علوى عباس
2009-09-20, 16:37
تشخيص رؤية
إنّ من أبرز عوامل تأخرنا التقنى إنهزامنا النفسى ورؤية الواقع الذى نعيشه بعين الإحباط خاصة أنّ عجلة التقدم تمضى مسرعة ونحن لا نزال على أرصفة المعرفة وأزقة الفكر
هذاالشعوريرتد إلينافيجعلنا بين أمرين لا ثالث لهما
أولهما -وقوفنا أمام التقدم التقنى مكتوفى الأيدىمتفرجين ننظر للآخرنظرة إعجاب نصفق له ونتغنى بإبداعه وقدلانتورع فى نسبته إلى أنفسنا ولو عن طريق المجازعلى اعتباراننا جزاء من هذا العالم فى ذلك العصر
وثانى الأمرين أن من تجاوز مرحلة الحبو وأخذيعدو بمحاولات واجتهادات لا تعدوأن تكون جهودا فرديةومحاولات ممزقة يقتلهاويهيمن عليها مناخ العالم الذى نعيش على هامشه وعى سياسة بلادنا القائمة على ساق واحدةإن قدر لها أ ن تعيش وتنمو فإنّ مناخ نموها يكون فى بوتقة الآخر وأقصد بالآخرالغرب المتقدم أو الشرق الأسيوى الصاعد
أما شرقنا العربى فلا تسمع فيه إلا بكاء على ماض تليد يتغنون به فى كل المناسبات ولا تجد إلا طنينا وعتابا على زماننا وأيدولوجياتنا
فمع غياب الأوعية الثقافية والتعليميةوالتقنية من بيئتنا وتراجع معدلات الوعى الثقافى والاهتمام بقشور المعارف وعدم الغوص فى لب وجوهر العلوم وتدهور المؤسسات التعليمية من جراءسياسات مختلفة وبرامج غير ناضجةواقتراحات سقيمةتكشف عن تخبط فكرى فى سير العملية التعليمية على أسس منهجيةمدروسة وملائمةلمناخنا وتوجهاتنافضلاعن خطأ لتشخيص داءات الأمةفأضحى علاجها غير مجد ولما اشتد خطر الداء ولم يعد مشرط الطبيب قادراعلى بذل تلك الدمامل المتقيحة واكتفى بوضع مراهم عليها وأوهم مريضه بهذا المسكن انه عالج داءاته على مايرام
ومن نافلة القول أن تسمع ما يسمونهم بالمصلحين حيث إنهم يتشدقون ليل نهار وصباح مساءبألفاظ براقةعن التطورومسايرة العصرالتقنى وتقام الندوات وتقدم الأبحاث وترسل البعثات تلو البعثات وثمرة هذا كلهالتراجع خطوة إلى الوراءلا التقدم إلى الأمام قيد أنملة
نحن بين تشخيص للداء غير دقيق وتصريحات براقةللمسئولين انتشرت أميتناوزاد معدل التخلف فى أوساطنا الثقافية والتعليمية
فكان منالطبيعى أن نخلد إلى التقوقع والانهزام النفسى الذى أشرنا إليه كأبرز عامل من عوامل تأخرنا وهناك من الأسباب والمسببات الكثيروالتى نغض الطرف عنهاونحن نعلم مدى خطرها الحياتى والمستقبلى على هذا الوطن وعلينا الآن
وأد هذا الانهزام وبناءشخصية قادرة على التحدى والتصدىولايكون ذلك إلابإعادة الثقةفى النفس والاصطبار على التحديات على أن نجعل للنفس سياجا يحميها ويقيها من اختراق تلك الجراثيم الفتاكة ولسنا كما شرنا من قبل المحاولات الفردية الناجحة قدوة ونهاجا ونمضى على دربه ولاأكون مبالغاومتجاوزا الحد إذا قلت أنّ هناك ثقافة خاصة وضعها الآخر ليتغذى عليها أبناء الأمةويرضعونها لهم من