تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز أمي الغالية هل نصحت بنتك قبل زواجها بهذه الوصية الغالية....


عبدالنور.ب
2015-12-06, 23:50
قال شريح القاضي:
"خطبت امرأة من بني تميم فلما كان يوم بنائي بها أقبلت نساؤها يهدينها حتى دخلت علي،
فقلت: إنه من السنة إذا دخلت المراة على زوجها أن يقوم ويصلي ركعتين، ويسأل الله تعالى من خيرها ويتعوذ من شرها، فتوضأت، فإذا هي بوضوئي، وصليت فإذا هي بصلاتي، فلما خلا البيت دنوت منها، فمددت يدي إلى ناحيتها

فقالت: على رسلك يا أبا أمية.
ثم قالت: الحمد لله أحمده أستعينه وأستغفره، وأصلي على محمد وآله، أما بعد: فإني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك فبيّن لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأجتنبه، فإنه قد كان لك منكح في قومك ولي في قومي مثلك، ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولاً، وقد ملكت فاصنع ما أمرك الله تعالى به {إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}.
فقلت: الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي وأسلم على محمد وآله وصحبه، أما بعد.. فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظاً لي، وإن تدعيه يكن حجة عليك، أحب كذا وأكره كذا، وما رأيت من حسنة فبثيه، وما رأيت من سيئة فاستريها،
فقالت: كيف محبتك لزيارة الأهل؟
قلت: ما أحب أن يملني أصهاري،
قالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك آذن له، ومن تكره أكرهه؟
قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء،
قال: فبت معها بأنعم ليلة ومكثت معي حولاً لا أرى منها إلا ما أحب، فلما كان رأس الحول، جئت من مجلس القضاء، وإذا أنا بعجوز تأمر وتنهى، فقلت: من هذه؟، قالوا: أم فلانة حليلتك، قلت: مرحباً وأهلاً وسهلاً، فلما جلست أقبلت العجوز، فقالت: السلام عليك يا أبا أمية، فقلت: وعليك السلام ومرحباً بك وأهلا، قالت: كيف رأيت زوجتك؟ قلت: خير زوجة وأوفق قرينة، لقد أدّبت فأحسنت الأدب، وريضت فأحسنت الرياضة، فجزاك الله خيراً، فقالت: يا أبا أمية، إن المرأة لا يرى منها أسوأ حالاً منها في حالتين: إذا ولدت غلاماً، أو حظيت عند زوجها، فإن رابك مريب فعليك بالسوط، فوالله ما حاز الرجال في بيوتهم أشر من الروعاء المدللة.
قالت: كيف تحب أن يزورك أصهارك؟ قلت: ماشاءوا، فكانت تأتيني في رأس كل حول فتوصيني بتلك الوصية، فمكثت معي عشرين سنة لم أعب عليها شيئاً" أ هـ.

[ العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي 425/2 ]


فائدة

أختي الفاضلة أحسني معاشرة زوجك....
قال أبو الدرداء رضي الله عنه لأم الدرداء رضي الله عنها : «إِذا غضبتُ فرضِّيني، وإذا غضبتِ رضَّيتكِ، فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق!».
روضة العقلاء (ص:106)

عثمان الجزائري.
2015-12-07, 09:09
جزاك الله خيرا، نسأل الله أن يرزقنا الزوجة الصالحة

واحة الوجدان
2015-12-07, 09:26
بارك الله فيك على هذا الموضوع هذه تذكرة لكل ام تزوج ابنتها واين نحن من نساءالسلف للاسف ااصبحت امهات تنصح بناتها كيف تسير زوجها وتتحكم ووووووالى لانها تريد حياة دنيا

انا فلسطيني
2015-12-07, 11:42
باااارك الله فيككك علي الموضوع

عبدالنور.ب
2015-12-07, 16:39
وذكرت في:


��أحكام النساء لابن الجوزي، ص (134)
��أحكام القرآن لابن العربي (1/407)


روي أن شريحًا القاضي قابل الشعبي يومًا،
فسأله الشعبي عن حاله في بيته،
فقال له: من عشرين عامًا لم أر ما يغضبني من أهلي،
قال له: وكيف ذلك؟
قال شريح: من أول ليلة دخلت على امرأتي رأيت فيها حسنًا فاتنًا، وجمالاً نادرًا،
فقلت في نفسي:
سأتوضَّأ وأُصلي ركعتين؛ شكرًا لله، فلما سلَّمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي، وتسلم بسلامي،
فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء، قمت إليها، فمددت يدي نحوها،
فقالت:
على رِسلك يا أبا أُمية كما أنت،
ثم قالت:
الحمد لله، أحمده وأستعينه، وأصلي على محمد وآله.
أمَّا بعدُ:
إني امرأة غريبة،
لا علم لي بأخلاقك،
فبيِّن لي ما تحب فآتيه،
وما تكره فأتركه،
وقالت:
إنه كان في قومك من تتزوَّجه من نسائكم،
وفي قومي من الرجال من هو كفء لي،
ولكن إذا قضى الله أمرًا كان مفعولاً، وقد ملَكت
فاصنع ما أمرك به الله:
إمساك بمعروف،
أو تسريح بإحسان،
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك.
قال شريح:
فأحوجتني والله يا شعبي - إلى الخطبة في ذلك الموضع -
فقلت:
الحمد لله، أحمده وأستعينه، وأصلي على محمد وآله وسلم.
وبعدُ:
فإنك قلت كلامًا إن ثبت عليه، يكن ذلك حظك،
وإن تدَّعيه، يكن حجة عليك، أحب كذا، وكذا، وأكره كذا، وكذا،
وما رأيت من حسنة فانشُريها،
وما رأيت من سيئة فاستُريها،
فقالت:
كيف محبتك لزيارة أهلي؟
قلت:
ما أحب أن يَمَلَّني أصهاري،
فقالت:
فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذَن له، ومَن تكره فأكره؟
قلت:
بنو فلان قوم صالحون،
وبنو فلان قوم سوء،
قال شريح:
فبِتُّ معها بأنعم ليلة،
وعشت معها حولاً لا أرى إلا ما أحب،
فلما كان رأس الحول، حنت من مجلس القضاء،
فإذا بفلانة في البيت،
قلت: مَن هي؟
قالوا: خَتَنك - أي: أم زوجك -
فالتفتتْ إليَّ وسألتني:
كيف رأيت زوجتك؟
قلت: خير زوجة،
قالت:
يا أبا أمية، إن المرأة لا تكون أسوء حالاً منها في حالين،
إذا ولدت غلامًا،
أو حَظِيت عند زوجها،
فوالله ما حاز الرجال في بيوتهم شرًّا من المرأة المدلَّلة،
فأدِّب ما شئت أن تؤدِّب،
وهذِّب ما شئت أن تُهذِّب.
فمكثت معي عشرين عامًا لم أُعقِّب عليها في شيء إلا مرة، وكنت لها ظالِمًا .