المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثلاثيات النبي صلي الله عليه وسلم والخلفاء ورب العزة وجبريل والائمة (منقول)


boulboul
2007-09-20, 23:30
بسم الله الرحمن الرحيم

من النماذج الحية التي أرجو أن ننتفع بها - كما انتفعت – هذا الأثر الذي يحكي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يجلس ذات يوم بين أصحابه في جلسة نورانية أراد أ يخرج منها هؤلاء الأصحاب الفضلاء بدرس مفيد يستنيرون به في طريق الحق تبارك وتعالي حني يصلوا إليه
وبطريقة تربوية رائدة نظر صلوات الله وسلامه عليه الي صاحبه الصديق رضي الله عنه ثم قال :
" أتحب من الدنيا شيئا يا أبو بكر "؟
قال " نعم ، أحب لأجلك ثلاثا . قال : وما هي ؟ قال نظري إليك ، وجلوسي بين يديك ،وإنفاق مالي عليك .
ثم نظر إلي عمر رضي الله عنه وقال له
"وأنت يا عمر تحب من الدنيا شيئا "؟
قال " نعم ، أحب لأجلك ثلاثا . قال : وما هي قال : أمر بالمعروف ولو كان سرا ، ونهي عن منكر ولو كان جهرا ،وقول الحق ولو كان مرا .
" وأنت يا عثمان أتحب من الدنيا شيئا "؟
قال : نعم ، أحب لأجلك ثلاثا . قال : وما هي ؟ قال : أطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، وركعات بالليل والناس نيام .
ثم نظر إلي علي رضي الله عنه وقال له :
" وأنت يا علي أتحب من الدنيا شيئا "؟
قال " نعم ، أحب لأجلك ثلاثا . قال : وما هي قال : أكرام الضيف ، والصيام في الصيف ، ضرب أعناق المشركين بالسيف.
ثم بعد ذلك ورد أن النبي صلي اله عليه وسلم قال لهم معلقا:
" وأنا أحب ممن دنياكم ثلاث : الطيب ، والنساء ، وجعلت قرة عيني في الصلاة "
كما روي أن جبريل هبط بعد ذلك علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال له : " ربك يقرئك السلام ويقول لك :انه يحب ثلاثا : لسان ذاكر ، وقلب شاكر ، وجسد علي البلاء صابرا ".
كما قال جبريل بعد هذا " وأنا أحب من الدنيا ثلاثا : تبليغ الرسالة ، وأداء الأمانة ، والمساكين "

وعندما علم ألائمة الأربعة بهذه الثلاثيات المباركات ،قال أبو حنيفة : وأنا أحب من الدنيا ثلاثة : تحصيل العلم في طوال الليالي ، وترك الترفع والتعالي ، وقلب من حب الدنيا خالي .
وقال الأمام مالك : وأنا أحب من الدنيا ثلاثة : مجاورة روضته صلي الله عليه وسلم ، وملازمة تربتة ، واحترام آهل بيتة .
وقال الشافعي : وأنا أحب من الدنيا ثلاثة : عشرة الخلق بالتلطف ، وترك ما يؤدي إلي التكلف ، والإقتداء بطريق التصوف .
وقال ابن حنبل : وأنا أحب من الدنيا ثلاثة متابعة النبي صلي الله عليه وسلم في أخباره ، والتبرك بأنواره والسلوك في طريق أثاره ,