البرازيل وهولندا وغيرها من بلاد العجم ..وعرفت لم يدخل الإسلام امريكيون وانجليز وفرنسيون لكنهم يدخلونه على مذهب الشيعة ...ياسبحان الله العظيم ...أقوال لعلماء سنة مشهود لهم بالخيرية تدحضها أقوال لعلماء سنة آخرون ...
مالذي يجري ؟
الحافظ إبن كثير
الإمام الذّهبي
الحافظ السيوطي
الحافظ ابن حجر العسقلاني
ذكروا الإحتفال بالمولد بضوابط شرعية ذكروا ذلك بخير ...
ألم يكونوا هم كذلك علماء أجلاء ..أخذ الناس عنهم العلم ...
أليس هو الإسلام واحد ؟ أليس هو الشرع واحد ؟ أليس الكل يستقي علمه من كتاب واحد ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ..
والله إن ضرب أقوال عالم بأقوال عالم آخر لأراه منكرا عظيما ..
فسروا لنا بدل أن يكون الأمر من قبيل ..أنا صوتي الأعلى وصوت غيري ..نشاز ..
أليس هذا تعليقك :و إبن كثير من الذين ذكروا المولد في إحدى مؤلفاته فنقلت لك التعليق على كلامه.....
و إبن كثير من الذين ذكروا المولد في إحدى مؤلفاته فنقلت لك التعليق على كلامه.....
أنظر معي يا عثمان ...
أغلب تدخلاتي ..هدفها الأول وأساسها الإستيضاح ورفع اللبس ..عن بعض المفاهيم الكثير هنا يدفع بها نقلا ..ولقد وقفت على بعض ما يتم نقله دون المام بفحواه من طرف الناقل ...
فأطرح التساؤلات الكثيرة مبتغيا الوضوح من جهة والإستزادة علما من جهة أخرى ..فالصفحاتت هذه مفتوحة لذات الغرض وهو الإستفادة مارأيك ؟
فلولا التساؤلات لما توضح المقصود من أي كلام ..فيتعجل البعض ويقعون فريسة للظنون ..فيتم تصنيفك في دائرة الجهلة أو المخالفين للسنة وغيره من التأويلات التي معظمها سببه تعجل الفهم ..عل ىكل حال بارك الله فيك ..
ilyasseislame
2015-12-14, 21:01
روى أبو داود في «سننه» (رقم 538) بسند حسن عن مجاهد؛ قال:( كنت مع ابن عمر، فثوب رجل في الظهرِ أو العصر، فقال: اخرج بنا؛ فإن هذه بدعة )!
و( معنى التثويب: هؤلاء الَذين يقومون على أبواب المساجد، فينادون: الصلاة؛ الصلاة ) كما قال الطرطوشي في «الحوادث والبدع» (ص149).
فلو جاء أحد قائلاً: هل من ضيرٍ على من ذكر بالصلاة والله سبحانه يقول: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ]الذريات:55[؟! لما قبل قوله، بل رد عليه فهمه، إذ لم يفهم السلف من هذه الآية هذا الإطلاق وهذا العموم، ومعلوم عن ابن عمر رضي الله عنهما شدة اتباعه، ودقة التزامه.
ومثال آخر وهو ما رواه الترمذي، والحاكم وغيرهما عن نافع أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر رضي الله عنهما، فقال: الحمد لله، والسلام على رسوله قال ابن عمر:
( وأنا أقول: الحمد لله والسلام على رسول الله وليس هكذا علمنا رسول الله r، علمنا أن نقول: الحمد لله على كل حالٍ ) .
فقد أنكر ابن عمر رضي الله عنهما على هذا الرجل مع أن عموم قولِ الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ]الأحزاب:56[ تدخل فيه تلك الصلاة!
ولكن، ما هكذا فهمها الصحابة فمن بعدهم وما هكذا طبقها السلف الصالح ، وفهمهم أولى، ومرتبتهم أعلى.
ورحم الله الإمام الأوزاعي حيث قال:( اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكف عما كفوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح؛ فإنه يسعك ما وسعهم ).
يا أخي خذ حديثا يشبه ما نقلته لي عن قول الحمد لله و السلام على رسول الله ،
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضيلة هذا الذكر بعد الاعتدال من الركوع حديث عظيم ، وهو ما جاء عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ :
( كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ . قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ . فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ ؟ قَالَ : أَنَا . قَالَ : رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُُ )
رواه البخاري (799)
فهاهو الصحابي قال ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ولم يقل ربنا ولك الحمد الواردة في السنة فقط ، فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه و سلم بدعة و لم ينكر عليه بل استحسن كثيرا ما قاله وعلامة ذلك تلك الملائمة التي نزلت تتسابق على ذلك العمل الصالح ، فما قولك الآن على هذا وكيف يمكننا استغلال هذا الحديث لتفسير البدعة الحسنة و البدعة السيئة أو السنة الحسنة و السنة السيئة التي وردت في حديث آخر ،
وهذا من الإمام النووي رحمه الله ولا تقل لي بأنه ضال كذلك لأن الكتب التي كتبها وجد العلماء بأنه لو كان منذ ولدته أمه و هو يكتب فيها لتطلب منه ذلك ضعف عمره مرتين ، وهذه كرامة من الله له وخرق في حقه وبذلك نعتبره من أولياء الله الأتقياء الأخفياء الأخفياء ولا نزكي على الله أحدا فقد كان رجلا مباركا وهذا ما قاله في تقسيم البدعة ،
النووي في شرحه على صحيح مسلم ما نصه: «قول النبي : "وكل بدعة ضلالة" هذا عام مخصوص, والمراد غالب البدع, قال العلماء: البدعة خمسة أقسام: واجبة, ومندوبة, ومحرمة, ومكروهة, ومباحة, فمن الواجبة نظم أدلة المتكلمين للرد على الملاحدة والمبتدعين وشبه ذلك, ومن المندوبة تصنيف كتب العلم وبناء المدارس والرُّبط وغير ذلك, والحرام والمكروه ظاهران"» . ثم قال: «فإذا عرف ما ذكرته علم أن الحديث من العام المخصوص, وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة, ويؤيد ما قلناه قول عمر بن الخطاب في التراويح: نعمت البدعة, ولا يمنع من كون الحديث عامًّا مخصوصًا قوله: (كل بدعة) مؤكدًا بكل, بل يدخله التخصيص مع ذلك, كقوله تعالى: "تدمر كل شيء"»
عثمان الجزائري.
2015-12-14, 21:08
يا أخي خذ حديثا يشبه ما نقلته لي عن قول الحمد لله و السلام على رسول الله ،
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضيلة هذا الذكر بعد الاعتدال من الركوع حديث عظيم ، وهو ما جاء عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِىِّ قَالَ :
( كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ . قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ : رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ . فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ ؟ قَالَ : أَنَا . قَالَ : رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُُ )
رواه البخاري (799)
فهاهو الصحابي قال ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ولم يقل ربنا ولك الحمد الواردة في السنة فقط ، فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه و سلم بدعة و لم ينكر عليه بل استحسن كثيرا ما قاله وعلامة ذلك تلك الملائمة التي نزلت تتسابق على ذلك العمل الصالح ، فما قولك الآن على هذا وكيف يمكننا استغلال هذا الحديث لتفسير البدعة الحسنة و البدعة السيئة أو السنة الحسنة و السنة السيئة التي وردت في حديث آخر ،
وهذا من الإمام النووي رحمه الله ولا تقل لي بأنه ضال كذلك لأن الكتب التي كتبها وجد العلماء بأنه لو كان منذ ولدته أمه و هو يكتب فيها لتطلب منه ذلك ضعف عمره مرتين ، وهذه كرامة من الله له وخرق في حقه وبذلك نعتبره من أولياء الله الأتقياء الأخفياء الأخفياء ولا نزكي على الله أحدا فقد كان رجلا مباركا وهذا ما قاله في تقسيم البدعة ،
النووي في شرحه على صحيح مسلم ما نصه: «قول النبي : "وكل بدعة ضلالة" هذا عام مخصوص, والمراد غالب البدع, قال العلماء: البدعة خمسة أقسام: واجبة, ومندوبة, ومحرمة, ومكروهة, ومباحة, فمن الواجبة نظم أدلة المتكلمين للرد على الملاحدة والمبتدعين وشبه ذلك, ومن المندوبة تصنيف كتب العلم وبناء المدارس والرُّبط وغير ذلك, والحرام والمكروه ظاهران"» . ثم قال: «فإذا عرف ما ذكرته علم أن الحديث من العام المخصوص, وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة, ويؤيد ما قلناه قول عمر بن الخطاب في التراويح: نعمت البدعة, ولا يمنع من كون الحديث عامًّا مخصوصًا قوله: (كل بدعة) مؤكدًا بكل, بل يدخله التخصيص مع ذلك, كقوله تعالى: "تدمر كل شيء"»
أخي إلياس هناك قاعدة عند العلماء و هي التقرير يعني كل ما حدث في حياة النبي صلى الله عليه و سلم و أقره أو سكت عنه فهو جائز و كما يوجد ما أقره النبي صلى الله علي و سلم توجد أشياء فعلها الصحابة و أنكرها النبي صلى الله عليه و سلم...كما أن العبادات توقيفية كما قال العلماء هذا للفائدة فقط.
ilyasseislame
2015-12-14, 21:16
أخي عثمان الجزائري ، بالنسبة لي إذا 10 من علماء السلف يستحسنون الاحتفال بالمولد النبوي فأنا معهم ولو قالوا عنهم ما قالوا فكما قيل كل الخير في اتباع السلف و كل الشر في اتباع الخلف ، و الأمر فيه اختلاف بين العلماء والاختلاف يجانب الخلاف ، أذ أن الخلاف هو الكفر و الشرك وهو الضلالة عينها، أما الاختلاف فليس ضلالة و إلا إن كنا معصومين ففي ذلك نظر آخر ، ومن الأدلة في السنة النبوية والأثر ما فيه الكفاية كصلاة التراويح جماعة و الخطبة على المحاريب و حديث ما يقال عند الركوع "ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه" ، فهاهي الأحاديث و لكن أين الفهم ،
RAHIM1441
2015-12-14, 21:20
جزاكم الله خيرا
ilyasseislame
2015-12-14, 21:26
أخي إلياس هناك قاعدة عند العلماء و هي التقرير يعني كل ما حدث في حياة النبي صلى الله عليه و سلم و أقره أو سكت عنه فهو جائز و كما يوجد ما أقره النبي صلى الله علي و سلم توجد أشياء فعلها الصحابة و أنكرها النبي صلى الله عليه و سلم...كما أن العبادات توقيفية كما قال العلماء هذا للفائدة فقط.
مادام هذا اعتقادك أخي عثمان فهذا يقرب إن شاء الله تعالى ، ولا شك أن الاحتفال بالمولد من الأشياء التي لم يصرح عليها زمن الصحابة ولا عهد الرسول صلى الله عليه و سلم غير الحديث الذي ذكرته عن صيام الاثنين فقال "ذاك يوم ولدت فيه" ، والاحتفال يخرج الناس من الغفلة و يعرف الشباب المنحرف بنبيه صلى الله عليه و سلم فلو سألتهم مثلا عن عدد زوجات النبي فأتحداك أن تجد أكثر من 10% من الشباب من يعرف عدد زوجاته ، لهذا فهم بأمس الحاجة لأن يتعرفوا على أخلاق رسولهم و نحببهم إليه عن طريق الإكرام و الأمداح التي تصف رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وهنا ندخل في علم المقاصد كما أن المولد إظهار للمحبة التي عروة الدين ، وكثير من العلماء قالوا بجوازه و كثير قالوا بدعة و سكتوا و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث بصحيح البخاري " لا تجتمع أمتي على ضلالة" فهل يمكن القول بأن النصف أو الثلث من أمة رسول الله على ضلالة و نسكت عن هذا الحديث
بوسماحة 31
2015-12-14, 22:38
من أقوال لبعض علماء المالكية في الاحتفال بالمولد النبوي
http://ajurry.ws/sohaib/Photos/Matwiyat/mawlid-nabawi1.jpg
http://ajurry.ws/sohaib/Photos/Matwiyat/mawlid-nabawi3.jpg
http://ajurry.ws/sohaib/Photos/Matwiyat/mawlid-nabawi2.jpg
نورالدين سطيف
2015-12-15, 09:38
إذا لاحظت بعد إذنك فإنني أتيتك بنقول فقط عن أئمة العلماء و كبرائهم من القرون الأولى بعد الإسلام ولكنك الآن تأتي بعلماء هذا الزمان والذين ينبذون من يخالفهم و يضللونه ، فمن ما أتيتني به أقول باختصار :
أولا : إن كان الاختلاف في الوقت و الزمن فإن النية أبلغ من العمل ، و المهم هو تخصيص يوم نذكر به برسول الله و نحتفل بولادته في حدود الشرع
ثانيا : أنك ذكرت الناحية الشرعية و قلت بأن فيه اختلاط بين النساء و الرجال و هذا افتراء على الحق فالحقيقة أنه يكون هناك تذكير برسول الله صلى الله عليه و سلم بالشعر و المديح و تذكير بصفات رسول الله الخلقية و الخلقية ، و كذلك يكون هناك مجلس لذكر الله أحيانا أو قراءة القرآن لأنني مرارا أحضر احتفالات ويكون فيها كذلك إكرام للضيوف فما العيب هنا و الاختلاط بين النساء و الرجال يكون بين الجهلة و ليس بين الملتزمين بدينهم و هذا أمر وارد في اي حفل بالنسبة لضعيفي النفوس و جاهلي العقل فلا يمكننا قطع جميع الاحتفالات بدعوى سد الذرائع
ثالثا : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يحتفل بيوم مولده بصيامه بقوله صلى الله عليه وسلم _ حين سئل عن صيام يوم الاثنين قال : ذاك يوم ولدت فيه ويوم بُعِثتُ أو أُنزِلَ علي فيه ..
رابعا : الأصل في الأشياء الإباحة و الشيء الذي لم يرد فيه دليل في الكتاب و السنة فمرده لعلماء الاجتهاد و بالطبع يحصل فيه الاختلاف وبالتالي لا يمكن فرض ماحصل فيه اختلاف على الطرف الآخر و تبديعه و تضليله بدون سبب ، كما أن السنة الحسنة جرى بها العمل وأجمع علماء السلف على وجودها
خامسا : قول أن المولد النبوي بدعة لأنه يتقرب به إلى الله ولأنه أدخل بالشرع ، فالجواب عليه أن المولد أقيم من أجل التذكير برسول الله وحبا فيه و لزيادة هذه المحبة فهذا السبب الذي يدفع لإقامة هذا الاحتفال ، وإذا كانت المحبة هي الدافع فإن المحبة هي عروة الدين الوثقى
وهذا الأمر حاصل فيه اختلاف و من ضلل أحدا على غير أساس فذلك مرده إليه و الله أعلم
حبّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم في اتباع سنّته والانتهاء عمّا حذّر منه.
كل ما جئت به ليس له دليل والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[الحشر: 7].
وامّا الحديث الذي جئت لتستدلّ به ، فأنت قلت ذاك يوم ولدت فيه ولم يدع للحتفال فيه بل كان يصومه فلتصمه يا أخي اقتداء بنبيك صلّى اله عليه وسلّم ، أمّا الاختلاط فأنت لست معصوم فهناك من ينشد البردة وفيها من الكوارث ما لا يحصى ولا يعدّ.
والشعراء من يتبعهم .
الرسول صلّى الله عليه وسلّم خالف اليهود في صوم عاشوراء فكيف بنا نحن نسايرهم في الاحتفال ونقلّد النصارى ونتّبع سننهم شبرا بشبر وذراعا بذراعا حتى غذا دخلوا جحر ضب دخلناه.
ونحن لا نتعصّب لشخص أو لفكر بل نتّبع الحقّ ولو كان صاحبه واحدا ونترك الباطل ولو اجتمع عليه كلّ البشر.
ابو محمد العيد
2015-12-15, 12:17
من أقوال لبعض علماء المالكية في الاحتفال بالمولد النبوي
http://ajurry.ws/sohaib/photos/matwiyat/mawlid-nabawi1.jpg
http://ajurry.ws/sohaib/photos/matwiyat/mawlid-nabawi3.jpg
http://ajurry.ws/sohaib/photos/matwiyat/mawlid-nabawi2.jpg
بوركت أخي ونسأل الله ان يثبتنا واياكم على السنة وان يجمعنا عند حوض نبيينا صلى الله عليه وسلم
سبحان الله.تضللون الناس وتدعون إلى مالم يدعو إليه رسول الله تقول نمدح الرسول وهوصلى الله عليه وسلم يقول لاتطروني كنا أطرت النصارى ابن مريم..وكل القصائد إلا مارحم ربي فيها غلو يصل أحيانا إلى الشرك.ضف إلى ذلك أنه لوكان خيرا لسبقونا إليه.لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم يعني لو كان خيرا لسبقونا إليه فكفانا إبتداع ولنهتم فقط بإحياء السنن
سبحان الله.تضللون الناس وتدعون إلى مالم يدعو إليه رسول الله تقول نمدح الرسول وهوصلى الله عليه وسلم يقول لاتطروني كنا أطرت النصارى ابن مريم..وكل القصائد إلا مارحم ربي فيها غلو يصل أحيانا إلى الشرك.ضف إلى ذلك أنه لوكان خيرا لسبقونا إليه.لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم يعني لو كان خيرا لسبقونا إليه فكفانا إبتداع ولنهتم فقط بإحياء السنن
تقول نمدح الرسول وهوصلى الله عليه وسلم يقول لاتطروني كنا أطرت النصارى ابن مريم..
السلام عليكم ...
على الرغم من واجب حمله على المحمل الحسن ..لكن لاحظي .في المقتبس ..فقد يتسرع الفهم بعض ممن يقرأ ...
فربط المدح للرسول صلى الله عليه وسلم بما أطرت به النصارى عيسى عليه السلام ..أجده غير صائب ..
إستثنيت بقولك الا مارحم ربي ..والإستثناء هنا يدل على قلة المستثنى ..فهل يكون ذلك صحيحا ( هو سؤال الغرض منه الإستفادة وليس تفنيد ما صدر عنك )
وبالمناسبة ..
دعوني أتحف مجلسكم بهذه الأبيات لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم ..
حسان بن ثابت .في بعض من قصائد مدحه ..فقال ...
وأحسن منك لم تر قط عيني
وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء
وفي أخرى يقول :
محمد المبعوث للناس رحمة
يشيد ما أوهى الضلال ويصلح
لأن سبحت صم الجبال مجيبة
لداوود أو لان الحديد المصفح
فإن الصخور الصم لانت بكفه
وإن الحصى في كفه ليسبح
وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا
فمن كفه قد أصبح الماء يطفح
وإن كانت الريح الرخاء مطيعة
سليمان لا تألو تروح وتسرح
فإن الصبا كانت لنصر نبينا
ورعب على شهر به الخصم يكلح
وإن أوتي الملك العظيم وسخرت
له الجن تسعى في رضاه وتكدح
فإن مفاتيح الكنوز بأسرها
أتته فرد الزاهد المترجح
وإن كان إبراهيم أعطي خلة
وموسى بتكليم على الطور يمنح
فهذا حبيب بل خليل مكلم
وخصص بالرؤيا وبالحق أشرح
وخصص بالحوض الرواء وباللوا
ويشفع للعاصين والنار تلفح
وبالمقعد الأعلى المقرب ناله
عطاء لعينيه أقر وأفرح
وبالرتبة العليا الوسيلة دونها
مراتب أرباب المواهب تلمح
ولهو إلى الجنان أول داخل
له بابها قبل الخلائق يفتح
صهيب رائع
2015-12-15, 20:12
صهيب رائع:
قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]
روى البخاري (2652) ، ومسلم (2533) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ ) .
قال النووي رحمه الله :
"الصَّحِيحُ أَنَّ قَرْنَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصَّحَابَةُ ، وَالثَّانِي : التَّابِعُونَ ، وَالثَّالِثُ : تَابِعُوهُمْ" انتهى من " شرح النووي على مسلم " (16/85)
صهيب رائع: ان كان القرن الاول والثاني والثالث يحتفلون بالمولد فأنا اول المحتفلين, لكن, وكما هو معلوم, لم يحدث هذا وعليه: لن احتفل به واي كلام يحث على الاحتفال او يجوزه من فلان او علان مهما بلغت درجة علمه من القرن الرابع الى يومناهذا هو عندي كعدمه. انتهى وجودي في هذا الموضوع, سلام.
سبحان الله.تضللون الناس وتدعون إلى مالم يدعو إليه رسول الله تقول نمدح الرسول وهوصلى الله عليه وسلم يقول لاتطروني كنا أطرت النصارى ابن مريم..وكل القصائد إلا مارحم ربي فيها غلو يصل أحيانا إلى الشرك.ضف إلى ذلك أنه لوكان خيرا لسبقونا إليه.لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم يعني لو كان خيرا لسبقونا إليه فكفانا إبتداع ولنهتم فقط بإحياء السنن
يا رعاك الله اكملي الحديث حتى تفهمينه في كماله و شموله
( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم انما انا عبد فقولوا انا عبد الله و رسوله )
اولا هو صلى الله عليه و سلم لم ينهي عن المدح و انما عن المبالغة و الغلو فيه لدرجة القول فيه ما ليس فيه ( و هو بابي و أمي و نفسي و مالي و كل ما املك خير الخلق اجمعين )
اظافة الى انه :
لابد ان تقفي عند كيف أطرت النصارى عيسى عليه السلام حتى يتبين لك ما يقصده نبينا عليه افضل الصلاة و السلام ، فالاطراء هنا هو المدح لدرجة التأليه و الربوبية ، اذ جعلوا نبيهم الها ! يستنجدون به و يستغيثون به و ما الى ذلك ، و هذا ما جعل رسولنا يقول انما انا عبد فقولوا انا عبد الله و رسوله ،
و هو نفس الكلام الذي قاله لهم نبيهم عيسى عليه السلام اول ما كلمهم في المهد ( اني عبد الله أتاني الكتاب و جعلني نبيا )
ثم ( و إن الله ربي و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم ) .
ما لفت انتباهي و اثار اعجابي في هذه السورة ( مريم) هو الآية التي ذكرت ، اذ ان اول ما نطق به لسان نبي الله عيسى هو كلمة : إني عبد الله .
فسبحان الله ، سبقهم الى تفنيد ما سيقولونه عنه و عن امه و عن رب العزة ! فعرف نفسه لهم بانه عبد الله !
اي
لست كما ستزعمون و ستفترون .
( ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون )
السلام عليكم.فيما يخص الاعضاء الذين ردو على تعليقي أقول وبالله المستعان كان ردي مباشر وعفوي يعبر عن رأي المتواضع في هذا الموضوع قلت ماكان يجول في خاطري مباشرة ولم أرد الحديث إلا كاقتباس لم أرده كاملا وأنا مطلعة على معناه والمدح حتى الغلو لم يسلم المادحون منه مثل من قال ياربي بالمصطفى بلغ مقاصدنا.......وغيره والله كثير أما حسان ابن ثابت فهو صحابي من القرون المشهودة لها بالخيرية
عَبِيرُ الإسلام
2015-12-16, 10:57
بسم الله الرّحمن الرّحيم
يا رعاك الله اكملي الحديث حتى تفهمينه في كماله و شموله
( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم انما انا عبد فقولوا انا عبد الله و رسوله )
اولا هو صلى الله عليه و سلم لم ينهي عن المدح و انما عن المبالغة و الغلو فيه لدرجة القول فيه ما ليس فيه ( و هو بابي و أمي و نفسي و مالي و كل ما املك خير الخلق اجمعين )
اظافة الى انه :
لابد ان تقفي عند كيف أطرت النصارى عيسى عليه السلام حتى يتبين لك ما يقصده نبينا عليه افضل الصلاة و السلام ، فالاطراء هنا هو المدح لدرجة التأليه و الربوبية ، اذ جعلوا نبيهم الها ! يستنجدون به و يستغيثون به و ما الى ذلك ، و هذا ما جعل رسولنا يقول انما انا عبد فقولوا انا عبد الله و رسوله ،
و هو نفس الكلام الذي قاله لهم نبيهم عيسى عليه السلام اول ما كلمهم في المهد ( اني عبد الله أتاني الكتاب و جعلني نبيا )
ثم ( و إن الله ربي و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم ) .
ما لفت انتباهي و اثار اعجابي في هذه السورة ( مريم) هو الآية التي ذكرت ، اذ ان اول ما نطق به لسان نبي الله عيسى هو كلمة : إني عبد الله .
فسبحان الله ، سبقهم الى تفنيد ما سيقولونه عنه و عن امه و عن رب العزة ! فعرف نفسه لهم بانه عبد الله !
اي
لست كما ستزعمون و ستفترون .
( ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون )
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يا أختي القائدة أنا مع أختنا أم رقية بارك الله فيها ، في كلامها حول الحديث ، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم يشمل حتّى الغلوّ في المدح الذي يصل صاحبه إلى حدّ جعله صلى الله عليه وسلم بمرتبة الإله ، وهذا الذي يظهر في قصيدة البُردَة للشاعر الصوفي البوصيري التي انتقد بعض أبياتها أهل العلم الكبار من أهل السُنّة والجماعة ومن بينهم الشيخ العثيمين رحمه الله .
وهاهو الشاعر يقول في رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن
لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ
ويقول في أبيات أخرى:
يا أكرمَ الخلق ما لي منْ ألوذُ بـه** سواك عند حلول الحادث العَـمِمِ
ولن يضيق رسولَ الله جاهُك بــي إذا الكريمُ تجلَّى باسم منتقـــمِ
ويقول:
فإنّ لي ذمةً منه بتســــميتي** محمداً وهو أوفى الخلق بالذِمـمِ
إن لّم يكن في معادي آخذاً** بيدى فضلاً وإلا فقلْ يا زلةَ القــــدمِ
ويقول :
فإنّ من جودك الدنيا وضرّتَهــا*** ومن علومك علمَ اللوحِ والقلـــمِ
وهاهو كلام الشيخ العثيمين رحمه الله حول القصيدة :
يقول السّائل:
قرأت قصيدة البردة والذي أعرفه أن مؤلف هذه القصيدة عالم فهل تضر في عقيدته؟ الغلو في محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما حكمه؟ من هو الأشد محبة للنبي صلى الله عليهوسلم؟ ما حكم إنشاد القصائد الحزينة في النبي صلى الله عليه وسلم وهز الرؤوس والتصفيق هل هو من محبّة النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف يحقّق المسلم التوحيد؟
فأجاب الشيخ رحمه الله:
http://www.alandals.org/gets.php?fid=48&id=17300&pid=151216
http://alandals.net/Node.php?fid=48&id=17300
ولعلمك أختي القائدة أنّ هذه القصيدة تُنشد في المولد النبوي الشّريف بما فيها من محاذير في العقيدة التي يبلغ بها النبي صلى الله عليه وسلم مبلغ الألوهية في الوصف .
أليس هذا من الغلوّ في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ويوافق تماما حديث النبي صلى الله عليه وسلم القائل فيه " لاتطروني كما أطرت النّصارى عيسى ..إنّما أنا عَبْدٌ فقولوا: عبدالله ورسوله "أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهل الذين يزورون قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتمسّحون بقبره وينظّمون هذه الأبيات وما فيها من مخالفات هم على العقيدة الصّحيحة والسّليمة ؟
وهاهي قصيدة مصطفى السّباعي المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا بعنوان : " (مناجاة بين يدي الحبيب الأعظم )
ومن أبياتها:
ياسائق الظعن نحو الـبيت والحرم ***** ونحو طــيبة تبـغي سـيّد الأمم
إن كان سعيك للمختار نافلة **** فسعي مثلي فـرض عند ذي الهمم
يا سيدي يا حبيب الله جئت إلى **** أعتاب بابك أشكو البرح من سقمي
ياسيدي قد تمادى السقم في جسدي ***** من شدة السقم لم أغفل ولم أَنَمِ(1)
----------------------------------------------------------------
(1) ـ انظر مجلة حضارة الإسلام ، عدد خاص بمناسبة وفاة مصطفى السباعي، جمادى الآخرة، رجب، شعبان 1384هـ العدد (4،5،6) السنة الخامسة. تشرين الأول والثاني، كانون الأول عام 1964م (ص 204) . محمد بن هادي .
**********************************
وهناك الأنشودة عنوانها : (هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا .)..التى كان يردّدها حسن البنا في الموالد النبوية
وقد قال الشيخ أحمد النجمي فيها :
نقل جابر رزق في كتابه ((حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه))
(ص 70ـ71) عن عبدالرحمن البنا قوله: "وذلك أنّه حين يهلّ هلال ربيع الأول كنّا نسير في موكب مسائي كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من قصائده المشهورة في هذه المناسبة المباركة:
صلّى الإله على النور الذي ظهرا **** للعالمين ففاق الشمس والقمرا
كان هذا البيت تردّده المجموعة ينشد أخي وأنشد معه.
هذا الحبيب مع الأحباب قدحضرا *****وسامح الكل في ماقد مضى وجرى
لقد أدار على العشاق خمرته ***** صرفاً يكاد سناها يذهب البصرا
ياسعد كرر لنا ذكر الحبيب لقد ***** بلبلت أسماعنا يامطرب الفقرا
وما لركب الحمى مالت معاطفه ***** لا شك أن حبيب القوم قد حضرا
بواسطة (دعوة الإخوان في ميزان الإسلام 62ـ63)
قلت: في هذه الأبيات ومقدّمتها بدع:
أولها: بدعة الاحتفال بالمولد.
ثانيها: بدعة إنشاد المدح بصوت جماعي.
