** أبو أسيد **
2015-11-16, 14:02
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين,والصلاة والسلام,على سيد الأولين والآخرين,نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فالحمدلله حمدا حمدا, أن هيأ لنا مكاناً نلتقي فيه,ونجتمع بأحبابنا الزملاء وإخواننا الأوفياء و أعضاء نجباء, عالمي هذا المنتدى بكل ما تعنيه الكلمة وبما تحويه من معاني سامية,فهو عالمي بإدارته الحكيمة
,فله الشكر على عظيم نعمه,وعلى جزيل مننه.
ثم الشكر والدعاء وحسن الثناء للإخوة الأفاضل القائمين على هذا المنتدى الكريم,ولمؤسسيه بشكل خاص.
فقد يدور لكثيرين في الخلد القيام بإنشاء منتدى كهذا ,ولكن سبق بالخير من كان بالفكرة أعمق,وبالحق ألحق,ولمحبة النفع أسبق-نحسبهم والله حسيبهم-.
وختاماً يشرفني أن أنظم لكوكبة الأعضاء في هذا البيت الفضيل والفسيح بأهله.
فهاهو منتدانا بحلة جديدة جميلة رائعة
ونتفائل بهذه الحلة الجديدة ...و نبدأعلى بركة الله ...
أما بعد:
فنحن كل من...
- المشرفين - المشرفين العامين - الأعضاء - الإدارة - فرق العمل
قررنا أن يكون هذا اليوم يوم صلح بيننا امتثالا لقول ربنا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء: 128]
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ [الأنفال: 1]
وسنة نبينا عليه أشرف الصلاة و التسليم
«ألا أُخبِركم بأفضلِ من درجةِ الصيامِ والصلاة والصدقة؟». قالوا: بلى، قال: «صلاحُ
ذات البَيْن؛ فإن فساد ذات البَيْن هي الحَالِقة»؛ رواه أبو داود، والترمذي.
وقال عمر رضي الله عنه : ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فان فصل القضاء يحدث بين القوم الضغائن . وقال ايضا: ردوا الخصوم لعلهم أن يصطلحوا فانه آثر للصدق و أقل للخيانة .وقال ايضا ردوا الخصوم اذا كانت بينهم قرابة ،فان فصل القضاء يورث بينهم الشنآن.
وقال ابن فرحون :عن معين الحكام :اذا خشي القاضي تفاقم الأمر بين الخصمين أو كانا من أهل الفضل أو بينهما رحم أمرهما بالصلح .
فإن النارَ بالعيدان تُذكَى وإن الحربَ مبدؤُها كلامُ
ولقد صدَقَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: «إن الشيطانَ قد أيِسَ أن يعبُده المُصلُّون في جزيرة العرب، ولكن في التحريشِ بينهم»؛ رواه مسلم.
وعند هذه الخُصومات والنزاعات يُحمَدُ الصُّلح، ورأبُ الصدعِ، وجمعُ الكلمة، وإذا كان الخلافُ شرًّا والنزاعُ والخصومةُ معرَّةً؛ فإن الصّلحَ والتصالح رحمةٌ، وجمعُ فُرقةٍ وسدُّ ثُلْمة.
وإذا كان الخلافُ سنَّةً من الله - جل وعلا - في الخلقِ، كما في قوله: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ [هود: 118]، فإنه - سبحانه - استثنَى من أولئك من أسبغَ عليهم رحمتَه فقال: إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ [هود: 119]، فالخُصومةُ بلاءٌ والصُّلحُ رحمةٌ، والصُّلحُ والتصالُح ما وقع في أمةٍ إلا زانَها، ولا نزِع من أمةٍ إلا شانَها.
الصُّلحُ نهجُ قويم، ومنارٌ لكلِّ تائهٍ في مهامِهِ الخُصومةِ، الصُّلحُ جائزٌ بين المسلمين في الحقوق، وواجبٌ لنزعِ فتيلِ التباغُض والتدابُر، به يقرُبُ البعيد، ويتَّسِعُ المضيق.
بالصُّلح تُهزَمُ الأنانية، وينتصِرُ الإيثار، والصُّلحُ برُمَّته قال عنه - سبحانه -: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء: 128]، وقال عنه: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ [الأنفال: 1]، وقال عنه: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ [النساء: 114]، وقال عنه - سبحانه -: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا [الحجرات: 9]، وقال عنه - جل وعلا -: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات: 10].
وإنه لا يُعرفُ في الوجودِ البشريِ مُصلِحٌ عزيزٌ عليه ما عنِتنا حريصٌ علينا بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ مثلُ النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فهو المُصلِحُ بين القبائل والطوائِف، وهو المُصلِحُ بين الأفراد والمُجتمعات، وهو المُصلِحُ بين الزوجين، والمُصلِحُ بين المُتداينَيْن، والمُصلِحُ في الأموال والدماء والأعراض؛ كيف لا وهو الذي يقول: «ألا أُخبِركم بأفضلِ من درجةِ الصيامِ والصلاة والصدقة؟». قالوا: بلى، قال: «صلاحُ ذات البَيْن؛ فإن فساد ذات البَيْن هي الحَالِقة»؛ رواه أبو داود، والترمذي.
وعن سهل بن سعدٍ - رضي الله عنه - أن أهل قُباء اقتَتلوا حتى ترامَوا بالحجارة، فأخبرَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، فقال: «اذهبُوا بنا نُصلِح بينهم»؛ رواه البخاري.
وبئسَ الخَصمان اللذان يستكبِران أن يُصلِح بينهما رسولُ الهدى - صلوات الله وسلامه عليه -، والله - جل وعلا - يقول: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء: 65].
وبعدُ، يا رعاكم الله:
فإن الصُّلح سببُ المودة ومحوٌ للقطيعة، والصُّلحُ قد يكون خيرًا من فضِّ الخُصومة قضائيًّا؛ لِما يُورِثُه من الشحناء من خلال ثُبوت الحُكم لأحد المُتخاصِمَين دون الآخر.
وقد كتبَ عمرُ بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - إلى أبي موسى الأشعري يقول له: "رُدَّ الخُصوم حتى يصطلِحوا؛ فإن فصلَ القضاء يُورِثُ بينهم الضَّغانة".
في الصُّلح - عباد الله - إذكاءٌ لخصلة العفو والتسامُح، وهو علامةُ التماسُك الاجتماعيِّ المحمود.
بالصُّلح تقِلُّ المُحاكَمات، ويُقضَى على الأزمات.
بالصُّلح يُرفعُ الفهمُ الخاطِئ بإحلالِ الفهمِ الصحيحِ.
وبالصُّلح يعظُمُ الأجرُ، ويُمحَى الوِزر.
بالصُّلح بين المُتخاصِمَين يصلُح حالُ الأسرة التي يصلُح بسببها المُجتمع، ثم الأمةُ بأسرِها.
ولن يتأتَّى ذلك كلُّه إلا إذا وُجِد العزمُ الصادقُ، والنيةُ الخالصةُ في الإصلاح من قِبَل المُصلِح والمُتخاصِمَيْن جميعًا؛ لأن الله - جل وعلا - علَّق تمام التوفيق في الإصلاح بحُسن الإرادة، كما قال - سبحانه -: إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا [النساء: 35]، ومفهومُ المُخالفة في ذلك: أنه إذا لم تكن إرادةُ الإصلاح حاضرةً لدى المُصلِح والمُتخاصِمين فشتَّان ما بينهم وبين التوفيق.
وقد تقدَّم للحسن البصري - رحمه الله - خصمان من ثقيفٍ، فقال الحسن: "وأنتما أيضًا في أسنانكما وقرابتكما تختصِمان؟!". فقالا: يا أبا سعيد! إنما أردنا الصُّلح. قال: "نعم إذًا، فتكلَّما"، فوثَبَ كلُّ واحدٍ منهما على صاحبه بالتكذيب، فقال الحسن: "كذبتُما وربِّ الكعبة، ما الصُّلح أردتُما؛ لأن الله - جل وعلا - يقول: إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا [النساء: 35]".
ألا فاتقوا الله - عباد الله -، وكفى خُصوماتٍ وتدابُرًا، لا سيَّما فيما هو من تفاهات الأمور وسفسَافها، فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [الشورى: 40].
ولي دعوة أيضا للغائبين و الغائبات ....
