السجنجل
2015-11-16, 11:21
حال مجتمعنا
سرت في وضح النهار، فرأت عيني الأخلاق تنهار، والقيم قد لبسها الإنتحار، والعفاف شبت فيه النار، وترك الحياء أصبح تطورا وازدهار، والشرف سقط وتناقلته الأخبار،فذاك بين شخصين خصام وشجار،وتلك مع عشيقها وسط الأشجار،وأخرى قد طال عليها الانتظار، وذاك تائه في الشارع محتار،تفحصت الأسواق والتجار،الكل همهم البيع والإشهار، فيا أسفا على تلك الأسعار،ملتهبة كأسنان النار،كل شيء هناك لا يبشر بالاستقرار،فذاك لص قد لاذ بالفرار،والرجال وراءه يهرولون والصغار،فالجو هناك شاحب ،والأمل غائب،فكل شخص تراه مع هواجسه يتنازع،إما في التبغ والبن يتجرع،أو هو متسكعا في والشوارع،ولا يدري أين هو من الواقع،وقلبه من هموم الدنيا فازع،وقد نسوا الدين وما فيه من وازع،إلا أنهم في أحلامهم يسبحوا،وبقول الفحشاء يصدحوا،وبارتكاب الحرام يفرحوا،وبأحكام الدين يستهزئوا ويمرحوا،آه على شباب اليوم، قلبه مملوء بالهموم،ويرمي بالتأنيب واللوم، ويقول أتيحوا لي الفرصة يا قوم،سوف أفعل سوف أقوم ،أو اتركوني أهجر سبحا وعوم،كي أسعد قلبي وأزيل عنه الهموم،مجتمع تجرد من العادات ،وبقي يسبح في الآفات،ولا أحد يدري ما هو الآت،أليس ذاك بفرارنا عن تلك الخصال،التي جاء الحبيب لإتمامها في نفوس البشر،ليُخدل ويخزى الجور وأهل الشر،فكيف للظلم وبين ذراعينا قد نُشر،أليس العُجاب فينا حينما نرى أنفسنا نُرْديها، وبأيدينا نسوقها إلى تبابها،ونُحيدها عن سبيل ربها،كل ذاك كان نقصٌ في إيماننا ،وتوارينا وراء لوم زماننا،ففر أمْننا من بين أيدينا ،وطار الإخاء من بيننا،ودمرنا ركائز ديننا،
ألا أيها الحوذي أرجع بالفرس وادرك سداد الدرب،واسكن بين حروف كلمات الرب،وكن راعي على قدر الرعية ،ولا تنفرد وارتبط بالمعية ،فلا عصا استقامت وأعلاها أعوج،ولا رجل هرول ورجله أعرج،
أحتظني أوراقكِ أيتها الشجرة الباسقة ،وتكلمي وكوني بالخير ناطقة ،كما قالت شجرة أبو ماضي،كي لا يدسني طير ولا بشرُ،ولترفرف فوق أغصانك أوراق ذات وارف ،تفيض على من دونها بالظل والهواء،وتثلج ثمارك اللهاة بالذوق والدواء،فتكوني معطاءا كالنحلة سواء،
فلا تدعي أوراقك في تناثرها،والريح يجذبها ويزحزحها،وصوني ذا الساق واكسيه في الصيف كما في الشتاء والخريف،كي لا تبطش بك يد شقيف،وزيدي اخضرار بماء النقاء والممزوج بنور الطفاوة،واعلمي أن أم كبريتٍ تكن لك العداوة ،وقد تمزجها لك وسط الحلاوة ،......يتبع
سرت في وضح النهار، فرأت عيني الأخلاق تنهار، والقيم قد لبسها الإنتحار، والعفاف شبت فيه النار، وترك الحياء أصبح تطورا وازدهار، والشرف سقط وتناقلته الأخبار،فذاك بين شخصين خصام وشجار،وتلك مع عشيقها وسط الأشجار،وأخرى قد طال عليها الانتظار، وذاك تائه في الشارع محتار،تفحصت الأسواق والتجار،الكل همهم البيع والإشهار، فيا أسفا على تلك الأسعار،ملتهبة كأسنان النار،كل شيء هناك لا يبشر بالاستقرار،فذاك لص قد لاذ بالفرار،والرجال وراءه يهرولون والصغار،فالجو هناك شاحب ،والأمل غائب،فكل شخص تراه مع هواجسه يتنازع،إما في التبغ والبن يتجرع،أو هو متسكعا في والشوارع،ولا يدري أين هو من الواقع،وقلبه من هموم الدنيا فازع،وقد نسوا الدين وما فيه من وازع،إلا أنهم في أحلامهم يسبحوا،وبقول الفحشاء يصدحوا،وبارتكاب الحرام يفرحوا،وبأحكام الدين يستهزئوا ويمرحوا،آه على شباب اليوم، قلبه مملوء بالهموم،ويرمي بالتأنيب واللوم، ويقول أتيحوا لي الفرصة يا قوم،سوف أفعل سوف أقوم ،أو اتركوني أهجر سبحا وعوم،كي أسعد قلبي وأزيل عنه الهموم،مجتمع تجرد من العادات ،وبقي يسبح في الآفات،ولا أحد يدري ما هو الآت،أليس ذاك بفرارنا عن تلك الخصال،التي جاء الحبيب لإتمامها في نفوس البشر،ليُخدل ويخزى الجور وأهل الشر،فكيف للظلم وبين ذراعينا قد نُشر،أليس العُجاب فينا حينما نرى أنفسنا نُرْديها، وبأيدينا نسوقها إلى تبابها،ونُحيدها عن سبيل ربها،كل ذاك كان نقصٌ في إيماننا ،وتوارينا وراء لوم زماننا،ففر أمْننا من بين أيدينا ،وطار الإخاء من بيننا،ودمرنا ركائز ديننا،
ألا أيها الحوذي أرجع بالفرس وادرك سداد الدرب،واسكن بين حروف كلمات الرب،وكن راعي على قدر الرعية ،ولا تنفرد وارتبط بالمعية ،فلا عصا استقامت وأعلاها أعوج،ولا رجل هرول ورجله أعرج،
أحتظني أوراقكِ أيتها الشجرة الباسقة ،وتكلمي وكوني بالخير ناطقة ،كما قالت شجرة أبو ماضي،كي لا يدسني طير ولا بشرُ،ولترفرف فوق أغصانك أوراق ذات وارف ،تفيض على من دونها بالظل والهواء،وتثلج ثمارك اللهاة بالذوق والدواء،فتكوني معطاءا كالنحلة سواء،
فلا تدعي أوراقك في تناثرها،والريح يجذبها ويزحزحها،وصوني ذا الساق واكسيه في الصيف كما في الشتاء والخريف،كي لا تبطش بك يد شقيف،وزيدي اخضرار بماء النقاء والممزوج بنور الطفاوة،واعلمي أن أم كبريتٍ تكن لك العداوة ،وقد تمزجها لك وسط الحلاوة ،......يتبع