omar k
2015-11-24, 19:03
الرحمن الرحيم ،اسمان كريمان من أسماء المولى جل وتعالى ، والرحمة صفته ،صفة حقيقية تليق بجلاله سبحانه وتعالى ، وهي صفة كمال لائقة بذاته كسائر صفاته العُلى.
قال الله تعالى في محكم تنزيله ،في شأن ذكر هذه الصفة ،أو ذكر شيء من آثارها على خلقه ،قال تعالى: إنه هو التواب الرحيم وقال تعالى: إن الله بالناس لرؤوف رحيم ،وقال جل وتعالى: يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم وقال: فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم وقال: واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود ، إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الدالة على صفة الرحمة.
الله جل وعلا رحيم بنا ،وهو سبحانه أرحم بنا من أنفسنا على أنفسنا.
فهذه السماء بغير عمد ترونها من رفعها؟ وهذه الأرض من سطحها وذللها؟ المريض من عافاه؟ والأعمى في الزحام من قاد خطاه؟ الجنين في ظلمات ثلاث من يراعاه؟ الثعبان من أحياه والسم يملأ فاه؟ الشهد من حلاه؟ اللبن من بين فرث ودم من صفاه؟ الصخر من فجر منه المياه؟ الليل من حاك دجاه؟ الصبح من أسفره وصاغ ضحاه؟ الظالم من يمهله؟ الجبار من يقصمه؟ المظلوم من ينصره؟ المضطر من يجيبه؟ الملهوف من يغيثه؟ الضال من يهديه؟ الحيران من يرشده؟ العاري من يكسوه؟ الجائع من يشبعه؟ الكسير من يجبره؟ الأسير من يطلقه؟ الفقير من يغنيه؟
أنت أنت يا عبد الله من خلقك؟ من صورك؟ من شق سمعك وبصرك؟ من سواك وعدلك؟ من رزقك؟ من أطعمك؟ من آواك ونصرك؟ من هداك؟ إنه الله لا إله إلا هو وسع كل شيء رحمة وعلماً.
رحمة الله تعالى وسعت وشملت كل شيء ،العالم العلوي، والعالم السفلي ،فما من أحد إلا وهو يتقلب في رحمة الله تعالى ،المسلم والكافر ،البرّ والفاجر ،الظالم والمظلوم ،الجميع يتقلبون في رحمة الله آناء الليل وأطراف النهار قال الله تعالى: ورحمتي وسعت كل شيء.
الله جل وتعالى برحمته نشر هذه الرحمة بين عباده كما قال رَسُولَ : ((جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا، وَأَنْزَلَ فِي الْأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا، فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَه)) البخاري، وإنك لترى اللبؤة إذا شب حريق في وكرها تقذف نفسها في النار ما تريد إلا إنقاذ أولادها، ولو أهلكت نفسها، كل ذلك رحمة واحدة من رحمات الله تبارك وتعالى أنزلها في الأرض.
وعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قال: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ سَبْيٌ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ السَّبْيِ قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ : ((أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟ قُلْنَا: لَا وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ فَقَالَ: لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا)) البخاري.
لذلك يقول رَسُولَ اللَّهِ : ((لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ)) مسلم.
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كلام نفيس له ،وهو يتكلم عن آثار رحمة الله فيقول: فانظر إلى ما في الوجود من آثار رحمته الخاصة والعامة.فبرحمته أرسل إلينا رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأنزل علينا كتابه ،وعلمنا من الجهالة، وهدانا من الضلالة ،وبصرنا من العمى، وأرشدنا من الغي ،وبرحمته عرّفنا من أسمائه وصفته وأفعاله ،ما عرّفنا به أنه ربنا ومولانا ،وبرحمته علمنا ما لم نكن نعلم ،وأرشدنا لمصالح ديننا ودنيانا ،وبرحمته أطلع الشمس والقمر ،وجعل الليل والنهار، وبسط الأرض وجعلها مهاداً وفراشاً وقراراً وكفاتاً للأحياء والأموات ،وبرحمته أنشأ السحاب وأمطر المطر ،وأطلع الفواكه والأقوات والمرعى، ومن رحمته سخر لنا الخيل والإبل والأنعام، وذللها منقادة للركوب والحمل والأكل وبرحمته ،وضع الرحمة بين عباده ليتراحموا بها، وكذلك بين سائر أنواع الحيوان ،فهذا التراحم الذي بينهم بعض آثار الرحمة التي هي صفته ونعمته، واشتق لنفسه منها اسم الرحمن الرحيم وأوصل إلى خلقه معاني خطابه برحمته ،وبصرهم ومكن لهم أسباب مصالحهم برحمته..... إن رحمة الله أيها الأخوة: لا يحصيها العد ،ويعجز الإنسان عن مجرد ملاحقتها وتسجيلها في ذات نفسه ،وفيما سخر له من حوله ومن فوقه ومن تحته.