أثداء القنوات الثقافيةالمتنوعة هذه الثقافة المغرضةتهدف بداية إلى عدم الاكتراث واللامبالاه وتدعو الى الانهزام النفسى وتبث فكرها المسموم بين الشباب بألوان براقة فتراهم ينشرون سمومهم تحت مظلة محكمة فإقامة المسابقات الفنيةوالمهرجانات الرياضية وتكريم المشاركين والاهتمام بالجوانب الضعيفة وتسليط الضوء والتكريم للاهين وهذه الثقافة قد وجدت صدى عندنا بنين وبنات أباء وأمهات بل صارت أحلامناوآمالنا ان نكون من أحد هؤلاءالنجوم لأنهم صاروا قدوة للشباب بعد أن افتقدنا القدوة الحق وكل هذه الأمور لاتخفى على كل ذى عقل ومع سياسة الذوبان فى معية الآخرواقتلاع أبناء الأمة من هويتهم وتهميش دورهم فى الحياة العملية وفرض برنامج تعليمى معين على أبناءالأمةوغيرها من العومل التى تعدتدخلا سافرا فى شأننا الداخلى مما جعل بعض أبناء جلدتنايدافعون عن تلك الثقافة العوراء ويجعلونها نبراسا يضئ لأمتناسبل الرقى والمدنية
والسؤال الذى يعترك فى وجدان وضمير أبناءالأمةالمخلصين ما السبيل؟
والإجابة ليست أمرايسيراكما يتصور المتعجلون وكذلك ليست أمرا صعبا كما يتوهم المتخاذلون ولكن بين تصور هؤلاء وتوهم أولئك تكون الأجابة مرحلة من مراحل التعرف على أبجدية السؤال المطروح كما وكيفا وذلك من خلال رؤية حياتية واضحة تسعى إليهاقلوب الامة بإخلاص وإخلاص شديد فهل أنتم فاعلون ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ،
إنّ من أبرز عوامل تأخرنا التقنى إنهزامنا النفسى ورؤية الواقع الذى نعيشه بعين الإحباط خاصة أنّ عجلة التقدم تمضى مسرعة ونحن لا نزال على أرصفة المعرفة وأزقة الفكر
هذاالشعوريرتد إلينافيجعلنا بين أمرين لا ثالث لهما
أولهما -وقوفنا أمام التقدم التقنى مكتوفى الأيدىمتفرجين ننظر للآخرنظرة إعجاب نصفق له ونتغنى بإبداعه وقدلانتورع فى نسبته إلى أنفسنا ولو عن طريق المجازعلى اعتباراننا جزاء من هذا العالم فى ذلك العصر
وثانى الأمرين أن من تجاوز مرحلة الحبو وأخذيعدو بمحاولات واجتهادات لا تعدوأن تكون جهودا فرديةومحاولات ممزقة يقتلهاويهيمن عليها مناخ العالم الذى نعيش على هامشه وعى سياسة بلادنا القائمة على ساق واحدةإن قدر لها أ ن تعيش وتنمو فإنّ مناخ نموها يكون فى بوتقة الآخر وأقصد بالآخرالغرب المتقدم أو الشرق الأسيوى الصاعد
أما شرقنا العربى فلا تسمع فيه إلا بكاء على ماض تليد يتغنون به فى كل المناسبات ولا تجد إلا طنينا وعتابا على زماننا وأيدولوجياتنا
فمع غياب الأوعية الثقافية والتعليميةوالتقنية من بيئتنا وتراجع معدلات الوعى الثقافى والاهتمام بقشور المعارف وعدم الغوص فى لب وجوهر العلوم وتدهور المؤسسات التعليمية من جراءسياسات مختلفة وبرامج غير ناضجةواقتراحات سقيمةتكشف عن تخبط فكرى فى سير العملية التعليمية على أسس منهجيةمدروسة وملائمةلمناخنا وتوجهاتنافضلاعن خطأ لتشخيص داءات الأمةفأضحى علاجها غير مجد ولما اشتد خطر الداء ولم يعد مشرط الطبيب قادراعلى بذل تلك الدمامل المتقيحة واكتفى بوضع مراهم عليها وأوهم مريضه بهذا المسكن انه عالج داءاته على مايرام
ومن نافلة القول أن تسمع ما يسمونهم بالمصلحين حيث إنهم يتشدقون ليل نهار وصباح مساءبألفاظ براقةعن التطورومسايرة العصرالتقنى وتقام الندوات وتقدم الأبحاث وترسل البعثات تلو البعثات وثمرة هذا كلهالتراجع خطوة إلى الوراءلا التقدم إلى الأمام قيد أنملة
نحن بين تشخيص للداء غير دقيق وتصريحات براقةللمسئولين انتشرت أميتناوزاد معدل التخلف فى أوساطنا الثقافية والتعليمية
فكان منالطبيعى أن نخلد إلى التقوقع والانهزام النفسى الذى أشرنا إليه كأبرز عامل من عوامل تأخرنا وهناك من الأسباب والمسببات الكثيروالتى نغض الطرف عنهاونحن نعلم مدى خطرها الحياتى والمستقبلى على هذا الوطن وعلينا الآن
وأد هذا الانهزام وبناءشخصية قادرة على التحدى والتصدىولايكون ذلك إلابإعادة الثقةفى النفس والاصطبار على التحديات على أن نجعل للنفس سياجا يحميها ويقيها من اختراق تلك الجراثيم الفتاكة ولسنا كما شرنا من قبل المحاولات الفردية الناجحة قدوة ونهاجا ونمضى على دربه ولاأكون مبالغاومتجاوزا الحد إذا قلت أنّ هناك ثقافة خاصة وضعها الآخر ليتغذى عليها أبناء الأمةويرضعونها لهم من أثداء القنوات الثقافيةالمتنوعة هذه الثقافة المغرضةتهدف بداية إلى عدم الاكتراث واللامبالاه وتدعو الى الانهزام النفسى وتبث فكرها المسموم بين الشباب بألوان براقة فتراهم ينشرون سمومهم تحت مظلة محكمة فإقامة المسابقات الفنيةوالمهرجانات الرياضية وتكريم المشاركين والاهتمام بالجوانب الضعيفة وتسليط الضوء والتكريم للاهين وهذه الثقافة قد وجدت صدى عندنا بنين وبنات أباء وأمهات بل صارت أحلامناوآمالنا ان نكون من أحد هؤلاءالنجوم لأنهم صاروا قدوة للشباب بعد أن افتقدنا القدوة الحق وكل هذه الأمور لاتخفى على كل ذى عقل ومع سياسة الذوبان فى معية الآخرواقتلاع أبناء الأمة من هويتهم وتهميش دورهم فى الحياة العملية وفرض برنامج تعليمى معين على أبناءالأمةوغيرها من العومل التى تعدتدخلا سافرا فى شأننا الداخلى مما جعل بعض أبناء جلدتنايدافعون عن تلك الثقافة العوراء ويجعلونها نبراسا يضئ لأمتناسبل الرقى والمدنية
والسؤال الذى يعترك فى وجدان وضمير أبناءالأمةالمخلصين ما السبيل؟
والإجابة ليست أمرايسيراكما يتصور المتعجلون وكذلك ليست أمرا صعبا كما يتوهم المتخاذلون ولكن بين تصور هؤلاء وتوهم أولئك تكون الأجابة مرحلة من مراحل التعرف على أبجدية السؤال المطروح كما وكيفا وذلك من خلال رؤية حياتية واضحة تسعى إليهاقلوب الامة بإخلاص وإخلاص شديد فهل أنتم فاعلون ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ،