وفاء الياسمين
2015-10-31, 22:23
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الإخوة الفضلاء /
كنت أتأمل في حالي وحال بعض إخواني ممن قصّر في واجباته ، وفرّط في حقوقه ، وشتّت ذهنه وفكره وعقله .. فوجدت أن من الأسباب الرئيسة في ذلك .. إقحام النفس فيما لافائدة منه ، وإحجامها عما فيه النفع لها دنيا وآخرة .. تحرجا وخجلا وتساهلا .
ثم وجدت أن مجمل أعمالنا وأقوالنا لاتخرج عن قول ( نعم ) أو قول ( لا ) .. والتقصير - غالبا - يكون بسبب قول ( نعم ) في وقت يجب أن أقول فيها ( لا ) .. أو قول ( لا ) في وقت يجب أن أقول فيه ( نعم ) .
فبدا لنا قاعدة .. أحسب أنها مهمة في هذا الباب ، وقد استفدت منها كثيرا بعد أن فرطت فيها كثيرا .. وأسميت هذه القاعدة :
قاعدة : ( لا ) .
وأعني بها : أن لاتجامل نفسك أو أهلك أو إخوانك أو أصدقائك في فعل أو قول ما يضرك وقد لاينفعهم .. فتقول لهم بلسان الحال : ( لا ) .. أو تقول لهم بلسان المقال ( لا ) .
ومن أمثلة ذلك :
- تقول لك نفسك أو تسوّل لك فعل ما لايجوز أو التفريط فيما يجب .. فتقول لها : ( لا ) .
- يطلب منك مديرك أو قريبك أن تفعل معصية أو تستمع إلى منك .. فتقول له : ( لا ) .
- يؤذن المؤذن ، فتقول لك نفسك : انتظر قليلا ؛ لازال في الوقت بقية .. فتقول لها : ( لا ) بل الآن .
- تتقاعس نفسك عن العلم وقد تأخرت في الطلب .. فتقل لها : بل ( لا ) .. ولست أقلَّ من غيري .
- يطلب منك أحد أصدقائك أن تذهب معه إلى مكان لايجوز أو لاينبغي أو لافائدة منه. فتقول له صراحة : آسف ( لا ) .
- يأتيك أحدهم في وقتك الخاص ؛ في وقت قراءتك أو حفظك أو تفكرك .. فيطلب منك أن تفرّغ نفسك له فيما لافائدة منه .. فتقول : ( لا ) .. " ارجعوا هو أزكى لكم " .
- يطلب منك أحدهم مالا .. ولاترجو منه قضاءً ، وتعرف منه تفريطا وتساهلا .. فتقول له : ( لا ) .
- يستأذن منك من تتولى مسئوليته في العمل ، وأنت تعرف منه عجزا وكسلا وكذبا .. فتقول له : ( لا ) .
- يطلب منك أحد أبنائك ما لافائدة منه أو ما لاتسطيعه أنت .. فتقول له : ( لا ) .
- تطلب منك زوجتك أمرا لاتقدر على شراءه ، وقد يكون في شراءه ضرر عليك فتقول لها ( لا ) .
- يطلب منك من لايستحي .. أمرا يسيء إليك ، فتقول له : ( لا ) .. والذي لايستحي منك لاتستحي منه .
الشاهد /
أن الكثير من ردود الأفعال الصادرة منك وترى فيها حرجا عليك .. يجب أن تقول فيها ( لا ) .
- قد يكون في قول ( لا ) حرج أو تحرج منك تجاه صاحبك .. ومع الوقت يكون قولها أمرا عاديا لك ، ولمن تقولها له .
- قد يناسب - أحيانا - بيان وتوضيح .. لماذا قلت ( لا ) .
- إن قلت ( لا ) .. ثم بدا لك قول ( نعم ) لمصلحة تراها .. فقل لنفسك ( لا ) بل ( نعم ) .
- في قول ( لا ) اعتذار قبل العمل .. والاعتذار عن العمل قد يكون أيسر من الوعد به ثم الإخلاف .
- قيل :
حسنا قول "نعم" من بعد "لا" *** وقبيح قول "لا" بعد "نعم"
إن "لا" بعد "نعم" فاحشة *** فبـ "لا" فابدأ إذا خفت الندم .
منقول/ سامي المسيطير
الإخوة الفضلاء /
كنت أتأمل في حالي وحال بعض إخواني ممن قصّر في واجباته ، وفرّط في حقوقه ، وشتّت ذهنه وفكره وعقله .. فوجدت أن من الأسباب الرئيسة في ذلك .. إقحام النفس فيما لافائدة منه ، وإحجامها عما فيه النفع لها دنيا وآخرة .. تحرجا وخجلا وتساهلا .
ثم وجدت أن مجمل أعمالنا وأقوالنا لاتخرج عن قول ( نعم ) أو قول ( لا ) .. والتقصير - غالبا - يكون بسبب قول ( نعم ) في وقت يجب أن أقول فيها ( لا ) .. أو قول ( لا ) في وقت يجب أن أقول فيه ( نعم ) .
فبدا لنا قاعدة .. أحسب أنها مهمة في هذا الباب ، وقد استفدت منها كثيرا بعد أن فرطت فيها كثيرا .. وأسميت هذه القاعدة :
قاعدة : ( لا ) .
وأعني بها : أن لاتجامل نفسك أو أهلك أو إخوانك أو أصدقائك في فعل أو قول ما يضرك وقد لاينفعهم .. فتقول لهم بلسان الحال : ( لا ) .. أو تقول لهم بلسان المقال ( لا ) .
ومن أمثلة ذلك :
- تقول لك نفسك أو تسوّل لك فعل ما لايجوز أو التفريط فيما يجب .. فتقول لها : ( لا ) .
- يطلب منك مديرك أو قريبك أن تفعل معصية أو تستمع إلى منك .. فتقول له : ( لا ) .
- يؤذن المؤذن ، فتقول لك نفسك : انتظر قليلا ؛ لازال في الوقت بقية .. فتقول لها : ( لا ) بل الآن .
- تتقاعس نفسك عن العلم وقد تأخرت في الطلب .. فتقل لها : بل ( لا ) .. ولست أقلَّ من غيري .
- يطلب منك أحد أصدقائك أن تذهب معه إلى مكان لايجوز أو لاينبغي أو لافائدة منه. فتقول له صراحة : آسف ( لا ) .
- يأتيك أحدهم في وقتك الخاص ؛ في وقت قراءتك أو حفظك أو تفكرك .. فيطلب منك أن تفرّغ نفسك له فيما لافائدة منه .. فتقول : ( لا ) .. " ارجعوا هو أزكى لكم " .
- يطلب منك أحدهم مالا .. ولاترجو منه قضاءً ، وتعرف منه تفريطا وتساهلا .. فتقول له : ( لا ) .
- يستأذن منك من تتولى مسئوليته في العمل ، وأنت تعرف منه عجزا وكسلا وكذبا .. فتقول له : ( لا ) .
- يطلب منك أحد أبنائك ما لافائدة منه أو ما لاتسطيعه أنت .. فتقول له : ( لا ) .
- تطلب منك زوجتك أمرا لاتقدر على شراءه ، وقد يكون في شراءه ضرر عليك فتقول لها ( لا ) .
- يطلب منك من لايستحي .. أمرا يسيء إليك ، فتقول له : ( لا ) .. والذي لايستحي منك لاتستحي منه .
الشاهد /
أن الكثير من ردود الأفعال الصادرة منك وترى فيها حرجا عليك .. يجب أن تقول فيها ( لا ) .
- قد يكون في قول ( لا ) حرج أو تحرج منك تجاه صاحبك .. ومع الوقت يكون قولها أمرا عاديا لك ، ولمن تقولها له .
- قد يناسب - أحيانا - بيان وتوضيح .. لماذا قلت ( لا ) .
- إن قلت ( لا ) .. ثم بدا لك قول ( نعم ) لمصلحة تراها .. فقل لنفسك ( لا ) بل ( نعم ) .
- في قول ( لا ) اعتذار قبل العمل .. والاعتذار عن العمل قد يكون أيسر من الوعد به ثم الإخلاف .
- قيل :
حسنا قول "نعم" من بعد "لا" *** وقبيح قول "لا" بعد "نعم"
إن "لا" بعد "نعم" فاحشة *** فبـ "لا" فابدأ إذا خفت الندم .
منقول/ سامي المسيطير