تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [خاطر عن فقه الفتن]


نهى اسطاوالي
2015-11-13, 21:46
[خاطر عن فقه الفتن]


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد : فقد جاء في الحديث عن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى عَلَيْه وَسَلَّم أنه: "إِن السَّعِيْد لَمَن جُنِّب الْفِتَن، إِن السَّعِيْد لَمَن جُنِّب الْفِتَن، إِن السَّعِيْد لَمَن جُنِّب الْفِتَن -يُرَدِّدُهَا ثَلاث مَرَّات- وَلِمَن ابْتَلَى فَصَبْر فَوَاهاً".

وفي الحديث فوائد؛منها:

:أولا: وجوب اجتناب الفتن؛ ويؤكد هذا المعنى ما جاء في غير هذا الحديث:"تعوذوا بالله من الفتن".

:ثانيا : أن هذا من سعادة المرء.

:ثالثا: أن هذا يتعلق بعموم الفتن التي لا يتبين فيها الحق من الباطل.

رابعا: عدم السعي في الفتن طلبا لأجر الابتلاء. يوضح هذا سبب رواية الحديث، حيث قال جُبَيْر بْن نُفَيْر : جَاءَنَا الْمِقْدَاد بْن الأَسْوَد لِحَاجَة لَه، فَقُلْنَا لَه: اجْلِس عَافَاك الْلَّه حَتَّى نَطْلُب لَك حَاجَتَك، قَال: فَجَلَس، فَقَال: لَعَجَب مِن قَوْم مَرَرْت بِهِم إِنَّمَا يَتَمَنَّوْن الْفِتْنَة، يَزْعُمُوْن لِيَبْتَلِيَهُم الْلَّه فِيْهَا، مَا أَبْلا رَسُوُلِه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وَأَصْحَابِه.. ثم ذكر الحديث.

:خامسا: جواز تكرار الجملة للتأكيد.

:سادسا: فضيلة الصبر وأن عاقبته حسنة.
سابعا: اللجوء إلى الله لا سيما أزمنة الفتن؛ لأن الله هو من يجنب العبد الفتن.
ثامنا :التعجب لمن ينجو من الفتن؛ وذلك لكثرة الهالكين وقلة الناجين، وهذا التعجب دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث "فواها".

فائدة : ليس كل فتنة تجتنب وإنما الفتن التي لا يعرف فيها الحق من الباطل؛ أما الفتن الواضحة البينة التي يعرف فيها الحق من الباطل فيجب فيها نصرة الحق ورد الباطل.

نهى اسطاوالي
2015-11-13, 21:47
قـــال الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-
" الأحاديث المتعلقة بالفتن والتحذير منها محمولة عند أهل العلم على الفتن التي لا يعرف فيها المحق من المبطل , فهذه الفتن المشروع للمؤمن الحذر منها , وهي التي قصدها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " القاعد فيها خير من القائم , والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي " الحديث.
أما الفتن التي يعرف فيها المحق من المبطل والظالم من المظلوم فليست داخلة في الأحاديث المذكورة ، بل قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على وجوب نصرة المحق والمظلوم على الباغي والظالم" [ مجموع الفتاوى والمقالات ( 7 / 363 ) ].

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

صباح يوم الثلاثاء
28 محرم 1437.
10 نوفمبر 2015.



https://telegram.me/m_g_alomari

القائدة
2015-11-13, 21:55
لا تتمنوا حضور الفتن ولا تتمنوا لقاء العدو ... فالنفس ضعيفة
سياتي علينا ايام فتنة عظيمة القاعد فيها خير من الواقف ، و الواقف خير من الماشي ،و الماشي خير من الساعي اليها ! حتى ان الرجل يصبح مؤمنا و يمسي كافرا ، و يمسي مؤمنا و يصبح كافرا ، يبيع دينه بعرض من الدنيا !
و اننا والله قد شهدنا بعضا منها ، لاسيما و ان الصادق فينا اصبح يكذب و الكاذب يصدق و الخائن يؤتمن و الأمين يخون و نطق فينا الرويبضة !!!

اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها و ما بطن

*جزائرية مسلمة*
2015-11-13, 23:24
نعوذ بالله من الفتن ماظهر منها وما بطن

عبد القادر الطالب
2015-11-14, 09:01
ما شاء الله
جازاك الله خير الجزاء إن شاء الله
على كل ما تقدمه لنا من فوائد قيمة
وجعلها الله في ميزان حسناتك إن شاء الله
أعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن

معهد الريادة
2015-11-14, 14:22
بارك الله فيك

abdoguat
2015-11-14, 14:37
بارك الله فيك

نهى اسطاوالي
2015-11-15, 11:43
❍ وقال الشيخ العلاّمة الفقيه محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -

" والإنسان ما دامت روحه في جسده فهو معرض للفتنة ، ولهذا أوصي نفسي وإياكم أن نسأل الله دائماً الثبات على الإيمان ، وأن تخافوا ؛ لأن تحت أرجلكم مزالق ، فإذا لم يثبتكم الله - عز وجل - وقعتم في الهلاك ، واسمعوا قول الله سبحانه وتعالى لرسوله ﷺ أثبت الخلق ، وأقواهم إيماناً :﴿ ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ﴾ ، فإذا كان هذا للرسول ﷺ فما بالنا نحن ؛ ضعفاء الإيمان واليقين ، وتعترينا الشبهات ، والشهوات ،فنحن على خطر عظيم ، فعلينا أن نسأل الله تعالى الثبات على الحق ، وألا يزيغ قلوبنا ، وهذا هو دعاء أولي الألباب : ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا﴾ اهـ .

• انظر : (الشرح الممتع) (٣٨٨/٥) .

Appleiinc
2015-11-15, 13:35
نعوذ بالله من الفتن ماظهر منها وما بطن