مسامح.
2015-12-03, 19:24
علمتني الشدائد!!!
عبدالله بن أحمد الحويل من موقع صيد الفوائد
شدائدُ الحياة مهيعٌ مسلوك لا يتخلف عن النزول به أحد.
ومحنُ الحياة سيفٌ مرهف لا يملك التترس منه أحد.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
١- تعلمتُ ألا أخاف مكر الأعداء وألا ترتعد فرائصي من تدبيرهم لأن الأمر كله لله لا لهم
٢- وتعلمتُ ألا أحزن لخذلان الأصحاب في الشدائد لأن الفرج كله بأمر الله لا بأمرهم.
٣- وتعلمتُ ألا أبتئس من تقلـّب وجوه الأصدقاء لأنّ السعادة منحةُ الله لا منحتهم.
٤- وتعلمتُ ألا أكترث لتصنيفاتِ الأغبياء لأنّ مفاتيح الجنة من عند الله لا من عندهم.
٥- وتعلمتُ ألا أخش منع الناس وردهم لأن الرزق كله بيد الله لا بأيديهم.
( مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ)
٦- وتعلمتُ ألا أرفع مظلمتي للمخلوقين قبل أن أرفعها لخالقي لأن الولي والناصر هو الله لا المخلوق.
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)
٧- وتعلمتُ ألا أنتظر الوفاء من أحدٍ لأن الشكور هو الله الودود لا الإنسان الكنود.
٨- وتعلمتُ ألا أروي انكساري لأحدٍ لأن الجبّار هو الله الكريم لا المخلوق اللئيم.
فمافي القلب من همٍّ لا أبثه إلا لخالقي (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)
إليك الـمُـشتكى لا منك ربي
فأنتَ لنائباتِ الدهرِ حسبي
٩- وتعلمتُ ألا أعتمد على صديقٍ أو ذي جاه لأن الكافي هو الله اللطيف الحسيب لا الصديق الحبيب.
(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)
١٠- وتعلمتُ ألا أنزل حاجتي بأحدٍ من البشر لأنّ قاضي الحاجات هو الله ربُّ البريات لا أرباب الأموال والعقارات.
إذا عرضتْ لي في زماني حاجةٌ
وقد أشكلتْ فيها عليّ المقاصدُ
وقفتُ ببابِ الله وقفةَ ضارعٍ
وقلتُ إلهي إنني لك قاصدُ
ولستُ تراني واقفاً عند باب مَن
يقول فتاه :سيدي اليومَ راقدُ
١١- وتعلمتُ ألا أفرح بمدح المادحين ولا أغضب من ذم القادحين لأن الذي مدحه زين وذمه شين هو الله الكبير لا المخلوق الحقير.
إذا صحَّ منك الودُّ فالكلُّ هيّنٌ
وكل الذي فوقَ التراب ترابُ
١٢- وتعلمتُ ألا أنتقم بنفسي ممن ظلمني لأن انتقام الله القوي أعظم من انتقام العبد الضعيف.
(وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)
١٣- وتعلمتُ ألا أجزع من قضاء الله لأن ابتسامة رضا واحدة بالله هي التي تزيل آلام القلب الوجيب لا أنين التسخط الكئيب.
١٤- وتعلمتُ أن أفرح بكل ما يلمّ بي من أقدارٍ ظاهرها الألم كـ(فراقٍ صديق) أو (إنهاء علاقة)أو (فك ارتباطٍ بعمل) ليقيني أن اختيار الله لي أفضل وأحكم وأجمل وأعلم من اختياري لنفسي.
١٥- وتعلمتُ ألا أهتم بمخاوفي من المستقبل والمجهول لأن السلام هو الله ومن يدبر الأيام والليالي هو الرحيم الرحمن لا غيب الزمان أو مجاهيل الأوقات
١٦- وتعلمتُ ألا أرهق تفكيري وأثير بلابل خواطري في توقع المصائب لأن تسعة أعشار ما نخاف وقوعه لا يقع.
ودع التوقع للحوادث إنه
للحي من قبل المماتِ مماتُ
١٧- وتعلمتُ أن أتعبّد الله بحُسنِ الظنِّ به وبالتفاؤلِ برحمته فهو سبحانه يقول في الحديث القدسي الصحيح ( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) وظني به أنه يفرج همي ويزيل كربي فكان ما ظننته به سبحانه.
والتفاؤلُ وحُسنُ الظنِّ بالله سعادةٌ لا يعرف لذتها إلا من ذاق حلاوتها
ألا إنما بِشرُ الحياةِ تفاؤلٌ
تفاءلْ تعش في زمرة السعداء
١٨- وتعلمتُ ألا أحكي عن أوجاعي لأحدٍ من الناس، فـ(ثمانون بالمئة)سيشمتون بحزني و(عشرون بالمئة) لن يكترثوا أصلاً بما يحلُّ بي من قوارع.
وإذا شكوتَ إلى ابن آدم إنما
تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحم
١٩- وتعلمتُ ألا أقطع معروفي عمن خذلني لأن حسابي على الله الكريم لا عليهم، وثوابي منه لا منهم
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ)
٢٠- وتعلمتُ أن أبتسمَ عند الكرب كيلا أغمّ المحب ، أو أفرح الشامت
وَتَجَلُّدِي لِلشَّامِتِينَ أُرِيهِمُ
أَنِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لاَ أَتَضَعْضَعُ
أما قبلُ يا سادة :
فهذه خلاصة الدروس التي علمتني إياها شدائدي لا أراكم الله نائبةً ، ولا فجعكم بآبدة كتبتها على سبيل التذكر لا التسخط، وقيدتها بوحاً بالفائدة لا نوحاً على البائقة
عبدالله بن أحمد الحويل
١٤٣٧/٢/٢
عبدالله بن أحمد الحويل من موقع صيد الفوائد
شدائدُ الحياة مهيعٌ مسلوك لا يتخلف عن النزول به أحد.
ومحنُ الحياة سيفٌ مرهف لا يملك التترس منه أحد.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
١- تعلمتُ ألا أخاف مكر الأعداء وألا ترتعد فرائصي من تدبيرهم لأن الأمر كله لله لا لهم
٢- وتعلمتُ ألا أحزن لخذلان الأصحاب في الشدائد لأن الفرج كله بأمر الله لا بأمرهم.
٣- وتعلمتُ ألا أبتئس من تقلـّب وجوه الأصدقاء لأنّ السعادة منحةُ الله لا منحتهم.
٤- وتعلمتُ ألا أكترث لتصنيفاتِ الأغبياء لأنّ مفاتيح الجنة من عند الله لا من عندهم.
٥- وتعلمتُ ألا أخش منع الناس وردهم لأن الرزق كله بيد الله لا بأيديهم.
( مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ)
٦- وتعلمتُ ألا أرفع مظلمتي للمخلوقين قبل أن أرفعها لخالقي لأن الولي والناصر هو الله لا المخلوق.
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)
٧- وتعلمتُ ألا أنتظر الوفاء من أحدٍ لأن الشكور هو الله الودود لا الإنسان الكنود.
٨- وتعلمتُ ألا أروي انكساري لأحدٍ لأن الجبّار هو الله الكريم لا المخلوق اللئيم.
فمافي القلب من همٍّ لا أبثه إلا لخالقي (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)
إليك الـمُـشتكى لا منك ربي
فأنتَ لنائباتِ الدهرِ حسبي
٩- وتعلمتُ ألا أعتمد على صديقٍ أو ذي جاه لأن الكافي هو الله اللطيف الحسيب لا الصديق الحبيب.
(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)
١٠- وتعلمتُ ألا أنزل حاجتي بأحدٍ من البشر لأنّ قاضي الحاجات هو الله ربُّ البريات لا أرباب الأموال والعقارات.
إذا عرضتْ لي في زماني حاجةٌ
وقد أشكلتْ فيها عليّ المقاصدُ
وقفتُ ببابِ الله وقفةَ ضارعٍ
وقلتُ إلهي إنني لك قاصدُ
ولستُ تراني واقفاً عند باب مَن
يقول فتاه :سيدي اليومَ راقدُ
١١- وتعلمتُ ألا أفرح بمدح المادحين ولا أغضب من ذم القادحين لأن الذي مدحه زين وذمه شين هو الله الكبير لا المخلوق الحقير.
إذا صحَّ منك الودُّ فالكلُّ هيّنٌ
وكل الذي فوقَ التراب ترابُ
١٢- وتعلمتُ ألا أنتقم بنفسي ممن ظلمني لأن انتقام الله القوي أعظم من انتقام العبد الضعيف.
(وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)
١٣- وتعلمتُ ألا أجزع من قضاء الله لأن ابتسامة رضا واحدة بالله هي التي تزيل آلام القلب الوجيب لا أنين التسخط الكئيب.
١٤- وتعلمتُ أن أفرح بكل ما يلمّ بي من أقدارٍ ظاهرها الألم كـ(فراقٍ صديق) أو (إنهاء علاقة)أو (فك ارتباطٍ بعمل) ليقيني أن اختيار الله لي أفضل وأحكم وأجمل وأعلم من اختياري لنفسي.
١٥- وتعلمتُ ألا أهتم بمخاوفي من المستقبل والمجهول لأن السلام هو الله ومن يدبر الأيام والليالي هو الرحيم الرحمن لا غيب الزمان أو مجاهيل الأوقات
١٦- وتعلمتُ ألا أرهق تفكيري وأثير بلابل خواطري في توقع المصائب لأن تسعة أعشار ما نخاف وقوعه لا يقع.
ودع التوقع للحوادث إنه
للحي من قبل المماتِ مماتُ
١٧- وتعلمتُ أن أتعبّد الله بحُسنِ الظنِّ به وبالتفاؤلِ برحمته فهو سبحانه يقول في الحديث القدسي الصحيح ( أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) وظني به أنه يفرج همي ويزيل كربي فكان ما ظننته به سبحانه.
والتفاؤلُ وحُسنُ الظنِّ بالله سعادةٌ لا يعرف لذتها إلا من ذاق حلاوتها
ألا إنما بِشرُ الحياةِ تفاؤلٌ
تفاءلْ تعش في زمرة السعداء
١٨- وتعلمتُ ألا أحكي عن أوجاعي لأحدٍ من الناس، فـ(ثمانون بالمئة)سيشمتون بحزني و(عشرون بالمئة) لن يكترثوا أصلاً بما يحلُّ بي من قوارع.
وإذا شكوتَ إلى ابن آدم إنما
تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحم
١٩- وتعلمتُ ألا أقطع معروفي عمن خذلني لأن حسابي على الله الكريم لا عليهم، وثوابي منه لا منهم
(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ)
٢٠- وتعلمتُ أن أبتسمَ عند الكرب كيلا أغمّ المحب ، أو أفرح الشامت
وَتَجَلُّدِي لِلشَّامِتِينَ أُرِيهِمُ
أَنِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لاَ أَتَضَعْضَعُ
أما قبلُ يا سادة :
فهذه خلاصة الدروس التي علمتني إياها شدائدي لا أراكم الله نائبةً ، ولا فجعكم بآبدة كتبتها على سبيل التذكر لا التسخط، وقيدتها بوحاً بالفائدة لا نوحاً على البائقة
عبدالله بن أحمد الحويل
١٤٣٧/٢/٢