مشاهدة النسخة كاملة : الدولة العباسية أعجمية!!! هل من مراجع عن هذا الموضوع؟؟
مشاعر سرمدية
2015-12-11, 21:07
يذهب بعض المؤرخين إلى اعتبار الدولة العباسية دولة أعجمية!!
دلوني على مراجع تتحدث عن هذا الموضوع جزاكم الله خيرا..
عبد الباسط آل القاضي
2015-12-11, 21:11
السلام عليكم ورحمته وبركاته
هذا محض هراء لا يلتفت اليه ولا يحتج به ؛ وارجو من الاخت الانصراف الى امور انفع لها واجدر بها
zinoartiste
2015-12-11, 21:15
مكانش منها الدولة عباسية مسمينيها على العباس بن عبد المطلب و هو عم الرسول صلى الله عليه و سلم و الرسول عربي و ال هاشم عرب واش دخل عجم ؟؟؟؟
مشاعر سرمدية
2015-12-11, 21:23
السلام عليكم ورحمته وبركاته
هذا محض هراء لا يلتفت اليه ولا يحتج به ؛ وارجو من الاخت الانصراف الى امور انفع لها واجدر بها
وعليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته...
لا يمكن القول ان هدا محض افتراء دون ذكر أدلة مقنعة فقارئ التاريخ العباسي لا ينكر الدور الدي لعبه الأجانب خاصة من الفرس و الأتراك السلاجقة في قيام الدعوة و الدولة العباسية...
و الله أعلم...
أنا طالبة تاريخ...لذا وجب علي البحث في مثل هده المسائل...
بارك الله فيك..
تحياتي...
مشاعر سرمدية
2015-12-11, 21:26
مكانش منها الدولة عباسية مسمينيها على العباس بن عبد المطلب و هو عم الرسول صلى الله عليه و سلم و الرسول عربي و ال هاشم عرب واش دخل عجم ؟؟؟؟
السلام عبيكم...
شكرا أخي لتدخلك...
لقد كان للعجم الدور الأكبر في قيام الدولة العباسية...و يمكن القول أن الفرس هم من حرض آل عباس على الدولة الأموية...
و الله أعلم..
تحياتي..
عبد الباسط آل القاضي
2015-12-11, 21:30
وعليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته...
لا يمكن القول ان هدا محض افتراء دون ذكر أدلة مقنعة فقارئ التاريخ العباسي لا ينكر الدور الدي لعبه الأجانب خاصة من الفرس و الأتراك السلاجقة في قيام الدعوة و الدولة العباسية...
أنا طالبة تاريخ...لذا وجب علي البحث في مثل هده المسائل...
بارك الله فيك..
تحباتي...
هذه مشكلة الكثير من الاكاديميين والطلبة لا يفقهون شيئا في التراث ويتكئون على الاخباريين والطاعنين في كل شيء اسلامي ؛ وارجو ان تتبعي منهج المحدثين لا منهج الاخباريين والمستغربين المميعين ..الذين هم لا شيء
بوسماحة 31
2015-12-11, 22:08
بحوث في التاريخ العباسي
المؤلف : د. فاروق عمر
https://ia801002.us.archive.org/23/items/BTrkh3bs/b-trkh-3bs.pdf
العثماني
2015-12-11, 22:10
هذه مشكلة الكثير من الاكاديميين والطلبة لا يفقهون شيئا في التراث ويتكئون على الاخباريين والطاعنين في كل شيء اسلامي ؛ وارجو ان تتبعي منهج المحدثين لا منهج الاخباريين والمستغربين المميعين ..الذين هم لا شيء
لو أعملنا مناهج المحدثين في الأخبار والمغازي والسير لما بقي في كتب التاريخ شيء .
والمعروف أن السلف كانوا يتساهلون في نقل الأخبار والمغازي والسير ولا يعملون بقواعد المحدثين ومناهجهم المتشددة والتي أنشئت لغرض معين حو حفظ السنة النبوية وأحكام الشرع ولم تكن مناهج تاريخية
والدليل أن ابن كثير كان ينقل كثيرا في البداية والنهاية عن الواقدي رغم كونه مجروحا عند أهل الحديث ورغم اشتهاره بالكذب
أما دور الأعاجم في الدولة العباسية فقد سارت بأخباره الركبان.
ويكفي التدليل هنا بمكانة أبي مسلم الخراساني أو البرامكة ودورهم عند العباسيين
العثماني
2015-12-11, 22:22
ارجو ان تتبعي منهج المحدثين لا منهج الاخباريين والمستغربين المميعين
http://www.djelfa.info/vb/images/icons/b9.gif
http://www.khayma.com/kshf/r/sh/zaydy-as7ab.htm#7
الأصل السابع :
أن الأصل في الروايات التاريخية كالأصل في روايات بني إسرائيل
اعلم أن الروايات التاريخية على ثلاثة أقسام :
القسم الأول : ما ثبت بإسناد صحيح وليس فيه محذور شرعي ، فهذا نشره جائز ، وهذا أمر متفق عليه.
القسم الثاني : ما روي بإسناد صحيح أو ضعيف وفي نشره محذور شرعي كالوقيعة في بعض الصحابة أو ما جرى بينهم من الفتن ونحو ذلك ، فهذا لا يجوز نشره ، وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين ؛ فأما أحدهما فبثثته ، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم .
وإنما بث ما يلزمه شرعاً بثه ولا يجوز كتمانه وهو ما يتعلق بالأحكام التي تلزم المكلفين ، وأما الوعاء الثاني فهو أحاديث الفتن ، وقد ذكر خطورة رواية ذلك رضي الله عنه في زمنه – وهو خير القرون – فكيف بعده ؟؟!!.
القسم الثالث : ما لم يثبت بإسناد صحيح وليس في نشره محذور شرعي فهذا الأمر فيه واسع ويجوز نشره ، والأصل في ذلك ما ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) .
والأخبار عن بني إسرائيل – كما قسمها أهل العلم وكما تدل عليه النصوص - على ثلاثة أقسام :
الأول : ما شهد الشرع بصدقه ، فهذا نصدقه.
والثاني : ما شهد الشرع بكذبه ، فهذا نرده ولا نقبله.
والثالث : ما هو مسكوت عنه فلا يشهد بصدقه أو كذبه ، فتجوز حكايته والاستئناس به.
والقول في تاريخ المسلمين كالقول في تاريخ بني إسرائيل ، بل هو أولى ، فإن أخبار بني إسرائيل أكثرها غير مسند ، وبيننا وبينهم من المفاوز ما هو معروف ، وليسوا من ملتنا ، فلأن يكون هذا الحكم ثابتاً في أخبار المسلمين من باب أولى .
والأخبار التاريخية لا تعامل معاملة الأحاديث النبوية في التصحيح والتضعيف لأمور :
الأمر الأول : أن أحاديث الأحكام قد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظها – لأنها من حفظ دينه – فإذا روي حديث منها بسند ضعيف ونحوه فإننا نجزم بعدم ثبوته لذلك ، أما الأخبار التاريخية فلم يتكفل الله تعالى بحفظها فلا يعني عدم وروده بسند صحيح أن الخبر لم يصح .
الأمر الثاني : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إذا حدثكم بنو إسرائيل فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم) ، فقد نهى عن تكذيبهم ، مع أنك لو طبقت منهج المحدثين على الأخبار الإسرائيلية لانتهيت إلى ضعفها بل وسقوطها من طريق الأسانيد!!.
الأمر الثالث : أن هناك أموراً تاريخية كثيرة جداً مشهورة في الكتب والدواوين ، وأمرها معلوم بالتواتر عند الناس ، ولو أردت أن تثبتها من ناحية الإسناد ما استطعت ، لأن أهل الحفظ والإتقان والرواية والضبط كانوا ينصرفون في غالب روايتهم إلى الأحاديث النبوية بخلاف الأخبار التاريخية ، فلا يعني عدم روايتهم لها عدم ثبوتها في نفس الأمر .
الأمر الرابع : أن أساطين المحدثين قد فرقوا بين الأمرين ، فتراهم يشددون في أحاديث الأحكام ونحوها ، بخلاف الروايات التاريخية ؛ فإنك تراهم يذكرونها ولا يتعقبونها بشيء .
بوسماحة 31
2015-12-11, 22:30
السلام عبيكم...
شكرا أخي لتدخلك...
لقد كان للعجم الدور الأكبر في قيام الدولة العباسية...و يمكن القول أن الفرس هم من حرض آل عباس على الدولة الأموية...
و الله أعلم..
تحياتي..
هل الدولة العباسية دولة أعجمية؟
1- إن مؤسسي هذه الدولة من بني هاشم من صميم قريش وكانوا مؤسسين فعلاً وليسوا أداة بيد أحد، والذي خطط لهذه الدعوة هو محمد بن علي بن عبد الله بن العباس وقام بتنفيذها بعده ابنه إبراهيم.
وبدأت الدولة بأخيه عبد الله الملقب بالسفاح ثم بأبي جعفر المنصور، وكانوا أقوياء ولا يستطيع أحد أن يتخذهم أداة لتنفيذ أغراضه.
2- كان عدد النقباء الذين يشرفون على الدعوة في خراسان وغيرها اثني عشر نقيباً معظمهم من العرب أمثال: سليمان بن كثير الخزاعي، وهو رئيس النقباء وشيخهم.
مالك بن الهيثم الخزاعي.
طلحة بن رزيق الخزاعي.
موسى بن كعب التميمي.
القاسم بن مجاشع التميمي.
قحطبة بن شبيب الطائي.
خالد بن إبراهيم الشيباني.
سالم بن سلام البجلي.
3- إن اصطلاح (أهل خراسان) لا يعني بالتأكيد أن جميعهم من سكان البلاد الأصليين، فالعرب استوطنوا قرى خراسان ومدنها، وكثير منهم من العرب الذين هجّرهم زياد بن أبيه حين كان أميراً على العراق، وذلك لشغبهم على الأمويين، وكثيراً ما يظن بعض الكتاب أن فلاناً أعجمي بسبب نسبته إلى إقليم أو مدينة في إيران، والحقيقة أنه عربي فالذي يسمع باسم جديع بن علي الكرماني يظنه أعجمي وهو من رؤساء الأزد، أو الفضل بن سليمان الطوسي وهو من تميم .
4- من الأدلة على أن عرب خراسان ساهموا في الدعوة العباسية ما تؤكده رواية في مخطوط (أخبار العباس) تقول: \" طالت الفتنة بين نصر بن سيار وعلي ابن الكرماني ومن كان بها من العرب حتى أضجر ذلك كثيراً من أصحابها، وجعلت نفوسهم تتطلع إلى غير ما هم فيه وإلى أمر يجمعهم، فتحركت الدعوة يدعو اليماني اليماني والربعي الربعي.. \" .
ولا شك أن الموالي لهم دور في قيام الدولة، فالدعوة قامت بواجهات متعددة.
5-إن العباسيين بعد أن استقر لهم الأمر استخدموا أقسى الوسائل مع خصومهم سواء كانوا عرباً أم خراسانيين فقد قتل أبو سلمة الخلال الذي كان يسمى بوزير آل محمد، وقتل عبد الله بن علي العباسي عم الخلفاء السفاح والمنصور لأنه منافس خطير لأبي جعفر على الخلافة، وقتل قائدهم المشهور أبو مسلم الخراساني، كما جابه المنصور حركة الرواندية الباطنية بعد أن أصبحوا خطراً على الدولة، أما قبل ذلك فلم يتحرك لهم وعندما نصح بضربهم قال.
(دعهم يدخلون النار في طاعتنا على أن يدخلوا الجنة في معصيتنا) .
وأخيراً فإننا لا نستطيع أن نبرئ الدولة العباسية بشكل عام من الوصف الذي وصفت به لأنه قد تسلط فعلاً بعض الأسر الأعجمية الذين لهم هوى وثقافة معينة يريدون تطبيقها على نظم الحكم أو العادات والتقاليد، ومن أمثلة هذه الأسر.
البرامكة، وبنو سهل، وبنو طاهر، ولكن الخلفاء في هذه الفترة كانوا أقوياء وعندما كانوا يشعرون بجدية خطر هؤلاء كانوا يستأصلونه.
وقد يقال إن طبيعة التطور في أمثال هذه الدول أن تستعين بالأباعد حسداً وحرصاً وبعداً عن أطماع الأقارب وإن كان فيه هلاكها في النهاية.
وقد وقع لبني أمية في الأندلس قريب من هذا ....
ولكن تبقى المشكلة في هذا الفكر الذي يريد أن يلخص حال دولة بجملة واحدة،
بتصرف...
عبد الباسط آل القاضي
2015-12-11, 22:32
هذا القول مردود عليك يا اخي العثماني ؛ فحين تفرق بين العربي والاعجمي تستعمل المنهج المتروك او ما يسمى اصطلاحا " بالقومية " البغيضة ؛ فلا داعى لمجاراة هذا التيار البائد والمنطحن والمنعجن والذي ماسمعنا له حسا ولا ركزاً بشيء ذي فائدة سوى السباحة مع الافكار الميتة المندرسة ..اما قولك ان منهج المحدثين يمحق المغازي والسير بل بالعكس فجميع المؤرخين مثل الطبري وابن كثير وابن هشام وغيرهم يستعملون ادوات المحدثين وكفى بالاسناد دليلا وبما انهم احالوا الى السند فكان لزاما دراسة تلكم الاسانيد تصحيحا وتضعيفا وتمحيصا لرجالها ولا يخفى عليك اخي العثماني ان كثيرا من المرويات فيها مافيها ..اما الواقدي فليس له في الكتب الستة لا حديثا واحدا ولم يتجاسر ابن ماجة على تسميته وقيل ابن ابي شيبة
بوسماحة 31
2015-12-11, 23:05
الكتاب : العصر العباسي الأول
دراسة في التاريخ السياسي والإداري والمالي
للدكتور عبدالعزيز الدوري
للتحميل
http://ia801000.us.archive.org/18/items/tar12/100.pdf
العثماني
2015-12-11, 23:06
هذا القول مردود عليك يا اخي العثماني ؛ فحين تفرق بين العربي والاعجمي تستعمل المنهج المتروك او ما يسمى اصطلاحا " بالقومية " البغيضة ؛ فلا داعى لمجاراة هذا التيار البائد والمنطحن والمنعجن والذي ماسمعنا له حسا ولا ركزاً بشيء ذي فائدة سوى السباحة مع الافكار الميتة المندرسة ..اما قولك ان منهج المحدثين يمحق المغازي والسير بل بالعكس فجميع المؤرخين مثل الطبري وابن كثير وابن هشام وغيرهم يستعملون ادوات المحدثين وكفى بالاسناد دليلا وبما انهم احالوا الى السند فكان لزاما دراسة تلكم الاسانيد تصحيحا وتضعيفا وتمحيصا لرجالها ولا يخفى عليك اخي العثماني ان كثيرا من المرويات فيها مافيها ..اما الواقدي فليس له في الكتب الستة لا حديثا واحدا ولم يتجاسر ابن ماجة على تسميته وقيل ابن ابي شيبة
-1
سادت النزعة الشعوبية مع بداية سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية ؛ وهذا يدل على تعاظم دور الأعاجم والموالي في الدولة العباسية ؛ والدور المفصلي للأعاجم في دولة بني العباس هو الدافع وراء نزعة التفاضل بين الشعوب التي انتشرت وعُرفت بالنزعة الشعوبية
-2
أما قولك أن الطبري وابن كثير وابن هشام وغيرهم يستعملون ادوات المحدثين وكفى بالاسناد دليلا ؛ ففيه نظر
فالطبري وإن كان يحيلك إلى السند فإنه لم يتلزم بقواعد علم الرجال في رد أو قبول الخبر ؛ وقد أبان عن منهجه في التHريخ عندما قال : «فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهًا في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا.»
وأما ابن كثيرا فقدكان كثير النقل عن الواقدي وهو متروك ؛ رغم اعترافك أن الواقدي لم يرو حديثا واحدا في الكتب الستة ؛ وهذا يدل أن مناهج المحدثين هي غير غير مناهج المؤرخين
ومما يعضد كلامي هو منهج رجال الجرح والتعديل في بيان حال الرواة والمؤرخين ؛ فقد قبلوا أخبارهم ورفضوا أحاديثهم ؛ فابن حجر يقول عن ابن اسحاق :
«محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر، المطلبي مولاهم، المدني، نزيل العراق، إمام المغازي، صدوق يدلس، ورمى بالتشيع والقدر، من صغار الخامسة، مات سنة خمسين ومائة» ؛ فرغم رميه ببدعة التشيع والقدر ورغم تلفه في الإسناد إذ هو يرميه بالتدليس إلا أنه يصفه بإمام المغازي
وقالوا عن سيف بن عمر التميمي : ( ضعيف الحديث ، عمدة في التأريخ ) - التقريب ( ص 262 )
وهذا يبين مناهجهم في معرفة الرجال وحال الرواة وتفريقهم بين رواية الحديث ورواية الأخبار والتاريخ
أخي المفضال : للدكتور أكرم ضياء العمري كتاب مفيد في هذا الباب عنوانه : دراسات تاريخية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=201660
عبد الباسط آل القاضي
2015-12-11, 23:28
اخي العثماني يبدو اني ما بلّغت القصد من قولي ان استعمالهم للاسناد وهو أداة حديثية بل هو فضيلة هذه الأمة ؛ لدليل واضح أن تلكم الاحاديث تستوجب النقد والتمحيص ودراسة احوال رجالها واسنادها ومتونها ؛ ام حسبت أن هؤلاء المصنفين لا يروون إلا عن الثقات ؛ كلا بل هو يسند لك الخبر ويقول لك : لقد برأت ذمتي منه ؛ الباقي عليك في دراسة هذا الاسناد كما ذكرت قول الطبري وذاك هو القصد ان يحيلك للاسناد ..اما نقد الواقدي وغيره فيستلزم لذلك دراسة مفردة وجمع جميع اقوال الرجال في رواة المغازي والسير وابانة الضعيف والصحيح ..اما قول الاخت صاحب الموضوع او غيرها ان الدولة العباسية هي اعجمية فوالله ان هذا مضحك مبكي ؛ لان الباحث الحقاني المبتغي الفائدة والمعلومة لا ينظر بمنظار استباقي من الامراض الايدلوجية المزمنة التي فرخت في ذاكرة فئام كثيرة من الناس ؛ وليس اوضح مثلا من هذه الفرية القومية التي انتقلت من هذا الزمان المنحط الى القرن الثاني هجري ..
مشاعر سرمدية
2015-12-11, 23:35
هذه مشكلة الكثير من الاكاديميين والطلبة لا يفقهون شيئا في التراث ويتكئون على الاخباريين والطاعنين في كل شيء اسلامي ؛ وارجو ان تتبعي منهج المحدثين لا منهج الاخباريين والمستغربين المميعين ..الذين هم لا شيء
لكن يا أخي من تسميهم بالإخباريين هم المؤرخون الذين أوصلوا الينا التاريخ الذي يحسدنا الغرب لغزارة مصادره...و لولاهم لضاعت الكثير من الأخبار التي لم يتناولها المحدثيين في كتاباتهم...أضف إلى هذا فالمؤرخون بشر و ليسوا معصومين عن الخطأ,,,يبقى واجب علينا نحن أن نمحص الخبر قبل نقله أو نقده...مع عدم التقليل من دور و أهمية المحدثين في كتابة التاريخ الإسلامي الذي لا يخلو من الأخطاء...
شكرا...
مشاعر سرمدية
2015-12-11, 23:37
بحوث في التاريخ العباسي
المؤلف : د. فاروق عمر
https://ia801002.us.archive.org/23/items/btrkh3bs/b-trkh-3bs.pdf
تم التحميل...
جزاك الله خيراا...
مشاعر سرمدية
2015-12-11, 23:43
لو أعملنا مناهج المحدثين في الأخبار والمغازي والسير لما بقي في كتب التاريخ شيء .
والمعروف أن السلف كانوا يتساهلون في نقل الأخبار والمغازي والسير ولا يعملون بقواعد المحدثين ومناهجهم المتشددة والتي أنشئت لغرض معين حو حفظ السنة النبوية وأحكام الشرع ولم تكن مناهج تاريخية
والدليل أن ابن كثير كان ينقل كثيرا في البداية والنهاية عن الواقدي رغم كونه مجروحا عند أهل الحديث ورغم اشتهاره بالكذب
أما دور الأعاجم في الدولة العباسية فقد سارت بأخباره الركبان.
ويكفي التدليل هنا بمكانة أبي مسلم الخراساني أو البرامكة ودورهم عند العباسيين
http://www.djelfa.info/vb/images/icons/b9.gif
http://www.khayma.com/kshf/r/sh/zaydy-as7ab.htm#7
الأصل السابع :
أن الأصل في الروايات التاريخية كالأصل في روايات بني إسرائيل
اعلم أن الروايات التاريخية على ثلاثة أقسام :
القسم الأول : ما ثبت بإسناد صحيح وليس فيه محذور شرعي ، فهذا نشره جائز ، وهذا أمر متفق عليه.