إن رحمة الله لو فتحها سبحانه لأحد من خلقه ،فسيجدها في كل شيء ،وفي كل موضع ،وفي كل حال ،وفي كل مكان ،وفي كل زمان ،فإنه لا ممسك لها ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ،يجدها في نفسه وفي مشاعره ،ويجدها فيما حوله ،وحيثما كان وكيفما كان.
وما من نعمة من نعم الله ،يُمسك الله معها رحمته ،حتى تنقلب هي بذاتها نقمة ،وما من محنة تحفها رحمة الله ،حتى تكون هي بذاتها نعمة ،ينام الإنسان على الشوك مع رحمة الله فإذا هو مهاد ،وينام على الحرير وقد أمسكت عنه رحمة الله، فإذا هو شوك القتاد. ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم.
إن الإنسان يواجه أصعب الأمور برحمة الله فإذا هي هوادة ويسر ،ويواجه أيسر الأمور وقد تخلت رحمة الله فإذا هي مشقة وعسر ،ويخوض المخاوف والأخطار برحمة الله ،فإذا هي أمن وسلام ،ويعبرها بدون رحمة الله ،فإذا هي مهلكة وبوار. إنه لا ضيق مع رحمة الله ،إنما الضيق في إمساكها دون سواه ،لا ضيق مع رحمة الله ولو كان صاحبها في غياهب السجون أو في جحيم العذاب أو في شعاب الهلاك ،ولا سعة مع إمساك رحمة الله ،ولو تقلب الإنسان في أعطاف النعيم وفي مراتع الرخاء.
إن رحمة الله لا تعز على طالب في أي مكان وفي أي حال. وجدها إبراهيم عليه السلام في النار، ووجدها يوسف عليه السلام في الجب، كما وجدها في السجن، ووجدها يونس عليه السلام في بطن الحوت في ظلمات ثلاث ،ووجدها موسى عليه السلام في اليم وهو طفل رضيع مجرد من كل قوة ومن كل حراسة ،ووجدها أصحاب الكهف في الكهف حين افتقدوها في القصور والدور فقال بعضهم لبعض: فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ووجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار، والقوم يتعقبونهم لا تحزن إن الله معنا.
وسيجدها كل من أخلص لله ،وآوى إليه يأساً من كل من سواه ،منقطعاً عن كل شبهة في قوة ،وعن كل مظنة في رحمة ،قاصداً باب الله ،دون الأبواب كلها.
فنسأل الله جل وعلا أن يحفنا برحمته ،وأن يفيض علينا من رحمته ،وأن يغمرنا برحمته فإنه الرحمن الرحيم ،وهو الغفور الرحيم ،وهو على كل شيء قدير.
قال الله تعالى في محكم تنزيله ،في شأن ذكر هذه الصفة ،أو ذكر شيء من آثارها على خلقه ،قال تعالى: إنه هو التواب الرحيم وقال تعالى: إن الله بالناس لرؤوف رحيم ،وقال جل وتعالى: يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم وقال: فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم وقال: واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود ، إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الدالة على صفة الرحمة.
الله جل وعلا رحيم بنا ،وهو سبحانه أرحم بنا من أنفسنا على أنفسنا.
فهذه السماء بغير عمد ترونها من رفعها؟ وهذه الأرض من سطحها وذللها؟ المريض من عافاه؟ والأعمى في الزحام من قاد خطاه؟ الجنين في ظلمات ثلاث من يراعاه؟ الثعبان من أحياه والسم يملأ فاه؟ الشهد من حلاه؟ اللبن من بين فرث ودم من صفاه؟ الصخر من فجر منه المياه؟ الليل من حاك دجاه؟ الصبح من أسفره وصاغ ضحاه؟ الظالم من يمهله؟ الجبار من يقصمه؟ المظلوم من ينصره؟ المضطر من يجيبه؟ الملهوف من يغيثه؟ الضال من يهديه؟ الحيران من يرشده؟ العاري من يكسوه؟ الجائع من يشبعه؟ الكسير من يجبره؟ الأسير من يطلقه؟ الفقير من يغنيه؟
أنت أنت يا عبد الله من خلقك؟ من صورك؟ من شق سمعك وبصرك؟ من سواك وعدلك؟ من رزقك؟ من أطعمك؟ من آواك ونصرك؟ من هداك؟ إنه الله لا إله إلا هو وسع كل شيء رحمة وعلماً.
رحمة الله تعالى وسعت وشملت كل شيء ،العالم العلوي، والعالم السفلي ،فما من أحد إلا وهو يتقلب في رحمة الله تعالى ،المسلم والكافر ،البرّ والفاجر ،الظالم والمظلوم ،الجميع يتقلبون في رحمة الله آناء الليل وأطراف النهار قال الله تعالى: ورحمتي وسعت كل شيء.
الله جل وتعالى برحمته نشر هذه الرحمة بين عباده كما قال رَسُولَ : ((جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا، وَأَنْزَلَ فِي الْأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا، فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَه)) البخاري، وإنك لترى اللبؤة إذا شب حريق في وكرها تقذف نفسها في النار ما تريد إلا إنقاذ أولادها، ولو أهلكت نفسها، كل ذلك رحمة واحدة من رحمات الله تبارك وتعالى أنزلها في الأرض.
وعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قال: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ سَبْيٌ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ السَّبْيِ قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ : ((أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟ قُلْنَا: لَا وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ فَقَالَ: لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا)) البخاري.
لذلك يقول رَسُولَ اللَّهِ : ((لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ)) مسلم.
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كلام نفيس له ،وهو يتكلم عن آثار رحمة الله فيقول: فانظر إلى ما في الوجود من آثار رحمته الخاصة والعامة.فبرحمته أرسل إلينا رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأنزل علينا كتابه ،وعلمنا من الجهالة، وهدانا من الضلالة ،وبصرنا من العمى، وأرشدنا من الغي ،وبرحمته عرّفنا من أسمائه وصفته وأفعاله ،ما عرّفنا به أنه ربنا ومولانا ،وبرحمته علمنا ما لم نكن نعلم ،وأرشدنا لمصالح ديننا ودنيانا ،وبرحمته أطلع الشمس والقمر ،وجعل الليل والنهار، وبسط الأرض وجعلها مهاداً وفراشاً وقراراً وكفاتاً للأحياء والأموات ،وبرحمته أنشأ السحاب وأمطر المطر ،وأطلع الفواكه والأقوات والمرعى، ومن رحمته سخر لنا الخيل والإبل والأنعام، وذللها منقادة للركوب والحمل والأكل وبرحمته ،وضع الرحمة بين عباده ليتراحموا بها، وكذلك بين سائر أنواع الحيوان ،فهذا التراحم الذي بينهم بعض آثار الرحمة التي هي صفته ونعمته، واشتق لنفسه منها اسم الرحمن الرحيم وأوصل إلى خلقه معاني خطابه برحمته ،وبصرهم ومكن لهم أسباب مصالحهم برحمته..... إن رحمة الله أيها الأخوة: لا يحصيها العد ،ويعجز الإنسان عن مجرد ملاحقتها وتسجيلها في ذات نفسه ،وفيما سخر له من حوله ومن فوقه ومن تحته.
إن رحمة الله لو فتحها سبحانه لأحد من خلقه ،فسيجدها في كل شيء ،وفي كل موضع ،وفي كل حال ،وفي كل مكان ،وفي كل زمان ،فإنه لا ممسك لها ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ،يجدها في نفسه وفي مشاعره ،ويجدها فيما حوله ،وحيثما كان وكيفما كان.
وما من نعمة من نعم الله ،يُمسك الله معها رحمته ،حتى تنقلب هي بذاتها نقمة ،وما من محنة تحفها رحمة الله ،حتى تكون هي بذاتها نعمة ،ينام الإنسان على الشوك مع رحمة الله فإذا هو مهاد ،وينام على الحرير وقد أمسكت عنه رحمة الله، فإذا هو شوك القتاد. ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم.
إن الإنسان يواجه أصعب الأمور برحمة الله فإذا هي هوادة ويسر ،ويواجه أيسر الأمور وقد تخلت رحمة الله فإذا هي مشقة وعسر ،ويخوض المخاوف والأخطار برحمة الله ،فإذا هي أمن وسلام ،ويعبرها بدون رحمة الله ،فإذا هي مهلكة وبوار. إنه لا ضيق مع رحمة الله ،إنما الضيق في إمساكها دون سواه ،لا ضيق مع رحمة الله ولو كان صاحبها في غياهب السجون أو في جحيم العذاب أو في شعاب الهلاك ،ولا سعة مع إمساك رحمة الله ،ولو تقلب الإنسان في أعطاف النعيم وفي مراتع الرخاء.
إن رحمة الله لا تعز على طالب في أي مكان وفي أي حال. وجدها إبراهيم عليه السلام في النار، ووجدها يوسف عليه السلام في الجب، كما وجدها في السجن، ووجدها يونس عليه السلام في بطن الحوت في ظلمات ثلاث ،ووجدها موسى عليه السلام في اليم وهو طفل رضيع مجرد من كل قوة ومن كل حراسة ،ووجدها أصحاب الكهف في الكهف حين افتقدوها في القصور والدور فقال بعضهم لبعض: فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ووجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار، والقوم يتعقبونهم لا تحزن إن الله معنا.
وسيجدها كل من أخلص لله ،وآوى إليه يأساً من كل من سواه ،منقطعاً عن كل شبهة في قوة ،وعن كل مظنة في رحمة ،قاصداً باب الله ،دون الأبواب كلها.
فنسأل الله جل وعلا أن يحفنا برحمته ،وأن يفيض علينا من رحمته ،وأن يغمرنا برحمته فإنه الرحمن الرحيم ،وهو الغفور الرحيم ،وهو على كل شيء قدير.