بالأمس كنا معكم .. كنا نرى أسماؤكم
ونتلهف لكلماتكم .. واليوم .. غبتم عنا
وغاب تألقكم .. نشتاق لكم فلا نجدكم
نحن لأسمائكم التي شاركتمونا بها
فلا نسمع إلا صدى أصواتنا
لكل من كان معنا .. وأختار الابتعاد
أو فرضت عليه الظروف الابتعاد لأي سبب ما
أقول لكمــــ
أننا ندعو لكم صادق الدعاء أينما كنتم
ونتمنى لكم الخير حيثما حللتم
رجاء صادق لكل من كان معنا بالأمس
وتركنا اليوم فلم نجد إلا اضائته السابقة
إلى كل من عانقنا بفكره الواعي
بضحكه البريء .. بقلمه الجاد .. بهمسه الشعري
بعذب حروفه .. بمهاراته بأي شيء آخر
دعوة مخلصة لكل من افتقدناه
هانحن جميعا" ندعوكم وكلنا ثقة برجوعكم
وكلنا أمل في تجاوبكم .. فلا تقتلوا هذا الأمل
ولا تتركـوه للوقـت يغتــاله ببــطء
فتــذبل كل الورود التي نثرتموها ومازلت أطيابها
تعطـــر كــل ثنـايـانـا
نــــنــــتـــظـــــركـــمـــــ
يا كل غائب .. كم أتمنى أن أرى منك
لو دخول المنتدى والسلام علينااا فقط
لكي نطمئن أنكم مازلتم بخير وبصحة وعافية
إن لم تستطيعوا أن ترجعوا بيننا
فلا تحرمونا من الاطمئنان عليكم
ولكني على يقين .. بأن مساحات البياض في قلوبكم
لن تنسى الماضي الرائع الذي أهديتموه للمنتدى
عودوا .. يا كل من أعطانا من وقته الكثير
يا كل من أعطــانا من فكــره الرقي
يا كل من أعطانا من قلمه الجميل
يامن أزاح عنــا ضـيـقاً وهـمـاً
ويامن أحيا بداخلنا بذرة أمــل
ورسم على شفاهنا بسمة فرح
كيف نشكركم وقد غبتم
أيها الغائب أتريد بنا أن لا نشكر الله
من لم يشكر الناس لم يشكر الله
كيف نشكركم و قد غبتم
أيها الغائب اتق الله و لو بشق تمرة ولو بطلة أو نظرة
فالمنتدى بحلة والادارة موقرة وقوانين مسددة
أعضاء لك ناصحين وللبحث عنك ملهوفين
أيهــا الأعضــــاء
اكتبـوا رسالة لكل غائـب
أيها المصلح اسئل عن الغائب
أيتها المصلحة اسئلي عن الغائبة
فـلابـــد أن يأتــي يــــوم
ويمر على هذه المشاركة ويقــرأ ما تــرك فينـا
ويقــرأ ما تــركنــا له
......
....
..
.
بارك الله في الجميع
هذا ما أردته باسمكم جميعا و قد تجرأت فأستسمحكم وما أردت الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه المصير.
استسمحكم جميعا ......
والحمدلله رب العالمين,والصلاة والسلام,على سيد الأولين والآخرين,نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فالحمدلله حمدا حمدا, أن هيأ لنا مكاناً نلتقي فيه,ونجتمع بأحبابنا الزملاء وإخواننا الأوفياء و أعضاء نجباء, عالمي هذا المنتدى بكل ما تعنيه الكلمة وبما تحويه من معاني سامية,فهو عالمي بإدارته الحكيمة
,فله الشكر على عظيم نعمه,وعلى جزيل مننه.
ثم الشكر والدعاء وحسن الثناء للإخوة الأفاضل القائمين على هذا المنتدى الكريم,ولمؤسسيه بشكل خاص.
فقد يدور لكثيرين في الخلد القيام بإنشاء منتدى كهذا ,ولكن سبق بالخير من كان بالفكرة أعمق,وبالحق ألحق,ولمحبة النفع أسبق-نحسبهم والله حسيبهم-.
وختاماً يشرفني أن أنظم لكوكبة الأعضاء في هذا البيت الفضيل والفسيح بأهله.
فهاهو منتدانا بحلة جديدة جميلة رائعة
ونتفائل بهذه الحلة الجديدة ...و نبدأعلى بركة الله ...
أما بعد:
فنحن كل من...
- المشرفين - المشرفين العامين - الأعضاء - الإدارة - فرق العمل
قررنا أن يكون هذا اليوم يوم صلح بيننا امتثالا لقول ربنا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء: 128]
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ [الأنفال: 1]
وسنة نبينا عليه أشرف الصلاة و التسليم
«ألا أُخبِركم بأفضلِ من درجةِ الصيامِ والصلاة والصدقة؟». قالوا: بلى، قال: «صلاحُ
ذات البَيْن؛ فإن فساد ذات البَيْن هي الحَالِقة»؛ رواه أبو داود، والترمذي.
وقال عمر رضي الله عنه : ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فان فصل القضاء يحدث بين القوم الضغائن . وقال ايضا: ردوا الخصوم لعلهم أن يصطلحوا فانه آثر للصدق و أقل للخيانة .وقال ايضا ردوا الخصوم اذا كانت بينهم قرابة ،فان فصل القضاء يورث بينهم الشنآن.
