ينابيع الصفاء
2009-09-23, 18:35
كما لو في حلمٍ
كانَ يحلمُ
و كانت، هي أيضًا، تحلمُ
و في معادلةٍ عجيبةٍ
(تعجزُ عن تفسيرِها كلُّ علومِ العالم
و يشرحُها، بكُلِّ بساطةٍ، بائعُ وردٍ متجوِّل)
التقيا
كما لو في حلمٍ
و حينَ تعانقت أصابعُهُما
لأوَّلِ مرَّةٍ
ابتسما
ابتسامةً كبيرة
مثلَ قمرٍ
اكتمل
بنجمتيْنِ:
يدُهُ
و يدُها
المشبوكتانِ
بوردةٍ حمراء.
****************
حنان بمرارة الحنين
من نافذةٍ صغيرةٍ، بيضاء
لإطارِها لونُ يومٍ مُهملٍ في المطر
أُطِلُّ على غربةِ يديك
بحكاياتٍ عن مشربيَّاتٍ قديمة
حفر خشبَها الهواءُ
لوًّحتها الشمسُ بسُكَّرٍ محروق.
كان ذلك في مدينةٍ سكنتني
بحاراتها
و بيوتها
و فوانسيها الملوَّنة.
أضحكُ إذ تقولُ:
"لو كنتُ أعلم ُ أنَّ اليوم عيد ميلادك
لقدَّمتُ قلبي قطعةَ حلوى"
أبكي لأنََّ حنانَك بمرارةِ الحنين.
***************
ذلك البريق
كبرت
ما عاد صوتها يصلهم
من قال أنّها تغنّي لأجلهم؟
يكفيها مستمع واحد
في صالة الليل الخاوية
قمر بأسنان قليلة
يتّكئ على كمنجته
يسعل بشدّة
بين وصلة و أخرى
مطيّرًا نجماتها على ثوبها و شعرها
معيدًا إليها ذلك البريق
**********
مأساةِ المهرّجِ
الآنَ فقطْ
أحسستُ
بمأساةِ المهرّجِ
حينَ يفرغُ دمَهُ
كاملاً
في عروقِ النكتةِ
و لا يضحكُ أحد
***************
الفرح العابر
غريبةٌ
مثلَ أيقونةٍ ملوّنةٍ
في كنيسةٍ مظلمة
وحيدةٌ
كملاكٍ صغيرٍ متدلٍّ
من شجرةِ ميلادٍ ميّتة
أحبُّكَ
في الفرحِ العابر
********
التوأم
منذُ طفولةٍ لم تعِشْها
منذُ حافرِ حظٍ
كانت ترسمُهُ
ابتسامةً
على شبابيكِ المطر
منذُ أن اكتشفتِ الظلامَ
و خوفَها من الظلامِ
في ليلِ الغربةِ القاسي الطويل
و هي تنتظرُهُ
فارسًا
بعينيْن لوزيَّتيْنِ
و قلبٍ من سُكَّر
بلمسةٍ
يعيدُ الفرحَ مُهْرًا
على جبهتِهِ هلالٌ
في صهيلِهِ سماءٌ من نجوم.
بقلم سوزان عليوان.شاعرة لبنانية...الغريبة.
كانَ يحلمُ
و كانت، هي أيضًا، تحلمُ
و في معادلةٍ عجيبةٍ
(تعجزُ عن تفسيرِها كلُّ علومِ العالم
و يشرحُها، بكُلِّ بساطةٍ، بائعُ وردٍ متجوِّل)
التقيا
كما لو في حلمٍ
و حينَ تعانقت أصابعُهُما
لأوَّلِ مرَّةٍ
ابتسما
ابتسامةً كبيرة
مثلَ قمرٍ
اكتمل
بنجمتيْنِ:
يدُهُ
و يدُها
المشبوكتانِ
بوردةٍ حمراء.
****************
حنان بمرارة الحنين
من نافذةٍ صغيرةٍ، بيضاء
لإطارِها لونُ يومٍ مُهملٍ في المطر
أُطِلُّ على غربةِ يديك
بحكاياتٍ عن مشربيَّاتٍ قديمة
حفر خشبَها الهواءُ
لوًّحتها الشمسُ بسُكَّرٍ محروق.
كان ذلك في مدينةٍ سكنتني
بحاراتها
و بيوتها
و فوانسيها الملوَّنة.
أضحكُ إذ تقولُ:
"لو كنتُ أعلم ُ أنَّ اليوم عيد ميلادك
لقدَّمتُ قلبي قطعةَ حلوى"
أبكي لأنََّ حنانَك بمرارةِ الحنين.
***************
ذلك البريق
كبرت
ما عاد صوتها يصلهم
من قال أنّها تغنّي لأجلهم؟
يكفيها مستمع واحد
في صالة الليل الخاوية
قمر بأسنان قليلة
يتّكئ على كمنجته
يسعل بشدّة
بين وصلة و أخرى
مطيّرًا نجماتها على ثوبها و شعرها
معيدًا إليها ذلك البريق
**********
مأساةِ المهرّجِ
الآنَ فقطْ
أحسستُ
بمأساةِ المهرّجِ
حينَ يفرغُ دمَهُ
كاملاً
في عروقِ النكتةِ
و لا يضحكُ أحد
***************
الفرح العابر
غريبةٌ
مثلَ أيقونةٍ ملوّنةٍ
في كنيسةٍ مظلمة
وحيدةٌ
كملاكٍ صغيرٍ متدلٍّ
من شجرةِ ميلادٍ ميّتة
أحبُّكَ
في الفرحِ العابر
********
التوأم
منذُ طفولةٍ لم تعِشْها
منذُ حافرِ حظٍ
كانت ترسمُهُ
ابتسامةً
على شبابيكِ المطر
منذُ أن اكتشفتِ الظلامَ
و خوفَها من الظلامِ
في ليلِ الغربةِ القاسي الطويل
و هي تنتظرُهُ
فارسًا
بعينيْن لوزيَّتيْنِ
و قلبٍ من سُكَّر
بلمسةٍ
يعيدُ الفرحَ مُهْرًا
على جبهتِهِ هلالٌ
في صهيلِهِ سماءٌ من نجوم.
بقلم سوزان عليوان.شاعرة لبنانية...الغريبة.