ثالثها: زعم الصوفية أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر احتفالاتهم المبتدعة، وهذا كذب عليه، عامل الله من اختلقه وصدقه بما يستحق، وفيها كارثة كبرى ومصيبة عظمى وهي إسناد مغفرة الذنوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "وسامح الكل فيما قد مضى وجرى" وهذا شرك أكبر مخلد في النار، قال تعال: {ومن يغفر الذنوب إلا الله} وفي الحديث القدسي : (علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به) .
المرجع / المورد الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال ( ص/135 )
........................................
وقال الشيخ أحمد النجمي :
2) – الشرك الأكبر المخرج من الملة فى قول المؤسس :
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا ***** وسامح الكل يفيما قد مضى وجرى
لأنّه أسند المسامحة وهى غفران الذنوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وزعم أنّه يحضر حفلاتهم ويغفر ذنوبهم ، والله تعالى يقول (( ليس لك من الأمر شيء أويتوب عليهم أويعذبهم فأنهم ظالمون )) آل عمران الآيه رقم (128) .
ويقول تعالى : (( ومَن يغفر الذنوب إلاّ الله ولم يصرّوا على مافعلوا وهم يعلمون )) آل عمران الآيه رقم (135) .
استفهام إنكاري أي لا أحد يغفر الذنوب إلا الله ، وهو صلى الله عليه وسلم يقول لأقرب الناس إليه (( اشتروا أنفسكم من الله لاأغني عنكم من الله شيئاً )) .
وفى ذكر ركوب السفر : (( علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذنب ويأخذ به )) .
فمن اعتقد أنّه يملك المغفرة فقد كذّب الله فى خبره وذلك موجب لكفره كفراً يخرجه من الملّة ويخلده فى النار إن لم يتب قبل موته .
.................
المرجع : الرد الشرعي المعقول على المتصل المجهول ( ص / 190 )
وقد تكلم الشيخ النجمي على هذه الأبيات في رد الجواب ( ص / 9 و21 و25) وفي الرد الشرعي المعقول على المتصل المجهول (ص / 13 / 41 / 19 ) والمورد الزلال ( ص135 )
ـــــــــــــــ
ملاحظة : ومع هذا لم يكفّر العلاّمة أحمد النجمي حسن البنا انظر مثلاً كتاب المورد الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال / وص 9 و26 من رد الجواب على من طلب مني عدم طبع الكتاب
انتهى تعليق صاحب الموضوع الذي نقلت منه .
أرجوا أن أكون منصفة في الردّ على أختي القائدة ولم أظلم أحدًا في سردي بعض المخالفات التي تقع في الأناشيد والقصائد التي تطري النبي صلى الله عليه وسلم وتغلو في مدحه .
وأسأل الله أن يغفر زلاّتنا وأن يغفر زلاّت مَن وقعوا في الشّركيات إذا لم يتعمّدوها .
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .
عثمان الجزائري.
2015-12-16, 11:06
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يا أختي القائدة أنا مع أختنا أم رقية بارك الله فيها ، في كلامها حول الحديث ، وحديث النبوي صلى الله عليه وسلم يشمل حتّى الغلوّ في المدح الذي يصل صاحبه إلى حدّ جعله صلى الله عليه وسلم بمرتبة الإله ، وهذا الذي يظهر في قصيدة البُردَة للشاعر الصوفي البوصيري التي انتقد بعض أبياتها أهل العلم الكبار من أهل السُنّة والجماعة ومن بينهم الشيخ العثيمين رحمه الله .
وهاهو الشاعر يقول في رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن
لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ
ويقول في أبيات أخرى:
يا أكرمَ الخلق ما لي منْ ألوذُ بـه** سواك عند حلول الحادث العَـمِمِ
ولن يضيق رسولَ الله جاهُك بــي إذا الكريمُ تجلَّى باسم منتقـــمِ
ويقول:
فإنّ لي ذمةً منه بتســــميتي** محمداً وهو أوفى الخلق بالذِمـمِ
إن لّم يكن في معادي آخذاً** بيدى فضلاً وإلا فقلْ يا زلةَ القــــدمِ
ويقول :
فإنّ من جودك الدنيا وضرّتَهــا*** ومن علومك علمَ اللوحِ والقلـــمِ
وهاهو كلام الشيخ العثيمين رحمه الله حول القصيدة :
يقول السّائل:
قرأت قصيدة البردة والذي أعرفه أن مؤلف هذه القصيدة عالم فهل تضر في عقيدته؟ الغلو في محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما حكمه؟ من هو الأشد محبة للنبي صلى الله عليهوسلم؟ ما حكم إنشاد القصائد الحزينة في النبي صلى الله عليه وسلم وهز الرؤوس والتصفيق هل هو من محبّة النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف يحقّق المسلم التوحيد؟
فأجاب الشيخ رحمه الله:
http://www.alandals.org/gets.php?fid=48&id=17300&pid=151216
http://alandals.net/Node.php?fid=48&id=17300
ولعلمك أختي القائدة أنّ هذه القصيدة تُنشد في المولد النبوي الشّريف بما فيها من محاذير في العقيدة التي يبلغ بها النبي صلى الله عليه وسلم مبلغ الألوهية في الوصف .
أليس هذا من الغلوّ في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ويوافق تماما حديث النبي صلى الله عليه وسلم القائل فيه " لاتطروني كما أطرت النّصارى عيسى ..إنّما أنا عبدالله ورسوله "أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهل الذين يزورون قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتمسّحون بقبره وينظّمون هذه الأبيات وما فيها من مخالفات هم على العقيدة الصّحيحة والسّليمة ؟
وهاهي قصيدة مصطفى السّباعي المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا بعنوان : " (مناجاة بين يدي الحبيب الأعظم )
ومن أبياتها:
ياسائق الظعن نحو الـبيت والحرم ***** ونحو طــيبة تبـغي سـيّد الأمم
إن كان سعيك للمختار نافلة **** فسعي مثلي فـرض عند ذي الهمم
يا سيدي يا حبيب الله جئت إلى **** أعتاب بابك أشكو البرح من سقمي
ياسيدي قد تمادى السقم في جسدي ***** من شدة السقم لم أغفل ولم أَنَمِ(1)
----------------------------------------------------------------
(1) ـ انظر مجلة حضارة الإسلام ، عدد خاص بمناسبة وفاة مصطفى السباعي، جمادى الآخرة، رجب، شعبان 1384هـ العدد (4،5،6) السنة الخامسة. تشرين الأول والثاني، كانون الأول عام 1964م (ص 204) . محمد بن هادي .
**********************************
وهناك الأنشودة عنوانها : (هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا .)..التى كان يردّدها حسن البنا في الموالد النبوية
وقد قال الشيخ أحمد النجمي فيها :
نقل جابر رزق في كتابه ((حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه))
(ص 70ـ71) عن عبدالرحمن البنا قوله: "وذلك أنّه حين يهلّ هلال ربيع الأول كنّا نسير في موكب مسائي كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من قصائده المشهورة في هذه المناسبة المباركة:
صلّى الإله على النور الذي ظهرا **** للعالمين ففاق الشمس والقمرا
كان هذا البيت تردّده المجموعة ينشد أخي وأنشد معه.
هذا الحبيب مع الأحباب قدحضرا *****وسامح الكل في ماقد مضى وجرى
لقد أدار على العشاق خمرته ***** صرفاً يكاد سناها يذهب البصرا
ياسعد كرر لنا ذكر الحبيب لقد ***** بلبلت أسماعنا يامطرب الفقرا
وما لركب الحمى مالت معاطفه ***** لا شك أن حبيب القوم قد حضرا
بواسطة (دعوة الإخوان في ميزان الإسلام 62ـ63)
قلت: في هذه الأبيات ومقدّمتها بدع:
أولها: بدعة الاحتفال بالمولد.
ثانيها: بدعة إنشاد المدح بصوت جماعي.
ثالثها: زعم الصوفية أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر احتفالاتهم المبتدعة، وهذا كذب عليه، عامل الله من اختلقه وصدقه بما يستحق، وفيها كارثة كبرى ومصيبة عظمى وهي إسناد مغفرة الذنوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "وسامح الكل فيما قد مضى وجرى" وهذا شرك أكبر مخلد في النار، قال تعال: {ومن يغفر الذنوب إلا الله} وفي الحديث القدسيعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به) .
المرجع / المورد الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال ( ص/135 )
........................................
وقال الشيخ أحمد النجمي :
2) – الشرك الأكبر المخرج من الملة فى قول المؤسس :
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا ***** وسامح الكل يفيما قد مضى وجرى
لأنّه أسند المسامحة وهى غفران الذنوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وزعم أنّه يحضر حفلاتهم ويغفر ذنوبهم ، والله تعالى يقول (( ليس لك من الأمر شيء أويتوب عليهم أويعذبهم فأنهم ظالمون )) آل عمران الآيه رقم (128) .
ويقول تعالى : (( ومَن يغفر الذنوب إلاّ الله ولم يصرّوا على مافعلوا وهم يعلمون )) آل عمران الآيه رقم (135) .
استفهام إنكاري أي لا أحد يغفر الذنوب إلا الله ، وهو صلى الله عليه وسلم يقول لأقرب الناس إليه (( اشتروا أنفسكم من الله لاأغني عنكم من الله شيئاً )) .
وفى ذكر ركوب السفر : (( علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذنب ويأخذ به )) .
فمن اعتقد أنّه يملك المغفرة فقد كذّب الله فى خبره وذلك موجب لكفره كفراً يخرجه من الملّة ويخلده فى النار إن لم يتب قبل موته .
.................
المرجع : الرد الشرعي المعقول على المتصل المجهول ( ص / 190 )
وقد تكلم الشيخ النجمي على هذه الأبيات في رد الجواب ( ص / 9 و21 و25) وفي الرد الشرعي المعقول على المتصل المجهول (ص / 13 / 41 / 19 ) والمورد الزلال ( ص135 )
ـــــــــــــــ
ملاحظة : ومع هذا لم يكفّر العلاّمة أحمد النجمي حسن البنا انظر مثلاً كتاب المورد الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال / وص 9 و26 من رد الجواب على من طلب مني عدم طبع الكتاب
انتهى تعليق صاحب الموضوع الذي نقلت منه .
أرجوا أن أكون منصفة في الردّ على أختي القائدة ولم أظلم أحدًا في سردي بعض المخالفات التي تقع في الأناشيد والقصائد التي تطري النبي صلى الله عليه وسلم وتغلو في مدحه .
وأسأل الله أن يغفر زلاّتنا وأن يغفر زلاّت مَن وقعوا في الشّركيات إذا لم يتعمّدوها .
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .
جزاكم الله خيرا إذا لم اخطأ في قولي " عَبِيرُ الإسلام إعتزت بدينها فكانت كنجم ساطع تدفع عنها كل دخان"
و قلت في القائدة "قائدة تقود أفكارنا برقة تعليقها يضفي علينا سكينة و سلوان"
من قصيدة بعنوان كلمات في بعض الأعضاء http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1900600
ilyasseislame
2015-12-16, 12:41
يا رعاك الله اكملي الحديث حتى تفهمينه في كماله و شموله
( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم انما انا عبد فقولوا انا عبد الله و رسوله )
اولا هو صلى الله عليه و سلم لم ينهي عن المدح و انما عن المبالغة و الغلو فيه لدرجة القول فيه ما ليس فيه ( و هو بابي و أمي و نفسي و مالي و كل ما املك خير الخلق اجمعين )
اظافة الى انه :
لابد ان تقفي عند كيف أطرت النصارى عيسى عليه السلام حتى يتبين لك ما يقصده نبينا عليه افضل الصلاة و السلام ، فالاطراء هنا هو المدح لدرجة التأليه و الربوبية ، اذ جعلوا نبيهم الها ! يستنجدون به و يستغيثون به و ما الى ذلك ، و هذا ما جعل رسولنا يقول انما انا عبد فقولوا انا عبد الله و رسوله ،
و هو نفس الكلام الذي قاله لهم نبيهم عيسى عليه السلام اول ما كلمهم في المهد ( اني عبد الله أتاني الكتاب و جعلني نبيا )
ثم ( و إن الله ربي و ربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم ) .
ما لفت انتباهي و اثار اعجابي في هذه السورة ( مريم) هو الآية التي ذكرت ، اذ ان اول ما نطق به لسان نبي الله عيسى هو كلمة : إني عبد الله .
فسبحان الله ، سبقهم الى تفنيد ما سيقولونه عنه و عن امه و عن رب العزة ! فعرف نفسه لهم بانه عبد الله !
اي
لست كما ستزعمون و ستفترون .
( ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون )
هذا هو الكلام الحق في نظري والله أعلى و أعلم ، فلو رجعنا إلى معجم المعاني الجامع وبحثنا عن معنى :
أطرى : أَطْرَى صاحِبَهُ :- : أَثْنَى عَلَيْهِ كَثيراً ، بالَغَ في مَدْحِهِ
مدَح الشَّخصَ أو الشَّيءَ : أثنى عليه بما له من الصِّفات الحَسَنة ، أحسن الثَّناء عليه ، ضدّ ذمّه
ثم إننا إن وقفنا على الحديث وقفة تحليلية فإنه يقول صلى الله عليه و سلم:"لا تطروني كما طرت النصارى عيسى بن مريم" والنصارى إنما ادعت له الربوبية بإطرائهم له، و لكن يجوز الإطراء بما دون الخروج عن سياق مقام العبد و حفظ مقام الرب و الإطراء لو كان جائزا في حق أحد من أفاضل خلق الله -وهو يجوز بلا مبالغة- لكان في رسول الله جائز لأنه سيد ولد آدم و سيد الأنبياء وخاتمهم و إمامهم وشفيع الخلق أجمعين ، ولو الملائكة سجدت لسيدنا آدم تعظيما و تشريفا له فكيف برسول الله صلى الله عليه و سلم نعظمه و نتشرف بمدحه ، فكفانا أن الله مدحه وقال عنه : "وإنك لعلى خلق عظيك" وقوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الفتح:8-9]
وكثير من الصحابة كانوا يطرون في مدحه بدون اجتياز حدود ما ليس له ، وما لم يعطه الله ، وهو القائل صلى الله عليه و سلم :"لا يعلم قدري إلا ربي" فلو أتينا بأحكم الشعراء و أرق العبارات و أنفذ العقول ذكاءا ما وصلنا إلى أن نوفيه حقه و هو الذي أخرج الله به عباده من ظلمات الجهل إلى نور العلم و الإيمان
اللهم صلي وسلم بارك عليه و على آله و سلم تسليما
عَبِيرُ الإسلام
2015-12-16, 14:55
بسم الله الرّحمن الرّحيم
هذا هو الكلام الحق في نظري والله أعلى و أعلم ، فلو رجعنا إلى معجم المعاني الجامع وبحثنا عن معنى :
أطرى : أَطْرَى صاحِبَهُ :- : أَثْنَى عَلَيْهِ كَثيراً ، بالَغَ في مَدْحِهِ
مدَح الشَّخصَ أو الشَّيءَ : أثنى عليه بما له من الصِّفات الحَسَنة ، أحسن الثَّناء عليه ، ضدّ ذمّه
ثم إننا إن وقفنا على الحديث وقفة تحليلية فإنه يقول صلى الله عليه و سلم:"لا تطروني كما طرت النصارى عيسى بن مريم" والنصارى إنما ادعت له الربوبية بإطرائهم له، و لكن يجوز الإطراء بما دون الخروج عن سياق مقام العبد و حفظ مقام الرب و الإطراء لو كان جائزا في حق أحد من أفاضل خلق الله -وهو يجوز بلا مبالغة- لكان في رسول الله جائز لأنه سيد ولد آدم و سيد الأنبياء وخاتمهم و إمامهم وشفيع الخلق أجمعين ، ولو الملائكة سجدت لسيدنا آدم تعظيما و تشريفا له فكيف برسول الله صلى الله عليه و سلم نعظمه و نتشرف بمدحه ، فكفانا أن الله مدحه وقال عنه : "وإنك لعلى خلق عظيك" وقوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الفتح:8-9]
وكثير من الصحابة كانوا يطرون في مدحه بدون اجتياز حدود ما ليس له ، وما لم يعطه الله ، وهو القائل صلى الله عليه و سلم :"لا يعلم قدري إلا ربي" فلو أتينا بأحكم الشعراء و أرق العبارات و أنفذ العقول ذكاءا ما وصلنا إلى أن نوفيه حقه و هو الذي أخرج الله به عباده من ظلمات الجهل إلى نور العلم و الإيمان
اللهم صلي وسلم بارك عليه و على آله و سلم تسليما
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرة يا أخانا ، أنا لن أعترض على كلمة الإطراء بمعناها اللّغوي ، ولاأحد يمنع إخوانه من مدح نبيّهم المصطفى صلى الله عليه وسلّم في أيّ وقت ، وفي كلّ يوم وفي أيّ لحظة ، دون أن نحدّد يوم ميلاده وتخصيصه بهذا المدح أو باحتفالٍ لايغني ولايُسمن من جوع .
فالمحبّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم يتابع هديه وسُنَّته اعتقادًا وقولاً وعملاً ، لا مجرّد ادّعاءات تنفيها الأقوال والأعمال .
وقد رددتُ على الأخت القائدة على معنى الحديث الذي ساقته الأخت أم رقية في مناسبة المولد النبوي ،
فإنّ الإحتفال بالمولد النبوي هو مناسبة لاتزيد المسلم طاعةً ، ولاتُنيلهم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحساب ، بل تزيدهم معصية بالتّقرّب بما ينافي التّوحيد ويقوّي الشّرك بالألوهيّة والرّبوبيّة والأسماء والصّفات.
و" إنّما هي أعمالكم أحصيها لكم ، فمَن وجد خيرًا فليحمد الله ومَن وجد غير ذلك فلايلُومَنَّ إلاّ نفسه " كما قال ربّنا سبحانه في حديث قدسي وهو يوجّه عباده لأن يطلبوا منّه سبحانه الهداية والتوفيق للأعمال الصّالحة التي تكون جزاؤها الجنّة ونِعْمَ القرار .
والموفّق مَن وفّقه الله والصّالح مَن أصلح الله باله وسريرته فعمل بعمل أهل الجنّة في آخر حياته حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلّم : " إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعمله ، قيل : كيف يستعمله ؟ قال : يهيّئه لعملٍ صالحٍ قبل موته " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم .
والأخت أم رقية لم تكن إلاّ معترضة على مَن يغلو في مدح النبي صلى الله عليه وسلم تحت سقف المناسبات البدعية التي تظهر هذا الغلوّ في إطرائه ، وقد كتبتُ أنّ تلك القصائد تُنشد في المولد النبوي ، ومن بينها التي ترى حضور النبي صلى الله عليه وسلم بينهم مع ادّعاء أنّه في ذلك اليوم يغفر لهم النبي صلى الله عليه وسلم ما اقترفوه من الذنوب .
أسأل الله العفو والعافية في الدّنيا والآخرة وأن يميتنا على السُّنّة وعلى الصّراط المستقيم .
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يا أختي القائدة أنا مع أختنا أم رقية بارك الله فيها ، في كلامها حول الحديث ، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم يشمل حتّى الغلوّ في المدح الذي يصل صاحبه إلى حدّ جعله صلى الله عليه وسلم بمرتبة الإله ، وهذا الذي يظهر في قصيدة البُردَة للشاعر الصوفي البوصيري التي انتقد بعض أبياتها أهل العلم الكبار من أهل السُنّة والجماعة ومن بينهم الشيخ العثيمين رحمه الله .
وهاهو الشاعر يقول في رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن
لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ
ويقول في أبيات أخرى:
يا أكرمَ الخلق ما لي منْ ألوذُ بـه** سواك عند حلول الحادث العَـمِمِ
ولن يضيق رسولَ الله جاهُك بــي إذا الكريمُ تجلَّى باسم منتقـــمِ
ويقول:
فإنّ لي ذمةً منه بتســــميتي** محمداً وهو أوفى الخلق بالذِمـمِ
إن لّم يكن في معادي آخذاً** بيدى فضلاً وإلا فقلْ يا زلةَ القــــدمِ
ويقول :
فإنّ من جودك الدنيا وضرّتَهــا*** ومن علومك علمَ اللوحِ والقلـــمِ
وهاهو كلام الشيخ العثيمين رحمه الله حول القصيدة :
يقول السّائل:
قرأت قصيدة البردة والذي أعرفه أن مؤلف هذه القصيدة عالم فهل تضر في عقيدته؟ الغلو في محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما حكمه؟ من هو الأشد محبة للنبي صلى الله عليهوسلم؟ ما حكم إنشاد القصائد الحزينة في النبي صلى الله عليه وسلم وهز الرؤوس والتصفيق هل هو من محبّة النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف يحقّق المسلم التوحيد؟
فأجاب الشيخ رحمه الله:
http://www.alandals.org/gets.php?fid=48&id=17300&pid=151216
http://alandals.net/node.php?fid=48&id=17300
ولعلمك أختي القائدة أنّ هذه القصيدة تُنشد في المولد النبوي الشّريف بما فيها من محاذير في العقيدة التي يبلغ بها النبي صلى الله عليه وسلم مبلغ الألوهية في الوصف .
أليس هذا من الغلوّ في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ويوافق تماما حديث النبي صلى الله عليه وسلم القائل فيه " لاتطروني كما أطرت النّصارى عيسى ..إنّما أنا عَبْدٌ فقولوا: عبدالله ورسوله "أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهل الذين يزورون قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتمسّحون بقبره وينظّمون هذه الأبيات وما فيها من مخالفات هم على العقيدة الصّحيحة والسّليمة ؟
وهاهي قصيدة مصطفى السّباعي المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا بعنوان : " (مناجاة بين يدي الحبيب الأعظم )
ومن أبياتها:
ياسائق الظعن نحو الـبيت والحرم ***** ونحو طــيبة تبـغي سـيّد الأمم
إن كان سعيك للمختار نافلة **** فسعي مثلي فـرض عند ذي الهمم
يا سيدي يا حبيب الله جئت إلى **** أعتاب بابك أشكو البرح من سقمي
ياسيدي قد تمادى السقم في جسدي ***** من شدة السقم لم أغفل ولم أَنَمِ(1)
----------------------------------------------------------------
(1) ـ انظر مجلة حضارة الإسلام ، عدد خاص بمناسبة وفاة مصطفى السباعي، جمادى الآخرة، رجب، شعبان 1384هـ العدد (4،5،6) السنة الخامسة. تشرين الأول والثاني، كانون الأول عام 1964م (ص 204) . محمد بن هادي .
**********************************
وهناك الأنشودة عنوانها : (هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا .)..التى كان يردّدها حسن البنا في الموالد النبوية
وقد قال الشيخ أحمد النجمي فيها :
نقل جابر رزق في كتابه ((حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه))
(ص 70ـ71) عن عبدالرحمن البنا قوله: "وذلك أنّه حين يهلّ هلال ربيع الأول كنّا نسير في موكب مسائي كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من قصائده المشهورة في هذه المناسبة المباركة:
صلّى الإله على النور الذي ظهرا **** للعالمين ففاق الشمس والقمرا
كان هذا البيت تردّده المجموعة ينشد أخي وأنشد معه.
هذا الحبيب مع الأحباب قدحضرا *****وسامح الكل في ماقد مضى وجرى
لقد أدار على العشاق خمرته ***** صرفاً يكاد سناها يذهب البصرا
ياسعد كرر لنا ذكر الحبيب لقد ***** بلبلت أسماعنا يامطرب الفقرا
وما لركب الحمى مالت معاطفه ***** لا شك أن حبيب القوم قد حضرا
بواسطة (دعوة الإخوان في ميزان الإسلام 62ـ63)
قلت: في هذه الأبيات ومقدّمتها بدع:
أولها: بدعة الاحتفال بالمولد.
ثانيها: بدعة إنشاد المدح بصوت جماعي.
ثالثها: زعم الصوفية أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر احتفالاتهم المبتدعة، وهذا كذب عليه، عامل الله من اختلقه وصدقه بما يستحق، وفيها كارثة كبرى ومصيبة عظمى وهي إسناد مغفرة الذنوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "وسامح الكل فيما قد مضى وجرى" وهذا شرك أكبر مخلد في النار، قال تعال: {ومن يغفر الذنوب إلا الله} وفي الحديث القدسي : (علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به) .
المرجع / المورد الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال ( ص/135 )
........................................
وقال الشيخ أحمد النجمي :
2) – الشرك الأكبر المخرج من الملة فى قول المؤسس :
هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا ***** وسامح الكل يفيما قد مضى وجرى
لأنّه أسند المسامحة وهى غفران الذنوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وزعم أنّه يحضر حفلاتهم ويغفر ذنوبهم ، والله تعالى يقول (( ليس لك من الأمر شيء أويتوب عليهم أويعذبهم فأنهم ظالمون )) آل عمران الآيه رقم (128) .
ويقول تعالى : (( ومَن يغفر الذنوب إلاّ الله ولم يصرّوا على مافعلوا وهم يعلمون )) آل عمران الآيه رقم (135) .
استفهام إنكاري أي لا أحد يغفر الذنوب إلا الله ، وهو صلى الله عليه وسلم يقول لأقرب الناس إليه (( اشتروا أنفسكم من الله لاأغني عنكم من الله شيئاً )) .
وفى ذكر ركوب السفر : (( علم عبدي أنّ له ربّاً يغفر الذنب ويأخذ به )) .
فمن اعتقد أنّه يملك المغفرة فقد كذّب الله فى خبره وذلك موجب لكفره كفراً يخرجه من الملّة ويخلده فى النار إن لم يتب قبل موته .
.................
المرجع : الرد الشرعي المعقول على المتصل المجهول ( ص / 190 )
وقد تكلم الشيخ النجمي على هذه الأبيات في رد الجواب ( ص / 9 و21 و25) وفي الرد الشرعي المعقول على المتصل المجهول (ص / 13 / 41 / 19 ) والمورد الزلال ( ص135 )
ـــــــــــــــ
ملاحظة : ومع هذا لم يكفّر العلاّمة أحمد النجمي حسن البنا انظر مثلاً كتاب المورد الزلال فيما انتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال / وص 9 و26 من رد الجواب على من طلب مني عدم طبع الكتاب
انتهى تعليق صاحب الموضوع الذي نقلت منه .
أرجوا أن أكون منصفة في الردّ على أختي القائدة ولم أظلم أحدًا في سردي بعض المخالفات التي تقع في الأناشيد والقصائد التي تطري النبي صلى الله عليه وسلم وتغلو في مدحه .
وأسأل الله أن يغفر زلاّتنا وأن يغفر زلاّت مَن وقعوا في الشّركيات إذا لم يتعمّدوها .
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .
و عليك السلام
والله يا أختنا ما وجدت في كلامك ولا كلامي ولا كلام الأخت تناقضا !
ردي عليها كان توضيحا و حمل رؤية تحليلية ارجوا ان تكون قد وصلت
هي قالت لا تطروني اي لا تمدح ، و انا اكملت كلامها بالتدقيق و التحليل و الرؤية المعمقة لمعنى الإطراء الذي قصده نبينا و بينت ذلك بالاستعانة بفضل الله بسورة مريم .
فلا اجد بدا من قولك انك لا توافقيني بل توافقينها ! و كأنك أسقطت كل ما كتبته من تحليل لمجرد فكرة بسيطة تتمحور حول ماذا قصدت هي بالإطراء !
باركك الله و ثبتك على الحق و رزقك من كل الطيبات .
السلام عليكم.فيما يخص الاعضاء الذين ردو على تعليقي أقول وبالله المستعان كان ردي مباشر وعفوي يعبر عن رأي المتواضع في هذا الموضوع قلت ماكان يجول في خاطري مباشرة ولم أرد الحديث إلا كاقتباس لم أرده كاملا وأنا مطلعة على معناه والمدح حتى الغلو لم يسلم المادحون منه مثل من قال ياربي بالمصطفى بلغ مقاصدنا.......وغيره والله كثير أما حسان ابن ثابت فهو صحابي من القرون المشهودة لها بالخيرية
ردي عليك لم يكن يقتصر على المولد النبوي ، و انما في فهم حقيقة موضوع مدح النبي صلى الله عليه و سلم فعقبت عليك بتوضيح جزئية الربوبية و كيف ان الإطراء عند النصارى تضمن هذا المعنى و كيف ان نبينا خشي على أمته ان يقعوا فيما وقع فيه أولئك .
اما الشعر فانا لم أرد عليه في شأنه ، الا ان الأنشودة التي كتبتي احدى مقاطعها فهي مما لا يدع مجالا للشك فيها من الشرك و التوسط بالعباد لنيل رضى رب العباد ، و ما كان رسول الله ليرضى بهذا كما ما كان علي ليرضى بما اطرته به الشيعة الرعناء . نسال الله سلامة القلب من كل داء .
