مشاهدة النسخة كاملة : الشهادات لا تعني الأهلية للتدريس
الحرف الأسمر
2015-11-11, 21:10
الشهادات لا تعني الأهلية للتدريس
كثر اللغط السنين الأخيرة حول أيهما الأجدر لممارسة مهنة التعليم : الشهادة أم الخبرة ؟
و نسي اللاغطون أن مقاييس الأهلية لممارسة التربية و التعليم تتطلب معايير أخرى إضافية بعضها مكتسب عن طريق الدراسة و التكوين كالبداغوجية و علم نفس الطفل و التربية الخاصة و التربصات المغلقة ... و بعضها ذاتي متعلق بسلوك الأستاذ التلقائي النابع من البيئة التي عاش و ترعرع فيها و منظومة القيم التي قولبته بحكم الدين و الأعراف..
و هذا ما يدفعنا إلى التساؤل : ما الذي جعل المدرسة الجزائرية في فترة من الفترات تنجح في اخراج جيل متعلم متخلق بنسبة عالية ( هم الأن إطارات ذوو خبرة ) على أيدي معلمين لا يملك أغلبهم شهادات عليا ؟
أسوق لكم في هذا المقام أمثلة عن أساتذة يملكون الشهادات و لكنهم يفتقدون إلى الحس التعليمي
1- في إحدى المدارس العليا لتخريج الأساتذة سأل أحد الأساتذة طالبة عن المنطقة التي تسكن فيها فعندما ذكرت له المنطقة : رد على الطالبة ساخرا : أهل منطقتكِ مقاليط m`galite ( متخلفون)
أخبرت الطالبة أباها بما حصل لها فأراد أبوها أن يسير بالقضية إلى الأبعد لولا رجاحة عقله و سعة صدره.
2- أستاذة في المتوسط تقول لتلاميذتها داخل القسم : إن التلميذ الفلاني في القسم الفلاني فيه سرطان و السرطان مرض خطير و صاحبه لا يفلت من الموت إلى آخر الكلام ...
3- أحد الأساتذة درسّ معي في نفس المؤسسة من ذوي الشهادات ، كان كل يوم يرشقه تلامذته بكماسات الأوراق و أشياء أخرى عندما يكون مشغولا في الكتابة على السبورة و ذات يوم ثار على وضعه فماذا فعل؟ : ضرب تلميذا بقطعة خشب على رأسه فسبب له جروحا كادت أن توصله إلى المحاكم .
هل هذه العينات الثلاث المعروضة أفادت معها الشهادات ؟
طبعا لم تقدم شهادتهم للتعليم أي قيمة مضافة لأنها لم تمنعهم من السقوط في المحظور المقدس ألا و هو عدم المساس بكرامة التلميذ خاصة في سن خطيرة(المراهقة)تكون شخصيته في طور التكوين.
و هذا ما يدفعنا إلى القول بأن الفعل التربوي الناجح بالإضافة إلى الشهادة يحتاج إلى عناصر أخرى حاسمة منها المعاملة ، الحكمة في معالجة الأزمات الطارئة ، التكيف السريع مع مختلف الأوضاع و البيئات ، الكريزمة داخل القسم و لا تنشأ إلا بالقدوة ، احترام عادات و تقاليد الوسط الذي ندرِّس فيه.
وفق الله زميلاتنا الأستاذات و زملاءنا الأساتذة لما فيه خير التلميذ و نسأل الله أن يمدهم بعون منه و يذلل لهم صعاب الأمور إنه سميع مجيب
S-KISHK-B
2015-11-11, 21:17
مشكور أخي الكريم على التوضيح
الذي يتحكم في المنظومة التربوية ككل ليس الاستاذ فقط بل المجتمع ككل
لو وجدت استاذا به كل الصفات في بيئة غير سوية فلن يفلح في تغيير او فعل اي شيء
فهل المجتمع السابق اقصد السنوات السابقة السبعينات و الثمانينات مثل هذا
بعد غزو الهوائيات والتابلات والهواتف النقالة بكل انواعها والانترنت
وعدم التحكم باستعمالها بالطريقة الصحيحة جعل لا احد يستطيع ان يعيب احدا من الاساتذة سواء اكان ذو خبرة او ذو شهادة فالكل سواء
تساؤل:
هل من اختار التعليم رغبة او ظرفا اجتماعيا كالبطالة وغيرها الان او سابقا
هل المنظومة التربوية متشابهو الان وسابقا
هل المجتمع متشابه بين الماضي واللحاضر من حيث سلوكياته وتربيته واهتماماته
هل المسؤول الاول عن القطاع الحساس نظرته جادة للبناء او جعل في مكان لقضاء غرض معين
هل هذف السلطة الوصية هو تحسين المستوى التعليمي بالمفهوم الصحيح والحقيقي ام مجرد كلمات وكتب تؤلف ومناهج تستورد
الحرف الأسمر
2015-11-11, 21:30
مشكور أخي الكريم على التوضيح
شكرا أخي الكريم على المرور
bouhennak
2015-11-11, 21:31
انا لا امثل اصحاب الشهادات لكني واحد منهم ووجب علي الرد ، ليس كل اصحاب الشهادات سواسية فكل واحد في مجاله مع العلم اننا لا نريد الدخول معك في مثل هذه التفاهات وكان الاجدر ان لا تضيع وقتك في كتابة مثل هذه الآراء بل من واجبك ايجاد الحلول الممكنة لإنقاذ ما يمكن انقاذه بمحاسبة نفسك اولا وشكرا
الحرف الأسمر
2015-11-11, 21:37
الذي يتحكم في المنظومة التربوية ككل ليس الاستاذ فقط بل المجتمع ككل
لو وجدت استاذا به كل الصفات في بيئة غير سوية فلن يفلح في تغيير او فعل اي شيء
فهل المجتمع السابق اقصد السنوات السابقة السبعينات و الثمانينات مثل هذا
بعد غزو الهوائيات والتابلات والهواتف النقالة بكل انواعها والانترنت
وعدم التحكم باستعمالها بالطريقة الصحيحة جعل لا احد يستطيع ان يعيب احدا من الاساتذة سواء اكان ذو خبرة او ذو شهادة فالكل سواء
تساؤل:
هل من اختار التعليم رغبة او ظرفا اجتماعيا كالبطالة وغيرها الان او سابقا
هل المنظومة التربوية متشابهو الان وسابقا
هل المجتمع متشابه بين الماضي واللحاضر من حيث سلوكياته وتربيته واهتماماته
هل المسؤول الاول عن القطاع الحساس نظرته جادة للبناء او جعل في مكان لقضاء غرض معين
هل هذف السلطة الوصية هو تحسين المستوى التعليمي بالمفهوم الصحيح والحقيقي ام مجرد كلمات وكتب تؤلف ومناهج تستورد
مشكور أخي الكريم على المشاركة في اثراء النقاش و اضافة عناصر هامة لم يتطرق إليها موضوعي بحكم أن القضية تحتاج إلى إلمام بجوانب عدّة
بارك الله فيك أخي الكريم
بلال الحبشي الموحد
2015-11-11, 21:42
السلام عليكم
ارى ان المشكلة هي ادخال كل من دب وهب الى المدرسة لتعليم الاولاد دون تكوين على الاقل سنة
الجامعة وحدها لا تكفي التكوين ضروري قبل الدخول الى عالم المدرسة والتدريس
ثم يكتسب المعلم الخبرة شيئا فشيئا حتى يدرك ان خبرته في الميدان افضل من الشهادة بكثير
من وجهم نظري ان المعاهد التكنولوجية التي درسنا فيها سابقا كانت في غاية الاهمية لاخراج مدرسين ناجحين . وعلى الدولة الرجوع اليها ان ارادت فعلا الوقوف بالتعليم الى الافضل
boulekhloukh
2015-11-11, 21:43
علمتني الأيام أن المعلم يجب أن يتسلح بوسيلتين هما الشهادة والتي تفيده في الدروس التي يقدمها و الخبرة يستعملها في مواجهة المواقف المختلفة و اختيار الأساليب الناجعة فهي كالبوصلة التي تعرف بواسطتها اي اتجاه تأخذه . و لا يمكن أن نفصل بينهما
أستاذ بشهادة دون خبرة لا يعرف كيف يستغل معارفه و ايصالها للتلاميذ
أستاذ بلا شهادة و لو يملك خبرة فمعارفه قديمة و العالم يتجدد فعليه مواكبة الركب
bouhennak
2015-11-11, 21:44
علمتني الأيام أن المعلم يجب أن يتسلح بوسيلتين هما الشهادة والتي تفيده في الدروس التي يقدمها و الخبرة يستعملها في مواجهة المواقف المختلفة و اختيار الأساليب الناجعة فهي كالبوصلة التي تعرف بواسطتها اي اتجاه تأخذه . و لا يمكن أن نفصل بينهما
أستاذ بشهادة دون خبرة لا يعرف كيف يستغل معارفه و ايصالها للتلاميذ
أستاذ بلا شهادة و لو يملك خبرة فمعارفه قديمة و العالم يتجدد فعليه مواكبة الركب
:19::19::19::19::19::19::19::19::19::19::19::19:
حتى ولو تكونوا بالمعاهد فالمجتمع تغير وتغيرت نظرته وطباعه و مشاعره لأبنائه لايرى في المدرسة الا النقطة ويتحصل عليها بكل السبل
وحتى الوصاية لا يهمها الكيف وجودة التعليم بل شعارات ترفع وقت الضرورة فقط
وحتى الاولياء تخلوا عن مسؤولياتهم اتجاه ابنائهم
والله كارثة حقيقية في التعليم ومستقبل مظلم والسبب الكل مشارك فيه اما بالاعانة ومساعدة الوصاية في التخريب الممنهج او بالسكوت من طرف المربين والاولياء
لانه كيف يعقل ان ناتي بمنهاج من دولة ما ولا ناتي بصحبته بكل مقوماته كالوسائل والعدد والمكان وغيره ونحاول اسقاطها على مجتمعنا بما يناسبه
الحرف الأسمر
2015-11-11, 21:51
انا لا امثل اصحاب الشهادات لكني واحد منهم ووجب علي الرد ، ليس كل اصحاب الشهادات سواسية فكل واحد في مجاله مع العلم اننا لا نريد الدخول معك في مثل هذه التفاهات وكان الاجدر ان لا تضيع وقتك في
كتابة مثل هذه الآراء بل من واجبك ايجاد الحلول الممكنة لإنقاذ ما يمكن انقاذه بمحاسبة نفسك اولا وشكرا
أخي الكريم الذي تسميه تفاهات بالنسبة إلي ضروريات جديرة بالدراسة
أما انطلاقك من خلفية أن صاحب الموضوع هو من فئة عديمي الشهادات فاعتقادك خاطئ و محاولتك تحويل مقاصد الموضوع إلى انجرار شخصي محاولة فاشلة لأن صاحب الموضوع من ذوي الشهادات العليا و كوني أملك الشهادات لا يجعلني أنحاز إليها و لا أنصف ذوي الخبرة و قول الحقيقة فيهم و عنهم و الاعتراف بأفضالهم (و إن كنت لا أومن بالشهادات ) لأن مصطفى العقاد لم يكن بحاجة إلى شهادة لإثبات جدارته و تفاحة نيوتن التي سقطت لم تكن بحاجة إلى شهادة لاثبات الجاذبية و اذا ما قمت بِعَدِّ الانجازات العلمية و الأدبية أصحابها لم يكونوا يملكون شهادات لضاق المقام و عجز عن ذكرهم
مستقيم عمودي
2015-11-12, 06:41
طبعا في الماضي كان نقص في المعلمين وقد استعانت الجزائر بالمعلمين السوريين و المصريين وهم من خرجوا اجيال متعلمة اما عندما فُتح المجال للراسبين في الشهادات كالمتوسط و البكالوريا فقد خُرب التعليم ويظهر انك تعلمت على ايديهم لذا مستواك واضح فلا تُغالط يا صديقي العزيز فالراسبثفي البكالوريا لا يساوي للسانس وللجميع اخطاء ولكن الحق يبقى حق فلاحظ
مربي الاجيال3
2015-11-12, 06:57
دعوكم من هذه النقاشات التي لا فائدة منها المهم هو تربية الاجيال على الخلق الحسن والوصول بهم الى الغاية المنشودة
ammar4000
2015-11-12, 07:40
موضوع تافه لكن لك هذه القصة لعلك تعتبر منها وتغير عقليتك وتشفى من عقدك
خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن NOKIA التي يتم شراءها من قبل مايكروسوفت، انهى الرئيس التنفيذي لنوكيا كلمته قائلا ان هذا: "نحن لم نفعل أي شيء خاطئ، لكن بطريقة ما، خسرنا". وبقولته هذه، بكى كل فريق الإدارة بمن فيهم هو نفسه.
نوكيا كانت شركة محترمة. أنها لم تفعل شيئا خطأ في أعمالهم، ومع ذلك، تغير العالم بسرعة كبيرة. وكان معارضيهم أقوياء جدا.
غاب عنهم التعلّم، وغاب عنهم التغيير، وبالتالي فإنها فقدت فرصة في متناول اليد لتصبح شركة عملاقة. ليس فقط فاتتهم فرصة لكسب المال الوفير، ولكنهم فقدوا فرصتهم للبقاء على قيد الحياة.
رسالة من هذه القصة هي، إذا كنت لا تتغير، سيتم إستبعادك من المنافسة.
ليس من الخطأ أنك لا تريد أن تتعلّم أشياء جديدة. ومع ذلك، إذا لم تستطع أفكارك وعقليتك اللحاق بالوقت سوف يتم القضاء عليك.
استنتاج:
1.الميزة التي كانت لديك أمس، ستحل محلها اتجاهات جديدة غدا. ليس عليك أن تفعل أي شئ خطأ لتخسر، طالما منافسيك على الموجة وجاهزون لفعل الأشياء الصحيحة فإنهم سيكسبون الجولة وستفشل أنت.
2. إعط نفسك فرصة ثانية لتتغير وتتطور، وإلا ستجبر على ذلك بواسطة الآخرين وهو أقرب إلى التخلص منك.
أولئك الذين يرفضون التعلم و التطور والتحسن، حتماً وفي يوم ما سيصبحون عالة لا حاجة لهم ولا دور لهم في هذه الصناعة
سيتعلمون الدرس ولكن بطريقة صعبة ومكلفة.
They will learn the lesson in a hard expensive way
ammar4000
2015-11-12, 07:52
المدرسة الجزائرية منكوبة، ونكبتها لم تأت مع السيدة بن غبريط، ولا مع بن بوزيد. نكبتها منذ الانطلاقة، منذ أن استعنا ببعثات الأساتذة المشارقة، ممن كان أغلبهم لا يمتلكون حتى الشهادات، وكثير منهم أرسلوا في إطار برامج محاربة البطالة في بلدانهم، أتوا بهم من طوابير البطالة وورش البناء، وحقول الفلاحة. والذين كانوا من بينهم يمتلكون شيئا من العلم، كان أغلبهم يحمل فكرا سلفيا وإخوانيا، استغلوا عقول أطفالنا الغضة وقتها ونشروا بذرة مشاريعهم التي لا تمت لمجتمعنا العربي الأمازيغي المسلم بصلة.
أتذكر ونحن صغار، كيف كان أستاذنا السوري يأخذنا خلال الدرس إلى قاعة الرياضة، ليعلم الصبيان الصلاة، بينما تبقى الفتيات يتفرجن، وقلما كان يوجه كلامه إلينا. تبين سنوات فيما بعد، أن هذا الأستاذ كان منفيا من سوريا وهو قيادي من تنظيم الإخوان.
وللأمانة كانت الأفكار الحضارية والحداثية تأتينا من أساتذة أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين، علمونا طرق البحث والتفكير الحر، واحترموا هويتنا وخصوصياتنا، وبقدر ما كان الأساتذة المشارقة يميزون بين الأغنياء منا والفقراء، في المعاملة والعلامات أيضا، كان أساتذتنا الأوروبيون يهتمون بالذكاء والجد، ولا تهمهم مظاهرنا، وكان أغلبنا آت من أسر فقيرة، بل معدمة.
من هنا بدأت نكبة المدرسة، وقد عشت بكثير من المرارة هذا التمييز. وما زالت المدرسة الجزائرية تسير بسرعتين، إمكانيات كبيرة في الشمال، سواء في الإطار أو المدارس وتجهيزاتها والاهتمام بها، وإهمال كلي في مدارس المدن الداخلية وخاصة في الجنوب، حيث لا تتوفر الكثير من المدارس، ليس فقط على أساتذة اللغة الفرنسية والإنجليزية فحسب، بل حتى أساتذة العربية.
روت لي أستاذة من قسم الكيمياء بباب الزوار، منذ فترة، أنها لاحظت أحد طلبتها وهو من الجنوب، لا يشارك أبدا في الدرس، ولما سألته السبب لم يجب، لأنه لم يفهم حتى معنى سؤالها، فرد عليها زملاؤه بأنه جاء من عين صالح وهو لا يعرف الفرنسية لغة الدراسة في هذا التخصص، لأنه لم يدرس طوال الأطوار الدراسية أبدا الفرنسية، بسبب انعدام الأساتذة هناك في هذا التخصص.
لكن هذا لا يعني أن العربية أفضل حالا من الفرنسية والإنجليزية هناك، فقد وصلتني منذ يومين رسالة من طالب تحصل مؤخرا على شهادة البكالوريا في بوسعادة، يطلب مني مساعدته على التحويل إلى العاصمة لأنهم وجهوه لدراسة التكنولوجيا في المسيلة، بينما يرغب في الدراسة في باب الزوار، الرسالة مكتوبة بلغة عامية وبأحرف فرنسية، توحي بأن هذا التلميذ عاجز عن كتابة نص سليم بالعربية.
وهذا ليس ذنب بن غبريط، بل مصيبة البلاد كلها، وتوجيه هذا التلميذ إلى المسيلة ليس فقط لاعتبارات جغرافية، بل لأن جامعة باب الزوار يستحيل أن تقبل بمستوى كهذا، مع أن هذه الجامعة هي الأخرى منكوبة وتعاني ما تعانيه كل جامعات البلاد، ويكفي أن كل الجامعات الجزائرية خارج التصنيف وتحتل آخر المراتب، حتى بعد جامعات الصومال.
بن غبريط تقول إن التعليم يأخذ ثاني ميزانية بعد الدفاع، لكن النتائج بعيدة جدا عما كانت تحققه ميزانية بهذا الحجم من نتائج، لكن المدرسة ليست فقط ميزانية وبرامج، هي أيضا كادر بشري. والكادر البشري في أغلبه إما مؤدلج ويحاول السيطرة على المدرسة بأي شكل خدمة لإيديولوجيته ولما فشل صار يعرقل كل مشاريع الإصلاح ويرهن مستقبل المدرسة، أو غير مؤهل لهذه المهنة، وكثير من الأساتذة والمعلمين جاءوا القطاع سنوات الثمانينيات والسبعينيات، لما كانت المدرسة في حاجة إلى معلمين جزائريين للاستغناء عن المتعاونين الأجانب، واستقطبت كل من فشل في الوصول إلى الجامعة وأيضا الثانوية، فالكثير من المعلمين لم يتجاوزوا السنة الرابعة متوسط كمستوى تعليمي.
وما زالت المدرسة الجزائرية مخبرا للتجارب الفاشلة، وحلبة صراع سياسي ومرشحة للفشل أكثر!!
الحرف الأسمر
2015-11-12, 08:36
طبعا في الماضي كان نقص في المعلمين وقد استعانت الجزائر بالمعلمين السوريين و المصريين وهم من خرجوا اجيال متعلمة اما عندما فُتح المجال للراسبين في الشهادات كالمتوسط و البكالوريا فقد خُرب التعليم ويظهر انك تعلمت على ايديهم لذا مستواك واضح فلا تُغالط يا صديقي العزيز فالراسبثفي البكالوريا لا يساوي للسانس وللجميع اخطاء ولكن الحق يبقى حق فلاحظ
أخي الكريم انطلاقتك من خلفية كون صاحب المقال ممن رسبوا في البكالوريا خاطئة الأمر الذي جعلك تصل إلى استنتاج خاطئ
صاحب المقال و أعود بالله من التأنّن حصل على شهادة البكالوريا أوائل الثمانينيات و لسانس أداب ثمانينيات القرن الماضي و على أبواب المستار أطروحة : اشكالية التعليم في الجزائر في ظل غياب المعاهد المتخصّصة
المدارس العليا قادمة و هي التي ستكنس الرداءة التي أتى بها من تحصل على البكالوريا بمعدل 10 فما فوق بقليل
أتحداك أخي إن كان لديك معدل يؤهلك للالتحاق بالمدارس العليا للأساتذة إذا كنت كذلك فسأقتنع بردك .
أم امير 18
2015-11-12, 08:38
طبعا في الماضي كان نقص في المعلمين وقد استعانت الجزائر بالمعلمين السوريين و المصريين وهم من خرجوا اجيال متعلمة اما عندما فُتح المجال للراسبين في الشهادات كالمتوسط و البكالوريا فقد خُرب التعليم ويظهر انك تعلمت على ايديهم لذا مستواك واضح فلا تُغالط يا صديقي العزيز فالراسبثفي البكالوريا لا يساوي للسانس وللجميع اخطاء ولكن الحق يبقى حق فلاحظ
وهل تعتقد أن بكالوريا الثمانينات تساوي بكالوريا اليوم بكالوريا الغش والتقويم المستمر لا يا أخي أفضل أستاذ خريج معهد بمستوى الثالثة ثانوي قديما على حامل الشهادة الجامعية االحالية ولا تعتقد أني لم أ نل البكالوريا بل نلتها وكان معدلي يسمح لي بدخول معهد الطب انداك ....إذن الا داعي لهذه المزايدات على أساتذتكم القدامى وخذوا العبرة منا فأنا أتلذذ بكلمة سيدي حين أقولها لمعلمي الذي درسني في الإبتدائي حتى وإن كان مستواه لم يتعد الأهلية
الحرف الأسمر
2015-11-12, 08:45
وهل تعتقد أن بكالوريا الثمانينات تساوي بكالوريا اليوم بكالوريا الغش والتقويم المستمر لا يا أخي أفضل أستاذ خريج معهد بمستوى الثالثة ثانوي قديما على حامل الشهادة الجامعية االحالية ولا تعتقد أني لم أ نل الكالوريا بل نلتها كان معدلي يسمح لي بدخول معهد الطب نداك ....إذن الا داعي لهذه المزايدات على اساتذتكم القدامى وخذوا العبرة منا فأنا أتلذذ بكلمة سيدي حين أقولها لمعلمي الذي درسني في الإبتدائي حتى وإن كان مستواه لم يتعد الأهلية
بارك الله فيك أختي الكريمة هذه الفئة و ليس الكل لم تتمعن في الموضوع جيّدا : الموضوع لا يعالج أشخاصا يعالج قضية كواقع لا يمكن اخفاؤه.
الحرف الأسمر
2015-11-12, 08:57
موضوع تافه لكن لك هذه القصة لعلك تعتبر منها وتغير عقليتك وتشفى من عقدك
خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن nokia التي يتم شراءها من قبل مايكروسوفت، انهى الرئيس التنفيذي لنوكيا كلمته قائلا ان هذا: "نحن لم نفعل أي شيء خاطئ، لكن بطريقة ما، خسرنا". وبقولته هذه، بكى كل فريق الإدارة بمن فيهم هو نفسه.
نوكيا كانت شركة محترمة. أنها لم تفعل شيئا خطأ في أعمالهم، ومع ذلك، تغير العالم بسرعة كبيرة. وكان معارضيهم أقوياء جدا.
غاب عنهم التعلّم، وغاب عنهم التغيير، وبالتالي فإنها فقدت فرصة في متناول اليد لتصبح شركة عملاقة. ليس فقط فاتتهم فرصة لكسب المال الوفير، ولكنهم فقدوا فرصتهم للبقاء على قيد الحياة.
رسالة من هذه القصة هي، إذا كنت لا تتغير، سيتم إستبعادك من المنافسة.
ليس من الخطأ أنك لا تريد أن تتعلّم أشياء جديدة. ومع ذلك، إذا لم تستطع أفكارك وعقليتك اللحاق بالوقت سوف يتم القضاء عليك.
استنتاج:
1.الميزة التي كانت لديك أمس، ستحل محلها اتجاهات جديدة غدا. ليس عليك أن تفعل أي شئ خطأ لتخسر، طالما منافسيك على الموجة وجاهزون لفعل الأشياء الصحيحة فإنهم سيكسبون الجولة وستفشل أنت.
2. إعط نفسك فرصة ثانية لتتغير وتتطور، وإلا ستجبر على ذلك بواسطة الآخرين وهو أقرب إلى التخلص منك.
أولئك الذين يرفضون التعلم و التطور والتحسن، حتماً وفي يوم ما سيصبحون عالة لا حاجة لهم ولا دور لهم في هذه الصناعة
سيتعلمون الدرس ولكن بطريقة صعبة ومكلفة.
They will learn the lesson in a hard expensive way
الموضوع ليس تافها بالنسبة لي لأنه بمثابة و ضع الأصبع على الجرح
المدارس العليا قادمة و ستنظف المدرسة و تضعها على السكة بحول الله تعالى أما النقاش بادخال أمثلة من هنا أو هناك فلا يجدي نفعا إذا لم يتم الاقرار بوجود الاشكال أما محاولة نفيه بشكل أو بأخر لا يعدو أن تكون صرخة في البراري
صاحب المقال محصل على بكالوريا و لسانس أداب (ثمانينيات القرن الماضي)و مستار على الأبواب ( أطروحة : اشكالية التعليم في الجزائر في غياب المعاهد المتخصّصة)
تحياتي
الحرف الأسمر
2015-11-12, 09:18
المدرسة الجزائرية منكوبة، ونكبتها لم تأت مع السيدة بن غبريط، ولا مع بن بوزيد. نكبتها منذ الانطلاقة، منذ أن استعنا ببعثات الأساتذة المشارقة، ممن كان أغلبهم لا يمتلكون حتى الشهادات، وكثير منهم أرسلوا في إطار برامج محاربة البطالة في بلدانهم، أتوا بهم من طوابير البطالة وورش البناء، وحقول الفلاحة. والذين كانوا من بينهم يمتلكون شيئا من العلم، كان أغلبهم يحمل فكرا سلفيا وإخوانيا، استغلوا عقول أطفالنا الغضة وقتها ونشروا بذرة مشاريعهم التي لا تمت لمجتمعنا العربي الأمازيغي المسلم بصلة.
