عبدالرحيم الميلي
2015-12-05, 04:39
إنكار المنكر .. دفاعا عن شيخنا الأزهر
يَا أيُّهَا السَّلَفيُّ حَيِّ الأَزْهَرَا(1) ... وَدَعِ الرُّوَيْبِضَ(2) مِنْ أَسَافِلَةِ الوَرَى
قَدْ سَاءَهُ مِنْ شَيْخِنَا أَنْ هَدَّهُمْ ... بِرُدُودِهِ وَلِمِثْلِهِ أَنْ يَنْصُرَا
فَعَلَى خُطَى الحَلَبِيِّ سَارَعَ جَرْوُهُ(2) ... وَمَضَى إِلَى "كُلٍّ لَهُمْ"(3) كَيْ يَفْجُرَا
عَجَبًا لِمُنْكِرِ نُورِ شَمْسٍ سَاطِعٍ ... فَكَأَنَّهُ لِلنُّورِ لَمْ يَكُ مُبْصِرَا
هُوَ مِثْلُ أَعْمَى قَامَ لَيْلاً جَاحِدًا ... قَمَرًا مُنِيرًا لاَحَ ضَوْءُهُ مُبْهِرَا
هُوَ مِثْلُ وَعْلٍ قَامَ يَوْمًا نَاطِحًا ... جَبَلاً بِقَرْنٍ تَافِهٍ فَتَكَسَّرَا
قَبِّلْ جَبِينَ الشَّيْخِ وَاعْرِفْ قَدْرَهُ ... يَا أَيُّهَا السَّلَفِيُّ وَامْضِ مُفَاخِرَا
إِجْلاَلُ أَهْلِ العِلْمِ حَقٌّ وَاجِبٌ ... فَاحْفَظْ لَهُ قَدْرًا وَكُنْ لَهُ ذَاكِرَا
أَسَدُ المَنَابِرِ شَيْخُنَا إِنْ جَاءَهَا ... فَكَأَنَّمَا لَيْثٌ هَصُورٌ زَمْجَرَا
شَيْخٌ مُهَابٌ مَعْ تَوَاضُعِ جَانِبٍ ... حَاشَاهُ أَنْ يَزْهُو وَأَنْ يَتَكَبَّرَا
هَذِي مَوَاعِظُهُ فَكَمْ أَحْيَا بِهَا ... مِنْ مَيِّتٍ لِلْقَلْبِ مِنْ تَحْتِ الثَّرَى(4)
فَتَرَى العُصَاةَ -كَمِثْلِ حَالِي- دَمْعُهُمْ ... يَجْرِي سَخِينًا فَالجَمِيعُ تَأَثَّرَا
فِي مَسْجِدٍ لِلْقُدْسِ(5) أَحْيَا سُنَّةً ... دَرَسَتْ مَعَالِمُهَا فَكَانَ المُظْهِرَا
لَيْثُ المَعَامِعِ شَيْخُنَا ذَا سَيْفُهُ ... فِي كَفِّهِ هُوَ مُصْلَتٌ لَنْ يُكْسَرَا(6)
فِي حَرْبِهِ لِلْمُحْدَثَاتِ وَأَهْلِهَا ... يَمْشِي الهُوَيْنَى مِثْلَ آسَادِ الشَّرَى
فَاسْأَلْ كِلاَبَ النَّارِ(7) أَيْنَ نُبَاحُهَا ... سَكَنَتْ وَذَلَّتْ إِذْ أَتَاهَا حَيْدَرَا
وَكَذَاكَ أَهْلُ الرَّفْضِ فَرَّقَ جَمْعَهُمْ ... هَذَا كَيَانُ القَوْمِ أَمْسَى مُقْفِرَا
أَمَّا التَّصَوُّفُ وَالقُبُورُ وَشِرْكُهَا ... فَالشَّيْخُ عُمْرَهُ كَانَ مِنْهُ مُحَذِّرَا
وَكَذَا التَّحَزُّبُ وَالكَرَاسِي رَدَّهَا ... مَا بَاعَ دِينَهُ بِالمَنَاصِبِ وَاشْتَرَى(8)
لاَ تُغْفِلَنْ أَهْلَ التَّمَيُّعِ إِنَّهُمْ ... لِرُدُودِهِ دَمْعُ المَآقِي قَدْ جَرَى
هَذَا صُرَاخُ القَوْمِ(9) مِنْ آلاَمِهِمْ ... فِي كُلِّ حَاضِرَةٍ لَهُمْ أَوْ فِي القُرَى
عُذْرًا أَيَا شَيْخِي مَدَحْتُكَ فَاسْمَعَنْ ... مِنِّي وَأَحْسَبُ مِثْلَكُمْ أَنْ يَعْذُرَا
يَا شَيْخَنَا -وَاللهِ- هَذَا مُنْكَرٌ ... أَنْتَ الَّذِي عَلَّمْتَنَا أَنْ نُنْكِرَا
كَيْفَ السُّكُوتُ وَإِنَّهُمْ قَدْ أَكْثَرُوا ... مِنْ طَعْنِهِمْ وَاسْتَمْرَؤُوا صَوْغَ الفِرَى
كَيْفَ السُّكُوتُ وَإِنَّ ذَلِكَ دَأْبُهُمْ ... وَسَبِيلُهُمْ طَعْنٌ وَلَمْزٌ وَافْتِرَا
رُمْتُ السُّكُوتَ وَقُلْتُ أُمْسِي سَالِمًا ... مَوْفُورَ عِرْضٍ بَيْنَ أَهْلِي فِي الوَرَى
لَكِنَّ كَفِّي لَمْ تُطَاوِعْنِي وَلَمْ ... تَقْبَلْ بِذَاكَ وَهَدَّدَتْ أَنْ تَهْجُرَا
فَأَطَعْتُ كَفًّا لاَ أُطِيقُ فِرَاقَهَا ... أَرَأَيْتَ يَوْمًا -دُونَ كَفٍّ- شَاعِرَا؟!
وَحَمَلْتُ قِرْطَاسِي وَحِبْرِي مُسْرِعًا ... فَإِذَا بِشِعْرِي كَالسُّيُولِ تَحَدَّرَا
دَافَعْتُ عَنْ عِرْضِ الحَبِيبِ(10) بِرِيشَتِي ... وَوَقَفْتُ شِعْرِي لِلشَّرِيعَةِ نَاصِرَا
كتبه أبو ميمونة منور عشيش
الهوامش:
(1) هو الشّيخ الفاضل المربّي: أبو عبد الله الأزهر سنيقرة -حفظه الله ومتّعه بالعافية-.
(2) أقصد الدّعيّ الأفّاك صاحب هذا المقال الآثم، ومن على شاكلته -لا كثّرهم الله-.
(3) أقصد هنا منتداهم "كلّ الحلبيّين".
(4) أقصد إحياء الشّيخ -حفظه الله- بعلمه موتى الجهل، فإنّ الجهل موت وأيّ موت، وتعمّدت ذكر هذا هنا رغم وضوح معنى البيت وعدم خفائه، حتّى لا يتّهمنا الحلبيّون بأنّنا ندّعّي للشّيخ –حفظه الله- إحياء الموتى، فما أكثر افتراءات القوم على السّلفيّين، والله المستعان.
(5) هو مسجد الشّيخ -حفظه الله- بالعاصمة الجزائر.
(6) بإذن الله، أسأل الله تعالى أن يمدّ في عمر الشّيخ في طاعته ونشر دينه، آمين..
(7) هم الخوارج ومن على شاكلتهم من الثّوريّين التّكفيريّين.
(8) هذا غيض من فيض من جهود الشّيخ -حفظه الله- في الدّعوة إلى الله، ولكنّها مع الأسف الشّديد لم تشفع له عند القوم، فلا الموازنات نفعت، ولا حمل المجمل على المفصّل كذلك نفع، كما يزعم القوم ويدندنون حولهما طولا وعرضا.
(9) ومن صراخهم هذا المقال الآثم.
(10) إنّا لنتقرّب إلى الله تعالى بحبّ مشايخنا جميعا، فبجهودهم المباركة يحفظ الله دينه وسنّة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم.
المصدر (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=17511&highlight=%C5%E4%DF%C7%D1+%C7%E1%E3%E4%DF%D1)
يَا أيُّهَا السَّلَفيُّ حَيِّ الأَزْهَرَا(1) ... وَدَعِ الرُّوَيْبِضَ(2) مِنْ أَسَافِلَةِ الوَرَى
قَدْ سَاءَهُ مِنْ شَيْخِنَا أَنْ هَدَّهُمْ ... بِرُدُودِهِ وَلِمِثْلِهِ أَنْ يَنْصُرَا
فَعَلَى خُطَى الحَلَبِيِّ سَارَعَ جَرْوُهُ(2) ... وَمَضَى إِلَى "كُلٍّ لَهُمْ"(3) كَيْ يَفْجُرَا
عَجَبًا لِمُنْكِرِ نُورِ شَمْسٍ سَاطِعٍ ... فَكَأَنَّهُ لِلنُّورِ لَمْ يَكُ مُبْصِرَا
هُوَ مِثْلُ أَعْمَى قَامَ لَيْلاً جَاحِدًا ... قَمَرًا مُنِيرًا لاَحَ ضَوْءُهُ مُبْهِرَا
هُوَ مِثْلُ وَعْلٍ قَامَ يَوْمًا نَاطِحًا ... جَبَلاً بِقَرْنٍ تَافِهٍ فَتَكَسَّرَا
قَبِّلْ جَبِينَ الشَّيْخِ وَاعْرِفْ قَدْرَهُ ... يَا أَيُّهَا السَّلَفِيُّ وَامْضِ مُفَاخِرَا
إِجْلاَلُ أَهْلِ العِلْمِ حَقٌّ وَاجِبٌ ... فَاحْفَظْ لَهُ قَدْرًا وَكُنْ لَهُ ذَاكِرَا
أَسَدُ المَنَابِرِ شَيْخُنَا إِنْ جَاءَهَا ... فَكَأَنَّمَا لَيْثٌ هَصُورٌ زَمْجَرَا
شَيْخٌ مُهَابٌ مَعْ تَوَاضُعِ جَانِبٍ ... حَاشَاهُ أَنْ يَزْهُو وَأَنْ يَتَكَبَّرَا
هَذِي مَوَاعِظُهُ فَكَمْ أَحْيَا بِهَا ... مِنْ مَيِّتٍ لِلْقَلْبِ مِنْ تَحْتِ الثَّرَى(4)
فَتَرَى العُصَاةَ -كَمِثْلِ حَالِي- دَمْعُهُمْ ... يَجْرِي سَخِينًا فَالجَمِيعُ تَأَثَّرَا
فِي مَسْجِدٍ لِلْقُدْسِ(5) أَحْيَا سُنَّةً ... دَرَسَتْ مَعَالِمُهَا فَكَانَ المُظْهِرَا
لَيْثُ المَعَامِعِ شَيْخُنَا ذَا سَيْفُهُ ... فِي كَفِّهِ هُوَ مُصْلَتٌ لَنْ يُكْسَرَا(6)
فِي حَرْبِهِ لِلْمُحْدَثَاتِ وَأَهْلِهَا ... يَمْشِي الهُوَيْنَى مِثْلَ آسَادِ الشَّرَى
فَاسْأَلْ كِلاَبَ النَّارِ(7) أَيْنَ نُبَاحُهَا ... سَكَنَتْ وَذَلَّتْ إِذْ أَتَاهَا حَيْدَرَا
وَكَذَاكَ أَهْلُ الرَّفْضِ فَرَّقَ جَمْعَهُمْ ... هَذَا كَيَانُ القَوْمِ أَمْسَى مُقْفِرَا
أَمَّا التَّصَوُّفُ وَالقُبُورُ وَشِرْكُهَا ... فَالشَّيْخُ عُمْرَهُ كَانَ مِنْهُ مُحَذِّرَا
وَكَذَا التَّحَزُّبُ وَالكَرَاسِي رَدَّهَا ... مَا بَاعَ دِينَهُ بِالمَنَاصِبِ وَاشْتَرَى(8)
لاَ تُغْفِلَنْ أَهْلَ التَّمَيُّعِ إِنَّهُمْ ... لِرُدُودِهِ دَمْعُ المَآقِي قَدْ جَرَى
هَذَا صُرَاخُ القَوْمِ(9) مِنْ آلاَمِهِمْ ... فِي كُلِّ حَاضِرَةٍ لَهُمْ أَوْ فِي القُرَى
عُذْرًا أَيَا شَيْخِي مَدَحْتُكَ فَاسْمَعَنْ ... مِنِّي وَأَحْسَبُ مِثْلَكُمْ أَنْ يَعْذُرَا
يَا شَيْخَنَا -وَاللهِ- هَذَا مُنْكَرٌ ... أَنْتَ الَّذِي عَلَّمْتَنَا أَنْ نُنْكِرَا
كَيْفَ السُّكُوتُ وَإِنَّهُمْ قَدْ أَكْثَرُوا ... مِنْ طَعْنِهِمْ وَاسْتَمْرَؤُوا صَوْغَ الفِرَى
كَيْفَ السُّكُوتُ وَإِنَّ ذَلِكَ دَأْبُهُمْ ... وَسَبِيلُهُمْ طَعْنٌ وَلَمْزٌ وَافْتِرَا
رُمْتُ السُّكُوتَ وَقُلْتُ أُمْسِي سَالِمًا ... مَوْفُورَ عِرْضٍ بَيْنَ أَهْلِي فِي الوَرَى
لَكِنَّ كَفِّي لَمْ تُطَاوِعْنِي وَلَمْ ... تَقْبَلْ بِذَاكَ وَهَدَّدَتْ أَنْ تَهْجُرَا
فَأَطَعْتُ كَفًّا لاَ أُطِيقُ فِرَاقَهَا ... أَرَأَيْتَ يَوْمًا -دُونَ كَفٍّ- شَاعِرَا؟!
وَحَمَلْتُ قِرْطَاسِي وَحِبْرِي مُسْرِعًا ... فَإِذَا بِشِعْرِي كَالسُّيُولِ تَحَدَّرَا
دَافَعْتُ عَنْ عِرْضِ الحَبِيبِ(10) بِرِيشَتِي ... وَوَقَفْتُ شِعْرِي لِلشَّرِيعَةِ نَاصِرَا
كتبه أبو ميمونة منور عشيش
الهوامش:
(1) هو الشّيخ الفاضل المربّي: أبو عبد الله الأزهر سنيقرة -حفظه الله ومتّعه بالعافية-.
(2) أقصد الدّعيّ الأفّاك صاحب هذا المقال الآثم، ومن على شاكلته -لا كثّرهم الله-.
(3) أقصد هنا منتداهم "كلّ الحلبيّين".
(4) أقصد إحياء الشّيخ -حفظه الله- بعلمه موتى الجهل، فإنّ الجهل موت وأيّ موت، وتعمّدت ذكر هذا هنا رغم وضوح معنى البيت وعدم خفائه، حتّى لا يتّهمنا الحلبيّون بأنّنا ندّعّي للشّيخ –حفظه الله- إحياء الموتى، فما أكثر افتراءات القوم على السّلفيّين، والله المستعان.
(5) هو مسجد الشّيخ -حفظه الله- بالعاصمة الجزائر.
(6) بإذن الله، أسأل الله تعالى أن يمدّ في عمر الشّيخ في طاعته ونشر دينه، آمين..
(7) هم الخوارج ومن على شاكلتهم من الثّوريّين التّكفيريّين.
(8) هذا غيض من فيض من جهود الشّيخ -حفظه الله- في الدّعوة إلى الله، ولكنّها مع الأسف الشّديد لم تشفع له عند القوم، فلا الموازنات نفعت، ولا حمل المجمل على المفصّل كذلك نفع، كما يزعم القوم ويدندنون حولهما طولا وعرضا.
(9) ومن صراخهم هذا المقال الآثم.
(10) إنّا لنتقرّب إلى الله تعالى بحبّ مشايخنا جميعا، فبجهودهم المباركة يحفظ الله دينه وسنّة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم.
المصدر (http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=17511&highlight=%C5%E4%DF%C7%D1+%C7%E1%E3%E4%DF%D1)