باركك الله و جعلك من المتقين الصادقين دوما و ابدا
هذا هو الكلام الحق في نظري والله أعلى و أعلم ، فلو رجعنا إلى معجم المعاني الجامع وبحثنا عن معنى :
أطرى : أَطْرَى صاحِبَهُ :- : أَثْنَى عَلَيْهِ كَثيراً ، بالَغَ في مَدْحِهِ
مدَح الشَّخصَ أو الشَّيءَ : أثنى عليه بما له من الصِّفات الحَسَنة ، أحسن الثَّناء عليه ، ضدّ ذمّه
ثم إننا إن وقفنا على الحديث وقفة تحليلية فإنه يقول صلى الله عليه و سلم:"لا تطروني كما طرت النصارى عيسى بن مريم" والنصارى إنما ادعت له الربوبية بإطرائهم له، و لكن يجوز الإطراء بما دون الخروج عن سياق مقام العبد و حفظ مقام الرب و الإطراء لو كان جائزا في حق أحد من أفاضل خلق الله -وهو يجوز بلا مبالغة- لكان في رسول الله جائز لأنه سيد ولد آدم و سيد الأنبياء وخاتمهم و إمامهم وشفيع الخلق أجمعين ، ولو الملائكة سجدت لسيدنا آدم تعظيما و تشريفا له فكيف برسول الله صلى الله عليه و سلم نعظمه و نتشرف بمدحه ، فكفانا أن الله مدحه وقال عنه : "وإنك لعلى خلق عظيك" وقوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الفتح:8-9]
وكثير من الصحابة كانوا يطرون في مدحه بدون اجتياز حدود ما ليس له ، وما لم يعطه الله ، وهو القائل صلى الله عليه و سلم :"لا يعلم قدري إلا ربي" فلو أتينا بأحكم الشعراء و أرق العبارات و أنفذ العقول ذكاءا ما وصلنا إلى أن نوفيه حقه و هو الذي أخرج الله به عباده من ظلمات الجهل إلى نور العلم و الإيمان
اللهم صلي وسلم بارك عليه و على آله و سلم تسليما
شكرا
بارك الله فيك
سعدت لأن كلامي قد تم فهمه بالمعنى الذي يجب ان يكون
بابي هو و أمي و نفسي و مالي و كل ما املك امر بعدم اطراءه مخافة علينا ان نقع في الهوة التي وقعت فيها النصارى فجعلوا نبيهم الها و تارة جعلوه ابن الرب و تارة جعلوا الثلاثة ربا ، فوصل اطرائهم حد منحه الربوبية و هذا ما خشيه نبينا . و ليس مجرد مدحه و ذكر صفاته التي نرطب بها ألسنتنا و نطيبها . فذكره قد أعلاه الله اذ جعله معه في الشهاده : اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله .
الا ان الأخوات ربما قصدوا شيئا اخر بعيدا عن هذه الرؤية التحليلية لمعنى الحديث ، نسال الله ان يهدينا و يثبتنا جميعا و يجعلنا للمتقين اماما
عَبِيرُ الإسلام
2015-12-16, 19:09
بسم الله الرّحمن الرّحيم
و عليك السلام
والله يا أختنا ما وجدت في كلامك ولا كلامي ولا كلام الأخت تناقضا !
ردي عليها كان توضيحا و حمل رؤية تحليلية ارجوا ان تكون قد وصلت
هي قالت لا تطروني اي لا تمدح ، و انا اكملت كلامها بالتدقيق و التحليل و الرؤية المعمقة لمعنى الإطراء الذي قصده نبينا و بينت ذلك بالاستعانة بفضل الله بسورة مريم .
فلا اجد بدا من قولك انك لا توافقيني بل توافقينها ! و كأنك أسقطت كل ما كتبته من تحليل لمجرد فكرة بسيطة تتمحور حول ماذا قصدت هي بالإطراء !
باركك الله و ثبتك على الحق و رزقك من كل الطيبات .
آمين وفيك جعل الله البركة والخير أختاه .
معذرة أختاه في الإقتباس أعلاه بالأحمر ، ما قلتيه لم أقصده تمامًا ، وهل رأيتيني فنّدتُ شرحك للربوبية والألوهية التي أطرت بها أمّة عيسى عليه السلام نبيّها ؟
كلاً ، بل زدتُ على شرحك بما يقوّي أنّ الشّرك بالرّبوبية والألوهية موجود في أمّة محمّد صلى الله عليه وسلم، وقد أستندت إلى نماذج من أعمال وأقوال لهؤلاء الذين وقعوا في هذا الشِّرك سواء علموا بذلك وأصرّوا عليه أو جهلوا بذلك وماتوا على جهلٍ أو تاب منهم من هو على قيد الحياة بمجرّد أن عرف مواطن الأخطاء .
وأسأل الله أن يجعلنا ممّن يقفون على أخطائهم مصحّحين أوّابين لله خاضعين له بتوحيد الرّبوبية والألوهيّة والأسماء والصّفات على ما جاء به نبيّنا صلى الله عليه وسلم غير مبدّلين .
فكما تقولين أنّ كلامك لايخالف كلامي ولاكلام أختنا الفاضلة أم رقية بارك الله فيكما ، وإنّما ما دعاني للردّ عليك أختي تعقيبك عليها بكلام رأيتُ فيه نوع من المعارضة ، خاصّة في قولك :
لابد أن تقفي عند كيف أطرت النصارى عيسى عليه السلام حتى يتبين لك ما يقصده نبيّنا عليه افضل الصلاة و السلام ، فالاطراء هنا هو المدح لدرجة التأليه و الربوبية
صحيح أنّكِ في كلامك لم تقصدي المعارضة المطلقة ، وإنّما ما فهمته من كلامك أنّ أختنا أم رقيّة تكلّمت عن الإطراء العادي وألبسته لباس الغلوّ في استنادها لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : " لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم "
مع أنّها تكلّمت عن غلوّ المدّاحين في المولد النبوي إلى جعل النبي صلى الله عليه وسلم في مرتبة الإله بالمبالغة في المدح ، وهذا هو رأس الدّاء في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام ، وهذا ما دفعها إلى القول :
تقول نمدح الرسول وهوصلى الله عليه وسلم يقول لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم..
وتقصد به في المولد النبوي ، والمحتفلون بالمولد بإنشادهم لتلك القصائد يغالون في نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، والأدهى والأمرّ أنّهم يعتقدون حضوره بينهم ، وأنّه يغفر الذنوب ...
أختاه...إذا لم أفهم قصدك ، فماالأمر الذي دفعكِ إلى التعقيب على كلامها وهي قصدت في كلامها المدح الذي فيه الغلوّ ، وهو يعني نفس كلامك في شرح الحديث بأنّ إطراء أمّة عيسى عليه السلام المبالغ فيه أدّى إلى تأليهه .
وقد أعطيتك مثال أنّ من أمّتنا َوصل بمديحه إلى ممارسة نفس العبادة وهي اعتقاد :
-قدرة النبيّ على العودة إلى الحياة ،
-حضوره مع المجموعة في تاريخ ميلاده ،
-وأنّه يغفر الذّنوب .
إن كنتُ مخطئة في فهمي لكلامك ، فصوّبيني أختاه واشرحي لي معنى قولك في الإقتباس :
لابد أن تقفي عند كيف أطرت النصارى عيسى عليه السلام حتى يتبين لك ما يقصده نبيّنا عليه افضل الصلاة و السلام ، فالاطراء هنا هو المدح لدرجة التأليه و الربوبية
هل هذا الكلام الذي بالأحمر تخطئة لكلامها أم ماذا بارك الله فيك ؟
بارك الله فيك ، ووفّقني وإيّاك وجميع المسلمين لما يحبّه ويرضاه عنّا .
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك
ilyasseislame
2015-12-16, 21:03
فالمحبّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم يتابع هديه وسُنَّته اعتقادًا وقولاً وعملاً ، لا مجرّد ادّعاءات تنفيها الأقوال والأعمال .
وقد رددتُ على الأخت القائدة على معنى الحديث الذي ساقته الأخت أم رقية في مناسبة المولد النبوي ،
فإنّ الإحتفال بالمولد النبوي هو مناسبة لاتزيد المسلم طاعةً ، ولاتُنيلهم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحساب ، بل تزيدهم معصية بالتّقرّب بما ينافي التّوحيد ويقوّي الشّرك بالألوهيّة والرّبوبيّة والأسماء والصّفات.
فيما يخص المدح فإني أظن أن الأمر متفق عليه ولله الحمد ، والإشكال كان في بيان الإطراء المذموم ..
أما القول بأن الإحتفال بالمولد النبوي لا ينيل شفاعة النبي صلى الله عليه و سلم يوم الحساب وبأنه ينافي التوحيد ثم يقوي الشرك بالألوهية هو حكم مطلق و مسبق والحقيقة أنه يوم يفرح به برسول الله وكفى والكثير يحتفل به كعادة ويعظم .. وسأقول لك كلاما عميقا إن تأملتيه بقلبك و عقلك، وهو أن الكون كله احتفى برسول الله صلى الله عليه و سلم يوم ولادته ، فكيف بنا لا نحتفل !!! ومن بين ذلك أن :
الأول: ما رأته امه صلى الله عليه وسلم "من النور الذي خرج معه عند ولادته" ورأته ام عثمان بن العاص وام عبد الرحمن بن عوف اللتان باتتا عندها ليلة الولادة. فقد قلن: رأينا نوراً حين الولادة اضاء لنا ما بين المشرق والمغرب…
الثاني: انتكاس معظم الاصنام التي كانت في الكعبة.
الثالث: "ارتجاج ايوان كسرى وسقوط شرفاته" الاربعة عشرة.
الرابع: "غيض بحيرة" ساوة تلك الليلة وهي التي كانت تقدَّس .
"وخمود نار فارس وكان لها الف عام لم تخْمد" حيث كانت توقد في اصطخراباد ويعبدها المجوس.
الخامس: كثرة الرجم بالشهب السماوية بعد مجئ النبي صلى الله عليه وسلم للدنيا، ولا سيما ليلة مولده.
نعم .. أن المراد من سقوط الشهب السماوية هو الاشارة الى قطع رصد الشياطين والجن عن السماء ومنعهم من استراق السمع.فما دام الرسول صلى الله عليه وسلم قد برز بالوحي الى العالم اجمع لزم اذاً ان تمنع اقوال الكهان ومن يتكلم عن الغيب من اقوال الجن الملفقة بالكذب وخلاف الواقع حتى لا يلتبس الوحيُ بغيره ولا تكون هناك اية شبهة كانت في امر الوحى .... صلى الله عليه و سلم
لم نقل نحتفل به إلا بالتذكير بسيرته و أخلاقه و خلقه مع تخصيص ذلك اليوم للإكثار من الصلاة عليه و مدحه بما يليق بمقامه ، ولم نقل شيئا فيه شرك ، وهذا يوجب الشفاعة العظمى بالتأكيد
ثم إن الإمام شرف الدين البوصيري وهو ذو نسب شريف من قبيلة الصنهاجيين الذين يتصلون بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما نقصده واتفقنا فيه :
دع ما ادعــتـه الـنـصارى في نبـيـهـمِ
واحكم بما شئت مــدحاً فيه واحتــكمِ
وانسب إلى ذاته ما شئت من شــرفٍ
وانسب إلى قدره ما شئت من عِظــمِ
فــإن فــضــل رســـول الله لــيــس لــه
حـــد ٌ فــيــعــرب عــنــه نــاطـــقٌ بفمِ
فهاهو قد أنكر على القصيدة وعن الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يتصل بالإطراء المبالغ فيه وما يتصل بالربوبية و الألوهية ، وإذا كان هناك من لا يتفق مع القصيدة فهذا ليس له علاقة بمنع الاحتفال الذي يذكر الغافلين بنبي الرحمة عليه أزكى صلاة و سلام
ثم إني سأسرد عليك رؤيا قد رآها أحد الناس رغم أنه لا يترتب عليها تشريع باتفاق جميع العلماء إلا أن الرؤيا 49 جزء من النبوة كما أتى في حديث وأن من كذب فيها فقد يقع في مهلكة لعظمتها عند الله ثم إن رسول الله قال في حديث "من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي" و قال :"من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي" وهذا فقط للتوضيح وهذه هي الرؤية :
رأى بعض المحبين الذين كانوا في مضمار المديح لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم . رأى ذاك المحب النبي
الذاكي الحبيب صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له : [ من مدحني ولو بشطـر بيت دخل الجنة ] .
ومن هنا نستخلص أن المدح يقرب إلى الله و رسوله ويحل عفو الله و شفاعة الرسول صلى الله عليه و سلم ..
وهذه فتوى تقول بأن المدح من أعظم القربات إلى الله تعالى في إسلام ويب :
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=51122
صفية السلفية
2015-12-16, 21:14
فيما يخص المدح فإني أظن أن الأمر متفق عليه ولله الحمد ، والإشكال كان في بيان الإطراء المذموم ..
أما القول بأن الإحتفال بالمولد النبوي لا ينيل شفاعة النبي صلى الله عليه و سلم يوم الحساب وبأنه ينافي التوحيد ثم يقوي الشرك بالألوهية هو حكم مطلق و مسبق والحقيقة أنه يوم يفرح به برسول الله وكفى والكثير يحتفل به كعادة ويعظم .. وسأقول لك كلاما عميقا إن تأملتيه بقلبك و عقلك، وهو أن الكون كله احتفى برسول الله صلى الله عليه و سلم يوم ولادته ، فكيف بنا لا نحتفل !!! ومن بين ذلك أن :
الأول: ما رأته امه صلى الله عليه وسلم "من النور الذي خرج معه عند ولادته" ورأته ام عثمان بن العاص وام عبد الرحمن بن عوف اللتان باتتا عندها ليلة الولادة. فقد قلن: رأينا نوراً حين الولادة اضاء لنا ما بين المشرق والمغرب…
الثاني: انتكاس معظم الاصنام التي كانت في الكعبة.
الثالث: "ارتجاج ايوان كسرى وسقوط شرفاته" الاربعة عشرة.
الرابع: "غيض بحيرة" ساوة تلك الليلة وهي التي كانت تقدَّس .
"وخمود نار فارس وكان لها الف عام لم تخْمد" حيث كانت توقد في اصطخراباد ويعبدها المجوس.
الخامس: كثرة الرجم بالشهب السماوية بعد مجئ النبي صلى الله عليه وسلم للدنيا، ولا سيما ليلة مولده.
نعم .. أن المراد من سقوط الشهب السماوية هو الاشارة الى قطع رصد الشياطين والجن عن السماء ومنعهم من استراق السمع.فما دام الرسول صلى الله عليه وسلم قد برز بالوحي الى العالم اجمع لزم اذاً ان تمنع اقوال الكهان ومن يتكلم عن الغيب من اقوال الجن الملفقة بالكذب وخلاف الواقع حتى لا يلتبس الوحيُ بغيره ولا تكون هناك اية شبهة كانت في امر الوحى .... صلى الله عليه و سلم
لم نقل نحتفل به إلا بالتذكير بسيرته و أخلاقه و خلقه مع تخصيص ذلك اليوم للإكثار من الصلاة عليه و مدحه بما يليق بمقامه ، ولم نقل شيئا فيه شرك ، وهذا يوجب الشفاعة العظمى بالتأكيد
ثم إن الإمام شرف الدين البوصيري وهو ذو نسب شريف من قبيلة الصنهاجيين الذين يتصلون بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما نقصده واتفقنا فيه :
دع ما ادعــتـه الـنـصارى في نبـيـهـمِ
واحكم بما شئت مــدحاً فيه واحتــكمِ
وانسب إلى ذاته ما شئت من شــرفٍ
وانسب إلى قدره ما شئت من عِظــمِ
فــإن فــضــل رســـول الله لــيــس لــه
حـــد ٌ فــيــعــرب عــنــه نــاطـــقٌ بفمِ
فهاهو قد أنكر على القصيدة وعن الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يتصل بالإطراء المبالغ فيه وما يتصل بالربوبية و الألوهية ، وإذا كان هناك من لا يتفق مع القصيدة فهذا ليس له علاقة بمنع الاحتفال الذي يذكر الغافلين بنبي الرحمة عليه أزكى صلاة و سلام
ثم إني سأسرد عليك رؤيا قد رآها أحد الناس رغم أنه لا يترتب عليها تشريع باتفاق جميع العلماء إلا أن الرؤيا 49 جزء من النبوة كما أتى في حديث وأن من كذب فيها فقد يقع في مهلكة لعظمتها عند الله ثم إن رسول الله قال في حديث "من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي" و قال :"من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي" وهذا فقط للتوضيح وهذه هي الرؤية :
رأى بعض المحبين الذين كانوا في مضمار المديح لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم . رأى ذاك المحب النبي
الذاكي الحبيب صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له : [ من مدحني ولو بشطـر بيت دخل الجنة ] .
