imi02i
2015-11-13, 13:59
السلام عليكم ورحمة الله ...
إنّ منطق العقل يقول: أنّ الحُكـْم والسّلطة لا يَجبُ أن تعْطى لمَن طَلَـبها, ذلِكَ لأن الإنسَانَ العَاقلَ يَعِي قَدرَ المسْئُوليّة التي سَيَحمِلُهَا عَلَى عاتِقِه, فَإن رَآهَا أكْبَرَ منْ وُسْعـهِ تَرَكَهَا لمنْ هُم أهلٌ لَهــَا...
وكَمَا يَخَال للكَثِير أن كُل من حَازَ علَى كُرسيّ حُكم (صَغِيرًا كاَنَ هذَا الكُرسِيّ أمْ كَبيرًا) هُوَ مـَقَامُ فَخـْرٍ وَتشريفً، فيصبحُ ( السيّد فلان) بعدما كان( فلانا فقط) وتصبح كلّ بدلـة زيًّا صالحًا لمرّة واحدَة بعدَما كانَ صَالحًا للغسْل مائَة مرة ... وتَزيدُ رَاحته أكثَر مِن عَنَاءه ظنا منه أنه حاز الشرف فقط...
لَكن الحقيقَةَ المؤلمَة أنّ لَا أحَدَ منْهُم يُدرِكُ بأَن هذَا المقَام هُوَ تكليفٌ وَأمَانَةٌ عَظيمَة لا يَرَى فيهَا راَحة إلّا بَعدَ أنْ يَطمَئن عَلى أحوالِ رعَيّته, فَيَعدل بين النّاس ويُعطِيَ كلّ ذي حَقٍّ حَقّه، فيُطعمَ الجَائعَ ويَكسي العَاريَ ويَنصُر المظلُومَ... كُل ذلكَ تَحتَ راَيَة الشرْعِ والحَقّ والعَدْل ...
ونُعطي عَلَى ذلك أعظمَ مثَال في التّاريخ الإسلامي أنّ الصحابة رضوان الله عليهم إنْ عُرضَ عَليهمْ أمْر الخلَافَة يَتعفّفُونَ، فَيَرى كلّ منهم في الآخَر قُدرَةً أكبَرَ عَلَى تَوَلّي المَسْئُوليّة والخلافة. فأتعَجبُ منْ أنّاسٍ في زمننَا هذا أقلّ أمَانَة وإيمَانًا يطْلُبُونَهـَا بالغَالي والنَّفيِس!!
ومنْ الأقْوَال التي حُقّت أنْ تُخَطّ بدُجَال الذّهب عَلى مرّ الزمانِ قَولُ عمر بن الخَطّاب رضي الله عنه : «واللهِ لوْ أنّ بَغْلةً عَثَرَت بِشَطِّ الفُرَات لَكُنتُ مسْؤولاً عَنهَا أمَامَ الله، وَأَخَافُ أنْ يَسْألَني الله عَنها: "لمَاذَا لمْ تَفْتَح لهَا الطَريقَ يَا عُمر؟"».
إنّ وَاقعَ اليَوم يَحكي شَيْئًا آخَرَ، كَيفَ لَا والرّعيّة تتَخَبط منْ مَسّ الفقْر والحِرْمَان والظُلْم وكَبْت الحُريّات فإن طَالبت بحُقُوقهَا المشرُوعة أصبَحَت في نظرهم ( شرذمَةٌ قليلُون لا يَستحقُّونَ إلّا السجْنَ أو الْمَوت!!!) ...
أينَ أولئك الحكّام من قول الله عز وجلّ: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) ؟؟
كَم هوَ محزنٌ وَ مضْحكٌ حَال ذَاكَ الّذي يَلهَث ورَاءَ الحُكْم فيَطالبُ الناسَ بمُبَايعتهم له، ويُغويهم بشعَارات وهميّة تحتَ مسَمّى السيَاسَه فيقُول: (إنتخبُونا وحاسبوُنا) وَما إن يَتَربع عَلَى عرش السلطة حتَى يَكونَ أمرُهُم نسْيًا مَنسِيًّا...
ليتَهُم فقَط يُدركُون ماهُم عليه من أمْر عظيم ...
ليتهم يستحضِرُون مُراقبَة الله عز وجلّ...
ليتَهُم يَخَافُونَ الله ...
فضفضة مني إليكم ...
إنّ منطق العقل يقول: أنّ الحُكـْم والسّلطة لا يَجبُ أن تعْطى لمَن طَلَـبها, ذلِكَ لأن الإنسَانَ العَاقلَ يَعِي قَدرَ المسْئُوليّة التي سَيَحمِلُهَا عَلَى عاتِقِه, فَإن رَآهَا أكْبَرَ منْ وُسْعـهِ تَرَكَهَا لمنْ هُم أهلٌ لَهــَا...
وكَمَا يَخَال للكَثِير أن كُل من حَازَ علَى كُرسيّ حُكم (صَغِيرًا كاَنَ هذَا الكُرسِيّ أمْ كَبيرًا) هُوَ مـَقَامُ فَخـْرٍ وَتشريفً، فيصبحُ ( السيّد فلان) بعدما كان( فلانا فقط) وتصبح كلّ بدلـة زيًّا صالحًا لمرّة واحدَة بعدَما كانَ صَالحًا للغسْل مائَة مرة ... وتَزيدُ رَاحته أكثَر مِن عَنَاءه ظنا منه أنه حاز الشرف فقط...
لَكن الحقيقَةَ المؤلمَة أنّ لَا أحَدَ منْهُم يُدرِكُ بأَن هذَا المقَام هُوَ تكليفٌ وَأمَانَةٌ عَظيمَة لا يَرَى فيهَا راَحة إلّا بَعدَ أنْ يَطمَئن عَلى أحوالِ رعَيّته, فَيَعدل بين النّاس ويُعطِيَ كلّ ذي حَقٍّ حَقّه، فيُطعمَ الجَائعَ ويَكسي العَاريَ ويَنصُر المظلُومَ... كُل ذلكَ تَحتَ راَيَة الشرْعِ والحَقّ والعَدْل ...
ونُعطي عَلَى ذلك أعظمَ مثَال في التّاريخ الإسلامي أنّ الصحابة رضوان الله عليهم إنْ عُرضَ عَليهمْ أمْر الخلَافَة يَتعفّفُونَ، فَيَرى كلّ منهم في الآخَر قُدرَةً أكبَرَ عَلَى تَوَلّي المَسْئُوليّة والخلافة. فأتعَجبُ منْ أنّاسٍ في زمننَا هذا أقلّ أمَانَة وإيمَانًا يطْلُبُونَهـَا بالغَالي والنَّفيِس!!
ومنْ الأقْوَال التي حُقّت أنْ تُخَطّ بدُجَال الذّهب عَلى مرّ الزمانِ قَولُ عمر بن الخَطّاب رضي الله عنه : «واللهِ لوْ أنّ بَغْلةً عَثَرَت بِشَطِّ الفُرَات لَكُنتُ مسْؤولاً عَنهَا أمَامَ الله، وَأَخَافُ أنْ يَسْألَني الله عَنها: "لمَاذَا لمْ تَفْتَح لهَا الطَريقَ يَا عُمر؟"».
إنّ وَاقعَ اليَوم يَحكي شَيْئًا آخَرَ، كَيفَ لَا والرّعيّة تتَخَبط منْ مَسّ الفقْر والحِرْمَان والظُلْم وكَبْت الحُريّات فإن طَالبت بحُقُوقهَا المشرُوعة أصبَحَت في نظرهم ( شرذمَةٌ قليلُون لا يَستحقُّونَ إلّا السجْنَ أو الْمَوت!!!) ...
أينَ أولئك الحكّام من قول الله عز وجلّ: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) ؟؟
كَم هوَ محزنٌ وَ مضْحكٌ حَال ذَاكَ الّذي يَلهَث ورَاءَ الحُكْم فيَطالبُ الناسَ بمُبَايعتهم له، ويُغويهم بشعَارات وهميّة تحتَ مسَمّى السيَاسَه فيقُول: (إنتخبُونا وحاسبوُنا) وَما إن يَتَربع عَلَى عرش السلطة حتَى يَكونَ أمرُهُم نسْيًا مَنسِيًّا...
ليتَهُم فقَط يُدركُون ماهُم عليه من أمْر عظيم ...
ليتهم يستحضِرُون مُراقبَة الله عز وجلّ...
ليتَهُم يَخَافُونَ الله ...
فضفضة مني إليكم ...