القسم الثاني : ما روي بإسناد صحيح أو ضعيف وفي نشره محذور شرعي كالوقيعة في بعض الصحابة أو ما جرى بينهم من الفتن ونحو ذلك ، فهذا لا يجوز نشره ، وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين ؛ فأما أحدهما فبثثته ، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم .
وإنما بث ما يلزمه شرعاً بثه ولا يجوز كتمانه وهو ما يتعلق بالأحكام التي تلزم المكلفين ، وأما الوعاء الثاني فهو أحاديث الفتن ، وقد ذكر خطورة رواية ذلك رضي الله عنه في زمنه – وهو خير القرون – فكيف بعده ؟؟!!.
القسم الثالث : ما لم يثبت بإسناد صحيح وليس في نشره محذور شرعي فهذا الأمر فيه واسع ويجوز نشره ، والأصل في ذلك ما ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) .
والأخبار عن بني إسرائيل – كما قسمها أهل العلم وكما تدل عليه النصوص - على ثلاثة أقسام :
الأول : ما شهد الشرع بصدقه ، فهذا نصدقه.
والثاني : ما شهد الشرع بكذبه ، فهذا نرده ولا نقبله.
والثالث : ما هو مسكوت عنه فلا يشهد بصدقه أو كذبه ، فتجوز حكايته والاستئناس به.
والقول في تاريخ المسلمين كالقول في تاريخ بني إسرائيل ، بل هو أولى ، فإن أخبار بني إسرائيل أكثرها غير مسند ، وبيننا وبينهم من المفاوز ما هو معروف ، وليسوا من ملتنا ، فلأن يكون هذا الحكم ثابتاً في أخبار المسلمين من باب أولى .
والأخبار التاريخية لا تعامل معاملة الأحاديث النبوية في التصحيح والتضعيف لأمور :
الأمر الأول : أن أحاديث الأحكام قد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظها – لأنها من حفظ دينه – فإذا روي حديث منها بسند ضعيف ونحوه فإننا نجزم بعدم ثبوته لذلك ، أما الأخبار التاريخية فلم يتكفل الله تعالى بحفظها فلا يعني عدم وروده بسند صحيح أن الخبر لم يصح .
الأمر الثاني : أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إذا حدثكم بنو إسرائيل فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم) ، فقد نهى عن تكذيبهم ، مع أنك لو طبقت منهج المحدثين على الأخبار الإسرائيلية لانتهيت إلى ضعفها بل وسقوطها من طريق الأسانيد!!.
الأمر الثالث : أن هناك أموراً تاريخية كثيرة جداً مشهورة في الكتب والدواوين ، وأمرها معلوم بالتواتر عند الناس ، ولو أردت أن تثبتها من ناحية الإسناد ما استطعت ، لأن أهل الحفظ والإتقان والرواية والضبط كانوا ينصرفون في غالب روايتهم إلى الأحاديث النبوية بخلاف الأخبار التاريخية ، فلا يعني عدم روايتهم لها عدم ثبوتها في نفس الأمر .
الأمر الرابع : أن أساطين المحدثين قد فرقوا بين الأمرين ، فتراهم يشددون في أحاديث الأحكام ونحوها ، بخلاف الروايات التاريخية ؛ فإنك تراهم يذكرونها ولا يتعقبونها بشيء .
كفيت و وفيت...
بارك الله فيك...
جزاك الله خيرا...
العثماني
2015-12-11, 23:51
اخي العثماني يبدو اني ما بلّغت القصد من قولي ان استعمالهم للاسناد وهو أداة حديثية بل هو فضيلة هذه الأمة ؛ لدليل واضح أن تلكم الاحاديث تستوجب النقد والتمحيص ودراسة احوال رجالها واسنادها ومتونها ؛ ام حسبت أن هؤلاء المصنفين لا يروون إلا عن الثقات ؛ كلا بل هو يسند لك الخبر ويقول لك : لقد برأت ذمتي منه ؛ الباقي عليك في دراسة هذا الاسناد كما ذكرت قول الطبري وذاك هو القصد ان يحيلك للاسناد ..
لا اعتراض على كلامك هنا ؛ ولا يتناقض مع مقصدي السابق.
نحن متفقان أن الإسناد وعلم الرجال هما آلة لاختبار المرويات. لا إشكال في ذلك.
لكن يجب أن تستوعب عمق المشكلة وعمق المأزق الذي ينتج عن إعمال قواعد علم الرجال في تدوين وكتابة التاريخ ؛ إذ أن جزءا كبيرا من تاريخ الأمة سينهار بمجرد إعمال قواعد المحدثين ؛ فهل كل فترات تاريخ أمتنا ومنذ قرون مروية عن ثقات ؟ وهل يمكنك تدوين التاريخ الإسلامي على امتداد دوله كلها بالتسلسل ثقة عن ثقة ؟؟
مستحيل ..
إن ذلك سيخلق فجوات وحلقات مفرغة في تاريخنا وسيجعلنا أمة ضائعة التاريخ
لذلك السبب غض الأوائل النظر عن حال الراوي في كتابة التاريخ ؛ وفرّقوا بين كتابة التاريخ وبين تدوين الحديث ؛ سيما وأن كتابة التاريخ لا تترتب عنه أحكام شرعية.