ومن هنا نستخلص أن المدح يقرب إلى الله و رسوله ويحل عفو الله و شفاعة الرسول صلى الله عليه و سلم ..
وهذه فتوى تقول بأن المدح من أعظم القربات إلى الله تعالى في إسلام ويب :
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&option=fatwaid&id=51122
عجيب امرك والله بعد كل الادلة مازلت مصر على رايك
ilyasseislame
2015-12-16, 21:17
شكرا
بارك الله فيك
سعدت لأن كلامي قد تم فهمه بالمعنى الذي يجب ان يكون
بابي هو و أمي و نفسي و مالي و كل ما املك امر بعدم اطراءه مخافة علينا ان نقع في الهوة التي وقعت فيها النصارى فجعلوا نبيهم الها و تارة جعلوه ابن الرب و تارة جعلوا الثلاثة ربا ، فوصل اطرائهم حد منحه الربوبية و هذا ما خشيه نبينا . و ليس مجرد مدحه و ذكر صفاته التي نرطب بها ألسنتنا و نطيبها . فذكره قد أعلاه الله اذ جعله معه في الشهاده : اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله .
الا ان الأخوات ربما قصدوا شيئا اخر بعيدا عن هذه الرؤية التحليلية لمعنى الحديث ، نسال الله ان يهدينا و يثبتنا جميعا و يجعلنا للمتقين اماما
كلامكم في الصميم أختي الكريمة بارك الله فيك ،
فالعبرة بتآلف القلوب وقبولها الاختلاف على أساس القاسم المشترك وهو التوحيد ، وأما الإختلاف فمن له شيء من البديهة يعرف أنه سنة كونية لا نحيد عنها مهما حاربناه و رفضناه ، المشكلة هي فيمن يربط العموميات في هذا الدين و التي تتجلى في الفروع بالأصول من الدين فيضيق على الناس في دينهم و يشدد عنهم أمرهم فتصير كل صغيرة في الدين يترتب عنها شبهة في العقيدة !! و من مثل ذلك ربط البدعة بالضلالة بشكل عام ثم ربط الضلالة بالشرك ومن ذلك فإن الشرك لا يمكن الاختلاف عليه و مناقشته !!!
عبدالنور.ب
2015-12-16, 21:59
قال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي رحمه الله:
«أمَّا الحبُّ الصحيح لمحمَّد صلّى الله عليه وسلّم فهو الذي يدع صاحبَه عن البدع، ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه، فيحيون سُننه، ويَذُودون عن شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالد، وينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليل منها فلا تَجدُه»
_______________________________________________
«آثار الشيخ محمد البشير الابراهيمي رحمه الله» (٢/ ٣٤١).
ilyasseislame
2015-12-16, 22:26
قال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي رحمه الله:
«أمَّا الحبُّ الصحيح لمحمَّد صلّى الله عليه وسلّم فهو الذي يدع صاحبَه عن البدع، ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه، فيحيون سُننه، ويَذُودون عن شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالد، وينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليل منها فلا تَجدُه»
_______________________________________________
«آثار الشيخ محمد البشير الابراهيمي رحمه الله» (٢/ ٣٤١).
اللهم اجعلنا ممن يحاربون البدع ، للأسف فهناك أقوال كثير من العلماء تجيز الاحتفال بالمولد وتقول بأنه بدعة حسنة أو سنة حسنة إلا السلفية و علماؤها يقولون بدعة ثم ضلالة ثم أنهم يضللون كل من قام بها رغم أن هناك كثير من العلماء يجيزها ، دعوة لماذا ؟ للفرقة أم ماذا ؟
عبدالنور.ب
2015-12-16, 22:36
يقول المولى تبارك وتعالى
(...فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}
فلا يعرف الحق بالرجال ,إعرف الحق تعرف الرجال
العبادة توقيفية ,ومردها الكتاب والسنة فما أُحدث بعد ذلك فهو مردود على صاحبه
هذا ما لدي الاخ ,وان اردت اكثر فقد وضعت موضوع لعلمائنا المالكية يبينون حقيقة الامر
والله الموفق الى الحق
ilyasseislame
2015-12-16, 22:46
يقول المولى تبارك وتعالى
(...فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}
فلا يعرف الحق بالرجال ,إعرف الحق تعرف الرجال
العبادة توقيفية ,ومردها الكتاب والسنة فما أُحدث بعد ذلك فهو مردود على صاحبه
هذا ما لدي الاخ ,وان اردت اكثر فقد وضعت موضوع لعلمائنا المالكية يبينون حقيقة الامر
والله الموفق الى الحق
بورك فيكم أخي ،
سأطلع إن شاء الله تعالى
صفية السلفية
2015-12-16, 23:00
اللهم اجعلنا ممن يحاربون البدع ، للأسف فهناك أقوال كثير من العلماء تجيز الاحتفال بالمولد وتقول بأنه بدعة حسنة أو سنة حسنة إلا السلفية و علماؤها يقولون بدعة ثم ضلالة ثم أنهم يضللون كل من قام بها رغم أن هناك كثير من العلماء يجيزها ، دعوة لماذا ؟ للفرقة أم ماذا ؟
امين . من هم العلماء الذين يجيزون الاحتفال بالمولد ؟؟!! اللهم الا اذا كانوا دعاة على أبواب جهنم ان أجبتوهم قذفوكم فيها . ثم انني فهمت من كلامك أنك ضد السلفية لذا أنصحك بالاطلاع على الرابط
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1746223
mohamedpem
2015-12-17, 11:46
وإني مثلك أتعجب .لأمر ابن آدم ..
طيب ..
الذهبي وابن كثير ذكرا رواية تاريخية ..عن الإحتفال بالمولد ولم يتكلما عن حكمه في رأيهم ...هنا يفتح الباب أمام تساؤل كبير ..هذين الجهبذين هل يكتفي مثلهما ذكر الرواية على ذلك النحو منهما دونما الوقوف عند مغزاها بالتبيين لجسامة مخالفتها للسنة ؟
أجبني عن هذه النقطة بارك الله فيك ..
بالتأكيد ..... في كتب التاريخ قد يذكر حتى الكفر و يروى عن اصحابه ولا يتعرض لنقده لأن مجال النقد كتب العقائد
عَبِيرُ الإسلام
2015-12-18, 17:44
بسم الله الرّحمن الرّحيم
جزاكم الله خيرا إذا لم اخطأ في قولي " عَبِيرُ الإسلام إعتزت بدينها فكانت كنجم ساطع تدفع عنها كل دخان"
و قلت في القائدة "قائدة تقود أفكارنا برقة تعليقها يضفي علينا سكينة و سلوان"
من قصيدة بعنوان كلمات في بعض الأعضاء http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1900600
آمين ..أسأل الله أن نكون كلّنا نجومًا تضيء ظلمة التّائهين الرّاغبين في الخلاص والوصول إلى الطّريق المستقيم الذي ارتضاه الله لعباده .
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ، وقد تمّ الردّ عليكم في نفس موضوعكم الذي في الرّابط .والحمدلله ربّ العالمين
.
فلا يعرف الحق بالرجال ,إعرف الحق تعرف الرجال
العبادة توقيفية ,ومردها الكتاب والسنة فما أُحدث بعد ذلك فهو مردود على صاحبه
[/color]
السلام على من حضر...
لدي سؤال ليس موجها لأحد بعينه ..
أرجو إجابة عنه مختصرة دونما تشريق أو تغريب فليكن الجواب على قدر السؤال وليس ليّا لرقبة مضمونه ..وُجهة جواب نمطي علمناه ..وأدركنا صحته ..
إنكان ما استحدث من عبادة ليس مرده الكتاب أو السنة فهو محض البدعة لاخلاف على ذلك ..
فمايكون حال من يمارس استعادة المولد ..عادة أقول وليس يساوره أنه يتعبد أو يتقرب الى الله بذلك ..؟
هل يكون مبتدعا ..؟
عبدالنور.ب
2015-12-18, 18:49
السلام على من حضر...
لدي سؤال ليس موجها لأحد بعينه ..
أرجو إجابة عنه مختصرة دونما تشريق أو تغريب فليكن الجواب على قدر السؤال وليس ليّا لرقبة مضمونه ..وُجهة جواب نمطي علمناه ..وأدركنا صحته ..
إنكان ما استحدث من عبادة ليس مرده الكتاب أو السنة فهو محض البدعة لاخلاف على ذلك ..
فمايكون حال من يمارس استعادة المولد ..عادة أقول وليس يساوره أنه يتعبد أو يتقرب الى الله بذلك ..؟
هل يكون مبتدعا ..؟
في اقل تقديره يكون تشبها بمن يجعلها من العبادات (هم مقرون على ذلك ويتقربون الى الله به)
مع استحالة ما تقول
وتنبيه: لا نفترض عند السؤال ,انما نسأل عما نحن واقعين فيه والله اعلم
في اقل تقديره يكون تشبها بمن يجعلها من العبادات (هم مقرون على ذلك ويتقربون الى الله به)
مع استحالة ما تقول
وتنبيه: لا نفترض عند السؤال ,انما نسأل عما نحن واقعين فيه والله اعلم
التشبه بما يقوم به أهل البدع ..
جيد يا أبا حذيفة أشكرك على الإجابة ..وأنتظر المزيد من الأفاضل والفضليات لمزيد من الإفادة ..
على فكرة ..تنبيهك في غير محله ..
لأن الإفتراض الحاصل كان له أساس من الواقع ..لربما اخترت عمدا استعمال اسلوب الإفتراض ..
مرة أخرى أفرحني جوابك فالله الله يجازيك كل خير . ..
عَبِيرُ الإسلام
2015-12-19, 19:41
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متى يطلق على الشخص أنّه مبتدعا؟
هل كل مَن يفعل البدعة يسمّى مبتدعاً، ومتى تطلق كلمة مبتدع على الشخص؟
الجواب:
الأصل وما يسمى أن مَن فعل بدعة يقال له مبتدع، هذا هو الأصل، من فعل بدعة يقال له مبتدع، لكن إذا كان جاهلاً يُعَلَّم ومتى تاب لا يسمى مبتدعاً، وإذا أصر يسمى مبتدع على حسب بدعته، فالذي يصر على الاحتفال بالمولد أو بالموالد الأخرى يسمى مبتدع حتى يتوب، والذي يصرّعلى البناء على القبور والصلاة عند القبور أو بناء المساجد عليها، أو قراءة الكتب عليها يسمى مبتدع، وهكذا من فعل البدعة التي حرمها الله يسمى مبتدع، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إيّاكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعةٍ ضلالة)، ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح في خطبة الجمعة: (أما بعـد فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، فالمسلم يمتثل أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويؤيد ما فعله عليه الصلاة والسلام ويحذر من البدع ويسمى أهلها مبتدعين حتى يتوبوا إلى الله عز وجل، والجاهل يُعَلَّم ومَن تاب تاب الله عليه.
الموقع الرّسمي للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
هل كل مَن وقع في بدعة مبتدع؟
الجواب
مَن وقع في بدعة إن كانت ظاهرة واضحة كالقول بخلق القرآن، أو دعاء غير الله أو الذبح لغير الله أو شيء من هذه الأمور الواضحة فهذا يبدّع بالبدعة الواحدة.
وإذا كانت البدعة من الأمور الخفية، ووقع فيها مَن يتحرَّى الحق خطأ منه فهذا لا يُبدّع ابتداءً، وإنّما يُنصح ويبيّن له خطؤه وإذا أصرّ عليها يبدّع حينئذ،
يقول ابن تيمية رحمه الله: كثير من علماء السلف والخلف وقعوا في بدع من حيث لا يشعرون، إما استندوا إلى حديث ضعيف أو أنهم فهموا من النصوص غير مراد الله -تبارك وتعالى- أو أنهم اجتهدوا، فإذا عُرف من عالم فاضل يحارب البدع ويدعو إلى السُنَّة وعرفوا صدقه وإخلاصه وتحذيره من البدع فوقع بسبب من الأسباب في شيء من البدع الخفيّة فلا نسارع إلى تبديعه، هذا هو القول الصّحيح، وإلاّ لو حكمنا على كل مَن وقع في بدعة أنّه مبتدع لما سلم أحد من أئمّة الإسلام فضلا عن غيرهم.
[شريط بعنوان: لقاء مع الشيخ في مسجد الخير]
الموقع الرّسمي للشّيخ ربيع المدخلي حفظه الله.
ودعمًا لكلام أهل العلم في عدم جواز الإحتفال بالمولد النّبويّ ، نقلتُ لكم كلامًا جيّدًا للشيخ فركوس حفظه الله :
حكم الإحتفال بمولد خير الأنام عليه الصلاة والسلام
[ قال ابن الحاج المالكي رحمه الله: «العجب العجيب كيف يعملون المولد بالمغاني والفرح والسرور -كما تقدَّم- لأجل مولده عليه الصلاة والسلام في هذا الشهر الكريم، وهو عليه الصلاة والسلام فيه انتقل إلى كرامة ربِّه عزَّ وجلَّ، وفُجعت الأُمّة فيه وأُصيبت بمصاب عظيم لا يعدل ذلك غيرها من المصائب أبدًا، فعلى هذا كان يتعيَّن البكاء والحزن الكثير، وانفراد كُلِّ إنسان بنفسه لما أصيب به لقوله عليه الصلاة والسلام: «لِيُعَزِّ المُسْلِمِينَ فِي مَصَائِبِهِمُ المُصِيبَةُ بِي»»().
وليس لليوم الثاني عشر من ربيع الأول -إن صحَّ أنَّه مولده- من ميزةٍ دون الأيام الأخرى؛ لأنَّه لم يُنقل عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أَنَّه خصَّصه بالصيام أو بأيِّ عملٍ آخرَ، ولا فعله أهلُ القرون المفضَّلة من بعده، فدلَّ ذلك على أنَّه ليس له من فضلٍ على غيره من الأيام.
وحقيقٌ بالتّنبيه: أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومَن معه من الصحابة الكرام أجمعوا على ابتداء التقويم السنوي الإسلامي من التاريخ الهجري، وقد خالفوا في ذلك النصارى في البداءة حيث ابتدأوا تقويمَهم السَّنوي من يوم ولادة المسيح عيسى عليه السّلام فعن سعيد بن المسيِّب قال: «جمع عمرُ الناسَ فسألهم: من أيِّ يوم يكتب التاريخ ؟ فقال علي بن أبي طالب: مِن يوم هاجر رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم وترك أرضَ الشٍّرْك، ففعله عمر رضي الله عنه»().
