من يوميات الجميع ..

[أَحمــد]

السلام عليكم ورحمة الله
~~~~~~~~~~
هكذا كانت يومياتنا جميعا . . كل منا مرّ بهذه اللحظات أو بعضا منها .. هذا الجيل قد حُرم الاستمتاع ببعض الاحداث التي غابت عن يومياتنابفعل تكنولوجيا ظلمتهم ... لكن سرعان ماتصبح هذه اليوميات من الماضي الجميل ... وأساس بنائها يصير إلى مجرد عجوزين لا فائدة منهما (والله المستعان)
~~~~~~
لا تتأففوا من بيوت تملؤها الفوضى ... من أصوات الشجار بين الاخوة ...من بحث أحدهم عن فردة حذاءه ...ومن آخر يصرخ طالبا من أخته أن تكوي له قميصه وترفض لأنها تتابع شيئا ما على التلفاز وهو مستعجل ...
من أكوام الافرشة وأكواب الشاي أو القهوة على الصينية ...من مصاريف البيت التي تكسر الظهر ...من فوضى كل صباح وأصوات المنبه والسباق على باب الحمام ...من تحضير السندويشات وتمشيط الشعر ومسح الاحذية والبحث عن الجورب المفقود ....
من ترتيب الفراش وتهوية البيت ومسح الارضيات والتفكير بطبخة اليوم ....من انتظارهم يعودون بأمان وتحضير الغذاء وتنظيف المطبخ ....
من وظائفهم المدرسية وتسميع الاناشيد وحل المسائل الحسابية والاستعانة بأبن الجيران لحل معضلة الفيزياء ....
انتظار الوالد في المساء وسماع صوت سيارته من أول الشارع والتأهب للقفز عليه وحمل الاكياس من يديه والبحث عن الحاجيات اللذيذة التي أحضرها .
ساعات الهدوء التي ننتظرها نهاية كل يوم حين ينام الصغار .... والتقاط الالعاب المتناثرة في ارجاء غرفة الجلوس ومسح الطاولة من أثار السهرة العائلية وفتات البسكويت .
استمتعوا بكل لحظاتكم فغداً سيكبر الصغار....وستكبر الهموم.... ستزداد الفتيات حساسية وسيزداد الفتيان ضخامة وسيتباهون بالشاربين واللحية ....
سيبدأ كل منهم باختيار طريقه والاستقلال بتفكيره .... بحياة جديدة ستبزغ من قلب هذا البيت ....بيت العائلة الكبير .....
وسيغادرون البيت واحدا تلو الاخر ....منهم من يتزوج ومنهم من يسافر ومنهم من ينتظر أقرب فرصة ليحلق بعيدا باحثا عن حلم ....
يصبح المقيمون في البيت ...من ولدوا وتربوا ....وقعوا على أدراجه وقرصتهم ناموسات الصيف اللئيمة ....وبكوا وضحكوا وارتفعت حرارتهم وسهرت العائلة للتناوب على وضع الكمادات الباردة وتحضير الكاتلجين .... فجأة يصبحون ضيوفا !!.
وكما بدأت العائلة بشخصين يافعين حملتهم السنوات ودارت بهم الايام ...تعود ....شخصين أديا رسالتهما...يجلسان على أبواب الانتظار على أمل أن يطلّ عليهما وجه أحد من الاولاد ....ينظرون الى صورهم في الخيال وهم على الطاولة أوعلى السرير يتذكرون الابتسامة والبكاء والغضب والفرح ...
كل ما يريدانه من هذا العالم هو سماع صوت الاولاد والاطمئنان على البنات واللعب مع الاحفاد ....تعبت الاقدام وتألم الظهر وتساقطت الاسنان وارتفع الضغظ واستفحل السكري ....وما عادت العيون تقوى على النظر ....وكيس الادوية هو الرفيق الاهم ....
كل ما يرغبان به هو القليل من اهتمامنا ...من سؤال عن حالهم ولو لمرة واحدة باليوم ....لاجتماع في بيتهم حول المائدة واشاعة بعض الفوضى الجميلة ....لهدية بسيطة بلا مناسبة ....لخرجة مفاجئة بالسيارة او التخطيط لزيارة أحد الاقارب ....
هم لا يريدون منا شيئا ...ولا ينتظرون مكافأة ...فقط قليل من الاهتمام ....بعض الحب والكثير من الاحترام .
رحم الله من رحلوا وأطال الله في عمر من ما زالوا يزينون حياتنا بدعائهم ...