يقول الدكتور أكرم ضياء العمري :
" أما اشتراط الصحة الحديثية في قبول الأخبار التاريخية التي لا تمس العقيدة والشريعة ففيه تعسف كثير ، والخطر الناجم عنه كبير ؛ لأن الروايات التاريخية التي دونها أسلافنا المؤرخون لم تُعامل معاملة الأحاديث ، بل تم التساهل فيها ، وإذا رفضنا منهجهم فإن الحلقات الفارغة في تاريخنا ستمثل هوّة سحيقة بيننا وبين ماضينا مما يولد الحيرة والضياع والتمزق والانقطاع .. لكن ذلك لا يعني التخلي عن منهج المحدثين في نقد أسانيد الروايات التاريخية ، فهي وسيلتنا إلى الترجيح بين الروايات المتعارضة ، كما أنها خير معين في قبول أو رفض بعض المتون المضطربة أو الشاذة عن الإطار العام لتاريخ أمتنا ، ولكن الإفادة منها ينبغي أن تتم بمرونة ، آخذين بعين الاعتبار أن الأحاديث غير الروايات التاريخية ، وأن الأولى نالت من العناية ما يمكنها من الصمود أمام قواعد النقد الصارمة " انتهى .
"دراسات تاريخية" (ص/27) .
مشاعر سرمدية
2015-12-11, 23:52
هل الدولة العباسية دولة أعجمية؟
1- إن مؤسسي هذه الدولة من بني هاشم من صميم قريش وكانوا مؤسسين فعلاً وليسوا أداة بيد أحد، والذي خطط لهذه الدعوة هو محمد بن علي بن عبد الله بن العباس وقام بتنفيذها بعده ابنه إبراهيم.
وبدأت الدولة بأخيه عبد الله الملقب بالسفاح ثم بأبي جعفر المنصور، وكانوا أقوياء ولا يستطيع أحد أن يتخذهم أداة لتنفيذ أغراضه.
2- كان عدد النقباء الذين يشرفون على الدعوة في خراسان وغيرها اثني عشر نقيباً معظمهم من العرب أمثال: سليمان بن كثير الخزاعي، وهو رئيس النقباء وشيخهم.
مالك بن الهيثم الخزاعي.
طلحة بن رزيق الخزاعي.
موسى بن كعب التميمي.
القاسم بن مجاشع التميمي.
قحطبة بن شبيب الطائي.
خالد بن إبراهيم الشيباني.
سالم بن سلام البجلي.
3- إن اصطلاح (أهل خراسان) لا يعني بالتأكيد أن جميعهم من سكان البلاد الأصليين، فالعرب استوطنوا قرى خراسان ومدنها، وكثير منهم من العرب الذين هجّرهم زياد بن أبيه حين كان أميراً على العراق، وذلك لشغبهم على الأمويين، وكثيراً ما يظن بعض الكتاب أن فلاناً أعجمي بسبب نسبته إلى إقليم أو مدينة في إيران، والحقيقة أنه عربي فالذي يسمع باسم جديع بن علي الكرماني يظنه أعجمي وهو من رؤساء الأزد، أو الفضل بن سليمان الطوسي وهو من تميم .
4- من الأدلة على أن عرب خراسان ساهموا في الدعوة العباسية ما تؤكده رواية في مخطوط (أخبار العباس) تقول: \" طالت الفتنة بين نصر بن سيار وعلي ابن الكرماني ومن كان بها من العرب حتى أضجر ذلك كثيراً من أصحابها، وجعلت نفوسهم تتطلع إلى غير ما هم فيه وإلى أمر يجمعهم، فتحركت الدعوة يدعو اليماني اليماني والربعي الربعي.. \" .
ولا شك أن الموالي لهم دور في قيام الدولة، فالدعوة قامت بواجهات متعددة.
5-إن العباسيين بعد أن استقر لهم الأمر استخدموا أقسى الوسائل مع خصومهم سواء كانوا عرباً أم خراسانيين فقد قتل أبو سلمة الخلال الذي كان يسمى بوزير آل محمد، وقتل عبد الله بن علي العباسي عم الخلفاء السفاح والمنصور لأنه منافس خطير لأبي جعفر على الخلافة، وقتل قائدهم المشهور أبو مسلم الخراساني، كما جابه المنصور حركة الرواندية الباطنية بعد أن أصبحوا خطراً على الدولة، أما قبل ذلك فلم يتحرك لهم وعندما نصح بضربهم قال.
(دعهم يدخلون النار في طاعتنا على أن يدخلوا الجنة في معصيتنا) .
وأخيراً فإننا لا نستطيع أن نبرئ الدولة العباسية بشكل عام من الوصف الذي وصفت به لأنه قد تسلط فعلاً بعض الأسر الأعجمية الذين لهم هوى وثقافة معينة يريدون تطبيقها على نظم الحكم أو العادات والتقاليد، ومن أمثلة هذه الأسر.
البرامكة، وبنو سهل، وبنو طاهر، ولكن الخلفاء في هذه الفترة كانوا أقوياء وعندما كانوا يشعرون بجدية خطر هؤلاء كانوا يستأصلونه.
وقد يقال إن طبيعة التطور في أمثال هذه الدول أن تستعين بالأباعد حسداً وحرصاً وبعداً عن أطماع الأقارب وإن كان فيه هلاكها في النهاية.
وقد وقع لبني أمية في الأندلس قريب من هذا ....
ولكن تبقى المشكلة في هذا الفكر الذي يريد أن يلخص حال دولة بجملة واحدة،
بتصرف...
لا يحق لي أن أصفها بالأعحميىة أو أقول عنها عربية,..فأنا مجرد طالبة لا غير...لكن من خلال مطالعاتي أجد أنه لا يجب أن نلغي الفرس من كيان هذه الدولة بحيث كان لهم اليد في ارساء قواعدها...مع عدم نكران عروبة هذه الخلافة باعتبار مؤسسيها الفعليين من بني العباس...
بارك الله فيك...
شكرا...
مشاعر سرمدية
2015-12-11, 23:56
الكتاب : العصر العباسي الأول
دراسة في التاريخ السياسي والإداري والمالي
للدكتور عبدالعزيز الدوري
للتحميل
http://ia801000.us.archive.org/18/items/tar12/100.pdf
بارك الله فيك,,,
شكرا...
العثماني
2015-12-12, 00:04
أضع هنا نموذجا للتفريق بين مناهج المحدثين ومناهج المؤرخين
https://islamqa.info/ar/119722
نشيد : " طلع البدر علينا "
السؤال : ما صحة النشيد المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم " طلع البدر علينا " ، وهل يجوز ترديده ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا:
ورد إنشاد هذه الأبيات - ذات المعاني الصادقة – في كتب السيرة ، وفي بعض كتب الأثر .
أما المأثور من ذلك فهو ما يرويه عبيد الله بن محمد بن عائشة رحمه الله (228هـ) قال :
"لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن :
طلع البدر علينا ** من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ** ما دعا لله داع "
رواه أبو الحسن الخلعي في "الفوائد" (2/59) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (رقم/752 ، 2019) ، وعزاه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/261) لأبي سعيد في "شرف المصطفى" : جميعهم من طريق العلامة الأخباري الثقة أبو خليفة الفضل بن الحباب (ت 305هـ) ، انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (14/7) ، عن ابن عائشة به .
وهذا إسناد ضعيف ، فيه انقطاع كبير ؛ فإن ابن عائشة متأخر الوفاة ، وهو من شيوخ الإمام أحمد وأبي داود ، فكيف يروي حدثا من أحداث السيرة النبوية من غير إسناد .
ولهذا قال الحافظ العراقي رحمه الله : " معضل " انتهى .
"تخريج الإحياء" (1/571) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وهو سند معضل " انتهى .
"فتح الباري" (7/262) .
وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ، لكنه معضل ، سقط من إسناده ثلاثة رواة أو أكثر ، فإن ابن عائشة هذا من شيوخ أحمد وقد أرسله... فالقصة برمتها غير ثابتة " انتهى باختصار .
"السلسلة الضعيفة" (2/63) .
وقد أعل العلامة ابنُ القيم أصل القصة التي تروي أن ذلك كان عند مقدمه من مكة إلى المدينة ، فقال : " هو وهم ظاهر ؛ لأن " ثنيات الوادع " إنما هي من ناحية الشام ، لا يراها القادم من مكة إلى المدينة ، ولا يمر بها إلا إذا توجه إلى الشام " انتهى .
"زاد المعاد" (3/551) .
ولهذا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " ولعل ذلك كان في قدومه من غزوة تبوك " انتهى .
"فتح الباري" (7/262) .
غير أن هذه العلة غير مسلمة ، فقد اشتهر عند رواة هذه القصة أنها حصلت حين مقدم النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ، كما قال الإمام البيهقي رحمه الله : " هذا يذكره علماؤنا عند مقدمه المدينة من مكة ، لا أنه لما قدم المدينة من ثنية الوداع عند مقدمه من تبوك " انتهى .
"دلائل النبوة" .
وقد ذكر كثير من المؤرخين أن ثنية الوداع من جهة مكة ، وأنها قد تكون هناك ثنية أخرى من جهة الشام بالاسم نفسه .
كما ذكر آخرون أن النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل المدينة مر بدور الانصار ، حتى مر ببني ساعدة ، ودارهم شامي المدينة قرب ثنية الوداع ، فلم يدخل باطن المدينة إلا من تلك الناحية حتى أتى منزله بها .
انظر: "معجم البلدان" ياقوت الحموي (2/86) ، "طرح التثريب" للعراقي (7/239-240) ، "سبل الهدى والرشاد" للصالحي الشامي (3/277) ، و"الأثر المقتفى لقصة هجرة المصطفى" أبو تراب الظاهري (ص/155-162) .
ثانيا :
ضعف سند هذه الأبيات لا يعني عدم جواز ذكرها أو حكايتها أو إنشادها ، فمعانيها صحيحة حسنة ، وشهرتها بين المسلمين شهرة ذائعة واسعة ، وليس فيها شيء منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يُتشدد في إسنادها ، إنما هي من كلام الصحابة رضوان الله عليهم .
وقد ذهب عامة أهل العلم إلى التساهل والتخفيف في مرويات السيرة ، والقصص ، وأقوال الصحابة والتابعين التي لا ينبني عليها عقيدة أو شريعة ، جاء في "شرح علل الترمذي" (1/372) للحافظ ابن رجب رحمه الله : " يقول سفيان الثوري رحمه الله :
لا تأخذوا هذا العلم في الحلال والحرام إلا من الرؤساء المشهورين بالعلم الذين يعرفون الزيادة والنقصان ، ولا بأس بما سوى ذلك من المشايخ .
وقال ابن أبي حاتم ثنا أبي نا عبدة قال :
قيل لابن المبارك - وروى عن رجل حديثاً - فقيل : هذا رجل ضعيف ! فقال : يحتمل أن يروي عنه هذا القدر أو مثل هذه الأشياء .
قلت لعبدة : مثل أي شئ كان ؟ قال : في أدب في موعظة في زهد .
وقال ابن معين في موسى بن عيينة : يُكتب من حديثه الرقاق .
وقال ابن عيينة : لا تسمعوا من بقية – اسم واحد من الرواة - ما كان في سُنَّة ، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره .
وقال أحمد في ابن إسحاق : يكتب عنه المغازي وشبهها .
وقال ابن معين في زيادٍ البكائي : لا بأس في المغازي ، وأما في غيرها فلا " انتهى .
ولا شك أن هذه الأبيات مِن أَوْلى ما يستحق التسمح في حكايته وروايته .
يقول الدكتور أكرم ضياء العمري :
" أما اشتراط الصحة الحديثية في قبول الأخبار التاريخية التي لا تمس العقيدة والشريعة ففيه تعسف كثير ، والخطر الناجم عنه كبير ؛ لأن الروايات التاريخية التي دونها أسلافنا المؤرخون لم تُعامل معاملة الأحاديث ، بل تم التساهل فيها ، وإذا رفضنا منهجهم فإن الحلقات الفارغة في تاريخنا ستمثل هوّة سحيقة بيننا وبين ماضينا مما يولد الحيرة والضياع والتمزق والانقطاع .. لكن ذلك لا يعني التخلي عن منهج المحدثين في نقد أسانيد الروايات التاريخية ، فهي وسيلتنا إلى الترجيح بين الروايات المتعارضة ، كما أنها خير معين في قبول أو رفض بعض المتون المضطربة أو الشاذة عن الإطار العام لتاريخ أمتنا ، ولكن الإفادة منها ينبغي أن تتم بمرونة ، آخذين بعين الاعتبار أن الأحاديث غير الروايات التاريخية ، وأن الأولى نالت من العناية ما يمكنها من الصمود أمام قواعد النقد الصارمة " انتهى .
"دراسات تاريخية" (ص/27) .
فالخلاصة أنه لا حرج في إنشاد هذه الأبيات ، والاستئناس بها ، وحفظها ، وتعليمها الأولاد الصغار ، وإن لم تثبت بالأسانيد الصحيحة ، فإن مثل هذه الأحداث تكفي روايتها وشهرتها بين أهل العلم ، ثم إن القصة لم تتضمن نسبة هذه الأبيات إلى معين من الصحابة ، وإنما تنسبها للنساء والصبيان والولائد [ يعني : الجواري الصغار ] ؛ فهذا أسهل لشأنها .
والله أعلم .
عبد الباسط آل القاضي
2015-12-12, 00:11
الاخت الكريمة حين قلت الاخباريين فانني لا اعني بذلك جميع المؤرخين المتقدمين او المتأخرين ؛ ولكن الاخباري يدون الغث والسمين والصحاح والاباطيل ، فتدبري ذلك فانه مخلص جسن ، ولا يؤخذ الامر بالعاطفة كما تفعلين ؛ وتقابلين دائما بالغرب ؛ قبحهم الله ، فلا تكن عندك عقدة من [الاخر] واعتزي بدينك وسلفك الصالح ؛ وارجو منك ان تتمعني فيما سأقوله لك : اننا دعوى القومية هي دعوة بغيضة ، وجاهلية منتنة ، وكنت أحسب أنها قد انطوت وعفت واندثرت قبل حين ، فلا يقول بما زعمت عاقل ، وما سمعنا في الرعيل الاول من السلف الصالح ممن لهم بيعة عند خلفاء بني العباس ، ما زعمتم ؛ بل كيف يصدق الزعم ؛ وهي الخلافة العباسية لديار الاسلام ؛ اما قولكم أن هذه اعجمية وهذه عربية ؛ فهى جاهلية منتنة اكرم مكان توضع فيه هذه الفرية الكريهة هي تحت القدمين ؛ أما قول الاخ العثماني حول منهج المحدثين ؛ فليس كل ما يلمع ذهبا ، وقول الدكتور الذي استشهدت به ؛ فلا يقول به عبد الباسط آل القاضي ؛ واردد قول الامام احمد بن حنبل المنكر هو المنكر ؛ والاسناد الذي فيه متهم بالكذب والوضع فلا يحتج به ولا كرامة ؛ الحمد الله قد صححت تواريخ ؛ فهناك الآن صحيح تاريخ الطبري وصحيح ابن كثير ؛ وابن هشام وغيرهم ؛ كما ازيدك معلومة بما انني لي دراية بعلم الحديث ورواياته ؛ لا يحتج بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال البتة ؛ وقد قال هذا الالباني والمعلمي اليماني وان اردت الاستفادة من ذلك فأقرأ مقالات الشيخ ناصر ورسائل الحديثية للمعلمي اليماني ..وهذا باختصار والسلام عليكم ورحمته وبركاته
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir