الربيع ب
2015-12-12, 16:12
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء سيد ولد آدم أجمعين
وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي النفوس ..
النفوس التي يسعى العباد في إرضائها ، وتحقيقي آمالها وأمانيها
النفوس التي منها الجشعة الطامعة التي لا تقنع ولا تشبع ، ومنها المطمئنة الراضية القانعة بما أعطى الله وقدر
فمن اتبع هواه فيما تمليه هلك ، ومن زجرها فالخير لها أراد ودروب النجاة بها سلك
فكان لزاما على العبد منا أن يعرف نفسه ويتعرف إليها حتى ينزلها منزلتها ..
وقد كان لنا في سلف الأمة القدوة والأسوة حتث تربت نفوسهم ، وألزموها ما بلغ بهم الدرجات ، وأحيا ذكرهم في الناس من بعدهم ..
وهذه صور وأقوال لمن عرفوا النفوس وعرفوها مكانتها ، وألزموها منزلتها ...
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : لوددت أني كنت شعرة في جنب عبد مؤمن .
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : لو تعلمون بعيوبي ما تبعني منكم رجلان ، ولوددت أني دعيت عبد الله بن روثة وأن الله غفر لي ذنباً من ذنوبي .
ذكر أن العلاء بن زياد رحمه الله : قال له رجل : رأيت كأنك في الجنة .
فقال له : ويحك ! أما وجد الشيطان أحداً يسخر به غيري وغيرك.!
قال محمد بن واسعرحمه الله : لو كان للذنوب ريح ما قدر أحد يجلس إلى .
قال الفضيل بن عياض رحمه الله :قيل لسليمان التيمي : أنت أنت ومن مثلك
فقال: لا تقولوا هكذا ، لا أدري ما يبدو لي من ربي عز وجل ، سمعت الله عز وجل يقول " وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون " [الزمر: 47]
قال العلاَّمة ابن قيم الجوزية رحمه الله في إغاثة اللهفان : [ ومقت النفس في ذات الله من صفات الصدِّيقين ، ويدنو العبد به من الله تعالى في لحظة واحدة أضعاف ما يدنو بالعمل ] .
وقال رحمه الله في مدارج السالكين : فإن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصراً والموجب له لهذه الرؤية : استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها ، وقلة زاده في عينه ، فمن عرف الله وعرف نفسه ، لم يرَ نفسه إلا بعين النقصان .
والله الموفق والمستعان وعليه التكلان .
وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي النفوس ..
النفوس التي يسعى العباد في إرضائها ، وتحقيقي آمالها وأمانيها
النفوس التي منها الجشعة الطامعة التي لا تقنع ولا تشبع ، ومنها المطمئنة الراضية القانعة بما أعطى الله وقدر
فمن اتبع هواه فيما تمليه هلك ، ومن زجرها فالخير لها أراد ودروب النجاة بها سلك
فكان لزاما على العبد منا أن يعرف نفسه ويتعرف إليها حتى ينزلها منزلتها ..
وقد كان لنا في سلف الأمة القدوة والأسوة حتث تربت نفوسهم ، وألزموها ما بلغ بهم الدرجات ، وأحيا ذكرهم في الناس من بعدهم ..
وهذه صور وأقوال لمن عرفوا النفوس وعرفوها مكانتها ، وألزموها منزلتها ...
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : لوددت أني كنت شعرة في جنب عبد مؤمن .
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : لو تعلمون بعيوبي ما تبعني منكم رجلان ، ولوددت أني دعيت عبد الله بن روثة وأن الله غفر لي ذنباً من ذنوبي .
ذكر أن العلاء بن زياد رحمه الله : قال له رجل : رأيت كأنك في الجنة .
فقال له : ويحك ! أما وجد الشيطان أحداً يسخر به غيري وغيرك.!
قال محمد بن واسعرحمه الله : لو كان للذنوب ريح ما قدر أحد يجلس إلى .
قال الفضيل بن عياض رحمه الله :قيل لسليمان التيمي : أنت أنت ومن مثلك
فقال: لا تقولوا هكذا ، لا أدري ما يبدو لي من ربي عز وجل ، سمعت الله عز وجل يقول " وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون " [الزمر: 47]
قال العلاَّمة ابن قيم الجوزية رحمه الله في إغاثة اللهفان : [ ومقت النفس في ذات الله من صفات الصدِّيقين ، ويدنو العبد به من الله تعالى في لحظة واحدة أضعاف ما يدنو بالعمل ] .
وقال رحمه الله في مدارج السالكين : فإن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصراً والموجب له لهذه الرؤية : استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها ، وقلة زاده في عينه ، فمن عرف الله وعرف نفسه ، لم يرَ نفسه إلا بعين النقصان .
والله الموفق والمستعان وعليه التكلان .