بتصرف

[أَحمــد]

اطلقوا العنان للذكرى والتذكر (ذكرى جميلة وأيام سعيدة مررنا بها والآن نسيناها أو أُنسينها)( ولنتذكر والدينا ولنقم بشأنهم وبرهم ولنتذكر حالنا نحن بعد ذلك .. فبروا آباءكم تبركم أبناؤكم)

[lewan]

شكرا لأنك أبكيتني !!!!! يشرفني أن أكون أول من يرد، نحن 6 بنات و 3 ذكور في العائلة، ولله الحمد كلنا ناجحون ، لكن ضريبة النجاح دفعها أبي وأمي من راحتهم وصحتهم، ومازالوا لحد الساعة رغم الكبر والمرض يحملون همومنا ومشاكلنا، وكأننا أطفال صغار أمي تقلق عليا إذا تأخرت قليلا عن موعدي اليومي، أبي الحاجة اللي نحبها يبقى يجيبلي فيها حتى نكره منها، يعرف أن أختي الكبرى تحب النوقا، وأنا أحب النباتات وكل ما يتعلق بالحدائق، فاكهتي المفضلة الإجاص، والأخرى تحب الشوكولا، وأخي الذي أتى بعد 6 بنات يحب مقروض العسل، ....إلخ والأوسط لا يتكلم ويضحك حتى يشرب قهزة الصباح، وأصغر الإخوة رياضي دائما يلوم أمي لأنها تملأ صحنه خاصة بطبقه المفضل مايحبش يزيد وهى تخاف ما يشبعش، علمونا حب الخير والإيثار على النفس أحيانا فوق الحد المسموح، بقي بيت عائاتي الكبير فارغا، على قول أمي كالعاصفير كل انطلق وبنى عشه لكن نطير ونعود لحضن بيتنا الذي كبرنا فيه، كل شيء فيه جميل وحلو، كل شيء فيه له طعم مختلف، اللهم احفظ لي أبي وأمي وأبعد عنهما الحزن والمرض وجميع اباء وأمهات المسلمين وارحم الأموات منهم. شكرا أخي إن الحديث في هذا الموضوع لذو شجون .....

[بنت النخلة]

السلام عليكم
ربي يسلم يديك اخي وايضا للاخت التي ردت قبلي
والله لقد دمعت عيناي...... فكرتني في ايام الطفولة ....
يارب احفظ والدي وابعد عنهما الحزن وارزقهما جنة الفردوس وارزقني برهما

[GOFRANEKRABI]

ايييه نعم كل مادكرته كلها دكرياتنا الجميلة ، حتى وان كانت بسيطة بساطة عاءلتي اتدكرها اليوم بشيء من الحسرة ، والاسف على اوﻻد اليوم فاتهم الكثيييير نعم لكني حينها اي حينما كنت صغيرة وخاصة الشجارات مع اخوتي هههه وتقاسم الاشغال اليومية كنت اراني اتعس بنت على الوجود ، بين اخوتي هههه طبعا بنما انن كنت من مجموعة البنات الكبار فالاعمال المنزلية كانت اكبر ، تدكرت يوما اني خافت القوانين ولم افعل شيءا دلك اليوم ، خرجت ولعبت طواااال اليوم مع بنت الجيران وكانت امي تنتظرني ههه يالهي وفي يدها الحداء المشهووور دلك الوقت البلاستيكي طبعا واخدت نصيبي من العقاب ، هههه ايام جميلة حقا

[ismailovsky]

يا حسراه يا زمان

[أَحمــد]

شكرا لكل من مر بالصفحة
فلنتذكر والدينا ولنقم بشأنهم وبرهم ولنتذكر حالنا نحن بعد ذلك .. فبروا آباءكم تبركم أبناؤكم

[نور لاتراه]

(رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

[Laochra Diana]

هم لا يريدون منا شيئا ...ولا ينتظرون مكافأة ...فقط قليل من الاهتمام ....بعض الحب والكثير من الاحترام

فعلا

ما أجمل أيام الطفولة !

و ربي يقدر كل واحد فينا على مكافأتهم

شكرا لك

[غصن البآن]

ســــلام جمـــيل .......
مر زمن على غيابي عن المنتدى .......كانت يومياتي متعلقة بتواجدي بين حنايا هذا البيت الجميل.....أمل .....كثير من التفاؤل .....
منذ قرابة السنة تغيرت كثير من المفاهي بحياتي م .....حتى لون الصبر الذي طالما كان لونا براقا.. صار باهتا .....كثير من الالم .و بعض الخيبات.....لكنني لم أتنازل عن ايماني بأن كل ما كتب علينا هو خير . .....لم اتنازل عن ابتسامة طالما سكنت القلب .....لكنني لن انكر ان الكثير من سعادتي غابت عني .....الحمد لله على كل حال
حتى الكتابة صارت مرهقة للمشاعر ....وكذا الفضفضة ....او البوح .....صار للكتمان مساحة بالقلب
لكنني عدت .....مع أمل به نور خافت لم ينطفئ بالقلب....وروح مازالت تبتسم حين تشعر طيبة القلوب و لو بعالم افتراضي
أخي ابو فراس...افتقد ايام البعثرات ...كانت الحروف ترتسم دون اذن .....و الطيبة تتناثر بالارجاء...
عساك بألف خير....
ودي و احترامي لقلمك النابض بطيبتك