وقال ابن فرحون :عن معين الحكام :اذا خشي القاضي تفاقم الأمر بين الخصمين أو كانا من أهل الفضل أو بينهما رحم أمرهما بالصلح .
فإن النارَ بالعيدان تُذكَى وإن الحربَ مبدؤُها كلامُ
ولقد صدَقَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: «إن الشيطانَ قد أيِسَ أن يعبُده المُصلُّون في جزيرة العرب، ولكن في التحريشِ بينهم»؛ رواه مسلم.
وعند هذه الخُصومات والنزاعات يُحمَدُ الصُّلح، ورأبُ الصدعِ، وجمعُ الكلمة، وإذا كان الخلافُ شرًّا والنزاعُ والخصومةُ معرَّةً؛ فإن الصّلحَ والتصالح رحمةٌ، وجمعُ فُرقةٍ وسدُّ ثُلْمة.
وإذا كان الخلافُ سنَّةً من الله - جل وعلا - في الخلقِ، كما في قوله: وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ [هود: 118]، فإنه - سبحانه - استثنَى من أولئك من أسبغَ عليهم رحمتَه فقال: إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ [هود: 119]، فالخُصومةُ بلاءٌ والصُّلحُ رحمةٌ، والصُّلحُ والتصالُح ما وقع في أمةٍ إلا زانَها، ولا نزِع من أمةٍ إلا شانَها.
الصُّلحُ نهجُ قويم، ومنارٌ لكلِّ تائهٍ في مهامِهِ الخُصومةِ، الصُّلحُ جائزٌ بين المسلمين في الحقوق، وواجبٌ لنزعِ فتيلِ التباغُض والتدابُر، به يقرُبُ البعيد، ويتَّسِعُ المضيق.
بالصُّلح تُهزَمُ الأنانية، وينتصِرُ الإيثار، والصُّلحُ برُمَّته قال عنه - سبحانه -: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء: 128]، وقال عنه: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ [الأنفال: 1]، وقال عنه: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ [النساء: 114]، وقال عنه - سبحانه -: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا [الحجرات: 9]، وقال عنه - جل وعلا -: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات: 10].
وإنه لا يُعرفُ في الوجودِ البشريِ مُصلِحٌ عزيزٌ عليه ما عنِتنا حريصٌ علينا بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ مثلُ النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فهو المُصلِحُ بين القبائل والطوائِف، وهو المُصلِحُ بين الأفراد والمُجتمعات، وهو المُصلِحُ بين الزوجين، والمُصلِحُ بين المُتداينَيْن، والمُصلِحُ في الأموال والدماء والأعراض؛ كيف لا وهو الذي يقول: «ألا أُخبِركم بأفضلِ من درجةِ الصيامِ والصلاة والصدقة؟». قالوا: بلى، قال: «صلاحُ ذات البَيْن؛ فإن فساد ذات البَيْن هي الحَالِقة»؛ رواه أبو داود، والترمذي.
وعن سهل بن سعدٍ - رضي الله عنه - أن أهل قُباء اقتَتلوا حتى ترامَوا بالحجارة، فأخبرَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، فقال: «اذهبُوا بنا نُصلِح بينهم»؛ رواه البخاري.
وبئسَ الخَصمان اللذان يستكبِران أن يُصلِح بينهما رسولُ الهدى - صلوات الله وسلامه عليه -، والله - جل وعلا - يقول: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء: 65].
وبعدُ، يا رعاكم الله:
فإن الصُّلح سببُ المودة ومحوٌ للقطيعة، والصُّلحُ قد يكون خيرًا من فضِّ الخُصومة قضائيًّا؛ لِما يُورِثُه من الشحناء من خلال ثُبوت الحُكم لأحد المُتخاصِمَين دون الآخر.
وقد كتبَ عمرُ بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - إلى أبي موسى الأشعري يقول له: "رُدَّ الخُصوم حتى يصطلِحوا؛ فإن فصلَ القضاء يُورِثُ بينهم الضَّغانة".
في الصُّلح - عباد الله - إذكاءٌ لخصلة العفو والتسامُح، وهو علامةُ التماسُك الاجتماعيِّ المحمود.
بالصُّلح تقِلُّ المُحاكَمات، ويُقضَى على الأزمات.
بالصُّلح يُرفعُ الفهمُ الخاطِئ بإحلالِ الفهمِ الصحيحِ.
وبالصُّلح يعظُمُ الأجرُ، ويُمحَى الوِزر.
بالصُّلح بين المُتخاصِمَين يصلُح حالُ الأسرة التي يصلُح بسببها المُجتمع، ثم الأمةُ بأسرِها.
ولن يتأتَّى ذلك كلُّه إلا إذا وُجِد العزمُ الصادقُ، والنيةُ الخالصةُ في الإصلاح من قِبَل المُصلِح والمُتخاصِمَيْن جميعًا؛ لأن الله - جل وعلا - علَّق تمام التوفيق في الإصلاح بحُسن الإرادة، كما قال - سبحانه -: إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا [النساء: 35]، ومفهومُ المُخالفة في ذلك: أنه إذا لم تكن إرادةُ الإصلاح حاضرةً لدى المُصلِح والمُتخاصِمين فشتَّان ما بينهم وبين التوفيق.
وقد تقدَّم للحسن البصري - رحمه الله - خصمان من ثقيفٍ، فقال الحسن: "وأنتما أيضًا في أسنانكما وقرابتكما تختصِمان؟!". فقالا: يا أبا سعيد! إنما أردنا الصُّلح. قال: "نعم إذًا، فتكلَّما"، فوثَبَ كلُّ واحدٍ منهما على صاحبه بالتكذيب، فقال الحسن: "كذبتُما وربِّ الكعبة، ما الصُّلح أردتُما؛ لأن الله - جل وعلا - يقول: إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا [النساء: 35]".
ألا فاتقوا الله - عباد الله -، وكفى خُصوماتٍ وتدابُرًا، لا سيَّما فيما هو من تفاهات الأمور وسفسَافها، فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [الشورى: 40].
ولي دعوة أيضا للغائبين و الغائبات ....
بالأمس كنا معكم .. كنا نرى أسماؤكم
ونتلهف لكلماتكم .. واليوم .. غبتم عنا
وغاب تألقكم .. نشتاق لكم فلا نجدكم
نحن لأسمائكم التي شاركتمونا بها
فلا نسمع إلا صدى أصواتنا
لكل من كان معنا .. وأختار الابتعاد
أو فرضت عليه الظروف الابتعاد لأي سبب ما
أقول لكمــــ
أننا ندعو لكم صادق الدعاء أينما كنتم
ونتمنى لكم الخير حيثما حللتم
رجاء صادق لكل من كان معنا بالأمس
وتركنا اليوم فلم نجد إلا اضائته السابقة
إلى كل من عانقنا بفكره الواعي
بضحكه البريء .. بقلمه الجاد .. بهمسه الشعري
بعذب حروفه .. بمهاراته بأي شيء آخر
دعوة مخلصة لكل من افتقدناه
هانحن جميعا" ندعوكم وكلنا ثقة برجوعكم
وكلنا أمل في تجاوبكم .. فلا تقتلوا هذا الأمل
ولا تتركـوه للوقـت يغتــاله ببــطء
فتــذبل كل الورود التي نثرتموها ومازلت أطيابها
تعطـــر كــل ثنـايـانـا
نــــنــــتـــظـــــركـــمـــــ
يا كل غائب .. كم أتمنى أن أرى منك
لو دخول المنتدى والسلام علينااا فقط
لكي نطمئن أنكم مازلتم بخير وبصحة وعافية
إن لم تستطيعوا أن ترجعوا بيننا
فلا تحرمونا من الاطمئنان عليكم
ولكني على يقين .. بأن مساحات البياض في قلوبكم
لن تنسى الماضي الرائع الذي أهديتموه للمنتدى
عودوا .. يا كل من أعطانا من وقته الكثير
يا كل من أعطــانا من فكــره الرقي
يا كل من أعطانا من قلمه الجميل
يامن أزاح عنــا ضـيـقاً وهـمـاً
ويامن أحيا بداخلنا بذرة أمــل
ورسم على شفاهنا بسمة فرح
كيف نشكركم وقد غبتم
أيها الغائب أتريد بنا أن لا نشكر الله
من لم يشكر الناس لم يشكر الله
كيف نشكركم و قد غبتم
أيها الغائب اتق الله و لو بشق تمرة ولو بطلة أو نظرة
فالمنتدى بحلة والادارة موقرة وقوانين مسددة
أعضاء لك ناصحين وللبحث عنك ملهوفين
أيهــا الأعضــــاء
اكتبـوا رسالة لكل غائـب
أيها المصلح اسئل عن الغائب
أيتها المصلحة اسئلي عن الغائبة
فـلابـــد أن يأتــي يــــوم
ويمر على هذه المشاركة ويقــرأ ما تــرك فينـا
ويقــرأ ما تــركنــا له
......
....
..
.
بارك الله في الجميع
هذا ما أردته باسمكم جميعا و قد تجرأت فأستسمحكم وما أردت الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه المصير.
استسمحكم جميعا ......