المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوصايا الفكرية العشر لبرتراند راسل


syrus
2015-11-30, 18:49
الوصايا الفكرية العشر

1- لا تشعر بالطمأنينة التامة تجاه أي شيء. 2- لا تعتقد بجدوى المضي قدماً بإخفاء الدليل، فالدليل سيرى النور في النهاية.
3- لا تتوقف أو تحبط أبداً عن التفكير لثقتك بأنك ستنجح في النهاية.
4- إذا واجهت معارضة -حتى لو كانت من زوجك أو من أطفالك-، فحاول أن تتغلب عليها بالحُجّة لا بالسلطة. لأن الانتصار بالسلطة غير حقيقي وزائف.
5- لا تبالي بسلطات الآخرين، لأنك ستجد دوماً سلطات تعارضها.
6- لا تستخدم القوة لقمع أي آراء تعتقد أنها باطلة. لأنك لو فعلت فستقمعك الآراء في النهاية.
7- لا تخشى أن تكون فكرتك غريبة، فكل الأفكار المقبولة الآن كانت غريبة يوماً ما.
8- استمتع بالخلاف الفكري أكثر من الاتفاق الضمني، فلو كنت تقيّم الذكاء كما يجب لأدركت أن الأول يعني توافقاً أعمق من الثاني.
9- كن شديد الصدق حتى لو كانت الحقيقة غير مريحة. لأن محاولة إخفاء الحقيقة غير مريحة أكثر.
10- لاتحسد سعادة من يعيش في جنة الحمقى، لأن الأحمق فقط هو من يعتقد أن هذه سعادة.

-برتراند راسل

لينة نور
2015-11-30, 20:50
9- كن شديد الصدق حتى لو كانت الحقيقة غير مريحة. لأن محاولة إخفاء الحقيقة غير مريحة أكثر.

السلام عليكم


................................

syrus
2015-11-30, 21:31
السلام عليكم


................................


و عليكم السلام و رحمة الله ...

الوصية التاسعة مهمة جدا , لكن المشكل معها في وسط غير متقبل لسماع الآراء المخالفة هي أنك إن تكلمت بصراحة فقد تمنع من التعبير عن رأيك الصريح (الحذف و لحظر ...) و إذا مارست رقابة ذاتية على أفكارك فستكون مراوغا و غير مباشر ...

سفيان الميلي
2015-11-30, 21:33
لا حاجة لنا بنصائح أهل الشرك والإلحاد
فقد أغنانا الله عن خرافات المشركين بالوحي المعصوم الذي ما ترك كبيرة ولا صغيرة إلى دلنا عليها
ولو كان أهل الكفر يملكون عقولا سليمة لأدركوا بها وحدانية الله
فاقد الشيء لا يعطيه
ولا تقلي بأنهم صنعو الطائرة والتلفاز والنووي لأنّ ذلك مما خصهم به الله في قوله تعالى : "فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ"

syrus
2015-11-30, 21:50
لا حاجة لنا بنصائح أهل الشرك والإلحاد
فقد أغنانا الله عن خرافات المشركين بالوحي المعصوم الذي ما ترك كبيرة ولا صغيرة إلى دلنا عليها
ولو كان أهل الكفر يملكون عقولا سليمة لأدركوا بها وحدانية الله
فاقد الشيء لا يعطيه
ولا تقلي بأنهم صنعو الطائرة والتلفاز والنووي لأنّ ذلك مما خصهم به الله في قوله تعالى : "فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ"




كما تشاء . لك ان تترك او تأخذ ما يناسبك ... لستَ مجبرا على شيء .

سفيان الميلي
2015-11-30, 21:58
كما تشاء . لك ان تترك او تأخذ ما يناسبك ... لستَ مجبرا على شيء .

أكيد
لست مجبرا على شيء
ولكنّني مطالب بالنصح للمسلمين الذين يشكلون أكثر من 99 % من أعضاء وزوار هذا المنتدى

لينة نور
2015-11-30, 22:00
و عليكم السلام و رحمة الله ...

الوصية التاسعة مهمة جدا , لكن المشكل معها في وسط غير متقبل لسماع الآراء المخالفة هي أنك إن تكلمت بصراحة فقد تمنع من التعبير عن رأيك الصريح (الحذف و لحظر ...) و إذا مارست رقابة ذاتية على أفكارك فستكون مراوغا و غير مباشر ...

السلام عليكم

تماما ...من أجل ذلك وجدتها خانقة ..وهذا ما يسبب للانسان في كثير من الاحيان العزلة ...

نويل بابا الثلجي
2015-11-30, 22:15
لا حاجة لنا بنصائح أهل الشرك والإلحاد
فقد أغنانا الله عن خرافات المشركين بالوحي المعصوم الذي ما ترك كبيرة ولا صغيرة إلى دلنا عليها
ولو كان أهل الكفر يملكون عقولا سليمة لأدركوا بها وحدانية الله
فاقد الشيء لا يعطيه
ولا تقلي بأنهم صنعو الطائرة والتلفاز والنووي لأنّ ذلك مما خصهم به الله في قوله تعالى : "فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ"



لكن لا يمنعنا من دراسة العلوم التجريبية و العلوم الطبيعية و الرياضييات و الهندسة و غيرها من العلوم الكونية التي تجعلنا نتطور مع ان تلك العلوم تدرس في الغرب.

سفيان الميلي
2015-11-30, 22:35
لكن لا يمنعنا من دراسة العلوم التجريبية و العلوم الطبيعية و الرياضييات و الهندسة و غيرها من العلوم الكونية التي تجعلنا نتطور مع ان تلك العلوم تدرس في الغرب.

ولكنّ تلك النصائح ليست لها أي علاقة بالعلووم التي ذكرتها بل هي مجرّد خرافات
وأول تلك النصائح تتعارض مع قول الله تعالى : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
فلو عمل صاحبنا بنصيحة صاحبه فسيقول لك : لا تشعر بالطمئنينة التامة تجاه ربّك
وهذا الكلام لا يقوله مسلم

سيدي المفتش
2015-11-30, 22:58
ولكنّ تلك النصائح ليست لها أي علاقة بالعلووم التي ذكرتها بل هي مجرّد خرافات
وأول تلك النصائح تتعارض مع قول الله تعالى : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
فلو عمل صاحبنا بنصيحة صاحبه فسيقول لك : لا تشعر بالطمئنينة التامة تجاه ربّك
وهذا الكلام لا يقوله مسلم

نعم لقد اصبح مستوردي التفكير الفلسفي الغربي يريدون ان نعمل وفق ما يقوله الملحدون و نحن لنا من الثراث الغني بوصايا الحكماء و الصحابة و التابعين و الانبياء عليهم السلام ما يكفينا و يغنينا عن اقوال وصايا برتراند راسل و غيره.

انسة سوسو
2015-12-01, 06:54
الله ينفذ مشيئته او مشيئة الجماهير ؟ ولو كانت مشيئة الجماهير ضد مصلحة الشعوب فربما ستكون هي مشيئة الله

syrus
2015-12-01, 09:39
نعم لقد اصبح مستوردي التفكير الفلسفي الغربي يريدون ان نعمل وفق ما يقوله الملحدون و نحن لنا من الثراث الغني بوصايا الحكماء و الصحابة و التابعين و الانبياء عليهم السلام ما يكفينا و يغنينا عن اقوال وصايا برتراند راسل و غيره.

مثل هذا الموقف ليس غريبا. فهو تكرار لمواقف السلف (من رجال الدين) من ترجمة كتب اليونان و علوم الأوائل و من تعلم المنطق و الاشتغال به و بعلم الكلام و الفلسفة عموما ... و وصاياهم و فتاواهم كثيرة في ذم وتحريم الفلسفة و المنطق و التحريض علي الفلاسفة و المتكلمين و النهي عن قراءة أو دراسة ما يكتبون ...

هذا الصباح فقط مررت على قول الشافعي في أهل الكلام : حكمي فيهم أن يضربوا بالجريد و النعال و يطاف بهم في القبائل و العشائر ... فليس مستغربا إذن أن يكون موقف الأتباع هو النفور و الصد عن ما يعتبرونه زيغا و ضلالا و زندقة و إلحادا ...

syrus
2015-12-01, 09:40
الله ينفذ مشيئته او مشيئة الجماهير ؟ ولو كانت مشيئة الجماهير ضد مصلحة الشعوب فربما ستكون هي مشيئة الله


هل هذا سؤال أم مجرد تساؤل ؟

syrus
2015-12-01, 09:43
ولكنّ تلك النصائح ليست لها أي علاقة بالعلووم التي ذكرتها بل هي مجرّد خرافات
وأول تلك النصائح تتعارض مع قول الله تعالى : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
فلو عمل صاحبنا بنصيحة صاحبه فسيقول لك : لا تشعر بالطمئنينة التامة تجاه ربّك
وهذا الكلام لا يقوله مسلم

هذه قراءتك للوصية المتأثرة بتصورات مسبقة عن الشك بوصفه مرادفا للكفر و الضلال لا كونه سبيلا لتحقيق المعارف و الاستفاقة من الاوهام ... فأنت تتعامل مع الموضوع من منظور عقائدي . في حين أنه مطروح من منظور ابستيمولوجي (معرفي) ...

سيدي المفتش
2015-12-01, 13:06
مثل هذا الموقف ليس غريبا. فهو تكرار لمواقف السلف (من رجال الدين) من ترجمة كتب اليونان و علوم الأوائل و من تعلم المنطق و الاشتغال به و بعلم الكلام و الفلسفة عموما ... و وصاياهم و فتاواهم كثيرة في ذم وتحريم الفلسفة و المنطق و التحريض علي الفلاسفة و المتكلمين و النهي عن قراءة أو دراسة ما يكتبون ...

هذا الصباح فقط مررت على قول الشافعي في أهل الكلام : حكمي فيهم أن يضربوا بالجريد و النعال و يطاف بهم في القبائل و العشائر ... فليس مستغربا إذن أن يكون موقف الأتباع هو النفور و الصد عن ما يعتبرونه زيغا و ضلالا و زندقة و إلحادا ...


تتحدث عن كتاب اليونان الفلسفية .... انا لست بحاجة الى كتب تخالف عقيدتي مافائدة كتب تحتوي على الاه هوميروس و كيماروس و جقاروس ان كان اليونان يعادون القران الكريم فكيف انت تجبرني ان يكون من العادي ان اقرا كتب اليونان الشركية ... يا اخي لهم دينهم و لي دين ان كنت انت مقتنع ان كتب فلسفة اليونان لا تخالف عقيدتك انا لا اتدخل فيك لكن لا تجبرني على ان اقبل محتويات كتب اليونان و فلسفتها الشركية و التي في اغلبها ممزوجة بالالحاد و الكثير من التفكير الخرافي التي نجدها في الرويات اليونانية المثاثرة بالهة هوميروس و الفلسفة الالحادية ..

رَكان
2015-12-01, 13:24
نعم لقد اصبح مستوردي التفكير الفلسفي الغربي يريدون ان نعمل وفق ما يقوله الملحدون و نحن لنا من الثراث الغني بوصايا الحكماء و الصحابة و التابعين و الانبياء عليهم السلام ما يكفينا و يغنينا عن اقوال وصايا برتراند راسل و غيره.

السلام عليكم
سيدي المفتش...
هل اذا قرأنا كتب غير المسلمين ..هل يعني ذلك بالضرورة أننا عادينا عقيدتنا أو انتقصنا من ديننا ...؟
هل إذا أخذت مثلا كتاب البؤساء للكاتب victor hugo وقرأته هل أكون بفعلتي ارتكبت جريرة ما ؟؟؟؟
أحاول فهم ما تذهبون اليه فعجزات ...
على فكرة فيكتور هيgو كافر وكذا rousseau وغيرهم ...

رَكان
2015-12-01, 13:35
هذا الصباح فقط مررت على قول الشافعي في أهل الكلام : حكمي فيهم أن يضربوا


السلام عليكم ...
ما استغربه هو اتخاذك من رأي الإمام الشافعي في ما توصل اليه بعض المسلمين من العلم التجريبي ..مثلا ..هو كان علما من اعلام المسلمين فيم قدمه من علم لايزال مرجعا لشريحة كبرى من شرائح المسلمين ..أبهذه البساطة ..نلغيه ؟؟؟
من نحن لنبلغ قمة بلغها وتربع عليها ...
لماذا ؟
هو كان رأيه ونظرته للأمر ...ألسنا نحترم آراء الآخرين ولانحجرها عليهم ؟؟؟
في وقت ما كان ذلك لايقتصر على المسلمين بل حتى عند الأوروبيين ...كانوا يرفضون العلم ويقيمون المحاكم يقاضون الشعوذة والشيطنة لأبناء جلدتهم ممن ساروا على درب البحث العلمي ..
ليس طيبا أن نقلب ركام التاريخ فذلك ومن مضى بما فيه خيره وشره ...لنعش عصرنا وقضايانا الآنية ..
أجزم أنه لو كنت أنت أو أنا في ذلك العصر فوقنا على ما يعرضه علماء الكيماء المسلمين ..لكنا رميناهم بأقبح الأوصاف ..وأقله كنا رميناهم بممارسة السحر...
هي فكرة أردت ايصالها ..لتوضيح معالم للحوار قد ترقى به الى مربع الإستفادة وتعميمها بعيدا عن التجريح والإقصاء للطرف الآخر ..

سيدي المفتش
2015-12-01, 14:33
السلام عليكم
سيدي المفتش...
هل اذا قرأنا كتب غير المسلمين ..هل يعني ذلك بالضرورة أننا عادينا عقيدتنا أو انتقصنا من ديننا ...؟
هل إذا أخذت مثلا كتاب البؤساء للكاتب victor hugo وقرأته هل أكون بفعلتي ارتكبت جريرة ما ؟؟؟؟
أحاول فهم ما تذهبون اليه فعجزات ...
على فكرة فيكتور هيgو كافر وكذا rousseau وغيرهم ...

و عليكم السلام الاخ ركان.
مبدئيا انا لا اعارض قراءة كتب غير المسلمين و قراءة كتب غير المسلمين ليس معناه معاداة لعقيدتي او انتقاصا لديني .. لكن الاشكال ان ياتيك شخص مسلم متاثر بثقافة الغربية و حضارتها يمجد كتب غير المسلمين المخالفة للعقيدة الاسلامية لدرجة يريد ان يجعلنا نبجل و نسلم بما تتضمنه تلك الكتب و لو كانت مخالفة للعقيدة الاسلامية هنا من الطبيعي ان ادعوه الى تركها و قراءة كتب الاولين من الصحابة و الانبياء اتقاء و محافظة على عقيدته و سدا لذريعة التصديق للمضمون المخالف مادامت ان القراءة لديه قد قفزت من مجرد القراءة لغرض الاطلاع الى غرض التسليم بمضمونها المخالف لعقيدة المسلم.

مثلا لو اخد كتب داروين لنظرية التطور الذي يصف فيه شكل بداية الحياة على الارض انا هنا ان طالعت على تلك الكتب لن اسلم بما تحتويه تلك الكتب من نظريات الحادية مخالفة للعقيدة الاسلامية في مجال الخلق وهنا لن اسمح لاي احد ان يحاول ان يصفني بالمنغلق ان قلت ان تلك الكتب مخالفة لعقيدتي.

اعود الى موضوع اقوال وصايا برتراند راسل الذي طرحه صاحب الموضوع حول برتراند راسل اقول ان تلك الحكم و الاقوال لا نبجلها ولا نقدسها لكونها اتت من فيلسوف من الحضارة الغربية و مع ذلك نحترمها على الاقل لانها حكم و اقوال تدعوا الى الحسن من الحياة لكن لا نترك حكم و اقوال اسلافنا الصالحين لانه لدينا في الثراث ما يغنينا لانه توجد اقوال و صايا الصالحين و الصحابة و الانبياء عليهم السلام... وانا لا اعارض قراءة اقوال وصايا برتراند راسل لكن لا اريد ان يجبرني احدا ان برتراند راسل نقرئه لانه من الثقافة الغربية المعاصرة و نهمل ثرات الثقافة الاسلامية من ثراث حكم و اقوال الصحابة و الصالحين و الانبياء عليهم السلام لانه هذه منهج العلمانيين التغريبيين عندما يتناولو ا موضوع الثقافات يبجلون الثقافة الغربية و يهملون محتقرين الثقافة الاسلامية و لو كانت هذه الثقافة منافية لثقافتنا..

رَكان
2015-12-01, 16:43
السلام عليكم ..

و عليكم السلام الاخ ركان.
مبدئيا انا لا اعارض قراءة كتب غير المسلمين و قراءة كتب غير المسلمين ليس معناه معاداة لعقيدتي او انتقاصا لديني .. لكن الاشكال ان ياتيك شخص مسلم متاثر بثقافة الغربية و حضارتها يمجد كتب غير المسلمين المخالفة للعقيدة الاسلامية لدرجة يريد ان يجعلنا نبجل و نسلم بما تتضمنه تلك الكتب و لو كانت مخالفة للعقيدة الاسلامية هنا من الطبيعي ان ادعوه الى تركها و قراءة كتب الاولين من الصحابة و الانبياء اتقاء و محافظة على عقيدته و سدا لذريعة التصديق للمضمون المخالف مادامت ان القراءة لديه قد قفزت من مجرد القراءة لغرض الاطلاع الى غرض التسليم بمضمونها المخالف لعقيدة المسلم.


مرحبا سيدي المفتش ..
إذن أنت تقرأ كتب غير المسلمين ..ولكن لماذا تقرأها ؟؟
أنت لاتعترض على قراءتها من أجل الإطلاع فقط ..مالجدوى من وراء ذلك أليس يكون مضيعة للوقت ..ما فائدة القراءة والإطلاع إن لم يكن من ورائهما الإستثمار لما نطلع عليه سواء بتثمينه أو ابراز عواره ..
التأثر بالثقافة الغربية ليس جرما يا أخي ...ولو كان كذلك لجرمنا نصف مجتمعنا المتأثر بالثقافة الغربية ...الأمر نسبي وضرره درجات فلايجب أن نأخذ الأمرعلى هذا النحو ...الثقافة الغربي هل تراها كلها شر ؟
ثم ما ذا يعني الثقافة أولا ...حتى نحكم على نوعية ضررها ...الغرب فيه ما نفتقده الكثير في مجتمعاتنا ..بل نأخذ منه أقول يجب علينا أن نأخذ منه ما يعود على أمتنا من صالح ...الحكمة يا سيدي المفتش ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها ..في لاغب هناك ثقافة ووعي منتشر تشبع به الكبير والصغير ..حينما يرى المخالفة والأذى يمس بالصالح الحام يسارع الى تبليغ الجهات الأمنية ...هذه الثقافة أو هذا الوعي ..مالعيب في أن نستورده ؟؟
أما الإشكال الذي طرحته والذي يخص شخصا يمجد كتب غيرالمسلمين المخالفة للعقيدة فالأمر فيه نظر ..
فإن كان ذلك متعلقا بكتب تطعن في العقيدة صِرفا ولم تتضمن غيره ..فهذا لايفعله من في قلبه ذرة من إيمان ...ركز معي قلت يمجد ولم أقل يقرأ ..أما اذا كان الكتاب يخالف العقيدة ولكن ليس من ضمن رسالته الحرب على العقيدة رغم ما يكون فيه من مخالفة لها ...فليس الأمر على جسامة ما تراه ...لنأخذ ما في الكتاب من طيب ولندع ما فيه من خبيث ...أين المشكلة ؟
أقول يعجبني كتاب ما لأنه تضمن كذا وكذا ..لكنني لاأمجده ..لالشيء سوى لأنه تضمن ما يخالف عقيدتي .كمسلم .أما تركها سدا لذريعة الوقوع في الإنبهار بها بما يوقع الشك في عقيدتي فهذا طبعا منوط بصاحبه ..فليس صاحب علم فطن كمبتدئ تعلم ..يمكنك النصح بذلك ولاضير فيه ..


اعود الى موضوع اقوال وصايا برتراند راسل الذي طرحه صاحب الموضوع حول برتراند راسل اقول ان تلك الحكم و الاقوال لا نبجلها ولا نقدسها لكونها اتت من فيلسوف من الحضارة الغربية و نترك حكم و اقوال اسلافنا الصالحين لانه لدينا في الثراث ما يغنينا لانه توجد اقوال و صايا الصالحين و الصحابة و الانبياء عليهم السلام... وانا لا اعارض قراءة اقوال وصايا برتراند راسل لكن لا اريد ان يجبرني احدا ان برتراند راسل نقرئه لانه من الثقافة الغربية المعاصرة و نهمل ثرات الثقافة الاسلامية من ثراث حكم و اقوال الصحابة و الصالحين و الانبياء عليهم السلام لانه هذه منهج العلمانيين التغريبيين عندما يتناولو ا موضوع الثقافات يبجلون الثقافة الغربية و يهملون محتقرين الثقافة الاسلامية و لو كانت هذه الثقافة منافية لثقافتنا


نعم صحيح أنه لايحق لأحد ان يصفك بالمنغلق إن رفضت بالإطلاق ما تضمنته الكتب التي خالفت جهرة صحيح ما ورد في النص ...سواء كانت أفكارها دروينية أو غيرها ..بل من يصفك بالمنغلق هو مثل للإنغلاق والتطرف والتصلب لفكره ..وعلى فكرة وهنا افتح قوسا ..أن الإشادة بكتاب أو فكرة وراي يطعن في ثوابتنا الدينية فهو مرفوض بالكلية ..نحن هنا نتداول وتواصل بيننا كمسلمين يجمعنا الإسلام والإيمان بأركانهما مجتمعة ..وداخل هذه لادائرة فقط نأخذ ونرد ..وليس لنا أن نبتعد ...وإلا فإن حواراتنا ستتحول الى حوارات بين دين وإلحاد كفر واسلام ..وهذا بصراحة لايحبذه أو لايقبل بها أكبر شريحة متواجدة هنا في منتديات الجلفه ..
لكن يجب التذكير أن هناك بعض الطروحات الموهمة ..علينا عدم التسرع في تأويلها وحملها على غيرمضانها ..فنصل من وراء ذلك الى الطعن في عقيدة الغير ..على شبهة ما ...كلنا نخطئ وكلنا نصيب ..ويمكننا حين توضح الصواب لنا الدفع به لمن ارتأينا خطأه دونما تجريحه وتصنيفه بل الى تحييده ...
لايجب المسارعة الى اختيار الطرق المختصرة في تحصيل النتائج والجزم بصحتها ..
إن قال أحدهم شيئا لايجب أن أحكم على قوله الا بعد تثبت نيته وقصده ...ولاعيب فأغلب الحوارات يأخذ فيها السؤال والجواب نصيب الأسد ..


اعود الى موضوع اقوال وصايا برتراند راسل الذي طرحه صاحب الموضوع حول برتراند راسل اقول ان تلك الحكم و الاقوال لا نبجلها ولا نقدسها لكونها اتت من فيلسوف من الحضارة الغربية و مع ذلك نحترمها على الاقل لانها حكم و اقوال تدعوا الى الحسن من الحياة لكن لا نترك حكم و اقوال اسلافنا الصالحين لانه لدينا في الثراث ما يغنينا لانه توجد اقوال و صايا الصالحين و الصحابة و الانبياء عليهم السلام... وانا لا اعارض قراءة اقوال وصايا برتراند راسل لكن لا اريد ان يجبرني احدا ان برتراند راسل نقرئه لانه من الثقافة الغربية المعاصرة و نهمل ثرات الثقافة الاسلامية من ثراث حكم و اقوال الصحابة و الصالحين و الانبياء عليهم السلام لانه هذه منهج العلمانيين التغريبيين عندما يتناولو ا موضوع الثقافات يبجلون الثقافة الغربية و يهملون محتقرين الثقافة الاسلامية و لو كانت هذه الثقافة منافية لثقافتنا..


القول بقراءة كتب الغربيين والإشاحة بالجه عما زخر به ترثنا الإسلامي ..هذا يصدر الا عن متنكر لدينه وأصوله ..أتعجب ..هؤلاء الغربيون يقرأون كتب أسلافنا ويقلبون صفحاتها بل أن منهم من يشيد بما جاء فيها ..فكيف لمسلم ينكر ما مضى من أثر أسلافه ليولي وجهه شطر ثقافات وأفكارالآخرين ...لايجب أن يكون هناك مثل هذا االإنسلاخ أو لأقول الردة ..وحين اقول الردة لاأقصد مفهومها الشرعي فأين أنا من ذلك ..الأمر يثير القلق حقا ..احتقار الثقافة الإسلامية من طرف أي كان ..إنه لمعبر عن ضعف في تكوين أو خلل في شخصية من يفعل ذلك ...أنها الروح الإنهزامية أنه الشعور بالنقص ...الغربيون اليوم منهم من هو منبهر بالثقافة الإسلامية وحضارتها ...فكيف لشبه مسلم حتى لاأقول مسلم يتنكر لتاريخنا وثقاتنا الإسلامية ..ولمن شاء أضع بين أيديكم وثائقيا للتلفزيون الألماني . .بعنوان علوم الإسلام الدفينة ...يفي حاجة ما أردت ايصاله ..

http://safeshare.tv/v/ss565dbea59099f

syrus
2015-12-01, 17:39
تتحدث عن كتاب اليونان الفلسفية .... انا لست بحاجة الى كتب تخالف عقيدتي مافائدة كتب تحتوي على الاه هوميروس و كيماروس و جقاروس ان كان اليونان يعادون القران الكريم فكيف انت تجبرني ان يكون من العادي ان اقرا كتب اليونان الشركية ... يا اخي لهم دينهم و لي دين ان كنت انت مقتنع ان كتب فلسفة اليونان لا تخالف عقيدتك انا لا اتدخل فيك لكن لا تجبرني على ان اقبل محتويات كتب اليونان و فلسفتها الشركية و التي في اغلبها ممزوجة بالالحاد و الكثير من التفكير الخرافي التي نجدها في الرويات اليونانية المثاثرة بالهة هوميروس و الفلسفة الالحادية ..


هوميروس شاعر و ليس إله ... و عموما يبدو أن معرفتك باليونان و بالفلسفة كمعرفة جدتي باللغة الصينية ...

syrus
2015-12-01, 17:56
السلام عليكم ...
ما استغربه هو اتخاذك من رأي الإمام الشافعي في ما توصل اليه بعض المسلمين من العلم التجريبي ..مثلا ..هو كان علما من اعلام المسلمين فيم قدمه من علم لايزال مرجعا لشريحة كبرى من شرائح المسلمين ..أبهذه البساطة ..نلغيه ؟؟؟
من نحن لنبلغ قمة بلغها وتربع عليها ...
لماذا ؟
هو كان رأيه ونظرته للأمر ...ألسنا نحترم آراء الآخرين ولانحجرها عليهم ؟؟؟
في وقت ما كان ذلك لايقتصر على المسلمين بل حتى عند الأوروبيين ...كانوا يرفضون العلم ويقيمون المحاكم يقاضون الشعوذة والشيطنة لأبناء جلدتهم ممن ساروا على درب البحث العلمي ..
ليس طيبا أن نقلب ركام التاريخ فذلك ومن مضى بما فيه خيره وشره ...لنعش عصرنا وقضايانا الآنية ..
أجزم أنه لو كنت أنت أو أنا في ذلك العصر فوقنا على ما يعرضه علماء الكيماء المسلمين ..لكنا رميناهم بأقبح الأوصاف ..وأقله كنا رميناهم بممارسة السحر...
هي فكرة أردت ايصالها ..لتوضيح معالم للحوار قد ترقى به الى مربع الإستفادة وتعميمها بعيدا عن التجريح والإقصاء للطرف الآخر ..


و عليكم السلام

ما قاله الإمام الشافعي هو مجرد مثال كان أول ما خطر على بالي . فليس لدي حساب لأصفيه مع الشافعي كشخص ... أما أمثال هذه الوصية الشافعية فمنها الكثير و من طرف مختلف الائمة والأعلام ...

بخصوص احترام أراء الآخرين . فهذا هو الأصل ما لم يكن الراي نفسه تحريضا على العنف و على عدم احترام آراء الآخرين ... لهذا فأنا أيضا أتعجب من احترام رأي يدعو إلى عدم احترام آراء الآخرين و إلى ضربهم بالنعال ... فمعذرة , لا يمكنني أن احترم هذا الرأي ... و كون القوم الفلانيين أو العلانيين قاموا أو يقومون بنفس الفعل الخطأ لا يبرره على الإطلاق ...

يبقى عذر الناس بتأثرهم بأحوال زمانهم و صعوبة إدراكهم لخطأ ما كانوا يعتقدون أنه الصواب فهذا صحيح ... لهذا فمحاكمتنا للآراء هي محاكمة للآراء في حد ذاتها ... و ربما يتعدى ذلك إلى الأشخاص عندما يبالغ الناس في تقديسهم و تقديس أخطائهم ...



.

syrus
2015-12-01, 18:02
هنا من الطبيعي ان ادعوه الى تركها و قراءة كتب الاولين من الصحابة و الانبياء ......

...وهنا لن اسمح لاي احد ان يحاول ان يصفني بالمنغلق ان قلت ان تلك الكتب مخالفة لعقيدتي....

...وانا لا اعارض قراءة اقوال وصايا برتراند راسل لكن لا اريد ان يجبرني احدا ان برتراند راسل نقرئه لانه من الثقافة الغربية المعاصرة و نهمل ثرات الثقافة الاسلامية....



الصحابة و الانبياء ليست لهم كتب نقرأها ...

وصفك بأن كتاب ما يخالف عقيدتك هو امر يتعلق بفهمك لعقيدتك و للكتاب الذي تتكلم عنه ... و ليس من حق أحد فرض رايع عليك

أعتقد أن لا احد أجبرك على قراءة راسل و لا غيره من الثقافة العربية المعاصرة ... فكلامك هنا يحمل عقدة اضطهاد و مبالغة و كأن احد وضع سكينا على رقبتك و أجبرك أن تسجد لراسل ... و لا أعتقد أن مثل هذا حصل أو سيحصل في يوم من الأيام ...

سيدي المفتش
2015-12-01, 18:13
هوميروس شاعر و ليس إله ... و عموما يبدو أن معرفتك باليونان و بالفلسفة كمعرفة جدتي باللغة الصينية ...

لعلمك ان اسم هوميروس عند الكثير من اليونانيين اله و لست هنا بصدد تقديم دروس في الخرافات اليونانية لكي تعرفها.

سيدي المفتش
2015-12-01, 18:30
الصحابة و الانبياء ليست لهم كتب نقرأها ...

وصفك بأن كتاب ما يخالف عقيدتك هو امر يتعلق بفهمك لعقيدتك و للكتاب الذي تتكلم عنه ... و ليس من حق أحد فرض رايع عليك

أعتقد أن لا احد أجبرك على قراءة راسل و لا غيره من الثقافة العربية المعاصرة ... فكلامك هنا يحمل عقدة اضطهاد و مبالغة و كأن احد وضع سكينا على رقبتك و أجبرك أن تسجد لراسل ... و لا أعتقد أن مثل هذا حصل أو سيحصل في يوم من الأيام ...

توجد كتب تتحدث عن حياة الصحابة رضي الله عنهم و كتب قصص الانبياء عليهم السلام و لا اعتقد ان هذا الامر يخفى عنك الا اذا كنت لديك عدم التقبل من مطالعة تلك الكتب نفسها لخلفية تحملها او بسبب صفة مؤلفي تلك الكتب و الذين هم في اغلبهم شيوخ و انت لديك عقدة التطاول اتجاههم.
نعم لا احد يجبرني على قراءة او عدم قراءة اي كتاب من الثقافة الغربية المعاصرة سواء بتهمة الانغلاق او تهمة التخلف !!
و المكتوب باالاحمر تؤكد انك تغرد خارج السراب في واقع شاذ و الشاذ لا يقاس عليه.

syrus
2015-12-01, 18:39
لعلمك ان هوميروس عند الكثير من اليونانيين اله و لست هنا بصدد تقديم دروس في الخرافات اليونانية لكي تعرفها.


لا يوجد يوناني واحد يعتقد أن هوميروس إله (هذه اخترعتها أنت) ... إلا إذا كان من العرب من يعتقد أن إمرؤ القيس كان إلها...

https://en.wikipedia.org/wiki/Homer

سيدي المفتش
2015-12-01, 19:55
اخترعتها ام لا اخترعتها هوميروس لا يحتاج منا الى هذا التهويل .. و المهم كل واحد يحتفظ بما هو مقتنع به سواء كان هوميروس او غيره ..

syrus
2015-12-01, 20:12
اخترعتها ام لا اخترعتها هوميروس لا يحتاج منا الى هذا التهويل .. و المهم كل واحد يحتفظ بما هو مقتنع به سواء كان هوميروس او غيره ..

كلا . بل عليك أن تتعلم الفرق بين الحقائق و القناعات ... يمكنك أن تدعي أنك مقتنع بأن الأرض مسطحة أو أن 2+2=5 أو أن هوميروس إله من آلهة اليونان . لكن ذلك لا يغير من حقيقة الأشياء ...

سيدي المفتش
2015-12-01, 21:08
كلا . بل عليك أن تتعلم الفرق بين الحقائق و القناعات ... يمكنك أن تدعي أنك مقتنع بأن الأرض مسطحة أو أن 2+2=5 أو أن هوميروس إله من آلهة اليونان . لكن ذلك لا يغير من حقيقة الأشياء ...

لقد قلت لك سابقا و لست ادري ان انت طالعت على المشاركة اني لست هنا بصدد تقديم دروس في الخرافات اليونانية .. ان كنت تؤمن بتلك الخرافات انها حقيقة هذا شانك و ان كنت مقتنعا بها كذلك هذا شانك لست هنا بصدد الحجر على قناعاتك و الحقائق التي تؤمن بها ..لقد قلت لك كل واحد يحتفظ بما هو مؤمن به من حقائق و قناعات..

تراب77
2015-12-02, 00:56
و عليكم السلام

ما قاله الإمام الشافعي هو مجرد مثال كان أول ما خطر على بالي . فليس لدي حساب لأصفيه مع الشافعي كشخص ... أما أمثال هذه الوصية الشافعية فمنها الكثير و من طرف مختلف الائمة والأعلام ...

بخصوص احترام أراء الآخرين . فهذا هو الأصل ما لم يكن الراي نفسه تحريضا على العنف و على عدم احترام آراء الآخرين ... لهذا فأنا أيضا أتعجب من احترام رأي يدعو إلى عدم احترام آراء الآخرين و إلى ضربهم بالنعال ... فمعذرة , لا يمكنني أن احترم هذا الرأي ... و كون القوم الفلانيين أو العلانيين قاموا أو يقومون بنفس الفعل الخطأ لا يبرره على الإطلاق ...

يبقى عذر الناس بتأثرهم بأحوال زمانهم و صعوبة إدراكهم لخطأ ما كانوا يعتقدون أنه الصواب فهذا صحيح ... لهذا فمحاكمتنا للآراء هي محاكمة للآراء في حد ذاتها ... و ربما يتعدى ذلك إلى الأشخاص عندما يبالغ الناس في تقديسهم و تقديس أخطائهم ...



.


السلام عليكم
الاخ سايرس .. كلام الشافعي هنا مجتزأ ..و لم تاتي بسياقه الاصلي .. كما قصده الامام الشافعي رحمه الله ...حتى تكون الصورة واضحة ..لانه قصد المعتزلة و ابن خلدون في الاقتباس التالي في سياق كلامه عن المعتزلة يبين ماقاله الشافعي و لماذا .

(..ثم جاء ابراهيم النظام و قال بالقدر. و اتبعوه ..و طالع كتب الفلاسفة و شدد في نفي الصفات و قرَر قواعد الاعتزال.ثم جاء الجاحظ و الكعبي و الجبائي .و كانت طريقتهم تسمى علم الكلام..إما لما فيها من الحجاج و الجدل .او هو الذي يسمى كلاما .و إما اصل طريقتهم نفي صلة الكلام .فلهاذا كان الشافعي يقول :حقهم ان يضربو بالجريد و يطاف بهم...) .///..المقدمة/ دار الفكر للطباعة و النشر ........ص484
و ذلك لتركهم الكتاب و السنة و اشتغالهم بالكلام..

.................
(و هنا نفي صلة الكلام اي نفو ان الكلام من صفات الله ..و .منه قالو ايضا بخلق القران ..///و ما يحدثه هذا القول الخاطئ من ضرر في الدين////)
هم شددو في نفي الصفات...و هذه مسالة معروفة .. /و -النظَام- ايضا هو استاذ الجاحظ و شيخه/
الجاحظية والكعبية و الجبائية... طريقتهم علم الكلام

..............
ايضا يبين ابن خلدون كيف اسهم دورالفلسفة في تعدد الفرق المخالفة للسنة الاصلية و كيف مزجو افكار الفلسفة مع ما كان عند المسلمين في الكتاب و السنة.. حول الذات الالهية و محاولة ادراكها بالعقل و الاخطاء الكبيرة التي وقع فيها المتكلمون.. //

تراب77
2015-12-02, 01:03
اعتقد من الافضل ان نتجنب الانطلاق من احكام مسبقة ..حتى نصل الى معلومات افضل و اوضح و صدقية اكثر و على الاقل نستعمل و نطبق وصية الشك هنا ايضا و نبحث عن مصدر و سياق اي قول و منه هذا.

.............................
يوجد فرق شاسع جدا اخي بين ما ذكرته انت من قول الشافعي مجتزأ بالمعنى الذي طرحته... . و ان نراها كما قدمه ابن خلدون في المعنى الاصلي/ حول المعتزلة/ و كما هو ايضا في مصادر اخرى مختلفة..
و هو بعيد عن ما قلته عن العلوم التجريبية ..بل يتعلق خاصة . بالإلاهيات و ما اتت به فلسفة اليونان في هذا /..حيث تيطرح قضايا اخرى قريبة من هذا وقع فيها المتكلمون كالقول بقدم العالم و نفي خلق العالم ..و الاتحاد و الحلول و انكارة النبوة..و بعث الاجساد..و غيرها..

و شكراا

تاييد
2015-12-02, 09:40
كنت سادرج احد الامثال التي تنطبق على موضوعك ومقصدك منه ولكن.....


لن اناقش معك الوصايا التي جئت بها لانها مجرد فلسلفة فارغة غالبا ماتقذف التساؤلات للوصول ل متاهات لا الى اجابات
تخرج المسلم من يقينه الى الشك


وأما ماتريد الوصول اليه فانت فاقده وترمي به غيرك
لاتنسى انك انت من لاتحترم علماءنا وتصفهم بالسذاجة وتسخر من عبادتنا ومن الاوقات التي نقضيها بالذكر
وتعتبر ذلك مضيعة للوقت....اليست هاته الفلسلة الفارغة هي المضيعة للوقت.
عموما لدينا علماؤنا الجهابذة تركو لنا من العلم والفكر السليم الذي تشربوه من القران الكريم والسنة والمطهرة مايغنينا عن كل مايضيع وقتنا وجهدنا وفكرنا وديننا
ولا استغرب ان كان مايوجد في كتب الغرب قديما وحديثا من حكم وعلم نافع قد يكونوا اخذوها من كتب المسلمين
وزادوا عليها فلسفتهم الفارغة المؤدية للتشتت ومن ثم للالحاد
هذا رأيي ان كنتم حقا تحترمون الاراء
مسكين حقا من ترك الحق والحقيقة وانزلق في مستنقعات الباطل
+++++++
كلما قرأنا مواضيعكم وامثالها ازددنا حبا وتقديرا لعلمائنا وازددنا انبهارا بعمق علمهم وفكرهم فزادنا ذلك اصرارا وثباتا

فشكرا لكم

تاييد
2015-12-02, 09:46
ولكنّ تلك النصائح ليست لها أي علاقة بالعلووم التي ذكرتها بل هي مجرّد خرافات
وأول تلك النصائح تتعارض مع قول الله تعالى : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
فلو عمل صاحبنا بنصيحة صاحبه فسيقول لك : لا تشعر بالطمئنينة التامة تجاه ربّك
وهذا الكلام لا يقوله مسلم

نعم هو ذلك
يريدون بث الشك حول كل شي والعياذ بالله

وحججهم بذلك معروفة مرة الحرية ومرة العقل. ومرة نحن لانخاف من ومن ومن ..........
ولو تناقشت معهم لوجدت الاقصاء والاحكام المسبقة هي خلفيتهم والسخرية هي سلاحهم وعدم الاعتراف بالحق
هو ركيزتهم لان الهروب الى الامام هو اسلوبهم المفضل

dark star
2015-12-02, 13:29
اعتقد من الافضل ان نتجنب الانطلاق من احكام مسبقة ..حتى نصل الى معلومات افضل و اوضح و صدقية اكثر و على الاقل نستعمل و نطبق وصية الشك هنا ايضا و نبحث عن مصدر و سياق اي قول و منه هذا.

.............................
يوجد فرق شاسع جدا اخي بين ما ذكرته انت من قول الشافعي مجتزأ بالمعنى الذي طرحته... . و ان نراها كما قدمه ابن خلدون في المعنى الاصلي/ حول المعتزلة/ و كما هو ايضا في مصادر اخرى مختلفة..
و هو بعيد عن ما قلته عن العلوم التجريبية ..بل يتعلق خاصة . بالإلاهيات و ما اتت به فلسفة اليونان في هذا /..حيث تيطرح قضايا اخرى قريبة من هذا وقع فيها المتكلمون كالقول بقدم العالم و نفي خلق العالم ..و الاتحاد و الحلول و انكارة النبوة..و بعث الاجساد..و غيرها..

و شكراا


بارك الله فيك اخي تراب ذا الذي اردت قوله ، والمتكلمون كانوا معروفين بخوضهم في امور العقيدة وهم من اوجد هذه الف ق والمذاهب التي نراها ،معتزلة واشاعرة ....الخ ،
وهذا تعريف له حتى لا يحدث الخلط فعلم الكلام موضوعه العقيدة
عرّفه الجرجانيّ بأنّه: "علمٌ يُبحث فيه عن ذات الله تعالى، وصفاته، وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون الإسلام"

kouter
2015-12-02, 14:12
الصحابة و الانبياء ليست لهم كتب نقرأها ...



من الطبيعي ان اعرف هذا منك و ليس مفاجىء ان تقول انه لا توجد كتب الصحابة و الانبياء لانك قد بدت توجهاتك اكثر وضوحا في افكارك التي ترضع من التوجهات الايدولوجية الغربية و انت معذور لان المنسلخين من اصالة الاسلام هذا هو حالهم ... نصيحتي ان تقرأ الكتب التي تتحدث عن سيرة الصحابة رضي الله عنهم و الانبياء عليهم السلام لانها اكثر حكمة و تتضمن وصايا التي تهدف الى تحقيق سعادة الانسان في الدنيا و الاخرة..

dina16
2015-12-02, 14:13
بارك الله فيك

أم أنمار
2015-12-02, 16:25
كنت سادرج احد الامثال التي تنطبق على موضوعك ومقصدك منه ولكن.....


لن اناقش معك الوصايا التي جئت بها لانها مجرد فلسلفة فارغة غالبا ماتقذف التساؤلات للوصول ل متاهات لا الى اجابات
تخرج المسلم من يقينه الى الشك


وأما ماتريد الوصول اليه فانت فاقده وترمي به غيرك
لاتنسى انك انت من لاتحترم علماءنا وتصفهم بالسذاجة وتسخر من عبادتنا ومن الاوقات التي نقضيها بالذكر
وتعتبر ذلك مضيعة للوقت....اليست هاته الفلسلة الفارغة هي المضيعة للوقت.
عموما لدينا علماؤنا الجهابذة تركو لنا من العلم والفكر السليم الذي تشربوه من القران الكريم والسنة والمطهرة مايغنينا عن كل مايضيع وقتنا وجهدنا وفكرنا وديننا
ولا استغرب ان كان مايوجد في كتب الغرب قديما وحديثا من حكم وعلم نافع قد يكونوا اخذوها من كتب المسلمين
وزادوا عليها فلسفتهم الفارغة المؤدية للتشتت ومن ثم للالحاد
هذا رأيي ان كنتم حقا تحترمون الاراء
مسكين حقا من ترك الحق والحقيقة وانزلق في مستنقعات الباطل
+++++++
كلما قرأنا مواضيعكم وامثالها ازددنا حبا وتقديرا لعلمائنا وازددنا انبهارا بعمق علمهم وفكرهم فزادنا ذلك اصرارا وثباتا

فشكرا لكم

طيب الله أنفاسك وقوى حجتك و فتح الله عليك بالحق.
أحسنت أختي الفاضلة.

تاييد
2015-12-03, 10:30
طيب الله أنفاسك وقوى حجتك و فتح الله عليك بالحق.
أحسنت أختي الفاضلة.

اللهم امين

ولك بالمثل اختي الفاضلة

roun
2015-12-03, 14:00
الصحابة و الانبياء ليست لهم كتب نقرأها ...

وصفك بأن كتاب ما يخالف عقيدتك هو امر يتعلق بفهمك لعقيدتك و للكتاب الذي تتكلم عنه ... و ليس من حق أحد فرض رايع عليك

أعتقد أن لا احد أجبرك على قراءة راسل و لا غيره من الثقافة العربية المعاصرة ... فكلامك هنا يحمل عقدة اضطهاد و مبالغة و كأن احد وضع سكينا على رقبتك و أجبرك أن تسجد لراسل ... و لا أعتقد أن مثل هذا حصل أو سيحصل في يوم من الأيام ...

اكاد لا اصدق يا سايروس ما تقوله حول انه لا توجد كتب الصحابة و الانبياء لتقرأها لان من يرى هذا القول منك يعتقد انك لم تدخل ابدا المكتبة .. يااخي توجد عشرات المكتبات ادخل على مكتبة في حيك او مدينتك لتجد كتب او على الاقل كتابا واحدا من كتب سيرة الصحابة او قصص الانبياء و هناك قصص الانبياء و الصحابة الموجهة للاطفال وهي كثيرة يمكنك ان تاخذ منها ماتشاء لكي تقرأها ولو من باب الفضول و الاطلاع .

thawizat10
2015-12-03, 14:10
شكرا أخي سايروس على هذه الوصايا القيمة خاصة 3 جات في وقتها
أما الوصيتين 4 و 6 أظن أنها كمثال هنا في المنتدى تنطبق على الذين يحذفون و يغلقون المواضيع و يحظرون الأعضاء لمجرد اختلافهم معهم في الرأي

ابراهيم داود
2015-12-03, 14:34
السلام عليكم ..



مرحبا سيدي المفتش ..
إذن أنت تقرأ كتب غير المسلمين ..ولكن لماذا تقرأها ؟؟
أنت لاتعترض على قراءتها من أجل الإطلاع فقط ..مالجدوى من وراء ذلك أليس يكون مضيعة للوقت ..ما فائدة القراءة والإطلاع إن لم يكن من ورائهما الإستثمار لما نطلع عليه سواء بتثمينه أو ابراز عواره ..
التأثر بالثقافة الغربية ليس جرما يا أخي ...ولو كان كذلك لجرمنا نصف مجتمعنا المتأثر بالثقافة الغربية ...الأمر نسبي وضرره درجات فلايجب أن نأخذ الأمرعلى هذا النحو ...الثقافة الغربي هل تراها كلها شر ؟
ثم ما ذا يعني الثقافة أولا ...حتى نحكم على نوعية ضررها ...الغرب فيه ما نفتقده الكثير في مجتمعاتنا ..بل نأخذ منه أقول يجب علينا أن نأخذ منه ما يعود على أمتنا من صالح ...الحكمة يا سيدي المفتش ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها ..في لاغب هناك ثقافة ووعي منتشر تشبع به الكبير والصغير ..حينما يرى المخالفة والأذى يمس بالصالح الحام يسارع الى تبليغ الجهات الأمنية ...هذه الثقافة أو هذا الوعي ..مالعيب في أن نستورده ؟؟
أما الإشكال الذي طرحته والذي يخص شخصا يمجد كتب غيرالمسلمين المخالفة للعقيدة فالأمر فيه نظر ..
فإن كان ذلك متعلقا بكتب تطعن في العقيدة صِرفا ولم تتضمن غيره ..فهذا لايفعله من في قلبه ذرة من إيمان ...ركز معي قلت يمجد ولم أقل يقرأ ..أما اذا كان الكتاب يخالف العقيدة ولكن ليس من ضمن رسالته الحرب على العقيدة رغم ما يكون فيه من مخالفة لها ...فليس الأمر على جسامة ما تراه ...لنأخذ ما في الكتاب من طيب ولندع ما فيه من خبيث ...أين المشكلة ؟
أقول يعجبني كتاب ما لأنه تضمن كذا وكذا ..لكنني لاأمجده ..لالشيء سوى لأنه تضمن ما يخالف عقيدتي .كمسلم .أما تركها سدا لذريعة الوقوع في الإنبهار بها بما يوقع الشك في عقيدتي فهذا طبعا منوط بصاحبه ..فليس صاحب علم فطن كمبتدئ تعلم ..يمكنك النصح بذلك ولاضير فيه ..



نعم صحيح أنه لايحق لأحد ان يصفك بالمنغلق إن رفضت بالإطلاق ما تضمنته الكتب التي خالفت جهرة صحيح ما ورد في النص ...سواء كانت أفكارها دروينية أو غيرها ..بل من يصفك بالمنغلق هو مثل للإنغلاق والتطرف والتصلب لفكره ..وعلى فكرة وهنا افتح قوسا ..أن الإشادة بكتاب أو فكرة وراي يطعن في ثوابتنا الدينية فهو مرفوض بالكلية ..نحن هنا نتداول وتواصل بيننا كمسلمين يجمعنا الإسلام والإيمان بأركانهما مجتمعة ..وداخل هذه لادائرة فقط نأخذ ونرد ..وليس لنا أن نبتعد ...وإلا فإن حواراتنا ستتحول الى حوارات بين دين وإلحاد كفر واسلام ..وهذا بصراحة لايحبذه أو لايقبل بها أكبر شريحة متواجدة هنا في منتديات الجلفه ..
لكن يجب التذكير أن هناك بعض الطروحات الموهمة ..علينا عدم التسرع في تأويلها وحملها على غيرمضانها ..فنصل من وراء ذلك الى الطعن في عقيدة الغير ..على شبهة ما ...كلنا نخطئ وكلنا نصيب ..ويمكننا حين توضح الصواب لنا الدفع به لمن ارتأينا خطأه دونما تجريحه وتصنيفه بل الى تحييده ...
لايجب المسارعة الى اختيار الطرق المختصرة في تحصيل النتائج والجزم بصحتها ..
إن قال أحدهم شيئا لايجب أن أحكم على قوله الا بعد تثبت نيته وقصده ...ولاعيب فأغلب الحوارات يأخذ فيها السؤال والجواب نصيب الأسد ..



القول بقراءة كتب الغربيين والإشاحة بالجه عما زخر به ترثنا الإسلامي ..هذا يصدر الا عن متنكر لدينه وأصوله ..أتعجب ..هؤلاء الغربيون يقرأون كتب أسلافنا ويقلبون صفحاتها بل أن منهم من يشيد بما جاء فيها ..فكيف لمسلم ينكر ما مضى من أثر أسلافه ليولي وجهه شطر ثقافات وأفكارالآخرين ...لايجب أن يكون هناك مثل هذا االإنسلاخ أو لأقول الردة ..وحين اقول الردة لاأقصد مفهومها الشرعي فأين أنا من ذلك ..الأمر يثير القلق حقا ..احتقار الثقافة الإسلامية من طرف أي كان ..إنه لمعبر عن ضعف في تكوين أو خلل في شخصية من يفعل ذلك ...أنها الروح الإنهزامية أنه الشعور بالنقص ...الغربيون اليوم منهم من هو منبهر بالثقافة الإسلامية وحضارتها ...فكيف لشبه مسلم حتى لاأقول مسلم يتنكر لتاريخنا وثقاتنا الإسلامية ..ولمن شاء أضع بين أيديكم وثائقيا للتلفزيون الألماني . .بعنوان علوم الإسلام الدفينة ...يفي حاجة ما أردت ايصاله ..

http://safeshare.tv/v/ss565dbea59099f

لو حللت كل مداخلات هذا العضو ستجد انه ينطلق من حكم مسبق سلبي جدا عن الاخر المخالف لنا في الفكر أو العقيدة وهو العداء الشديد والحقد الغير مبرر.... اغلب المداخلات خرجت عن الموضوع للاسف وهي تعبر عن السمات الفكرية للانسان المتخلف منها الخروج عن الموضوع وعدم القدرة على مواصلة النقاش العقلي المنطقي الهادئ الخالي من الانفعالات العاطفية... واحكام الانسان المتخلف (وانا ايضا انتمي اليه حتى لا يقول البعض اني اهاجم احدا) قطعية ثابتة لا تقبل المرونة الفكرية فاما مع.....واما ضد.... وهو عاجز تماما عن تصور الحل في الجمع بين المواقف المتعارضة.....

المفروض ان تكون المداخلات لتحليل هذه الوصايا الفكرية القيمة التي وجهها راسل لمن يعانون من التعصب الفكري وكره الاخر المخالف وهي موجودة في اخر سيرته الذاتية ولم يقصد بها الدين او التاويلات الخاطئة التي قدمها انصار نظرية المامرة والمثالية الزائدة وادعاء التدين الشديد.... واعتقد ان الردود العنيفة من البعض دليل قاطع على صحة وقوة افكار راسل اذ استطاع ان يخرج الحقد والكراهية الشديدة التي تختلج في انفس البعض وعقدة النقص التي يعاني منها البعض

ملاحظة: انا انسان مسلم احترم قيم ديني ولا داعي لرميي بتهمة الدفاع عن الكفار والاعجاب بهم ....

همسات ايمانية
2015-12-03, 16:25
لمناقشة أي أمر يجب أولا وضعه في سياقه الصحيح ,,,,فلكل مقام مقال

طيب هذه الوصايا العشر كتبها برتراند سنة 1951 في مقال في احدى المجلات او الصحف ,,,,لكن المحد لمغزاه فعلا هو عنوانه حيث وضع له عنوان

أفضل جواب للتعصب هو اللبرالية في هذا الاطار واضح في أي توجيه تصب هذه الوصايا ,,,طبعا دون عنوان يمكن ان ناخذ أي جملة ونضعها في أي واجهة فيمكننا ان نقحمها فيها فتدل على مدلول اخر ,,,,لكن الحقيقة ان هذه الوصايا تصب جميعها في الحث على انتهاج اللبرالية في الحياة
واللبرالية في أبسط تعريفاتها هي التحرر التام من أي شكل من أشكال الاكراه الخارجي من أي جهة كانت ,,,وبعدها التصرف وفق ما يمليه القانون الداخلي قانون النفس ,,,والمقصود هنا الانطلاق لكل الحريات ، المادية والنفسية والخلقية فاللبرالية تركز على ضرورة ان يتحرر الفرد من جميع أشكال السيطرة


طبعا عند انصار هذا المبدا ,,,,الدين ككل هو شكل من أشكال السيطرة ,,,,وهذا مبدا غير صحيح ,,,,لان التحرر المزعوم يقود حتما الانسان الى الهلاك بكل انواعه ,,,,


عموما هذه الوصايا تنبع من مشكاة رجل معروف سطرت فلسفته هذه اطروحات الملاحدة ,,,,فالتحرر من الدين بكل أشكاله وتفريغه من روحيته وقدسيته طريق سهل للالحاد

ولذلك قبل الانخداع بالمبادئ المبهرجة والخداعة التي يحسبها الضمان ماء وهي سراب بقيعة ,,,,عليه دائما أن يقرا ما بين السطور فهناك يوجد المعنى الحقيقي

سفيان الميلي
2015-12-03, 16:40
جاء في مقدّمة ابن خلدون :

فصل , في أن المغلوب مولع أبداً بالإقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده .



" والسّبب في ذلك أنّ النّفس أبدا تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت إليه إمّا لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه أو لما تغالط به من أنّ انقيادها ليس لغلب طبيعيّ إنّما هو لكمال الغالب فإذا غالطت بذلك واتّصل لها اعتقادا فانتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبّهت به وذلك هو الاقتداء أو لما تراه والله أعلم من أنّ غلب الغالب لها ليس بعصبيّة ولا قوّة بأس وإنّما هو بما انتحلته من العوائد والمذاهب تغالط أيضا بذلك عن الغلب وهذا راجع للأوّل ولذلك ترى المغلوب يتشبّه أبدا بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه في اتّخاذها وأشكالها بل وفي سائر أحواله وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم كيف تجدهم متشبّهين بهم دائما وما ذلك إلّا لاعتقادهم الكمال فيهم وانظر إلى كلّ قطر من الأقطار كيف يغلب على أهله زيّ الحامية وجند السّلطان في الأكثر لأنّهم الغالبون لهم حتّى أنّه إذا كانت أمّة تجاور أخرى ولها الغلب عليها فيسري إليهم من هذا التّشبّه والاقتداء حظّ كبير كما هو في الأندلس لهذا العهد مع أمم الجلالقة فإنّك تجدهم يتشبّهون بهم في ملابسهم وشاراتهم والكثير من عوائدهم وأحوالهم حتّى في رسم التّماثيل في الجدران والمصانع والبيوت حتّى لقد يستشعر من ذلك النّاظر بعين الحكمة أنّه من علامات الاستيلاء والأمر للَّه.

وتأمّل في هذا سرّ قولهم العامّة على دين الملك فإنّه من بابه إذ الملك غالب لمن تحت يده والرّعيّة مقتدون به لاعتقاد الكمال فيه اعتقاد الأبناء بآبائهم والمتعلّمين بمعلّميهم والله العليم الحكيم وبه سبحانه وتعالى التّوفيق. " أ.هـ (المقدمة 2/505 ت علي عبد الواحد وافي)


ينطبق كلام ابن خلدون على المنبهرين بأفكار الغرب والمتشبعين بتراث الفلاسفة والمستشرقين

صهيب رائع
2015-12-03, 17:01
الوصايا الفكرية العشر

1- لا تشعر بالطمأنينة التامة تجاه أي شيء. 2- لا تعتقد بجدوى المضي قدماً بإخفاء الدليل، فالدليل سيرى النور في النهاية.
3- لا تتوقف أو تحبط أبداً عن التفكير لثقتك بأنك ستنجح في النهاية.
4- إذا واجهت معارضة -حتى لو كانت من زوجك أو من أطفالك-، فحاول أن تتغلب عليها بالحُجّة لا بالسلطة. لأن الانتصار بالسلطة غير حقيقي وزائف.
5- لا تبالي بسلطات الآخرين، لأنك ستجد دوماً سلطات تعارضها.
6- لا تستخدم القوة لقمع أي آراء تعتقد أنها باطلة. لأنك لو فعلت فستقمعك الآراء في النهاية.
7- لا تخشى أن تكون فكرتك غريبة، فكل الأفكار المقبولة الآن كانت غريبة يوماً ما.
8- استمتع بالخلاف الفكري أكثر من الاتفاق الضمني، فلو كنت تقيّم الذكاء كما يجب لأدركت أن الأول يعني توافقاً أعمق من الثاني.
9- كن شديد الصدق حتى لو كانت الحقيقة غير مريحة. لأن محاولة إخفاء الحقيقة غير مريحة أكثر.
10- لاتحسد سعادة من يعيش في جنة الحمقى، لأن الأحمق فقط هو من يعتقد أن هذه سعادة.

-برتراند راسل
صهيب رائع: لا اذكر جيدا اين رأيت هذا العضو صاحب الموضوع. على ما أعتقد في المنتديات الاسلامية في سنوات خلت, ويبدوا انه لم يتغير كثيرا ومازال تائها بين خزعبلات البشر. دعني اعيد صياغة الخزعبلات السبع للمدعوا راسل الاحمق:
1- اشعر بالطمأنينة تجاه ربك وتجاه دينك وتجاه اخوانك
2- لا تتوقف عن التوكل على الله ابدا ولا تحبط ابدا لثقتك بالله بانه سيعينك على النجاح في النهاية
3- اذا واجهت معارضة من زوجتك او من اطفالك فحاول ان تتغلب عليها بالحجة فان لم تستطع فبالسلطة , لان الانتصاربالحجة افضل من الانتصار بالسلطة وكلاهما انتصار
4- عليك ان تحذر من سلطات الاخرين, لانها قد تؤذيك
5- استخدم القوة لقمع الاراء الباطلة ان لزم الامر وقدرت على ذلك. لانك ان فعلت نصرت الحق على الباطل (ابو بكر الصديق حارب المرتدين ونجح قمعه لهم ايما نجاح)
6- لا تخشى ان تكون فكرتك غريبة, ولكن ان لم تستطع ان تدعمها بالحجج فهي تبقى غريبة ولن تكون مقبولة ابدا, وليست كل الافكار المقبولة اليوم كانت غريبة يوما ما,
7- استمتع بالاتفاق الضمني اكثر من الخلاف الفكري, فلو كنت تقيم الذكاء كما يجب لادركت ان الاول اكثر اراحة ونفعا من الثاني

سيدي المفتش
2015-12-03, 18:14
لو حللت كل مداخلات هذا العضو ستجد انه ينطلق من حكم مسبق سلبي جدا عن الاخر المخالف لنا في الفكر أو العقيدة وهو العداء الشديد والحقد الغير مبرر.... اغلب المداخلات خرجت عن الموضوع للاسف وهي تعبر عن السمات الفكرية للانسان المتخلف منها الخروج عن الموضوع وعدم القدرة على مواصلة النقاش العقلي المنطقي الهادئ الخالي من الانفعالات العاطفية... واحكام الانسان المتخلف (وانا ايضا انتمي اليه حتى لا يقول البعض اني اهاجم احدا) قطعية ثابتة لا تقبل المرونة الفكرية فاما مع.....واما ضد.... وهو عاجز تماما عن تصور الحل في الجمع بين المواقف المتعارضة.....

المفروض ان تكون المداخلات لتحليل هذه الوصايا الفكرية القيمة التي وجهها راسل لمن يعانون من التعصب الفكري وكره الاخر المخالف وهي موجودة في اخر سيرته الذاتية ولم يقصد بها الدين او التاويلات الخاطئة التي قدمها انصار نظرية المامرة والمثالية الزائدة وادعاء التدين الشديد.... واعتقد ان الردود العنيفة من البعض دليل قاطع على صحة وقوة افكار راسل اذ استطاع ان يخرج الحقد والكراهية الشديدة التي تختلج في انفس البعض وعقدة النقص التي يعاني منها البعض

ملاحظة: انا انسان مسلم احترم قيم ديني ولا داعي لرميي بتهمة الدفاع عن الكفار والاعجاب بهم ....

من المؤسف أن تطلق احكامك المسبقة في شخصي و من المؤسف كذلك أن تطلق حكمك على الانسان المتخلف لتأخذ شخصي نمودج لهذا الانسان المتخلف مستخدما الأسلوب البعيد عن الموضوعية و الدليل انك تنطلق من الظن و الاعتقاد السلبي بكونك مسلم و كأني قلت لك انك كافر و هذا لم اشر إليه لا من قريب و لا من بعيد أثناء نقاشاتي منذ تسجيل عضويتي في المنتدى.. و هذا يدل على استخدامك للذاتية و الأحكام المسبقة و هي نقيض الموضوعية العلمية و أنت الأستاذ كان من المفترض انك قد اكتسبتها لكن يبدوا انك عكس ذلك تماما..و أنت تستخدم الاسلوب القمعي في عبارة التخلف و الانغلاق حين تطرح أني أعارض الذي اعارضه الذي يمس بعقيدتي.
أكاد اجزم انك لا تدافع عن أفكار الفيلسوف براند راسل و إنما تدافع عن شخصيته كفيلسوف من الحضارة الغربية المعاصرة أفكاره يجب أن نأخذها بخيرها و شرها و قد تحول في نظركم إلى بطل مثير للإعجاب طالما قد أصبح اخرج حقدنا و كراهيتنا على حد وصف ادعاءاتك..
و دليل على انك لا تملك الموضوعية و كونك تسلم بتسليم المباشر بصحة ما يطرحها الفيلسوف براند راسل يجعل في الحكم المؤكد انك تفتقد لتحليل الموضوعي لما يطرحها الفلاسفة الغربيين و غيرهم و أنا قلت أثناء مناقشتي أنني لا أعارض قراءة واصايا راسل و أنا احترمها لكونها على الاقل تدعوا إلى الحسن من الحياة ولا اجعلها أنها مثالا يقتدى به ..
و أنا أعارض المضمون المخالف للعقيدة التي تمس بالعقيدة و قس على ذلك فلسفة كارل ماركس الذي يطعن في الدين و انتم قد سلمتم بما يقول كارل ماركس و حين نقول أنا لا اسلم بصحة بما يقوله الفيلسوف كارل ماركس يصفني العلمانيون أمثالك بكوني منغلق و متخلف
بالنسبة التسليم بصحة اقوال الفلاسفة دون نقد و لا تمحيص و هذا نقيض الأسلوب العلمي لكونك انتقلت إلى الذاتية في الحكم و هذا منهج العلمانيين حين يأخذون بصحة ما تطرحها الثقافة الغربية بمنافعها و مضارها في سلة واحدة... إن كان عدم قبول افكار الفلاسفة ممن تخالف عقيدتي تعتبر عندكم تخلفا أقولها أنني أتشرف أن أكون من المتخلفين.

انت تنطلق من موقف انفعالي تريد أن تفرض علي ان اقبل الافكار بخيرها و شرها لانها من الثقافة و الحضارة الغربية و هذه إحدى مشكلات المتأثرين بثقافة الغربية العلمانية كونهم ينطلقون بتسليم بصحة ما تتضمنه كتب الفلاسفة الغربيين و ان كانت تلك مخالفة للعقيدة الاسلامية مثلما تفعل هنا حين تصفني بمتخلف وكوني منفعل عاطفيا و التدين الشديد كما تدعي ...
ان كنت تدافع عن الفيلسوف راسل باعتباره فيلسوف الحضارة الغربية المعاصرة كما يفعل الكثير من العلمانيين التغربيين و التسليم بصحة ما يطرحها أولئك الفلاسفة حتى و لو أدت إلى الإلحاد مثلما تدافع أنت في إحدى الأيام عن داروين صاحب نظرية التطور الإلحادية المنافية للعقيدة الإسلامية * للإشارة أنا لم أكن مسجل في المنتدى حين طرح هذا الموضوع * و أنا قد اطلعت على مجمل النقاشات التي أعقبت طرح الموضوع.
بالنسبة إلى قولك مسلم نعم أنت مسلم من قال لك أنت غير ذلك ... أنت تقولني مالم اقل و أنت تنطلق معي بخلفية ذاتية و أحكام مسبقة و اشهد الأعضاء و المشرفين و المراقبين إن وجدوا كلمة كفر رميت بها احدا ضمن مشاركاتي في المنتدى لكنك كما قلت لك تنطلق معي من خلفية ذاتية ممزوجة بالحقد و الأحكام المسبقة البعيدة عن الموضوعية التي كان من الواجب أنت كأستاذ انك مكتسبا لها عاملا بها و لكنك تحلل بذاتية و الأحكام لمسبقة..
لا أتعجب انك تستعمل الأسلوب القمعي المعروف في إطلاق صفات التخلف لكل من نقد فلسفة الحضارة الغربية المعاصرة لان الذي عندكم خذوه بخيره و شره و معلوم ان التخلف هذا الانسان يقابلها تطور ذلك الانسان في نظركم.

syrus
2015-12-03, 19:09
السلام عليكم
الاخ سايرس .. كلام الشافعي هنا مجتزأ ..و لم تاتي بسياقه الاصلي .. كما قصده الامام الشافعي رحمه الله ...حتى تكون الصورة واضحة ..لانه قصد المعتزلة و ابن خلدون في الاقتباس التالي في سياق كلامه عن المعتزلة يبين ماقاله الشافعي و لماذا .

(..ثم جاء ابراهيم النظام و قال بالقدر. و اتبعوه ..و طالع كتب الفلاسفة و شدد في نفي الصفات و قرَر قواعد الاعتزال.ثم جاء الجاحظ و الكعبي و الجبائي .و كانت طريقتهم تسمى علم الكلام..إما لما فيها من الحجاج و الجدل .او هو الذي يسمى كلاما .و إما اصل طريقتهم نفي صلة الكلام .فلهاذا كان الشافعي يقول :حقهم ان يضربو بالجريد و يطاف بهم...) .///..المقدمة/ دار الفكر للطباعة و النشر ........ص484
و ذلك لتركهم الكتاب و السنة و اشتغالهم بالكلام..

.................
(و هنا نفي صلة الكلام اي نفو ان الكلام من صفات الله ..و .منه قالو ايضا بخلق القران ..///و ما يحدثه هذا القول الخاطئ من ضرر في الدين////)
هم شددو في نفي الصفات...و هذه مسالة معروفة .. /و -النظَام- ايضا هو استاذ الجاحظ و شيخه/
الجاحظية والكعبية و الجبائية... طريقتهم علم الكلام

..............
ايضا يبين ابن خلدون كيف اسهم دورالفلسفة في تعدد الفرق المخالفة للسنة الاصلية و كيف مزجو افكار الفلسفة مع ما كان عند المسلمين في الكتاب و السنة.. حول الذات الالهية و محاولة ادراكها بالعقل و الاخطاء الكبيرة التي وقع فيها المتكلمون.. //


لا يوجد أي سياق يبرر التحريض على ضرب الناس بسبب أفكارهم و آراءهم ... سواء كانوا متكلمة أم فلاسفة أم ملاحدة أو نصارى أو بوذيين ...الخ

شخصيا أشعر بالغثيان و القرف عندما يبرر تيار بنفسه ممارسة لعنف ضد من يخالفه و لكنه يتباكى و يشكو عندما يتعرض لنفس الأمر ...

ريـاض
2015-12-03, 19:19
لا يوجد أي سياق يبرر التحريض على ضرب الناس بسبب أفكارهم و آراءهم ... سواء كانوا متكلمة أم فلاسفة أم ملاحدة أو نصارى أو بوذيين ...الخ

شخصيا أشعر بالغثيان و القرف عندما يبرر تيار بنفسه ممارسة لعنف ضد من يخالفه و لكنه يتباكى و يشكو عندما يتعرض لنفس الأمر ...
سؤال بسيط : هل تعتبر ما قام به أبو بكر الصديق رضي الله عنه ضد المرتدين قمعا للحرّيات؟ ,, أو ضربا للناس بسبب أفكارهم؟ ,, أو ممارسة للعنف ضد الأخرين؟ ,, ممكن أعرف رأيك ,, وإن كان سؤالي ليس له علاقة مباشرة بالموضوع

syrus
2015-12-03, 19:30
اعتقد من الافضل ان نتجنب الانطلاق من احكام مسبقة ..حتى نصل الى معلومات افضل و اوضح و صدقية اكثر و على الاقل نستعمل و نطبق وصية الشك هنا ايضا و نبحث عن مصدر و سياق اي قول و منه هذا.

.............................
يوجد فرق شاسع جدا اخي بين ما ذكرته انت من قول الشافعي مجتزأ بالمعنى الذي طرحته... . و ان نراها كما قدمه ابن خلدون في المعنى الاصلي/ حول المعتزلة/ و كما هو ايضا في مصادر اخرى مختلفة..
و هو بعيد عن ما قلته عن العلوم التجريبية ..بل يتعلق خاصة . بالإلاهيات و ما اتت به فلسفة اليونان في هذا /..حيث تيطرح قضايا اخرى قريبة من هذا وقع فيها المتكلمون كالقول بقدم العالم و نفي خلق العالم ..و الاتحاد و الحلول و انكارة النبوة..و بعث الاجساد..و غيرها..

و شكراا


أنت من يطلق أحكاما مطلقة و مسبقة هنا عن ضلال المعتزلة و صواب من ينتقدهم (و هو موضوع آخر لا نتفق فيه بالضرورة) . و تُخرج استشهادي عن سياقه و هو لا يتعلق بمضمون الخلاف بل بأسلوب العنف في التعامل مع المخالف ...

syrus
2015-12-03, 19:38
كنت سادرج احد الامثال التي تنطبق على موضوعك ومقصدك منه ولكن.....


لن اناقش معك الوصايا التي جئت بها لانها مجرد فلسلفة فارغة غالبا ماتقذف التساؤلات للوصول ل متاهات لا الى اجابات
تخرج المسلم من يقينه الى الشك


وأما ماتريد الوصول اليه فانت فاقده وترمي به غيرك
لاتنسى انك انت من لاتحترم علماءنا وتصفهم بالسذاجة وتسخر من عبادتنا ومن الاوقات التي نقضيها بالذكر
وتعتبر ذلك مضيعة للوقت....اليست هاته الفلسلة الفارغة هي المضيعة للوقت.
عموما لدينا علماؤنا الجهابذة تركو لنا من العلم والفكر السليم الذي تشربوه من القران الكريم والسنة والمطهرة مايغنينا عن كل مايضيع وقتنا وجهدنا وفكرنا وديننا
ولا استغرب ان كان مايوجد في كتب الغرب قديما وحديثا من حكم وعلم نافع قد يكونوا اخذوها من كتب المسلمين
وزادوا عليها فلسفتهم الفارغة المؤدية للتشتت ومن ثم للالحاد
هذا رأيي ان كنتم حقا تحترمون الاراء
مسكين حقا من ترك الحق والحقيقة وانزلق في مستنقعات الباطل
+++++++
كلما قرأنا مواضيعكم وامثالها ازددنا حبا وتقديرا لعلمائنا وازددنا انبهارا بعمق علمهم وفكرهم فزادنا ذلك اصرارا وثباتا

فشكرا لكم

من حقك رفض ما أقوله و انتقاده ... و أنا احترم حقك في أن يكون لك رأي لكنني لست مجبرا على احترام ذلك الرأي نفسه عندما يحتوى موقفا لا اخلاقيا , كالتحريض على الكراهية و العنف و تبريرهما ...الخ ... أما وصفي لشيوخك بالسذاجة فهو من باب الرأي و النقد و يبقى موقفا شخصيا ... تماما مثلما لديك رأي يصف كلام غيرك بالفلسفة الفارغة المضيعة للوقت ...

رَكان
2015-12-03, 19:44
لا يوجد أي سياق يبرر التحريض على ضرب الناس بسبب أفكارهم و آراءهم ... سواء كانوا متكلمة أم فلاسفة أم ملاحدة أو نصارى أو بوذيين ...الخ
شخصيا أشعر بالغثيان و القرف عندما يبرر تيار بنفسه ممارسة لعنف ضد من يخالفه و لكنه يتباكى و يشكو عندما يتعرض لنفس الأمر ...

السلام عليكم ..
صحيح كلامك ..لايوجد أي مبرر للتحريض على الحاق الأذى بالآخرين ..بسبب أفكارهم أو آرائهم أو ممارساتهم ليس فقط لكونهم فلاسفة أو ملاحدة أو حتى من عامة الناس .لكن يوجد الجهة الوصية المتمثلة في جهاز القضاء يمكنه اصدار الحكم على المخالف لقوانين مجتمع اتفق أفراده على قبولها والإلتزام بها ..وقد يذهب الحكم الى أشد قسوة من الضرب ..بل أقصى العقوبة ..إنهاء الحياة ...فلو كنت على سبيل المثال لاالحصر أعيش في مجتمع يجرم تعاطي المخدرات ..وترويجها بل يذهب القانون الى الحكم بالإعدام على الفاعل ..فليس لي أن اصرخ عاليا بجور ذلك القانون ..من الممكن أن أحدث نفسي بذلك لكنه غير مقبول أن أقوم بالتحريض ضد تلك القوانين ..كل مجتمع وخصوصياته ..وليس يحق لمجموعة تتبنى أفكارا معينة فرض رؤيتها على مجتمع بأكمله ...وبرأيي فعلى الفرد الذي يجد صعوبة في التعايش بين أفراد مجتمع يرى فيها مخالفة لقناعاته عليه أن يختار الإقامة في مجتمع آخر ..يرحب بأفكاره تلك ..وبدل أن يهدر الوقت في مقارعة الآخرين يستثمره في مجالات أخرى أكثر افادة له وللمجتمع الذي اختار العيش فيه ..

syrus
2015-12-03, 19:46
نعم هو ذلك
يريدون بث الشك حول كل شي والعياذ بالله

وحججهم بذلك معروفة مرة الحرية ومرة العقل. ومرة نحن لانخاف من ومن ومن ..........
ولو تناقشت معهم لوجدت الاقصاء والاحكام المسبقة هي خلفيتهم والسخرية هي سلاحهم وعدم الاعتراف بالحق
هو ركيزتهم لان الهروب الى الامام هو اسلوبهم المفضل

أتساءل هنا من يمارس الأقصاء و يطلق الاحكام المطلقة ؟ :)

syrus
2015-12-03, 19:57
اكاد لا اصدق يا سايروس ما تقوله حول انه لا توجد كتب الصحابة و الانبياء لتقرأها لان من يرى هذا القول منك يعتقد انك لم تدخل ابدا المكتبة .. يااخي توجد عشرات المكتبات ادخل على مكتبة في حيك او مدينتك لتجد كتب او على الاقل كتابا واحدا من كتب سيرة الصحابة او قصص الانبياء و هناك قصص الانبياء و الصحابة الموجهة للاطفال وهي كثيرة يمكنك ان تاخذ منها ماتشاء لكي تقرأها ولو من باب الفضول و الاطلاع .

يبدو أنك لم تفهم الرد و الكلام الذي علقت عليه ... لست أتحدث عن الكتب عن الصحابة و الأنبياء بل كتبهم (مؤلفاتهم) الذي ينصحني الصديق بقراءتها ... عليك أولا التفريق بين الأمرين...

syrus
2015-12-03, 20:05
شكرا أخي سايروس على هذه الوصايا القيمة خاصة 3 جات في وقتها
أما الوصيتين 4 و 6 أظن أنها كمثال هنا في المنتدى تنطبق على الذين يحذفون و يغلقون المواضيع و يحظرون الأعضاء لمجرد اختلافهم معهم في الرأي


نعم . محاكم التفتيش و قمع الأفكار من أغبى الأساليب التي تنتهي دوما بالسقوط المدوي لكل مؤسسات السلطة القمعية التي تريد مواجهة الفكرة بالعصا ... أنها الهمجية .

syrus
2015-12-03, 20:28
اخي لا تناقش الجاهل المركب.... الجاهل الذي يعتقد انه يعرف ولا يعرف انه جاهل.... اغلب التدخلات خرجت عن الموضوع وتحولت الى نقاش انفعاالي وانا متأكد ان اصحابها لم يطالعوا في حياتهم كتابا فكريا خارج تخصصاتهم.... الوصية الاولى يقصد بها راسل الحائز على نوبل في الاداب الشك المنهجي العلمي وليس الكفر وعدم الطمأنينة التي زعم البعض كذبا ... ميزة العالم الروح النقدية للواقع اي انه لا يطمئن للحقيقة حتى يتأكد منها.... شخصيا وضعت هذه الوصايا عوض الاهداء في كتاب الفته مؤخرا في الفلسفة... وهي موجودة في السيرة الذاتية لبرتراند راسل الجزء الثالث

كنت اتمنى المشاركة اكثر لكني تعبت من هؤلاء الاعضاء الذين اكبر همهم التكفير واحتقار العقل واطلاق الاحكام المسبقة الجاهزة


شكرا لك أخي ... في العادة أنا لا اناقش من لا أمل في مناقشته . خاصة عندما تجد نفسك كما قلت مع أشخاص لم يقرأوا كتابا خارج تخصصهم (إن كان لهم تخصص) في حياتهم ... لكن عزاءنا أن هناك من يقرأ . فيكون الكلام موجها له أكثر مما هو للمقلد و المتعصب ... نرمي بالرأي فلا ندري من قد يستفيد منه (إن كان مفيدا) , و نحاول تدوير عجلة الحوار لعل تصادم الأفكار يوقض العقول من سبات ... تحياتي

syrus
2015-12-03, 20:52
لمناقشة أي أمر يجب أولا وضعه في سياقه الصحيح ,,,,فلكل مقام مقال

طيب هذه الوصايا العشر كتبها برتراند سنة 1951 في مقال في احدى المجلات او الصحف ,,,,لكن المحد لمغزاه فعلا هو عنوانه حيث وضع له عنوان

أفضل جواب للتعصب هو اللبرالية في هذا الاطار واضح في أي توجيه تصب هذه الوصايا ,,,طبعا دون عنوان يمكن ان ناخذ أي جملة ونضعها في أي واجهة فيمكننا ان نقحمها فيها فتدل على مدلول اخر ,,,,لكن الحقيقة ان هذه الوصايا تصب جميعها في الحث على انتهاج اللبرالية في الحياة
واللبرالية في أبسط تعريفاتها هي التحرر التام من أي شكل من أشكال الاكراه الخارجي من أي جهة كانت ,,,وبعدها التصرف وفق ما يمليه القانون الداخلي قانون النفس ,,,والمقصود هنا الانطلاق لكل الحريات ، المادية والنفسية والخلقية فاللبرالية تركز على ضرورة ان يتحرر الفرد من جميع أشكال السيطرة


طبعا عند انصار هذا المبدا ,,,,الدين ككل هو شكل من أشكال السيطرة ,,,,وهذا مبدا غير صحيح ,,,,لان التحرر المزعوم يقود حتما الانسان الى الهلاك بكل انواعه ,,,,


عموما هذه الوصايا تنبع من مشكاة رجل معروف سطرت فلسفته هذه اطروحات الملاحدة ,,,,فالتحرر من الدين بكل أشكاله وتفريغه من روحيته وقدسيته طريق سهل للالحاد

ولذلك قبل الانخداع بالمبادئ المبهرجة والخداعة التي يحسبها الضمان ماء وهي سراب بقيعة ,,,,عليه دائما أن يقرا ما بين السطور فهناك يوجد المعنى الحقيقي


قد لا اختلف معك كثيرا في قراءتك بين السطور ... و إن كانت في الحقيقة قراءة للسطور عينها . فلا يخفى على أبسط مطلع على أفكار برتراند راسل انه ليبرالي... لكني اختلف معك بوصفي ليبراليا في تعريفك المبسط لليبرالية و ربطها المستمر بالإلحاد . و لا أتفق مع رأيك العام فيها ...

syrus
2015-12-03, 20:54
جاء في مقدّمة ابن خلدون :

فصل , في أن المغلوب مولع أبداً بالإقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده .



" والسّبب في ذلك أنّ النّفس أبدا تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت إليه إمّا لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه أو لما تغالط به من أنّ انقيادها ليس لغلب طبيعيّ إنّما هو لكمال الغالب فإذا غالطت بذلك واتّصل لها اعتقادا فانتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبّهت به وذلك هو الاقتداء أو لما تراه والله أعلم من أنّ غلب الغالب لها ليس بعصبيّة ولا قوّة بأس وإنّما هو بما انتحلته من العوائد والمذاهب تغالط أيضا بذلك عن الغلب وهذا راجع للأوّل ولذلك ترى المغلوب يتشبّه أبدا بالغالب في ملبسه ومركبه وسلاحه في اتّخاذها وأشكالها بل وفي سائر أحواله وانظر ذلك في الأبناء مع آبائهم كيف تجدهم متشبّهين بهم دائما وما ذلك إلّا لاعتقادهم الكمال فيهم وانظر إلى كلّ قطر من الأقطار كيف يغلب على أهله زيّ الحامية وجند السّلطان في الأكثر لأنّهم الغالبون لهم حتّى أنّه إذا كانت أمّة تجاور أخرى ولها الغلب عليها فيسري إليهم من هذا التّشبّه والاقتداء حظّ كبير كما هو في الأندلس لهذا العهد مع أمم الجلالقة فإنّك تجدهم يتشبّهون بهم في ملابسهم وشاراتهم والكثير من عوائدهم وأحوالهم حتّى في رسم التّماثيل في الجدران والمصانع والبيوت حتّى لقد يستشعر من ذلك النّاظر بعين الحكمة أنّه من علامات الاستيلاء والأمر للَّه.

وتأمّل في هذا سرّ قولهم العامّة على دين الملك فإنّه من بابه إذ الملك غالب لمن تحت يده والرّعيّة مقتدون به لاعتقاد الكمال فيه اعتقاد الأبناء بآبائهم والمتعلّمين بمعلّميهم والله العليم الحكيم وبه سبحانه وتعالى التّوفيق. " أ.هـ (المقدمة 2/505 ت علي عبد الواحد وافي)


ينطبق كلام ابن خلدون على المنبهرين بأفكار الغرب والمتشبعين بتراث الفلاسفة والمستشرقين




تقليد المغلوب للغالب سنة اجتماعية ... لكن فرق بين من مقلد متعلم و مقلد أعمى متعصب ... و ما يوجد لدى الأمم المتغلبة في عصرنا هذا من فضائل و علوم و أفكار و مؤسسات يستحق أن يدرس أكثر من غيره . و إتهام كل من ينشغل بذلك بالانبهار و التقليد لس إلا رد فعل من المقلد المتعصب الذي يفضل تقليد موروثه الذي لم يغنه من جوع و لم يأمنه من خوف

syrus
2015-12-03, 21:06
سؤال بسيط : هل تعتبر ما قام به أبو بكر الصديق رضي الله عنه ضد المرتدين قمعا للحرّيات؟ ,, أو ضربا للناس بسبب أفكارهم؟ ,, أو ممارسة للعنف ضد الأخرين؟ ,, ممكن أعرف رأيك ,, وإن كان سؤالي ليس له علاقة مباشرة بالموضوع

ما قام به الخليفة الأول للمسلمين هو اجتهاد سياسي لرجل سياسة في زمن كانت له معايير سياسية مختلفة (ربما لم يكن من الممكن تلافيها واقعيا)... لكن الأكيد أنه لم يعد مناسبا لزماننا هذا ... أما تفاصيل ما فعل بالضبط فلا يمكن تكوين تصور دقيق حوله نظرا للفارق الكبير بين الحدث و فترة تدوينه , لكن ما بلغنا من اخبار (لا يمكن الجزم بصحة تفاصيلها) أن الخليفة استشار الصحابة في الأمر و كان موضوع خلاف بينهم. ثم أمضى رأيه في قوم لم يكونوا كلهم على حال واحدة (مانعو الزكاة - المتنبؤون - المرتدون ...) . و سواء صح الخبر أم لم يصح . فرأي الشخصي أنه لا يحق لاحد أن يكره احد على رأي ديني سواء كان أبو بكر أو غيره ...

همسات ايمانية
2015-12-03, 21:09
قد لا اختلف معك كثيرا في قراءتك بين السطور ... و إن كانت في الحقيقة قراءة للسطور عينها . فلا يخفى على أبسط مطلع على أفكار برتراند راسل انه ليبرالي... لكني اختلف معك بوصفي ليبراليا في تعريفك المبسط لليبرالية و ربطها المستمر بالإلحاد . و لا أتفق مع رأيك العام فيها ...

لو دققت أخي في ردي لادركت أني قلت أن أفكار برتنارد راسل وفلسفته سطرت اطروحات الملاحدة

ولم أقل أن اللبرالية تعني الالحاد بالضرورة ,,,


بالنسب للبرالية وما هيتها ,,,هناك توجهات عديدة داخلها وهي تختلف من وسط الى وسط وليست تفسر بنفس الطريقة دائما ,,,لذلك كنت اتمنى ان تعطينا تعريفا لها كما تؤمن بها أنت لعل الصورة تتضح لدينا

syrus
2015-12-03, 21:11
السلام عليكم ..
صحيح كلامك ..لايوجد أي مبرر للتحريض على الحاق الأذى بالآخرين ..بسبب أفكارهم أو آرائهم أو ممارساتهم ليس فقط لكونهم فلاسفة أو ملاحدة أو حتى من عامة الناس .لكن يوجد الجهة الوصية المتمثلة في جهاز القضاء يمكنه اصدار الحكم على المخالف لقوانين مجتمع اتفق أفراده على قبولها والإلتزام بها ..وقد يذهب الحكم الى أشد قسوة من الضرب ..بل أقصى العقوبة ..إنهاء الحياة ...فلو كنت على سبيل المثال لاالحصر أعيش في مجتمع يجرم تعاطي المخدرات ..وترويجها بل يذهب القانون الى الحكم بالإعدام على الفاعل ..فليس لي أن اصرخ عاليا بجور ذلك القانون ..من الممكن أن أحدث نفسي بذلك لكنه غير مقبول أن أقوم بالتحريض ضد تلك القوانين ..كل مجتمع وخصوصياته ..وليس يحق لمجموعة تتبنى أفكارا معينة فرض رؤيتها على مجتمع بأكمله ...وبرأيي فعلى الفرد الذي يجد صعوبة في التعايش بين أفراد مجتمع يرى فيها مخالفة لقناعاته عليه أن يختار الإقامة في مجتمع آخر ..يرحب بأفكاره تلك ..وبدل أن يهدر الوقت في مقارعة الآخرين يستثمره في مجالات أخرى أكثر افادة له وللمجتمع الذي اختار العيش فيه ..

بصراحة أرى أن مداخلتك تحتوي تناقضا شديدا بين إقرارك بحرية التعبير ثم تبريرك لقمعها (لا مشكلة في القتل بسبب إبداء رأي معين) باسم القضاء ...

رَكان
2015-12-03, 21:39
بصراحة أرى أن مداخلتك تحتوي تناقضا شديدا بين إقرارك بحرية التعبير ثم تبريرك لقمعها (لا مشكلة في القتل بسبب إبداء رأي معين) باسم القضاء ...

لعل تدخلي كان بعيدا عن سياق موضوعك وقد يكون هناك بعض التماس فقط ..لاأدري كيف ظهر لك التناقض ..
أقر بحرية التعبير للآخرين ما لم يكن في تلك الحرية ما يناقض فكرا أو قناعة اجتمع عليها أفراد مجتمع معين ..سواء كان ذلك تبعا لقوانين تنظيمية أو ضوابط ...
لم أقصد بالقتل كعقاب يسلط في حق من عبر عن رأيه المخالف إنما مثلا ضربته أن الأذى الجسدي قد يصل حد القتل للمخالف ..وذلك متعارف عليه في كثير من المجتمعات ...
الكلام عن حرية التعبير بالإطلاق أجده تنظيريا ولايمس الواقع في أي مجتمع من المجتمعات ..ولو كان ذلك في الغرب الذي يرفع شعار حرية التعبير واحترام أفكار الآخر ...هناك توضع قوانين قامعة لحرية الرأي ..ولعله يناسب ضرب مثل لقانون تجريم اللاسامية أو ما يسمى بمعاداة السامية ..هل ستسلم من العقوبة لو عبرت عن رأيك بالتشكيك في عدد ضحايا المحرقة ؟
محاكمة روجي gارودي كمثال من الواقع لايمكن اغفاله ....
طيب هل تعتبره قمعا للحرية للمواطن الأمريكي الذي يختار التسكع في الشوارع والمبيت في الحدائق أو في الشوارع ..ليتم أخذه عنوة لمراكز الإيواء ...هو الشخص ذاك يعتقد أنه حر في اختياره ..عدم المبيت تحت سقف ...ومع ذلك فالقوانين تقف مواجهة لكثير من حريات فكر وقناعات الآخرين ...وفي أي مجتمع وتحت أي سياق ..شكرا لك ..

تراب77
2015-12-03, 22:54
بارك الله فيك اخي تراب ذا الذي اردت قوله ، والمتكلمون كانوا معروفين بخوضهم في امور العقيدة وهم من اوجد هذه الف ق والمذاهب التي نراها ،معتزلة واشاعرة ....الخ ،
وهذا تعريف له حتى لا يحدث الخلط فعلم الكلام موضوعه العقيدة
عرّفه الجرجانيّ بأنّه: "علمٌ يُبحث فيه عن ذات الله تعالى، وصفاته، وأحوال الممكنات من المبدأ والمعاد على قانون الإسلام"



و بارك الله فيك اختي الكريمة ايضا... و شكرا لتوضيحك المهم ....

.....و هذا العلم اول ما ظهر عند المعتزلة . في تلك القضايا التي اشرنا اليه و غيرها .من نفي الصفات ....كنفي العلم و نفي القدر ة و الارادة .. و نفي القَدر و غيرها .....و عمل الفقهاء على الاحاطة به و ما في الفلسفة من مغالطات ... للرد على تلك البدع كانو على دراية كبيرة بتلك العلوم

تراب77
2015-12-03, 23:12
أنت من يطلق أحكاما مطلقة و مسبقة هنا عن ضلال المعتزلة و صواب من ينتقدهم (و هو موضوع آخر لا نتفق فيه بالضرورة) . و تُخرج استشهادي عن سياقه و هو لا يتعلق بمضمون الخلاف بل بأسلوب العنف في التعامل مع المخالف ...



العنف ليس ما هو جسديا فقط.. و هذه مسألة معروفة ....فما قابله كان ايضا تعدي و احداث ضرر كبير..
و تقدير شدة الضرر في اي مجتمع واضحة ..فتشويه الدين و الاعتداء على مقدسات اغلى من النفس وتدمير العقيدة بنشر المغالطات و ما هو باطل . خاصة ممن يدعي و يقول انه ينتمي اليك و يحاول تدميرك من الداخل ./........و يمس في ذلك الوقت في ايات صريحة واضحة لا تقبل التاويل وكان هذا جزء هام من المشكلة//....
.
فالتعدي هو تعدي .

و الديانات الاخرى عاشت بين المسلمين طيلة قرون و حتى من عبدو الاصنام ...و اصنامهم لازالت باقية و شاهدة الى اليوم ..
كما اننا نرى القانون الوضعي في وقتنا تقوم الدنيا و لا تقعد من اجله رغم انه ليس بمطلق..

...........................
اما بالنسبة للضرب هو نوع من العقوبة .في المجتمع في ذلك الوقت على كل من يحدث ضررا ما و ليس فقط في هذه المسالة //و هي عقوبة كانت شائعة في كل المجتمعات حينها باختلاف دياناتها. و هنا الضرر واضح....

....................
و ذلك النوع من التعدي قد يجعل ايضا هذا الطرف يقرف هو ايضا اضعاف اضعاف ما تتصور من تلك الممارسات ...خاصة اذا كان بممارسة المغالطات.


.................................................
اجتزاء كلام الامام الشافعي رحمه كان فيه وجه المبالغة و الابتعاد عن وضع الحقائق كما هي ..و الائئمة و العلماء هم من حفضو هذا الدين
و تلك القضية القول بخلق القرآن.. بعد وصول المعتزلة لنفوذ في السلطة .. اجبر الناس عليها...و سالت فيها دماء كثيرة من السلف ممن رفضو الانصياع لاراءهم .و عظم ضرر هذه البدعة ..على الدين و المجتمع....مما اوقعه المتكلمين من مغالطات و بدع في العقيدة .

syrus
2015-12-04, 07:58
لو دققت أخي في ردي لادركت أني قلت أن أفكار برتنارد راسل وفلسفته سطرت اطروحات الملاحدة

ولم أقل أن اللبرالية تعني الالحاد بالضرورة ,,,


بالنسب للبرالية وما هيتها ,,,هناك توجهات عديدة داخلها وهي تختلف من وسط الى وسط وليست تفسر بنفس الطريقة دائما ,,,لذلك كنت اتمنى ان تعطينا تعريفا لها كما تؤمن بها أنت لعل الصورة تتضح لدينا




عودة إلى تعليقك السابق ... أنت لا تحكمين على الوصايا بسبب مضمونها . بل بسبب ما تعتقدين أنه نتيجة لها... أي أنك ترفضين بشكل مسبق أي فكرة (حتى و لو كانت صحيحة) تؤدي إلى نتيجة لا تقبلين بها (حتى و لو كانت صحيحة) ... لهذا فما دامت هذه الوصايا تدعو لليبرالية فهي بالضرورة سيئة لأن الليبرالية سيئة ... أي انه حكم مسبق للكل يتلوه رفض لأجزاءه التي يفترض أن يكون فحصها سابقا للحكم على الكل ...

نعم هناك توجهات مختلفة لليبرلية على مختلف الأصعدة السياسية و الاقتصادية و الفكرية و السلوكية و بتفاوتات و أطياف متعددة ... لكن الليبرالية في جوهرها تقوم على فكرة التقليل أو التخلص من القيود التي تحد من حريات البشر باكبر قدر ممكن ... حرية التعبير و حرية المعتقد و حرية التجارة و حرية اختيار الحكام و المسؤولين و محاسبتهم ...الخ . و لا يعني ذلك مطلقا الحرية المطلقة . كما لا يعني أن هناك حدودا واضحة و محددة و نهائية لمجال الحريات . كن الليبرالي هو من يدفع نحو مزيد من الحريات أو من يرى أن القيود و القوانين و الاحكام و السياسات حول الحريات في مجتمعه تتصف بالقمع و الاستبداد و العدوان على حقوق جوهرية للإنسان ...

الليبرالي هو من يرى أن الأصل في الأشياء الإباحة و أن المنع يجب أن يكون استثناء ... كما أن الأمتناع و الإتباع لأي فكر أو أسلوب حياة شخصي يخص الفرد نفسه و ينبع فقط من إرادته الطوعية . و أنه لا يحق لأي شخص أو جهة إكراه الناس على الاتباع أو الاعتقاد بالقوة والإرهاب ... و منه فالليبرالية لا تعني رفض الدين . بل حق التدين و حق رفض الدين على السواء . من شاء فليكفر و من شاء فليؤمن ...

syrus
2015-12-04, 08:19
لعل تدخلي كان بعيدا عن سياق موضوعك وقد يكون هناك بعض التماس فقط ..لاأدري كيف ظهر لك التناقض ..
أقر بحرية التعبير للآخرين ما لم يكن في تلك الحرية ما يناقض فكرا أو قناعة اجتمع عليها أفراد مجتمع معين ..سواء كان ذلك تبعا لقوانين تنظيمية أو ضوابط ...
لم أقصد بالقتل كعقاب يسلط في حق من عبر عن رأيه المخالف إنما مثلا ضربته أن الأذى الجسدي قد يصل حد القتل للمخالف ..وذلك متعارف عليه في كثير من المجتمعات ...
الكلام عن حرية التعبير بالإطلاق أجده تنظيريا ولايمس الواقع في أي مجتمع من المجتمعات ..ولو كان ذلك في الغرب الذي يرفع شعار حرية التعبير واحترام أفكار الآخر ...هناك توضع قوانين قامعة لحرية الرأي ..ولعله يناسب ضرب مثل لقانون تجريم اللاسامية أو ما يسمى بمعاداة السامية ..هل ستسلم من العقوبة لو عبرت عن رأيك بالتشكيك في عدد ضحايا المحرقة ؟
محاكمة روجي gارودي كمثال من الواقع لايمكن اغفاله ....
طيب هل تعتبره قمعا للحرية للمواطن الأمريكي الذي يختار التسكع في الشوارع والمبيت في الحدائق أو في الشوارع ..ليتم أخذه عنوة لمراكز الإيواء ...هو الشخص ذاك يعتقد أنه حر في اختياره ..عدم المبيت تحت سقف ...ومع ذلك فالقوانين تقف مواجهة لكثير من حريات فكر وقناعات الآخرين ...وفي أي مجتمع وتحت أي سياق ..شكرا لك ..

لو أنزلنا كلامك أعلاه على ما كان ردود أفعال قريش و عاد و ثمود و فرعون لكانوا على حق ... من هو محمد و موسى و صالح و هود و إبراهيم ليأتوا بما يناقض فكرا أو قناعة أجتمع عليها أفراد مجتع معين ...


بخصوص الكلام عن الحرية المطلقة فهو حجة التفافية عادة ما يتم اقحامها في مناقشة الليبراليين ... و هذه صورة نمطية و مغالطة شهيرة عن الليبرالية . فلا يوجد في الواقع ليبرالي عاقل يقول بالحرية المطلقة . بل التيار الأقرب لهذا التصور الرافض لكل أشكال السلطة هو تيار "الفوضويون" anarchistes ...


أما الاستشهاد بقوانين تمنع مناقشة موضوعات و معتقدات معينة فيجب أن يوجه إلى من يشرعها أو يوافق عليها ... و هذه القوانين أصلا غير ليبرالية . و المغالطة في هذه الحجة هو أننا ننقض صحة الفكرة بالاستشهاد بسلوك جهة معينة لا تلتزم بالفكرة نفسها ... و الغرب أو الشرق يُحكم عليهم بقدر تطبيقهم و إلتزامهم بالأفكار و القيم التي يدعونها و لا نحكم على القيم نفسها بما يفعله فلان أو علان ...

تاييد
2015-12-04, 09:15
اخي لا تناقش الجاهل المركب.... الجاهل الذي يعتقد انه يعرف ولا يعرف انه جاهل.... اغلب التدخلات خرجت عن الموضوع وتحولت الى نقاش انفعاالي وانا متأكد ان اصحابها لم يطالعوا في حياتهم كتابا فكريا خارج تخصصاتهم.... الوصية الاولى يقصد بها راسل الحائز على نوبل في الاداب الشك المنهجي العلمي وليس الكفر وعدم الطمأنينة التي زعم البعض كذبا ... ميزة العالم الروح النقدية للواقع اي انه لا يطمئن للحقيقة حتى يتأكد منها.... شخصيا وضعت هذه الوصايا عوض الاهداء في كتاب الفته مؤخرا في الفلسفة... وهي موجودة في السيرة الذاتية لبرتراند راسل الجزء الثالث

كنت اتمنى المشاركة اكثر لكني تعبت من هؤلاء الاعضاء الذين اكبر همهم التكفير واحتقار العقل واطلاق الاحكام المسبقة الجاهزة
لاحول ولا قوة الا بالله

هل هذا هو نتاج فكر راسل. ان تصف المخالف بالجهل المركب والتخلف!؟؟ وتقصيه تمااما ؟!

لم اعلم انه بالاضافة للعصبية والانفعال الغير مسؤول أن لك حس الفكاهة !! لدرجة انك دخلت متأكدا
متأكدا..أن أصحاب الردود لم يطالعوا كتابا فكريا خارج تخصصاتهم!!؟؟ يااااا هكذا الفكر والنقاش العلمي المنهجي والا فلا؛؛؛
اعد قراءة ردك الذي تناقض فيه نفسك
ثم مانفع راسل فكره وعقله ولم يدله على وجود الله ووحدانيته و ان لم ينفع نفسه فكيف سينفعني او ينفع غيري
..وتقول أن هذا العضو يناقش؟؟؟ هل تصدق بانه يناقش !! لن تجد بين يديه الا المراوغة والهروب للامام وعدم التوقف عند الحقائق وبين السطور تجد استفزازافي الدين والفكر وتزيينا لفكره وتلميعه
والجواب على الاسئلة عنده يكون بطرح اسئلة او تحوير ها وتكويرها ...هذا ماعهدناه منه فلم يعد اسلوبه غريبا
لذلك تجد ان الاغلبية يجيبوا معه من الاخر ولايناقشوه لانه هو أصلا لايعرف مايريد


كتبت بأنك مسلم (ولانشك بذلك)وتحترم قيم دينك فهل يرضى المسلم بمن يسخر بقيم دينه وبماجاء بالقران الكريم سواء بشكل مباشر او ضمني.....!
اعتقد لو اطلعت على اراء هذا العضو لراجعت ولتراجعت من موقفك منه.....

تاييد
2015-12-04, 09:25
لمناقشة أي أمر يجب أولا وضعه في سياقه الصحيح ,,,,فلكل مقام مقال

طيب هذه الوصايا العشر كتبها برتراند سنة 1951 في مقال في احدى المجلات او الصحف ,,,,لكن المحد لمغزاه فعلا هو عنوانه حيث وضع له عنوان

أفضل جواب للتعصب هو اللبرالية في هذا الاطار واضح في أي توجيه تصب هذه الوصايا ,,,طبعا دون عنوان يمكن ان ناخذ أي جملة ونضعها في أي واجهة فيمكننا ان نقحمها فيها فتدل على مدلول اخر ,,,,لكن الحقيقة ان هذه الوصايا تصب جميعها في الحث على انتهاج اللبرالية في الحياة
واللبرالية في أبسط تعريفاتها هي التحرر التام من أي شكل من أشكال الاكراه الخارجي من أي جهة كانت ,,,وبعدها التصرف وفق ما يمليه القانون الداخلي قانون النفس ,,,والمقصود هنا الانطلاق لكل الحريات ، المادية والنفسية والخلقية فاللبرالية تركز على ضرورة ان يتحرر الفرد من جميع أشكال السيطرة


طبعا عند انصار هذا المبدا ,,,,الدين ككل هو شكل من أشكال السيطرة ,,,,وهذا مبدا غير صحيح ,,,,لان التحرر المزعوم يقود حتما الانسان الى الهلاك بكل انواعه ,,,,


عموما هذه الوصايا تنبع من مشكاة رجل معروف سطرت فلسفته هذه اطروحات الملاحدة ,,,,فالتحرر من الدين بكل أشكاله وتفريغه من روحيته وقدسيته طريق سهل للالحاد

ولذلك قبل الانخداع بالمبادئ المبهرجة والخداعة التي يحسبها الضمان ماء وهي سراب بقيعة ,,,,عليه دائما أن يقرا ما بين السطور فهناك يوجد المعنى الحقيقي

أحسنت وزادك الله علما ونورا
ذكية جدا النقاط التي سلطت عليها الضوء وهي الحقيقة التي يتهرب وسيتهرب منها صاحب الموضوع ومن معه
ليقوم بتلميع فكره الهش وايجاد المخارج من هنا وهنا وكالعادة بالمراوغة حفظا لماء الوجه

سيدي المفتش
2015-12-04, 11:07
لو أنزلنا كلامك أعلاه على ما كان ردود أفعال قريش و عاد و ثمود و فرعون لكانوا على حق ... من هو محمد و موسى و صالح و هود و إبراهيم ليأتوا بما يناقض فكرا أو قناعة أجتمع عليها أفراد مجتع معين ...
[/color]

كلا.. أفعال قريش و عاد و ثمود و فرعون كانوا مفسدين في الأرض متكبرين و متجبرين و مشركين و هذا ظلم عظيم و هذا يخالف رسالة الله تعالى في خلقه و المنافية لحق الله تعالى في خلقه المتمثلة في الصلاح و عبادته و توحيده و طاعته و فعل أوامره و الامتناع عن نواهيه وفق رسالة الله تعالى إليهم عن طريق تبليغهم من طرف الأنبياء و المرسلين عليهم الصلاة و السلام لعبادة الله تعالى وفق ما خلقه الله تعالى من اجل العدل. لقوله تعالى * وما خلقت الجن و الإنس الا ليعبدون *.
لنتأمل على سبيل المثال لا الحصر وضعية العرب قبل الإسلام و بعد الإسلام لنتأمل العصر الجاهلي الذي كان عصر الظلامية و الجهل و الظلم.. التفاخر بشرب الخمر و القوي يأكل الضعيف و اذاية الجار لجاره و المعارك القبلية الطاحنة من اجل الأمور التافهة حتى أنهم كانوا يدفنون البنت الرضيعة و هي حية لاعتقادهم أنها شر يجب التخلص منه مع عبادتهم الأصنام و الأحجار و مختلف أنواع الشرك بالله باءضافة الى العادات الاجتماعية الشاذة القبيحة فلما جاءهم النبي محمد صلى الله عليه و سلم جاءهم برسالة الإسلام أضاء لهم طريق الحق و أخرجهم من الظلمات إلى النور.
الإسلام الذي أقام العدل و الحق بشرائع المنزلة على الأنبياء و المرسلين .. سؤال موجه إليك ..هل في نظرك أنت انه كان يتوجب في عصر الظلامية و الجهل الذي كان يتميز بها العصر الجاهلي يتوجب عدم تبليغ قريش برسالة الإسلام في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.. هل لان أفعال قريش الظلامية الجاهلية قناعة و حرية افراد يتوجب على النبي عدم التبليغ بالإسلام لان مثلا شرب الخمر و دفن البنت الرضعية و هي حية و عبادة الأصنام و الجهل لانها قناعة قريش و حريتهم ؟.
أنت كمسلم اترضى أن يعود إلينا الناس لممارسة الأفعال القبيحة الذي كانت في العصر الجاهلي بسم الليبرالية و الحرية الشخصية ؟.
هل ترى نفسك انك متناقضا إلى حد انك كشفت نفسك من حيث كونك تريد لهذا الحق أن يمارس الظلم مثلا أنت تعتقد أن الإسلام انتهك حقوق قريش في فكرها و قناعتها التي اجتمعت عليها و قريش نفسها كانت تدفن البنت الرضيعة و هي حية و هذا سلوك منافي لحقوق البنات في الحياة و الإسلام حرم و منع هذا الفعل الشاذ... ألا ترى هنا أن الإسلام منع سلوكا ينتهك حقوق البنت في الحياة في حين أنت تعتبر فعل قريش في دفن البنت الرضيعة انه حق و فكر و قناعة و حرية في دفن البنت الرضيعة و هي حية وانها يتوجب على الإسلام تركها لأنها حرية و فكر اجتمع عليها الأفراد العصر الجاهلي ؟.

kouter
2015-12-04, 12:04
لو أنزلنا كلامك أعلاه على ما كان ردود أفعال قريش و عاد و ثمود و فرعون لكانوا على حق ... من هو محمد و موسى و صالح و هود و إبراهيم ليأتوا بما يناقض فكرا أو قناعة أجتمع عليها أفراد مجتع معين ...


بخصوص الكلام عن الحرية المطلقة فهو حجة التفافية عادة ما يتم اقحامها في مناقشة الليبراليين ... و هذه صورة نمطية و مغالطة شهيرة عن الليبرالية . فلا يوجد في الواقع ليبرالي عاقل يقول بالحرية المطلقة . بل التيار الأقرب لهذا التصور الرافض لكل أشكال السلطة هو تيار "الفوضويون" anarchistes ...


أما الاستشهاد بقوانين تمنع مناقشة موضوعات و معتقدات معينة فيجب أن يوجه إلى من يشرعها أو يوافق عليها ... و هذه القوانين أصلا غير ليبرالية . و المغالطة في هذه الحجة هو أننا ننقض صحة الفكرة بالاستشهاد بسلوك جهة معينة لا تلتزم بالفكرة نفسها ... و الغرب أو الشرق يُحكم عليهم بقدر تطبيقهم و إلتزامهم بالأفكار و القيم التي يدعونها و لا نحكم على القيم نفسها بما يفعله فلان أو علان ...


الليبيرالية لا توجد بها حرية مطلقة هذا هو الشيء الذي كان الإخوة يناقشوك في انه لا توجد حرية مطلقة لكنك كنت أنت مصرا على الجدال في هذا الشأن و أنت مضطرا إلى الدفاع عن الليبرالية من تهمة الحرية المطلقة !!و موضوعك المحذوف الذي كان بعنوان ** لا تخجل من الرد قائلا هذه حريتي الشخصية ** هنا اطرح تساءل ارجوا أن تجيب عليه هل السكر العلني و الإفطار علنا في نهار رمضان هل أنت تعتبره حرية مطلقة مع أن هذين الأفعال محرمة دينيا و منبوذة اجتماعيا و محظورة قانونيا في مجتمعنا و في التشريع بصفة عامة..

بالنسبة إلى الملون بالأحمر ماذا تقصد من هذا من هي الجهة التي لا تسلتزم بمن تشرعها في القيم التي تدعوا إليها هل تقصد إطلاق الحرية المطلقة في مجتمعاتها و أنت تناقض فكرة ان الليبيرالية لا تعني الحرية المطلقة لأنك هنا تساوي بين الغرب و محاولة اسقاط تطبيقاتها على الشرق بما يخالف خصوصياتها و قيمها المختلفة طبعا مع القيم الغربية.

بالنسبة الى العنصر الاول المتعلق بقريش و غيرها اعتقد ان العضو سيدي المفتش قد اجابك على ذلك بما هو مناسب.

همسات ايمانية
2015-12-04, 12:25
عودة إلى تعليقك السابق ... أنت لا تحكمين على الوصايا بسبب مضمونها . بل بسبب ما تعتقدين أنه نتيجة لها... أي أنك ترفضين بشكل مسبق أي فكرة (حتى و لو كانت صحيحة) تؤدي إلى نتيجة لا تقبلين بها (حتى و لو كانت صحيحة) ... لهذا فما دامت هذه الوصايا تدعو لليبرالية فهي بالضرورة سيئة لأن الليبرالية سيئة ... أي انه حكم مسبق للكل يتلوه رفض لأجزاءه التي يفترض أن يكون فحصها سابقا للحكم على الكل ...

نعم هناك توجهات مختلفة لليبرلية على مختلف الأصعدة السياسية و الاقتصادية و الفكرية و السلوكية و بتفاوتات و أطياف متعددة ... لكن الليبرالية في جوهرها تقوم على فكرة التقليل أو التخلص من القيود التي تحد من حريات البشر باكبر قدر ممكن ... حرية التعبير و حرية المعتقد و حرية التجارة و حرية اختيار الحكام و المسؤولين و محاسبتهم ...الخ . و لا يعني ذلك مطلقا الحرية المطلقة . كما لا يعني أن هناك حدودا واضحة و محددة و نهائية لمجال الحريات . كن الليبرالي هو من يدفع نحو مزيد من الحريات أو من يرى أن القيود و القوانين و الاحكام و السياسات حول الحريات في مجتمعه تتصف بالقمع و الاستبداد و العدوان على حقوق جوهرية للإنسان ...

الليبرالي هو من يرى أن الأصل في الأشياء الإباحة و أن المنع يجب أن يكون استثناء ... كما أن الأمتناع و الإتباع لأي فكر أو أسلوب حياة شخصي يخص الفرد نفسه و ينبع فقط من إرادته الطوعية . و أنه لا يحق لأي شخص أو جهة إكراه الناس على الاتباع أو الاعتقاد بالقوة والإرهاب ... و منه فالليبرالية لا تعني رفض الدين . بل حق التدين و حق رفض الدين على السواء . من شاء فليكفر و من شاء فليؤمن ...

في الحقيقة اخي ذكرت سابقا انه لا يمكن الفصل بين سبب كتابة الوصايا ومضمونها ,,,واختيار العنوان يبدو ملهما الى نوع المسار الذي يجب ان تاخذه الوصايا ,,,على العموم عندما نعود لفهم معنى اللبرالية نجد ان رواد ها لا يطبقونها في مجال دون مجال بل يقولون انها يجب ان تكون في كل الميادين ( السياسية والاجتماعية والاقتصادية ,,,لذلك ان أسقطنا تلك الوصايا على ميدان دون ميدان ,,,لظلمنا برتنارد ولما وصلنا الى المعنى الحقيقي لوصاياه ...

لعل كلامي صار واضحا الان
وبالتالي انا لا ارفض الاستماع لأي فكرة من الافكار فضلا عن الحكم اليها ,,,,ما دامت لا تتعارض مع ما اومن به عن اقتناع ودراية وتبصر ,,,,,أما قبول الأفكار الاخرى فلا يتم جزافا ,,فاكيد يجي ان توضع تلك الافكار في ميزان ,,,,وجوهر الاختلاف بيني وبينك ليس الافكار كأفكار فهناك مقولة أومن بها هي من لا يتجدد يتبدد ,,,,لكن ربما خلافنا يدور في الالية التي على أساسها أرفض أفكارفي حين تقبلها انت

جيد أنت عرفت اللبرالية حسب منظورك الخاص مع أن اصلها اللغوي اتى من كلمة حرية وابرز منظريها ومعتنقيها يرون هذا ويقرنوها بالحرية فيعرفها روسو « الحرية الحقة في أن نطبق القوانين التي اشترعناها نحن لأنفسنا ».

وأؤكد لك لكي لا تفكر باني انطلق من موقف اقصائي ,,اني قرأت كتبا لروسو يعني كما ذكرت نحن نناقش أفكار وليس أشخاص مع ان القناعات دائما تلقي بظلالها على الافراد حتى وهم يكتبون نصاا بعيد نسبيا عن المجال


بالنسبة لروسو ولغيره لا يشكل امر اتباع اللبرالية أي تناقض ,,,لك بالنسبة لك يا سايروس وبناء على متابعتي لبعض ما تكتبه وتؤمن به اتضح لي [بانك شخص مسلم وعندك دراية بالاسلام بل ويظهر انك متاثر بالاسلوب القراني في كثير من كتاباتك من حيث اقتباس بعض المعاني والجمل القرانية

لذلك هل تعتقد فعلا ان الاسلام يجتمع مع اللبرالية الحقة ,,,,كما اتى بها منظروها

طبعا هذا التساؤل هو تسارل بريء ,,,,لاني لا استطيع ل ان أقول ان العضو سايروس غير مسلم ما دام ان السرائر لا يعلمها الا الله وما دام صرح بأنه مسلم فنحن نصدقه
لماذا اقول هذا الكلام
لان اللبرالية كما أعرفها بها الكثير من التعارض مع مبدا الاسلام ,,,فصراحة قولك أعلاه في تعريف اللبرالية هو تعريف يتعارض مع اللبرالية

سابين ذلك على عجالة ك
1- من اهم مبادئ اللبرالية منع المنع او منع التحريم وكما يسميه المسلم كفر الاستحلال

وهذا ما يبينه قول مل
إن التحريم يمس حرية الفرد لأنه يفترض الفرد لا يعرف مصلحة نفسه " اذن هنا تتعارض اللبرالية مع التشريع الالهي

ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم ...


إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ[1]. وقوله سبحانه: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[2]

2- اللبرالية تقوم على مبدا الشك كما هو موضح في وصايا راسل ,,,,,فالشك ليس هو شك ابستمولوجي بل شك عقائدي أيضا من خلال اعتبار أن الاخر المخالف يمكن ان تكون عقيدته صحيحة أيضا وهذا أيضا يتعارض مع الاسلام ,,,,

3- اللبرالية تقوم على مبدا القوانين الوضعية وبالتالي الدين مغيب تماما على الحياة الاقتصادية السياسية والاجتماعية ,,اذن بدل تحريم الربا وتطبيق عقوبة الرجم والقصاص ,,,هناك قوانين انسانية اخرى


وهذا يحيلنا الى قضية الحكم بغير ما انزل الله ( و مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [ المائدة:44] فاذن هنا أيضا تعارض مع الاسلام

ثم لا تعترف اللبرالية بمبذا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان هذا التصرف تدخل في الشؤون الشخصية للاخرين وتجني على خصوصياته ,,,,,

وطبعا ليس المقام هنا الخوض في كل مايتعلق باللبرالية لان هناك تفصيلات وملابسات يجب اعطاءها حقها لكن كان هذا على عجالة بناء على اجوبتك
-------------------------

اذن يا سايروس فكر اللبرالية يتعارض مع مبدا الاسلام ,,,وبدون شخصنة للامر قرأت لك في عدة مرات انك تقيم مبدا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هنا في المنتدى ( أقصد هنا مضوعا كتبته سابقا
هذه حقيقة أراها جيدة فكيف تربط هذا بذاك ام انها فطرة المسلم بداخلك يا اخي ؟؟؟وجه الاستغراب ان هذا المبدا مناقض لمبادئ اللبرالية ,,,,,ومواكب لما ينص عليه الاسلام ,,,فمن الاصلح للحياة ,,,؟؟؟اليس اغفال هذا المبذا ضروري في اللبرالية ,,,,,, ؟؟؟ و أليس عين المبدا من صميم الاسلام ,,,فكيف يمكن ابعاد الاسلام عن الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية بما ان كل مجال يكمل بعضه ؟؟

الوصايا الفكرية العشر

لا تشعر بالطمأنينة التامة تجاه أي شيء.
/b]

[b]بدء بالوصية الاولى : هل هذه الوصية كما افهما تفضي الى مبدا الشك ,,,والمعروف في اللبرالية بنسبية الحقيقة ؟؟

ان كان الامر هكذا فهذه النسبية لا يمكن تطبيقها على جميع جوانب الحياة لان هناك حقائق ثابتة متفق عليها ,,,
انتظر الجواب حتى افصل باذن الله

جاميكا
2015-12-04, 12:32
لو أنزلنا كلامك أعلاه على ما كان ردود أفعال قريش و عاد و ثمود و فرعون لكانوا على حق ... من هو محمد و موسى و صالح و هود و إبراهيم ليأتوا بما يناقض فكرا أو قناعة أجتمع عليها أفراد مجتع معين ...


بخصوص الكلام عن الحرية المطلقة فهو حجة التفافية عادة ما يتم اقحامها في مناقشة الليبراليين ... و هذه صورة نمطية و مغالطة شهيرة عن الليبرالية . فلا يوجد في الواقع ليبرالي عاقل يقول بالحرية المطلقة . بل التيار الأقرب لهذا التصور الرافض لكل أشكال السلطة هو تيار "الفوضويون" anarchistes ...


أما الاستشهاد بقوانين تمنع مناقشة موضوعات و معتقدات معينة فيجب أن يوجه إلى من يشرعها أو يوافق عليها ... و هذه القوانين أصلا غير ليبرالية . و المغالطة في هذه الحجة هو أننا ننقض صحة الفكرة بالاستشهاد بسلوك جهة معينة لا تلتزم بالفكرة نفسها ... و الغرب أو الشرق يُحكم عليهم بقدر تطبيقهم و إلتزامهم بالأفكار و القيم التي يدعونها و لا نحكم على القيم نفسها بما يفعله فلان أو علان ...

اقف مستغربة في تحليلك و استخدامك الكيل بمكيالين فيما يتعلق با الليبرالية التي تدافع عنها لتعطيها الحق في كونها ليس فيها الحرية المطلقة في حين تطعن في شريعة الاسلام و المسلمين و العلماء في كونهم يقيدون مقننين هذه الحرية بكونها شريعة الاضطهاد كما تصفها في اغلب نقاشاتك

ابراهيم داود
2015-12-04, 15:22
لاحول ولا قوة الا بالله

هل هذا هو نتاج فكر راسل. ان تصف المخالف بالجهل المركب والتخلف!؟؟ وتقصيه تمااما ؟!

لم اعلم انه بالاضافة للعصبية والانفعال الغير مسؤول أن لك حس الفكاهة !! لدرجة انك دخلت متأكدا
متأكدا..أن أصحاب الردود لم يطالعوا كتابا فكريا خارج تخصصاتهم!!؟؟ يااااا هكذا الفكر والنقاش العلمي المنهجي والا فلا؛؛؛
اعد قراءة ردك الذي تناقض فيه نفسك
ثم مانفع راسل فكره وعقله ولم يدله على وجود الله ووحدانيته و ان لم ينفع نفسه فكيف سينفعني او ينفع غيري
..وتقول أن هذا العضو يناقش؟؟؟ هل تصدق بانه يناقش !! لن تجد بين يديه الا المراوغة والهروب للامام وعدم التوقف عند الحقائق وبين السطور تجد استفزازافي الدين والفكر وتزيينا لفكره وتلميعه
والجواب على الاسئلة عنده يكون بطرح اسئلة او تحوير ها وتكويرها ...هذا ماعهدناه منه فلم يعد اسلوبه غريبا
لذلك تجد ان الاغلبية يجيبوا معه من الاخر ولايناقشوه لانه هو أصلا لايعرف مايريد


كتبت بأنك مسلم (ولانشك بذلك)وتحترم قيم دينك فهل يرضى المسلم بمن يسخر بقيم دينه وبماجاء بالقران الكريم سواء بشكل مباشر او ضمني.....!
اعتقد لو اطلعت على اراء هذا العضو لراجعت ولتراجعت من موقفك منه.....
http://www14.0zz0.com/2015/12/04/17/256907878.jpg

رَكان
2015-12-04, 15:44
لو أنزلنا كلامك أعلاه على ما كان ردود أفعال قريش و عاد و ثمود و فرعون لكانوا على حق ... من هو محمد و موسى و صالح و هود و إبراهيم ليأتوا بما يناقض فكرا أو قناعة أجتمع عليها أفراد مجتع معين ...


بخصوص الكلام عن الحرية المطلقة فهو حجة التفافية عادة ما يتم اقحامها في مناقشة الليبراليين ... و هذه صورة نمطية و مغالطة شهيرة عن الليبرالية . فلا يوجد في الواقع ليبرالي عاقل يقول بالحرية المطلقة . بل التيار الأقرب لهذا التصور الرافض لكل أشكال السلطة هو تيار "الفوضويون" anarchistes ...


أما الاستشهاد بقوانين تمنع مناقشة موضوعات و معتقدات معينة فيجب أن يوجه إلى من يشرعها أو يوافق عليها ... و هذه القوانين أصلا غير ليبرالية . و المغالطة في هذه الحجة هو أننا ننقض صحة الفكرة بالاستشهاد بسلوك جهة معينة لا تلتزم بالفكرة نفسها ... و الغرب أو الشرق يُحكم عليهم بقدر تطبيقهم و إلتزامهم بالأفكار و القيم التي يدعونها و لا نحكم على القيم نفسها بما يفعله فلان أو علان ...


السلام عليكم ..لايا سيريوس لايمكنك انزال كلامي على ما تختاره من وضعيات ولو كان ذلك صائبا لأنزلناه بالضرورة على قرار ابراهام لينكولن في قراره تحرير العبيد في أمريكا ...
العقلاء دوما يأخذون مواقف عبر التاريخ والعقلاء هم زبدة المجتمع ..فينظرون ما يكون في صالح أفراد مجتمعهم لاأريد الإطالة حول هذه النقطة لأنها من قبيل المفروغ منه ..
وأستغرب اعتبارك لكلامي عن الحرية المطلقة وتوصيفك له بالإلتفاف مع الإعتراف بأنه حجة ...هكذا لأنه ذهب عكس رأيك تعتبره التفافا لا والله فكنت أحدثك بما عندي وعلى سجيتي حتى أنني لاأرجع في ذلك لمقولة مفكر أو نص شرعي ..
ثم هل هو يكون اعترافا منك صريحا بأن هلايوجد حرية مطلقة ؟؟؟ لاحظ ما لونته لك بالأحمر ..فإذا كان كذلك يا أخي فنحن متفقان ..لاحرية مطلقة عند عقلاء الليبرياليين ..هذا إن سلمت لك جدلا بأن الليبراليين مقتنعون بذلك بعيدا عن التنظير ..
مادام الأمر كذلك فأنا اقول لك ومن موقفي هذا اعتبرني ليبيراليا ...ولكن لدي قناعاتي .مثلا أنه يحق لأي كان أن لايصوم رمضان وليس لغيره أن يجبره على ذلك فهي حرية شخصية شريطة أن لايجلس في ساحة عامة ويتناول طعامه ..
ولعلمك فالأمر هنا تجاوز الممارسة للحرية الفردية الى ممارسة الإستفزاز للآخر الذي في غالبيته لايفطر رمضان ..
ثم أيضا أنا معك مادمت سمحت لنفسي أن أكون ليبيراليا مثلك ..لاأرى أنه على الماس اجبار فرد ما بالإعتقاد في وجود الله ..
واعتناق الإسلام وممارسة الصلاة وأداء فريضة الحج .. ..فلااكراه في الدين .لكن عليه أن يقبل بضوابط المجتمع الذي يوجد فيه ..والذي غالبيته على عقيدة الإسلام ..عليه أن لايتجول في الشارع مناديا بنفي وجود الله ..والطعن في الإسلام ..
لاحظ أنني تعمدت ذكر المثال السابق بخصوص اركان الإسلام ..
فليس هناك داخل المجتمع المسلم لاأقصد مجتمعاتنا التي تتسمى بالإسلام ..أقول افسلام مبني على خمسة اركان ..لم يحدث أن وُجِد عبر تاريخه أنه على كل مسلم أن يذهب مرةفي العمرالى أقرب نقطة لجهة قضائية فيرفع صوته بالشهادتين ..أو أن يتابع هل يؤدي الصلاة أو لايؤديها ..أفلا ترى أن المجتمع المسلم يكفل الحرية الفردية ولايرغم أتباعه على الإعتقاد ثم التصريح علنا بمعتقدهم ؟
حين ضربت لك مثلا عن روجي غارودي كان عن قصد مني لأكون أن أكثر من يشيدون بالليبيرالية يتخذون من الغرب مرجعا لهم بحكم أن له السبق في الأخ بالليبيرالية ممارسة ..ولقد فهمت منك الآن ..أن الليبيرالية ..فكرة غير محققة تطبيقا على الأرض الى يومنا هذا ..فهل علينا اشاعتها في مجتمعاتنا والحث على الأخذ بها وممارستها وبالمقابل من استحدثها الى الوجود عجز عن نقلها من فكرة الى ممارسة عملية على الأرض ..ألا تجد تجد غرابة بهذا الخصوص ؟؟

syrus
2015-12-04, 17:07
كلا.. أفعال قريش و عاد و ثمود و فرعون كانوا مفسدين في الأرض متكبرين و متجبرين و مشركين و هذا ظلم عظيم و هذا يخالف رسالة الله تعالى في خلقه و المنافية لحق الله تعالى في خلقه المتمثلة في الصلاح و عبادته و توحيده و طاعته و فعل أوامره و الامتناع عن نواهيه وفق رسالة الله تعالى إليهم عن طريق تبليغهم من طرف الأنبياء و المرسلين عليهم الصلاة و السلام لعبادة الله تعالى وفق ما خلقه الله تعالى من اجل العدل. لقوله تعالى * وما خلقت الجن و الإنس الا ليعبدون *.
لنتأمل على سبيل المثال لا الحصر وضعية العرب قبل الإسلام و بعد الإسلام لنتأمل العصر الجاهلي الذي كان عصر الظلامية و الجهل و الظلم.. التفاخر بشرب الخمر و القوي يأكل الضعيف و اذاية الجار لجاره و المعارك القبلية الطاحنة من اجل الأمور التافهة حتى أنهم كانوا يدفنون البنت الرضيعة و هي حية لاعتقادهم أنها شر يجب التخلص منه مع عبادتهم الأصنام و الأحجار و مختلف أنواع الشرك بالله باءضافة الى العادات الاجتماعية الشاذة القبيحة فلما جاءهم النبي محمد صلى الله عليه و سلم جاءهم برسالة الإسلام أضاء لهم طريق الحق و أخرجهم من الظلمات إلى النور.
الإسلام الذي أقام العدل و الحق بشرائع المنزلة على الأنبياء و المرسلين .. سؤال موجه إليك ..هل في نظرك أنت انه كان يتوجب في عصر الظلامية و الجهل الذي كان يتميز بها العصر الجاهلي يتوجب عدم تبليغ قريش برسالة الإسلام في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.. هل لان أفعال قريش الظلامية الجاهلية قناعة و حرية افراد يتوجب على النبي عدم التبليغ بالإسلام لان مثلا شرب الخمر و دفن البنت الرضعية و هي حية و عبادة الأصنام و الجهل لانها قناعة قريش و حريتهم ؟.
أنت كمسلم اترضى أن يعود إلينا الناس لممارسة الأفعال القبيحة الذي كانت في العصر الجاهلي بسم الليبرالية و الحرية الشخصية ؟.
هل ترى نفسك انك متناقضا إلى حد انك كشفت نفسك من حيث كونك تريد لهذا الحق أن يمارس الظلم مثلا أنت تعتقد أن الإسلام انتهك حقوق قريش في فكرها و قناعتها التي اجتمعت عليها و قريش نفسها كانت تدفن البنت الرضيعة و هي حية و هذا سلوك منافي لحقوق البنات في الحياة و الإسلام حرم و منع هذا الفعل الشاذ... ألا ترى هنا أن الإسلام منع سلوكا ينتهك حقوق البنت في الحياة في حين أنت تعتبر فعل قريش في دفن البنت الرضيعة انه حق و فكر و قناعة و حرية في دفن البنت الرضيعة و هي حية وانها يتوجب على الإسلام تركها لأنها حرية و فكر اجتمع عليها الأفراد العصر الجاهلي ؟.



مقالتك هذه ي وادي و كلامي في واد آخر ... ما سطرته بالأحمر كان للاعتراض و الاستفهام حول حق الأغلبية فرض رأيها بحجة الإجماع و الإتفاق ... أي عقلية "بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا" و سياسة "قالوا حرقوه و أنصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين" ...

syrus
2015-12-04, 17:24
الليبيرالية لا توجد بها حرية مطلقة هذا هو الشيء الذي كان الإخوة يناقشوك في انه لا توجد حرية مطلقة لكنك كنت أنت مصرا على الجدال في هذا الشأن و أنت مضطرا إلى الدفاع عن الليبرالية من تهمة الحرية المطلقة !!و موضوعك المحذوف الذي كان بعنوان ** لا تخجل من الرد قائلا هذه حريتي الشخصية ** هنا اطرح تساءل ارجوا أن تجيب عليه هل السكر العلني و الإفطار علنا في نهار رمضان هل أنت تعتبره حرية مطلقة مع أن هذين الأفعال محرمة دينيا و منبوذة اجتماعيا و محظورة قانونيا في مجتمعنا و في التشريع بصفة عامة..

بالنسبة إلى الملون بالأحمر ماذا تقصد من هذا من هي الجهة التي لا تسلتزم بمن تشرعها في القيم التي تدعوا إليها هل تقصد إطلاق الحرية المطلقة في مجتمعاتها و أنت تناقض فكرة ان الليبيرالية لا تعني الحرية المطلقة لأنك هنا تساوي بين الغرب و محاولة اسقاط تطبيقاتها على الشرق بما يخالف خصوصياتها و قيمها المختلفة طبعا مع القيم الغربية.

بالنسبة الى العنصر الاول المتعلق بقريش و غيرها اعتقد ان العضو سيدي المفتش قد اجابك على ذلك بما هو مناسب.

و من قال أصلا أن الليبرلية هي دعوة للحرية المطلقة ... مشكلتك و الإخوة الذين يقحمون قضية الحرية المطلقة هي أنكم تعتقدون أن أي دعوة لاحترام الحرية الشخصية هي دعوة للحرية المطلقة ... و كأن السكر العلني أو الإفطار في رمضان هو الحرية المطلقة ...


باختصار . لا يمكنك مناقشة رأي إن كنت لا تستوعبين مضمونه و تخلطينه بأمور لا يتضمنها ...

باهي جمال
2015-12-04, 19:45
كما لاحظتم ان بعضنا يبرر تخلف المسلمين وتقدم غيرهم بان الله فتح لهم كل شيئ واعطاهم الذكاء والاكتشافات كاستدراج لهم ليزدادوا كفرا ومن حبه لنا سبحانه وتعالى ان جعلنا في ذيل ترتيب الامم المتخلفة او هكذا فهمت تفكير المتدينين لدينا واسال الله ان يكون ظني مخطئا

syrus
2015-12-04, 21:09
في الحقيقة اخي ذكرت سابقا انه لا يمكن الفصل بين سبب كتابة الوصايا ومضمونها ,,,واختيار العنوان يبدو ملهما الى نوع المسار الذي يجب ان تاخذه الوصايا ,,,على العموم عندما نعود لفهم معنى اللبرالية نجد ان رواد ها لا يطبقونها في مجال دون مجال بل يقولون انها يجب ان تكون في كل الميادين ( السياسية والاجتماعية والاقتصادية ,,,لذلك ان أسقطنا تلك الوصايا على ميدان دون ميدان ,,,لظلمنا برتنارد ولما وصلنا الى المعنى الحقيقي لوصاياه ...

لعل كلامي صار واضحا الان
وبالتالي انا لا ارفض الاستماع لأي فكرة من الافكار فضلا عن الحكم اليها ,,,,ما دامت لا تتعارض مع ما اومن به عن اقتناع ودراية وتبصر ,,,,,أما قبول الأفكار الاخرى فلا يتم جزافا ,,فاكيد يجي ان توضع تلك الافكار في ميزان ,,,,وجوهر الاختلاف بيني وبينك ليس الافكار كأفكار فهناك مقولة أومن بها هي من لا يتجدد يتبدد ,,,,لكن ربما خلافنا يدور في الالية التي على أساسها أرفض أفكارفي حين تقبلها انت

جيد أنت عرفت اللبرالية حسب منظورك الخاص مع أن اصلها اللغوي اتى من كلمة حرية وابرز منظريها ومعتنقيها يرون هذا ويقرنوها بالحرية فيعرفها روسو « الحرية الحقة في أن نطبق القوانين التي اشترعناها نحن لأنفسنا ».

وأؤكد لك لكي لا تفكر باني انطلق من موقف اقصائي ,,اني قرأت كتبا لروسو يعني كما ذكرت نحن نناقش أفكار وليس أشخاص مع ان القناعات دائما تلقي بظلالها على الافراد حتى وهم يكتبون نصاا بعيد نسبيا عن المجال


بالنسبة لروسو ولغيره لا يشكل امر اتباع اللبرالية أي تناقض ,,,لك بالنسبة لك يا سايروس وبناء على متابعتي لبعض ما تكتبه وتؤمن به اتضح لي [بانك شخص مسلم وعندك دراية بالاسلام بل ويظهر انك متاثر بالاسلوب القراني في كثير من كتاباتك من حيث اقتباس بعض المعاني والجمل القرانية

لذلك هل تعتقد فعلا ان الاسلام يجتمع مع اللبرالية الحقة ,,,,كما اتى بها منظروها

طبعا هذا التساؤل هو تسارل بريء ,,,,لاني لا استطيع ل ان أقول ان العضو سايروس غير مسلم ما دام ان السرائر لا يعلمها الا الله وما دام صرح بأنه مسلم فنحن نصدقه
لماذا اقول هذا الكلام
لان اللبرالية كما أعرفها بها الكثير من التعارض مع مبدا الاسلام ,,,فصراحة قولك أعلاه في تعريف اللبرالية هو تعريف يتعارض مع اللبرالية

سابين ذلك على عجالة ك
1- من اهم مبادئ اللبرالية منع المنع او منع التحريم وكما يسميه المسلم كفر الاستحلال

وهذا ما يبينه قول مل
إن التحريم يمس حرية الفرد لأنه يفترض الفرد لا يعرف مصلحة نفسه " اذن هنا تتعارض اللبرالية مع التشريع الالهي

ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم ...


إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ[1]. وقوله سبحانه: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[2]

2- اللبرالية تقوم على مبدا الشك كما هو موضح في وصايا راسل ,,,,,فالشك ليس هو شك ابستمولوجي بل شك عقائدي أيضا من خلال اعتبار أن الاخر المخالف يمكن ان تكون عقيدته صحيحة أيضا وهذا أيضا يتعارض مع الاسلام ,,,,

3- اللبرالية تقوم على مبدا القوانين الوضعية وبالتالي الدين مغيب تماما على الحياة الاقتصادية السياسية والاجتماعية ,,اذن بدل تحريم الربا وتطبيق عقوبة الرجم والقصاص ,,,هناك قوانين انسانية اخرى


وهذا يحيلنا الى قضية الحكم بغير ما انزل الله ( و مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [ المائدة:44] فاذن هنا أيضا تعارض مع الاسلام

ثم لا تعترف اللبرالية بمبذا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان هذا التصرف تدخل في الشؤون الشخصية للاخرين وتجني على خصوصياته ,,,,,

وطبعا ليس المقام هنا الخوض في كل مايتعلق باللبرالية لان هناك تفصيلات وملابسات يجب اعطاءها حقها لكن كان هذا على عجالة بناء على اجوبتك
-------------------------

اذن يا سايروس فكر اللبرالية يتعارض مع مبدا الاسلام ,,,وبدون شخصنة للامر قرأت لك في عدة مرات انك تقيم مبدا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هنا في المنتدى ( أقصد هنا مضوعا كتبته سابقا
هذه حقيقة أراها جيدة فكيف تربط هذا بذاك ام انها فطرة المسلم بداخلك يا اخي ؟؟؟وجه الاستغراب ان هذا المبدا مناقض لمبادئ اللبرالية ,,,,,ومواكب لما ينص عليه الاسلام ,,,فمن الاصلح للحياة ,,,؟؟؟اليس اغفال هذا المبذا ضروري في اللبرالية ,,,,,, ؟؟؟ و أليس عين المبدا من صميم الاسلام ,,,فكيف يمكن ابعاد الاسلام عن الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية بما ان كل مجال يكمل بعضه ؟؟



بدء بالوصية الاولى : هل هذه الوصية كما افهما تفضي الى مبدا الشك ,,,والمعروف في اللبرالية بنسبية الحقيقة ؟؟

ان كان الامر هكذا فهذه النسبية لا يمكن تطبيقها على جميع جوانب الحياة لان هناك حقائق ثابتة متفق عليها ,,,
انتظر الجواب حتى افصل باذن الله


بخصوص وصايا راسل ... أرى وجوب التعامل معها وفق الحكمة السقراطية "اتبع الدليل إلى حيث يقودك" ... فإذا كانت الوصايا في حد ذاتها صحيحة ثم قادتنا إلى الليبرالية فمرحبا بالليبرالية ... و لهذا أرى أن رفض المقدمات بسبب النتائج أمر غير منطقي , و أن الاعتراض على الوصايا فقط لانها تقود أو أُريد لها أن تقود لليبرالية هو أمر غير موضوعي ... أما برتراند راسل نفسه فليس نبيا و لا يجب الخوف أصلا في الاختلاف معه أو حتى رفض بعض آراءه ... و الموافقة أو الاستشهاد برأي أي مفكر لا يستلزم إلزام من يستشهد بكل أفكار و آراء ذلك الشخص ... و بلغة الاصوليين . دعينا نتفق ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ... و بعد ذلك لا مشكلة في مناقشة الليبرالية و علاقتها بالدين من حيث التوافق و الاختلاف ...

طبعا لا أعتقد اننا نختلف كثيرا في تعريف الليبرالية مع أن حدود "الإديولوجية" الليبرالية غير واضحة المعالم ... أي رفض الإكراه و السيطرة و منع المنع و مناهضة الاستبداد و التشديد على الحريات الفردية ... هنا لا يجب أن يفوتنا أن الليبرالية في أصلها نظرية سياسية ثم اتسع مجالها إلى المجالين الاقتصادي و الاجتماعي و الأخلاقي ... فالتيار التنويري الذي أسس لمبادئ الليبرالية القائمة على الحرية و العدالة و المساواة و العلمانية الداعية للفصل بين الدين و الدولة لعب دورا مهما في التحولات السياسية التي عرفها "الغرب" (هولندا و انجلترا في النصف الثاني من القرن 17 و الولايات المتحدة و فرنسا في النصف الثاني من القرن 18)من الملكية و الحكم المطلق (المستبد و المتعسف و اللامتسامح) و المتحالف مع الكنيسة إلى النظم التمثيلية و حكم القانون و المواطنة ... كما كان له الدور البارز في تحييد الحقل الديني عن الحقل السياسي خاصة بعد ما عرفته القارة من انقسامات دينية كلفت أوروبا الملايين من الضحايا في حروبها المذهبية الشهيرة التي امتدت من بداية حركة الإصلاح الديني (بداية القرن 16)و بداية عصر "التنوير" (القرن 18) ... و خلال هذه المدة كانت الليبرالية ثورة ضد السلطة المطلقة و ضد ذهنية محاكم التفتيش و ضد التعصب الديني و الانغلاق الفكري . لكن لاحقا سوف يتسع مفهوم الليبرالية في اتجاهين رئيسيين ... أولا بتشكل مفاهيم الإقتصاد الرأسمالي و أهم رموزه آدم سميث و ريكاردو (نهاية القرن ال18 بداية القرن 19) ثم ليبرالية اجتماعية شكلت استكمالا للثورة على رجعية الكنيسة و على قيم المجتمع الفكتوري و الأرستقراطي و كردة فعل على الليبرالية الكلاسيكية (البورجوازية)... و لا يمكن التوسع في الحديث عن الشروط السياسية و الاجتاعية و الإقتصادية التي عرفتها القارة الاوربية من بداية عصر النهضة إلى يومنا . لكن ما لا يجب إهماله هو أن مناقشة الأفكار ضمن السياق التاريخي الذي نشأت فيه يسمح بفهم أفضل بمقارنة الأفكار و تقييمها ...

و أنا أعي هنا الاعتراض التقليدي (الذي كنت سابقا من القائلين به) بالاختلاف الجذري بين السياق الأوروبي و السياق الإسلامي ... و هو اعتراض صحيح في جزء منه . كما لا أدعي أن الإيديولوجية "الليبرالية" هي السقف النهائي الذي تتوقف عنده الإيديولوجيا و تاريخ الأفكار ... لكن مع ذلك أضل وفيا لمبدأ محاكمة أي فكرة إلى الواقع و إلى الواقع فقط ... لهذا فما سيلي من أجوبة تتعلق بالموقف من الليبرالية و علاقتها بالدين أو بفهم معين للدين لن يخرج عن الاحتكام إلى الواقع ...

و أعتقد أنك أصبت قلب الحقيقة بقولك أن جوهر خلافنا سببه اختلاف الآلية (المرجعية) الأساسية التي نحاكم إليها الأفكار ... بالنسبة لي الواقع هو المرجعية الأولى . و قيمة الأفكار بالنسبة لي تقاس أولا بثمارها و نتائجها على الأرض ... و ليس بمقدار توافقها مع عدد من المبادئ و المسلمات المجردة أو النظرية أو الغيبية ...

****

الآن دعينا نقتحم جوهر الموضوع و هو مدى توافق الليبرالية مع الإسلام ...

الجواب على هذا السؤال يختلف باختلاف الزاوية لتي ننظر إليها إلى المفهومين ... و إن كانت أغلب الرؤى لكلا المفهومين (الإسلام و الليبرالية) لا تسمح بأي توافق ... فالإسلام كأي دين يقوم على مبدأ وجود عدد من المبادئ و الحقائق المطلقة التي تشكل جوهره (رغم الاختلاف داخل كل دين حول مضمون و حدود تلك المبادئ و الحقائق) لكن الأهم هنا هو أن التصور الشائع و الممارسة التاريخية للإسلام تقوم على مبدأ الشمولية , و هو ما يجعل إمكانية التوفيق بين الإسلام و القيم الليبرالية أمرا صعبا (إن لم يكن مستحيلا) ... و على العموم لا أعتقد أنه يخفى عليك التيارات الإصلاحية الجديدة التي تحاول التوفيق بين الإسلام من جهة و الليبرالية من جهة أخرى . تلك المحاولات التي يُتهم أصحابها عادة بتمييع الدين و تحريفه , و التي لازالت عاجزة عن إيجاد درجة جيدة من القبول عند الإسلاميين و اللبراليين على السواء ...

سيكون جوابي هنا جواب شخص ذو قناعات ليبرالية و علمانية . و أي مثال عن أي توافق محتمل بين تصورين معينين لليبرالية و الإسلام لا يمثل بالضرورة قناعة راسخة لدي عن كلا النسقين ... لذلك فالجواب هو محاولة لرسم عدد من الإشكاليات و ليس من ما قد يتوقعه عادة أصحاب التيار الديني من أجوبة نهائية و قطعية ... و اعتقد أن الخلفيات الفكرية المختلفة بين التيارين هي أهم أسباب عدم الفهم لدى جل المناقشين... فهم متعودون على الأجوبة القطعية و المطلقة . في حين يشكل الموقف النسبي أو الش**** أو اللاأدري أو التوقف دون ادعاء امتلاك رأيا جازما حول أمر ما موقفا مزعجا بالنسبة لهم أو موقفا عبثيا و دليلا على الجهل ... و هذا قد يعيدنا لاحقا إلى مناقشة الوصايا نفسها ... بعد مناقشة النقاط الثلاثة الواردة أعلاه ...

1- بخصوص مسألة التحريم بين الليبرالية و الدين : فالمجال هنا مفتوح بين تصورين للتحريم ... تحريم ديني لا يقابله إلزاما قانونيا . و هذا يخص المؤمن و خياره الطوعي في الالتزام بذلك التحريم و لا يتعارض مع المفهوم العام لليبرالية التي تدافع عن الحرية الدينية للأفراد ... فالليبرالية لا تمنع الإنسان من أن يمتنع عن أي شيء يراه غير مناسب له لسبب ديني أو غير ديني ... و إذا فهمنا التحريم من هذه الزاوية فلا يوجد تعارض بين النسقين ... أي القبول بمبدأ أفنلزمكموها و أنتم لها كارهون , و لا إكراه في الدين , و أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين , و لست عليهم بمسيطر, و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ...الخ .

في الحالة السابقة تتعدد المواقف الدينية نفسها من الموقف الليبرالي الرافض للالتزام بتحريم ديني معينا . و هذا يعيدنا للنقاش العقائدي و الكلامي القديم حول مشكلة مرتكب الكبيرة بين مواقف المرجئة و المعتزلة و أهل السنة و الخوارج ...الخ . ناهيك عن الخلافات الدينية قديما و حديثا حول حدود ذلك الالتزام الديني ...

أما في حالة فرض الإلزام القانوني فهنا يقع التصادم المباشر بين الأفكار الليبرالية و الدينية ... و كأشهر مثال على ذلك قضية حد الردة الذي يعد بالنسبة لأي شخص ليبرالي انتهاكا لحق جوهري من حقوق الإنسان و لمبدا الحرية الدينية ... و هنا لا يخفى عليك أيضا النقاش و الخلاف الدائر حول هذه النقطة مثلا . و إن كان الرأي المتغلب تاريخيا و الذي شكل شبه إجماع فقهي هو إقرار حكم القتل في من بدل دينة (أي الإسلام) ...

و عموما لن تجدي لدى الليبرالي (و العلماني) عموما مشكلة مع الأحكام التي قد يطلقها غيره حول إيمانه بسبب موقفه الرافض لإعطاء المحرمات الدينية الذي لا تتعلق بالشأن العام (كتحريم السرقة و القتل و القذف و التشهير..الخ) طابعا إلزاميا . أو بسبب موقفه من تطبيق الشريعة ... بما في ذلك أحكام التكفير و الحرمان و التضليل . مادامت هذه الأحكام تشكل رأيا شخصيا و لا يترتب عليها حرمانه من حرياته و حقوقه الفردية و لا عدوانا على حياتة أو ممتلكاته ... لكن المشكلة تبدأ عموما عندما يمارس الطرف الديني سياسة القمع و يهدد بالعصا كعقاب على التصريح أو الدعوة لأي رأي ليبرالي ...

2- الليبرالية و مبدأ الشك : من الطبيعي أن يكون الموقف الليبرالي المناهض للسلطة المطلقة رافضا لفكرة احتكار الحقيقة . فالليبرالية تسير جنبا إلى جنب مع العلمانية بوصفها رفضا للكهنوت الديني و لسلطة أي مؤسسة دينية تحتكر الحقيقة الدينية أو حق تفسيرها ... و الليبرالية لا تمنع إدعاء أي طرف من امتلاك الحقيقة المطلقة كما نردد الكثير من الاعتراضات ... كما لا تمنع أن يكون الإنسان ليبراليا و ذو عقيدة دينية معينة , و إن كان ذلك عادة ما يتوقف على تصور الفرد لليبرالية نفسها . لأن التفاوت و التعدد بين الليبراليين لا يختلف كثيرا عن التعدد لدى العلمانيين (العلمانية الجزئية و الشاملة حسب تعبير عبد الوهاب المسيري) ...

لكن مع ذلك فلا يوجد أي إلتزام ضروري بين الليبرالية بوصفها موقفا من الحرية و الشك بوصفها موقفا من المعرفة ... لهذا نجد في الغرب كنائس ليبرالية . كما نلاحظ تصاعد تيار ليبرالي ديني في الأوساط الإصلاحية الإسلامية ترفض أي نوع من الإكراه و تعتبر ذلك جزء من تعاليم أو روح الدين نفسه ... أي رفض الإكراه في الدين بكل إشكاله دون أن يترافق مع ذلك أي شك في حقيقة الدين المطلقة . و كثير من القرآنيين (الجدد) يتبنون موقفا مشابها لهذا الموقف ...

من جهة أخرى يمكن أن نقابل تيارات دينية تنفي اليقين الديني المطلق نفسه . و نجد هذا بشكل أكثر عند الصوفية و الباطنية . أو بعض التيارات العقلانية التي تجعل من الحقيقة الدينية ظنية من حيث أنه لا يوجد ما يثبتها بشكل قطعي من الناحية العقلية ... لذا فاليقين عندهم هو يقين نفسي و لإيماني أكثر من كونه يقينا معرفيا ... و أن علم اليقين وعين اليقين لا يكونان إلا بعد البعث ...

يبقى الخلاف الجوهري هنا هو مدى توظيف أو تطبيق الشك المنهجي و الابستيمولوجي على الحقيقة الدينية نفسها ... و الذي تتبناه معظم التيارات الدينية العقلانية هو القبول بمنهج الشك بوصفه طريقا لليقين . و إلا فإن النتيجة هو تدين وراثي لا يختلف فيه المسلم عن المسيحي أو عن البوذي أو عن الهندوسي ... و هنا قد يجتمع التدين مع موقف معرفي نسبوي . "إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" ... لكن يقع الخلاف مرة أخرى حول المدى الذي يمكن لهذا النسبية أن تأخذه . أي هل هو هي نسبية معرفية فعلية أم مجرد نسبية افتراضية ...

3- الدين و القوانين الوضعية : هنا أيضا نجد اختلافا بين من لا يرى مشكلة في تشريع الإنسان لنفسه بوصفة خليفة في الأرض. و بين من يرى ذلك كفرا و شرك حاكمية ... و حتى من يرى بأن فكرة صلاحية كل أحكام الشريعة لكل زمان و مكان هو فهم حروفي و جامد و يتعارض مع مقاصد الشريعة نفسها . و لا يتسع المجال هنا لطرح حجج هؤلاء الأطراف و المجادلات أو المهاترات الدائرة بينهم , ناهيك عن الترجيح …

و على كل حال . فكل نقطة من هذه النقاط المذكورة أعلاه تصلح لتكون لفتح فصول من المناقشات لا يسمح المنتدى أصلا بطرحها .و قد تعرضت العشرات من مشاركاتي السابقة للحذف بسبب مناقشتها لتفاصيل بعض الموضوعات من هذا النوع ... لهذا ليس من المجدي المضي أكثر في مناقشتها لأن ذلك سيكون مجرد جهد ضائع في هذا الفضاء ... و عند هذه النقطة بالضبط يمكن لكِ أن تري بنفسك أن سياسة المنتدى غير الليبرالية تضع أمامنا خطوط حمراء لا تسمح بأي نقاش أو حوار صريح يمكن لكل طرف أن يطرح أفكاره بكل حرية دون التعرض للعقوبة . فأنت تملكين هامشا عريضا جدا للتعبير عن آراءك هنا مقارنة بي ...

و باختصار. أنا أتفق معك أن الإسلام "الأرثوذوكسي" التقليدي و الغالب يتعارض بشكل كبير مع الليبرالية . في حين أن تيارات دينية ليبرالية "لا تزال يشكل أقلية" ترى بأشكال متفاوتة عدم التعارض بين الليبرالية و الإسلام ... القضية تخضع لعدة متغيرات و عدة مناظير . و فتح أبسط مثال عنها سيدفعنا لفتح عشرات الملفات المتصلة بها من الموقف من المذاهب و التفسير و الحديث و الإجماع و موقع العقل من الاجتهاد الديني و غيرها من الملفات الثقيلة . التي لا مكن مناقشتها بحرية في هذا المنتدى ...

في حين يبقى المعيار الأساس التي يجب ان تحاكم إليه التصورات مهما كانت تتصف بالأرثوذوكسية و الإجماع هو الواقع و مدى ما تحققه تلك التصورات و تطبيقاتها من ثمار و نتائج . أي بقدر ما تقدمه من مصالح و ما تدفعه من مضار و مفاسد على أرض الواقع ...

syrus
2015-12-04, 21:11
اقف مستغربة في تحليلك و استخدامك الكيل بمكيالين فيما يتعلق با الليبرالية التي تدافع عنها لتعطيها الحق في كونها ليس فيها الحرية المطلقة في حين تطعن في شريعة الاسلام و المسلمين و العلماء في كونهم يقيدون مقننين هذه الحرية بكونها شريعة الاضطهاد كما تصفها في اغلب نقاشاتك خصوصا مع موضوعك المحذوف المتعلق بالحرية الشخصية و انا اطلعت على المشاركات ذلك الموضوع فوقفت عند طعنك في شريعة الاسلام و اتهامها بكونها لا تعطي الحرية و اليوم انت تدافع عن الليبيرالية او لنقل الايدولوجية الليبيرالية بكونها لا توجد بها حرية مطلقة عجيب و غريب ما تطرحه في الكيل بمكيالين.

موضوعي المحذوف دليل آخر على ما أقول ... أما موضوع تعجبك و تهمة الكيل بمكياليين فهو غير مفهوم ...

syrus
2015-12-04, 21:25
السلام عليكم ..لايا سيريوس لايمكنك انزال كلامي على ما تختاره من وضعيات ولو كان ذلك صائبا لأنزلناه بالضرورة على قرار ابراهام لينكولن في قراره تحرير العبيد في أمريكا ...
العقلاء دوما يأخذون مواقف عبر التاريخ والعقلاء هم زبدة المجتمع ..فينظرون ما يكون في صالح أفراد مجتمعهم لاأريد الإطالة حول هذه النقطة لأنها من قبيل المفروغ منه ..
وأستغرب اعتبارك لكلامي عن الحرية المطلقة وتوصيفك له بالإلتفاف مع الإعتراف بأنه حجة ...هكذا لأنه ذهب عكس رأيك تعتبره التفافا لا والله فكنت أحدثك بما عندي وعلى سجيتي حتى أنني لاأرجع في ذلك لمقولة مفكر أو نص شرعي ..
ثم هل هو يكون اعترافا منك صريحا بأن هلايوجد حرية مطلقة ؟؟؟ لاحظ ما لونته لك بالأحمر ..فإذا كان كذلك يا أخي فنحن متفقان ..لاحرية مطلقة عند عقلاء الليبرياليين ..هذا إن سلمت لك جدلا بأن الليبراليين مقتنعون بذلك بعيدا عن التنظير ..
مادام الأمر كذلك فأنا اقول لك ومن موقفي هذا اعتبرني ليبيراليا ...ولكن لدي قناعاتي .مثلا أنه يحق لأي كان أن لايصوم رمضان وليس لغيره أن يجبره على ذلك فهي حرية شخصية شريطة أن لايجلس في ساحة عامة ويتناول طعامه ..
ولعلمك فالأمر هنا تجاوز الممارسة للحرية الفردية الى ممارسة الإستفزاز للآخر الذي في غالبيته لايفطر رمضان ..
ثم أيضا أنا معك مادمت سمحت لنفسي أن أكون ليبيراليا مثلك ..لاأرى أنه على الماس اجبار فرد ما بالإعتقاد في وجود الله ..
واعتناق الإسلام وممارسة الصلاة وأداء فريضة الحج .. ..فلااكراه في الدين .لكن عليه أن يقبل بضوابط المجتمع الذي يوجد فيه ..والذي غالبيته على عقيدة الإسلام ..عليه أن لايتجول في الشارع مناديا بنفي وجود الله ..والطعن في الإسلام ..
لاحظ أنني تعمدت ذكر المثال السابق بخصوص اركان الإسلام ..
فليس هناك داخل المجتمع المسلم لاأقصد مجتمعاتنا التي تتسمى بالإسلام ..أقول افسلام مبني على خمسة اركان ..لم يحدث أن وُجِد عبر تاريخه أنه على كل مسلم أن يذهب مرةفي العمرالى أقرب نقطة لجهة قضائية فيرفع صوته بالشهادتين ..أو أن يتابع هل يؤدي الصلاة أو لايؤديها ..أفلا ترى أن المجتمع المسلم يكفل الحرية الفردية ولايرغم أتباعه على الإعتقاد ثم التصريح علنا بمعتقدهم ؟
حين ضربت لك مثلا عن روجي غارودي كان عن قصد مني لأكون أن أكثر من يشيدون بالليبيرالية يتخذون من الغرب مرجعا لهم بحكم أن له السبق في الأخ بالليبيرالية ممارسة ..ولقد فهمت منك الآن ..أن الليبيرالية ..فكرة غير محققة تطبيقا على الأرض الى يومنا هذا ..فهل علينا اشاعتها في مجتمعاتنا والحث على الأخذ بها وممارستها وبالمقابل من استحدثها الى الوجود عجز عن نقلها من فكرة الى ممارسة عملية على الأرض ..ألا تجد تجد غرابة بهذا الخصوص ؟؟


أعتذر عن أي سوء فهم أو سوء تعبير ... ما اقصده بالالتفاف ليس محاكمة للنوايا و لكن تحليل لبنية الحجة نفسها و ليست اعترافا بها ... و انا اعتبرتها إلتفافا لانها تقحم موضوع الحرية المطلقة رغم كونه ليس جزء من موضوع النقاش و لا من جزء مما قلته سابقا ...

بخصوص الحرية المطلقة مرة اخرى . أكرر ان الصورة النمطية عن ارتباط الليبرالية بالدعوة للحرية المطلقة هو تشويه أو سوء فهم لليبرالية نفسها ... و هي كما سبق القول حجة و مغالطة اعتاد خصوم الليبرالية من التيارات الدينية و المحافظة حشو ادمغة أتباعهم بها ...

لكن نفي الحرية المطلقة لا يجعل الليبرالية تكف عن كونها ليبرالية . و المؤسف هو أن البعض يتوهم أن "اعتراف" الليبرالي بعدم غطلاق الحرية هو اعتراف بحق الىخرين في تبرير ممارسات المنع و التقييد التي يريدونها ...

و مرة اخرى الليبرالية لا تمنعك من أتكون لك قناعات لكنها ترفض أن تتحول قناعتك إلى ممارسة للإكراه تقيد بها الحريات الفردية للغير ... أما موضوع الإفطار العلني فأعتقد انني ذكرت فيه رأي بوضوح لكن تم حذفه مع كامل الموضوع ... و لست مستعدا لهدر الوقت ما دام حدود حرية التعبير في المنتدى لا تسمح بعرض متكافئ للأدلة و الحجج ...

همسات ايمانية
2015-12-05, 10:54
بخصوص وصايا راسل ... أرى وجوب التعامل معها وفق الحكمة السقراطية "اتبع الدليل إلى حيث يقودك" ... فإذا كانت الوصايا في حد ذاتها صحيحة ثم قادتنا إلى الليبرالية فمرحبا بالليبرالية ... و لهذا أرى أن رفض المقدمات بسبب النتائج أمر غير منطقي , و أن الاعتراض على الوصايا فقط لانها تقود أو أُريد لها أن تقود لليبرالية هو أمر غير موضوعي ... أما برتراند راسل نفسه فليس نبيا و لا يجب الخوف أصلا في الاختلاف معه أو حتى رفض بعض آراءه ... و الموافقة أو الاستشهاد برأي أي مفكر لا يستلزم إلزام من يستشهد بكل أفكار و آراء ذلك الشخص ... و بلغة الاصوليين . دعينا نتفق ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ... و بعد ذلك لا مشكلة في مناقشة الليبرالية و علاقتها بالدين من حيث التوافق و الاختلاف ...

طبعا لا أعتقد اننا نختلف كثيرا في تعريف الليبرالية مع أن حدود "الإديولوجية" الليبرالية غير واضحة المعالم ... أي رفض الإكراه و السيطرة و منع المنع و مناهضة الاستبداد و التشديد على الحريات الفردية ... هنا لا يجب أن يفوتنا أن الليبرالية في أصلها نظرية سياسية ثم اتسع مجالها إلى المجالين الاقتصادي و الاجتماعي و الأخلاقي ... فالتيار التنويري الذي أسس لمبادئ الليبرالية القائمة على الحرية و العدالة و المساواة و العلمانية الداعية للفصل بين الدين و الدولة لعب دورا مهما في التحولات السياسية التي عرفها "الغرب" (هولندا و انجلترا في النصف الثاني من القرن 17 و الولايات المتحدة و فرنسا في النصف الثاني من القرن 18)من الملكية و الحكم المطلق (المستبد و المتعسف و اللامتسامح) و المتحالف مع الكنيسة إلى النظم التمثيلية و حكم القانون و المواطنة ... كما كان له الدور البارز في تحييد الحقل الديني عن الحقل السياسي خاصة بعد ما عرفته القارة من انقسامات دينية كلفت أوروبا الملايين من الضحايا في حروبها المذهبية الشهيرة التي امتدت من بداية حركة الإصلاح الديني (بداية القرن 16)و بداية عصر "التنوير" (القرن 18) ... و خلال هذه المدة كانت الليبرالية ثورة ضد السلطة المطلقة و ضد ذهنية محاكم التفتيش و ضد التعصب الديني و الانغلاق الفكري . لكن لاحقا سوف يتسع مفهوم الليبرالية في اتجاهين رئيسيين ... أولا بتشكل مفاهيم الإقتصاد الرأسمالي و أهم رموزه آدم سميث و ريكاردو (نهاية القرن ال18 بداية القرن 19) ثم ليبرالية اجتماعية شكلت استكمالا للثورة على رجعية الكنيسة و على قيم المجتمع الفكتوري و الأرستقراطي و كردة فعل على الليبرالية الكلاسيكية (البورجوازية)... و لا يمكن التوسع في الحديث عن الشروط السياسية و الاجتاعية و الإقتصادية التي عرفتها القارة الاوربية من بداية عصر النهضة إلى يومنا . لكن ما لا يجب إهماله هو أن مناقشة الأفكار ضمن السياق التاريخي الذي نشأت فيه يسمح بفهم أفضل بمقارنة الأفكار و تقييمها ...

و أنا أعي هنا الاعتراض التقليدي (الذي كنت سابقا من القائلين به) بالاختلاف الجذري بين السياق الأوروبي و السياق الإسلامي ... و هو اعتراض صحيح في جزء منه . كما لا أدعي أن الإيديولوجية "الليبرالية" هي السقف النهائي الذي تتوقف عنده الإيديولوجيا و تاريخ الأفكار ... لكن مع ذلك أضل وفيا لمبدأ محاكمة أي فكرة إلى الواقع و إلى الواقع فقط ... لهذا فما سيلي من أجوبة تتعلق بالموقف من الليبرالية و علاقتها بالدين أو بفهم معين للدين لن يخرج عن الاحتكام إلى الواقع ...

و أعتقد أنك أصبت قلب الحقيقة بقولك أن جوهر خلافنا سببه اختلاف الآلية (المرجعية) الأساسية التي نحاكم إليها الأفكار ... بالنسبة لي الواقع هو المرجعية الأولى . و قيمة الأفكار بالنسبة لي تقاس أولا بثمارها و نتائجها على الأرض ... و ليس بمقدار توافقها مع عدد من المبادئ و المسلمات المجردة أو النظرية أو الغيبية
.


..

طيب بالنسبة لنقطة الوصايا ,,,سريعا أعقب بالقول أن المقدمات اولا تبقى مقدمات ,,,فمن ناحية موضوعية علمية ومن مبدا النسبية التي تؤمن به يجب ان لا تقبل ابتداء لانها تبقى مقدمات ,,,لكن الذي يجعلها نقبلها من وجهة نظر بنائية معرفية وهو مدى تناسبها مع التراكيب المعرفية الموجودة في ذهن كل منا على حدى ,,,فالمعرفة لا تنتقل لكل فرد بنفس الطريقة ,,,بصفة اخرى معرفيا ,,,حسب ما تقوله نظرية المعرفة فان المعرفة القبلية شرط لبناء المعرفة الجديدة فالعملية اذن ليست بالبساطة التي تبرزها لنا أي ان صحة المقدمات تستلزم بالضرورة صحة النتائج ,,فهذا غير موضوعي وغير علمي فبناء المعرفة ليست عملية تراكمية بل هي عملية ابداعية ,,,,هنا السياق والمرجعية ممكن ان تكون نفسها الالية التي يظهر لك من خلالها صحة النتائج من عدمها
لا اريد حقيقة ان اخوض في التفاصيل ,,,لان التساؤل الجوهري الذي لن نصل الى نتيجة صحيحة حوله هو نفسه التساؤل الذي تطرحه انت ويطرحه راسل وهو ماهي المعرفة او ما يسمى مشكل الحقيقة؟؟؟؟
هنا باقرارك بصحة المعرفة التي اوصى بها راسل أنت تنحى نفس منحى الدوغمائية أو اصحاب مذهب اليقين في كونك ترى ان هذه المعرفة صادقة ونتائجها صادقة وبالتالي ان جرتنا الى اللبرالية فهي صادقة أيضا ,,,في حين أصحاب مذهب الشك الذي يدعو اليه راسل يقرون بما قلته لك سابقا في كون الفرد هو مقياس المعرفة ,,,,,,,,,يعني انت تناقض الوصية في كونها تطلب منك الشك قبل اليقين ,,,,فما الذي يجعلها صادقة في نظرك ؟؟وانت تقبلها ابتداء
هذا تماما ما أردت ايصاله لك ..عندما نؤمن بمبدا معين نطبقه في حياتنا ,,هل يكون صالحا فعلا لكل مناحي الحياة ؟؟؟أم اننا ناخذ بعضه ونترك كله ثم نتاي الى ايديولوجية اخرى ناخذ بعضها فبالتالي نقع في تناقض عجيب ..


بالنسبة لنشأة اللبرالية فاتفق معك تماما ,,في النقاط التي وقفت عليها ,,,ولقد اخترت انتقائيا أهم الملابسات التي جعلت المجتمع الاوربي عامة يلجا اليها ,,,ونتفق تماما في ان القهر واللاعدالة التي كانت سائدة هي التي دعت الى رفض سلطة الكنيسة والطبقية وغيرذلك
وجيد أنك ذكرت ان الاختلاف جوهري بين المجتمعات الاسلامية والمجتمعات الغربية

وامر جيد انك تقر بأن اللبرالية ليست نهاية السقف ,,,وانه للحكم على امر ما يجب أن تربطه بالواقع وقيمة ما تحققه تلك الافكار

طيب هل ترى فعلا ان اللبرالية حققت الثمار المرجوة في الواقع

لتقييم اي تجربة هناك سلسلة من العمليات يجب أولا القيام بها
اولا التاكد هل تلك الافكار طبقت فعلا وفشلت ام بقيت صورية لانه لو حكما على امور صورية لوجدنا فعلا ان الواقع لم يتغير ومن المجحف ان نقارن بين أفكار طبقت وأفكار لم تطبق ثم نقول ان أفكارا ما نجحت في حين فشلت الاخرى
مع اني اختلف تمما معك في هذه النقطة في كون الزعم ان الافكار اللبرالية نجحت تماما في جميع الميادين

وكما يقال بالمقال يتحدد المقام ,,,,,لناخذ فكرة حرية السوق المطبقة في الاقتصاد ولنرى ما سببته هذه الفكرة من تبعات على الاقتصاد العالمي وما سمي بالازمة العالمية ,,,,أظن انك تعرف جيدا أن هذه الازمة كانت في امريكا بسبب ازمة السندات وما كان قبلها من اقراض الاموال لشراء السكنات ’’’’ثم الفوائد الربوية المبالغ عليها وعجز الدائنين على السداد ,,,هذا المبدا هو روح اللبرالية ,,,حرية السوق ,,,,لكنه خلف افلاس عدة دول ولولا المساعدات التي قدمت لبدلدان كاليونان واسبانيا لمحيت من على الخريطة ولا تزال الاثار قائمة الى حد اليوم

في حين هناك بديل اسلامي ,,,اثبت نجاحه على ارض الواقع سابقا ,,,مع انك لا تريد ان نعود الى الخلف ,,,لكن بما انك قلت أن العبرة تكون بالنتائج ,,,فالاسلام الذي حرم الربا وحرم القمار وحرم الاحتكار ,,,,والغرر ووووو كل هذه الامور تصب في المصلحة العامة للمجتمع ,,,أما المبدا الراسمالي فيقوم على المصلحة الفردية والناتج والذي نراه ,,,,تضخم اموال أشخاص على حساب طبقات اخرى ’’’والملاحظ ان الطبقية التي حاربها الغرب قد رجعت بصورة أبشع على يد النظام الراسمالي اللبارلي ,,,,,ربما الظاهر للعيان أن التقدم ذاك والثروة جماعية لكن في حقيقة الامر هي في يد طبقة معينة وبارونات ,,,والبطالة في الدول الغربية عامة في أكبر صورها ,,,,لولا المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة لكان الامر مختلف

هذا كمثال فقك مع ان الكلام يطول في هذه الجزئية





الآن دعينا نقتحم جوهر الموضوع و هو مدى توافق الليبرالية مع الإسلام ...

الجواب على هذا السؤال يختلف باختلاف الزاوية لتي ننظر إليها إلى المفهومين ... و إن كانت أغلب الرؤى لكلا المفهومين (الإسلام و الليبرالية) لا تسمح بأي توافق ... فالإسلام كأي دين يقوم على مبدأ وجود عدد من المبادئ و الحقائق المطلقة التي تشكل جوهره (رغم الاختلاف داخل كل دين حول مضمون و حدود تلك المبادئ و الحقائق) لكن الأهم هنا هو أن التصور الشائع و الممارسة التاريخية للإسلام تقوم على مبدأ الشمولية , و هو ما يجعل إمكانية التوفيق بين الإسلام و القيم الليبرالية أمرا صعبا (إن لم يكن مستحيلا) ... و على العموم لا أعتقد أنه يخفى عليك التيارات الإصلاحية الجديدة التي تحاول التوفيق بين الإسلام من جهة و الليبرالية من جهة أخرى . تلك المحاولات التي يُتهم أصحابها عادة بتمييع الدين و تحريفه , و التي لازالت عاجزة عن إيجاد درجة جيدة من القبول عند الإسلاميين و اللبراليين على السواء ...

سيكون جوابي هنا جواب شخص ذو قناعات ليبرالية و علمانية . و أي مثال عن أي توافق محتمل بين تصورين معينين لليبرالية و الإسلام لا يمثل بالضرورة قناعة راسخة لدي عن كلا النسقين ... لذلك فالجواب هو محاولة لرسم عدد من الإشكاليات و ليس من ما قد يتوقعه عادة أصحاب التيار الديني من أجوبة نهائية و قطعية ... و اعتقد أن الخلفيات الفكرية المختلفة بين التيارين هي أهم أسباب عدم الفهم لدى جل المناقشين... فهم متعودون على الأجوبة القطعية و المطلقة . في حين يشكل الموقف النسبي أو الش**** أو اللاأدري أو التوقف دون ادعاء امتلاك رأيا جازما حول أمر ما موقفا مزعجا بالنسبة لهم أو موقفا عبثيا و دليلا على الجهل ... و هذا قد يعيدنا لاحقا إلى مناقشة الوصايا نفسها ... بعد مناقشة النقاط الثلاثة الواردة أعلاه ...

1- بخصوص مسألة التحريم بين الليبرالية و الدين : فالمجال هنا مفتوح بين تصورين للتحريم ... تحريم ديني لا يقابله إلزاما قانونيا . و هذا يخص المؤمن و خياره الطوعي في الالتزام بذلك التحريم و لا يتعارض مع المفهوم العام لليبرالية التي تدافع عن الحرية الدينية للأفراد ... فالليبرالية لا تمنع الإنسان من أن يمتنع عن أي شيء يراه غير مناسب له لسبب ديني أو غير ديني ... و إذا فهمنا التحريم من هذه الزاوية فلا يوجد تعارض بين النسقين ... أي القبول بمبدأ أفنلزمكموها و أنتم لها كارهون , و لا إكراه في الدين , و أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين , و لست عليهم بمسيطر, و من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ...الخ .

في الحالة السابقة تتعدد المواقف الدينية نفسها من الموقف الليبرالي الرافض للالتزام بتحريم ديني معينا . و هذا يعيدنا للنقاش العقائدي و الكلامي القديم حول مشكلة مرتكب الكبيرة بين مواقف المرجئة و المعتزلة و أهل السنة و الخوارج ...الخ . ناهيك عن الخلافات الدينية قديما و حديثا حول حدود ذلك الالتزام الديني ...

أما في حالة فرض الإلزام القانوني فهنا يقع التصادم المباشر بين الأفكار الليبرالية و الدينية ... و كأشهر مثال على ذلك قضية حد الردة الذي يعد بالنسبة لأي شخص ليبرالي انتهاكا لحق جوهري من حقوق الإنسان و لمبدا الحرية الدينية ... و هنا لا يخفى عليك أيضا النقاش و الخلاف الدائر حول هذه النقطة مثلا . و إن كان الرأي المتغلب تاريخيا و الذي شكل شبه إجماع فقهي هو إقرار حكم القتل في من بدل دينة (أي الإسلام) ...

و عموما لن تجدي لدى الليبرالي (و العلماني) عموما مشكلة مع الأحكام التي قد يطلقها غيره حول إيمانه بسبب موقفه الرافض لإعطاء المحرمات الدينية الذي لا تتعلق بالشأن العام (كتحريم السرقة و القتل و القذف و التشهير..الخ) طابعا إلزاميا . أو بسبب موقفه من تطبيق الشريعة ... بما في ذلك أحكام التكفير و الحرمان و التضليل . مادامت هذه الأحكام تشكل رأيا شخصيا و لا يترتب عليها حرمانه من حرياته و حقوقه الفردية و لا عدوانا على حياتة أو ممتلكاته ... لكن المشكلة تبدأ عموما عندما يمارس الطرف الديني سياسة القمع و يهدد بالعصا كعقاب على التصريح أو الدعوة لأي رأي ليبرالي ...

...

في نظري اؤيد الفكرة التي تقول ان هناك تعارض جذري بين الاسلام واللبرالية ولا يمكن التقريب بينهما

فكما تعرف ان الاراء المقربة والتي سمت نفسها تجاوزا الاسلامية اللبرالية نشات بعد سقوط الدولة العثمانية كنتيجة لعدة عوامل منها الحملة الفرنسية وما تلاها وبين الضياع النفسي الذي عاشه الشباب المسلم وانبهاره بالغرب لما بدى من انجازات
في اللبرالية مبدا هام هو مبدا الفكر الحر والفكر الحر كما ذكرت سابقا هو نتيجة حتمية لما كان عندهم من تسلط الكنيسة خصوصا في مجال تحكمها في اعطاء صكوك الغفران فالاتصال بالله كان يتم عن طريق واحد فقط ووحدها الكنيسة من تملك هذا الحق ,,,,قي حين عندنا نحن المسلمين العلاقة مع الله علاقة فردية ,,,,وليست حكرا على شخص دون شخص ولا يملك التوبة الا الله ,,,,,لكن مع هذا فهناك قوانين عامة يجب الالتزام بها اجتماعيا واخلاقيا واقتصاديا ,,,,هذا الامر كما يسمى العقد شريعة المتعاقدين

اذن هنا مبدا الحرية فضفاض ومبهم لان الحرية المطلقة غير موجودة أصلا في اللبرالية فحرية الاشخاص منظمة ايضا بقوانين وضوابط قانونية ربما تكون صادمة ايضا لكن هل يمكن القول أيضا ان تاجر المخدرات له الحق في ذلك وان اي مساس بشخصه يعد تعديا صارخا على حقوقه وان سجنه بل قتله في بعض القوانين وحشية وتطرف ؟؟
الاشكال هنا في ذوات البعض حين يقبلون بقوانين ما ويرفضون قوانين ما ’’’لا ادري تبقى الاسباب ذاتية وغير مقنعة
لننظر من زاوية اخرى حرية الفرد في أقامة علاقات مع الجنس الاخر وحرية النساء في ذلك أيضا ,,,,,الا ثيجر هذا ألى اختلاط الانساب وبالتالي مشاكل صحية واجتماعية كبيرة ,,,,مبدا الحرية هنا مبدا يظهر انه شخصي لكنه في الحقيقة مدمر للمجتمع ,,,,,في حين عندما يشرع الاسلام حد الزنا والرجم فانه في الحقيقة يحمي الفرد نفسه من نفسه ,,,,والواقع ايثبت ان هذه الحرية جرت بعض المجتمعات الى بعض الحيوانية المقيتة ,,,,,فاذا ذهب الوازع الاخلاقي وتكتم القانون عن الامر ففي الحقيقة المجتمع يتجه لا محالة الى قانون الغاب

لذلك لا افهم تماما ما معنى ان يكون التحريم فردي وغير ملزم ,,,للاخرين يعني تماما ,,,,,,كل انسان حر في نفسه لكن ان لم تضبط تلك الحرية لاضر الاخر بي من عدة اوجه ,,,فامارس تديني من جهة لكن الاخر لا يقبل هذا التدين أيضا ,,الا يأخذنا هذا الى صراع اخلاقي واجتماعي ’’’’’في درجة تقبل الاخر ,,,,,وهذا طبعا قياسا للواقع الذي تحيلنا له

مثلا مسلمات الغرب يرتدين الحجاب وهو امر يؤمن به ,,,,لكن الواقع يفرض عليهن خلعه لانه انتهاك لمبادئ معينة هي مبادئ العلمانية ,,,,تحت شعار لا يجوز اظهار الاتجاهات الدينية ,,,في حين نفس النظام يسمح للراهبات باظهار تدينهن من خلال اللباس ويسمح أيضا لاخرين باظهار الصليب ,,,,,وهو اظهار للمسيحية الى أي مدى يمكن تقبل ان المبادئ اللبرالية مطبقة في الواقع الذي اتى بها ,,,اليت هذه اللبرالية العلمانية متناقضة تماما
ثم من جهة اخرى حرية الفكر ولو كانت مطلقة كما تقول ’’’’تفرض القبول بالتعدديات والاراء المختلفة ,,,,,طيب التيارات هنا كبيرة جدا الكل لبرالي لكن بين اليميني واليساري والمعتدل والاصولي والدوغمائي ,,,,من هو الرأي الذي يجب السير عليه في تسطير قوانين الدولة ,,,لمن ستكون الغلبة في السيادة
’’ما دامت الحقيقة ظنية وكل ممكن ان تكون عنده هذه الحقيقة
الا ترى انه لو فرض راي سيطرته الا يكون هذا اقصاء للاخر ,,,
ثم لمذا يجب ان يقرر شخص بدل الاخرين ,,,,ما يجب ان يكون

كل هذا التساؤلات التي تفرض نفسها في هذا المقام تحيلنا الى امر واحد لماذا نقبل بتشريع قانوني وضعي ’’’’ونرفض تشريع قانوني الاهي ؟؟؟
ان يلتزم الانسان فقط في حياته فقط دون اعطاء التشريع الالهي اية قيمة في النظام أراه نوعا من الاقصاء ايضا ,,,,,فالعاقل يقول انه لا يجب الحكم على أي امر حتى يتم النظر فيه ووضعه قيد العمل مع اني هنا من الاشخاص الذين يقرون ويؤمنون بقدرة التشريع ذاته على حل المشكلات يقيني

فمن حقي جوهريا حسب نفس المبدا اللبرالي ان اطالب بفرض قوانين الاسلام ولا احد يجب ان يحجر علي انطلاقا من مبدا حرية الفكر ,,,,لكن الواقع يثبت عكس ذلك ,,,الاتهام جاهز ومكيف ,,,الارهاب والرجعية والتخلف والتزمت ؟؟؟؟الى اي مدى اتساءل هنا هذا التنظير متناسق

اللبرالية لها مبرراتها في الغرب ’’’’لكن لا ارى أن لها ما يبررها في العالم الاسلامي

مع التسطير حول نقطة مهمة ,,,هو التقويم الذاتي ,,,,في التساؤل عن سبب تخلفنا ,,,,,فتلك المجتمعات انطلقت من خصوصيتها فكيف ننطلق نحن من خصوصيات الاخرين في محاولة فهم واقعنا

الا ترى معي ان المقدمات تلك ستوصلنا الى نتائج كاذبة لانها لا تعكس الواقع ؟؟؟ثم التقويم اصطلاحا يعني قياس + اصدار حكم + علاج .....فهل ترى فعلا أن اعطاء العلاج اللبرالي سيكون مهما اذا كان المرض لا يستدعي اخذ هذا الدواء ؟؟هنا الامر يشبه الى حد ما كمن يحاول غسل كلى مريض قلب ,,,او يضع سماعات اذن لرجل ضرير
المشكلة الجوهرية التي أعيد التطرق اليها ,,,,والتي طرحتها انت في احد مواضيعك ,,والتي اصوغها [طريقة اخرى ,,,هل الاسلام هو سبب التخلف وهل اللبرالية هي الحل
,,,,انا لا اظن ذلك ,,ولان التخلف حالة يجب ان تدرس على حدى من جميع جوانبها ,,,وليس منصفا اطلاقا اطلاق الاحكام الجاهزة لان هذا غير موضوعي أيضا

بالنسبة لموقف العلماني ,,,انت ترى أن اقامة الحدود عدوان على شخصه ,,,,لا اراها كذلك ما دام هو في بلد يطبق قوانين معينة فالمواطنة تقتضي الالتزام بالقوانين

وهو تماما مثلما يحدث في أي بلد علماني من عدم ترك الاقليات تمارس حقوقها الدينية كاملة

الاسلام لا يتعدى أبدا على الممتلكات بل يحفظها ,,,,هنا اتساءل فعلا ما الفرق بين التحريم والتجريم ,,,,,اليت الدولة ايضا احرم السرق وكل وسائل الكسب غير الشرعية فهنا لا تعارض ,,,,التعارض في تطبيق حد السرقة ,,,,الاسلام يرى بالقطع اما القوانين الوضعي ترى بالسجن ,,,,,لكن الواقع يثبت ان السجن لم يردع ابدا السارق ,,,بل حين يخرج سيتعربد اكثر فيها ,,,,لكن تطبيق الحدود سيكون رادعا ,,,,,,طبعا هناك منهج واضح في المقدار الذي يتطلب القطع وفي ملابسات الامر ,,,,


حد الرجم حتى الموت للثيب الزاني ,,,,,لو طبق لحفظت الاعراض والانساب ,,,اما الان فنرى جليا ما يحدث في الواقع الغربي من تجاوز ,,,وللاسف تلك القوانين الوضعية في الدول الاسلامية تسببت في انتشاره أيضا ,,,,,,,


المشكلة التي ذكرتها اخيرا تحيلنا الى صراع معرفي من نوع اخر يخص جوهر اللبرالية ,,,لماذا يدعو اللبرالي الى اللبرالية ما دام يحترم راي الاخر واختياراته ؟؟؟الا يشكل هذا تعارضا مع مبادئة

لقد ذركت لي في رد سابق ان الذي لا يستطيع العيش في مجتمع لبرالي من الجالية المسلمة بخصوص تربية الاولاد وعد قدرتهم على متابعتهم ان يحزموا حقائبهم وينصرفوا ,,,,اذن انت تقر بفكرة طرد الذي لا يستطيع التكيف مع واقع ما ؟؟؟


انا اتفهم هذامن باب ان هدف الانسان هو التكيف مع الضغوطات المعرفية الممارسة على خبرته ,,,,فبعملياته الذهنية ونتيجة لخبرات سابقة ,,,اما يقوم بالمواءمة وتمثل تلك الضغوطات وبالتالي يتكيف معها او عندما لا توجد له خلفية معرفية عنها فانه سيقوم بالابتعاد عنها وتركها ,,,,,


ماذ ا يحذث في عقل اللبرالي ’’’هل فعلا لم يستطع التكيف مع الصراع المعرفي الدائر او انه تمثله وتكيف معه ؟؟؟فان لم يستطع التكيف فماجدوى اللبرالية وان تكيف عارض مبدا اللبرالية في ان الحقية نسبية
مبدا الشك سيفتح المجال لوضع اللبرالية على المحك ,,,,,,,ثم ما جدوى الشعارات المروفعة ما لم تسمح لي بالاختيار وكما قيل في حركية التحرر ..حق الشعوب في اختيار مصيرها ,,الشعوب الاسلامية اختارت ,,,منهجها الا ترى ان هذا وجه من اوجه الامبريالية ,,,,محاولة عولمة العالم وفرض نمط معين من الفكر في مجالات الحياة المختلفة

ثم هذه اللبرالية ألا تنحى منحى التوحش واخراج الانسان من انسانيته ,,,,وارجو ان نقيس الامر على اللبرالية الحقيقية كوجود حسي في الغرب وليس مثلما تفهمها انت

والحقيقة ان اللبرالية ليست نموذجا مثاليا يجب الاخذ به لوجود تناقضات ايضا ظهرت في التطبيق
ادعاء الفرد [انه يمكنه التشريع لنفسه ربما يبقى نسبي ,,,,فأين يمكنه واين لا يمكنه ,,,,ذلك السؤال الجوهري ؟؟؟وهل ألية الاختيار هل هي فعلا عادلة ومنصفة لجميع الافكار ام ان هناك اطرافا حتما ستحس بالاقصاء والتهميش وماذا لو انشات تلك الاطراف اييولوجيات مخالفة تماما كنتيجة لذلك ,,,هل يمكننا قبولها او محاربتها ,,,,حسب رايي الصراع لن يحسم أ بدا ولقد ذكرت انت ان هناك اطيافا داخل اللبرالية ربما تكون توجهاتها متعارضة الى حد ما

كل هذه التساؤلات تنتظر اجابة

moi_ct
2015-12-05, 11:29
وصايا حكيمة ، بارك الله فيك

abmoudz
2015-12-05, 12:00
بارك الله فيك

بنت الرّحّل
2015-12-05, 15:58
االسّبت : 21 صفر 1437 من الهجرة النّبويّة

قبل الدخول في جوهر الموضوع سأتحدث عن طيلسان الوصايا
وإلا فلا فرق بينهما ولكن هذا تنزلا مع محاورنا

دعينا نتفق ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
إذا اتفقتم أو إذا اتفقنا جميعا على هذا؛ كان أول ما ينتقض هو "وصايا راسل" المذكورة فلا عبرة بالسبب الذي أداه لأن يحرر هذا ولنعتبر بعموم لفظه فقط
لكن مما يتفق عليه أن عموم اللفظ له دلالات واضحات ومستلزمات حتى وإن قيدتنا بأن لا نلتفت إلى ما يقصده أو إلى السبب الذي أداه لتحريره ومع هذا فإن للسياق دلالاته وهو يحوي قرائن لا محالة التي تدلنا على المراد والمعنى المحتمل من لفظه !

فصرف المعنى الظاهر والجلي من الوصايا وبالخصوص الوصية الأولى هو محض تعسف وتعنت وتعصب وهو الذي خبرت من سيروس أنه لا يحبه ويمقته

ولكل كلام مستلزمات لا بد منها فالكلام يسمى كلاما لأنه يدل على معان معينة أو عامة ، مطلقة أو مقيدة ...
فإن كنت وضعت هذه الوصايا فأنت معتقد لها وإلا فعليك بالتقييد والتخصيص والاستثناء من الأول فإن لم تفعل بقي الكلام على أصله بأنه يفيد العموم
وإلا فلماذا وضعتها للفرجة مثلا هذا يسقط عقلا أم للتبني هذا الوارد عقلا !
ويجب أن نعرف وهذا حق من حقوق القراء جميعا مادمت ناقلها فأنت تتبناها
فهل أنت تتبناها وتنقلها و أنت مطمئن لها
أم أنك تنقلها وأنت غير مطمئن لها ؟
فإن كانت الأولى فنقض وصيتك في نفسك
وإن كانت الثانية فماذا يسمى يا ترى :rolleyes:!

كذا إن كنا نريد تطبيقها تطبيقا منفصلا عن سببها كما تزعم ....للتجريب يعني ... فعليّ:


ألا أطمئن لكونك إنسانا :rolleyes: فاحتمالية كونك حيوانا واردة، ونوعه قرد أو خنزير أو حشرة فهو تطبيق لعدم الاطمئنان التام لهذه المسلمات والبديهيات العادية !!!!



وألا أطمئن لكونك مسلما وربما كنت كافرا !!!! فتحت ضوء هذه الوصية العجيبة أن تكون كافرا بنسبة غير متيقنة ومسلما بنسبة غير متيقنة
وهذا ييبرر لي تكفيرك إن أردت ذلك فأنا لست مطمئنة لكونك مسلما تطبيقا لوصية راسل العجيبة !


بل وكوني أتقبل بكل طمأنينة تامة أني أتنفس وأكتب وأبصر.... خطأ و جمود عقلي

هـــــــذا إن استبعدنا كون الوصية تؤدي إلى الشك في وجود الله وإرسال الرسل ووجود الجنة والنار وعذاب القبر كما تزعم أو الحكم بما أنزل الله !
ومن العجيب أن هذه الوصايا متناقضة تماما إذا تحاكمنا إليها
فكونه يعتبر أن الانتصار بالسلطة غير حقيقي ومزيف ينتقض بوصبته الأولى فإن إثباث كونها مزيفة هو نوع من الشعور بالطمأنينة التامة
وكذ اعتقاد ه بأن الأفكار كانت غريبة على وجه اليقين وحكمه بالحماقة على ما يعتقد بأن تلك سعادة
!
إن كنا نريد أن نعطي مثالا عن الهراء واللا معقول كانت هذه الوصايا أكبر مثال عليه ..

فكل شيء مشكوك فيه ولا يبعث الطمأنينة ولا يُتقبّل بيقين :mh93:
يا عمّ !
كن عاقلا فيما تنقل رجاء ، إن كنت لا تشعر بالطمأنينة التامة اتجاه أي شيء فهذا خبل إذ كيف يمكنك أن تكتب الآن في هذا الأمر وأنت غير مطمئن له وتدعو غيرك للاطمئنان إتجاهه !!!!
سبحان الله
وكيف لك أن تكتب هنا وفي هذا الموضوع وقد تركت تيريليون شيئا يحتاج منك إلى نظر كل شيء مقسم إلى تيريليون أخرى
والله لو اعتمدت هذا حق اعتماده وكنت صادقا فيه كما في الوصية رقم (9 ) ما كان لك وقت حتى ليحك ظفرك رأسك!

أقنعني إذًا أنك لا تتقبل آلية تنفسك وعملية إدراكك وإبصارك وسمعك وهضمك وجريان دمك في عروقك وخروج عرقك وفضلاتك..بطمأنينة تامة !

هل تحققت من كل النظريات المطروحة في هذا المجال
عندك مجال واسع في استثمار الوصية الأولى !

همسات ايمانية
2015-12-05, 20:43
الوصايا الفكرية العشر

1- لا تشعر بالطمأنينة التامة تجاه أي شيء.
-كن شديد الصدق حتى لو كانت الحقيقة غير مريحة. لأن محاولة إخفاء الحقيقة غير مريحة أكثر.[ -برتراند راسل

اسمحلي ان ابدا بهذه

الوصية الاولى ,,,لا تشعر بالطمئنينة التامة تجاه أي شيء

حسب أبجديات التحليل النفسي والاجتماعي لا يمكننا ان نحلل أمرا دون سياقه
ولقد اتفقنا سابقا أن الموضوع يتعق بمبادئ راسل اللبرالية ,,,لكنها تخص أيضا باكورة تجربته في الحياة فالوصايا عادة تسصاغ وفق رؤيا محددة لحياة ما


1- وساحاول التطرق للجانبين على حدى بإذن الله
ان اعتبرناها زبدة التجارب ربما تكون الزبد أيضا ,,,لقلت ما الذي جعل راسل ينطق بمثل هذا الكلام ؟؟اطلالة سريعة في حياة راسل تفيد بانه تربى حياة بائسة
في وسط أبوين ملحدين ,,كانت امه تخون اباه مع علمه بذلك ,,,فقط أبويه وتربى عند اجداده في وسط ارستقراطي برجوازي محافظ ,,,شكل له هذا نوعا من الكبت لان حياته الاولى في وسط ملحد تتعارض مع حياته الثانية ,,,لذلك كان نفسيا في درجة الغليان ,,,تزوج راسل أربع مرات ,,,في كل مرة كان زواجه ينهار ,,,ما عدا الاخير ,,,لكن مع ذلك كان كثير العلاقات الغرامية ,,,ولد له اولاد معاقون ربما ثلاثة على ما اذكر من بينهم إعاقات ذهنية ,,,

هذه الحياة التي عاشها ولدت فيه نوعا من التناقض في شخصيته ,,,بكل تأكيد مع غياب اي وازع ديني اومساحة للروحانية في الحياة أكيد سيصدر كلام في الشك وعدم الطمانينة في حياة الرجل ,,,,,,,لا يخفى على احد كيف يسير الايمان بعقيدة ما الضغوطات والصراعات النفية فما بالك ان كان هذا يتمثل في الايمان بالاسلام

: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد :28].
عدم الشعور بالطمانينة شيء يخص صاحبه من حيث تعرضه لتجربة ما ,,, وهذا شانه ,,,,لكن لماذا يجب ‘على الاخرين ان لا يحسوا بالطمأنينة
قد تتعدد الاسباب لكن الذكاء يكمن في كيفية التعامل مع تلك الضغوط ,,,,هل الانسان الذي تسوقه لنا يا سايرس انسان انهزامي لا حول له ولاقوة ,,,يترك الظروف تقهره بدل ان يؤثر فيها ؟؟؟؟هل الانسان الذي لا يشعر بالطمانينة التامة انسان سوي ام انه غارق في عدم اتوافق النفسي الذي يطفو على السطح فيجعل صاحبه شخصية وسواسية دائمة الاضطراب والقلق والتوجس ,,,,مع اعترافي ان الانسان في هذه الحياة لا بد أن يلاقي الصعوبات ، نفسيا يمكن التعامل معها لا محالة ,,,

..أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ۖ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ...
في هذه الحياة الانسان معرض لازمات ,,,,والانسان الذي تصرعه الازمات انسان فاشل ,,,,,فكيف تريد من انسان فاشل ان يبني حضارة او ان يصنع ازدهارا وتقدما ؟؟؟
مبدا عدم الطمانينة في الحياة الاجتماعية يجعل الانسان خائفا من كل شيء شاكا في كل شيء في جيرانه ,,في زوجه ، بل حتى في نفسه ,,,في علاقاته كلها
انى لهذا ان يعرف الراحة ,,,,حري بمن يفكر هكذا أن لا يعرف معنى للحياة فهو لا يقضيها الا خائفا يترقب ,,,,,مع انها أبسط من ذلك بكثير

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ
...

2- الجانب الثاني الذي بدى لي هو جانب الشك او كما ذكرنا سابقا نسبية الحقيقة
وهنا ايضا يمكننا أن نقسمه الى قسمين
1-الشك المنهجي أو الشك الابستمولوجي وهنا المعرفة حتى لا نضيع في التفاصيل نحصرها في العلم التجريبي
هنا يظهر لي أن هناك اتفاق على بعض المسلمات ,,هل يجب ان نخضعها جميعها ألى الشك فهل الدعوة هنا عامة فاذا كانت كذلك فسيفتح الباب على مصراعية للشك حتى في الشك وما بعد الشك فاشك مثلا اني اتنفس أني امشي ,,,,لكن يظهر لي ان ليس هذا القصد بل القصد في تقبل العلم ومحاولةاعطاء تفسير اخر له ,,,من هذا المنطلق الامر مقبول لان الكثير من الحقائق العلمية كانت في يوم من الايام من المسلمات لكن عند اعادة التفكير فيها اتضحت حقائق علمية اخرى كا فعل انشتانين مع نفس نظريته في النسبية لما انتقدها باخرى
الشك المنهجي الذي يقوم به الباحث امر مطلوب ,,,الى حد ما فلا ينبغي ان يكون الشك في البديهيات


طبعا التعلم بالمشكلة دائما ما يثسر في المتعلم حالة الشك والحيرة من وضعية ما ,,,هذا الشك يدعو الى اعادة بناء المعرفة واحدد المعرفةفي اطار معين لان المعرفة الامبريفية غير كافية هنا افتح قوس ففط انه يوجد ايضا ما يقال في هذه النظرية ليس امقام يسمح بذلك

2- الشك المذهبي وهو في اصل المعرفة الدينية وما كان سارا في فلكها وهو ما يطلق عليهم بالسوفسطائيين


وهنا تحضرني حادثة طريفة حدثت لاحدهم
انقلها هنا
روى محمد بن عيسى النظام قال: مات ابن لصالح بن عبد القدوس فمضى إليه أبو الهذيل ومعه النظام وهو غلام حدث كالمتوجع له، فرآه منحرفاً فقال له أبو الهذيل: لا أعرف لجزعك وجهاً إذا كان الناس عندك كالزرع؟ فقال له صالح: يا أبا الهذيل، إنما أجزع عليه لأنه لم يقرأ كتاب الشكوك، فقال له أبو الهذيل: وما كتاب الشكوك؟ قال: هو كتاب وضعته من قرأه يشك فيما قد كان حتى يتوهم أنه لم يكن، وفيما لم يكن حتى يظن أنه قد كان، فقال له النظام: فشك أنت في موت ابنك، واعمل على أنه لم يمت، وإنْ كان قد مات فشك أيضاً في أنه قد قرأ الكتاب وإن كان لم يقرأه.

وحقيقة كل الدعاوى الى الشك عبر العصور قد ذمها القران
ومنها انبثق الشك في كل شيء في وجودالرسل وفي الله وفي القران وفي الاحاديث وغير ذلك فكل شيء مطروح ليشك فيه وطبعا هذا الكلام لا يقول به عاقل

فلقد شككوا في الله ورسالاته

أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ] {إبراهيم:9}.

وفي البعث [قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ] لانه حسبهم امر غيبي لم تبلغه عقولهم وكل شيء جعلوه يعرف بالعقل

مع ان الله سبحانه وتعالى مدح الذين يؤمنون بالغيب
واقر في القران بوم البعث

[اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ] {النساء:87} وقوله تعالى[وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا


وخلاصة القول ان مبدا الشك مدعاة للكفر وهذا مذهب المعتزلة فانهم جعلوا اول واجب هو النظر واول جزء منه ناتج عن مذهب الشك
مع ان اول اية انزلت على الرسول هي

[اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ] {العلق يعني لم يطلب منه النظر او اثبات الله او التحقق من وجوده انما تعداها الى الفعل

ودعوة النبيين هي الامتثال لاوامر الله
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ] {النحل:36}

اذن الشك الذي يدعو اليه راسل ربما ينطبق على البيئة الالحادية التي عاش فيها فلربما كان يشك ان الحاده باطل


لذلك اخي سايرس بمبدا الشك قد تجد نفسك تشك حتى في شكك ولن ينتهي بك الشك الا وانت تفقد العقل الذي وهبك الله وميزك به لتدرك الحق من الباطل ولتدافع عن الحق كما بينه لك الله لا كما بينه لك سارتر وغيره ,,,,,فمن كرمك بالعقل هو الاحق باتباعه ,, فهل تشك في انك تفكر بعقلك وهل تشك ان لك ذاتا تفكر ؟؟
ملاحظة بسيطة

بخصوص الصدق الذي تكلم عنه مبذا الشك يتنافى مع الصدق ,,,من باب كما ذكرت لي سابقا أنه لا توجد حقيقة قطعية فكيف يمكن ان يكون الانسان صادقا ؟؟؟وحالة الشك تساوره
شرح الله صدرك

أم عبد المصوّر
2015-12-05, 21:42
أقنعني إذًا أنك لا تتقبل آلية تنفسك وعملية إدراكك وإبصارك وسمعك وهضمك وجريان دمك في عروقك وخروج عرقك وفضلاتك..بطمأنينة تامة !

هل تحققت من كل النظريات المطروحة في هذا المجال
عندك مجال واسع في استثمار الوصية الأولى !


[/size][/font][/quote]



[SIZE="6"][/SIZE........................

roun
2015-12-05, 22:25
كما لاحظتم ان بعضنا يبرر تخلف المسلمين وتقدم غيرهم بان الله فتح لهم كل شيئ واعطاهم الذكاء والاكتشافات كاستدراج لهم ليزدادوا كفرا ومن حبه لنا سبحانه وتعالى ان جعلنا في ذيل ترتيب الامم المتخلفة او هكذا فهمت تفكير المتدينين لدينا واسال الله ان يكون ظني مخطئا

ان التخلف المسلمين هي عقوبة مستحقة من الله تعالى بسبب البعد عن منهج الكتاب و السنة و التفرق و الاشادة بالطائفية و الاعتزاز بالحزبية و عودة السلوكات الجاهلية و تقلييد الغربيين.

باهي جمال
2015-12-06, 07:02
ان التخلف المسلمين هي عقوبة مستحقة من الله تعالى بسبب البعد عن منهج الكتاب و السنة و التفرق و الاشادة بالطائفية و الاعتزاز بالحزبية و عودة السلوكات الجاهلية و تقلييد الغربيين.


بارك الله فيك
فبعد مشاركتي في هذا الموضوع وطرح هذا الانشغال وفقني الله ان اتلو سورة الانفال حتى وصلت الى قوله تعالى
فلا تحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لا يعجزون - فتوقفت عندها ولم ازد لاني وجدت اجابة كثيرا ما بحثت عنها ونسال الله ان يهدي جميع المسلمين لما فيه خيري الدنيا والاخرة

syrus
2015-12-06, 20:19
طيب بالنسبة لنقطة الوصايا ,,,سريعا أعقب بالقول أن المقدمات اولا تبقى مقدمات ,,,فمن ناحية موضوعية علمية ومن مبدا النسبية التي تؤمن به يجب ان لا تقبل ابتداء لانها تبقى مقدمات ,,,لكن الذي يجعلها نقبلها من وجهة نظر بنائية معرفية وهو مدى تناسبها مع التراكيب المعرفية الموجودة في ذهن كل منا على حدى ,,,فالمعرفة لا تنتقل لكل فرد بنفس الطريقة ,,,بصفة اخرى معرفيا ,,,حسب ما تقوله نظرية المعرفة فان المعرفة القبلية شرط لبناء المعرفة الجديدة فالعملية اذن ليست بالبساطة التي تبرزها لنا أي ان صحة المقدمات تستلزم بالضرورة صحة النتائج ,,فهذا غير موضوعي وغير علمي فبناء المعرفة ليست عملية تراكمية بل هي عملية ابداعية ,,,,هنا السياق والمرجعية ممكن ان تكون نفسها الالية التي يظهر لك من خلالها صحة النتائج من عدمها
لا اريد حقيقة ان اخوض في التفاصيل ,,,لان التساؤل الجوهري الذي لن نصل الى نتيجة صحيحة حوله هو نفسه التساؤل الذي تطرحه انت ويطرحه راسل وهو ماهي المعرفة او ما يسمى مشكل الحقيقة؟؟؟؟
هنا باقرارك بصحة المعرفة التي اوصى بها راسل أنت تنحى نفس منحى الدوغمائية أو اصحاب مذهب اليقين في كونك ترى ان هذه المعرفة صادقة ونتائجها صادقة وبالتالي ان جرتنا الى اللبرالية فهي صادقة أيضا ,,,في حين أصحاب مذهب الشك الذي يدعو اليه راسل يقرون بما قلته لك سابقا في كون الفرد هو مقياس المعرفة ,,,,,,,,,يعني انت تناقض الوصية في كونها تطلب منك الشك قبل اليقين ,,,,فما الذي يجعلها صادقة في نظرك ؟؟وانت تقبلها ابتداء
هذا تماما ما أردت ايصاله لك ..عندما نؤمن بمبدا معين نطبقه في حياتنا ,,هل يكون صالحا فعلا لكل مناحي الحياة ؟؟؟أم اننا ناخذ بعضه ونترك كله ثم نتاي الى ايديولوجية اخرى ناخذ بعضها فبالتالي نقع في تناقض عجيب ..


بالنسبة لنشأة اللبرالية فاتفق معك تماما ,,في النقاط التي وقفت عليها ,,,ولقد اخترت انتقائيا أهم الملابسات التي جعلت المجتمع الاوربي عامة يلجا اليها ,,,ونتفق تماما في ان القهر واللاعدالة التي كانت سائدة هي التي دعت الى رفض سلطة الكنيسة والطبقية وغيرذلك
وجيد أنك ذكرت ان الاختلاف جوهري بين المجتمعات الاسلامية والمجتمعات الغربية

وامر جيد انك تقر بأن اللبرالية ليست نهاية السقف ,,,وانه للحكم على امر ما يجب أن تربطه بالواقع وقيمة ما تحققه تلك الافكار

طيب هل ترى فعلا ان اللبرالية حققت الثمار المرجوة في الواقع

لتقييم اي تجربة هناك سلسلة من العمليات يجب أولا القيام بها
اولا التاكد هل تلك الافكار طبقت فعلا وفشلت ام بقيت صورية لانه لو حكما على امور صورية لوجدنا فعلا ان الواقع لم يتغير ومن المجحف ان نقارن بين أفكار طبقت وأفكار لم تطبق ثم نقول ان أفكارا ما نجحت في حين فشلت الاخرى
مع اني اختلف تمما معك في هذه النقطة في كون الزعم ان الافكار اللبرالية نجحت تماما في جميع الميادين

وكما يقال بالمقال يتحدد المقام ,,,,,لناخذ فكرة حرية السوق المطبقة في الاقتصاد ولنرى ما سببته هذه الفكرة من تبعات على الاقتصاد العالمي وما سمي بالازمة العالمية ,,,,أظن انك تعرف جيدا أن هذه الازمة كانت في امريكا بسبب ازمة السندات وما كان قبلها من اقراض الاموال لشراء السكنات ’’’’ثم الفوائد الربوية المبالغ عليها وعجز الدائنين على السداد ,,,هذا المبدا هو روح اللبرالية ,,,حرية السوق ,,,,لكنه خلف افلاس عدة دول ولولا المساعدات التي قدمت لبدلدان كاليونان واسبانيا لمحيت من على الخريطة ولا تزال الاثار قائمة الى حد اليوم

في حين هناك بديل اسلامي ,,,اثبت نجاحه على ارض الواقع سابقا ,,,مع انك لا تريد ان نعود الى الخلف ,,,لكن بما انك قلت أن العبرة تكون بالنتائج ,,,فالاسلام الذي حرم الربا وحرم القمار وحرم الاحتكار ,,,,والغرر ووووو كل هذه الامور تصب في المصلحة العامة للمجتمع ,,,أما المبدا الراسمالي فيقوم على المصلحة الفردية والناتج والذي نراه ,,,,تضخم اموال أشخاص على حساب طبقات اخرى ’’’والملاحظ ان الطبقية التي حاربها الغرب قد رجعت بصورة أبشع على يد النظام الراسمالي اللبارلي ,,,,,ربما الظاهر للعيان أن التقدم ذاك والثروة جماعية لكن في حقيقة الامر هي في يد طبقة معينة وبارونات ,,,والبطالة في الدول الغربية عامة في أكبر صورها ,,,,لولا المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة لكان الامر مختلف

هذا كمثال فقك مع ان الكلام يطول في هذه الجزئية




بداية لست أحاول أن أقدم هنا أي نظرية مفصلة عن المعرفة . و لا القيام بتحليل منطقي للوصايا , فما ذكرته فقط هو أن الحكم على فساد المقدمات بسبب ما نعتقد أنه نتائج لها غير مرغوب فيها سلفا هو نوع من التفكير الرغبي الذي يجانب الموضوعية ... و لا يجب فهم الاعتراض على حجة معينة بأنه دليل على صحة عكسها ...

اما بناء المعرفة فموضوع اكبر و اوسع , و من الخطأ أن يُنظر إلى الوصايا المذكورة كانها معرفة علمية و حقائق مطلقة و نهائية ... فالوصايا هي في نهاية الامر نصائح و ليست أوامر ملزمة و لا حقائق لا تقبل النقاش . بل هي في نهاية المطاف تعكس خبرة شخصية و رؤية معينة و فلسفة في النظر إلى الأشياء ...

بالنسبة لي اجد مضمون الوصايا صائبا و نافعا (و إلا ما كنت لانشرها أصلا) لكن هذا لا يستلزم انني اتمسك بها تمسكا دوغمائيا . فالدوغمائية هي رفض مناقشة أي فكرة و إلغاء أي احتمال لكونها خاطئة . لكن عدم التمسك الدوغمائي لا يعني أن نكون بدون قناعات ما دمنا مقتنعين بها (إلى ان تتغير)...

لهذا فتصورك أو حكمك أنني أناقض الوصية نابع من افتراض غير صحيح بأنني لا أقبل أي فكرة تخالف الوصايا ... فأنا لم أقل مطلقا اننا هنا امام معرفة مطلقة لا تقبل أي نقاش ... نحن فقط أمام "وصايا" تُناقض و تُقبل و تُرفض و لسنا أمام "عقيدة" يُسلم بها و يحظر الخوض فيها ... "فلا راسل نبي و لا كلامه وحي" ...

***

و الآن و بخصوص تقييم لتجربة الليبرالية . اجد نفسي هنا مضطرا أن أصحح بعض الفتراضات و الاستنتاجات التي يتسرع إليها البعض عند مناقشة موضوع الليبرالية و التي لا يخلو منها الرد أعلاه ... و اول تصحيح هو انني لم أقل أن خالية من العيوب أو تمثل منهجا مثاليا يسمح بالقضاء على كل التناقضات البشرية . بل إن الليبرالية ككل الوصفات الإيديولوجية لها آثارها الجانبية إن صح التعبير . ففي الوقت الذي تقدم فيه الليبرالية الكثير من الحلول لعدد من المشكلات لكن هذا لا ينفي أنها قد تزيد من بعض التناقضات ...

و الليبرالي العقلاني يعي جيدا محدودية الليبرالية و لا يروج إلى إيديولوجيا طوباوية و مجتمع خال من المشاكل و الشرور . و لا يدعي أنه ممثل لنظام قادر على مواجهة كل التحديات ...

في نهاية المطاف علينا أن نعي أن الليبرالية و أي أيديولوجيا غيرها ليست ذواتا تطبق نفسها بنفسها . بل هي تصورات تُطبق باشكال متفاوتة , و اهم عامل يتحكم في نتائج تطبيقاتها هو الإنسان و مستوى علمة و ثقافته ...

لهذا اجد مرة اخرى أن ردك قائم على افتراضات مسبقة غير صحيحة حول "الدوغمائية الليبرالية" و الليبرالية كدين ... فأنا مثلا لم أقل أن "الليبرالية نجحت تماما في كل الميادين" و انها "حققت الثمار المرجوة في الواقع" ...

لكن في المقابل , ما أراه هو أن الليبرالية هي أفضل الإيديولوجيات الموجودة و اكثرها تناسبا مع الطبيعة البشرية و أنجحها في إطلاق طاقات الإنسان و استغلالها ... و هذا هو الرأي الذي انا مستعد لمناقشته و ليس آراء أخرى أنا لم أقلها أصلا ...

***

بعد ضبط التصورات يمكننا العودة للواقع و تقييم التجارب الليبرالية من خلال ما لها و ما عليها بالمقارنة مع بقية الإيديولوجيات ... و هنا أجد أن هناك النقد الموجه لليبرالية ينقسم عادة إلى نوعين ... الاول هو نقد إيديولوجي يحاول نقض الليبرالية لحساب إيديولوجيا آخرى , و هو في الغالب ما يكون نقدا متحيزا و انتقائيا و مغرقا في العوالم النظرية و يحاكم الليبرالية بما لم تحققه . مع إغفال تام لمستوى أداء الإيديولوجية المنافسة التي يدعو لها ... و هذا النقد و إن كان يحتمل الصواب بعض جوانبه إلا انه عادة ما ينتهي إلى مغالطات تحكم بأفضلية إيديولوجيته البديلة دون أي اختبار عملي أو تجاهل أو إنكار الفشل الواقعي لتصوره لمنافس ...

في حين يعتمد النوع الثاني من النقد على رصد و تبيين مواضع الضعف و النقص و العجز المرتبطة بتطبيق الليبرالية ... و على التحديات و المضاعفات التي قد تتولد عنها , سواء لمحاولة تقديم حلول داخل النسق أو بناء نسق إيديولوجي أفضل ...
هنا يمكننا الرجوع لتقييم الجانب الاقتصادي من الليبرالية مثلا , أي الاقتصاد الرأسمالي ... ليس لنفي المشكلات الناجمة عن تطبيق الرأسمالية . فهذه مشكلات لا ينفيها أحد . بل للمجادلة عن أن الرأسمالية تبقى رغم الأزمات و العيوب أفضل النظم الاقتصادية الممكنة في الوقت الحالي . و أنها بلغة الأرقام النموذج الإقتصادي الأنجح بمراحل مقارنة بكل النظريات و النظم البديلة ...

و لا اعتقد ان هناك من يمكنه ان يجادل في حقيقة أن كل الدول المتقدمة و الغنية ذات الاقتصادات القوية هي دول تعتمد النظام الرأسمالي . أو ان حجم الفقر و المشاكل فيها اكبر من نظريتها في الدول التي تأخرت في اعتماد هذا النظام ... فأبسط مقارنة بين الولايات المتحدة و الإتحاد السفياتي و بين كوريا الشمالية و الجنوبية و بين ألمانيا الشرقية و الغربية أو بين صين "ماوتسي تونغ" و صين "دنغ شياو بينغ" تكفي لمعرفة أفضل النظم أداء على المستوى الإقتصادي ... و إلى أن يظهر للوجود نظام مختلف أفضل من الرأسمالية فكل نقد للرأسمالية يقوم على عيوبها و ازماتها لن ينفي حقيقة أنها تبقى مع ذلك افضل النظم المطبقة ...

أما بخصوص النظم أو الأفكار التي عجزت أن تجد لها فرصة للتطبيق , فهذا الأمر في حد ذاته نقطة تحسب عليها ... سواء لكونها مثالية و غير قابلة للتطبيق أصلا . أو لكونها ذات تطبيقات كارثية و اثبتت فشلها فعلا ...

و قد يكون جوهر الاختلاف في أحكامنا يتوقف بالأساس على إحدى المنظورين الذين نرى منهما إلى الأمور . المنظور الواقعي الذي ينطلق مما هو موجود و لا يتصور بالضرورة إمكانية وجود عالم خالي من النقص و العيوب ... و المنظور المثالي الذي يقوم على تصور مثالي لما يجب أن يكون ...

بالنسبة لي أفضل أن أكون واقعيا و لدي حساسية من الإيديولوجيات التي تبيع الأحلام للناس . لأن التاريخ أثبت لنا في كل مرة أن أكثر الإيديولوجيات الحالمة و المثالية انتهت بأكثر الكوابيس مرعبة ... و ليس هذا نفيا لإمكانية التحسن المستمر . و لا نفيا لأي إمكانية لأن ينبعث من ركام الأفكار أو من التجارب المستقبلية نموذج أفضل ... لكن سيبقى كل من التجربة و الواقع هما الحكمان الفيصلان في هذا الشأن ...

أما عن البديل الإسلامي . فأنا أمضيت حياتي كلها أسمع عنه و لا أراه ... بل و أقرأ عنه دون أن أجد له أصلا أي أثر فيما يُقرا... فلا توجد هناك أي نظرية إقتصادية إسلامية بديلة لا في الواقع و لا في عالم الأفكار ... و ما أقصده بعالم لأفكار هو نظرية اقتصادية فعلية و ليس البروباغاندا و الدعاية و الخطب الإنشائية عن اقتصاد إسلامي لا وجود له ... أما مقولة أن هناك نظام إقتصادي إسلامي اثبت نجاحة على الأرض سابقا . فهذا كلام يحتاج إلى دليل , ناهيك عن كونه يطرح تساؤلا عن سبب اختفاء هذا النظام الناجح ... لأن الحقيقة هي أن العالم الإسلامي سابقا كان يقوم على إقتصاد زراعي و شبه اقطاعي مع صورة بسيطة من المركنتيلية . حيث كانت الثروة تتركز دوما في يد أقلية من الناس . و لو وضعنا جانبا الصور الرومنسية و القصص الخيالية التي يرددها البعض عن اختفاء الفقر في عهد عمر بن عبد العزيز و عن العدالة في توزيع الثورة , فأن الصورة الواقعية لحياة الناس التي تستقرأ من كتب التاريخ هي أن حياة العامة كانت في الغالب أقرب إلى البؤس و الفقر ... هذا دون الحديث عن الفئات المهمشة من عبيد و فلاحين و قرويين ...

و عموما فمنظرو الإقتصاد الإسلامي و البنوك الإسلامية انتهى بهم المطاف في تبني الرأسمالية بقناع إسلامي . اما الكلام عن محاربة الفقر و تحقيق التنمية عن طريق جمع الزكاة (2.5%) فهو أمر يصدقه العوام من الناس الذين لا يعرفون مثلا أن الضريبة على الدخل في جل الدول الصناعية و المتقدمة تتجاوز عشرة أضعاف نسبة الزكاة ...

هذا بشكل موجز عن الليبرالية بعيدا عن أي تصور مثالي لها و عن الرأسمالية ... أما عن الليبرالية الإسلامية و بقية النقاط فأرجو أن يسمح لي الوقت بالعودة للتعليق عليها...

رَكان
2015-12-06, 20:50
كما لاحظتم ان بعضنا يبرر تخلف المسلمين وتقدم غيرهم بان الله فتح لهم كل شيئ واعطاهم الذكاء والاكتشافات كاستدراج لهم ليزدادوا كفرا ومن حبه لنا سبحانه وتعالى ان جعلنا في ذيل ترتيب الامم المتخلفة او هكذا فهمت تفكير المتدينين لدينا واسال الله ان يكون ظني مخطئا

السلام عليكم
وأزيدك يا باهي من الشعر بيتا ..فخلال محاورة لأحدهم حول سلوك له في تشجيع أحدهم على اختيار العلم الشرعي بالجامعة بدل اختصاص الطب ..رغم معدله العالي ..قلت له ..فمن سيتكفل بعلومنا الدنيوية فأجابني ..أن على المسلم أن لايختار طلبا للعلم غير طلبالعلم الشرعي فسألته وحاجياتنا في هذه الحياة المرتبطة بالآلة والكهرباء ووو ..فأجابني ..إن الله تعالى سخرلنا الكفار ليتحملوا عبء ذلك فيصنعون لنا ويخترعون وغيره ...
فماذا عسانا نفعل وهذا الصنف من البشر يصول ويجول في الساحات ..رافعة راية الإصلاح والدعوة ...

جاميكا
2015-12-06, 23:46
موضوعي المحذوف دليل آخر على ما أقول ... أما موضوع تعجبك و تهمة الكيل بمكياليين فهو غير مفهوم ...

موضوعك المحذوف هو عن الحرية الشخصية و تلك لها علاقة بالليبيرالية إن كانت الليبيرالية في مفهومها البسيط هي ممارسة الحرية في كل شيء وفق المفهوم الايدولوجي الغربي فاءن ذلك لا يختلف عما أنت تناولته في موضوعك المحذوف عن الحرية الشخصية.
اما عن الكيل بمكيالين فهذا ما اقصده هو طريقة تحليلك الغير موضوعي بين الليبيرالية و مفهوم الإسلام للحرية... أنت تعتبر ان الليبيرالية لا تحكمها حرية مطلقة و الواقع أن الليبيرالية أصلها في جميع أفعالها مبنية على الحرية المطلقة.
أنت تدافع عن الليبيرالية من تهمة الحرية المطلقة و تقول أنها تحتوي على قيود في حين تطعن في شريعة الإسلام و المسلمين و العلماء في كونهم يقيدون مقننين هذه الحرية بكونها شريعة الاضطهاد كما تصفها في اغلب نقاشاتك خصوصا مع موضوعك المحذوف المتعلق بالحرية الشخصية حين تريد من شريعة الإسلام أن تجعل الحرية الشخصية حرية مطلقة بدون ضوابط تحكمها المثال على ذلك في صوم رمضان للمسلم الذي تريد ان تجعل صومه وفق حرية المسلم في حين ان الصوم ركن من اركان الاسلام وفق الشريعة الفقهية للمسلم و مجتمعه و ديانته فالامر لا يتعلق بالحرية او عدم الحرية في مجال الصوم ...هل يمكنك ان تعطني مثالا عن الليبيرالية في تطبيق معين حريتها غير مطلقة.

باهي جمال
2015-12-07, 07:14
السلام عليكم
وأزيدك يا باهي من الشعر بيتا ..فخلال محاورة لأحدهم حول سلوك له في تشجيع أحدهم على اختيار العلم الشرعي بالجامعة بدل اختصاص الطب ..رغم معدله العالي ..قلت له ..فمن سيتكفل بعلومنا الدنيوية فأجابني ..أن على المسلم أن لايختار طلبا للعلم غير طلبالعلم الشرعي فسألته وحاجياتنا في هذه الحياة المرتبطة بالآلة والكهرباء ووو ..فأجابني ..إن الله تعالى سخرلنا الكفار ليتحملوا عبء ذلك فيصنعون لنا ويخترعون وغيره ...
فماذا عسانا نفعل وهذا الصنف من البشر يصول ويجول في الساحات ..رافعة راية الإصلاح والدعوة ...

بارك الله فيك اخي الكريم وعلى غير العادة انا مع الاخ الذي يريد لمن اهله معدله للطب ان يتابع تخصصا شرعيا وفعلا ارى ان ذلك افضل بكثير من متابعته للطب لانه وببساطة اكثر ازماتنا اتتنا من علماء دين ومتخرجين من الجامعات الاسلامية كانوا قد دخلوها بعدلات تقارب او تفوق قليلا 10/20 وهم الان يقودون الامة باسم الدين الذي لا يفقهونه اتمنى ان يتابع التخصصات الدينية اصحب معدلات 17 و 18 و 19/20

بنت الرّحّل
2015-12-07, 10:07
الإثنين : 23 صفر 1437 من الهجرة النّبويّة


من فضلك أختي "همسات" ألا تعتقدين
بأنكما قفزتما إلى نقطة سابقة لأوانها
فزميلنا والجميع هنا -فيما أظن -عنه مشكلة في قراءة الوصايا
يجب أن نتفق كيف نقرؤها وكيف نطبقها قبل الحديث عن نتائجها !
ألا تتفقين معي

بنت الرّحّل
2015-12-07, 11:20
بداية لست أحاول أن أقدم هنا أي نظرية مفصلة عن المعرفة . و لا القيام بتحليل منطقي للوصايا , فما ذكرته فقط هو أن الحكم على فساد المقدمات بسبب ما نعتقد أنه نتائج لها غير مرغوب فيها سلفا هو نوع من التفكير الرغبي الذي يجانب الموضوعية ... و لا يجب فهم الاعتراض على حجة معينة بأنه دليل على صحة عكسها ...

اما بناء المعرفة فموضوع اكبر و اوسع , و من الخطأ أن يُنظر إلى الوصايا المذكورة كانها معرفة علمية و حقائق مطلقة و نهائية ... فالوصايا هي في نهاية الامر نصائح و ليست أوامر ملزمة و لا حقائق لا تقبل النقاش . بل هي في نهاية المطاف تعكس خبرة شخصية و رؤية معينة و فلسفة في النظر إلى الأشياء ...

بالنسبة لي اجد مضمون الوصايا صائبا و نافعا (و إلا ما كنت لانشرها أصلا)
ألا تلاحظون أن هناك تناقضا في نظرته إلى هذه الوصايا ؟ فهو يقول: أننا يجب أن نأخذ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
ثم يقول لا ننظر إليها بأنها معرفة علمية أو حقائق مطلقة وإنما هي نصائح نتاج خبرة شخصية !

ها استعقل !

إذا كانت حقيقتها بأنها تجربة شخصية فكيف سنطبق قاعدة "العبرة بعموم اللفظ لا يخصوص السبب "

مجرد نصائح أبعدت النجعة؟
النصيحة تعني اختيار الأفضل والأنفع-وهذا ما عبرت به - لمن تريد إيرادها له وهي خلق رفيع وسام!

فهل يصح عقلا أن تقدم نصيحة بلا معنى أو فاسدة التركيب أو مشوشة !
أبدا ! لا يصح عقلا إلا من اعتذر بأنه جاهل أو فاقد لما يعطي أو غافل عن حقيقة ما يعطي
فهل تراك تعترف يوما ؟

مشكلتك أنك تريد أن تقول بأنها وصايا بريئة لذلك تتعمد فصلها عن فكر قائلها ثم تؤكد بأنها نتاج تجربة شخصية

س1 ) أوليس الخلفية الفكرية تدخل ضمن التجربة الشخصية التي تقرأ من خلالها النصائح !

قلنا: معليش روح للقدام

ومهما يكن حتى وإن فصلناها عن تجربته التي أثبتها في كلامك - فإن لها سياقا قامت عليه وإن سلمنا عقولنا لها فهو نقض لعمل العقل الجبار الذي تتحدث عنه وقبولها بهذه السذاجة التي تعبربها
وصايا ، نصائح ، فلسفة النظر إلى الأشياء يعني كما تقول :




نحن لا يجب أن ننظر إليها بعقيدتنا
ولا يجب أن ننظر إليها من جهة نتائجها
ولا يجب أن ننظر إليها بتجربة صاحبها مع أنها تجربة لصاحبها



ما هذا ؟ ( هذي اللي يسموها السفسطة ولا راني غالطة ):rolleyes:

إضافة إلى كونه تضييقا وتعسفا صارخا واحتقارا للناقد ؟

س2 ) آلية قراءة هذه الوصايا كيف تـــتم عندك بالضبط ؟

هذا النقل الذي أتيت به جاء بتعبير مطلق وعام ( نصيحته بعدم الطمأنينة اتجاه أي شيء )

س3) كيف سنتناول هذه الأشياء؟ هل تعرف معنى العموم ؟ هل تعرف دلالات العموم ؟

الشيء النافع والصائب حين تورده ما الغاية منه ؟ ما الغاية من النصائح
أليست للعمل ؟

س4) ألست تدعونا للنظر إليها وإعمال الفكر فيها ، وتشغيل ما يوجد داخل جماجمنا ...وبعد؟
ماذا بعد هذا التشغيل ؟

أجبنا رجاء إذا أخذنا وصيته الأولى للتجريب كانت مشكلة عويصة
فيجب ألا نطمئن لأي شيء كان ،مهما كان وكيفما كان
إن نظرنا إليها أنها ليست تجربة شخصية له

س 5) كيف يمكن لأنسان أن يعيش بالشك اتجاه كل شيء ، كل شيء مهما كان وكيف كان !

هذا ليست نصيحة هذا خبل ... هذا يسمى (تمهبيل )

وإن كنت تعرضها للعرض فقط ، فقد أزريت على عقلك وحكمت عليه بالتعطيل
س6 ) أوَ ننظر فيها دون تحليلها ؟

تطالب بتحكيم العقل دائما ثم تريد أن نلغي العقل حين يجب أن نحكم به

وأن نتغافل عن حقيقة سبب إيراد مثل هذه الوصية من هذا الرجل
ونتغافل عن كونها متناقضة ناقصة عوراء شوهاء
س7) فأين إذًا يجب أن نطبقها بعقلك ..فهمني أنت ( أنا منفهمش )


تحليل الوصايا ليس هو المقصود
كونها حقائق ليس هو المقصود
كونها تتحدث عن الليبرالية ليس هو المقصود
الإيمان بها ليس هو المقصود والإلزام بها ليس هو المقصود
فما المقصود إذًا !
أقوالك وأفعالك متناقضة تماما تناقضا لو كان له لسان لبلغ مشارق الأرض ومغاربها فنطق لصمّ آذان الخلق !

خاصة الوصية الأخيرة التي تحوي الاستعلاء والتكبر على الآخرين وهذ ه ليست بغريبة عن أمثال صاحب هذه الوصايا والمغترين به

نحن فقط أمام "وصايا" تُناقض و تُقبل و تُرفض و لسنا أمام "عقيدة" يُسلم بها و يحظر الخوض فيها ... "فلا راسل نبي و لا كلامه وحي" ...
بالله عليك
إن ناقضناها: قلت لن نحللها منطقيا ولن نناقضها بنتائجها التي تؤدي إليها ولا بتجربة صاحبها مع أنها ناتجة عن تجربة صاحبها
هذا دون أن أنسى عدم احترامك للتناول الشرعي لهذه الوصية

س8) وهل أنت ترى بأن هناك في الوجود عقيدة يحظر الكلام فيها ...
ما هي هذه العقيدة التي يحظر الكلام فيها ؟
أنت تتحدث في كل شيء ثم تقول أن الوحي لا يتكلم فيه
إذا هذه الوصايا موجود من كلام الله و كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما ينقضها
وتعارضها مع الوصايا النبوية واضح جلي
س 9) فهل أنت ستسلّم لكلام الله سبحانه وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
الذي قررت لتوك بأنه لا يناقض ؟

أم انك ستقول لنا سأعرضه على عقلي أولا كما كنت تقرر من قبل في مواضيع عدة ؟
أختي همسات إساليه من فضلك فلعله يراني جاهلة جهلا مركبا كما نصح الأستاذ إبراهيم فلن يرد عليّ


مع تحيّة بنت الرّحّل

همسات ايمانية
2015-12-07, 13:50
[right]
بداية لست أحاول أن أقدم هنا أي نظرية مفصلة عن المعرفة . و لا القيام بتحليل منطقي للوصايا , فما ذكرته فقط هو أن الحكم على فساد المقدمات بسبب ما نعتقد أنه نتائج لها غير مرغوب فيها سلفا هو نوع من التفكير الرغبي الذي يجانب الموضوعية ... و لا يجب فهم الاعتراض على حجة معينة بأنه دليل على صحة عكسها ...

اما بناء المعرفة فموضوع اكبر و اوسع , و من الخطأ أن يُنظر إلى الوصايا المذكورة كانها معرفة علمية و حقائق مطلقة و نهائية ... فالوصايا هي في نهاية الامر نصائح و ليست أوامر ملزمة و لا حقائق لا تقبل النقاش . بل هي في نهاية المطاف تعكس خبرة شخصية و رؤية معينة و فلسفة في النظر إلى الأشياء ...

بالنسبة لي اجد مضمون الوصايا صائبا و نافعا (و إلا ما كنت لانشرها أصلا) لكن هذا لا يستلزم انني اتمسك بها تمسكا دوغمائيا . فالدوغمائية هي رفض مناقشة أي فكرة و إلغاء أي احتمال لكونها خاطئة . لكن عدم التمسك الدوغمائي لا يعني أن نكون بدون قناعات ما دمنا مقتنعين بها (إلى ان تتغير)...

لهذا فتصورك أو حكمك أنني أناقض الوصية نابع من افتراض غير صحيح بأنني لا أقبل أي فكرة تخالف الوصايا ... فأنا لم أقل مطلقا اننا هنا امام معرفة مطلقة لا تقبل أي نقاش ... نحن فقط أمام "وصايا" تُناقض و تُقبل و تُرفض و لسنا أمام "عقيدة" يُسلم بها و يحظر الخوض فيها ... "فلا راسل نبي و لا كلامه وحي" ...

***
عليها...[/font]

ارجو ان يتسع صدر اخي لاستفساراتي لاني اراها محيرة

طبعا اخي انت لا تحاول ان تقدم فكرة عن المعرفة ، لكن فهم الافكار يقتضي حتما المرور على بعض المبادئ والسياقات لتوضع الفكرة في اطارها الصحيح ونتجنب سوء الفهم لذلك أراه من الجيد ان نتفق على مساحة مشتركة نبني انطلاقا منها نقاشنا والا سيكون الامر كمن نقضت غزلها انكاثا بعد قوة ..اجد التساؤل المطروح فعلا وجيه ,,,ما الغاية من هذه الوصايا ,,,هل يجب ان نحلل من خلالها الخلفية التي دعت الى كتابتها وهي اللبرالية ,,ام نحلل تجربة الكاتب من خلالها والجانب الاجتماعي لها ,,,ام ماذا مادمت ترفض تحليل الوصايا منطقيا ؟؟
لنعد الى ما قلته بين ما لون اجد فيه صراحة تناقضا كبيرا
1- انت تقر ان الوصايا صائبة أي انها حقيقة لتكون الحقائق حقائق يجب يتوفر فيها احد الشرطين الصدق والصواب وانت قلت انها صائبة أي ان اردنا بعبارة اخرى تتنافى مع الكذب والباطل

اذن اخي سايرس هذه الوصايا عندك قطعية الثبوت اي خضعت للتجربة لها من الادلة والبراهين ما يثبتها وان كانت ظنية فكيف تقطع بصوابها ,,,,أليس هذا تعارضا مع مبدا اللبرالية حول نسبية الحقيقة في كونها تختلف حسب الظروف بل حتى الخير والشر مختلف فيه حسب الجماعات والاوقات
خلاصة الكلام ,,,ان لم تكن حقائق علمية فلماذا تقطع بصوابها ؟؟ وان كنت ترى انها صائبة فانت ترى انها مطابقة للواقع وانها حقيقة علمية

2- قولك بان الوصايا صائبة قول مطلق والنسبية ترفض المطلق ,,,اذن المبدا اللبرالي غير صحيح عندك فانت لم تلتزم به ,,,,,ثم تساؤل بدر في ذهني اذا كان مبدا الشك مبدا صائب وتطبقه في حياته فهل طبقته على هذه المقولة ابتداء ام اقررت بصوابها مباشرة وبالتالي انت ناقضت الوصية الاولى ذاتها ؟؟

3-ثم اذا كنت تملك الحقيقة والاخر يملك الحقيقة فلا ارى داعيا لاقناعي اصلا بالحقيقة التي لديك اذا اقررنا بمبدا نسبية الحقيقة التي هي مبدا اللبرالية ,,,,
ثم لماذا تعتبر انها كدليل مادي يمكن ان تقودنا الى اللبرالية ان كنت تراها مجرد تجربة في الحياة

هذا طبعا حسب قولك [ كانت الوصايا في حد ذاتها صحيحة ثم قادتنا إلى الليبرالية فمرحبا بالليبرالية

بدا لي ان المبدا غير صالح للتطبيق اصلا عقلا فكيف تطبق وصايا تبقى فكرة نظرية ؟؟يعني هي غير صادقة حسب مبدا الشكاكين مادامت لم تخرج من دائرة عقول اصحابها ,,,قبل ان أغلق القوس يعني اثباتك للوصايا ينسف مبدا نسبية الحقيقة لانك انزلتها منزلة اليقين ,,,,يعني هناك أفكار يقينية قطعية الثبوت ليست لنا حاجة في الشك حولها او اثباتها

لكن فعلا اخرج من ردك بحقيقة جيدة ان راسل ليس نبي ولا كلامه وحي .....أثمن كلامك جدا وافهم منه ان الانبياء والوحي كلامهم يقيني وليس ظني أي قطعي الثبوت ولذلك الاحكام والرسالة التي جاءوا بها لا مجال لمناقشتها لانها مسلمات
,

همسات ايمانية
2015-12-07, 14:47
[font=&quot]و الآن و بخصوص تقييم لتجربة الليبرالية . اجد نفسي هنا مضطرا أن أصحح بعض الفتراضات و الاستنتاجات التي يتسرع إليها البعض عند مناقشة موضوع الليبرالية و التي لا يخلو منها الرد أعلاه ... و اول تصحيح هو انني لم أقل أن خالية من العيوب أو تمثل منهجا مثاليا يسمح بالقضاء على كل التناقضات البشرية . بل إن الليبرالية ككل الوصفات الإيديولوجية لها آثارها الجانبية إن صح التعبير . ففي الوقت الذي تقدم فيه الليبرالية الكثير من الحلول لعدد من المشكلات لكن هذا لا ينفي أنها قد تزيد من بعض التناقضات ...

و الليبرالي العقلاني يعي جيدا محدودية الليبرالية و لا يروج إلى إيديولوجيا طوباوية و مجتمع خال من المشاكل و الشرور . و لا يدعي أنه ممثل لنظام قادر على مواجهة كل التحديات ...

في نهاية المطاف علينا أن نعي أن الليبرالية و أي أيديولوجيا غيرها ليست ذواتا تطبق نفسها بنفسها . بل هي تصورات تُطبق باشكال متفاوتة , و اهم عامل يتحكم في نتائج تطبيقاتها هو الإنسان و مستوى علمة و ثقافته ...

لهذا اجد مرة اخرى أن ردك قائم على افتراضات مسبقة غير صحيحة حول "الدوغمائية الليبرالية" و الليبرالية كدين ... فأنا مثلا لم أقل أن "الليبرالية نجحت تماما في كل الميادين" و انها "حققت الثمار المرجوة في الواقع" ...

لكن في المقابل , ما أراه هو أن الليبرالية هي أفضل الإيديولوجيات الموجودة و اكثرها تناسبا مع الطبيعة البشرية و أنجحها في إطلاق طاقات الإنسان و استغلالها ... و هذا هو الرأي الذي انا مستعد لمناقشته و ليس آراء أخرى أنا لم أقلها أصلا ...

***

بعد ضبط التصورات يمكننا العودة للواقع و تقييم التجارب الليبرالية من خلال ما لها و ما عليها بالمقارنة مع بقية الإيديولوجيات ... و هنا أجد أن هناك النقد الموجه لليبرالية ينقسم عادة إلى نوعين ... الاول هو نقد إيديولوجي يحاول نقض الليبرالية لحساب إيديولوجيا آخرى , و هو في الغالب ما يكون نقدا متحيزا و انتقائيا و مغرقا في العوالم النظرية و يحاكم الليبرالية بما لم تحققه . مع إغفال تام لمستوى أداء الإيديولوجية المنافسة التي يدعو لها ... و هذا النقد و إن كان يحتمل الصواب بعض جوانبه إلا انه عادة ما ينتهي إلى مغالطات تحكم بأفضلية إيديولوجيته البديلة دون أي اختبار عملي أو تجاهل أو إنكار الفشل الواقعي لتصوره لمنافس ...

في حين يعتمد النوع الثاني من النقد على رصد و تبيين مواضع الضعف و النقص و العجز المرتبطة بتطبيق الليبرالية ... و على التحديات و المضاعفات التي قد تتولد عنها , سواء لمحاولة تقديم حلول داخل النسق أو بناء نسق إيديولوجي أفضل ...
هنا يمكننا الرجوع لتقييم الجانب الاقتصادي من الليبرالية مثلا , أي الاقتصاد الرأسمالي ... ليس لنفي المشكلات الناجمة عن تطبيق الرأسمالية . فهذه مشكلات لا ينفيها أحد . بل للمجادلة عن أن الرأسمالية تبقى رغم الأزمات و العيوب أفضل النظم الاقتصادية الممكنة في الوقت الحالي . و أنها بلغة الأرقام النموذج الإقتصادي الأنجح بمراحل مقارنة بكل النظريات و النظم البديلة ...

و لا اعتقد ان هناك من يمكنه ان يجادل في حقيقة أن كل الدول المتقدمة و الغنية ذات الاقتصادات القوية هي دول تعتمد النظام الرأسمالي . أو ان حجم الفقر و المشاكل فيها اكبر من نظريتها في الدول التي تأخرت في اعتماد هذا النظام ... فأبسط مقارنة بين الولايات المتحدة و الإتحاد السفياتي و بين كوريا الشمالية و الجنوبية و بين ألمانيا الشرقية و الغربية أو بين صين "ماوتسي تونغ" و صين "دنغ شياو بينغ" تكفي لمعرفة أفضل النظم أداء على المستوى الإقتصادي ... و إلى أن يظهر للوجود نظام مختلف أفضل من الرأسمالية فكل نقد للرأسمالية يقوم على عيوبها و ازماتها لن ينفي حقيقة أنها تبقى مع ذلك افضل النظم المطبقة ...

أما بخصوص النظم أو الأفكار التي عجزت أن تجد لها فرصة للتطبيق , فهذا الأمر في حد ذاته نقطة تحسب عليها ... سواء لكونها مثالية و غير قابلة للتطبيق أصلا . أو لكونها ذات تطبيقات كارثية و اثبتت فشلها فعلا ...

و قد يكون جوهر الاختلاف في أحكامنا يتوقف بالأساس على إحدى المنظورين الذين نرى منهما إلى الأمور . المنظور الواقعي الذي ينطلق مما هو موجود و لا يتصور بالضرورة إمكانية وجود عالم خالي من النقص و العيوب ... و المنظور المثالي الذي يقوم على تصور مثالي لما يجب أن يكون ...

عن الليبرالية عليها...



سريع اعقب على بعض النقاط

في معرض دفاعك عن اللبرالية انت تعزو فشل بعض الجزئيات فيها الى كون اللبرالية ايديولوجيا وليست ذواتا تطبق نفسها بنفسها ,,,ثم تناقض نفسك عند الحديث عن الاسلام وتصفه بانه عالم من المثاليات والتنظير غير قابل للتطبيق ,,,,,سبحان الله كيف تبرر ايديولوجية ما بان المشكل في الانسان المطبق وترمي الاسلام بان المشكلة فيه ، اليس المشكل أيضا في عدم تحقيق الازدهار المرجو والعدالة والمساواة والحضارة التي جاء بها الاسلام ترجع للانسان نفسه من حيث ابتعاده عن دينه وربه وتعاليمهما ..


اذا كنت ترى ان المشكة في المنظر فالخطب جلل لان منظر اللبرالية بشر وان فحصنا حياته لوجدناه غارق في التناقض مع نظرياته ,,,وتجسيد نظرياته ابان عن خلل في التطبيق فحسب رايك يجب ان نرفض ايضا هذه الايديولوجيات لانه مستحيل تطبيقها كما تقول انت جموديا او حرفيا


قلنا ان مشكلة المسلمين هو نفسه الذي يدور هنا في نقاشنا ,,,محاولة ابعادهم عن تعاليم دينهم وادخالهم في ايديولوجيات دخيلة وبعيدة عن قيمهم وحاجاتهم واحلامهم

اراها بعض القسوة منك اخي سايروس ان تبرر لاديلوجيا وتقبل تحلها بنقاط قوتها وضعفها وان تنعت الاسلام [انه دين يبيع الاحلام والاوهام وهذا طرح غير موضوعي

يدخل فيه بعض النقد الانحيازي لايديولوجيا ما وهو نفسه ما تحظنا على عدم اتباعه ,,ثم من مسالة اخرى الا ترى ان نسف الاخر كليا ونعت افكاره بالفشل والتخلف اليس حكم اقصائي محض
وهو دليل على مخالفة مبادئ اللبرالية في ان الحقيقة موجودة عند الطرف الاخر بنفس الدرجة التي هي عندي ؟؟فامكانية ان اكون صائبة ربما تكون بنفس درجة الاحتمالية الاخرى

ناقشنا سابقا في موضوع محذوف مشكلة تاخر المسلمين والانسان الموضوعي بالتاكيد سيعطيها حقها لان الحكم فيها ليس بالسهولة بما كان

ولقد طرحت فكرة سابقا ولعلي ارى انك تتبنى نفس الفكرة والتي تتمثل ان مشكلة التقدم والتاخر مشكلة انسان وليست مشكلة اسلام والامر واسع هنا جدا ,,,,,,,,,,,,,فهنا احكامك عن الاسلام غير منطقية باعتبارتعطي حقوقا لايديولوجيات اخرى ، تحذفها منه


كثير من الدول الاسلامية في الاصل هي دول علمانية ,,باعتبار نفس الكلام الذي يحيل الى الواقع من حيث الاقتصاد وغيرها فلماذا يا ترى لم تتطور أو بالاحرى لماذا لم يساهم اصحاب ايديولوجيات اللبرالية في اعطائنا خطة بديلة للتطور ,,,,هذا ان كان هناك مشروع اصلا
2- مغالطة كبيرة منك يا اخي حين تقول ان الحضارة الاسلامية لم تكن موجودة على الاطلاق ؟؟؟ ,,,من اول من انشا الجامعات ,,,حين كانت تغرق اوربا في الظلام الدامس ؟؟؟روحا ومادة ,,,,,ماذا عن العصر الذهبي للاسلام والعصور الوسطى للغرب



على العموم ,,,,وجدت في كلامك هذا موضوعية اكثر من التي تتكلم بها الان ,,فهل يا اخي سايرس قناعاتك تبدلت ,,والدليل الذي اتبعته قادك الى نسف قناعات كانت لديك .....ثم هنا ايضا تناقض ما قلته في ردك اعلاه انك بقيت عمرك تبحث ولم تجد في الاسلام تلك الحرية والمساواة التي وجدتها في غيره ؟
عموما اخي سايرس أثمن كلامك الاخير في المقتبس حول اشكالية الفرد بين الشرق والغرب وأسال الله ان تكون من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه



[

لغرض رفع إنتاجية العمال قامت شركة من تكساس بالطلب من عمالها أن يقفوا أمام المرآة كل صباح و يرددوا "أنا جميل" مئة مرة , في حين و في المقابل و لنفس الغرض طلبت مؤسسة يابانية من عمالها أن يبدأوا يوم عملهم بأن يردد العمال "أنت جميل" لبعضهم البعض ...


*******************

الواقع هو أن ما تكشفه لنا هذه الأمثولة خطير جدا و جدير بالتأمل , و هو أن الثقافة الغربية تقوم على الفردانية و تقوية اهتمام الفرد بنفسه بأن يجعل من نفسه مركز اهتمامه و ربط سعادته بتأكيد تميزه و فردانيته , في حين أن النمط الثقافي الشائع في الثقافة الآسيوية يجعل مصدر السعادة الأساسي مرتبطا بدرجة ذوبان الفرد في المجتمع و انسجامه فيه و خدمته للآخرين... و هذان المثالان يكشفان لنا أن الأنماط الثقافية المختلفة قد تؤدي لتصورين مختلفين للمفهوم الواحد ... و سأحاول أن أشرح و ابسط هذه الفكرة ...

بروز الأنا و تأكل الترابط الاجتماعي في الغرب :
من وجهة النظر البراغماتية الغربية, ليس من الحكمة أن نجعل مصلحة الآخرين تأتي قبل مصلحتنا الذاتية و أن نربط سعادتنا بسعادة الآخرين .لأن ذلك و من منظور الفلسفة الليبرالية يقلل من فرص تحرير الطاقات الفردية و من روح التنافس التي تصنع الحضارة ... لكن في مقابل ذلك تؤدي النزعة الفردية إلى إضعاف روح التعاون و التضامن بين أفراد المجتمع كما أن التنافسية بين الأفراد تزيد من درجة الضغط النفسي الناتج عن الرغبة المستمرة في التميز ... و الذي يدرس الأنماط الاستهلاكية و السلوكية في الغرب يرى بوضوح أثر النزعة الفردية على مستويات شتى , فالاهتمام الكبير بالموضة و الرغبة في التغيير المستمر و التنوع الكبير في المنتجات و الأذواق يرضي غرور الإنسان و يشعره بالتميز , فكل شخص صار متميزا في لباسه و في أذواقه و عاداته إلى درجة أن قطاعا اقتصاديا جديدا ظهر لإرضاء نزعة التميز هذه عبر خدمة "التخصيص" (customization/personnalisation) فبالرغم من التنويع الهائل لأشكال السلع إلا أن البعض لا يرضى أن يمتلك الآخرون حاجيات مشابهة لحاجياتهم و لا يتاونون عن دفع المال مثلا لدهن سياراتهم بشكل يعبر عنهم و يميزهم عن غيرهم أو للحصول على ساعة أو هاتف نقال بمتطلبات شكلية خاصة أو عن طريق الوشم و البرسينغ و التقليعات الغريبة ... و هذه الرغبة الجامحة في التميز التي تغذيها النزعة الفردية هي التي تدفع الناس أيضا للاهتمام الذي يبلغ درجة الهوس بأشكالهم و مظاهرهم و التي جعلت قطاعات الجراحة التجميلية و الصناعات المرافقة لها تنتشر بشكل رهيب و الأمثلة كثيرة و لا تحصى ... و هكذا فالفلسفة الليبرالية التي هي فلسفة أولوية الفرد على الجماعة تدفع الناس إلى جعل الأنا مركز الاهتمام الأول و تعزلهم شيئا فشيئا عن الكيان الاجتماعي . فإذا كان البعد السياسي للفلسفة الليبرالية قد سمح بدرجة عالية من الديموقراطية و العدالة و التسامح و الازدهار الاقتصادي إلا انه نتج عنها على صعيد آخر تفكك للنسيج الاجتماعي و تأكل لسلطة التقاليد و تمرد الأجيال الجديدة و رفضهم الانخراط في نمط ثقافي محدد , و ما حدث مؤخرا في بريطانيا من شغب راجع للانفصام بين الأجيال و لفقدان الكنيسة و المدرسة و الأسرة القدرة على احتواء الغضب المتفجر الذي كان يمنع حدوثه توفر فرص العمل التي تمنح للفرد دخلا يسمح له بالتعبير عن تميزه من خلال الإنفاق ... و المعضلة التي تواجه المجتمعات الغربية الآن هي تأكل قيم التضامن و الجماعة أمام طغيان النزعة الفردية مما يجعلها في ورطة في حالة تراجع اقتصادياتها و ارتفاع معدلات البطالة الذي سينتج عنها حتما تراجع للعدالة الاجتماعية. فوحدها قيم الترابط الاجتماعي تمنح المجتمعات المناعة الكافية لتجاوز الأزمات اللإقتصادية بأقل الأضرار ...

الشرق , الإنسان كقطعة غيار في النسيج الاجتماعي :
على الجهة الأخرى من الكوكب تقدم لنا الثقافة الآسيوية نمطا ثقافيا مختلفا تماما حول مكانة الفرد داخل المجتمع . فالحضارة الكنفوشيوسة و البوذية تقوم على مبدأ إنكار الذات لصالح الجماعة أو بالأحرى تحقيق الذات عبر الجماعة ,و لتحقيق ذلك لابد من خضوع الأفراد للسلطة الاجتماعية التي تمثلها الدولة و كبار السن و الآباء , و يمثل المجتمع الصيني النموذج الأفضل لهذه العلاقة التراتبية حيث يجلب التخلي عن الواجبات الاجتماعية العار لأصحابه و حيث تشجع الثقافة الأفراد على التفكير في أنفسهم كجزء من النظام الاجتماعي , فالفرد في هذه المجتمعات يصير مجرد ترس أو قطعة في آلة المجتمع , و لا تكون له فائدة إلا إذا عمل بشكل منسجم مع بقية الأعضاء كجزء من آلة ميكانيكية دقيقة , و من هذا المنظور تصير قيم التضحية و التفاني من اجل مصلحة المجتمع أهم القيم التي تضمن تماسك النسيج الاجتماعي و لو كان ذلك على حساب سعادة الفرد و رغباته و أحلامه بل إن مفهوم السعادة نفسه يأخذ معنى و صورة أخرى ... و مثال طيارو الكاميكازي في اليابان أو سياسة الإبن الواحد في الصين نموذج عن قدرة الثقافة الشرقية على إنتاج استجابات ثقافية مختلفة لا يمكن إعادة إنتاجها في مجتمع ليبيرالي ... كما أن احد مظاهر كبت الفردانية تتجلى في ميل المجتمعات الشرقية لتبني سياسة الزي الموحد في المدارس و المصانع و الإدارات و في الكثير من المؤسسات و يتجلى ذلك أيضا في درجة الانضباط الكبير التي تتميز بها العروض العسكرية و الفنية التي تتميز بدقة عجيبة و تعكس لنا صورة معبرة عن الفلسفة التي تجعل من الفرد نسخة من أفراد آخرين و وحدة لبناء المجتمع لابد لها من الخضوع لقوانينه ... و بصيغة أخرى , تجعل الثقافة الغربية المجتمع مجرد فضاء لوجود الفرد أي كوسيلة و بيئة يحقق فيها الأفراد ذواتهم , في حين تنعكس المعادلة في الشرق و يصبح الفرد وسيلة لغاية أسمى هي الحفاظ على البناء الاجتماعي , أي أن المجتمع الشرقي أقرب منه لنموذج خلية النحل أو مجتمع النمل الذي لا قيمة للفرد في حد ذاته فيه إلا بدرجة ذوبانه في النسق الكلي للمجتمع ...

و حتى لا ترى الصورة بالأبيض و الأسود , من المهم أن ننبه أن هذا التحليل لا يعني غياب النزعة الفردية في الشرق أو التحلل الكلي للنسيج الاجتماعي في الغرب , لكنه يهدف لتحليل البنى الثقافية و كيف يساعدنا ذلك على فهم الفروق الجوهرية بين مختلف المجتمعات و على تفسير الاستجابات المتباينة من مجتمع لآخر وعلى التنبؤ بالمشكلات التي قد تواجهها ...

الأمة الوسط :
عودة مرة أخرى لإشكالية الفرد و المجتمع . يتضح لنا أن لكلا النموذجين إيجابياته و سلبياته , و أن العجز عن تحقيق التوازن بين النزعات الفردية و صرامة السلطة الاجتماعية يؤدي للكثير من المشكلات ... و هو ما يستلزم بناء أو تقديم نموذج ثقافي يحقق هذا التوازن بين الشرق و الغرب ... و من المثير أن كيانا ثقافيا يتوسط الشرق و الغرب جغرافيا و هو ما يعرف بالعالم الإسلامي يحتل مركز الوسط في العالم لكنه لا يقدم حاليا طريقا ثالثا و بديلا واضحا لكلا النموذجين بالرغم من أنه يملك إمكانية ذلك ... فالثقافة الإسلامية في جوهرها ثقافة تسامح و انفتاح تعطي للفرد إمكانية لتحقيق ذاته و لا تبالغ في فرض القيود عليه لكنه تزوده بالقيم التي تجعله لا ينجرف بعيدا في نزعته الفردانية و تغرس فيه روح التعاون و ثقافة الأمة بوصفها كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى , و هي في ذلك لا تطلب من الفرد أن يذوب كليا في المجتمع و أن ينكر ذاته , فالنفس البشرية غالية و من قتل نفسا فكمن قتل الناس جميعا , لكنها في الوقت نفسه فرد فعال في المجتمع دون ان يسلبه المجتمع استقلاليته و كيانه الفريد ... و ربما كان هذا هو السر وراء تسمية الأمة بالأمة الوسط , فهي تتوسط العالم جغرافيا و تحمل البديل الثقافي الذي يحقق التوازن بين فلسفة الشرق و فلسفة الغرب أي التوازن بين الفرد و المجتمع و بين الغريزة والعقل و بين الأثرياء و الفقراء ... لكننا فشلنا في فهم ذلك و في تحقيقه , و ربما كانت تلك هي المهم الشاقة التي تنتظرنا و يتوجب علينا القيام بها كأمة تملك الحلول لمشكلات البشر , و هو ما يستلزم الكثير من التدبر و العلم و التأسيس لعقلانية إسلامية تسمح لنا بإنقاذ أنفسنا و إنقاذ العالم من مشكلاته العويصة على المستوى الأخلاقي والاجتماعي و السياسي و الاقتصادي ...............


...... syrus

سيدي المفتش
2015-12-07, 18:52
السلام عليكم ..



مرحبا سيدي المفتش ..
إذن أنت تقرأ كتب غير المسلمين ..ولكن لماذا تقرأها ؟؟
أنت لاتعترض على قراءتها من أجل الإطلاع فقط ..مالجدوى من وراء ذلك أليس يكون مضيعة للوقت ..ما فائدة القراءة والإطلاع إن لم يكن من ورائهما الإستثمار لما نطلع عليه سواء بتثمينه أو ابراز عواره ..
التأثر بالثقافة الغربية ليس جرما يا أخي ...ولو كان كذلك لجرمنا نصف مجتمعنا المتأثر بالثقافة الغربية ...الأمر نسبي وضرره درجات فلايجب أن نأخذ الأمرعلى هذا النحو ...الثقافة الغربي هل تراها كلها شر ؟
ثم ما ذا يعني الثقافة أولا ...حتى نحكم على نوعية ضررها ...الغرب فيه ما نفتقده الكثير في مجتمعاتنا ..بل نأخذ منه أقول يجب علينا أن نأخذ منه ما يعود على أمتنا من صالح ...الحكمة يا سيدي المفتش ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها ..في لاغب هناك ثقافة ووعي منتشر تشبع به الكبير والصغير ..حينما يرى المخالفة والأذى يمس بالصالح الحام يسارع الى تبليغ الجهات الأمنية ...هذه الثقافة أو هذا الوعي ..مالعيب في أن نستورده ؟؟
أما الإشكال الذي طرحته والذي يخص شخصا يمجد كتب غيرالمسلمين المخالفة للعقيدة فالأمر فيه نظر ..
فإن كان ذلك متعلقا بكتب تطعن في العقيدة صِرفا ولم تتضمن غيره ..فهذا لايفعله من في قلبه ذرة من إيمان ...ركز معي قلت يمجد ولم أقل يقرأ ..أما اذا كان الكتاب يخالف العقيدة ولكن ليس من ضمن رسالته الحرب على العقيدة رغم ما يكون فيه من مخالفة لها ...فليس الأمر على جسامة ما تراه ...لنأخذ ما في الكتاب من طيب ولندع ما فيه من خبيث ...أين المشكلة ؟
أقول يعجبني كتاب ما لأنه تضمن كذا وكذا ..لكنني لاأمجده ..لالشيء سوى لأنه تضمن ما يخالف عقيدتي .كمسلم .أما تركها سدا لذريعة الوقوع في الإنبهار بها بما يوقع الشك في عقيدتي فهذا طبعا منوط بصاحبه ..فليس صاحب علم فطن كمبتدئ تعلم ..يمكنك النصح بذلك ولاضير فيه ..



نعم صحيح أنه لايحق لأحد ان يصفك بالمنغلق إن رفضت بالإطلاق ما تضمنته الكتب التي خالفت جهرة صحيح ما ورد في النص ...سواء كانت أفكارها دروينية أو غيرها ..بل من يصفك بالمنغلق هو مثل للإنغلاق والتطرف والتصلب لفكره ..وعلى فكرة وهنا افتح قوسا ..أن الإشادة بكتاب أو فكرة وراي يطعن في ثوابتنا الدينية فهو مرفوض بالكلية ..نحن هنا نتداول وتواصل بيننا كمسلمين يجمعنا الإسلام والإيمان بأركانهما مجتمعة ..وداخل هذه لادائرة فقط نأخذ ونرد ..وليس لنا أن نبتعد ...وإلا فإن حواراتنا ستتحول الى حوارات بين دين وإلحاد كفر واسلام ..وهذا بصراحة لايحبذه أو لايقبل بها أكبر شريحة متواجدة هنا في منتديات الجلفه ..
لكن يجب التذكير أن هناك بعض الطروحات الموهمة ..علينا عدم التسرع في تأويلها وحملها على غيرمضانها ..فنصل من وراء ذلك الى الطعن في عقيدة الغير ..على شبهة ما ...كلنا نخطئ وكلنا نصيب ..ويمكننا حين توضح الصواب لنا الدفع به لمن ارتأينا خطأه دونما تجريحه وتصنيفه بل الى تحييده ...
لايجب المسارعة الى اختيار الطرق المختصرة في تحصيل النتائج والجزم بصحتها ..
إن قال أحدهم شيئا لايجب أن أحكم على قوله الا بعد تثبت نيته وقصده ...ولاعيب فأغلب الحوارات يأخذ فيها السؤال والجواب نصيب الأسد ..



القول بقراءة كتب الغربيين والإشاحة بالجه عما زخر به ترثنا الإسلامي ..هذا يصدر الا عن متنكر لدينه وأصوله ..أتعجب ..هؤلاء الغربيون يقرأون كتب أسلافنا ويقلبون صفحاتها بل أن منهم من يشيد بما جاء فيها ..فكيف لمسلم ينكر ما مضى من أثر أسلافه ليولي وجهه شطر ثقافات وأفكارالآخرين ...لايجب أن يكون هناك مثل هذا االإنسلاخ أو لأقول الردة ..وحين اقول الردة لاأقصد مفهومها الشرعي فأين أنا من ذلك ..الأمر يثير القلق حقا ..احتقار الثقافة الإسلامية من طرف أي كان ..إنه لمعبر عن ضعف في تكوين أو خلل في شخصية من يفعل ذلك ...أنها الروح الإنهزامية أنه الشعور بالنقص ...الغربيون اليوم منهم من هو منبهر بالثقافة الإسلامية وحضارتها ...فكيف لشبه مسلم حتى لاأقول مسلم يتنكر لتاريخنا وثقاتنا الإسلامية ..ولمن شاء أضع بين أيديكم وثائقيا للتلفزيون الألماني . .بعنوان علوم الإسلام الدفينة ...يفي حاجة ما أردت ايصاله ..

http://safeshare.tv/v/ss565dbea59099f

السلام عليكم

أشكرك يا الأخ ركان فيما تفضلت به حول الكثير من الأشياء والتي سوف أوضحها بشيء من الشرح و التفصيل.

نعم أنا اقرأ كتب غير المسلمين كما اقرأ كتب المسلمين و لكن قراءتي للكتب التي يؤلفها غير المسلمين هي بغرض الإطلاع على الثقافات و الاستفادة منها في جميع المجالات على أن نمحص مضمون القراءة التي نتناولها التي تخالف ثقافتي من الثقافة التي لا تضرني وتفيدني أو ممن يمكنني التعديل عليها بما يمكنني من الاستفادة منها دون الإضرار بهويتي و ثقافتي ... و هنا علينا أن نقرا و نطالع الكتب إن كان غذاء البطن الذي هو الأكل يتوجب أن نأخذ الصالح من الطعام فالأمر كذلك مع غذاء العقل المتمثلة في الكتب يجب أن نغذي عقولنا بما يفيدنا و ينمي عقولنا الفائدة النافعة و التثقيف و الاستثمار كلها هي أهداف قراءة الكتب .

لكن أولا قبل الحديث عن قراءة كتب مؤلفات غير المسلمين و حتى كتب مؤلفات المسلمين يجب علي أن أكون واعي حين اقرأ الكتب لأنها فيها مافيها من منافع و فيها ما فيها من مضار وعليه يجب حين نقرا أن ناخد ما ينفع و نطرح مايضر و نعدل فيما وجب تعديله حتى تكون القراءة ذات فائدة تزودني بالمعارف و المعلومات التثقيفية لاستثمارها فيما تفيدنا في حياتنا ... و الكتب تحمل عناوين مختلفة في مختلف مجالات المعرفة و الثقافة عندما أنا اخذ الكتب التي ألفها كتاب غير مسلمين لقرأتها هنا يتوجب أن نمحص و نعرف كيف نستفيد مما نقرأ .. فعلى سبيل المثال لا الحصر كتاب نظرية التطور لداروين هنا إن اقرأت هذا الكتاب فاءني اطرح أفكاره جانبا و أخالف مضمونها لان طريقة تناول كتاب نظرية التطور بداية الحياة على الأرض تخالف عقيدتي لكن لن ارفض قراءته مع ذلك ارفض محتواه و كذلك لو اخذ وصايا كتاب الفيلسوف براند راسل حين اقرأ الكتاب فاءني إن احترمت مضمون الوصايا فاءني اعدل في الأخذ بها لكونها ألفها كاتب يستلهم وصاياه من بيئته و من ثقافته الغربية و حين اخذ كتاب علمي ألفه طبيب غير مسلم في مجال الطب يعلم فيها الصحة و كيفية التعامل مع المريض هنا أنا اخذ بمضمون ذلك الكتاب وكذلك الشأن مع بقية الكتب التي تنفعني و نفس الموقف أخذه مع الكتب التي ألفها المسلمون مثلا الكتب التي تمجد التنجيم و تعلم السحر و الخرافات و التي تمجد الشرك فتلك الكتب ترفض مباشرة لكونها تمس بعقيدتي...


أما فيما يتعلق بتأثر بالثقافة الأجنبية فأقول انه نعم التأثر بالثقافة الغربية ليس جرما أنا معك في هذه النقطة... الثقافة سواء كانت غربية أو شرقية أو صينية الإنسان يتأثر بالثقافات نتيجة العلاقات الإنسانية و هذه سنة الله في خلقه منذ أن خلق الله السموات و الأرض و العلاقات بين الشعوب و القبائل لتعارف و تكون من نتائجها التأثر بتلك الثقافات لكن هذا التأثر من الضروري أن يكون ايجابي و ليس سلبي لكن السؤال المطروح عن نوعية هذا التأثر لأنه منذ وجود الإنسان في الأرض و هو يحتك بالثقافات و الحضارات فيتأثر و يؤثر.. قال الله تعالى * ياايها الناس انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم * .

فيما يخص مفهوم الثقافة في مفهومه البسيط أن الثقافة مرتبطة بالحضارة و الهوية لأي امة أو شعب و الثقافة تنقسم إلى ماهو سلوكي مرتبط بعقيدتها الروحية أو تفكير تلك لأمة المنتمية لتلك الثقافة و إلى بين ماهو مادي تتميز بها خصوصيات هذه الثقافة تجعلها متميزة عن الثقافات الأخرى من ناحية الشكل و من حيث المضمون ...
و التأثر بهذه الثقافة سواء على المستوى السلوكي أو على المستوى المادى هذه فيها نظر... لان التأثر يتوجب تكون بما هو مفيد و ليس أن تكون هذا التأثر بشكليات و المظاهر لو تلقي نظرة بسيطة إلى مجتمعنا ونوع التأثر الذي يحمله تجاه تأثره بالحضارة الغربية لتجده في نصف المجتمع إن لم اقل اغلبه يحمل تأثر في شكليات و المظاهر للحضارة الغربية التي تجعل هذا التأثر لا تقدم له أي فائدة وان هذه الشكليات و المظاهر تضره أكثر مما تنفعه ..هل يكمن هنا أن نقول أن مجتمعنا في تأثره بالحضارة الغربية يعود علينا بالصالح العام ...

هل أنت تعتبر شبابنا حين يحتقر العلم و لا يقرا و لا يشتغل بما ينفعه و يهتم بأمور الشكلية من قشور الحضارة الغربية مثلا لطريقة تقليد تسريحة الشعر التي يفعلها المشاهير الكرة في الغرب و تقليد طريقة اللباس للمغنيين و الممثلين الأفلام في الغرب وتقليد الأغاني الغربية و تقليد طريقة الكلام باللغة الأجنبية و استهلاكه منتجات المستوردة و جعلها نموذج للتفتح على الثقافة الغربية و حين ترى الفتاة التي تقلد الغربيات في طريقة اللباس و تلوين شعرها تأثرا بما تفعله المرأة الغربية و تقليدها في طريقة الكلام و عرض الأزياء و استهلاك آخر صيحات للمنتجات الغربية في العطور و اللباس كما هو موجود في الثقافة الغربية ...هنا نطرح سؤال هل يمكن أن نفيد ثقافتنا و تكون عونا لنا بالفائدة علينا أم أنها ستكون وبالا و إضرارا بهذه الطريقة في تقليد الثقافة الغربية ....مافائدة في تقليد الثقافة الغربية في اللباس و الكلام الأجنبي و الاستهلاك المنتجات و إتباع آخر الصيحات و الماركات و إتباع الشكليات و المظاهر لثقافة الغربية .. وهذا ما يتبعه مجتمعنا في تأثره بالثقافة الغربية بل الأمر تعدى إلى تقليد أصول الثقافة الغربية بما يقتلع الأصالة و يمحي التراث حين يدعوا البعض ممن تأثر بالثقافة الغربية تأثرا منحرف في دعوتهم إلى الحرية الشخصية تماما مثلما هو موجود في البلدان الغربية و هذا يضر بالثقافة الأصلية المسلم المتأثر لان الثقافة الأصلية التي يتوجب مزجها إيجابا من الثقافة المتأثرة بها لكي تجري عملية التطور بما يفيد مثلما حدث مع أوروبا حين تأثرت بالعلوم التجريبية للحضارة الإسلامية فنزعت أخلاقها الإسلامية و مزجتها مع الثقافة الأوروبية لتكون موافقة للحضارة الأوروبية فكان ذلك نهضة الحضارة الغربية فلماذا نحن لا نقتبس اليوم من الثقافة الأوروبية بما ينفعنا في التطور لماذا لا نطور اللغة العربية بعملية ترجمة الكتب الأجنبية فنأخذ ما ينفعنا و نطرح ما يضرنا لماذا لا نتعلم الصناعة و التقنيات بالاختراع و الابتكار و ندع استهلاك منتوجات الحضارة الغربية ....

اضرب مثال باليابان إحدى عمالقة التكنولوجيا في العالم لنرى كيف اقتبست و كيف انفتحت حين أرادت أن تلحق بأوروبا في مجال صناعة التكنولوجيا اقتبست لطريقة صناعة محرك سيارة أوروبية ثم عمل الإنسان الياباني بفضل ابتكاره في اختراع محرك بخصائص و شكل مختلف عن المحرك الذي اقتبس منه من السيارة الأوروبية و كذلك الحال فعل مع قطع خيار الأخرى أي اقتبس بما يفيده في اختراع سيارة يابانية خاصة به و كذلك صنع علماء اليابان في مختلف المجالات الصناعة و التكنولوجيا و هذا هو الفرق بين الاقتباس و بين الاستهلاك عندنابقينا منبهرين بمنتجات الحضارة الغربية دون ابتكار أو اقتباس عكس ما فعل علماء اليابان في عملية اقتباسهم لكيفية صناعة السيارة الأوروبية و عليه التأثر بالثقافة يتوجب أن ينطلق من هنا أي من الاقتباس الذي يفيد في الابتكار و ليس في استهلاك منتوجات الحضارات الأخرى دون أن تكون لنا ابتكار يضاهي أو يفوق قيمة منتوجات الحضارات الأخرى و هنا استهلاكنا لمنتوجات الحضارات الاخرى لا تقدم لنا النهضة المرجوة في عملية التأثر لكي نكون مؤثرين في مجالات الحياة ..اليابان بعد أن تأثر أصبح مؤثر بفضل الاقتباس المفيد المبتكر و نحن تأثرنا لم يفيد لأنه بقينا مستهلكين غير مبتكرين و هنا يكمن الخلل.


و المسالة ليست مسالة أن الثقافة الغربية أنها كلها شر أو أنها كلها خير ... المسالة هي تتعلق بالإنسان المتمثل في مجتمعنا عن أي تأثر يحمله تجاه الثقافة الغربية لكي نصل إلى حكم شامل لأنه من الضروري أن يكون الإنسان متأثر بالثقافات الأخرى و أن يكون مؤثر من خلال نتاج هذا التأثر و إلا سيكون مستهلكا لتلك الثقافة المتأثرة بها... و السؤال المطروح هل يمكن لمجتمعنا أن يستفيد من هذا التأثر بما ينفعه إيجابا أم انه يتأثر بما يضره سلبا ........و هنا يمكن أن نقسم نوعية التأثر بالثقافة الغربية إلى تأثر ايجابي و تأثر سلبي ... لقد بين الواقع أن المتأثر بأي ثقافة يراها نموذج للحياة انه يتأثر لكي يكون هو عنصرا مؤثر إن لم يكن عنصر مؤثرا معناه أن تأثره سلبي مضرا بثقافته ...لماذا لا يكون تأثرنا بالثقافة الغربية بما يعود علينا إيجابا فشكل تأثر و مؤثر أي تأخذ بالايجابيات لثقافة الغربية ...ولا يجب أن نتأثر بشكليات الحضارة الغربية فنقلدها و نترك الأساسيات هذه الحضارة مثلا الحضارة الغربية قامت على العمل الجد و الاجتهاد في العلم و القراءة و العلوم النافعة فهل نرى مجتمعنا يعمل لهذا طبعا لا بنظرة بسيطة تجد التقليد في الشكليات و المظاهر.

أنا أتساءل أليس هذا الذي يجب علينا أن نقلد أوروبا لمن يريد أن يقلد أوروبا في الشيء المفيد و ليس في القشور و الشكليات المضرة .. لماذا لا يقلدون الأوروبي في عدم التدخين أمام الناس في الأماكن العامة .. لماذا لا يقلدون الأوروبي في الحديث الكلمة الطيبة مع الناس و عدم السب و الشتم .. لماذا لا يقلدون الأوروبي في التصفيق على فريق الفائز في مباراة كرة القدم و عدم العصبية .. لماذا لا يقلدون الأوروبي في احترام الوقت و إتقان العمل و عرض السلعة بدون غش .. لماذا لا يقلدون الأوروبي في حسن النظام العام و المحافظة على نظافة المكان و المحيط لماذا لا يقلدون الأوروبي في اكتساب العلم و المعارف و تقليدهم في كيفية الاختراع و الابتكار العمل و الجد الذي يكفل النهضة و التطور هذه هي الأشياء التي من المفترض أن نتأثر بها و التي يتوجب تعلمها و اكتسابها .... و ليس يحتقر العلم و القراءة و القعود عن العمل و الاكتساب و تقليد الثقافة الغربية في الأمور الشكلية من قشور الحضارة الغربية مثلا لطريقة تقليد تسريحة الشعر التي يفعلها المشاهير الكرة في الغرب و تقليد طريقة اللباس للمغنيين و الممثلين الأفلام في الغرب وتقليد الأغاني الغربية و تقليد طريقة الكلام باللغة الأجنبية و استهلاكه منتجات المستوردة و جعلها نموذج للتفتح على الثقافة الغربية و حين ترى الفتاة التي تقلد الغربيات في طريقة اللباس و تلوين شعرها تأثرا بما تفعله المرأة الغربية و تقليدها في طريقة الكلام و عرض الأزياء و استهلاك آخر صيحات للمنتجات الغربية في العطور و اللباس حتى انهم جعلوا هذا النوع من تقليد الثقافة الغربية نوع من التحضر و التطور في اعتقاد و تفكير منحرف.


و نحن حين نعمل بالجد و الاجتهاد و القراءة إنما نحن في الحقيقة لا نقلد الغرب لأن العمل و الجد و الاجتهاد عدم التدخين و عدم الغش و الاحترام و النظافة هي سلوكات متحضرة تنبع من الثقافة ديننا الإسلام الذي يدعو إلى العمل و السعي في الأرض و استغلال نعم الله في الأرض و السلوك المحترم و النظافة و إتقان العمل و الجد و العمل في طلب العلم و المعارف ...لان التأثر هنا تأثرا منحرفا مضرا بالثقافة الأصيلة لان الواقع يبين أن الأمم حين تتأثر بالحضارات الأخرى تأخذ لأساسيات التي تنهض بها و تقلد جوهرها لتصنع منها جوهرا خاصا بها وضربت فيما سبق بالعالم الياباني الذي قلد محرك السيارة الأوروبية لكي يبتكر محرك تكون ضمن ابتكار ياباني خاصة بحضارة اليابان .


نعم لا حرج في تقليد الغرب في السلوكات المتحضرة ...لكن قبل ذلك علينا نتمسك بها ليس من باب أننا نقتبسها أو نقلدها لأنها من ثقافة الحضارة الغربية المتحضرة بل لان هي السلوكات تنبع بالدرجة الأولى من الثقافة الحضارة الإسلامية و علينا أن لا نقفز على هذه الحقيقة التي تغيب عنا حين تبهرنا السلوكات المتحضرة للمجتمع الغربي... الحضارة الإسلامية التي تنبع منها الأخلاق القران و السنة هي ثقافة إسلامية مازالت تؤثر في الرجال و النساء في الغرب فيعتنقون الإسلام.. و اعتناق الاسلام تختلف في الغربيين الرجال و النساء يعتنقون الاسلام لمجرد رؤيته المسلم يصلي أو قراءة مضمون كتاب القران الكريم أو رؤية المسلمين في أخلاقهم المتحضرة المستمدة من الإسلام هنا يمكن ان نقول ان مازال الحضارة الإسلامية بثقافتها الأخلاقية مؤثرة في اكتساب مسلمين جدد من الحضارة الغربية .. لكن حين يرى الغربيين ذلك مسلم بعيد عن الإسلام متمسك بقشور الحضارة الغربية هنا لا يتأثر و قد يحمل صورة في ذهنه مسيئة عن الإسلام و الإسلام بريء منها.

abdellah36
2015-12-07, 19:15
لا افهم لماذا كل هذه الردود و الجدال ....................الرد الاول كان واضحا و مقنعا ,,,,,,,,اننا لسنا مطالبين باخذ اقوال هذا الفيلسوف الملحد الكافر ......و ما يوجد في الاسلام و لدى لماء الاسلام عنى عنها .......................نقطة انتهى الكلام ....................

صاحب الموضوع لا يمكن ان ياتي بحجة لانقاض هذا الاصل الا اذا كان جاهلا او ملحدا ..........و في كلا الحالتين االنقاش يعتبر منتهيا .و الاستمرار فيه هو من جنس الحدال المذموم الذي يراد به المراء ............................

roun
2015-12-07, 19:49
لا افهم لماذا كل هذه الردود و الجدال ....................الرد الاول كان واضحا و مقنعا ,,,,,,,,اننا لسنا مطالبين باخذ اقوال هذا الفيلسوف الملحد الكافر ......و ما يوجد في الاسلام و لدى لماء الاسلام عنى عنها .......................نقطة انتهى الكلام ....................

صاحب الموضوع لا يمكن ان ياتي بحجة لانقاض هذا الاصل الا اذا كان جاهلا او ملحدا ..........و في كلا الحالتين االنقاش يعتبر منتهيا .و الاستمرار فيه هو من جنس الحدال المذموم الذي يراد به المراء ............................



ما الذي يضرك ان قام الاخوة بردود الجدال الاخ صاحب الموضوع الذي كتب اقوال فيلسوف .. الاخوة يريدون مناقشته لبيان طريق الصحيح من الخاطىء و انا اعتبر ردود و جدالات التي اثيرت هي طريقة صحية في منهج هداية الحيارى في توضيح الامور التي اوضحها ديننا الاسلام و الاشياء التي نهى عنها....من العجيب انك تقول لم تفهم و اكيد انك لم تفهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان». انت تعتبر ما كتب منكر فانت تناقض نفسك بعدم تطبيق الحديث هذا ان كان الموضوع منكرا.اما ان كان غير منكر فهو من قبيل النقاش فلا يجب ان تغيب عنك هذه الاشياء..

رَكان
2015-12-07, 20:32
لا افهم لماذا كل هذه الردود و الجدال ....................الرد الاول كان واضحا و مقنعا ,,,,,,,,اننا لسنا مطالبين باخذ اقوال هذا الفيلسوف الملحد الكافر ......و ما يوجد في الاسلام و لدى لماء الاسلام عنى عنها .......................نقطة انتهى الكلام ....................

صاحب الموضوع لا يمكن ان ياتي بحجة لانقاض هذا الاصل الا اذا كان جاهلا او ملحدا ..........و في كلا الحالتين االنقاش يعتبر منتهيا .و الاستمرار فيه هو من جنس الحدال المذموم الذي يراد به المراء ............................



السلام عليكم
رويدك يا عبد الله .36 ..
لعلك أنك نسيت أو تغافلت أن القسم هذا مفتوح للنقاش ...ورغم استعمالك لصيغة جمع المتحدثين فإنه سيبقى رأيك أنت منفردا ..وليس لك أن أن تضع تأصيلا من عندك ثم تطالب غيرك بإنقاضه ..ولايحق لك أن تنصب نفسك علينا محققا في تبيان الجدال المحمود من الجدال المذموم ..فلم نر أحدا هنا تهجم على غيره أو تنقص من شأنه أو اتهمه في دينه أو سب أو شتم ..ولم أعرف أن أحدا هنا ايضا تناول شخص صاحب الموضوع سواك .مع أن هذا السلوك منهي عنه بلغة قوانين منتديات الجلفه ...
ثم لم يتوقف أمرك عند هذا الحد بل ذهبت الى نعت كل مشارك هنا بأنه من المرائين ...ثم أختم بها أخيرة أن طرحك هذا الذي يدفع بغلق أبواب الحوار والأخذ والرد هو ما أحدث الفتن والحروب في بلاد المسلمين ..لأنك إن حجرت على أحدهم الكلام في العلن فسيتحول اليه في السر ..وماأدراك وما جلبه ذلك من شرور ..بارك الله فيك ..

عبد الباسط آل القاضي
2015-12-08, 10:55
السلام عليكم ورحمته وبركاته
دائما النقاشات السفسطائية لا تنتهي لان الغرض منها هو التباهي والتظاهر والمجادلة ولو وجهت هذه الجهود لخدمة الحق لكانت انفع والمسلم لا يماري ولايجادل وان اضطر او رأى ذلك فبشروطه

بنت الرّحّل
2015-12-08, 11:18
السلام عليكم
رويدك يا عبد الله .36 ..
لعلك أنك نسيت أو تغافلت أن القسم هذا مفتوح للنقاش ...ورغم استعمالك لصيغة جمع المتحدثين فإنه سيبقى رأيك أنت منفردا ..وليس لك أن أن تضع تأصيلا من عندك ثم تطالب غيرك بإنقاضه ..ولايحق لك أن تنصب نفسك علينا محققا في تبيان الجدال المحمود من الجدال المذموم ..فلم نر أحدا هنا تهجم على غيره أو تنقص من شأنه أو اتهمه في دينه أو سب أو شتم ..ولم أعرف أن أحدا هنا ايضا تناول شخص صاحب الموضوع سواك .مع أن هذا السلوك منهي عنه بلغة قوانين منتديات الجلفه ...
ثم لم يتوقف أمرك عند هذا الحد بل ذهبت الى نعت كل مشارك هنا بأنه من المرائين ...ثم أختم بها أخيرة أن طرحك هذا الذي يدفع بغلق أبواب الحوار والأخذ والرد هو ما أحدث الفتن والحروب في بلاد المسلمين ..لأنك إن حجرت على أحدهم الكلام في العلن فسيتحول اليه في السر ..وماأدراك وما جلبه ذلك من شرور ..بارك الله فيك ..



وعليك السلام ورحمة الله

المعذرة!
قوله له نصيب من الصحة بل إن لم يكن صحيحا تماما حتى وإن كنت مقصودة بكلامه

وهو لم يجزم بأنه الجميع هنا مرائين بل صياغته صحيحة وسليمة لأنه ذكر مخالفة الوصايا للشريعة الإسلامية لأن تركيبها بالخصوص الوصية الاولى جاءت بصياغة العموم

ولا وجود للسذاجة والبراءة التي يحاول ناقلها إحاطتها بها

ألا تعتقد أنكم تتعاملون مع بعض الردود بظلم

فقرأتم الوصايا على أنها شيء عادي ولا بأس بالحوار فيها حتى ناقلها في محاورته يقرر في أول الأمر بأنه ليس من الموضوعية قراءتها على ضوء خلفية صاحبها الملحد أو على خلفيتنا الشرعية

ثم يقرر بأنها مجرد وصايا هي نتاج تجربة هذا الملحد
ولكن تقرؤون مثل هذا الرد أنه يعمم !

فتعميم مبدأ عدم الطمأنينة اتجاه أي شيء مهما كان وكيف كان ليس تعميما عندكم ، و قول الأخ عبد الله هو تعميم

أرجو ألا يعتبر هذا ردا عليك كمشرف وإنما كمشارك فقط ولا تستعمل حد السكين عليه
فأناشد فيكم العدل والعقل
أليس قول ناقل الوصايا بأن الجميع هنا غير موضوعيين ... وأنهم أصحاب جهل مركب
و تعرضه لعلماء الدين بطريقة باردة جدا في المشاركة 12وتعرضه لعلماء الدين وقراءته للردود بالطريقة التي يريدها
التعرض لشخصه محفوظ مصون والتعرض لشخص العلماء الأكابر غير محفوظ !!!!

راجع كل ردوده واستبعاد الرؤية الشرعية للوصايا على أنها تعصب بل وجهل وليس معرفة
إذا كان المسلم يرى بأن الشرع ليس من العلم ..فماذ ا نقول ؟
لا يهمني رأيكم ولا توجهكم

مادمتم تنتقدون التعميم في مشاركات معينة فالتعميم موجود في الوصية الاولى تعميم يضرب عقيدتنا وديننا
وهو يسمي هذا تعصبا وجهلا وعدم معرفة
فسبحان الله !
أليس هذا تعميما
لكنه يرفض هذا ويريدنا أن نقرأها بالطريقة التي يريدها هو فقط
وومن المضحكات المبكيات
الوصية التي تصف المخالف بالحمقى فمن هم الحمقى يا ترى عند هذا الملحد أو عند سيروس مثلا

الله سبحانه سمى أقواما بالسفهاء والكفار والفساق والفجار ورسوله صلى الله عليه وسلم سمى اقواما بالزنادقة والمنافقين وأهول الأهواء
لا نقبل قول الله ورسوله
ونقبل قول الملاحدة ووصاياهم

ويقررون مبدأ احترام الحريات والآخرين ووصاياهم فيها مثل هذا ..
سبحان الله وبحمد !
مع أن مشاركته في الاخير تثبت بأنه لا يمكن أن نقرأها إلا على ضوء خلفية صاحبها الملحد

وأكرر أتكلم معك بصفتك مشارك في الموضوع وليس مشرفا فأنا لا أنتقد طريقة الإشراف

ابراهيم داود
2015-12-08, 12:56
السلام عليكم
وأزيدك يا باهي من الشعر بيتا ..فخلال محاورة لأحدهم حول سلوك له في تشجيع أحدهم على اختيار العلم الشرعي بالجامعة بدل اختصاص الطب ..رغم معدله العالي ..قلت له ..فمن سيتكفل بعلومنا الدنيوية فأجابني ..أن على المسلم أن لايختار طلبا للعلم غير طلبالعلم الشرعي فسألته وحاجياتنا في هذه الحياة المرتبطة بالآلة والكهرباء ووو ..فأجابني ..إن الله تعالى سخرلنا الكفار ليتحملوا عبء ذلك فيصنعون لنا ويخترعون وغيره ...
فماذا عسانا نفعل وهذا الصنف من البشر يصول ويجول في الساحات ..رافعة راية الإصلاح والدعوة ...

المشكلة اخي في القرون العديدة التي مرت على أمتنا الاسلامية وهي معطلة العقل والفكر.... حتى اصبح وعيها مسطحا وبليدا وغير قادر على استيعاب الواقع..... الوعي يعني الاحاطة بالشيء وادراكه.... لكن فتاوى بعض العلماء الكبار والفقهاء وان كانت صحيحة في السياق الذي قيلت فيه في وقتها لم تعد كذلك اليوم.... الكثيرون يستعينون ببعض الفتاوى الغير مناسبة في وقتنا لتبرير كره الاخر والحقد على كل مخالف لنا..... والرفض المتعصب جدا لمحاولات فهم الواقع وتفكيكه بغية حل مشاكله.....لاحظ اخي ان اغلب المتدخلين يعارضون هذه الافكار دون حتى الوعي بها (وهنا البعض واقع تحت نقطة العمى الادراكي حيث يقرأ الفكرة ولا يفهمها ) لم اجد عضوا مخالفا لصاحب الموضوع قام بتحليل ونقد الافكار المطروحة بل الكل ينطلق من خلفيات حاقدة مبداها ان التفلسف كفر وحرام ولا يجوز..... بمعنى ابق في الصف ولا تحاول التفكير فكل شيء موجود في ديننا ولدى علمائنا.... لكن المضحك في الامر أن لا احد حاول توظيف الموجود عند علمائنا لفك شيفرة واقعنا البائس الذي يبقى مستعصيا على الفهم..... لقد حاول سابقا مالك بن نبي ان يفكك واقعنا الاسلامي المرير الذي كان يعيش تحت وطأة الاستعمار لكن البعض (وخاصة الوهابية المتطرفة التي تسمي نفسها سلفية وبعض التكفيريين وحتى السياسيين المنتفعين من مصائب شعوبهم منعوه وحاربوه)..... لماذا لا يوجد هذا الفكر التكفيري الحاقد لدى شعوب ماليزيا واندونيسيا مثلا رغم انها شعوب مسلمة وملتزمة جدا وهي في طريق التطور المتصاعد.... ورغم ان بها ديانات اخرى كالبوذية والمسيحية.... سر نجاحهم ان لا تعصب بينهم مثلنا وهذا هو كنه وصايا الفيلسوف برتراند راسل ان لا بد من نبذ التعصب....... والردود العنيفة الحاقدة التي تنطلق من خلفية ان صاحب الفكرة كافر وملحد ردود مبتذلة وساذجة الوعي..... وتتهرب من مواجهة الفكرة بالفكرة.....

ابراهيم داود
2015-12-08, 13:17
و عليكم السلام و رحمة الله ...

الوصية التاسعة مهمة جدا , لكن المشكل معها في وسط غير متقبل لسماع الآراء المخالفة هي أنك إن تكلمت بصراحة فقد تمنع من التعبير عن رأيك الصريح (الحذف و لحظر ...) و إذا مارست رقابة ذاتية على أفكارك فستكون مراوغا و غير مباشر ...

خاصة هنا .... النفاق وادعاء المثالية ضروريان جدا لتصبح محبوب الاعضاء

رَكان
2015-12-08, 13:59
وعليك السلام ورحمة الله
المعذرة!
قوله له نصيب من الصحة بل إن لم يكن صحيحا تماما حتى وإن كنت مقصودة بكلامه
وهو لم يجزم بأنه الجميع هنا مرائين بل صياغته صحيحة وسليمة لأنه ذكر مخالفة الوصايا للشريعة الإسلامية لأن تركيبها بالخصوص الوصية الاولى جاءت بصياغة العموم
ولا وجود للسذاجة والبراءة التي يحاول ناقلها إحاطتها بها
ألا تعتقد أنكم تتعاملون مع بعض الردود بظلم فقرأتم الوصايا على أنها شيء عادي ولا بأس بالحوار فيها حتى ناقلها في محاورته يقرر في أول الأمر بأنه ليس من الموضوعية قراءتها على ضوء خلفية صاحبها الملحد أو على خلفيتنا الشرعية
ثم يقرر بأنها مجرد وصايا هي نتاج تجربة هذا الملحد
ولكن تقرؤون مثل هذا الرد أنه يعمم !
فتعميم مبدأ عدم الطمأنينة اتجاه أي شيء مهما كان وكيف كان ليس تعميما عندكم ، و قول الأخ عبد الله هو تعميم أرجو ألا يعتبر هذا ردا عليك كمشرف وإنما كمشارك فقط ولا تستعمل حد السكين عليه
فأناشد فيكم العدل والعقل أليس قول ناقل الوصايا بأن الجميع هنا غير موضوعيين ... وأنهم أصحاب جهل مركب
و تعرضه لعلماء الدين بطريقة باردة جدا في المشاركة 12وتعرضه لعلماء الدين وقراءته للردود بالطريقة التي يريدها التعرض لشخصه محفوظ مصون والتعرض لشخص العلماء الأكابر غير محفوظ !!!!
راجع كل ردوده واستبعاد الرؤية الشرعية للوصايا على أنها تعصب بل وجهل وليس معرفة
إذا كان المسلم يرى بأن الشرع ليس من العلم ..فماذ ا نقول ؟
لا يهمني رأيكم ولا توجهكم مادمتم تنتقدون التعميم في مشاركات معينة فالتعميم موجود في الوصية الاولى تعميم يضرب عقيدتنا وديننا
وهو يسمي هذا تعصبا وجهلا وعدم معرفة
فسبحان الله !أليس هذا تعميما
لكنه يرفض هذا ويريدنا أن نقرأها بالطريقة التي يريدها هو فقط
وومن المضحكات المبكيات الوصية التي تصف المخالف بالحمقى فمن هم الحمقى يا ترى عند هذا الملحد أو عند سيروس مثلا
الله سبحانه سمى أقواما بالسفهاء والكفار والفساق والفجار ورسوله صلى الله عليه وسلم سمى اقواما بالزنادقة والمنافقين وأهول الأهواء لا نقبل قول الله ورسوله ونقبل قول الملاحدة ووصاياهم
ويقررون مبدأ احترام الحريات والآخرين ووصاياهم فيها مثل هذا ..
سبحان الله وبحمد !مع أن مشاركته في الاخير تثبت بأنه لا يمكن أن نقرأها إلا على ضوء خلفية صاحبها الملحد وأكرر أتكلم معك بصفتك مشارك في الموضوع وليس مشرفا فأنا لا أنتقد طريقة الإشراف


السلام عليكم
عجبا لك يا بنت الرحل ...أحيانا نقرأ مشاركات فنصدم بما نقرأ ...لم يسبق في أي وقت من الأوقات أن حدث ذلك معي حين قراءة مشاركاتك ..لكنها المرة هذه حدثت ...
أنا رددت على عبدالله 36 فتقولين بأنه أصبا في بعض تدخله ..عجبا عجبا أين أصاب بالله عليك ؟
هل قرأت كل تدخله ...أنا اعدت قراءته الآن ...فلم أجد أنه تضمن شيئا غير التقرير بأن الموضوع رأسا واجب اغلاقه ...ولا سبيل لتناوله بالنقاش ...فهل وجدت غيره ؟
لاأفهم مادمت ترين ذلك أنت فلماذا كانت لك مداخلة سابقة فيه إن كنت فعلا تقرين مثله ما أقره ...
وتقولين أن هلم يرد التعميم بما قال ..أنظري معي ...
..........و في كلا الحالتين االنقاش يعتبر منتهيا .و الاستمرار فيه هو من جنس الحدال المذموم الذي يراد به المراء ............................

هل استثنى أحدا ؟ كل من يتواج دفي الموضوع ويستمر في النقاش فإنه سلك مسلك الجدال المذموم الذي يراد به المراء ...إنه اللغة الفصيحة والحمد لله أننا ندرك المعنى من المقروء ..
ثم من يتعامل مع بعض الردود بظلم ..؟
من فعل ذلك ؟ وعلام الشمولية في الإتهام ثم كيف ؟
كل هنا يحق له الرد والمشاركة ..وليس لأحد منا تدوير عجلة الحوار فيوجهه ...فمن ترينه قد نصب نفسه لهذه المهمة ..أنا كان لي تدخلين أو ثلاث كمشارك واغلب الظن أنها كان أهمها هو الرد على صاحب الموضوع وقد يكون من بعضها تعليقا جانبيا ولم يكن المقصود من وراء ذلك نصرة لصاحب الموضوع أو سنده ...الا هذه التي رددت فيها على عبد الله كان المراد من وراء ذلك الدفاع عنا كمشاركين بصفة عامة ..طبعا لأنه اراد غلق النقاش ...ثم إن الغلق وكتم الصوت هل جاء من ورائه خير ؟
يا سيدتنا ماذا لو تم اغلاق الموضوع .أو حذفه ..هل تضمنين أنه لايفزع البعض الى محرك البحث من اجل الإستفاضة فهما لفكرة الموضوع في موضع آخر ؟؟؟
أنتم تفكرون بطريقة الأب الوصي على تربية أولاده في بيته قائمة بالبنط الأحمر للمنوعات ..ألا يغادر الصبي للشارع ألا يلتقي زملاءه في المدرسة ...؟
هل سترافقه تلك القائمة ؟
هو مثل ضربته ...
صاحب الموضوع لديه فكرة طرحا ...وأنا لاأجد فيها طعنا في عقيدتنا ..إنها وصايا ..ومالذي يهم إن كانت صدرت عن ملحد أو نصراني ...الأمرهنا مناط بمدى قبولها عقلا دونما اغفال المنظور الشرعي لها .وهذا لاخلاف عليه ...
قرأنا الكثير من الوصايا للقدماء ومنهم من عاش في العصر الجاهلي بعيدا عن الإسلام والعقيدة ..فهل سنقول أن هيجب علينا اغماض العين وأن لانقرأ ولا نحلل الا ما صدر عمن شهد أن لاإله الا الله وان محمدا رسول الله ...أعتقد أن مثلك يحور على مكتبة صغيرة في بيته ...ألايوجد من بين مقتنياتها مؤلفات لغير المسلمين ؟
أي مانع شرعي في ذلك أو محظور ؟
هاتوا لنا فتوى تمنع القراءة ...لمن كتب من غير المسلمين ....
ثم كيف قرأنا الوصايا على أنها شيء عادي ماذا تقصدين ؟
انظري الى هذه ..

ــ كن شديد الصدق حتى لو كانت الحقيقة غير مريحة. لأن محاولة إخفاء الحقيقة غير مريحة أكثر.
ــ لا تستخدم القوة لقمع أي آراء تعتقد أنها باطلة. لأنك لو فعلت فستقمعك الآراء في النهاية.
هذا من سلوكي وممارساتي اليومية ...فكيف لاأجده عاديا ذلك ؟؟
اللهم الااذا كنت أنت لاتجدينه عاديا عدم الصدق أو ترين أنه يتوجب ممارسة العنف لمقع آراء الآخرين
كل هنا يقرأ بمنظاره وليس لأحد أن يكون وصيا على الآخرين ليقرأوا له ويحيلونه الى فهم يرونه ...منتهى الفهم ...
كانت هناك تدخلات مفيدة مثرية خاصة تلك التي بذلت جهدا عظيما فيها زميلتي همسات ايمانية وصدقا فإنني استفدت كثيرا وأنا اقرأ مشاركاتها ...فجازاها الله خيرا عنا كلنا ..
ولعلمك لم يصدر عني بعد أي تعليق على الوصايا أعلاه ..فعلام تخبرين وتقيّمين رأيي فيها لم يُعرف بعد حينما تقولين بأنني قرأت الوصايا ..أنها شيء عادي ...
ثم من وافق على التعميم لقضية الطمأنينة ؟ وما علاقة ذلك لإسقاطه على تعميم عبد الله ...
للأسف ...تدخلك هنا لم يكن منصفا اطلاقا رغم أنك ترمين غيرك بعدم الإنصاف ...
ويتخلل كلامك أيض التلميح وقد يكون صريحا بأنه لاانصاف في التعامل مع الردود يا لاحول ولاقوة الا بالله هل صدر عني ما يفيد بذلك ؟ هل حذفت هل عدلت هل أخفيت ؟؟؟
مالذي يمنعك أو منعك من المشاركة ودحض ما ترينه من أباطيل ؟
ثم مالذي دعاك لتكرار القول أنك تخاطبيني على اساس مشارك وليس على اساس أني مشرف ؟
علام التلميح بأني قد امارس صلاحياتي كمشرف ..كردة فعل على تدخلك ؟
حسبي الله ونعم الوكيل ..[/i]

بنت الرّحّل
2015-12-08, 18:10
السلام عليكم
عجبا لك يا بنت الرحل ...أحيانا نقرأ مشاركات فنصدم بما نقرأ ...لم يسبق في أي وقت من الأوقات أن حدث ذلك معي حين قراءة مشاركاتك ..لكنها المرة هذه حدثت ...
أنا رددت على عبدالله 36 فتقولين بأنه أصبا في بعض تدخله ..عجبا عجبا أين أصاب بالله عليك ؟
هل قرأت كل تدخله ...أنا اعدت قراءته الآن ...فلم أجد أنه تضمن شيئا غير التقرير بأن الموضوع رأسا واجب اغلاقه ...ولا سبيل لتناوله بالنقاش ...فهل وجدت غيره ؟
لاأفهم مادمت ترين ذلك أنت فلماذا كانت لك مداخلة سابقة فيه إن كنت فعلا تقرين مثله ما أقره ...
وتقولين أن هلم يرد التعميم بما قال ..أنظري معي ...

هل استثنى أحدا ؟ كل من يتواج دفي الموضوع ويستمر في النقاش فإنه سلك مسلك الجدال المذموم الذي يراد به المراء ...إنه اللغة الفصيحة والحمد لله أننا ندرك المعنى من المقروء ..
ثم من يتعامل مع بعض الردود بظلم ..؟
من فعل ذلك ؟ وعلام الشمولية في الإتهام ثم كيف ؟
كل هنا يحق له الرد والمشاركة ..وليس لأحد منا تدوير عجلة الحوار فيوجهه ...فمن ترينه قد نصب نفسه لهذه المهمة ..أنا كان لي تدخلين أو ثلاث كمشارك واغلب الظن أنها كان أهمها هو الرد على صاحب الموضوع وقد يكون من بعضها تعليقا جانبيا ولم يكن المقصود من وراء ذلك نصرة لصاحب الموضوع أو سنده ...الا هذه التي رددت فيها على عبد الله كان المراد من وراء ذلك الدفاع عنا كمشاركين بصفة عامة ..طبعا لأنه اراد غلق النقاش ...ثم إن الغلق وكتم الصوت هل جاء من ورائه خير ؟
يا سيدتنا ماذا لو تم اغلاق الموضوع .أو حذفه ..هل تضمنين أنه لايفزع البعض الى محرك البحث من اجل الإستفاضة فهما لفكرة الموضوع في موضع آخر ؟؟؟
أنتم تفكرون بطريقة الأب الوصي على تربية أولاده في بيته قائمة بالبنط الأحمر للمنوعات ..ألا يغادر الصبي للشارع ألا يلتقي زملاءه في المدرسة ...؟
هل سترافقه تلك القائمة ؟
هو مثل ضربته ...
صاحب الموضوع لديه فكرة طرحا ...وأنا لاأجد فيها طعنا في عقيدتنا ..إنها وصايا ..ومالذي يهم إن كانت صدرت عن ملحد أو نصراني ...الأمرهنا مناط بمدى قبولها عقلا دونما اغفال المنظور الشرعي لها .وهذا لاخلاف عليه ...
قرأنا الكثير من الوصايا للقدماء ومنهم من عاش في العصر الجاهلي بعيدا عن الإسلام والعقيدة ..فهل سنقول أن هيجب علينا اغماض العين وأن لانقرأ ولا نحلل الا ما صدر عمن شهد أن لاإله الا الله وان محمدا رسول الله ...أعتقد أن مثلك يحور على مكتبة صغيرة في بيته ...ألايوجد من بين مقتنياتها مؤلفات لغير المسلمين ؟
أي مانع شرعي في ذلك أو محظور ؟
هاتوا لنا فتوى تمنع القراءة ...لمن كتب من غير المسلمين ....
ثم كيف قرأنا الوصايا على أنها شيء عادي ماذا تقصدين ؟
انظري الى هذه ..

ــ كن شديد الصدق حتى لو كانت الحقيقة غير مريحة. لأن محاولة إخفاء الحقيقة غير مريحة أكثر.
ــ لا تستخدم القوة لقمع أي آراء تعتقد أنها باطلة. لأنك لو فعلت فستقمعك الآراء في النهاية.
هذا من سلوكي وممارساتي اليومية ...فكيف لاأجده عاديا ذلك ؟؟
اللهم الااذا كنت أنت لاتجدينه عاديا عدم الصدق أو ترين أنه يتوجب ممارسة العنف لمقع آراء الآخرين
كل هنا يقرأ بمنظاره وليس لأحد أن يكون وصيا على الآخرين ليقرأوا له ويحيلونه الى فهم يرونه ...منتهى الفهم ...
كانت هناك تدخلات مفيدة مثرية خاصة تلك التي بذلت جهدا عظيما فيها زميلتي همسات ايمانية وصدقا فإنني استفدت كثيرا وأنا اقرأ مشاركاتها ...فجازاها الله خيرا عنا كلنا ..
ولعلمك لم يصدر عني بعد أي تعليق على الوصايا أعلاه ..فعلام تخبرين وتقيّمين رأيي فيها لم يُعرف بعد حينما تقولين بأنني قرأت الوصايا ..أنها شيء عادي ...
ثم من وافق على التعميم لقضية الطمأنينة ؟ وما علاقة ذلك لإسقاطه على تعميم عبد الله ...
للأسف ...تدخلك هنا لم يكن منصفا اطلاقا رغم أنك ترمين غيرك بعدم الإنصاف ...
ويتخلل كلامك أيض التلميح وقد يكون صريحا بأنه لاانصاف في التعامل مع الردود يا لاحول ولاقوة الا بالله هل صدر عني ما يفيد بذلك ؟ هل حذفت هل عدلت هل أخفيت ؟؟؟
مالذي يمنعك أو منعك من المشاركة ودحض ما ترينه من أباطيل ؟
ثم مالذي دعاك لتكرار القول أنك تخاطبيني على اساس مشارك وليس على اساس أني مشرف ؟
علام التلميح بأني قد امارس صلاحياتي كمشرف ..كردة فعل على تدخلك ؟
حسبي الله ونعم الوكيل ..[/i]



وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
لقد قرأتها بالطريقة التي توقعت أنك ستقرؤها
لكن لا بأس وحسبي وحسبك الله ونعم الوكيل

ردا على استفسارك من كوني أيدت كلامه أني حين قرأت مشاركته نويت فعلا أن أمثتل لها وأتوقف لكن رأيت ردك فأردت التعليق عليه كملاحظة

وكملاحظة أخرى أنت وغيرك من المشرفين لستم معصومين فيمكن لكم الخطأ والجور والسهو والغفلة

وهذا ليس اتهاما ولا انتقاصا ولا عدم تقدير ولا ظلما
لأنها طبيعة البشر
ومن جهة أخرى يمكن أن تقرر على أنها حرية للتعبير

وحيث أنك قرأت ردي بتلك الحساسية فسأتنازل عن ما جاءك في حقك وأعتذر عنه أيضا وإن كنت لا أقصده وإن أردت حذفه فسأحذفه إكراما لك

لكني لا أتنازل بأن قراءة الموضوع ببراءة تامة وإحاطته بهالة من البراءة بفصله قسرا عن خلفية الكاتب الإلحادية للوصايا التي لها تأثير على سياقها اللغوي والفكري

هو التعسف والتعصب وهو عدم الموضوعية بل هو استغباء واستغفال لعقولنا
ناهيك عن تضمين الردود أحكاما جائرة على القراءة الشرعية أو بالأحرى القراءة وفق النصوص الشرعية لما يطرح هنا
واحتقار العلماء وعدم التراجع أو الاعتذار
بل وصف القرون السابقة كلها من الصحابة إلى الآن بعلمائها وعوامها بتعطيل العقل والفكر

أليس هذا تعميما تفوح منه رائحة احتقار الغير والتزمت والإعتداد بالرأي
والأعجب أن المشاركات تتوالى بهذه الطريقة النزقة ولا تعليق

ما تقوله من كون الغلق أو الحذف لا يمنع من أن يبحث عنه القارئ لا يستساغ لأنه لو كان كذلك فلتسمح الإدارة بالمواضيع الإباحية والسحرية والشعوذة والفنية .. فهي ممنوعة هنا وتحذف أيضا
ولك أن تعلل بنفس الطريقة ...


وقضية البحث عنها ليست متعلقة بالحذف أو الغلق فيمكنه هكذا البحث عن صاحبها والتعرف عليه أكثر وعلى أفكاره الإلحادية
فدافع البحث لا يقوم بالغلق فحسب ! فهو قائم سواء بالحذف أم الوجود ...


-قضية المطالبة بغلق الموضوع أو تصنيفها من الجدال المذموم أو غير المذموم ليست نقطة رئيسة لأنها متعلقة بالإدارة والإشراف
فحتى لو كنت أعتقد ذلك فأنا لا أملك تطبيقها !

-وأما قضية الحذف أو الغلق ليست نقطة الخلاف وموطن النزاع هنا بل هي قضية متفرعة عن
الإيطار الذي يصنعه صاحب الموضوع لموضوعه وهورؤيته هو فقط وأما الشرع فمقصي وملغى عنده بل واتهام وتنقص لمن يتبنون الرؤوية الشرعية والنقد الشرعي لموضوعه .
ردي كان عن هذه النقطة بالذات خاصة في مسألة التعميم؛ كون الأخ يعمم أننا جميعا نجادل ليست نقطة أساسية وإلا فالتعميم موجود في أصل الموضوع وفي ردود صاحبه وليس تعميما بل وتعتيم أيضا للحقيقة التي يرفضها هو ومن ومن يوافقه الرأي

الحقيقة أننا لا يمكن أن نقرأ هذه الوصايا دون خلفية كاتبها
ما يسميه هو عدم موضوعية وجهلا وغير عقلاني و.. و.. و...
والخلفية هنا ليست خلفية عادية إنها خلفية إلحادية يا أخي الأكبر

وليت شعري أيحسن في العقل أن يكتب هو بخلفيته فيسمى حرية تعبير
ولا يحسن أن ننقد ما كتب بخلفية شرعية ويسمى هذا تعصبا وتزمتا وتعطيلا للفكر


تلك إذًا قسمة ضيزى !

بنت الرّحّل
2015-12-08, 18:16
وختاما لمشاركاتي هنا

أعيد وأكرر الوصايا لا يمكن فصلها عن خلفية كاتبها فسيروس بنفسه قرر أنها مجموعة نصائح هي نتاج تجربة شخصية !
نتاج تجربة إلحادية قادته لتقرير مثل هذه الوصايا
تقرير مبدأ الشك في كل شيء (وكل شيء) من صيغ العموم التي يدخل فيها كل شيء مهما كان وكيف كان !

وهذا العموم ينتقد عقلا وشرعا
فكيف يعقل أن يعيش الإنسان دون طمأنينة ودون يقين وإن أراد أن يعمل بهذه الوصايا فليعمل بها في مجال الاختراع والوسائل وقد نبهته أن هناك أكثر من تيريليون شيء مقسم إلى أكثر من تيرليون يمكنه ألا يطمئن لها !

وكيف لمؤمن أن يتبنى مثل هذه الوصية وينصح بها وينافح عنها والله سبحانه أمر في القرآن باليقين به وبوعده ووعيده!

وهذه الوصية تنقض ما بعدها تباعا كيف يصح أن يعتقد بدليل ويظهره فضلا أن يخفيه وهو لا يطمئن له ولا يملك يقينا فيه وكيف يظهر الحجة على معارضيه وهو شاك فيها !
وكيف يصح أن يكون واثقا بنجاحه في النهاية وهو لا يملك الطمأنينة
وكيف يصح أن لا يكون مباليا بسلطات الآخرين وواثقا من عدم استخدام القوة وهو يسير على مبدأ الشك في كل شيء ولو تتبعت كل وصية لكتبت الكثير
ومن وثق بأنه سينجح في النهاية ولا يبالي بمخالفيه ويكون صادقا فلا بد له من اليقين ومن كان متيقنا فهـــــو يحكم
على أنه على حق وغيره على خطأ

هذا تحصيل حاصل
فلا داعي لتلك الكتابات الطنانة والمثاليات عن الحرية وتقبل الخلاف واختلاف الآراء
لأنه شيء لا يستطيع أن يطبقه في نفسه فضلا أن يدعو الناس إليه

هذه الوصايا متناقضة متهالكة لأن كاتبها كان يقصد أشياء محددة انطلاقا من خلفيته
أما الوصية الأخيرة فما أشبهها بمن قالوا : ((أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ))

من قبل وإلى الآن مازالوا يعتبرون من يطبقون شرع الله سفهاء وحمقى

تقبّل رأي ؟! وتقبل الخلاف ؟! حرية تعبير !... ثم يتواصون فيما بينهم بأن غيرهم حمقى

هذا من أعجب العجاب !

مع السلامة

همسات ايمانية
2015-12-08, 21:57
المشكلة اخي في القرون العديدة التي مرت على أمتنا الاسلامية وهي معطلة العقل والفكر.... حتى اصبح وعيها مسطحا وبليدا وغير قادر على استيعاب الواقع..... الوعي يعني الاحاطة بالشيء وادراكه.... .....لاحظ اخي ان اغلب المتدخلين يعارضون هذه الافكار دون حتى الوعي بها (وهنا البعض واقع تحت نقطة العمى الادراكي حيث يقرأ الفكرة ولا يفهمها ) لم اجد عضوا مخالفا لصاحب الموضوع قام بتحليل ونقد الافكار المطروحة بل .. والردود العنيفة الحاقدة التي تنطلق من خلفية ان صاحب الفكرة كافر وملحد ردود مبتذلة وساذجة الوعي..... وتتهرب من مواجهة الفكرة بالفكرة.....

[]سبحان الله ،

هذه هي التعددية التي تنادون بها ,,اطلاق اوصاف جزافية على المخالفين بانهم حاقدين وان تفكيرهم ساذج ومبتذل ؟؟بل تذهب بعيدا وتقول أنهم بدون وعي

لا حول ولا قوة إلا بالله


ماذا تريد منا يا أخ ، ان نصفق ونهلل لراسل على وصاياه هكذا خبط عشواء ، دون ان نمرر تلك الافكار على قالب التمحيص والفحص ,,امعقول هذا أن يقول به عاقل ؟؟فضلا عن انسان له وعي

ألا تحترمون الاراء الاخرى ؟؟؟ أم أنكم تقولون ما لا تفعلون ,,,أتريد ان ترينا ما تراه أنت فقط

طيب صاحب الموضوع أعترف انها تجربة صاحبها في الحياة وقلنا سابقا أنها أفكار لبرالية تقترح اللبرالية كحل للتعصب

بالله عليك كيف تريد لحوارنا أن يكون ؟؟ نتاج خبرة في الحياة ,,ألا يجدر بنا أن نحاول ألبحث عن تلك الحياة التي جعلت صاحبها يقول بتلك الأقوال
ثم أليس ألوصايا مطروحة للحوار ,,,فيحق لأي عضو ان يقلبها حسب فهمه لها

إن كان مفهومك لها بتلك البساطة التي ترى بها الأمور فذاك شانك وحدك ,,وهو غير ملزم لنا ,,,أما

نحن ولله الحمد فلنا ميزان نزن به هو ميزان مدى توافق كل الاقوال مع ميزان الدين ,,,ما الذي أقلقك في هذا ....هل انت من الذين يحسبون كل صيحة عليهم ؟؟

ثم اتهمامك لكل القرون السابقة بتعطيل الفكر أمر غير موضوعي ولا أراك الا تتكلم من ذاتية وعدم فهم للماضي وتتهم علماء اجلاء لن يبلغ احدنا نصيفه

ثم ما الذي يمنعك من التطور وانت تتبنى هذه الافكار؟؟ أتنتظر احدا ان يقوم مكانك في هذه المهمة ؟؟

ثم أليس الاجدر بك أن تقول رايك وكفى ,,,أليس هذا ما يدعوك إليه راسل الذي تدافع عنه ,,في ان لا تستخدم السلطة في فرض الاراء وما أراك إلا مستعملا لها ,,ملوحا بسيء الألفاظ والاوصاف على من خالفك


وصايا راسل ليست مقطوعة من كل سياق ,,,فلها خلفيات ايديولوجية يجب التطرق إليها والتنبيه لها ختى لا يتم التسويق لها بالسهولة التي يظنها البعض

والله بعض الاعضاء قلوبهم كالاسفنج يتشربون كل شيء وكل ما ]اتيهم من وراء البحر يقبلونه بدون نقاش ,,وان سمعنا لعلمائنا يقولون تحجر وتعصب

ثم يقولون حقد ؟؟؟ على من نحقد ,,,,حتى القول بانهم كفار وما ذا بعد أوليسوا فعلا كفارا لانهم كفرو بالله ؟؟ماذا نسميهم
---------------------------------------------

عجبا يدعون ضرورة تقبل الاراء وهم أبعد ما يكونون عن ذلك


في النقاش ما زلنا في فكرة واحدة لم نخرج منها وتلك هي الوصية الاولى فقط ثم والله عجب قوله

لا تشعر بالطمانينة التامة تجاه اي شيء ؟؟,,,,

لو سمح الوقت سنقول رأينا فيما تبقى وليس لاحد الحق في الحجر على أفكارنا او املاء رأيهم فيما نقول ,,,من يحاول إرهاب المتدخلين ووصمهم بالسذاجة وعدم الوعي هو الذي يعطل الفكر

من اراد المشاركة فليتفضل مقيما الافكار ومن أبى فاشخاصنا ليست محل نقاش لتقيم

-------------------------
اما عن المراء والتباهي والجدال والرياء فمن يظن ذلك فذاك شأنه ومن أراد ان ينصحنا فشكرا له لكن
القلوب لا يعلم سرائرها إلا الله
اختاي ـتاييد وبنت الرحل شكرا لكما
في الاخير ، أنتظر من سايرس الاجابة عن التساؤلات التي طرحتها

[/

ابراهيم داود
2015-12-09, 12:06
[]سبحان الله ،

هذه هي التعددية التي تنادون بها ,,اطلاق اوصاف جزافية على المخالفين بانهم حاقدين وان تفكيرهم ساذج ومبتذل ؟؟بل تذهب بعيدا وتقول أنهم بدون وعي

لا حول ولا قوة إلا بالله


ماذا تريد منا يا أخ ، ان نصفق ونهلل لراسل على وصاياه هكذا خبط عشواء ، دون ان نمرر تلك الافكار على قالب التمحيص والفحص ,,امعقول هذا أن يقول به عاقل ؟؟فضلا عن انسان له وعي

ألا تحترمون الاراء الاخرى ؟؟؟ أم أنكم تقولون ما لا تفعلون ,,,أتريد ان ترينا ما تراه أنت فقط

طيب صاحب الموضوع أعترف انها تجربة صاحبها في الحياة وقلنا سابقا أنها أفكار لبرالية تقترح اللبرالية كحل للتعصب

بالله عليك كيف تريد لحوارنا أن يكون ؟؟ نتاج خبرة في الحياة ,,ألا يجدر بنا أن نحاول ألبحث عن تلك الحياة التي جعلت صاحبها يقول بتلك الأقوال
ثم أليس ألوصايا مطروحة للحوار ,,,فيحق لأي عضو ان يقلبها حسب فهمه لها

إن كان مفهومك لها بتلك البساطة التي ترى بها الأمور فذاك شانك وحدك ,,وهو غير ملزم لنا ,,,أما

نحن ولله الحمد فلنا ميزان نزن به هو ميزان مدى توافق كل الاقوال مع ميزان الدين ,,,ما الذي أقلقك في هذا ....هل انت من الذين يحسبون كل صيحة عليهم ؟؟

ثم اتهمامك لكل القرون السابقة بتعطيل الفكر أمر غير موضوعي ولا أراك الا تتكلم من ذاتية وعدم فهم للماضي وتتهم علماء اجلاء لن يبلغ احدنا نصيفه

ثم ما الذي يمنعك من التطور وانت تتبنى هذه الافكار؟؟ أتنتظر احدا ان يقوم مكانك في هذه المهمة ؟؟

ثم أليس الاجدر بك أن تقول رايك وكفى ,,,أليس هذا ما يدعوك إليه راسل الذي تدافع عنه ,,في ان لا تستخدم السلطة في فرض الاراء وما أراك إلا مستعملا لها ,,ملوحا بسيء الألفاظ والاوصاف على من خالفك


وصايا راسل ليست مقطوعة من كل سياق ,,,فلها خلفيات ايديولوجية يجب التطرق إليها والتنبيه لها ختى لا يتم التسويق لها بالسهولة التي يظنها البعض

والله بعض الاعضاء قلوبهم كالاسفنج يتشربون كل شيء وكل ما ]اتيهم من وراء البحر يقبلونه بدون نقاش ,,وان سمعنا لعلمائنا يقولون تحجر وتعصب

ثم يقولون حقد ؟؟؟ على من نحقد ,,,,حتى القول بانهم كفار وما ذا بعد أوليسوا فعلا كفارا لانهم كفرو بالله ؟؟ماذا نسميهم
---------------------------------------------

عجبا يدعون ضرورة تقبل الاراء وهم أبعد ما يكونون عن ذلك


في النقاش ما زلنا في فكرة واحدة لم نخرج منها وتلك هي الوصية الاولى فقط ثم والله عجب قوله

لا تشعر بالطمانينة التامة تجاه اي شيء ؟؟,,,,

لو سمح الوقت سنقول رأينا فيما تبقى وليس لاحد الحق في الحجر على أفكارنا او املاء رأيهم فيما نقول ,,,من يحاول إرهاب المتدخلين ووصمهم بالسذاجة وعدم الوعي هو الذي يعطل الفكر

من اراد المشاركة فليتفضل مقيما الافكار ومن أبى فاشخاصنا ليست محل نقاش لتقيم

-------------------------
اما عن المراء والتباهي والجدال والرياء فمن يظن ذلك فذاك شأنه ومن أراد ان ينصحنا فشكرا له لكن
القلوب لا يعلم سرائرها إلا الله
اختاي ـتاييد وبنت الرحل شكرا لكما
في الاخير ، أنتظر من سايرس الاجابة عن التساؤلات التي طرحتها

[/

السلام عليكم.... اولا هناك مشاركات كنت قد حذفتها قلت فيها ان ما ذكرته يمثل السمات الفكرية للعقلية المتخلفة وقلت بين قوسين اني واحد ممن تنطبق عليهم هذه الصفات ... ولست ادعي امتلاك الحقيقة او اني افهم اكثر من غيري فكل ما اعرفه كما يقول سقراط هو اني لا اعرف شيئا ....
المشكلة في الموضوع ان لا احد قام بتطبيق منهجية علمية واضحة في مناقشة صاحب الموضوع فالمفروض انه قسم للنقاش الجاد... والنقاش لا يجب ان يخرج عن الموضوع المطروح فالمفروض ان نتناول الافكار العشرة المطروحة ونقوم بتحليلها وشرحها ومن ثم نقدها واظهار الصالح منها والطالح.... لكن البعض طبعا ينطلق من احكام مسبقة des préjugés وقوالب في التفكير جاهزة لكل الوضعيات والمواقف ... وهذه احدى مميزات الانسان المتخلف (وانا هنا استعمل مصطلحا في علم الاجتماع وليس الفهم الانفعالي العاطفي الذي سيؤوله البعض واضيف ان هذه الميزات تنطبق علي انا ايضا لكني لا اكابر واعدي اني امتلك الحقيقة وحدي).... ايضا من سمات العقلية المتخلفة قصور التفكير الجدلي الذي يجمع بين المواقف المتعارضة ويوفق بينها... فهو اما مع ...... واما ضد...... ويبقى عاجزا تماما عن تصور التوافق الفكري..... فمثلا فلان كافر ملحد اذن كل أفكاره مرفوضة وخاطئة.... مثل قول البعض ان الفلسفة حرام وكفر (وعلى فكرة انا ادرس الفلسفة) .... اضافة الى ان العقلية المتخلفة اثناء النقاش تدخل في شكل من اشكال تداعي الافكار الذي يبعدها عن موضوع النقاش تدريجيا فتذهب كل مذهب... وتحلل كيفما اتفق... دون الوصول الى نتيجة واضحة...... وهذا في رايي ما سينتهي اليه النقاش في هذا الموضوع (وصايا فكرية لفيلسوف)


واضيفك نقطة اخيرة ان الانسان المتخلف يعاني من عقدة خصاء ذهني فهو يخاف ويخشى ان يفكر في مشاكله وواقعه ويواجه من يريه الحقيقة المرة بحقد وكراهية وارهاب فكري احيانا من خلال توظيف الدين توظيفا نفعيا وشخصيا.... وهذا طبعا راجع للقهر الذي نتعرض له كشعوب متخلفة تربت على ان كل شيء حارام وعيب ولا يجوز .... ويستعمل الانسان المتخلف الية دفاعية لاواعية لطرد الشعور بالخزي والمهانة وحتى يتجنب تحمل المسؤولية الذاتية عن قصور عقله وعجزه عن استيعاب مشاكله.... باسقاط كل القيم السلبية على الاخر المخالف فمثلا بالنسبة لك سابدو شخصا علمانيا يدعو الى التحرر والاباحية واني انزعج من تعاليم الدين والعياذ بالله وسأتلقى وابلا من النقد العنيف.... كل هذا سيمنح البعض نصرا وهميا وشعورا مؤقتا بالتقدير الذاتي.... لان هناك عدوا تم وضعه عند حده.....

اريد ان اختم هذه المداخلة بقصة كتبتها ورسمتها وضعتها في منتدانا بقسم الرسم الذي ندمت على المشاركة في غيره من الاقسام وهي قصة رمزية تلخص حالة التعصب الفكري والديني خصوصا الذي نعاني منه والذي ادى الى قتل وتحطيم العديد من العلماء والمفكرين والمبدعين في وطننا

[IMG]http://www.up.djelfa.info/uploads/144138347673331.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138350076951.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138352573631.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138355060841.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138358374741.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138361328451.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138364335981.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138366806561.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138369467061.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138371498591.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/14414551858371.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144145432356831.jpg

http://store2.djelfa.info/vb/2015-09/1441454789841.jpg[/IMG

مستر ساروسو
2015-12-09, 17:03
السلام عليكم.... اولا هناك مشاركات كنت قد حذفتها قلت فيها ان ما ذكرته يمثل السمات الفكرية للعقلية المتخلفة وقلت بين قوسين اني واحد ممن تنطبق عليهم هذه الصفات ... ولست ادعي امتلاك الحقيقة او اني افهم اكثر من غيري فكل ما اعرفه كما يقول سقراط هو اني لا اعرف شيئا ....
المشكلة في الموضوع ان لا احد قام بتطبيق منهجية علمية واضحة في مناقشة صاحب الموضوع فالمفروض انه قسم للنقاش الجاد... والنقاش لا يجب ان يخرج عن الموضوع المطروح فالمفروض ان نتناول الافكار العشرة المطروحة ونقوم بتحليلها وشرحها ومن ثم نقدها واظهار الصالح منها والطالح.... لكن البعض طبعا ينطلق من احكام مسبقة des préjugés وقوالب في التفكير جاهزة لكل الوضعيات والمواقف ... وهذه احدى مميزات الانسان المتخلف (وانا هنا استعمل مصطلحا في علم الاجتماع وليس الفهم الانفعالي العاطفي الذي سيؤوله البعض واضيف ان هذه الميزات تنطبق علي انا ايضا لكني لا اكابر واعدي اني امتلك الحقيقة وحدي).... ايضا من سمات العقلية المتخلفة قصور التفكير الجدلي الذي يجمع بين المواقف المتعارضة ويوفق بينها... فهو اما مع ...... واما ضد...... ويبقى عاجزا تماما عن تصور التوافق الفكري..... فمثلا فلان كافر ملحد اذن كل أفكاره مرفوضة وخاطئة.... مثل قول البعض ان الفلسفة حرام وكفر (وعلى فكرة انا ادرس الفلسفة) .... اضافة الى ان العقلية المتخلفة اثناء النقاش تدخل في شكل من اشكال تداعي الافكار الذي يبعدها عن موضوع النقاش تدريجيا فتذهب كل مذهب... وتحلل كيفما اتفق... دون الوصول الى نتيجة واضحة...... وهذا في رايي ما سينتهي اليه النقاش في هذا الموضوع (وصايا فكرية لفيلسوف)


واضيفك نقطة اخيرة ان الانسان المتخلف يعاني من عقدة خصاء ذهني فهو يخاف ويخشى ان يفكر في مشاكله وواقعه ويواجه من يريه الحقيقة المرة بحقد وكراهية وارهاب فكري احيانا من خلال توظيف الدين توظيفا نفعيا وشخصيا.... وهذا طبعا راجع للقهر الذي نتعرض له كشعوب متخلفة تربت على ان كل شيء حارام وعيب ولا يجوز .... ويستعمل الانسان المتخلف الية دفاعية لاواعية لطرد الشعور بالخزي والمهانة وحتى يتجنب تحمل المسؤولية الذاتية عن قصور عقله وعجزه عن استيعاب مشاكله.... باسقاط كل القيم السلبية على الاخر المخالف فمثلا بالنسبة لك سابدو شخصا علمانيا يدعو الى التحرر والاباحية واني انزعج من تعاليم الدين والعياذ بالله وسأتلقى وابلا من النقد العنيف.... كل هذا سيمنح البعض نصرا وهميا وشعورا مؤقتا بالتقدير الذاتي.... لان هناك عدوا تم وضعه عند حده.....

اريد ان اختم هذه المداخلة بقصة كتبتها ورسمتها وضعتها في منتدانا بقسم الرسم الذي ندمت على المشاركة في غيره من الاقسام وهي قصة رمزية تلخص حالة التعصب الفكري والديني خصوصا الذي نعاني منه والذي ادى الى قتل وتحطيم العديد من العلماء والمفكرين والمبدعين في وطننا

[img]http://www.up.djelfa.info/uploads/144138347673331.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138350076951.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138352573631.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138355060841.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138358374741.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138361328451.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138364335981.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138366806561.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138369467061.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144138371498591.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/14414551858371.jpg

http://www.up.djelfa.info/uploads/144145432356831.jpg

http://store2.djelfa.info/vb/2015-09/1441454789841.jpg[/img


هل تنتظر من الاخوة ان يناقشوك في كون الوصايا يتوجب التسليم بها جملة و تفصيلا و تريد ان يكون النقاش يسير وفق هذا المنحنى حتى ترضى عنهم و تقدم لهم سعفة التقدم و التطور بدل احكام التخلف الذي انت مازلت ترميها على مخالفيك !!
الاراء مختلفة ولا يجب ان تعتقد ان الافراد يتوجب عليهم اتباع نمط تفكيرك و مواقفك او انهم متخلفين .. فقط انت تغيب عنك الموضوعية في الاخذ باالاشياء.. الاخوة اثناء نقاشاتهم كشفوا شخصية صاحب الوصايا و اتجهاته و ثقافته و بيئته لان هذا لا يجب ان يفصل عن تلك الوصايا نفسها من كونها تجربة شخصية و نظرات فلسفية وفق بيئة صاحبها التي انطلق منها اقوال براند راسل راجع جيدا مشاركات العضوة ..همسات ايمانية.. و العضوة .. بنت الرحل.. حيث حللوا فيها شخصية براند راسل و الخلفيات الفلسفية التي ينطلق منها اما ان كنت تريد ان تتبنى تلك الوصايا انت حر لكن ليس من حقك ان ترمي الاخرين بالتخلف لمجرد انهم خالفوك في الموقف و انت تتبنى تلك الوصايا بطريقة تجعلني اقول لك مع احترامي لك انك تدافع عن الفلسفة بعيد عن روح الموضوعية...
اما بالنسبة الى قصة سقراط و اسقاط واقع القصة على واقعنا انا ارى فيها نوعا من المبالغة في نظرتك الخاطئة لانك اسقطت واقع القصة وقعت في ظروف و اسباب في زمن بعيد غير زمننا الذي نعيش فيه لان اليوم هناك حرية التفكير و لم نسمع على المستوى السلطوي ان انسان تم اعدامه او سجنه او تكفيره بسبب افكاره و مواقفه انظر الى قانون العقوبات لن تجد فيها مواد تحاكم الانسان على افكاره بل القانون يكفل حرية التعبير و حرية الافكار.

ابراهيم داود
2015-12-10, 13:37
السلام عليكم اخي ساروسو... لا اريد ان يصبح النقاش عقيما وغير مجدي انت لم تقرأ كل مداخلتي واخذت ما وافق هواك... ولا اريد اعادة ما قلت... باختصار انا لم اتهم الاعضاء بانهم متخلفون ( لاني اعتبر ما قلته ينطبق علي ايضا ) لقد طلبت ان تم مناقشة الافكار التي طرحت بدون احكام مسبقة ااني متأكد ان الكثيرين وربما انت واحد منهم اطلع على ترجمة راسل عند الاستاذ غوغل google ثم اخذ يهذر بما لا يعذر ةيطلق احكاما عامة... انا طلبت من الاعضاء مناقشة وتحليل الافكار العشرة المطروحة ومن ثم نقدها.... ولو انك درست في الجامعة فربما درست وحدة تسمى المنهجية تتعلم فيها ان لا تطلق حكما على شيء او ظاهرة الا بعد ان تدرسها وتحلل جوانبها المختلفة... لكن البعض طبعا يتكل على عمنا غوغل وينقل ما يجده في مواقع اخرى واتحدى البعض انهم لم يبحثوا عن تلك الوصايا في غوغل ... انا لا ادافع عن ذلك الفيليوف بل ادافععن الفكرة والحقيقة مهما كان قائلها ومهما كانت ديانته... اما قولك ان القانون يكفل حرية التعبير والفكر فه للاسف كلام فارغ... حتى هنا في المنتدى سيتم حظر اذا قلت الحقيقة.... وقد تطورت شخصيا الى حذف بعض مشاركاتي خوفا من الحظر.... لان لي سنوات من التواجد باقسام التعليم.... السنة الماضية تم تكفير كاتب واهدار دمه بسبب رواية لم يقم احد ممن كفروه بقراءتها فقط لانها مكتوبة بالفرنسية والبعض يحمل عقدة نقص وكره لهذه للغة لانه عاجز عن تعلمها ويتخفى وراء حج سخيفة وواهية وهي انها لغة المستعمر.... وهناك قنوات وصحف تم غلقها من طرف نظام الرئيس المقعد وعصابته بسبب التعصب ورفض سماع الصوت المخالف ... الم يتم تشويه صورة المفكر الاسلامي مالك بن نبي و تشويه سمعة وتاريخ الكثير من قادة الثورة الذين تم اغتيالهم وصروا على انهم خونة واعداء للوطن... فقط لانهم رفضوا تسلط البعض واستئثارهم بحكم البلد بعد الاستقلال وهناك من يوظف الدين لاغراض شخصية ويستعمله لترهيب الناس وكبح عقولهم لان الدين كمبدأ واضح الاسس واعطيك مثال الارهابي مدني مزراق وزبانيته فقد تم اغتيال رسام كاريكاتوري في التسعينات اسمه ابراهيم قروي كنت وقتها طفلا واشتري مجلة كان يرسمها ويسعد بها الاف الاطفال قتلوه بحجة دينية واهية انه طاغوت وانه يخالف الشرع وقد نحر مثل الشاة امام توسلات زوجته واطفاله.... لكن هؤلاء القتلة يخفون ما يدعو اليه ديننا الحنيف من تسامح ومحبة واحسان ظن بالناس وحرية معتقدفلا اكراه في الدين... وايات التعقل والتفكير اكثر من ان نحصيها.... لكنكم تريدون اخذ الموضوع الى اتجاه واحد.... لماذا لا نناقش هذه الافكار ونستخرج الفائدة الفكرية منها ونتجنب الافكار السلبيةليتضح صالحها من طالحها عوض المهاترات التي يتم نقلها من غوغل.... والتي تريد للمناقشة ان تتوقف من بدايتها....

همسات ايمانية
2015-12-11, 11:58
الوصايا الفكرية العشر

1- لا تشعر بالطمأنينة التامة تجاه أي شيء. 2- لا تعتقد بجدوى المضي قدماً بإخفاء الدليل، فالدليل سيرى النور في النهاية.
3- لا تتوقف أو تحبط أبداً عن التفكير لثقتك بأنك ستنجح في النهاية.
4- إذا واجهت معارضة -حتى لو كانت من زوجك أو من أطفالك-، فحاول أن تتغلب عليها بالحُجّة لا بالسلطة. لأن الانتصار بالسلطة غير حقيقي وزائف.
5- لا تبالي بسلطات الآخرين، لأنك ستجد دوماً سلطات تعارضها.
6- لا تستخدم القوة لقمع أي آراء تعتقد أنها باطلة. لأنك لو فعلت فستقمعك الآراء في النهاية.
7- لا تخشى أن تكون فكرتك غريبة، فكل الأفكار المقبولة الآن كانت غريبة يوماً ما.
8- استمتع بالخلاف الفكري أكثر من الاتفاق الضمني، فلو كنت تقيّم الذكاء كما يجب لأدركت أن الأول يعني توافقاً أعمق من الثاني.
9- كن شديد الصدق حتى لو كانت الحقيقة غير مريحة. لأن محاولة إخفاء الحقيقة غير مريحة أكثر.
10- لاتحسد سعادة من يعيش في جنة الحمقى، لأن الأحمق فقط هو من يعتقد أن هذه سعادة.

-برتراند راسل

سالنا الاخ سايرس عدة تساؤلات لكنه لم يجب ، ربما هو لا يملك الاجابة عن تلك التساؤلات مع انها كانت في صلب الموضوع

لكن حتى وان اثر الانسحاب ,,لاي سبب كان فنقول

اولا : الهدف الاصلي من كتابة الموضوع كان عبارة عن لوم للمشرفين على حذف الموضوع الاخر الذي يتكلم عن الحرية الشخصية وهذه رسالة من الاخ واضحة يريد ان يقول رايه للاشراف من خلال هذه الوصايا التي هي دعوة حسب راسل الى عدم التعصب باتخاذ ايديولوجيا معينة وهي كما يعني راسل اللبرالية ,,

----------
لكن هذه الوصايا دليل ادانة ضد راسل تدحض ربطه لاديولوجيته ب مضمون الوصايا من عدة اوجه
نواصل تحليل هذه الوصايا ,,استكمالا لمواقف سابقة

سبق وان وصلنا الى ان الوصية الاولى تنسف تماما ما بعدها ,,ولان عدم الشعور بالطمانينة تجاه أي شيء يحيلنا الى شيء مهم ، هو ان الشاك رايه لا يكون على الجزم بل هو سيقع في مكان وسطي بين الاراء فكل راي ممكن ان يكون حقيقة ,,,,ثم يجب ان يكون في منطقة اللادري ,,,فان جزم بشيء فهو في مرحلة اليقين مع ان مذهبه ينكر وجود اليقينيات ؟؟؟
لكن مع ذلك سنحاول القاء نظرة خاطفة لنكشف مدى تضارب الاراء بعضها ببعض فكريا ,,,
مع ان الوصايا رسالة لعدم الوقوع في التعصب الا انها جاءت في اطار تعصبي للانا بشكل بحت ومخيف
فمن جهة يقول انه يجب الاستمتاع بالخلاف الفكري لانه توافق ثم يصف مخالفيه بالحمق ؟؟؟؟كيف لمن يصف الاخر بالاحمق ان يكون متوافقا معه فهو لا يحترم رايه أصلا

الجزم بان ما تملكه هو الحقيقة يضرب مبدا نسبية الحقيقة في الصميم وينسف الوصية الاولى نسفا جذريا
فاذا كنت تعتقد انك تملك الحقيقة فما الدي يدعو الى الشك وعدم الطمانينة ,,,,ثم ادعاء امتلاك الحقيقة والدعوة الى الصدق ,,,اليس يقطع الطريق الى محاورة الاخر ونقاشه لانك قطعت الشك باليقين ,,,فبالبالتاي الاخر في ظنه مخطئ وفقط هو من يملك الحقيقة ,,,اليس هذا هو التعصب بعينه للمبدا وللنفس

ومن زاوية نظر اخرى لاحظنا كيف هذه الوصايا تخاطب فردانية الفرد ,,,من حيث هو وكفى وهو تماما مبدا الراسمالية ,,,كل هذه الوصايا تضخم الانا بحيث يظن من يسمع ومن يتصف بما اوصاه راسل انه وحده العالم وانه وحده من يمتلك الحق وانه وحده من يمتلك الحقيقة والفكر
والواقع يثبت ان من يضخم الذات يكون انانيا بعيدا عن مجتمعه معزولا عن قيمه و غير قادر على التفاعل معه ,وهذا ما قصدته سابقا بعدم القدرة على التكيف

هذه الافكار تذكرني تماما بالكبر والتكبر الذي يعانيه البعض انطلاقا من وصايا مثل هذه ومثيلاتها
تماما مثل قول ابليس انا خير منه

في حين تخاطب الافكار اللبرالية الفرد وتضخم منه حتى يصير بمثابة العارف والمفكر والمشرع والقوي ,,,صار هذا الفرد اله جديدا يشرع لنفسه و يتقلب في فراش الحرية المزعومة التي تصيره عربيدا لا هم له الا ان يحقق ذاته باي وسيلة صارت فمبداهم المكيافلي صارخ ,,,الغاية تبرر الوسيلة ولا يهم الاخر ما دمت اذكى واقوى فكريا ,,,,ما دمت استطيع ان اسحقه فليكن فهو احمق لا يعي ,,,,
واتذكر هنا قول امام الملحدين نيتشه حين قال ,,,,واعوذ بالله من قوله ,,,لقد مات الاله ونحن قتلناه ,,,كناية ان الانسان بالعلم لم يعد محتاجا لله ,,,,ومثل هذه المبادئ هي التي قامت عليها اللبرالية ,,,

وحتى تلك المعارضة التي يجب ان نتغلب عليها بالحجة ,,,يظهر هذا المبدا صحيحا لكن ’’’السؤال المطروح الا يشكل هذا الكلام من وجهة اخرى تضخيما للذات واعتبار ان هذا الشخص عالم بكل شيء فاهم لاي شيء ويفترض ان يقنع الاخر ,,,اليس ممكنا ان يكون الحق عند الطرف الاخر ,,,عند الزوجة او الابناء فلماذا الاعتقاد الجازم انك تملك الحق وتملك الذكاء وتملك النجاح وتملك كل شيء ؟؟

عندما قرنا بين الوصايا وراسل في الحقيقة هذا اقتران لا مفر منه ,,,لان كل وعاء بما فيه ينضح وطبيعة الحياة التي عاشها راسل كما ذكرنا سابقا والتي كانت في بيئة ارستقراطية تحتم عليه ان يشعر انه السيد وغيره العبيد ,,,انه القائد وغيره الاتباع ,,,
اذن الحديث عن الحرية المزعومة وعن نبذ التعصب حديث خيالي لا مكان له في الواقع ...هي محض اوهام ,,,ما دام صاحبها لم يستطع تمثل ما يقول

راسل هذا الذي يدافع البعض عنه وعن افكاره ,,,يتحدى الله بصورة مقرفة ,,,

قبل مدة كنت اقرا كتابا اسمه العقل واللغة والمجتمع ,,لصاحبه جون سيرل ,,بينما انا اطوي صفحاته ,,,,استوقفتني حادثة ذكرها سيرل عن راسل حين قالو له في احد الحفلات ,,,فلتفرض انك كنت مخطئا في وجود الله ,,وان القصة حقيقة يعني ان الله موجود ووصلت امام القديس بطرس وسالك عن هذا ما ذا تقول له ......اجاب راسل بكل وقاحة ,,,,حسنا سامضي قدما امامه واقل له ,,,,,لم تعطنا الدليل


سبحان الله اكل هذا الخلق أليس دليلا على وجود الله ؟؟؟سماء ذات ابراج وجبال وانسان خلقه محير لا يستطيع ان يماثله احد ,,,,,كل هذا ليس بدليل ...

هنا نقول هل دليلك يا راسل ولمن يؤمن بوصايا راسل عدم وجود الله حسب رايك الدليل له نظرية التطور التي اعتمد عليها وكذبها العلم ؟؟؟لكم ان تتصوروا كيف للعقل الذي يدعو اليه البعض في تحكيمه كيف يظلل الانسان ...
فهل يصر عاقل على امتثال وصايا متعارضة متهالكة يدحض بعضها بعضا ؟؟

في الحقيقة جيد جدا تبادل الافكار من اي وجهة كانت لكن الاجود تمحيص تلك الافكار وملاحظة مدى ملاءمتها مع قيمنا واسلوب حياتنا فان لم يكن هناك تعارض فاهلا وسهلا بالحكمة انى كانت وان كان تعارض فالاولى بالمسلم ان يستلهم العبر من ثقافته ,,ولا يغره الاخر مهما كان
بل الثقة بالنفس اجمل ما يمكن للانسان ان يحوزه فان كان مستلب الفكر والقيم فلا خير فيه
___________________
على هامش الموضوع ..لمن يتكلم عن التاخر ,,,,وينعتنا بابشع الصفات بل ويتهمنا زورا باننا لا ندرك واننا سذج بل ووصل الافتراء الى القول اننا ننسخ افكارنا وننقلها ,,,,التحدي مفتوح وامامك غوغل واتحداك ان تجد كلامي في اي مكان اخر ,,,,بل هذا الكلام استمرار لما تشعر به في نفسك وتقول ان الاخرين لا يفكرون ولا يبدعون
التقدم الذي ننشده هو تقدم يخرج من رحم واقعنا وليس املاءات خارجية تفرض علينا فرضا ,,,,أصلا اكذوبة العولمة نسف لايديولوجيا اللبرالية التي تدعي التاصيل للحرية
ففرض نمذ واحد من العيش صورة اخرى من صور الامبريالية والاستعمار والغزو
الشعور بالدونية الذي يلازم البعض حين يضفون انفسهم بالتخلف شعور مرضي منشاه احتقار الذات فيضطرون الى تصدير مشاكلهم النفسية ورمي الاخرين بها,,فهل يعقل ان يقول رجل عاقل انه متخلف ويقر بذلك ,,,ارى هذا قدحا وذما لا مبررله ، اراه استصغارا للمسلم ,,,وتهوينا من شانه
ثم التخلف مشكلة دولة بنظامها وليس من الموضوعية وسم اشخاص بالتخلف بل واتهامهم بان لهم عقلية وسمت خاصة ؟؟؟؟؟ثم يجب التفريق بين عدة مفاهيم ليس المقام هنا مناسبا لبسطها

هنا فعلا مشكلة لان اراء الغرب عنا صدقها البعض وصاروا يرددونها طول الوقت لا بل يثبطون بها غيرهم ويحاولون ايقافهم عن التفكير
وهي عمالة مجانية ,,تخدم اهدافهم وتبعث الوهن في انفس الاخرين ,,,,هذه هي فعلا خطورة الهيمنة الفكرية وبرمجة الاخرين وفق نمط واحد من الرؤية ,,اصلا تقسيم العالم الى قسمين او ثلاث منتهى اللانسانية وعدم العدالة
فعلا هنا اتذكر قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم


لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ,


هذا هو فعلا واقعنا المؤلم ,,,,استصغار النفس وتضخيم الاخر لا لشيء الا لتحقير الذات والاخرين لحجج واهية لا اصل لها الا في عقول من يؤمنون بها

التقدم التكنولوجي شيء والتخلف شيء اخر

والمؤلم في الامر ان امثال هؤلاء ينطبق فيهم قول الله سبحانه وتعالى

وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ


قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: «يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا». فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟! قال: «بَلْ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ المَهَابَةَ مِنكُمْ، وَلَيَقذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ». فقال قائل: يا رسول الله! وما الوَهَن؟ قال: «حُبُّ الدُّنيَا وَكَرَاهِيَةُ المَوتِ».


حين نتذكر سلفنا الصالح وما كانوا عليه من العزة والثقة في النفس نبكي ونرثي حالنا ونبكي اقواما هو بنو جلدتنا ,,,سلطهم الله علينا ليوقعوا في انفسنا الوهن

رحمة الله رحمة واسعة على امامنا الشافعي فكان اسدا في الدفاع عن السنة ودين الله ,,,,رحم الله علماءنا رحمة واسعة وجازاهم عنا كل خير ,,,,,,,


واختم بالقول ان التاريخ يشهد ان امثال هؤلاء ,,المستلبين والظانين في انفسهم ظن السوء ,,هم من يصدق فيهم القول

إبك مثل النساء ملكاً مضاعاً***لم تحافظ عليه مثل الرجال

ابراهيم داود
2015-12-11, 16:24
سالنا الاخ سايرس عدة تساؤلات لكنه لم يجب ، ربما هو لا يملك الاجابة عن تلك التساؤلات مع انها كانت في صلب الموضوع

لكن حتى وان اثر الانسحاب ,,لاي سبب كان فنقول

اولا : الهدف الاصلي من كتابة الموضوع كان عبارة عن لوم للمشرفين على حذف الموضوع الاخر الذي يتكلم عن الحرية الشخصية وهذه رسالة من الاخ واضحة يريد ان يقول رايه للاشراف من خلال هذه الوصايا التي هي دعوة حسب راسل الى عدم التعصب باتخاذ ايديولوجيا معينة
لكن هذه الوصايا دليل ادانة ضد راسل من عدة اوجه
نواصل تحليل هذه الوصايا ,,استكمالا لمواقف سابقة

سبق وان وصلنا الى ان الوصية الاولى تنسف تماما ما بعدها ,,ولان عدم الشعور بالطمانينة تجاه أي شيء يحيلنا الى شيء مهم ، هو ان الشاك رايه لا يكون على الجزم بل هو سيقع في مكان وسطي بين الاراء فكل راي ممكن ان يكون حقيقة ,,,,ثم يجب ان يكون في منطقة اللادري ,,,فان جزم بشيء فهو في مرحلة اليقين مع ان مذهبه ينكر وجود اليقينيات ؟؟؟
لكن مع ذلك سنحاول القاء نظرة خاطفة لنكشف مدى تضارب الاراء بعضها ببعض فكريا ,,,
مع ان الوصايا رسالة لعدم الوقوع في التعصب الا انها جاءت في اطار تعصبي للانا بشكل بحت ومخيف
فمن جهة يقول انه يجب الاستمتاع بالخلاف الفكري لانه توافق ثم يصف مخالفيه بالحمق ؟؟؟؟كيف لمن يصف الاخر بالاحمق ان يكون متوافقا معه فهو لا يحترم رايه أصلا

الجزم بان ما تملكه هو الحقيقة يضرب مبدا نسبية الحقيقة في الصميم وينسف الوصية الاولى نسفا جذريا
فاذا كنت تعتقد انك تملك الحقيقة فما الدي يدعو الى الشك وعدم الطمانينة ,,,,ثم ادعاء امتلاك الحقيقة والدعوة الى الصدق ,,,اليس يقطع الطريق الى محاورة الاخر ونقاشه لانك قطعت الشك باليقين ,,,فبالبالتاي الاخر في ظنه مخطئ وفقط هو من يملك الحقيقة ,,,اليس هذا هو التعصب بعينه للمبدا وللنفس

ومن زاوية نظر اخرى لاحظنا كيف هذه الوصايا تخاطب فردانية الفرد ,,,من حيث هو وكفى وهو تماما مبدا الراسمالية ,,,كل هذه الوصايا تضخم الانا بحيث يظن من يسمع ومن يتصف بما اوصاه راسل انه وحده العالم وانه وحده من يمتلك الحق وانه وحده من يمتلك الحقيقة والفكر
والواقع يثبت ان من يضخم الذات يكون انانيا عن مجتمعه معزولا عن قيمه والتفاعل معه

هذه الافكار تذكرني تماما بالكبر والتكبر الذي يعانيه البعض انطلاقا من وصايا مثل هذه ومثيلاتها
تماما مثل قول ابليس انا خير منه

في حين تخاطب الافكار اللبرالية الفرد وتضخم منه حتى يصير بمثابة العارف والمفكر والمشرع والقوي ,,,صار هذا الفرد اله جديدا يشرع لنفسه و يتقلب في فراش الحرية المزعومة التي تصيره عربيدا لا هم له الا ان يحقق ذاته باي وسيلة صارت فمبداهم المكيافلي صارخ ,,,الغاية تبرر الوسيلة ولا يهم الاخر ما دمت اذكى واقوى فكريا ,,,,ما دمت استطيع ان اسحقه فليكن فهو احمق لا يعي ,,,,
واتذكر هنا قول امام الملحدين نيتشه حين قال ,,,,واعوذ بالله من قوله ,,,لقد مات الاله ونحن قتلناه ,,,كناية ان الانسان بالعلم لم يعد محتاجا لله ,,,,ومثل هذه المبادئ هي التي قامت عليها اللبرالية ,,,

وحتى تلك المعارضة التي يجب ان نتغلب عليها بالحجة ,,,يظهر هذا المبدا صحيحا لكن ’’’السؤال المطروح الا يشكل هذا الكلام من وجهة اخرى تضخيما للذات واعتبار ان هذا الشخص عالم بكل شيء فاهم لاي شيء ويفترض ان يقنع الاخر ,,,اليس ممكنا ان يكون الحق عند الطرف الاخر ,,,عند الزوجة او الابناء فلماذا الاعتقاد الجازم انك تملك الحق وتملك الذكاء وتملك النجاح وتملك كل شيء ؟؟

عندما قرنا بين الوصايا وراسل في الحقيقة هذا اقتران لا مفر منه ,,,لان كل وعاء بما فيه ينضح وطبيعة الحياة التي عاشها راسل كما ذكرنا سابقا والتي كانت في بيئة ارستقراطية تحتم عليه ان يشعر انه السيد وغيره العبيد ,,,انه القائد وغيره الاتباع ,,,
اذن الحديث عن الحرية المزعومة وعن نبذ التعصب حديث خيالي لا مكان له في الواقع ...هي محض اوهام ,,,ما دام صاحبها لم يستطع تمثل ما يقول

راسل هذا الذي يدافع البعض عنه وعن افكاره ,,,يتحدى الله بصورة مقرفة ,,,

قبل مدة كنت اقرا كتابا اسمه العقل واللغة والمجتمع ,,لصاحبه جون سيرل ,,بينما انا اطوي صفحاته ,,,,استوقفتني حادثة ذكرها سيرل عن راسل حين قالو له في احد الحفلات ,,,فلتفرض انك كنت مخطئا في وجود الله ,,وان القصة حقيقة يعني ان الله موجود ووصلت امام القديس بطرس وسالك عن هذا ما ذا تقول له ......اجاب راسل بكل وقاحة ,,,,حسنا سامضي قدما امامه واقل له ,,,,,لم تعطنا الدليل


سبحان الله اكل هذا الخلق أليس دليلا على وجود الله ؟؟؟سماء ذات ابراج وجبال وانسان خلقه محير لا يستطيع ان يماثله احد ,,,,,كل هذا ليس بدليل ...

هنا نقول هل دليلك يا راسل ولمن يؤمن بوصايا راسل عدم وجود الله حسب رايك الدليل له نظرية التطور التي اعتمد عليها وكذبها العلم ؟؟؟لكم ان تتصوروا كيف للعقل الذي يدعو اليه البعض في تحكيمه كيف يظلل الانسان ...
فهل يصر عاقل على امتثال وصايا متعارضة متهالكة يدحض بعضها بعضا ؟؟

في الحقيقة جيد جدا تبادل الافكار من اي وجهة كانت لكن الاجود تمحيص تلك الافكار وملاحظة مدى ملاءمتها مع قيمنا واسلوب حياتنا فان لم يكن هناك تعارض فاهلا وسهلا بالحكمة انى كانت وان كان تعارض فالاولى بالمسلم ان يستلهم العبر من ثقافته ,,ولا يغره الاخر مهما كان
بل الثقة بالنفس اجمل ما يمكن للانسان ان يحوزه فان كان مستلب الفكر والقيم فلا خير فيه
___________________
على هامش الموضوع ..لمن يتكلم عن التاخر ,,,,وينعتنا بابشع الصفات بل ويتهمنا زورا باننا لا ندرك واننا سذج بل ووصل الافتراء الى القول اننا ننسخ افكارنا وننقلها ,,,,التحدي مفتوح وامامك غوغل واتحداك ان تجد كلامي في اي مكان اخر ,,,,بل هذا الكلام استمرار لما تشعر به في نفسك وتقول ان الاخرين لا يفكرون ولا يبدعون
التقدم الذي ننشده هو تقدم يخرج من رحم واقعنا وليس املاءات خارجية تفرض علينا فرضا ,,,,أصلا اكذوبة العولمة نسف لايديولوجيا اللبرالية التي تدعي التاصيل للحرية
ففرض نمذ واحد من العيش صورة اخرى من صور الامبريالية والاستعمار والغزو
الشعور بالدونية الذي يلازم البعض حين يضفون انفسهم بالتخلف شعور مرضي منشاه احتقار الذات فيضطرون الى تصدير مشاكلهم النفسية ورمي الاخرين بها,,فهل يعقل ان يقول رجل عاقل انه متخلف ويقر بذلك ,,,ارى هذا قدحا وذما لا مبررله ، اراه استصغارا للمسلم ,,,وتهوينا من شانه
ثم التخلف مشكلة دولة بنظامها وليس من الموضوعية وسم اشخاص بالتخلف بل واتهامهم بان لهم عقلية وسمت خاصة ؟؟؟؟؟ثم يجب التفريق بين عدة مفاهيم ليس المقام هنا مناسبا لبسطها

هنا فعلا مشكلة لان اراء الغرب عنا صدقها البعض وصاروا يرددونها طول الوقت لا بل يثبطون بها غيرهم ويحاولون ايقافهم عن التفكير
وهي عمالة مجانية ,,تخدم اهدافهم وتبعث الوهن في انفس الاخرين ,,,,هذه هي فعلا خطورة الهيمنة الفكرية وبرمجة الاخرين وفق نمط واحد من الرؤية ,,اصلا تقسيم العلم الى قسمين او ثلاث منتهى اللانسانية وعدم العدالة
قعلا هنا اتذكر قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم


لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ,


هذا هو فعلا واقعنا المؤلم ,,,,استصغار النفس وتضخيم الاخر لا لشيء الا لتحقير الذات والاخرين لحجج واهية لا اصل لها الا في عقول من يؤمنون بها

التقدم التكنولوجي شيء والتخلف شيء اخر

والمؤلم في الامر ان امثال هؤلاء ينطبق فيهم قول الله سبحانه وتعالى

وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ


قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: «يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا». فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟! قال: «بَلْ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ المَهَابَةَ مِنكُمْ، وَلَيَقذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ». فقال قائل: يا رسول الله! وما الوَهَن؟ قال: «حُبُّ الدُّنيَا وَكَرَاهِيَةُ المَوتِ».


حين نتذكر سلفنا الصالح وما كانوا عليه من العزة والثقة في النفس نبكي ونرثي حالنا ونبكي اقواما هو بنو جلدتنا ,,,سلطهم الله علينا ليوقعوا في انفسنا الوهن

رحمة الله رحمة واسعة على امامنا الشافعي فكان اسدا في الدفاع عن السنة ودين الله ,,,,رحم الله علماءنا رحمة واسعة وجازاهم عنا كل خير ,,,,,,,


واختم بالقول ان التاريخ يشهد ان امثال هؤلاء ,,المستلبين والظانين في انفسهم ظن السوء ,,هم من يصدق فيهم القول

إبك مثل النساء ملكاً مضاعاً***لم تحافظ عليه مثل الرجال

سالنا الاخ سايرس عدة تساؤلات لكنه لم يجب ، ربما هو لا يملك الاجابة عن تلك التساؤلات مع انها كانت في صلب الموضوع

لكن حتى وان اثر الانسحاب ,,لاي سبب كان فنقول

اولا : الهدف الاصلي من كتابة الموضوع كان عبارة عن لوم للمشرفين على حذف الموضوع الاخر الذي يتكلم عن الحرية الشخصية وهذه رسالة من الاخ واضحة يريد ان يقول رايه للاشراف من خلال هذه الوصايا التي هي دعوة حسب راسل الى عدم التعصب باتخاذ ايديولوجيا معينة
لكن هذه الوصايا دليل ادانة ضد راسل من عدة اوجه
نواصل تحليل هذه الوصايا ,,استكمالا لمواقف سابقة

سبق وان وصلنا الى ان الوصية الاولى تنسف تماما ما بعدها ,,ولان عدم الشعور بالطمانينة تجاه أي شيء يحيلنا الى شيء مهم ، هو ان الشاك رايه لا يكون على الجزم بل هو سيقع في مكان وسطي بين الاراء فكل راي ممكن ان يكون حقيقة ,,,,ثم يجب ان يكون في منطقة اللادري ,,,فان جزم بشيء فهو في مرحلة اليقين مع ان مذهبه ينكر وجود اليقينيات ؟؟؟
لكن مع ذلك سنحاول القاء نظرة خاطفة لنكشف مدى تضارب الاراء بعضها ببعض فكريا ,,,
مع ان الوصايا رسالة لعدم الوقوع في التعصب الا انها جاءت في اطار تعصبي للانا بشكل بحت ومخيف
فمن جهة يقول انه يجب الاستمتاع بالخلاف الفكري لانه توافق ثم يصف مخالفيه بالحمق ؟؟؟؟كيف لمن يصف الاخر بالاحمق ان يكون متوافقا معه فهو لا يحترم رايه أصلا

الجزم بان ما تملكه هو الحقيقة يضرب مبدا نسبية الحقيقة في الصميم وينسف الوصية الاولى نسفا جذريا
فاذا كنت تعتقد انك تملك الحقيقة فما الدي يدعو الى الشك وعدم الطمانينة ,,,,ثم ادعاء امتلاك الحقيقة والدعوة الى الصدق ,,,اليس يقطع الطريق الى محاورة الاخر ونقاشه لانك قطعت الشك باليقين ,,,فبالبالتاي الاخر في ظنه مخطئ وفقط هو من يملك الحقيقة ,,,اليس هذا هو التعصب بعينه للمبدا وللنفس

ومن زاوية نظر اخرى لاحظنا كيف هذه الوصايا تخاطب فردانية الفرد ,,,من حيث هو وكفى وهو تماما مبدا الراسمالية ,,,كل هذه الوصايا تضخم الانا بحيث يظن من يسمع ومن يتصف بما اوصاه راسل انه وحده العالم وانه وحده من يمتلك الحق وانه وحده من يمتلك الحقيقة والفكر
والواقع يثبت ان من يضخم الذات يكون انانيا عن مجتمعه معزولا عن قيمه والتفاعل معه

هذه الافكار تذكرني تماما بالكبر والتكبر الذي يعانيه البعض انطلاقا من وصايا مثل هذه ومثيلاتها
تماما مثل قول ابليس انا خير منه

في حين تخاطب الافكار اللبرالية الفرد وتضخم منه حتى يصير بمثابة العارف والمفكر والمشرع والقوي ,,,صار هذا الفرد اله جديدا يشرع لنفسه و يتقلب في فراش الحرية المزعومة التي تصيره عربيدا لا هم له الا ان يحقق ذاته باي وسيلة صارت فمبداهم المكيافلي صارخ ,,,الغاية تبرر الوسيلة ولا يهم الاخر ما دمت اذكى واقوى فكريا ,,,,ما دمت استطيع ان اسحقه فليكن فهو احمق لا يعي ,,,,
واتذكر هنا قول امام الملحدين نيتشه حين قال ,,,,واعوذ بالله من قوله ,,,لقد مات الاله ونحن قتلناه ,,,كناية ان الانسان بالعلم لم يعد محتاجا لله ,,,,ومثل هذه المبادئ هي التي قامت عليها اللبرالية ,,,

وحتى تلك المعارضة التي يجب ان نتغلب عليها بالحجة ,,,يظهر هذا المبدا صحيحا لكن ’’’السؤال المطروح الا يشكل هذا الكلام من وجهة اخرى تضخيما للذات واعتبار ان هذا الشخص عالم بكل شيء فاهم لاي شيء ويفترض ان يقنع الاخر ,,,اليس ممكنا ان يكون الحق عند الطرف الاخر ,,,عند الزوجة او الابناء فلماذا الاعتقاد الجازم انك تملك الحق وتملك الذكاء وتملك النجاح وتملك كل شيء ؟؟

عندما قرنا بين الوصايا وراسل في الحقيقة هذا اقتران لا مفر منه ,,,لان كل وعاء بما فيه ينضح وطبيعة الحياة التي عاشها راسل كما ذكرنا سابقا والتي كانت في بيئة ارستقراطية تحتم عليه ان يشعر انه السيد وغيره العبيد ,,,انه القائد وغيره الاتباع ,,,
اذن الحديث عن الحرية المزعومة وعن نبذ التعصب حديث خيالي لا مكان له في الواقع ...هي محض اوهام ,,,ما دام صاحبها لم يستطع تمثل ما يقول

راسل هذا الذي يدافع البعض عنه وعن افكاره ,,,يتحدى الله بصورة مقرفة ,,,

قبل مدة كنت اقرا كتابا اسمه العقل واللغة والمجتمع ,,لصاحبه جون سيرل ,,بينما انا اطوي صفحاته ,,,,استوقفتني حادثة ذكرها سيرل عن راسل حين قالو له في احد الحفلات ,,,فلتفرض انك كنت مخطئا في وجود الله ,,وان القصة حقيقة يعني ان الله موجود ووصلت امام القديس بطرس وسالك عن هذا ما ذا تقول له ......اجاب راسل بكل وقاحة ,,,,حسنا سامضي قدما امامه واقل له ,,,,,لم تعطنا الدليل


سبحان الله اكل هذا الخلق أليس دليلا على وجود الله ؟؟؟سماء ذات ابراج وجبال وانسان خلقه محير لا يستطيع ان يماثله احد ,,,,,كل هذا ليس بدليل ...

هنا نقول هل دليلك يا راسل ولمن يؤمن بوصايا راسل عدم وجود الله حسب رايك الدليل له نظرية التطور التي اعتمد عليها وكذبها العلم ؟؟؟لكم ان تتصوروا كيف للعقل الذي يدعو اليه البعض في تحكيمه كيف يظلل الانسان ...
فهل يصر عاقل على امتثال وصايا متعارضة متهالكة يدحض بعضها بعضا ؟؟

في الحقيقة جيد جدا تبادل الافكار من اي وجهة كانت لكن الاجود تمحيص تلك الافكار وملاحظة مدى ملاءمتها مع قيمنا واسلوب حياتنا فان لم يكن هناك تعارض فاهلا وسهلا بالحكمة انى كانت وان كان تعارض فالاولى بالمسلم ان يستلهم العبر من ثقافته ,,ولا يغره الاخر مهما كان
بل الثقة بالنفس اجمل ما يمكن للانسان ان يحوزه فان كان مستلب الفكر والقيم فلا خير فيه
___________________
على هامش الموضوع ..لمن يتكلم عن التاخر ,,,,وينعتنا بابشع الصفات بل ويتهمنا زورا باننا لا ندرك واننا سذج بل ووصل الافتراء الى القول اننا ننسخ افكارنا وننقلها ,,,,التحدي مفتوح وامامك غوغل واتحداك ان تجد كلامي في اي مكان اخر ,,,,بل هذا الكلام استمرار لما تشعر به في نفسك وتقول ان الاخرين لا يفكرون ولا يبدعون
التقدم الذي ننشده هو تقدم يخرج من رحم واقعنا وليس املاءات خارجية تفرض علينا فرضا ,,,,أصلا اكذوبة العولمة نسف لايديولوجيا اللبرالية التي تدعي التاصيل للحرية
ففرض نمذ واحد من العيش صورة اخرى من صور الامبريالية والاستعمار والغزو
الشعور بالدونية الذي يلازم البعض حين يضفون انفسهم بالتخلف شعور مرضي منشاه احتقار الذات فيضطرون الى تصدير مشاكلهم النفسية ورمي الاخرين بها,,فهل يعقل ان يقول رجل عاقل انه متخلف ويقر بذلك ,,,ارى هذا قدحا وذما لا مبررله ، اراه استصغارا للمسلم ,,,وتهوينا من شانه
ثم التخلف مشكلة دولة بنظامها وليس من الموضوعية وسم اشخاص بالتخلف بل واتهامهم بان لهم عقلية وسمت خاصة ؟؟؟؟؟ثم يجب التفريق بين عدة مفاهيم ليس المقام هنا مناسبا لبسطها

هنا فعلا مشكلة لان اراء الغرب عنا صدقها البعض وصاروا يرددونها طول الوقت لا بل يثبطون بها غيرهم ويحاولون ايقافهم عن التفكير
وهي عمالة مجانية ,,تخدم اهدافهم وتبعث الوهن في انفس الاخرين ,,,,هذه هي فعلا خطورة الهيمنة الفكرية وبرمجة الاخرين وفق نمط واحد من الرؤية ,,اصلا تقسيم العلم الى قسمين او ثلاث منتهى اللانسانية وعدم العدالة
قعلا هنا اتذكر قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم


لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ,


هذا هو فعلا واقعنا المؤلم ,,,,استصغار النفس وتضخيم الاخر لا لشيء الا لتحقير الذات والاخرين لحجج واهية لا اصل لها الا في عقول من يؤمنون بها

التقدم التكنولوجي شيء والتخلف شيء اخر

والمؤلم في الامر ان امثال هؤلاء ينطبق فيهم قول الله سبحانه وتعالى

وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ


قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: «يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا». فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟! قال: «بَلْ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ المَهَابَةَ مِنكُمْ، وَلَيَقذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ». فقال قائل: يا رسول الله! وما الوَهَن؟ قال: «حُبُّ الدُّنيَا وَكَرَاهِيَةُ المَوتِ».


حين نتذكر سلفنا الصالح وما كانوا عليه من العزة والثقة في النفس نبكي ونرثي حالنا ونبكي اقواما هو بنو جلدتنا ,,,سلطهم الله علينا ليوقعوا في انفسنا الوهن

رحمة الله رحمة واسعة على امامنا الشافعي فكان اسدا في الدفاع عن السنة ودين الله ,,,,رحم الله علماءنا رحمة واسعة وجازاهم عنا كل خير ,,,,,,,


واختم بالقول ان التاريخ يشهد ان امثال هؤلاء ,,المستلبين والظانين في انفسهم ظن السوء ,,هم من يصدق فيهم القول

إبك مثل النساء ملكاً مضاعاً***لم تحافظ عليه مثل الرجال


السلام عليكم.... وأخيرا وجدت مداخلة قيمة ومحاولة لتحليل الافكار وليس مجرد كلام عام مبني على قوالب جاهزة وأحكام جاهزة.... سعيد اني دفعتك لتحليل الافكار وابداء موقفك الشخصي وهذا سيخدم قسم النقاش الجاد والمنتدى بصفة عامة افضل من لغة الخشب la langue de bois ولي بعض التعقيبات وااعتراضات على ما قلته:
لهدف الاصلي من كتابة الموضوع كان عبارة عن لوم للمشرفين على حذف الموضوع الاخر الذي يتكلم عن الحرية الشخصية وهذه رسالة من الاخ واضحة يريد ان يقول رايه للاشراف من خلال هذه الوصايا التي هي دعوة حسب راسل الى عدم التعصب باتخاذ ايديولوجيا معينة
لكن هذه الوصايا دليل ادانة ضد راسل من عدة اوجه
كلامك هذا فيه تناقض منطقي عدم التعصب لا يعني اتخاذ ايديولوجيا فالتعصب في تعريفه الاصطلاحي يعني تشكيل راي ما دون أخذ وقت كاف أو عناية للحكم عليه بانصاف. ويعني ايضا اعتناق راي سواء أكان ايجابيا او سلبيا دون اعتبار للدلائل المتاحة... فالافراد المتعصبون يميلون الى تحريف وتشويه واساءة تفسير افكار الغير خاصة من يخالفونهم..بل ويتجاهلون الوقائع التي تتعارض مع ارائهم المحددة سلفا..... واعتراضي الشخصي على مداخلة بعض الاعضاء اساسه تعصبهم واطلاقهم احكاما جاهزة دون اعمال لعقولهم (ومنبع هذه الاحكام الجاهزة ما هو متوفر من معلومة مشوهة ومكررة في مختلف المواقع عن وصايا راسل يقدمها الاستاذ غوغل googleعند سؤاله ) وهذا يتنافى مع قسم النقاش الجاد.... ومعرو لديك كمشرفة انخفاض مستوى المداخلات بسبب لغة الخشب والمداخلات العقيمة التي تقوم على مجرد التزكية والمجاملة والسذاجة الفكرية...

سبق وان وصلنا الى ان الوصية الاولى تنسف تماما ما بعدها ,,ولان عدم الشعور بالطمانينة تجاه أي شيء يحيلنا الى شيء مهم ، هو ان الشاك رايه لا يكون على الجزم بل هو سيقع في مكان وسطي بين الاراء فكل راي ممكن ان يكون حقيقة ,,,,ثم يجب ان يكون في منطقة اللادري ,,,فان جزم بشيء فهو في مرحلة اليقين مع ان مذهبه ينكر وجود اليقينيات ؟؟؟
لكن مع ذلك سنحاول القاء نظرة خاطفة لنكشف مدى تضارب الاراء بعضها ببعض فكريا ,,,
مع ان الوصايا رسالة لعدم الوقوع في التعصب الا انها جاءت في اطار تعصبي للانا بشكل بحت ومخيف

كلامك هذا ايضا فيه بعض المغالطات فالوصية الاولى لم تكن تقصد ما فهمته.... اوافقك الراي ان بعض العلماء والمفكرين والفلاسفة حادوا عن جادة الصواب واعتنقوا قيما موغلة في المادية ومنهم راسل الذي كان يؤمن باللبرالية كعقيدة فكرية..... لكن الوصية التي تدعو الى الشك الفكري لا تعمي مرضا نفسيا او عدم سعي نحنو حقيقة ثابتة بل القصد هو تحلي الانسان بالمرونة الفكرية واليقظة والابتعاد عن القطعية الساذجة وهذه ميزة العلماء والمفكرين الكبار فالعالم مستعد على الدوام للشك المنهجي في الحقائق المعرفية والعلمية المحيطة به والاحمق فقط من يبقى على الدوام متمسكا بنفس الراي والمبدأ يقيس به جميع الامور وقد مارس هذا الشك المنهجي كبار العلماء والفلاسفة وحتى الفقهاء في عالمنا الاسلامي ولك في حجة الاسلام الامام ابو حامد الغزالي خير مثال في كتابه المنقذ من الظلال ....وديكارت في كتابه مقالة الطريقة الذي اعتبر بداية لعصر التنوير...

مع ان الوصايا رسالة لعدم الوقوع في التعصب الا انها جاءت في اطار تعصبي للانا بشكل بحت ومخيف
فمن جهة يقول انه يجب الاستمتاع بالخلاف الفكري لانه توافق ثم يصف مخالفيه بالحمق ؟؟؟؟كيف لمن يصف الاخر بالاحمق ان يكون متوافقا معه فهو لا يحترم رايه أصلا

كلامك هذا ايضا فيه مغالطات لان المفكرين الكبار او العلماء لا يناقشون اشخاصا ولا يشخصون الاشياء كما نفعل نحن بل يناقشون الافكار والقضايا.... واريد الاشارة الى وجوب تركك للتفكير العاطفي فوصف اناس بالحمق هو وصف اصطلاحي لان مناقشة الاحمق معناه ضياع للوقت والجهد وغياب للنتيجة المنطقية المفيدة.... فالاحمق دائما يلجأ الى قلب النقاش الى مسالة شخصية ذاتية...

ومن زاوية نظر اخرى لاحظنا كيف هذه الوصايا تخاطب فردانية الفرد ,,,من حيث هو وكفى وهو تماما مبدا الراسمالية ,,,كل هذه الوصايا تضخم الانا بحيث يظن من يسمع ومن يتصف بما اوصاه راسل انه وحده العالم وانه وحده من يمتلك الحق وانه وحده من يمتلك الحقيقة والفكر
والواقع يثبت ان من يضخم الذات يكون انانيا عن مجتمعه معزولا عن قيمه والتفاعل معه

هذه الافكار تذكرني تماما بالكبر والتكبر الذي يعانيه البعض انطلاقا من وصايا مثل هذه ومثيلاتها


هذا التحليل تمنيت لو لم تدرجيه لانه اضعف مداخلتك وفيه بعض الاضطراب .... مشكلتنا في الدول المتخلفة (وهذا وصف علمي لنمط في الحياة يستخدم في علم الاجتماع وليس كما ستفهمينه بطريقة عاطفية سبا وشتما ) مشكلتنا اقول اننا نقوم بقتل المبادرة الفردية لفهم الواقع وتحليله وصرنا نفرض قوالب جاهزة ونمطية تفرض على الاجيال الحالية حتى صارت مجرد مسخ.... وانا اعمل في قطاع التربية وادرك جيدا الارهاب الفكري الذي يمارس على ابنائنا من خلالا المنظومة التربوية الجامدة واساتذة اخر زمان الذين يقتلون روح الابداع والمبادرة الفردية ....حتى صرنا نرى في انسان مريض مقعد - شفاه الله - بطلا قوميا وفريد عصره - وهذا يسمى في لغة علم النفس الخصاء الذهني - اذ صرنا نخاف من التفكير ولا نمارسه رغم انه امر الهي...

في الحقيقة جيد جدا تبادل الافكار من اي وجهة كانت لكن الاجود تمحيص تلك الافكار وملاحظة مدى ملاءمتها مع قيمنا واسلوب حياتنا فان لم يكن هناك تعارض فاهلا وسهلا بالحكمة انى كانت وان كان تعارض فالاولى بالمسلم ان يستلهم العبر من ثقافته ,,ولا يغره الاخر مهما كان
بل الثقة بالنفس اجمل ما يمكن للانسان ان يحوزه فان كان مستلب الفكر والقيم فلا خير فيه

كلامك هذا اعتقد ان خير رد عليه هو كلام ذلك الفيلسوف الذي نتناقش حول افكاره والذي يجعلك تتناقضين مع نفسك

إذا واجهت معارضة -حتى لو كانت من زوجك أو من أطفالك-، فحاول أن تتغلب عليها بالحُجّة لا بالسلطة. لأن الانتصار بالسلطة غير حقيقي وزائف.

المشكلة اننا لا نعمل على اخذ العبرة من ثقافتنا على ضوء واقعنا المزري اليوم ونصر ان نعيش في الماضي وهذا يسمى في لغة علم النفس النكوص..


على هامش الموضوع ..لمن يتكلم عن التاخر ,,,,وينعتنا بابشع الصفات بل ويتهمنا زورا باننا لا ندرك واننا سذج بل ووصل الافتراء الى القول اننا ننسخ افكارنا وننقلها ,,,,التحدي مفتوح وامامك غوغل واتحداك ان تجد كلامي في اي مكان اخر ,,,,بل هذا الكلام استمرار لما تشعر به في نفسك وتقول ان الاخرين لا يفكرون ولا يبدعون

اصل اخيرا الى الكلام الذي يخصني شخصيا .... لو لم يكن ما قلته صحيحا فلماذا تناقشينني انا والاخ سايروس من دون بقية الاعضاء ....لان بقية الردود مجرد اتفاق شكلي مبني على قوالب جاهزة خالية من التفكير الذاتي (والفضل اقولها مرة اخرى للاستاذ غوغل )

الشعور بالدونية الذي يلازم البعض حين يضفون انفسهم بالتخلف شعور مرضي منشاه احتقار الذات فيضطرون الى تصدير مشاكلهم النفسية ورمي الاخرين بها,,فهل يعقل ان يقول رجل عاقل انه متخلف ويقر بذلك ,,,ارى هذا قدحا وذما لا مبررله ، اراه استصغارا للمسلم ,,,وتهوينا من شانه
ثم التخلف مشكلة دولة بنظامها وليس من الموضوعية وسم اشخاص بالتخلف بل واتهامهم بان لهم عقلية وسمت خاصة ؟؟؟؟؟ثم يجب التفريق بين عدة مفاهيم ليس المقام هنا مناسبا لبسطها
___________________

بالنسبة لهذا الكلام... فاكرر ان القسم اسمه قسم النقاش الجاد وهو ليس قسم المواضيع العامة وكلمة التخلف الاجتماعي في علم االاجتماع ليست سبا او شتما كما يفهم البعض بطريقة انفعالية عاطفية بل وصف لنمط فكري وانفعالي في الحياة والسلوك يوجد عند مجتمعات محددة تعيقها عن تحقيق التطور.... وانا مارست نقدا ذاتيا وانا واع بهذه الخصائص الذهنية والانفعالية في سلوكنا اسعى من خلال النقاش كشفها وتحليلها لان الوعي بها يجعلنا نتخلص منها .... التخلف ليس مجرد مشكلة دولة وهو لا يتعلق بنقص المنشات والعمل والسكن بل هو نمط تفكير وسلوك..... وقد اوردت بعضها في مداخلاتي السابقة ولا ضرورة للتكرار


هنا فعلا مشكلة لان اراء الغرب عنا صدقها البعض وصاروا يرددونها طول الوقت لا بل يثبطون بها غيرهم ويحاولون ايقافهم عن التفكير
وهي عمالة مجانية ,,تخدم اهدافهم وتبعث الوهن في انفس الاخرين ,,,,هذه هي فعلا خطورة الهيمنة الفكرية وبرمجة الاخرين وفق نمط واحد من الرؤية ,,اصلا تقسيم العلم الى قسمين او ثلاث منتهى اللانسانية وعدم العدالة
قعلا هنا اتذكر قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم


لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ,


هذا هو فعلا واقعنا المؤلم ,,,,استصغار النفس وتضخيم الاخر لا لشيء الا لتحقير الذات والاخرين لحجج واهية لا اصل لها الا في عقول من يؤمنون بها

التقدم التكنولوجي شيء والتخلف شيء اخر

والمؤلم في الامر ان امثال هؤلاء ينطبق فيهم قول الله سبحانه وتعالى

وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ


قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: «يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا». فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟! قال: «بَلْ أَنتُمْ يَومَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، وَلَيَنْزِعَنَّ اللهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ المَهَابَةَ مِنكُمْ، وَلَيَقذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الوَهَنَ». فقال قائل: يا رسول الله! وما الوَهَن؟ قال: «حُبُّ الدُّنيَا وَكَرَاهِيَةُ المَوتِ».


حين نتذكر سلفنا الصالح وما كانوا عليه من العزة والثقة في النفس نبكي ونرثي حالنا ونبكي اقواما هو بنو جلدتنا ,,,سلطهم الله علينا ليوقعوا في انفسنا الوهن

رحمة الله رحمة واسعة على امامنا الشافعي فكان اسدا في الدفاع عن السنة ودين الله ,,,,رحم الله علماءنا رحمة واسعة وجازاهم عنا كل خير ,,,,,,,


واختم بالقول ان التاريخ يشهد ان امثال هؤلاء ,,المستلبين والظانين في انفسهم ظن السوء ,,هم من يصدق فيهم القول

إبك مثل النساء ملكاً مضاعاً***لم تحافظ عليه مثل الرجال[/font][/color][/b][/QUOTE]


في اخر مداخلتك تحاولين استخدام السلطة الدينية لاظهار اني على ضلال واني اخالف كلام الله ومواقف العلماء وهذا ليس صحيحا ..... انت الان تحاولين منعي من كشف الحقيقة المرة التي نرفض رؤيتها نحن شعوب متخلفة وهذه حقيقة مرة.... لكن شعورنا بالخزي والمهانة امامها يجعلنا نرفضها ونتخفى وراء نظرية المامرة وان الغير يكرهوننا.... يقول عز وجل: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) هذه الاية الكريمة جعلت المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي يحاول تشريح واقعنا العربي البائس ويؤلف عدة كتب انصحك بقراءتها حتى يزول انفعالك

اخيرا سعيد جدا مرة اخرى اني جعلتك تحللين مجموعة من الافكار كنت ترفضين سابقا فعل ذلك بشدة واعتقد ان الاعضاء الافاضل سيستفيدون من نقاشنا.... واعتذر ان كان في كلامي قسوة لان ذلك كما قلت من ترسبات اني انتمي لمنظومة اجتماعية متخلفة ترفض الاعتراف بانها كذلك وتكابر ...... سلام

صبرينة لوتس
2016-08-15, 18:38
السلام عليكم
الواقع أنا أجهل هذه الشخصية لكن أفكاره رائعة وأعجبتني فقط لدي إعتراض على النقطة الأولى 1- لاتشعر بالطمأنينة التامة تجاه أي شيء لا أدري لما قال هذا ربما لأنها شخصية غير مسلمة لأن المسلم فطرته هي التي توجه قلبه للإطمئنان من عدمه " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وهناك أمور كثيرة في حياتنا نطمئن لها قبل أن نراهاأو نعرفها .
شكرا على الموضوع

سليم المبتسم
2016-08-16, 19:56
http://c.top4top.net/p_228y1k71.png

syrus
2016-08-18, 19:14
السلام عليكم
الواقع أنا أجهل هذه الشخصية لكن أفكاره رائعة وأعجبتني فقط لدي إعتراض على النقطة الأولى 1- لاتشعر بالطمأنينة التامة تجاه أي شيء لا أدري لما قال هذا ربما لأنها شخصية غير مسلمة لأن المسلم فطرته هي التي توجه قلبه للإطمئنان من عدمه " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وهناك أمور كثيرة في حياتنا نطمئن لها قبل أن نراهاأو نعرفها .
شكرا على الموضوع

الأغلبية الساحقة من المسلمين هم مسلمون لانهم ولدوا في عائلات مسلمة ... حالهم كحال المسيحيين و اليهود و الهندوس و البوذيين ...الخ

فمواقفنا و عقائدنا لا تنبع من الفطرة بل هي نتيجة للتنشئة الاجنماعية و التقليد ...

dexterman
2016-08-18, 22:35
السلام عليكم
الواقع أنا أجهل هذه الشخصية لكن أفكاره رائعة وأعجبتني فقط لدي إعتراض على النقطة الأولى 1- لاتشعر بالطمأنينة التامة تجاه أي شيء لا أدري لما قال هذا ربما لأنها شخصية غير مسلمة لأن المسلم فطرته هي التي توجه قلبه للإطمئنان من عدمه " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وهناك أمور كثيرة في حياتنا نطمئن لها قبل أن نراهاأو نعرفها .
شكرا على الموضوع


أختي الكريمة هناك مشكل في الترجمة

فالوصية الأولى لا تتكلم عن الطمأنينة بل عن الشك و اليقين

و سأقوم بترجمتها كالتالي:

Do not feel absolutely certain of anything.

لا تشعر بثقة مطلقة (في المعرفة) بأي شيئ.
أو
لا تشعر باليقين التام بأي شيئ.

و تدعو هذه الوصية للشك الايبيستيمولوجي المعرفي. (ضد الدوغمائية)

للعلم فقط هناك من الفلاسفة المسلمين القدماء و الكبار مثل أبو حامد الغزالي و الذي كان هو أيضا يدعوا للشك و عدم اليقين.

يقول أبو حامد الغزالي "الشكوك هى الموصلة إلى الحق فمن لم يشك لم ينظر، ومن لم ينظر لم يبصر، ومن لم يبصر بقى فى العمى والضلالة".

fouad ramla
2016-08-19, 00:39
أعتقد أنه لا جدوى من هذا الجدال العقيم .. من يريد الاكتفاء بقراء كتب المسلمين فليفعل ومن اراد القراءة للمفكرين العالميين فليفعل ... كان على صاحب الموضوع عدم الرد على المخالفين لأن هذا الموضوع المفترض منه النقاش الفكري حول موضوع معين ... فالشخص الذي يعارض أصلا القراءة للكفار والملحدين ونقاش غير المسلمين لا يجب عليه أصلا المشاركة في هذا الموضوع ...

fouad ramla
2016-08-19, 00:49
الوصايا الفكرية العشر

1- لا تشعر بالطمأنينة التامة تجاه أي شيء. 2- لا تعتقد بجدوى المضي قدماً بإخفاء الدليل، فالدليل سيرى النور في النهاية.

-برتراند راسل[/b]

حسنا .. لدي نقاط لمن يعترض على هذه الفكرة ... لناخذ نموذجا وليكن شخصا غير مسلم ولد بوذيا مثلا أو يهودي أو ملحد ... ولنفرض انه مقتنع بالفكرة المعاكسة (أي فكرة الطمانينة التامة وركزو على كلمة تامة ) .. هذا يعني أن له اعتقادا مطلقا بفكره ولا يشكك فيه أبدا فهل هذا يعني أنه على صواب مثلا ؟ أيضا مالفرق بين هذا البوذي الذي ولد في الصين ويشعر بالطمانينة لدينه وبين المسلم الذي ولد في أرض عربية مطمئن لدينه ؟ لو أخذنا هذا المسلم عندما كان رضيعا ووضعناه في الصين لن يصبح مسلما طبعا فهل الامر هو حض مثلا ...
ماذا عن الارهابيين الذين هم مطمأنون تماما لعقيدتهم وهذا الذي يسمح لهم بتفجير الناس .. أو ستالين الذي قتل الملايين من اجل اعتقاده ...
في الأخير .. عليكم ان تعرفو أن هذا المنهج ( منهج التشكيك ) هو منهج علمي بحت ولا يسمى العالم عالما ان كان لا يلتزم به فالطمأنينة التامة تقود للجهل .

fouad ramla
2016-08-19, 01:09
قرأت شيءا .... يقولون أن هذه الافكار تجعل الشخص متكبرا وانانيا ؟؟؟؟؟ كيف ؟ كل ماتدعو اليه هذه الافكار هو الثقة في النفس والتفاءل والطموح فكيف يكون هذه تكبرا ؟ هل بيل غيتس وستيف جوبز متكبرون ؟ لاحضو ان هذه الافكار منتشرة جدا في المجتمع الامريكي .. لهذا نجد الامريكيين يبدعون حتى أنه نجد أطفالا في سن ال 14 ينشؤون شركات ويقومون باختراعات هذا لأنهم يهتمون بالفرد ويعلمونه انه قادر على فعل اي شيء وهكذا نتج عندهم مجتمع منتج ومبدع... أما نحن فحدث ولا حرج .. الأفراد عندنا ليسو أكثر من قطعان غنم يأكلون ويشربون وكل طموحهم ينحسر في ايجاد بيت وسيارة وزوجة هههه . وهكذا على النقيض من المجتمع الغربي نتج لدينا مجتمع متخلف وكسول .. ولدي ملاحظة هنا .. لولا العولمة والافكار التي وصلتنا من الغرب .. لكن الآن أكثر تخلفا بألف مرة .. فحمدا لله على نعمة العولمة التي انا شخصيا أنتفع بها فبفضلها أستطيع قراءة أي كتاب في العالم وتعلم أي علم بكبسة زر .

الحضني28
2016-08-19, 07:19
سؤال بسيط : هل تعتبر ما قام به أبو بكر الصديق رضي الله عنه ضد المرتدين قمعا للحرّيات؟ ,, أو ضربا للناس بسبب أفكارهم؟ ,, أو ممارسة للعنف ضد الأخرين؟ ,, ممكن أعرف رأيك ,, وإن كان سؤالي ليس له علاقة مباشرة بالموضوع

أعتبره سياسة لاستتباب الأمن من حاكم لدولة.

الحضني28
2016-08-19, 07:22
أعتقد أنه لا جدوى من هذا الجدال العقيم .. من يريد الاكتفاء بقراء كتب المسلمين فليفعل ومن اراد القراءة للمفكرين العالميين فليفعل ... كان على صاحب الموضوع عدم الرد على المخالفين لأن هذا الموضوع المفترض منه النقاش الفكري حول موضوع معين ... فالشخص الذي يعارض أصلا القراءة للكفار والملحدين ونقاش غير المسلمين لا يجب عليه أصلا المشاركة في هذا الموضوع ...

كلام في الصميم .

صبرينة لوتس
2016-08-19, 09:06
أختي الكريمة هناك مشكل في الترجمة

فالوصية الأولى لا تتكلم عن الطمأنينة بل عن الشك و اليقين

و سأقوم بترجمتها كالتالي:

Do not feel absolutely certain of anything.

لا تشعر بثقة مطلقة (في المعرفة) بأي شيئ.
أو
لا تشعر باليقين التام بأي شيئ.

و تدعو هذه الوصية للشك الايبيستيمولوجي المعرفي. (ضد الدوغمائية)

للعلم فقط هناك من الفلاسفة المسلمين القدماء و الكبار مثل أبو حامد الغزالي و الذي كان هو أيضا يدعوا للشك و عدم اليقين.

يقول أبو حامد الغزالي "الشكوك هى الموصلة إلى الحق فمن لم يشك لم ينظر، ومن لم ينظر لم يبصر، ومن لم يبصر بقى فى العمى والضلالة".


بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الشرح
الآن وضحت الفكرة وزال الإلتباس.

الحضني28
2016-08-19, 10:33
لا حاجة لنا بنصائح أهل الشرك والإلحاد
فقد أغنانا الله عن خرافات المشركين بالوحي المعصوم الذي ما ترك كبيرة ولا صغيرة إلى دلنا عليها
ولو كان أهل الكفر يملكون عقولا سليمة لأدركوا بها وحدانية الله
فاقد الشيء لا يعطيه
ولا تقلي بأنهم صنعو الطائرة والتلفاز والنووي لأنّ ذلك مما خصهم به الله في قوله تعالى : "فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ"



هل أمرنا الله بمعاداة خلقه؟
" ولو كان أهل الكفر يملكون عقولا سليمة لأدركوا بها وحدانية الله " هل أنت فعلا على الحق؟ ، أنت تنطلق من قناعات مسبقة لمدارس معروفة ( أنا مسلم ولا أزنها ، أنت تتبع أجتهادات لفقهاء ومن خلالها تحكم
...أنت موضع الشك وليس هم ، لماذا لاتكون أنت من يفهم الدين خطأ.؟...الشيوخ أوحوا إليك بتوحيد الألوهية وتوحيد الربوبية ووو حسب فهمهم
هل هذا هو الاسلام حقا.؟
ونتكلم من أين جاءت داعش...داعش تطبق حرفيا ماجاء في كتب الفقه .

الحضني28
2016-08-19, 10:43
السلام عليكم
الواقع أنا أجهل هذه الشخصية لكن أفكاره رائعة وأعجبتني فقط لدي إعتراض على النقطة الأولى 1- لاتشعر بالطمأنينة التامة تجاه أي شيء لا أدري لما قال هذا ربما لأنها شخصية غير مسلمة لأن المسلم فطرته هي التي توجه قلبه للإطمئنان من عدمه " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" وهناك أمور كثيرة في حياتنا نطمئن لها قبل أن نراهاأو نعرفها .
شكرا على الموضوع

يعني ألا نتقبل أية فكرة بمجرد طرحها إلا بعد التحري والبحث ( استعمال العقل ).
" المسلم فطرته هي التي توجه قلبه " كلنا نولد على الفطرة ، لايمكن أن نقول عن صبي أنه كافر لكون والديه غير مسلمين.