.kiki
2015-12-01, 22:31
بسم الله
إلى الله المشتكى
هنا فقط لأشارك، و ليعلم من هو في نعمة أنه في نعمة، و ليعلم من هو في ابتلاء أنه ليس الوحيد..
أمي.. أبي.. إخوتي
كنت بينكم أميرة... و ظننت أن فراقكم لن يكون بالأمر الذي سيفعل بي ما فعله. اغتررت بقوتي و قلت في نفسي لن يتغير شيء.. لكني كنت مخطئة جدا.
تمر أيامي طوااااااالا طوالا.. و كلما تذكرت موقفا بينكم اغرورقت عيناي.. و ضاق صدري بما يحمل من شوق و اضطربت روحي بين أضلعي و أنا أجاهد نفسي ألّا أبدي من ذلك شيئا..
أشعر بالوحدة أحيانا... و أسخر من نفسي التي كانت تعشق الوحدة سابقا.. كنت أغلق باب غرفتي لأنعم ببعض الهدوء.. و أتجرأ أحيانا على أن أفكر بيني و بين نفسي... "سيأتي عن قريب.. يوم أكون فيه بمفردي.. في بيت تحكمه قوانيني.."
أريدكم ..
أريد أن أسمع الفوضى التي يحدثها أخواي و هما يتعاركان... فتسمع قهقهات عالية أحيانا و صيحات ألم أحيانا أخرى.. و صوت أختي بين هذه و تلك... يصدح و هي تنهرهما..."كفا صخباااااااااااا"
صخب يملأ أرجاء البيت...و يملأ زوايا روحي..
أريد أن أسمع أمي تناديني... "إكرااااام أحضري..." أو "إكراااااااام متى ستتركين هذه العادة ....." أو "إكرام هلّا ساعدتني؟" فداك روحي أمي.. فداك قلبي و دمي.
أريد أبي...
أبي..
من أين أبدأ..
صحيح أنه لا يحق لي معاتبتك.. لكنه الشوق يا أبي..
إنه الشوق يا قرة عيني..
فأين أنت؟
ألم تعدني بالزيارة؟
ألا تشتاق ابنتك البكر؟
ألم أكن أول سعادة أبوة؟
ألم أبق كذلك..... أبي؟
كل ما أريده أن أراك بجانبي.. تتفرج على التلفاز بصمت و تمعن.. و انا أمتع بوجود معنا..
وجودك معنا الذي عانينا من نقصه سنيييييييييييييين طوال.. جراء عملك الذي و إن مضت سنينه المتعبة.. فأنا لا أزال أعاني مننتائجه على نفسيتي.
كم كنت تشعرني اني أمريتك المدللة يا أبي.. و كم كنت أفخر بك أبا.. و لا أزال.
أين أنا الآن من كل ذلك..
أستيقظ فلا أسمع إلّا سكونا يزيد وحشتي..
أحضر فطورا باردا لا دفء فيه و لا حياة.
أغسل الأواني فلا أجد بجانبي أخي الذي لطالما كان يؤنسني بحديثه معي و هو واقف يراقبني حتى انهي الغسيل.
تراودني الوساوس بأن أرجع إلى فراشي.. فما معنى ما أفعل..
ينهكني التعب. و ياليته تعب جسدي ترتاح منه إذا اخذت قسطا من الراحة.
ثم اتذكر انك بدات هكذا يا أمي..
و انني اتيت هنا من اجل هدف.
و ان الحياة الدنيا ليست هي الحيوان.
إلى الله المشتكى
هنا فقط لأشارك، و ليعلم من هو في نعمة أنه في نعمة، و ليعلم من هو في ابتلاء أنه ليس الوحيد..
أمي.. أبي.. إخوتي
كنت بينكم أميرة... و ظننت أن فراقكم لن يكون بالأمر الذي سيفعل بي ما فعله. اغتررت بقوتي و قلت في نفسي لن يتغير شيء.. لكني كنت مخطئة جدا.
تمر أيامي طوااااااالا طوالا.. و كلما تذكرت موقفا بينكم اغرورقت عيناي.. و ضاق صدري بما يحمل من شوق و اضطربت روحي بين أضلعي و أنا أجاهد نفسي ألّا أبدي من ذلك شيئا..
أشعر بالوحدة أحيانا... و أسخر من نفسي التي كانت تعشق الوحدة سابقا.. كنت أغلق باب غرفتي لأنعم ببعض الهدوء.. و أتجرأ أحيانا على أن أفكر بيني و بين نفسي... "سيأتي عن قريب.. يوم أكون فيه بمفردي.. في بيت تحكمه قوانيني.."
أريدكم ..
أريد أن أسمع الفوضى التي يحدثها أخواي و هما يتعاركان... فتسمع قهقهات عالية أحيانا و صيحات ألم أحيانا أخرى.. و صوت أختي بين هذه و تلك... يصدح و هي تنهرهما..."كفا صخباااااااااااا"
صخب يملأ أرجاء البيت...و يملأ زوايا روحي..
أريد أن أسمع أمي تناديني... "إكرااااام أحضري..." أو "إكراااااااام متى ستتركين هذه العادة ....." أو "إكرام هلّا ساعدتني؟" فداك روحي أمي.. فداك قلبي و دمي.
أريد أبي...
أبي..
من أين أبدأ..
صحيح أنه لا يحق لي معاتبتك.. لكنه الشوق يا أبي..
إنه الشوق يا قرة عيني..
فأين أنت؟
ألم تعدني بالزيارة؟
ألا تشتاق ابنتك البكر؟
ألم أكن أول سعادة أبوة؟
ألم أبق كذلك..... أبي؟
كل ما أريده أن أراك بجانبي.. تتفرج على التلفاز بصمت و تمعن.. و انا أمتع بوجود معنا..
وجودك معنا الذي عانينا من نقصه سنيييييييييييييين طوال.. جراء عملك الذي و إن مضت سنينه المتعبة.. فأنا لا أزال أعاني مننتائجه على نفسيتي.
كم كنت تشعرني اني أمريتك المدللة يا أبي.. و كم كنت أفخر بك أبا.. و لا أزال.
أين أنا الآن من كل ذلك..
أستيقظ فلا أسمع إلّا سكونا يزيد وحشتي..
أحضر فطورا باردا لا دفء فيه و لا حياة.
أغسل الأواني فلا أجد بجانبي أخي الذي لطالما كان يؤنسني بحديثه معي و هو واقف يراقبني حتى انهي الغسيل.
تراودني الوساوس بأن أرجع إلى فراشي.. فما معنى ما أفعل..
ينهكني التعب. و ياليته تعب جسدي ترتاح منه إذا اخذت قسطا من الراحة.
ثم اتذكر انك بدات هكذا يا أمي..
و انني اتيت هنا من اجل هدف.
و ان الحياة الدنيا ليست هي الحيوان.