المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمعة أم بسمة ؟؟


أثيلة
2015-11-06, 23:45
ارتدت فستانها الأبيض و عيناها تدمعان ليس لأنها ستفتقد أهلا بل لزواجها بمن اختاره والدها لا لشيء سوى لأنه غني ، ارتفعت الزغاريد و زاد ألمها و هي تتخيل أيامها العزباء مع حبيبها الذي رحل تاركا اياها تتألم لفراقه ،، هاهي اليوم تتزوج رجلا عشقته اختها حد الثمالة انها الآن تزف على ألمين /حبها و حزن اختها الحبيبة/..جاءت السيارات و حملوها لبيت زوجها ، وبعد سهرة طويلة استمرت الى ان لامست خيوط الفجر و اختتمت بمنحهااسم زوجة بدأة محرقة حياتها على االاشتعال ، يوما بعد يوم اعتادت على هذه الحياة و على هذا الرجل الغريب الذي اصبح بين لحظة و اخرى زوجا لها و شخصا تجبر على تلبية طلباته و الإهتمام باحتياجاته في كل وقت ، عاملته بجفاء رغم عطائه و اثلجت اعصابها رغم هدوئه ، كان خجولا محترما محبا و غنيا ، وكلما رأت بيتهاالفخم و سيارته الرفيعة تذكرت انها هنا كسلعة من بين التحف و السلع الكثير بالجوار باعها والدها بأبخص الأثمان ولم تعي أن مصيرها هو الذي اختار لها الراحة و الحب مع زوج اقل مايقال عنه رائع
مرت الأيام و الشهور و الأعوام وهي تستمر على غلق نوافذ قلبها و اثلاج صدرها لمقاومة حنانه و حبه ،،
وذات يوم اتاها و قال ، سعاد سأذهب لفرنسا لعمل مهم. و طبعا وجدتها فرصة لتتخلص منه لأيام ، ذهب لفرنسا و اطال البقاء وهي وجدت راحتهعا و عانقت السماء ، مرت ايام وبدأت تشعر بشيء بداخلها يطلبه ،يجبرها على الإشتياق له و هي تحاربه بقواها ، كانت تحارب شوقه و لكن لم تستطع ، حين وصل موعد عودته و فتحت باب البيت اسرعت الى احضانه قائلة : زوجي حبيبي لا تتركني مرة ثانية ، لا اريد الإبتعاد لحظة واحدة عنك ،،،
وهي بحضنه إذ بدمعه يسقط على اكتافها استغربت ،مابك اهذه دموع فرح ام حزن ،قال كلاهما .. لقد أطلتي كثيرا حتى اعترفتي بحبكي ، لما لم تعترفي من قبل و تريحي عذابي و غربتي معكي ،،، لم تفهم شيئا ولم ترد الفهم فقط فرحت بعودته ...
توالت الأيام و هما يعيشان حبا اسطوريا وعشقا ابديا الى ان وصله اتصال آخر عاجل اجبره على مغادرة المدينة بسرعة فائقة ، لم تفهم سيء ، ماسبب كل هذا ؟ لما كل هذه العجلة؟ بإذن الله ستكون خيرا...
عاد بسرعة هذه الأيام و لكن هنالك شيء ما متغير فيه ،، غريب مابه ؟
و ذات يوم و بينما هي تنضف مكتبه وجدت اوراق و تحاليل طبية و لكن يا ويحي هي مخطوطة بالفرنسية ،، من سيترجم لي؟؟!
عملت نسخة عليخا و احتفضت بها لحين سفر زوجها و زارت دكتورا صدمها صدمة عمرها قائلا زوجك معه مرض نادر يالله كن بعونه ،، كييف لهذا المرض ان يصيب زوجي وهو بقتبل العمر ،، لم تتمالك نفسها ولكن وجب عليها التظاهر بعدم معرفتها لشيء ،،، طالت الايام و زاد مرضه و انتشر و لم يعد الاصطناع ، حدد موعدا معها في احد المقاهي و طلب منها الخروج و صارحها فحضنته و قالتانا اعلم ،،لا تخف حبيبي ،أنا هنا و لي مفاجأة لك ،،، حبيبي أنا حامل بإبنك الأول ،،، تعالت الضحكات االصاخبة ااااه لقد اهديتني فرحة عمري و اعدتي لي الأمل من جديد
عاشا اجمل اللحضات بانتظار مولودهما الأول آملان ألا يكون الآخير و لكن لله في خلقه أحكام
كان يوم الاثنين الموافق للذكرى الرابعة لزواجهما ،، قررا الاحتفال به في مدينة بعيدة على شاطئ البحر و صخبه المروع ،،، توالت عليها التهاني و التماني و ارتسمت الفرحة على وجوه الجميع من أهل و أقارب إلا اختها التي تمنت أن يزرع خنجر في صدرها على عيش لحظة كهذه
و لم تعلم أنها آخر فرحة لهما ،، فالمرض الخبيث ينتشر بجسده كانتشار النار وسط عشب يابس ، فما ان وصلا بيتهما اذ به ينادي سعاد تعالي ،، سعاد سعاد اسرعي ،، ذهبت بسرعة مابك مالذي يحدث أنا راحل. ،،، أنا أشعر بنهايتي ،،، احضنيني لا تتركني أنا خائف ،، هكذا و سقط مغميا علي بأحضانها .... أسرعت بطلب الاسعاف و أخذوه لعيادة خاصة
انتظرت الليل بطوله خارجة غرقة العمليات و بعد الساعات الطويلة التي زادها عمرا خوفها على خليلها انطفئ الضوء الأحمر ... و اقترب خيال الطبيب الجراح من الباب ليفتح اخيرا بعث خطوات متثاقلة قائلا ،،...

-khaDouja-
2015-11-10, 19:08
جميلة جدا
احسنتي ..شكرا وبارك الله فيك

أثيلة
2015-11-10, 21:38
جميلة جدا
احسنتي ..شكرا وبارك الله فيك

شكرا لرأيك
العفو، وفيك بارك الله