ولم يُنقل عنهم أنّهم اتّخذوا مولِدَه صلّى الله عليه وسلّم ولَا مبعثَه ولا هجرتَه ولَا وفاتَه عيدًا يحتفلون به، كما أنَّهم لم يقتدوا بالنّصارى في وضع التاريخ الإسلامي، إذ المعلوم أنَّ من سنَّة النصارى اتخاذ موالد الأنبياء أعيادًا، فكيف يُعدل عن سُنَن الخلفاء الراشدين المهديِّين إلى الاستنان بسُنَّة النصارى الضالين ؟! وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»().
ولا يخفى أنَّ سبيل الصحابة رضي الله عنهم حقّ لازم اتّباعه وقد جاء الوعيد على اتّباع غيرِ سبيل المؤمنين في قوله تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [النساء: ].
////////////////////////////////////////////////
وقد ذكر الشيخ فركوس قبل هذا الكلام شُبهة أوردها المحتفلون بالمولد النبوي قال فيها:
[ ويذهبُ بعضُهم إلى أنَّ أعيادَ الميلاد من عادات أهلِ الكتاب، والعادة إذا تَفَشَّتْ عند المسلمين أصبحت من عاداتهم، والبدعةُ لا تندرج في العادات وإِنَّمَا تدخل في العبادات. ]
فردّ على القائلين بهذا الكلام:
ثمَّ إنَّ الاحتفال بعيد ميلاد عيسى عليه السّلام ليس من عادات الكفار، وإنَّما هو من عباداتهم، كما أفصح عن ذلك ابن القيم رحمه الله بقوله(): «ومَن خصَّ الأمكنة والأزمنة من عنده بعبادات لأجل هذا وأمثاله، كان من جنس أهل الكتاب الذين جعلوا زمان أحوال المسيح مواسم وعبادات، كيوم الميلاد، ويوم التعميد()، وغير ذلك من أحواله».
وإذا سلَّمنا -جدلًا- أنَّه من عاداتهم، فقد نُهينا عن التّشبُّه بأهل الكتاب، وتقليدهم، سواء في أعيادهم أو في غيرها لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»()،
وأقلُّ أحوال الحديث اقتضاء تحريم التّشبُّه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبِّه بهم كما في قوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة: ]()، ومعلوم أنَّ المشابهة إذا كانت في أمور دنيوية فإنَّها تورث المحبَّة والموالاة، فكيف بالمشابهة في أمور دينية ؟ فإنَّ إفضاءَها إلى نوعٍ من الموالاة أكثر وأشدُّ، والمحبّة والموالاة لهم تنافي الإيمان، كما قرَّره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله().
طاعة الرسول صلّى الله عليه وسلّم عنوان محبته وتعظيمه
وليس من محبَّته صلّى الله عليه وسلّم وتعظيمِه ارتكاب البدع التي حذَّر منها، وأخبر أنَّها شرٌّ وضلالة، وإنَّما تتجلَّى محبَّتُه في طاعته، والاستقامة على أمره، والتسليم لأحكامه، واتباع هديه، وسلوك طريقته، والتأسِّي به في مظهره ومخبره، قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران: ]، وقال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا [الأحزاب: ]،
وقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم أشدَّ محبَّةً للنَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم وتعظيمًا له مِنَّا، وأحرصَ على الخير ممَّن جاء بعدَهم، وأسبقَ إليه من غيرهم، وكانوا أعلمَ الناس بما يصلح للنبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، فلو كان في إقامة مولده صلّى الله عليه وسلّم والاحتفال به واتّخاذه عيدًا أدنى فضل ومحبَّة له وتعظيم له صلّى الله عليه وسلّم لكانوا رضي الله عنهم أسرعَ الناسِ إليه وأحرصَهم على إقامته والإحتفال به، لكن لم يُنقل عنهم ذلك، وإنَّما أُثِرَ عنهم ما عرفوه من الحقِّ من محبَّته وتعظيمه بالإيمان به وطاعته واتّباع هديه، والتّمسُّك بِسُنَّتِه ونشر ما دعا إليه، والجهاد على ذلك بالقلب واللسان، وتقديم محبَّته صلّى الله عليه وسلّم على النفس والأهل والمال والولد والناس أجمعين()،
تلك هي المحبّة الصادقة التي تنعكس على المحبوب بالطاعة والتزام شرعه واتّباع هديه، إذ طاعة المحبوب عنوان محبَّته وتعظيمه، قال محمَّد البشير الإبراهيمي رحمه الله: «أمَّا الحبُّ الصحيح لمحمَّد صلّى الله عليه وسلّم فهو الذي يدع صاحبَه عن البدع، ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه، فيحيون سُننه، ويَذُودون عن شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالد، وينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليل منها فلا تَجدُه»().
هذا، وليست البدعة من محبَّته وتعظيمه ولو كانت حسنةً في نظر فاعلها؛ لأنه صلّى الله عليه وسلّم عَمَّمَ فقال: «وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ»()، وقال: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»()، وفي رواية مسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»()، ثمّ إنَّه كيف تكون حسنةً ؟ لأنَّ المُحَسِّنَ لها إمَّا الشرع فتنتفي البدعةُ، وإمَّا العقلُ فلا مدخلَ له في إثبات الأحكام الشرعية، ولا في تعلُّق المدح والذمِّ بالأفعال عاجلًا، أو تعلُّق الثواب والعقاب بها آجلًا -عند أهل السُّنَّة- وإنَّما طريق ذلك السمع المجرَّد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «ومعلوم أنَّ كُلَّ ما لم يَسُنَّهُ ولا استحبَّه رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، ولا أحدٌ مِن هؤلاء الَّذين يقتدي بهم المسلمون في دينهم، فإنَّه يكون من البدع المنكرات، ولا يقول أحدٌ في مثل هذا إنَّه بدعةٌ حسنةٌ»().
هذا، وأخيرًا فإنَّنا نحمد الله تعالى على نِعمة ولادة النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وعلى نعمة النُّبوَّة والرِّسالة، فهو الذي أنزل عليه القرآنَ، وأتمَّ به الإسلامَ، وبيَّنه أتمَّ البيان، وبلَّغه على التمام، وبهذا نفرح ونبتهج من غير غُلُوٍّ ولا إطراءٍ، ونَسْتَلْهِمُ العِبَرَ والعِظاتِ من سيرتِه العَطِرة، ومن شمائله الشريفة، وسائرِ مواقفه المشرفة في ميادين الجهاد والتعليم، من غير تخصيص بزمان ولا مكان ولا هيئة، ونحرص على اتباع هديه صلّى الله عليه وسلّم، والتمسُّكِ بسُنَّته على ما مضى عليه سلفنا الصالح -رحمهم الله تعالى-.
والموفَّقُ السعيدُ مَنِ انْتَظم في سلك مَن أحْيَا سُنَّة وأمات بدعة.
ونسأل اللهَ بأسمائه الحسنى وصفاته العُلَا أن يُرِيَنَا الحقَّ حَقًّا ويرزقَنَا اتباعَهُ، والباطلَ باطِلًا ويرزقَنَا اجتنابَهُ، ولا يجعلَه مُتَلَبِّسًا علينا فنَضِلَّ، وأن يكون لنا عونًا على أداء واجب الدعوة والنذارة امتثالًا لقوله تعالى: وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة: ].
وآخرُ دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
أبو عبد المعز محمَّد علي فركوس
الجزائر في: صفر
الموافق : مارس م
---------------------------------------------------------------------------------
() «المدخل» لابن الحاج (/ -).
() أخرجه الحاكم في «المستدرك» (/ ) رقم ()، وقال عنه: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». عن عثمان بن عبيد الله أبي رافع، عن سعيد بن المسيِّب رحمه الله.
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() «زاد المعاد» لابن القيم (/ ).
() التعميد أو المعمودية عند النصارى: أن يغمس القِسُّ الطفل في الماء باسم الأب والابن وروح القدس، ويتلو عليه بعض فِقَرٍ من الإنجيل، تعبيرًا عن تطهير النفس من الخطايا والذنوب، وهو آية التنصير عندهم. [انظر: «المعجم الوسيط» (/ )، «المسيحية» لأحمد شبلي (/ -)].
() أخرجه أبو داود في «اللباس» ()، وأحمد ()، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وصحَّحه العراقي في «تخريج الإحياء» (/ )، وحسَّنه ابن حجر في «فتح الباري» (/ )، والألباني في «الإرواء» ().
() انظر: «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية (/ ).
() انظر المصدر السابق (/ ).
() انظر : «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية (/ ).
() «آثاره» (/ ).
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (/ ).
المصدر:
الموقع الرّسمي للشيخ فركوس حفظه الله
عبد الباسط آل القاضي
2015-12-19, 21:30
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متى يطلق على الشخص أنّه مبتدعا؟
هل كل مَن يفعل البدعة يسمّى مبتدعاً، ومتى تطلق كلمة مبتدع على الشخص؟
الجواب:
الأصل وما يسمى أن مَن فعل بدعة يقال له مبتدع، هذا هو الأصل، من فعل بدعة يقال له مبتدع، لكن إذا كان جاهلاً يُعَلَّم ومتى تاب لا يسمى مبتدعاً، وإذا أصر يسمى مبتدع على حسب بدعته، فالذي يصر على الاحتفال بالمولد أو بالموالد الأخرى يسمى مبتدع حتى يتوب، والذي يصرّعلى البناء على القبور والصلاة عند القبور أو بناء المساجد عليها، أو قراءة الكتب عليها يسمى مبتدع، وهكذا من فعل البدعة التي حرمها الله يسمى مبتدع، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إيّاكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعةٍ ضلالة)، ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح في خطبة الجمعة: (أما بعـد فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، فالمسلم يمتثل أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويؤيد ما فعله عليه الصلاة والسلام ويحذر من البدع ويسمى أهلها مبتدعين حتى يتوبوا إلى الله عز وجل، والجاهل يُعَلَّم ومَن تاب تاب الله عليه.
الموقع الرّسمي للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
هل كل مَن وقع في بدعة مبتدع؟
الجواب
مَن وقع في بدعة إن كانت ظاهرة واضحة كالقول بخلق القرآن، أو دعاء غير الله أو الذبح لغير الله أو شيء من هذه الأمور الواضحة فهذا يبدّع بالبدعة الواحدة.
وإذا كانت البدعة من الأمور الخفية، ووقع فيها مَن يتحرَّى الحق خطأ منه فهذا لا يُبدّع ابتداءً، وإنّما يُنصح ويبيّن له خطؤه وإذا أصرّ عليها يبدّع حينئذ،
يقول ابن تيمية رحمه الله: كثير من علماء السلف والخلف وقعوا في بدع من حيث لا يشعرون، إما استندوا إلى حديث ضعيف أو أنهم فهموا من النصوص غير مراد الله -تبارك وتعالى- أو أنهم اجتهدوا، فإذا عُرف من عالم فاضل يحارب البدع ويدعو إلى السُنَّة وعرفوا صدقه وإخلاصه وتحذيره من البدع فوقع بسبب من الأسباب في شيء من البدع الخفيّة فلا نسارع إلى تبديعه، هذا هو القول الصّحيح، وإلاّ لو حكمنا على كل مَن وقع في بدعة أنّه مبتدع لما سلم أحد من أئمّة الإسلام فضلا عن غيرهم.
[شريط بعنوان: لقاء مع الشيخ في مسجد الخير]
الموقع الرّسمي للشّيخ ربيع المدخلي حفظه الله.
ودعمًا لكلام أهل العلم في عدم جواز الإحتفال بالمولد النّبويّ ، نقلتُ لكم كلامًا جيّدًا للشيخ فركوس حفظه الله :
حكم الإحتفال بمولد خير الأنام عليه الصلاة والسلام
[ قال ابن الحاج المالكي رحمه الله: «العجب العجيب كيف يعملون المولد بالمغاني والفرح والسرور -كما تقدَّم- لأجل مولده عليه الصلاة والسلام في هذا الشهر الكريم، وهو عليه الصلاة والسلام فيه انتقل إلى كرامة ربِّه عزَّ وجلَّ، وفُجعت الأُمّة فيه وأُصيبت بمصاب عظيم لا يعدل ذلك غيرها من المصائب أبدًا، فعلى هذا كان يتعيَّن البكاء والحزن الكثير، وانفراد كُلِّ إنسان بنفسه لما أصيب به لقوله عليه الصلاة والسلام: «لِيُعَزِّ المُسْلِمِينَ فِي مَصَائِبِهِمُ المُصِيبَةُ بِي»»().
وليس لليوم الثاني عشر من ربيع الأول -إن صحَّ أنَّه مولده- من ميزةٍ دون الأيام الأخرى؛ لأنَّه لم يُنقل عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أَنَّه خصَّصه بالصيام أو بأيِّ عملٍ آخرَ، ولا فعله أهلُ القرون المفضَّلة من بعده، فدلَّ ذلك على أنَّه ليس له من فضلٍ على غيره من الأيام.
وحقيقٌ بالتّنبيه: أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومَن معه من الصحابة الكرام أجمعوا على ابتداء التقويم السنوي الإسلامي من التاريخ الهجري، وقد خالفوا في ذلك النصارى في البداءة حيث ابتدأوا تقويمَهم السَّنوي من يوم ولادة المسيح عيسى عليه السّلام فعن سعيد بن المسيِّب قال: «جمع عمرُ الناسَ فسألهم: من أيِّ يوم يكتب التاريخ ؟ فقال علي بن أبي طالب: مِن يوم هاجر رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم وترك أرضَ الشٍّرْك، ففعله عمر رضي الله عنه»().
ولم يُنقل عنهم أنّهم اتّخذوا مولِدَه صلّى الله عليه وسلّم ولَا مبعثَه ولا هجرتَه ولَا وفاتَه عيدًا يحتفلون به، كما أنَّهم لم يقتدوا بالنّصارى في وضع التاريخ الإسلامي، إذ المعلوم أنَّ من سنَّة النصارى اتخاذ موالد الأنبياء أعيادًا، فكيف يُعدل عن سُنَن الخلفاء الراشدين المهديِّين إلى الاستنان بسُنَّة النصارى الضالين ؟! وقد قال صلّى الله عليه وسلّم: «فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»().
ولا يخفى أنَّ سبيل الصحابة رضي الله عنهم حقّ لازم اتّباعه وقد جاء الوعيد على اتّباع غيرِ سبيل المؤمنين في قوله تعالى: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [النساء: ].
////////////////////////////////////////////////
وقد ذكر الشيخ فركوس قبل هذا الكلام شُبهة أوردها المحتفلون بالمولد النبوي قال فيها:
[ ويذهبُ بعضُهم إلى أنَّ أعيادَ الميلاد من عادات أهلِ الكتاب، والعادة إذا تَفَشَّتْ عند المسلمين أصبحت من عاداتهم، والبدعةُ لا تندرج في العادات وإِنَّمَا تدخل في العبادات. ]
فردّ على القائلين بهذا الكلام:
ثمَّ إنَّ الاحتفال بعيد ميلاد عيسى عليه السّلام ليس من عادات الكفار، وإنَّما هو من عباداتهم، كما أفصح عن ذلك ابن القيم رحمه الله بقوله(): «ومَن خصَّ الأمكنة والأزمنة من عنده بعبادات لأجل هذا وأمثاله، كان من جنس أهل الكتاب الذين جعلوا زمان أحوال المسيح مواسم وعبادات، كيوم الميلاد، ويوم التعميد()، وغير ذلك من أحواله».
وإذا سلَّمنا -جدلًا- أنَّه من عاداتهم، فقد نُهينا عن التّشبُّه بأهل الكتاب، وتقليدهم، سواء في أعيادهم أو في غيرها لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»()،
وأقلُّ أحوال الحديث اقتضاء تحريم التّشبُّه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبِّه بهم كما في قوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة: ]()، ومعلوم أنَّ المشابهة إذا كانت في أمور دنيوية فإنَّها تورث المحبَّة والموالاة، فكيف بالمشابهة في أمور دينية ؟ فإنَّ إفضاءَها إلى نوعٍ من الموالاة أكثر وأشدُّ، والمحبّة والموالاة لهم تنافي الإيمان، كما قرَّره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله().
طاعة الرسول صلّى الله عليه وسلّم عنوان محبته وتعظيمه
وليس من محبَّته صلّى الله عليه وسلّم وتعظيمِه ارتكاب البدع التي حذَّر منها، وأخبر أنَّها شرٌّ وضلالة، وإنَّما تتجلَّى محبَّتُه في طاعته، والاستقامة على أمره، والتسليم لأحكامه، واتباع هديه، وسلوك طريقته، والتأسِّي به في مظهره ومخبره، قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران: ]، وقال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا [الأحزاب: ]،
وقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم أشدَّ محبَّةً للنَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم وتعظيمًا له مِنَّا، وأحرصَ على الخير ممَّن جاء بعدَهم، وأسبقَ إليه من غيرهم، وكانوا أعلمَ الناس بما يصلح للنبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، فلو كان في إقامة مولده صلّى الله عليه وسلّم والاحتفال به واتّخاذه عيدًا أدنى فضل ومحبَّة له وتعظيم له صلّى الله عليه وسلّم لكانوا رضي الله عنهم أسرعَ الناسِ إليه وأحرصَهم على إقامته والإحتفال به، لكن لم يُنقل عنهم ذلك، وإنَّما أُثِرَ عنهم ما عرفوه من الحقِّ من محبَّته وتعظيمه بالإيمان به وطاعته واتّباع هديه، والتّمسُّك بِسُنَّتِه ونشر ما دعا إليه، والجهاد على ذلك بالقلب واللسان، وتقديم محبَّته صلّى الله عليه وسلّم على النفس والأهل والمال والولد والناس أجمعين()،
تلك هي المحبّة الصادقة التي تنعكس على المحبوب بالطاعة والتزام شرعه واتّباع هديه، إذ طاعة المحبوب عنوان محبَّته وتعظيمه، قال محمَّد البشير الإبراهيمي رحمه الله: «أمَّا الحبُّ الصحيح لمحمَّد صلّى الله عليه وسلّم فهو الذي يدع صاحبَه عن البدع، ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه، فيحيون سُننه، ويَذُودون عن شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالد، وينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليل منها فلا تَجدُه»().
هذا، وليست البدعة من محبَّته وتعظيمه ولو كانت حسنةً في نظر فاعلها؛ لأنه صلّى الله عليه وسلّم عَمَّمَ فقال: «وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ»()، وقال: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»()، وفي رواية مسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»()، ثمّ إنَّه كيف تكون حسنةً ؟ لأنَّ المُحَسِّنَ لها إمَّا الشرع فتنتفي البدعةُ، وإمَّا العقلُ فلا مدخلَ له في إثبات الأحكام الشرعية، ولا في تعلُّق المدح والذمِّ بالأفعال عاجلًا، أو تعلُّق الثواب والعقاب بها آجلًا -عند أهل السُّنَّة- وإنَّما طريق ذلك السمع المجرَّد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «ومعلوم أنَّ كُلَّ ما لم يَسُنَّهُ ولا استحبَّه رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، ولا أحدٌ مِن هؤلاء الَّذين يقتدي بهم المسلمون في دينهم، فإنَّه يكون من البدع المنكرات، ولا يقول أحدٌ في مثل هذا إنَّه بدعةٌ حسنةٌ»().
هذا، وأخيرًا فإنَّنا نحمد الله تعالى على نِعمة ولادة النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وعلى نعمة النُّبوَّة والرِّسالة، فهو الذي أنزل عليه القرآنَ، وأتمَّ به الإسلامَ، وبيَّنه أتمَّ البيان، وبلَّغه على التمام، وبهذا نفرح ونبتهج من غير غُلُوٍّ ولا إطراءٍ، ونَسْتَلْهِمُ العِبَرَ والعِظاتِ من سيرتِه العَطِرة، ومن شمائله الشريفة، وسائرِ مواقفه المشرفة في ميادين الجهاد والتعليم، من غير تخصيص بزمان ولا مكان ولا هيئة، ونحرص على اتباع هديه صلّى الله عليه وسلّم، والتمسُّكِ بسُنَّته على ما مضى عليه سلفنا الصالح -رحمهم الله تعالى-.
والموفَّقُ السعيدُ مَنِ انْتَظم في سلك مَن أحْيَا سُنَّة وأمات بدعة.
ونسأل اللهَ بأسمائه الحسنى وصفاته العُلَا أن يُرِيَنَا الحقَّ حَقًّا ويرزقَنَا اتباعَهُ، والباطلَ باطِلًا ويرزقَنَا اجتنابَهُ، ولا يجعلَه مُتَلَبِّسًا علينا فنَضِلَّ، وأن يكون لنا عونًا على أداء واجب الدعوة والنذارة امتثالًا لقوله تعالى: وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة: ].
وآخرُ دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
أبو عبد المعز محمَّد علي فركوس
الجزائر في: صفر
الموافق : مارس م
---------------------------------------------------------------------------------
() «المدخل» لابن الحاج (/ -).
() أخرجه الحاكم في «المستدرك» (/ ) رقم ()، وقال عنه: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». عن عثمان بن عبيد الله أبي رافع، عن سعيد بن المسيِّب رحمه الله.
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() «زاد المعاد» لابن القيم (/ ).
() التعميد أو المعمودية عند النصارى: أن يغمس القِسُّ الطفل في الماء باسم الأب والابن وروح القدس، ويتلو عليه بعض فِقَرٍ من الإنجيل، تعبيرًا عن تطهير النفس من الخطايا والذنوب، وهو آية التنصير عندهم. [انظر: «المعجم الوسيط» (/ )، «المسيحية» لأحمد شبلي (/ -)].
() أخرجه أبو داود في «اللباس» ()، وأحمد ()، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وصحَّحه العراقي في «تخريج الإحياء» (/ )، وحسَّنه ابن حجر في «فتح الباري» (/ )، والألباني في «الإرواء» ().
() انظر: «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية (/ ).
() انظر المصدر السابق (/ ).
() انظر : «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية (/ ).
() «آثاره» (/ ).
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() سبق تخريجه، انظر: (هامش ).
() «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (/ ).
المصدر:
الموقع الرّسمي للشيخ فركوس حفظه الله
الرأي الراجح أن هناك فرقا بين من وقع في البدعة لجهلٍ ما وبين من وقعت عليه البدعة وصارت الصفة اسما له ..وذاك هو المبتدع او صاحب البدعة
عَبِيرُ الإسلام
2015-12-20, 10:41
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الرأي الراجح أن هناك فرقا بين من وقع في البدعة لجهلٍ ما وبين من وقعت عليه البدعة وصارت الصفة اسما له ..وذاك هو المبتدع او صاحب البدعة
نعم ، قولكم يا عمّي لايختلف فيه اثنان ، فالشيخ ابن باز رحمه الله قال :
إذا كان جاهلاً يُعَلَّم ومتى تاب لا يسمّى مبتدعاً،
ما معنى : يُعَلَّم ؟
يقصد به الشيخ رحمه الله ، العلم الذي يدرك به معنى البدعة وخطورتها ، وإلاَّ ، فالذي يعمل بالبدعة وهو لايفقه من العلم شيئًا ولايستطيع تمييز الحقّ من الباطل لهو جاهل في نظر الشّرع ولا يترتب عن عمله عقوبات المبتدع بِعِلْمٍ والدّاعي إلى بدعته .
لكنّ هناك ثمّة فرق بين الذي لايفقه من العلم شيئًا وبين مَن بُيِّنَ له وحُذِّرَ و أدرك معنى البدعة وخطورتها ومع ذلك يصرّ على الإستمرار في التعامل بها لهوًى ولحظٍ من حظوظ نفسه .
والذي يمارس البدعة لايتساوى مع الذي يدعو إلى البدعة ، إذ أنّ هناك فرق في الخطورة رغم أنّ الإثنين يسمّيان ب: المبتدع سواء لغةً أو شرعًا ، والفرق بينهما الدعوة إلى تلك البدعة وتحسينها للنّاس على أنّها ليست بدعة .
فالّذي يدعو إلى بدعته أخطر من الذي يمارسها في نفسه ولايزيّنها لغيره .
وقد تكلّم العلماء على البدعة وأثرها السّيّء على الأمّة ، وليس المقام هنا لسرد أقوالهم ، ولمن يريد أن يستزيد حول البدعة ماعليه سوى قراءة كتب المحذّرين من البدعة من علماء الأمّة .
والله أسأل أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته...
بارك الله فيكم عمّي عبدالباسط على هذه المداخلة الطّيّبة ، وأشكر لكم الإهتمام ، الله يحفظكم .
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك.
ilyasseislame
2015-12-20, 11:01
ألم يقسم الإمام النووي البدع إلى خمس أقسام ؟
فاليجبني أحد
عثمان الجزائري.
2015-12-20, 11:18
ألم يقسم الإمام النووي البدع إلى ست أقسام ؟
فاليجبني أحد
ستجد الجواب الشافي في هذه الفتوى :
سؤال من السودان: يقول مرسله: قسَّم الشيخ النووي رحمه الله في شرحه موضوع البدعة إلى خمسة أقسام:
(1) بدعة واجبة. ومثالها: نظم أدلة المتكلمين على الملاحدة.
(2) المندوبة. ومثالها: تصنيف كتب العلم.
(3) المباحة. مثالها: التبسط في ألوان الطعام.
(4) (5) الحرام والمكروه. وهما واضحان.
والسؤال: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((كل بدعة ضلالة)) أرجو توضيح ذلك مع ما يقصده الشيخ النووي رحمه الله؟ بارك الله فيكم.
الجواب:
هذا الذي نقلته عن النووي في تقسيمه البدعة إلى خمسة أقسام قد ذكره جماعة من أهل العلم، وقالوا: إن البدعة تنقسم إلى أقسام خمسة: واجبة ومستحبة، ومباحة، محرمة، مكروهة. وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن البدعة كلها ضلالة وليس فيها تقسيم بل كلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ضلالة، قال عليه الصلاة والسلام: ((كل بدعة ضلالة)) هكذا جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ومنها ما رواه مسلم في الصحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة ويقول في خطبته: ((أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)) وجاء في هذا المعنى عدة أحاديث من حديث عائشة ومن حديث العرباض بن سارية وأحاديث أخرى، وهذا هو الصواب، أنها لا تنقسم إلى هذه الأقسام التي ذكر النووي وغيره بل كلها ضلالة، والبدعة تكون في الدين لا في الأمور المباحة، كالتنوع في الطعام على وجه جديد لا يعرف في الزمن الأول، فهذا لا يسمى بدعة من حيث الشرع المطهر، وإن كان بدعة من حيث اللغة، فالبدعة في اللغة هي الشيء المحدث على غير مثال سبق، كما قال عز وجل: بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ[1]، يعني مبتدعها وموجدها على غير مثال سابق، لكن لا يقال في شيء أنه في الشرع المطهر بدعة إلا إذا كان محدثا لم يأت في الكتاب والسنة ما يدل على شرعيته، وهذا هو الحق الذي ارتضاه جماعة من أهل العلم وقرروه وردوا على من خالف ذلك.
أما تأليف الكتب وتنظيم الأدلة في الرد على الملحدين وخصوم الإسلام فلا يسمى بدعة؛ لأن ذلك مما أمر به الله ورسوله وليست ذلك بدعة، فالقرآن الكريم جاء بالرد على أعداء الله وكشف شبههم بالآيات الواضحات، وجاءت السنة بذلك أيضا بالرد على خصوم الإسلام، وهكذا المسلمون من عهد الصحابة إلى عهدنا هذا. فهذا كله لا يسمى بدعة بل هو قيام بالواجب وجهاد في سبيل الله وليس ببدعة، وهكذا بناء المدارس والقناطر وغير هذا مما ينفع المسلمين لا يسمى بدعة من حيث الشرع؛ لأن الشرع أمر بالتعليم، فالمدارس تعين على التعليم، وكذلك الربط للفقراء؛ لأن الله أمر بالإحسان إلى الفقراء والمساكين، فإذا بني لهم مساكن وسميت ربطاً فهذا مما أمر الله به، وهكذا القناطر على الأنهار، كل هذا مما ينفع الناس وليس ببدعة، بل هو أمر مشروع، وتسميته بدعة إنما يكون من حيث اللغة؛ كما قال عمر رضي الله عنه في التراويح لما جمع الناس على إمام واحد وقال: (نعمت البدعة هذه)، مع أن التراويح سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليها ورغب فيها، فليست بدعة بل هي سنة، ولكن سماها عمر بدعة من حيث اللغة؛ لأنها فعلت على غير مثال سابق؛ لأنهم كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده يصلون أوزاعا في المسجد ليسوا على إمام واحد، هذا يصلي مع اثنين وهذا يصلي مع ثلاثة، وصلى بهم النبي عليه السلام ثلاث ليال ثم ترك وقال: ((إني أخشى أن تفرض عليكم صلاة الليل)) فتركها خوفا على أمته أن تفرض عليهم، فلما توفي صلى الله عليه وسلم أُمن ذلك، ولذا أمر بها عمر رضي الله عنه.
فالحاصل أن قيام رمضان سنة مؤكدة وليست بدعة من حيث الشرع. وبذلك يعلم أن كل ما أحدثه الناس في الدين مما لم يشرعه الله فإنه يسمى بدعة وهي بدعة ضلالة، ولا يجوز فعلها، ولا يجوز تقسيم البدع إلى واجب وإلى سنة وإلى مباح... إلخ؛ لأن ذلك خلاف الأدلة الشرعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق إيضاح ذلك. والله ولي التوفيق.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir