** صورة سيئة للمعلم ....فمن المسؤول ؟؟؟؟

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

صورة أخرى من صور العنف الجسدي والمعنوي، تطل برأسها من مدرسة إبتدائية بالعلمة ولاية سطيف، ضحيتها طفل صغير في السادسة من عمره، مايزال لايفرق بين حضن البيت وحضن المدرسة، ولكن الصفعة القوية التي تلقاها، والإهانة التي تعرض لها أمام زملائه، جعلتاه ينظر إلى المدرسة التي رسمها له أهله بألوان زاهية مشرقة، تبدو بلون أسود قاتم.
السيد نبيه بورغدة، والد الطفل إياد عبد الصمد، إتصل بنا ليروي ما حدث لإبنه داخل القسم، وفي نيته، ليس الإقتصاص لإبنه فحسب، وإنما أن يضع حدا لمثل هذه التصرفات التي تصدر من معلمين ليس لهم علاقة بالتربية، ومسؤولين ضاعت منهم بوصلة المسؤولية في خضم المصالح المتبادلة، وحول هذا الموضوع، يقول السيد بورغدة:
كما العادة، ذهبت لأنتظر إبني إياد أمام مدرسة عقبة بن نافع بالعلمة بعد الزوال، ففوجئت بوجهه الشاحب الذي يكشف عن صدمة شديدة، وأثار صفعة قوية على خده الأيسر، ولاحظت أن سرواله قد تبلل، وكانت عيناه تذرف الدموع، سألته مابك؟ فأخبرني أنه طلب من المعلمة أن تسمح له بالذهاب إلى الحمّام فرفضت، وصرخت في وجهه، ووجهّت له صفعة قوية ليكف عن طلبه، فلمّا أردت أن أتحدث معها لأتبين ما حدث، ردت عليّ بطريقة لاتليق بمعلمة في الصف الأول، ورفضت أن تتحدث معي قائلة إنها تعرف عملها، وليس له الحق في توجيه الكلام لها، فطلبت مقابلة المديرة، وما إن دخلت مكتبها، حتى دخلت المعلمة ورائي وهي تتحدث بصوت مرتفع دون مراعاة لواجب الإحترام مع ولي التلميد والمديرة، حينها بادرت هذه الأخيرة بتغيير إبني من قسم هذه المعلمة، فقبلت التغيير بدون تردد، مع الإحتفاظ بحقي في تقديم شكوى ضد المعلمة وهو الأمر الذي رفضته المديرة، وبعد أقل من أسبوع، أي في 28 أكتوبر المنصرم، أودعت شكوى ضد المعلمة والمديرة لدى مفتش التربية بالعلمة، حيث قام باستدعائهما واستجوابهما حول الحادثة، وهو ما حدى بالمديرة إلى إخراج ابني من قسمه الجديد بالقوة وإعادته إلى قسمه الأول، وهي تقول: "يكره حياتو هنا وما يبدلش"، فما ذنب هذا الطفل الصغير حتى يتعرض للإنتقام؟! ، هل أذنب حين أراد أن يذهب إلى الحمّام؟ أم أنه ذنب أهله حين قرروا أن ينزعوا له الحفّاظات لأنه أصبح كبيرا عليها؟!.
والغريب في الأمر أن المعلمة لم ترتدع، بل هدّدته بخالها المفتش في التعليم الذي قالت إنه قادر على حمايتها من أي شكوى.
السيد نبيه، وهو يشتكي لنا مما جرى لطفله الصغير، لم ينس أن يزودنا بشهادة طبية تثبت تعرض إياد لكدمة على الخد الأيسر مامنحته 6 أيام عجزا، وذكرت الأخصائية النفسية التي عاينت الطفل في تقريرها، أنه تعرض لصدمة نفسية داخل المدرسة بسبب تعرضه لموقف سيئ، يتمثل في الإهانة والتوبيخ أمام زملائه، ماجعل الطفل يعرب لأهله عن عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة نهائيا، ودعت النفسانية إلى ضرورة التكفل به حتى لاتتدهور حالته النفسية أكثر.
هذه حالة من مئات الحالات، لأطفال صغار تعرضوا لمواقف مشابهة، ما يجعلهم عرضة للأمراض الجسدية الناتجة عن احتباس البول، واضطربات نفسية بسبب التبول في القسم لعدم قدرة الطفل على احتمال رغبته في الذهاب إلى الحمّام، وما ينجم عن ذلك من شعور بالنقص واحتقار لنفسه ما يسبب له مشكلة كبيرة لاحقا على مستوى تقدير الذات، كل ذلك لأن المعلمة أو المعلم مزاجه سيء، ولديه رغبة في "فش بالون" قلقه في هذا المخلوق الضعيف، ولأن هذا الأمر بحاجة إلى الردع حتى لا تتكرر هذه المواقف مرة أخرى، نطالب الوزارة الوصية بمنع المعلمين من الذهاب إلى الحمّام عند الحاجة وذلك حتى لايضيعوا الوقت على التلاميذ!.

[علي م]

لاحول ولا قوة الا بالله
كان الله فب عونك وهدى الله المعلمة والمديرة
وما ذنب الطفل ---- نقص فهامة

[espoir67]

نحن مع المعلمة ظالمة أو مظلومة كفاكم من التشهيثر بمن احترققوا من أجل أولادكم لماذا لا تقولوا أن هذا الطفل يتلاعب بالخروج الى المرحاض فأدبته المعلمة كي يهتم بالدروس وليس بالخروج الى دورة المياه كي يلعب ويتهرب من القسم

[kamel1965]

يا ولي التلميذ اقول لك لقد اخطأت لو اخذت ابنك الى الطبيب ليقدم شهادة طبية و ترفع ضدها شكوى اذا لم تساعدك هذه الطريقة انتظرها في الشارع ووه لهل لكمة لكي تذوق الالم هذه معلمة ربما من توظيف جويلية2015

[S-KISHK-B]

يا صاحبة الموضوع مارأيك في هذه القصة المغايرة
جئت بتلميذتين أختين واحدة معيدة للسنة رغم أنها درست التحضيري والأخرى بتخفيض السن في قسمي للسنة الأولى لأني قريب لهما أي أمهما أخت لزوجتي ....البنت الكبرى ثرثارة والصغرى تكره الكتابة كلما أبدأ في توزيع الكراريس تنهمك في البكاء ...استعملت معها القسوة لأني أعرف بأن السبب عائلي كانت أمها في صغرها تضربها على يدها عندما تكتب في جدران البيت...بعد مرور شهر من الدراسة اشتكى بي أبوها الى المفتش وكانت أول شكوى تصدر في حقي في مساري المهني ومن من ....من قريبي وكان المفتش صديق لي في المهنة يعرف قدراتي فتعجب من التصرف وقد أوقف الاب ابنته عن الدراسة مدة السنة الماضية وفي بداية هذه السنة أدخلها في قسم الاولى وهي لحد الساعة في نفس المشكل مع المعلمة البكاء الدائم عند الكتابة وتمتنع الا في حالة واحدة ...تجعلينها تكتب وهي الضرب...وقد منعنا منه......رغم أنه الوسيلة الوحيدة التي جعلتنا ندرس جيدا في الستينات والسبعينات من القرن الماضي ورغم أن الضرب مذكور كعلاج في القرأن والسنة...يأتي الان المتشدقين لعلماء التربية الغربيين ...أن يجعلوا من الضرب كارثة أخلاقية بكل المعايير...المرأة المتعلمة لو يتركها الزوج دون الضرب أحيانا لتمادت عليه وكونت حزب سياسي.....هذه مشكلة أنا عايشتها ومن أقرب الناس لي فما قولك.....هذا الذي يتكلم معك أستاذ ب31 سنة تسع سنوات متتالية نسبة نجاح تلاميذه في امتحان الخامسة 100/100 والفضل يعود لأنبوب الغازالذي لا يغادرني.....اسمه متداول عند التلاميذ المشاغبين.....مسعود......عندي مقولة في الوسط المدرسي وهي أعطيني طفلك وأمتنع عن الشكوى والتباكي أعطيك طفل ناجح في الامتحان ودون انقاذ

[الباديسي]

ظاهرة العناد تخرج المعلم عن جادة الصواب. حتى تجبر احيانا على الشرح. واقناع التلاميذ متى ولماذا نذهب بيت الراحة. شكراً جزيلاً لك اختنا الكريمة على الإعلام.

