أحمد الجمل
2015-11-15, 20:02
عِفْرِيتَتِي
**************
رُدِّي عَلَيَّ لَكِ اللَّتَيَّا والَّتِي
رُدِّي إليَّ صَبَابَتِي وَمَحَبَّتِي
مَاعَادَ يُجْدِي فِيكِ حُبّاً بَعْدَمَا
أَسْقَيْتُكِيهِ سُدَىً لِآَخِرِ قطْرَةِ
وِجِرارُ صَبرِي كُلُّهَا نَفِدَتْ فَمَا
أَغْنَتْ وَلَا أَرْضَتْكِ أَيَّة جَرَّةِ
هَلْ يَنْفَع الصَّبْر الْجَمِيل مَعَ الَّتِي
تَحْيَا الْحَيَاةَ بِقَلْبِ شَخْصٍ مَيِّتِ ؟
أَوْ يَنْفُذ الْإِحْسَانُ فِي صَدْرٍ إِذَا
سُدَّتْ مَنَافِذُهُ كَصَخْرٍ مُصْمَتِ ؟
قَدْ كُنْتُ فِيكِ مُتَيَّماً وَمُوَلَّهاً
فَرَأَيْتُ أَنَّكِ فِي النِّهَايَةِ شِقْوَتِي
وَظَنَنْتٌ أَنَّكِ فِي الْهَوَى حُورِيَّةٌ
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّهَا عِفْرِيتَتِي
أَوْهَمْتُ نَفْسِي أَنَّ غَرْسَكِ مُمْكِنٌ
وَنَسِيتُ أَنَّكِ صَخْرَةٌ لا تَنْبُتِي
وعَمِيتُ عَمْداً عَنْ حَمَاقَتِكِ الَّتِي
تَبْدُو بِحَوَّا مِثْل أَسْوَأِ خَصْلَةِ
إِنْ يَبْدُ للشَّيْطَانِ طَبْعُكِ سَاعَةً
فَلَيَجْأَرَنَّ وَيَصْرُخَنْ .. يَا وَيْلَتِي
رُدِّي إِلَيَّ سِنِينَ عُمْرٍ قَدْ خَلَتْ
مِنْهَا الْفَرَائِضُ وَانْتَهَتْ للسُّنَّةِ
وَإِلَى لِقَاءٍ لَنْ يَكُونَ تَأَكَّدِي
إِلَّا لِقَاءَ النَّاسِ يَوْمَ الْحَسْرَةِ
**********
بقلمي
أحمد الجمل
**************
رُدِّي عَلَيَّ لَكِ اللَّتَيَّا والَّتِي
رُدِّي إليَّ صَبَابَتِي وَمَحَبَّتِي
مَاعَادَ يُجْدِي فِيكِ حُبّاً بَعْدَمَا
أَسْقَيْتُكِيهِ سُدَىً لِآَخِرِ قطْرَةِ
وِجِرارُ صَبرِي كُلُّهَا نَفِدَتْ فَمَا
أَغْنَتْ وَلَا أَرْضَتْكِ أَيَّة جَرَّةِ
هَلْ يَنْفَع الصَّبْر الْجَمِيل مَعَ الَّتِي
تَحْيَا الْحَيَاةَ بِقَلْبِ شَخْصٍ مَيِّتِ ؟
أَوْ يَنْفُذ الْإِحْسَانُ فِي صَدْرٍ إِذَا
سُدَّتْ مَنَافِذُهُ كَصَخْرٍ مُصْمَتِ ؟
قَدْ كُنْتُ فِيكِ مُتَيَّماً وَمُوَلَّهاً
فَرَأَيْتُ أَنَّكِ فِي النِّهَايَةِ شِقْوَتِي
وَظَنَنْتٌ أَنَّكِ فِي الْهَوَى حُورِيَّةٌ
مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّهَا عِفْرِيتَتِي
أَوْهَمْتُ نَفْسِي أَنَّ غَرْسَكِ مُمْكِنٌ
وَنَسِيتُ أَنَّكِ صَخْرَةٌ لا تَنْبُتِي
وعَمِيتُ عَمْداً عَنْ حَمَاقَتِكِ الَّتِي
تَبْدُو بِحَوَّا مِثْل أَسْوَأِ خَصْلَةِ
إِنْ يَبْدُ للشَّيْطَانِ طَبْعُكِ سَاعَةً
فَلَيَجْأَرَنَّ وَيَصْرُخَنْ .. يَا وَيْلَتِي
رُدِّي إِلَيَّ سِنِينَ عُمْرٍ قَدْ خَلَتْ
مِنْهَا الْفَرَائِضُ وَانْتَهَتْ للسُّنَّةِ
وَإِلَى لِقَاءٍ لَنْ يَكُونَ تَأَكَّدِي
إِلَّا لِقَاءَ النَّاسِ يَوْمَ الْحَسْرَةِ
**********
بقلمي
أحمد الجمل