اختك أم أســــيل

[ام سارة18]

حكاية جميلة رجعتني لايام الطفولة لكن ما حدث معنا العكس هم رحلو من هده الدنيا ونحن بقينا نعاني بدونهم

[موني.]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ..
لا فض فوك أخي ..
فعلا و صدقا ..هي يومياتنا جميعا ..
و ليس لي بعد هذا القول ..من قول ..
اطلقوا العنان للذكرى والتذكر (ذكرى جميلة وأيام سعيدة مررنا بها والآن نسيناها أو أُنسينها)( ولنتذكر والدينا ولنقم بشأنهم وبرهم ولنتذكر حالنا نحن بعد ذلك .. فبروا آباءكم تبركم أبناؤكم)

جزاك البه خيرا

[انا فلسطيني]

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

[lewan]

السلام عليكم
ربي يسلم يديك اخي وايضا للاخت التي ردت قبلي
والله لقد دمعت عيناي...... فكرتني في ايام الطفولة ....
يارب احفظ والدي وابعد عنهما الحزن وارزقهما جنة الفردوس وارزقني برهما


الله يسلمك أختي، أدعو الله أن يحفظ والديك ووالديا وسائر أباء وأمهات المسلمين والمسلمات وأن يرزقنا برهما آمين يارب العالمين وأن يحفظ الأحياء بما يحفظ به عباده الصالحين ,ان يتغمد الأموات منهم برحمته الواسعة وأن يغفر سائر ذنوبهم آمين.

[yassin87]

شكرا جزيلا.

[face moon]

لم يمر علي موضوع رائع كهذا
سعيدة للدخول إلى هنا و قراءة هذه ا لكلمات الرائعة
شكراً على المجهود

[أَحمــد]

وقد قيل شعرا في ذلك مناسبة للموضوع
(مشاعر أب):
قصيدة قالها الشاعر السوري الراحل عمر بهاء الدين الأميري وهي القصيدة في الحنين إلى أولاده حينما سافروا وتركوه وحيدا في بيته مع أمهم. . وقد قال عباس محمود العقاد عن هذه القصيدة ( لو كان للأدب العالمي ديوان لكانت هذه القصيدة في طليعته..)
أين الضجيج العذب والشغب
أين التدارس شابه اللعب ؟
أين الطفولة في توقدها
أين الدمى في الأرض والكتب ؟
أين التشاكس دونما غرض
أين التشاكي ماله سبب ؟
أين التباكي والتضاحك في
وقت معا والحزن والطرب ؟
أين التسابق في مجاورتي
شغفا إذا أكلوا وإن شربوا ؟
يتزاحمون على مجالستي
والقرب مني حيثما انقلبوا
يتوجهون بسوق فطرتهم
نحوي إذا رهبوا وإن رغبوا
فنشيدهم : ( بابا ) إذا فرحوا
ووعيدهم : ( بابا ) إذا غضبوا
وهتافهم : ( بابا ) إذا ابتعدوا
ونجيهم : ( بابا ) إذا اقتربوا
بالأمس كانوا ملء منزلنا
واليوم ويح اليوم قد ذهبوا
وكأنما الصمت الذي هبطت
أثقاله في الدار إذ غربوا
إغفاءة المحموم هدأتها
فيها يشيع الهم والتعب
ذهبوا أجل ذهبوا ومسكنهم
في القلب ما شطوا وما قربوا
إني أراهم أينما التفتت
نفسي وقد سكنوا وقد وثبوا
وأحس في خلدي تلاعبهم
في الدار ليس ينالهم نصب
وبريق أعينهم إذا ظفروا
ودموع حرقتهم إذا غلبوا
في كل ركن منهم أثر
وبكل زاوية لهم صخب
في النافذات زجاجها حطموا
في الحائط المدهون قد ثقبوا
في الباب قد كسروا مزالجه
وعليه قد رسموا وقد كتبوا
في الصحن فيه بعض ما أكلوا
في علبة الحلوى التي نهبوا
في الشطر من تفاحة قضموا
في فضلة الماء التي سكبوا
إني أراهم حيثما اتجهت
عيني كأسراب القطا سربوا
دمعي الذي كتمته جلدا
لما تباكوا عندما ركبوا
حتى إذا ساروا وقد نزعوا
من أضلعي قلبا بهم يجب
ألفيتني كالطفل عاطفة
فإذا به كالغيث ينسكب
قد يعجب العذال من رجل
يبكي ولو لم أبك فالعجب
هيهات ما كل البكا خور
إني وبي عزم الرجال أبُ