أتذكر ونحن صغار، كيف كان أستاذنا السوري يأخذنا خلال الدرس إلى قاعة الرياضة، ليعلم الصبيان الصلاة، بينما تبقى الفتيات يتفرجن، وقلما كان يوجه كلامه إلينا. تبين سنوات فيما بعد، أن هذا الأستاذ كان منفيا من سوريا وهو قيادي من تنظيم الإخوان.
وللأمانة كانت الأفكار الحضارية والحداثية تأتينا من أساتذة أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين، علمونا طرق البحث والتفكير الحر، واحترموا هويتنا وخصوصياتنا، وبقدر ما كان الأساتذة المشارقة يميزون بين الأغنياء منا والفقراء، في المعاملة والعلامات أيضا، كان أساتذتنا الأوروبيون يهتمون بالذكاء والجد، ولا تهمهم مظاهرنا، وكان أغلبنا آت من أسر فقيرة، بل معدمة.
من هنا بدأت نكبة المدرسة، وقد عشت بكثير من المرارة هذا التمييز. وما زالت المدرسة الجزائرية تسير بسرعتين، إمكانيات كبيرة في الشمال، سواء في الإطار أو المدارس وتجهيزاتها والاهتمام بها، وإهمال كلي في مدارس المدن الداخلية وخاصة في الجنوب، حيث لا تتوفر الكثير من المدارس، ليس فقط على أساتذة اللغة الفرنسية والإنجليزية فحسب، بل حتى أساتذة العربية.
روت لي أستاذة من قسم الكيمياء بباب الزوار، منذ فترة، أنها لاحظت أحد طلبتها وهو من الجنوب، لا يشارك أبدا في الدرس، ولما سألته السبب لم يجب، لأنه لم يفهم حتى معنى سؤالها، فرد عليها زملاؤه بأنه جاء من عين صالح وهو لا يعرف الفرنسية لغة الدراسة في هذا التخصص، لأنه لم يدرس طوال الأطوار الدراسية أبدا الفرنسية، بسبب انعدام الأساتذة هناك في هذا التخصص.
لكن هذا لا يعني أن العربية أفضل حالا من الفرنسية والإنجليزية هناك، فقد وصلتني منذ يومين رسالة من طالب تحصل مؤخرا على شهادة البكالوريا في بوسعادة، يطلب مني مساعدته على التحويل إلى العاصمة لأنهم وجهوه لدراسة التكنولوجيا في المسيلة، بينما يرغب في الدراسة في باب الزوار، الرسالة مكتوبة بلغة عامية وبأحرف فرنسية، توحي بأن هذا التلميذ عاجز عن كتابة نص سليم بالعربية.
وهذا ليس ذنب بن غبريط، بل مصيبة البلاد كلها، وتوجيه هذا التلميذ إلى المسيلة ليس فقط لاعتبارات جغرافية، بل لأن جامعة باب الزوار يستحيل أن تقبل بمستوى كهذا، مع أن هذه الجامعة هي الأخرى منكوبة وتعاني ما تعانيه كل جامعات البلاد، ويكفي أن كل الجامعات الجزائرية خارج التصنيف وتحتل آخر المراتب، حتى بعد جامعات الصومال.
بن غبريط تقول إن التعليم يأخذ ثاني ميزانية بعد الدفاع، لكن النتائج بعيدة جدا عما كانت تحققه ميزانية بهذا الحجم من نتائج، لكن المدرسة ليست فقط ميزانية وبرامج، هي أيضا كادر بشري. والكادر البشري في أغلبه إما مؤدلج ويحاول السيطرة على المدرسة بأي شكل خدمة لإيديولوجيته ولما فشل صار يعرقل كل مشاريع الإصلاح ويرهن مستقبل المدرسة، أو غير مؤهل لهذه المهنة، وكثير من الأساتذة والمعلمين جاءوا القطاع سنوات الثمانينيات والسبعينيات، لما كانت المدرسة في حاجة إلى معلمين جزائريين للاستغناء عن المتعاونين الأجانب، واستقطبت كل من فشل في الوصول إلى الجامعة وأيضا الثانوية، فالكثير من المعلمين لم يتجاوزوا السنة الرابعة متوسط كمستوى تعليمي.
وما زالت المدرسة الجزائرية مخبرا للتجارب الفاشلة، وحلبة صراع سياسي ومرشحة للفشل أكثر!!
بارك الله فيك أخي الكريم على التحليل الهادئ الرزين الذي يغوص في غمق الاشكالية و يسبر أغوارها فالأسباب تاريخية كما أنها اجتماعية و سياسية لا يسع المجال للغوص فيها
و لكن ما كان غرضي من طرح هذا الموضوع إلا رغبة مني في اشعال نقاش قد يفيد في الوصول إلى مقاربة تمكننا من الوصول إلى معرفة الأسباب الحقيقية التي تعرقل الفعل التربوي التعليمي
و لكنني رغم هذا فإني متفائل بمستقبل المدرسة لما تستلمها أيادٍ متخرجة من مدارس عليا متخصصة التي لم يلجها إلا من تحصل على ما فوق 15في البكالوريا هذه الأيادي أمينة و موثوق فيها و جديرة بأن تقود قطار التعليم في الجزائر إلى آفاق العلوم و التكنولوجيا الحديثة
مستقيم عمودي
2015-11-12, 11:31
أخي الكريم انطلاقتك من خلفية كون صاحب المقال ممن رسبوا في البكالوريا خاطئة الأمر الذي جعلك تصل إلى استنتاج خاطئ
صاحب المقال و أعود بالله من التأنّن حصل على شهادة البكالوريا أوائل الثمانينيات و لسانس أداب ثمانينيات القرن الماضي و على أبواب المستار أطروحة : اشكالية التعليم في الجزائر في ظل غياب المعاهد المتخصّصة
المدارس العليا قادمة و هي التي ستكنس الرداءة التي أتى بها من تحصل على البكالوريا بمعدل 10 فما فوق بقليل
أتحداك أخي إن كان لديك معدل يؤهلك للالتحاق بالمدارس العليا للأساتذة إذا كنت كذلك فسأقتنع بردك .
لا تتسرع يا صديقي فأنت للاسف لم تفهم ما كتبت لك وهذا معروف واقول لك انت عالم كبير ان كان هذا يُرضيك ولكن لا داعي للافتخار بما لا ينفع فقط ذكرنا بمن درسكحتى ونشكره نيابة عنك وارجو ان تقرأ هذه المرة بتأني حتى تفهم المقصود لاين اود النقاش معك لكن اذا كان العكس فسلام
فتيحة تفاحة
2015-11-12, 16:35
الجامعة وحدها لا تكفي التكوين ضروري قبل الدخول الى عالم المدرسة والتدريس
shihiber
2015-11-12, 16:45
القاعدة تقول :"ليس كل عالم معلما ناجحا" واعلم يا سيدي أن أرسطو الفيلسوف اليوناني المشهور درس ابناء الملك الثلاثة فرسب احدهم سأله الملك لماذا لم ينجح ابني و هو أمير ؟فأجابه ماذا تريدني أن أصنع به وهو يكرهني.؟
ان التدريس في حقيقة الأمر يحتاج الى شهادة + تكوين متخصص ففي الدول التي تحترم العلم لديهم كليات التربية متخصصة في تخريج الأساتذة المؤهلين للتدريس في مختلف مراحل التعليم.
أما في الجزائرفشخص لم يتمكن من النجاح (فاشل دراسيا) "ولا أعني الكل" يوظف مباشرة ويدرس وفي أحسن الأحوال يتلقى تكوينا في المعاهد التكنولوجية لمدة سنة (ابتدائي) ومدة سنتين (متوسط) هذا سابقا ، أما حاليا فالكارثة أعظم فالكثير من الأساتذة الجدد من الجامعة مباشرة إلى القسم دون حتى رسكالة لائقة أو تكوين سريع فكيف نستقبيم ونأمل أن نتحكم في العلم أو نضاهي الدول المتطورة بهذا المستوى
smahi_hb
2015-11-12, 18:04
على الذي يكوّن الرجال أن يكون أكثر من رجل ومن الصعب الحصول على هذا المخلوق النادر ......
eucalyptus
2015-11-12, 18:13
علمتني الأيام أن المعلم يجب أن يتسلح بوسيلتين هما الشهادة والتي تفيده في الدروس التي يقدمها و الخبرة يستعملها في مواجهة المواقف المختلفة و اختيار الأساليب الناجعة فهي كالبوصلة التي تعرف بواسطتها اي اتجاه تأخذه . و لا يمكن أن نفصل بينهما
أستاذ بشهادة دون خبرة لا يعرف كيف يستغل معارفه و ايصالها للتلاميذ
أستاذ بلا شهادة و لو يملك خبرة فمعارفه قديمة و العالم يتجدد فعليه مواكبة الركب
عين العقل بعد 25 سنة مع الصغار.
الكل يحتاج الى تكوين ...حتى المجتمع ينبغي اعادة النظر في القوانين والقيم والمبادئ ...المعلم اليوم جديدا أم قديما مغلوب على أمره ...وجد نفسه غريبا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir