المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز مشاركة في الحملة || الإلحاد في أسماء الله * اسم "الستار" نموذجا*


أم عبد الله السلفية
2015-11-11, 18:37
بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نتوب إليه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
أما بعد:
فمما لا شك فيه و لا مرية أن أعظم ما أمر الله سبحانه و تعالى به هو التوحيد و أنه الغاية من خلق العباد قال تعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ "[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1). و مما لا شك فيه أنه أصل الدين الذي بعث الله به الرسل قال تعالى :" وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ "[2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn2)
و التوحيد هو إفراد الله بربوبيته و ألوهيته و أسمائه و صفاته. أما توحيد الربوبية فلم ينكره أحد من الخلق إلا ما حصل من فرعون مكابرة منه على الحق. و أما توحيد الألوهية كفر به خلق كثير و أما توحيد الأسماء و الصفات هو الذي ضلت فيه الأمة الإسلامية و تفرقت فيه و هو موضع حديثنا في هذا المقال إن شاء الله.
و أما مادة موضوعنا فهي ما انتشر بين الناس سواء كانوا أميين أو حتى مثقفين من أصحاب الشهادات العليا و المناصب المرموقة في المجتمع ألا و هو تسمية الله بغير اسمه " الستار" لطالما سمعنا الإستغاثة بهذا الاسم حين تحدث مصيبة أو يسقط أحد أو نسمع خبرا غير مرغوب فيه فيظن السامع أن هذا اسم من أسماء الله عز وجل و الحق أنه ليس كذلك. و يعد هذا إلحاد في أسماء الله تعالى " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ " [3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn3)و الإلحاد هو الميل عما يجب فيها و هو أنواع. وجاء عن ابن عباس في شرح الآية : يلحدون أي يشركون. قال الشيخ العثيمين في حديثه عن الإلحاد في أسماء الله من أنواعه:" أن يسمى الله تعالى بما لم يسم نفسه ...و ذلك لأن أسماء الله توقيفية ..."[4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn4) توقيفية معناه وجوب الوقوف فيها على ما جاء به النص و لا مجال للعقل فيها. فلو تتبعنا كلام الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لم نجد هذا الاسم " الستار" فسبحان الله هذا اسم باطل وجب تنزيه الله تعالى عنه. قال تعالى:" وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ "[5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn5). و هذا دليل واضح على وجوب الاقتصار على ما جاء به النص و أن تسمية الله بما لم يسم به نفسه جناية في حقه تعالى.
و الصواب اسم الستّير و هو ثابت في حديثه صلى الله عليه وسلم:" إن الله عز وجل ستير يحب الحياء و الستر"[6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn6)
لهذا وجب علينا التوبة و الإقلاع عن نسبة هذا الاسم لله أو تعبيد الأسماء به بل نحن مطالبون بتوعية الناس و الإنكار عليهم بقدر المستطاع. و في الأخير أترككم مع قصة لطيفة مع العلامة الشيخ الألباني رحمه الله.
" لقد انقلبت به السيارة ما بين جدة و المدينة المنورة و هرع الناس و هم يقولون : يا ستار يا ستار, فيقول لهم و هو تحت السيارة المنقلبة :" قولوا يا ستير و لا تقولوا يا ستار فليس من أسمائه تعالى الستار"[7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn7)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين.

[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1) [الذاريات/56]

[2] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref2) [النحل/36]

[3] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref3) [الأعراف/180]

[4] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref4) كتاب القواعد المثلى ص 25

[5] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref5) [الإسراء/36]

[6] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref6) أخرجه أبو داود.

[7] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref7) علي خشان في مقاله " ناصر الدين و مجدد السنة الألباني" مجلة الشقائق العدد26

نهى اسطاوالي
2015-11-11, 18:54
أحسنت الاختيار يا أم عبد الله جزيت خيرا وتقبلي مني هذه الاضافة


قال الشيخ علي خشَّان في مقاله (ناصر الحديث، ومجدد السنة الألباني، عاش وحيد العصر، وأصبح فقيد العصر) المنشور في مجلة الشقائق، وهو يتحدث عن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني:

(((والله مأبصرت عيناي فيما أعلم أحدًا أحرص على السنة، وأشد انتصارًا لها، وأتبع لها من الألباني.

لقد انقلبت به السيارة مابين جدة والمدينة النبوية وهرع الناس وهم يقولون: يا ستار، يا ستار.

فيقول لهم ناصر الحديث وهو تحت السيارة المنقلبة: ((قولوا يا ستير، ولا تقولوا يا ستار، فليس من أسمائه تعالى الستار)) وفي الحديث ((إن الله حيي ستير يحب الستر)).

غربة أهل السنّة
2015-11-11, 19:01
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الغالية، لقد أحسنتِ الإختيار
تقبّلي مروري جزاكِ الله خيرا

أم عبد الله السلفية
2015-11-11, 19:15
أحسنت الاختيار يا أم عبد الله جزيت خيرا وتقبلي مني هذه الاضافة


قال الشيخ علي خشَّان في مقاله (ناصر الحديث، ومجدد السنة الألباني، عاش وحيد العصر، وأصبح فقيد العصر) المنشور في مجلة الشقائق، وهو يتحدث عن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني:

(((والله مأبصرت عيناي فيما أعلم أحدًا أحرص على السنة، وأشد انتصارًا لها، وأتبع لها من الألباني.

لقد انقلبت به السيارة مابين جدة والمدينة النبوية وهرع الناس وهم يقولون: يا ستار، يا ستار.

فيقول لهم ناصر الحديث وهو تحت السيارة المنقلبة: ((قولوا يا ستير، ولا تقولوا يا ستار، فليس من أسمائه تعالى الستار)) وفي الحديث ((إن الله حيي ستير يحب الستر)).

بارك الله فيك أخية على الإضافة أنا حاولت أختصر القصة بسبب عدد الأسطر خشيت أن أتعدى الرقم المطلوب فجزاك الله خيرا

وفاء الياسمين
2015-11-11, 19:22
السلام عليكم
فعلا فعلا أصبت بيت القصيد
فهذه هي التي بالفعل نريد الكلام عنها
هي حقا مشكل عويص مشى على ألسن الكثيييييييير من الناس
نسأل الله صلاح الأحوال

أم أمة الله الجزائرية
2015-11-11, 19:25
ما شاء الله التفاتة طيبة ...

بارك الله فيك وجزاك خيرا ...ورحم الشيخ الالباني رحمة واسعة ..

أم عبد الله السلفية
2015-11-11, 19:26
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الغالية، لقد أحسنتِ الإختيار
تقبّلي مروري جزاكِ الله خيرا




و فيك بارك الله صديقتي الغالية

شكرا لمرورك الطيب

أم عبد الله السلفية
2015-11-11, 19:29
السلام عليكم
فعلا فعلا أصبت بيت القصيد
فهذه هي التي بالفعل نريد الكلام عنها
هي حقا مشكل عويص مشى على ألسن الكثيييييييير من الناس
نسأل الله صلاح الأحوال



نعم أخية و مثلها كثير و لكن المشكل أنهم يستهينون بالأمر فلربما اعتقدوا أنها معصية من الصغائر و غاب عنهم أنها شرك بالله و الله المستعان


سعدت بردك غاليتي بارك الله فيك

أم عبد الله السلفية
2015-11-11, 19:31
ما شاء الله التفاتة طيبة ...

بارك الله فيك وجزاك خيرا ...ورحم الشيخ الالباني رحمة واسعة ..



و فيك بارك الله

و إياك جوزيت خيرا

رحم الله كل علماء السنة أحياءا كانوا أم أمواتا

ام عبد الواحد 2016
2015-11-11, 20:12
السلام عليكم
بارك الله فيك على الاختيار الموفق فالكثير منا من يستصغر تحريف اسم من اسماء الله الحسنى وهو امر عظيم كما بينت كفيت ووفيت

سميرة10
2015-11-12, 08:15
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي العزيزة هذه انا لم اكن اعرفها واقول دائما يا ستار جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله

أم فاطمة السلفية
2015-11-12, 11:54
ما شاء الله طرح مميز أخيتي أم عبد الله ،أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك .
سأعود ان شاء الله للمشاركة في موضوعك.
موفقة

البنت الجلفاوية
2015-11-15, 15:33
السلام عليكم...بارك الله فيك
نعم وهو كذلك الذي قلت وبه تفضلت ....ربما اضافة الى اسم يشيع وهو غير وارد
الحنان ...

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/10883

أم عبد الله السلفية
2015-11-17, 10:19
السلام عليكم
بارك الله فيك على الاختيار الموفق فالكثير منا من يستصغر تحريف اسم من اسماء الله الحسنى وهو امر عظيم كما بينت كفيت ووفيت







جزاك الله خيرا

أم عبد الله السلفية
2015-11-17, 10:21
السلام عليكم
بارك الله فيك اختي العزيزة هذه انا لم اكن اعرفها واقول دائما يا ستار جعلها الله في ميزان حسناتك ان شاء الله


و فيك بارك الله

أم عبد الله السلفية
2015-11-17, 10:22
ما شاء الله طرح مميز أخيتي أم عبد الله ،أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك .
سأعود ان شاء الله للمشاركة في موضوعك.
موفقة




جزاك الله خيرا

أنا أنتظر مشاركتك

أم فاطمة السلفية
2015-11-17, 15:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-السؤال: ما هو الإلحاد في أسماء الله تعالى، وما أنواعه؟
-الإجابة: فأجاب قائلاً:
-الإلحاد في اللغة: هو الميل، ومنه قول الله تعالى: {لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين}، ومنه اللحد في القبر فإنه سمي لحداً لميله إلى جانب منه، ولا يعرف الإلحاد إلا بمعرفة الاستقامة، لأنه كما قيل: بضدها تتبين الأشياء، فالاستقامة في باب أسماء الله وصفاته أن نُجري هذه الأسماء والصفات على حقيقتها اللائقة بالله عز وجل من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، على القاعدة التي يمشي عليها أهل السنة والجماعة في هذا الباب.
-فإذا عرفنا الاستقامة في هذا الباب فإن خلاف الاستقامة هو الإلحاد، وقد ذكر أهلالعلم للإلحاد في أسماء الله تعالى أنواعاً يجمعها أن نقول هو: "الميل بها عما يجب اعتقاده فيها".
-وهو على أنواع:

-النوع الأول: إنكار شيء من الأسماء، أو ما دلت عليه من الصفات، ومثاله: من ينكر أن اسم الرحمن من أسماء الله تعالى كما فعل أهل الجاهلية، أو يثبت الأسماء، ولكن ينكر ما تضمنته من الصفات كما يقول: بعض المبتدعة: أن الله تعالى رحيمٌ بلا رحمة، وسميعٌ بلا سمع.
-النوع الثاني: أن يسمي الله سبحانه وتعالى بما لم يسم به نفسه، ووجه كونه إلحاداً أن أسماء الله سبحانه وتعالى توقيفية، فلا يحل لأحد أن يسمي الله تعالى باسم لم يسم به نفسه، لأن هذا من القول على الله بلا علم ومن العدوان في حق الله عز وجل وذلك كما صنع الفلاسفة فسموا الإله بالعلة الفاعلة، وكما صنع النصارى فسموا الله تعالى باسم الأب ونحو ذلك.
-النوع الثالث: أن يعتقد أن هذه الأسماء دالة على أوصاف المخلوقين، فيجعلها دالة على التمثيل، ووجه كونه إلحاداً: أن من اعتقد أن أسماء الله سبحانه وتعالى دالة على تمثيل الله بخلقه فقد أخرجها عن مدلولها ومال بها عن الاستقامة، وجعل كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم دالاً على الكفر، لأن تمثيل الله بخلقه كفر لكونه تكذيباً لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، ولقوله: {هل تعلم له سمياً}، قال نعيم بن حماد الخزاعي شيخالبخاري رحمهما الله: "من شبّه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه تشبيه".
-النوع الرابع: أن يشتق من أسماء الله تعالى أسماء للأصنام، كاشتقاق اللات من الله، والعزى من العزيز، ومناة من المنان، ووجه كونه إلحاداً: أن أسماء الله تعالى خاصة به، فلا يجوز أن تنقل المعاني الدالة عليها هذه الأسماء إلى أحد من المخلوقين ليعطى من العبادة مالا يستحقه إلا الله عز وجل، هذه أنواع الإلحاد في أسماء الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب الأسماء والصفات.

أم عبد الكريم
2015-11-17, 15:55
بارك الله فيك على هذا الموضوع انا لم اكن اعلم ربي يغفرلنا وربي يجعلوا في ميزان حسانتك

أم فاطمة السلفية
2015-11-17, 16:11
-وهذه اضافة أخرى :
سؤال :

-ما الفرق بين الستير والستار ، وأيهما اسم من أسماء الله عز وجل ؟
-الجواب :

الحمد لله
أولاً : أسماء الله تعالى توقيفية ، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة ، فلا يسمى سبحانه إلا بما سمى به نفسه ، أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم .
-قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "أسماء الله تعالى توقيفية ، لا مجال للعقل فيها : وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة ، فلا يُزاد فيها ولا ينقص ؛ لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء ، فوجب الوقوف في ذلك على النص ؛ لقوله تعالى : (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء/36 ، وقوله : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) الأعراف/33 ، ولأن تسميته تعالى بما لم يسم به نفسه ، أو إنكار ما سمى به نفسه ، جناية في حقه تعالى ، فوجب سلوك الأدب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (3/275) .
-وقال ابن القيم رحمه الله في "نونيته" :
وهو الحيي فليس يفضح عبده ***** عند التجاهر منه بالعصيان
لـكنه يـلـقي عليه ستره ***** فهو الستير وصاحب الغفران

ام مصعب111
2015-11-17, 22:56
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

أم سمية الأثرية
2015-11-19, 19:45
baraka allah fiki

أم سمية الأثرية
2015-12-15, 20:47
4) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

"وَاسْمُ "الْمُنْتَقِمِ" لَيْسَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى الثَّابِتَةِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ مُقَيَّدًا، كَقَوْلِهِ تَعَالَىٰ: {إنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}، وَقَوْلِهِ: {إنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ}". ا. هـ من "مجموع الفتاوى" (8/ 96)


وقال العلامة العثيمين رحمه الله:

"وأما (المنتقم) فليس مِن أسماء الله؛ لأن الله تعالى لم يَذكر هٰذا الوصف لنفسه إلا مقيدًا، وكل وصف جاء مقيدًا فهو ليس مِن أسماء الله؛ لأن أسماء الله كمالٌ على الإطلاق، لا تحتاج إلى تقييد، والله سبحانه وتعالىٰ إنما ذكر (المنتقم) في مقابلة الإجرام فقال: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}، وحينئذ لا يكون (المنتقم) مِن أسماء الله". ا.هـ "مجموع فتاوى ورسائل الشيخ العثيمين" (1/ 162).


5) حديث سَرْد أسماء الله الحسنىٰ ضعيفٌ بِسردها، متفق عليه بدونها، فالحديث:

(إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ)، بهذا القدْر؛ صحيح.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

"وَالْحَدِيثُ الَّذِي فِي عَدَدِ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى الَّذِي يُذْكَرُ فِيهِ (الْمُنْتَقِمُ)، فَذُكِرَ فِي سِيَاقِهِ (الْبَرُّ التَّوَّابُ الْمُنْتَقِمُ الْعَفُوُّ الرَّءُوفُ) لَيْسَ هُوَ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَلْ هَذَا ذَكَرَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَوْ عَنْ بَعْضِ شُيُوخِهِ، وَلِهَذَا؛ لَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْكُتُبِ الْمَشْهُورَةِ إلَّا التِّرْمِذِيُّ، رَوَاهُ عَنْ طَرِيقِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ بِسِيَاقِ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ بِاخْتِلَافِ فِي الْأَسْمَاءِ وَفِي تَرْتِيبِهَا، يُبَيِّنُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَسَائِرُ مَنْ رَوَىٰ هَٰذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ثُمَّ عَنْ الْأَعْرَجِ ثُمَّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ لَمْ يَذْكُرُوا أَعْيَانَ الْأَسْمَاءِ، بَلْ ذَكَرُوا قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةٌ إلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ)، وَهٰكَذَا أَخْرَجَهُ أَهْلُ الصَّحِيحِ كَالْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَغَيْرِهِمَا، وَلٰكِنْ رُوِيَ عَدَدُ الْأَسْمَاءِ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَىٰ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَه وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ، يَعْلَمُ أَهْلُ الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَيْسَ فِي عَدَدِ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَىٰ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَّا هٰذَانِ الْحَدِيثَانِ، كِلَاهُمَا مَرْوِيٌّ مِنْ طَرِيقِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهٰذَا مَبْسُوطٌ فِي مَوْضِعِهِ". انتهى من "مجموع الفتاوى" (8/ 96 و97).

منقول من مدونة سكينة الالباني

ام دودة
2016-03-05, 16:26
شكرا لك اختي وجزاك خيرا انا عن نفسي رغم اني اعلم اسماء الله الحسنى الا اني لم انتبه لهده الكلمة ابدا