الربيع ب
2015-12-10, 16:39
الحمد لله والصلاة والسلام على خير عباد الله ، سيد ولد آدم ولا فخر ، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى خطاه
وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم يؤلم المؤمن الموحد ، ومن أسلم أمره إلى ربه ما آلت إليه حال المسلمين ، من تشتت ، وضعف ، وذل وهوان ، وفرقة ، حتى سار الناس وصاروا شيعا وأحزابا - وليتها كانت في السياسة - لتتعداها إلى العقيدة والإيمان والدين ، فيضلل هذا هذا ، ويبدع ذلك الآخر ، ويحكم فلان على علان بالريبة ، وربما بالنار واللعن مما لا يجوز إلا لرب العالمين .
ثم طالعت قول الله فوجدته حكما عدلا
"وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) " الأنفال
ومن هنا تكالبت علينا الأمم ، وتداعت علينا الأكلة من كل جانب
ولو التزمنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه سلفنا ما صرنا إلى هذا الذي نحياه ونعيشه ونعانيه ..
قال تعالى " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ( 33 ) "فصلت
جاء في تفسير ابن كثير عليه رحمة الله
يقول تعالى : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ) أي : دعا عباد الله إليه ، ( وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) أي : وهو في نفسه مهتد بما يقوله ، فنفعه لنفسه ولغيره لازم ومتعد ، وليس هو من الذين يأمرون بالمعروف ولا يأتونه ، وينهون عن المنكر ويأتونه ، بل يأتمر بالخير ويترك الشر ، ويدعو الخلق إلى الخالق تبارك وتعالى . وهذه عامة في كل من دعا إلى خير ، وهو في نفسه مهتد ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولى الناس بذلك ، كما قال محمد بن سيرين ، والسدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
اللهم ألف بين قلوبنا ، وأصلح ذات بيننا ، واهدنا سبل السلام ، ونجنا من الظلمات إلى النور
اللهم وحد صفوف المسلمين ، وارفع رايتهم ، ويسر أمورهم ، وقو شوكتهم ، وردهم إلى الحق ردا جميلا ، وانصرهم على عدوك وعدوهم يا قوي يا عزيز .
وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم يؤلم المؤمن الموحد ، ومن أسلم أمره إلى ربه ما آلت إليه حال المسلمين ، من تشتت ، وضعف ، وذل وهوان ، وفرقة ، حتى سار الناس وصاروا شيعا وأحزابا - وليتها كانت في السياسة - لتتعداها إلى العقيدة والإيمان والدين ، فيضلل هذا هذا ، ويبدع ذلك الآخر ، ويحكم فلان على علان بالريبة ، وربما بالنار واللعن مما لا يجوز إلا لرب العالمين .
ثم طالعت قول الله فوجدته حكما عدلا
"وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) " الأنفال
ومن هنا تكالبت علينا الأمم ، وتداعت علينا الأكلة من كل جانب
ولو التزمنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه سلفنا ما صرنا إلى هذا الذي نحياه ونعيشه ونعانيه ..
قال تعالى " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ( 33 ) "فصلت
جاء في تفسير ابن كثير عليه رحمة الله
يقول تعالى : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ) أي : دعا عباد الله إليه ، ( وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) أي : وهو في نفسه مهتد بما يقوله ، فنفعه لنفسه ولغيره لازم ومتعد ، وليس هو من الذين يأمرون بالمعروف ولا يأتونه ، وينهون عن المنكر ويأتونه ، بل يأتمر بالخير ويترك الشر ، ويدعو الخلق إلى الخالق تبارك وتعالى . وهذه عامة في كل من دعا إلى خير ، وهو في نفسه مهتد ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولى الناس بذلك ، كما قال محمد بن سيرين ، والسدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
اللهم ألف بين قلوبنا ، وأصلح ذات بيننا ، واهدنا سبل السلام ، ونجنا من الظلمات إلى النور
اللهم وحد صفوف المسلمين ، وارفع رايتهم ، ويسر أمورهم ، وقو شوكتهم ، وردهم إلى الحق ردا جميلا ، وانصرهم على عدوك وعدوهم يا قوي يا عزيز .