khaled-M
2015-10-14, 19:57
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدلله حتى يرضى والصلاة والسلام على إمام أهل الرضى في الدنيا والآخرة محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ أما بعد
فالإنسان في هذه الدنيا يخشى أن يضحك عليه الناس ويحذر من ذلك أشد الحذر ؛ ولكنه يضحك على نفسه كثيرا دون أن يعير ذلك أي اهتمام غالبا إلا من رحم الله 0
والقضية أن آثار ضحك أحدنا على نفسه خطيرة وتمتد تلك الآثار عليه في الدنيا والآخرة 0
لو ضحك عليك أو خدعك صاحب أو قريب في موقف واحد لكان ذلك عند البعض مبررا قويا لقطع تلك العلاقة واتخاذ موقف من ذلك الشخص زمنا طويلا إن لم يكن العمر كله 0
ونضحك على أنفسنا مرارا وتكرارا ولا نتخذ موقفا حاسما ننهي فيه كثيرا من مهازلنا التي نعيشها مع أنفسنا 0
نضحك على أنفسنا في تسويف التوبة والاستمرار على الذنوب فكم في هذا من ضحك على النفس وكم فيه من مخادعة لها 0
نضحك على أنفسنا عندما يفوتنا في اليوم فرض أو أكثر مع جماعة المسلمين 0
نضحك على أنفسنا عندما نصدق ثناء الناس علينا ونحن نعلم من أنفسنا غير ذلك فلا نرفعها بالأفعال الكريمة لمقام ذلك الثناء ولا نلزمها باب الاستغفار والإنابة إن لم نستطع بلوغ ذلك المقام0
نضحك على أنفسنا عندما نكون على يقين من الخطأ في موقف معين ثم نصر على كوننا على صواب 0
نضحك على أنفسنا عندما نمني النفس بساعات جد قادمة ودقائق حزم آتية ونحن نسرح ونمرح في أودية الكسل والبطالة ليل نهار 0
نضحك على أنفسنا عندما نريد أن يكون أولادنا من أهل التميز ولم نجلس معهم ساعة في اليوم ولم نحاورهم ولو لدقائق ولم نرسل في ظلمات الليل البهيم دعوات لهم بالصلاح والفلاح 0
نضحك على أنفسنا عندما نظن البر تقبيل يد أب أو تقبيل رأس أم ونحن لم نجالسهم ولم نوانسهم ولم نقضي حوائجهم بأنفسنا 0
نضحك على أنفسنا عندما نشغلها بهموم تافهة وأماني ضحلة لا تنفع في دنيا ولا تدخر في آخرة0
نضحك على أنفسنا عندما نضع لها مبررات لمحاربة الناجحين ومحاولة التقليل من شأنهم 0
نضحك على أنفسنا عندما نجعل محبتنا للناس هي أساس تقييمهم دون النظر إلى إنجازاتهم ونجاحاتهم وأعمالهم 0
ضحكنا على أنفسنا حتى تعبنا من ضحكنا عليها فمتى نقف منها موقفا حازما نصلح ما فسد ونصحح الخطأ ونسير في الطريق الصحيح ونعيش الحياة بجد واجتهاد وصدق ووضوح وعزم وعمل 0
خاتمة : الضحك على النفس قد يكون دائما وقد يكون مؤقتا وقد يقع من البعض دون غيره ؛ ولا أحد يستطيع أن يحكم عليك أنك تضحك على نفسك غير نفسك والله المستعان 0
الحمدلله حتى يرضى والصلاة والسلام على إمام أهل الرضى في الدنيا والآخرة محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ أما بعد
فالإنسان في هذه الدنيا يخشى أن يضحك عليه الناس ويحذر من ذلك أشد الحذر ؛ ولكنه يضحك على نفسه كثيرا دون أن يعير ذلك أي اهتمام غالبا إلا من رحم الله 0
والقضية أن آثار ضحك أحدنا على نفسه خطيرة وتمتد تلك الآثار عليه في الدنيا والآخرة 0
لو ضحك عليك أو خدعك صاحب أو قريب في موقف واحد لكان ذلك عند البعض مبررا قويا لقطع تلك العلاقة واتخاذ موقف من ذلك الشخص زمنا طويلا إن لم يكن العمر كله 0
ونضحك على أنفسنا مرارا وتكرارا ولا نتخذ موقفا حاسما ننهي فيه كثيرا من مهازلنا التي نعيشها مع أنفسنا 0
نضحك على أنفسنا في تسويف التوبة والاستمرار على الذنوب فكم في هذا من ضحك على النفس وكم فيه من مخادعة لها 0
نضحك على أنفسنا عندما يفوتنا في اليوم فرض أو أكثر مع جماعة المسلمين 0
نضحك على أنفسنا عندما نصدق ثناء الناس علينا ونحن نعلم من أنفسنا غير ذلك فلا نرفعها بالأفعال الكريمة لمقام ذلك الثناء ولا نلزمها باب الاستغفار والإنابة إن لم نستطع بلوغ ذلك المقام0
نضحك على أنفسنا عندما نكون على يقين من الخطأ في موقف معين ثم نصر على كوننا على صواب 0
نضحك على أنفسنا عندما نمني النفس بساعات جد قادمة ودقائق حزم آتية ونحن نسرح ونمرح في أودية الكسل والبطالة ليل نهار 0
نضحك على أنفسنا عندما نريد أن يكون أولادنا من أهل التميز ولم نجلس معهم ساعة في اليوم ولم نحاورهم ولو لدقائق ولم نرسل في ظلمات الليل البهيم دعوات لهم بالصلاح والفلاح 0
نضحك على أنفسنا عندما نظن البر تقبيل يد أب أو تقبيل رأس أم ونحن لم نجالسهم ولم نوانسهم ولم نقضي حوائجهم بأنفسنا 0
نضحك على أنفسنا عندما نشغلها بهموم تافهة وأماني ضحلة لا تنفع في دنيا ولا تدخر في آخرة0
نضحك على أنفسنا عندما نضع لها مبررات لمحاربة الناجحين ومحاولة التقليل من شأنهم 0
نضحك على أنفسنا عندما نجعل محبتنا للناس هي أساس تقييمهم دون النظر إلى إنجازاتهم ونجاحاتهم وأعمالهم 0
ضحكنا على أنفسنا حتى تعبنا من ضحكنا عليها فمتى نقف منها موقفا حازما نصلح ما فسد ونصحح الخطأ ونسير في الطريق الصحيح ونعيش الحياة بجد واجتهاد وصدق ووضوح وعزم وعمل 0
خاتمة : الضحك على النفس قد يكون دائما وقد يكون مؤقتا وقد يقع من البعض دون غيره ؛ ولا أحد يستطيع أن يحكم عليك أنك تضحك على نفسك غير نفسك والله المستعان 0