[أمين97]

لست مع المعلمة و لا الوالد بل ألوم الوزارة و الحكومة و النظام بصفة عامة يجب أن يكون هناك تخصص في الجامعة أسمه التعليم الإبتدائي يدوم خمس سنوات يدرس فيه الطالب علم النفس و طرق التدريس و التعامل مع الأطفال ليتخرج برتبة
استاذ مدرسة ابتدائية طبعا يكون له راتب محترم لأن مصير أي طفل مرهون بالمدرسة الابتذائية إن أحبها أحب التعليم و إن كرهها كره كل التعليم

[جيلاني العمري]

تغير نظرة الأولياء للمعلم هي التي أدت بالتعليم إلى الانحدار

[silegue]

لقد تناقشت في إحدى المرات مع أستاذة في الثانوي وهي إحدى تلميذاتي في المرحلة المتوسطة قامت بطرد
إبني من القسم ضننت أنها تقدرني و تحترمي كوني أستاذها فسمعت منها العجب رغم أني تلطفت معها و أشهد الله أن إبني
ما رد لها كلمة ولا صدر منه خطأ غير أنه دخل متأخرا عن زملائه و طوله يفوقها بضعفين و لكننا صبرنا عليها مصلحة لإبننا و هو
اليوم في الجامعة و الحمد لله.
في متوسطتنا الأساتذة الذكور لا تغادرهم الأبتسامة أما الأستاذات فلا ترى إلا مظاهر الغضب و علامات القلق بادية على وجوههن
إلا ما رحم ربي شهادة من أستاذ مكون في مادة الرياضيات أقدميته في التعليم فاقت 31 سنة

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكل من مر من هنا وشارك في الموضوع
أنا لست مع المعلمة ولا مع ولي التلميذ ......صحيح أن هناك تلاميذ لا يستجيبون الا بالضرب
لكن لا ننسى أن التعنيف في بعض الأحيان يؤثر سلبا على شخصية التلميذ .....وأخص بالذكر هنا
تلاميذ الأولى ابتدائي ......يجب أن تكون هناك معاملة خاصة لهذه الفئة نظرا لعدم تعودهم على المدرسة ......فان كان التلميذ متوعود على الذهاب الى الحمام في كل حصة وقد يجعلها حجة للخروج والتنزه في الساحة ...هنا يجب ردعه لكن بطريقة أقل ضررا ....لا أن نمنعه ونحن نعلم أنه فعلا بحاجة الى الذهاب الى ذلك المكان .....أما أن يكون التلميذ مشاغب وغير مبالي أو يقو م بتصرفات تجعلنا

ندرك أنه لا يريد التعلم هنا يجب تغيير السلوك ....

وأنا هنا أعيب تصرف المعلمة كان الأجدر بها أن تعرف كيف تتناقش مع ولي التلميذ ...لا أن تصده وتبدي سلوك غير تربوي .

[ابن الجزائر 65]

يا أولياء التلاميذ ، و هل تُريدوننا نحن الأساتذة أن لا نُحرك ساكنا مهما فعل أبناؤكم و لا نتدخل و لو كانت هذه الأفعال تضر أبناءكم ?!!!!
فما وظيفة التربية و التعليم اذن?!!!!

Qui aime bien châtie bien

أبناءكم أولادُنا، نُحبهم و نتمنى لهم الخير كل الخير .فلما كل هذا الحقد على من يُحب أبناءكم?!!!!و كأنكم تكرهونهم"أقصد أبناءكم"
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.

[BOUTAHAR ABDELLATIF]

[b][size="6"]لا ضرر ولا ضرار كما تنص على ذلك القاعدة الشرعية [/center]
أن نقول أنّنا مع المعلّمة ظالمة أو مظلومة بالمعنى الخاطئ للمفهوم فتلك في نظري كارثة أن تصدر منّا كمعلمين ومربين ولكن على المعلّمة مسؤولية أخلاقية في سلوكها إضافة إلى المسؤولية القانونية . لا يجب أن ننسى أيها الزملاء أوّلا وأخيرا أنّ هذا الطفل إبن 6 سنوات ويدرس في السنة الأولى إبتدائي . قد أوافق بعض الزملاء في أطروحاتهم لصالح المعلّمة وضد الولي لو كان التلميذ مراهقا يجب تأديبه بما يناسب حسب المواقف .أمّا والطفل في سنته الأولى إبتدائي فالموقف حسب قناعتي مغاير والعلاج لمشكلته يكون على غير تصرّف المعلّمة .هذه قناعتي في الموضوع

وشكرا للأخت أم عاكف على مثل هذا الموضوع البالغ الأهمية في مهنتنا

[دموع الفرح]

[]بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد
انا اضن انه من يوم ما تخلينا على العقاب الجسدي تدهور التعلبيم . العقاب لا بدمنه فهو الوحيد الذي يصحح سلوك بعض الاطفال لا يجب ان يكون عقاب قاسي يضر بالتلميذ وبالمعلم لكن يكون عقاب تصحيحي فقط حتى الاوروبيون فهموا الدرس ورجعوا الىما يسمونه tolérence zeroاي لا تسامح عندما يكون الامر يتعلق بالاخلاق وبالتعليم .اذن على الولياء وقبلهم الوزارة ان ارادوا ان يتحسن مستوانا ان نعود الى القران الكريم في طريقة تعليمناT

[كاظم 19]

منعوا الضّرب لكن ما زالوا يطالبون بالنّتائج الّتي لا تتحقق الاّ بالضرب...
نعاقب ونحن نحبّ، ليس مثلما نعاقب ونحن نكره أو نحقد ...
فالعقاب الأول نصل به الى ما نصبو اليه، أمّا الثّاني فنتيجته كما الّتي وردت في الموضوع أو أخطر... وكم ساقت لنا الجرائد التي تكيد للأستاذ من قصص مماثلة، نسبة منها قد تكون صحيحة...
فمن خلال حيثيات الحادثة التي نقلتها الأخت ، يتبين نوع من التشدد والامساك بحض النفس وعدم التنازل من طرف الاستاذة والمديرة ، لكن على حساب من ؟؟؟
طفل بريء ...لا ذنب له سوى أنه نقل لهو الصبى وعبثية البيت التي ألفها بين أفراد أسرته الى القسم ، وهو ما لم تتحمّله الاستاذة ....
معالجة مثل هذه المواقف لا تكون على حساب أبنائنا ...
التّعنت من أيّ كان ، ضحيته الطّفل البريء ...
شكرا على الموضوع...

[BOUTAHAR ABDELLATIF]

يا ولي التلميذ اقول لك لقد اخطأت لو اخذت ابنك الى الطبيب ليقدم شهادة طبية و ترفع ضدها شكوى اذا لم تساعدك هذه الطريقة انتظرها في الشارع ووه لهل لكمة لكي تذوق الالم هذه معلمة ربما من توظيف جويلية2015

أعاتبك أخي kamel1965 عتاب الأخ لأخيه : لا يمكن أن نعالج عنف المعلّمة وإن كنت أوافقك أنّها مخطئة - بحكم سن التلميذ - بعنف مقابل لانّه حتما لها أهل سيستعملون نفس الأسلوب مع ولي التلميذ الذي يعنّفها في الشارع . فإلى أي نتيجة سنصل بالعنف والعنف المضاد . فلنحلّ المشاكل بأسلوب يتّسم بالحكمة مهما كان الخطأ المرتكب .

:dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::dj_17:: dj_17::dj_17:

[محمد ولد الأمير2]

أعاتبك أخي kamel1965 عتاب الأخ لأخيه : لا يمكن أن نعالج عنف المعلّمة وإن كنت أوافقك أنّها مخطئة - بحكم سن التلميذ - بعنف مقابل لانّه حتما لها أهل سيستعملون نفس الأسلوب مع ولي التلميذ الذي يعنّفها في الشارع . فإلى أي نتيجة سنصل بالعنف والعنف المضاد . فلنحلّ المشاكل بأسلوب يتّسم بالحكمة مهما كان الخطأ المرتكب .

:dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::dj_17:: dj_17::dj_17:
بارك الله فيك

[BOUTAHAR ABDELLATIF]

بارك الله فيك

وفيك بركة وشكرا على الإلتفاتة الطيّبة جازاك الله خيرا

:dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::dj_17::dj_17:: dj_17::dj_17::dj_17:

[S-KISHK-B]

المشكل الذي لم يتداركه البعض أن الاستاذ يتحكم فيه منهاج أما الاسرة الجزائرية كالغنم بلا راعي ولا نستطيع أن نتكلم باسم الأولياء .....هل كلهم أولياء بالمعنى القانوني....أغلبهم ينطبق عليه الاسم من الجانب اللغوي لا غير.......اذا كنا نسأل عن سبب الضرب ..لماذا لا نسأل عن تربية المضروب ..من أباه ومن أمه وهل يصح مصطلح الاسرة في حقهم أم لا ......فنحن ندرس ابن الضابط والطبيب والاستاذ و النادل والسكير والعربيد وطامة الطوام ابناء الرجال المخنثين والنساء المترجلات الذين ينطبق عليهم حديث رسول الله وهم الاكثر في مجتمعنا هذا

[silegue]

متى نتعلم كيف نحاور بعضنا ونتجادل بالحسنى ألم تقرؤوا قوله تعالى في محكم تنزيله.......... و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن.......
لا تنسوا أيها الإخوة الأفاضل أن الشيطان ينزغ بينكم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا مهما كان الإنسان فهو مكرم و هو بنيان الله في الأرض
إستحيوا من ربكم و لا تعيبوا صنعته و احترموا أنفسكم يحترمكم الغير و ازرعوا المعروف تجدوه و السلام

[aoudj]

[quote=ام عاكف;3994791820]صورة أخرى من صور العنف الجسدي والمعنوي، تطل برأسها من مدرسة إبتدائية بالعلمة ولاية سطيف، ضحيتها طفل صغير في السادسة من عمره، مايزال لايفرق بين حضن البيت وحضن المدرسة، ولكن الصفعة القوية التي تلقاها، والإهانة التي تعرض لها أمام زملائه، جعلتاه ينظر إلى المدرسة التي رسمها له أهله بألوان زاهية مشرقة، تبدو بلون أسود قاتم.
السيد نبيه بورغدة، والد الطفل إياد عبد الصمد، إتصل بنا ليروي ما حدث لإبنه داخل القسم، وفي نيته، ليس الإقتصاص لإبنه فحسب، وإنما أن يضع حدا لمثل هذه التصرفات التي تصدر من معلمين ليس لهم علاقة بالتربية، ومسؤولين ضاعت منهم بوصلة المسؤولية في خضم المصالح المتبادلة، وحول هذا الموضوع، يقول السيد بورغدة:
كما العادة، ذهبت لأنتظر إبني إياد أمام مدرسة عقبة بن نافع بالعلمة بعد الزوال، ففوجئت بوجهه الشاحب الذي يكشف عن صدمة شديدة، وأثار صفعة قوية على خده الأيسر، ولاحظت أن سرواله قد تبلل، وكانت عيناه تذرف الدموع، سألته مابك؟ فأخبرني أنه طلب من المعلمة أن تسمح له بالذهاب إلى الحمّام فرفضت، وصرخت في وجهه، ووجهّت له صفعة قوية ليكف عن طلبه، فلمّا أردت أن أتحدث معها لأتبين ما حدث، ردت عليّ بطريقة لاتليق بمعلمة في الصف الأول، ورفضت أن تتحدث معي قائلة إنها تعرف عملها، وليس له الحق في توجيه الكلام لها، فطلبت مقابلة المديرة، وما إن دخلت مكتبها، حتى دخلت المعلمة ورائي وهي تتحدث بصوت مرتفع دون مراعاة لواجب الإحترام مع ولي التلميد والمديرة، حينها بادرت هذه الأخيرة بتغيير إبني من قسم هذه المعلمة، فقبلت التغيير بدون تردد، مع الإحتفاظ بحقي في تقديم شكوى ضد المعلمة وهو الأمر الذي رفضته المديرة، وبعد أقل من أسبوع، أي في 28 أكتوبر المنصرم، أودعت شكوى ضد المعلمة والمديرة لدى مفتش التربية بالعلمة، حيث قام باستدعائهما واستجوابهما حول الحادثة، وهو ما حدى بالمديرة إلى إخراج ابني من قسمه الجديد بالقوة وإعادته إلى قسمه الأول، وهي تقول: "يكره حياتو هنا وما يبدلش"، فما ذنب هذا الطفل الصغير حتى يتعرض للإنتقام؟! ، هل أذنب حين أراد أن يذهب إلى الحمّام؟ أم أنه ذنب أهله حين قرروا أن ينزعوا له الحفّاظات لأنه أصبح كبيرا عليها؟!.
والغريب في الأمر أن المعلمة لم ترتدع، بل هدّدته بخالها المفتش في التعليم الذي قالت إنه قادر على حمايتها من أي شكوى.
السيد نبيه، وهو يشتكي لنا مما جرى لطفله الصغير، لم ينس أن يزودنا بشهادة طبية تثبت تعرض إياد لكدمة على الخد الأيسر مامنحته 6 أيام عجزا، وذكرت الأخصائية النفسية التي عاينت الطفل في تقريرها، أنه تعرض لصدمة نفسية داخل المدرسة بسبب تعرضه لموقف سيئ، يتمثل في الإهانة والتوبيخ أمام زملائه، ماجعل الطفل يعرب لأهله عن عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة نهائيا، ودعت النفسانية إلى ضرورة التكفل به حتى لاتتدهور حالته النفسية أكثر.
هذه حالة من مئات الحالات، لأطفال صغار تعرضوا لمواقف مشابهة، ما يجعلهم عرضة للأمراض الجسدية الناتجة عن احتباس البول، واضطربات نفسية بسبب التبول في القسم لعدم قدرة الطفل على احتمال رغبته في الذهاب إلى الحمّام، وما ينجم عن ذلك من شعور بالنقص واحتقار لنفسه ما يسبب له مشكلة كبيرة لاحقا على مستوى تقدير الذات، كل ذلك لأن المعلمة أو المعلم مزاجه سيء، ولديه رغبة في "فش بالون" قلقه في هذا المخلوق الضعيف، ولأن هذا الأمر بحاجة إلى الردع حتى لا تتكرر هذه المواقف مرة أخرى، نطالب الوزارة الوصية بمنع المعلمين من الذهاب إلى الحمّام عند الحاجة وذلك حتى لايضيعوا الوقت على التلاميذ!
الكل يشارك في تدهور التعليم ...التلميذ انفلت من المعلم يصر مئات المرات على الخروج ..الضغط على المعلم وظروف العمل ...نقص وعي الولي ...الطفل مهما ضغط على أعصاب المعلم دائما له الحق لأنه ببساطة صغير ..المعلم عليه تعلم تجاوز الغضب ...ينبغي أن يكون للمعلم حدس لفهم الذين يودون الخروج لقضاء حاجاتهم لكن مع الالحاح على فعل ذلك أوقات الراحة ...الله غالب هذا ما عندنا ...أمسكوا العصا من الوسط ترتاح أعصابكم وفي الابتدائي الطفل لا يمكنه مسك حاجاته فتوجب اخراجه واثابتهم على عدم المطالبة دائما بالخروج

[قميرو]

http://store2.up-00.com/2015-12/144976735871.swf