مشاهدة النسخة كاملة : بليز
هدى فلاح
2015-11-17, 17:26
الامارت التي استقلت عن الخلافة العباسية وموقع كل امارة وعاصمتها اريدهم بليز لانه مشروع
aigle_noirdz
2015-11-23, 11:04
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1189373
maria thana
2015-11-23, 11:53
الحركات الانفصالية:
لقد مضى العصر العباسي الأول ولا تزال للمسلمين دولة واحدة، وجميعهم يتبعون خليفة واحد، وإن وُجِدت ولاياتٌ لا تقر بالخليفة القائم بالأمر، أو تختلف معه قليلاً أو كثيرًا، فإننا يمكن أن نعدها إمارات على خلاف مؤقت مع أمير المؤمنين؛ وذلك مثل: الدولة الأموية في الأندلس، وكذلك قامت دولتان للخوارج في المغرب الأوسط حوالي عام 140هـ/ 758م إحداهما للإباضيين في "تاهرت"، والأخرى للصفرية في "سِجِلماسة"، ورغم أن الخوارج يختلفون فكريًّا مع أهل السنة؛ إذ يُكفِّرون من لم ير رأيهم، ومع ذلك فلم تعلن هاتان الإمارتان الخلافة، وقامت دولة الأدارسة عام 172هـ/ 789م في المغرب الأقصى على يد إدريس بن عبد الله بن حسن, ومع أنه كان قد نجا من معركة "فخ" عام 169هـ/ 786م في أحد شعاب مكة، وقد قتل فيها كثير من أهله وذويه، وفر ناجيًا بنفسه، خائفًا من تعقُّب العباسيين وأنصارهم، وعندما تمكن من إقامة دولته لم يعلن نفسه خليفة، وتأسست دولة الأغالبة في المغرب الأدنى عام 184هـ/ 800م، ولكنها بقيت تتبع العباسيين، واستمرت إمارة عباسية أو ولاية تتبع بغداد، ولكنها وراثية في ولاتها.
أمَّا في عصر الضعف العباسي الطويل، فقد نشأت دويلات في مشرق الدولة الإسلامية إضافة إلى ما نشأ في مغربها؛ فقامت في المشرق الإسلامي دول انفصالية منها الدولة الطاهرية (205- 259هـ/ 821- 872م)، والدولة الصفارية (254- 298هـ/ 868- 911م)، والدولة السامانية (261- 389هـ/ 875- 999م).
وكذلك زادت الدول المستقلة في مغرب الدولة الإسلامية وخاصة في مصر، فقد قام المماليك بتأسيس دول لهم في مصر مثل: الدولة الطولونية (254- 292هـ/ 868- 904م)، والدولة الإخشيدية (323- 358هـ/ 934-968م)، والدولة الفاطمية في بلاد المغرب ومصر (297- 567هـ/ 909- 1171م).
وظهرت دول أيضًا في وسط الدول الإسلامية، فقد قامت الدولة الحمدانية في الموصل (317- 380هـ/ 929- 990م)، وفي حلب (333ـ 394هـ/ 944- 1003م).
وأخيرًا يمكن القول: إن وجود هذه الدويلات إنما يعود إلى الضعف الذي أصاب الدولة العباسية، وإن وجود دويلات قد زاد في الضعف، أو هو سبب من أسبابه، ومَرَدُّ كل ذلك إلى ضعف الإيمان في النفوس، وتراجع الفكر الإسلامي من العقول، وعدم فهم طبيعة الإسلام في الجهاد، والسير وراء أصحاب المنكرات والأطماع بمجرد ادعائهم الانتساب إلى آل البيت مع وضوح ضلالهم وضلالاتهم، مما دفعهم إلى القيام بحركات ضد الدولة استغلها أهل السوء، وقد نُرْجِع ذلك إلى الجهل الذي يؤدي إلى ذلك، ولكن الجهل ليس إلا من ظواهر ضعف الإيمان، وكل ذلك أدَّى إلى وجود أكثر من خليفة في بلاد المسلمين، وتعدد الدول المنفصلة عن جسم الخلافة.
maria thana
2015-11-23, 11:54
العراق وفارس
عرفت الدولة العباسية أوجها أثناء عهد حكم هارون الرشيد، وحاول الخليفة العباسي أن يكسر شوكة البيزنطيين، وأفلح في الانتصار عليهم إلا أنه لم يتوغل كثيرا في أراضيهم، شكل هارون الرشيد تحالفا مع قارلة (أو شارلماني) ملك دولة الفرنجة (أعظم دولة نصرانية حينذاك)، وفي المقابل قام الأمويون في الأندلس بالتحالف مع البيزنطيين ضد العباسيين والفرنجة. لم تتغير رقعة الدولة الإسلامية كثيرا عما كانت عليه أناء عهد الأمويين، كان للعباسيين مسامة كبيرة في المجال الفكري، بدئوا في نقل المصنفات الإغريقية إلى العربية. وقد أنشئو لهذا العرض معاهد خاصة (بيت الحكمة)، أصبحت بغداد أكبر وأرقى مدن العالم. بعد وفاة هارون الرشيد بدأ الصراع على الحكم عندما اقتتل الأخوان الأمين والمأمون، ثم استقر الأمر أثناء حكم المأمون، إلا أن رقعة الدولة أخذت تنحسر مع نزوع العديد من المناطق إلى الاستقلال.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir