princebio
2015-10-09, 10:13
( السلام عليكم ، أحب أن أروي قصص من واقعي المعاش ، و هذه قصة عايشتها هاته السنة )
وليد شاب قوي البنية ، طويل ، جميل المظهر ، كان في التاسعة عشرة من عمره ، ككل الشباب لديه أحلام ، آمال ، طموح ، ربما يحلم بالمال ، بالزواج من فتاة يحبها و يخجل أن يصارحها ، بالسفر إلى بلاد بعيدة ,,,,
لم أكن أراه إلا قليلا ، فقد قام بتربص كطباخ في الموسسة التي أعمل بها ، كان يبدو لي هادئا ، طيب الداخل ، مبتسم في غالب الأحيان ، يلقي التحية علي كلما التقاني فأرد عليه دون أن أعلم ماذا يخبأ القدر لهذا الشاب الجميل بعد قليل من الأسابيع.
تمر الأيام و ينهي وليد تربصه و يخرج ليجابه الدنيا بكل ما تخبئه من أسرار و آمال و خبايا .
أتساءل في بعض الأوقات هل كان يعلم ما سيحدث له بعد بضعة أيام ، و لو علم ماذا كان سيفعل؟ كيف ستتغير حياته؟ ......
و في يوم حار من أيام الصيف التي صادفت شهر رمضان ، خرجت من صلاة العصر بنية التوجه إلى المنزل فإذا بي أرى مجموعة من المصلين مجتمعين حول شاب يروي لهم قصة ما ، انضممت إليهم و سألته ماذا حدث ؟ فقال لي هل تعرف الشاب وليد ابن فلان ، فأجبت : نعم ، فقال لي لقد ذهب هاته الظهيرة مع أصحابه إلى السد فغرق هناك و هم يبحثون عن جثته منذ ثلاث ساعات ,,,,,,
يا إلهي ، سبحان الله ، تذكرت كل اللحظات التي التقيته فيها، وليد المتربص معنا مات غرقا ، هاذ الشاب القوي البنية يغرق في عز الشباب ليلاقي ربه هذا اليوم ، أين ذهبت الأحلام ، و الآمال ، و المغامرات ، رحمك الله يا وليد
سارعت نحو سيارتي و انطلقت نحو مكان الحادث فكان هناك تجمهر كبير للناس الذين ينتظرون اخراج جثته ،،،،
وقفت معهم انتظر ، و عناصر الحماية المدنية تبحث دون وجود أثر ، كان صديقاه يشيران إلى مكان الحادث لكن دون جدوى
بعد أن دب اليأس في قلوب الجميع من إمكانية إيجاده اليوم ، رأيت عنصر من الحماية المدنية يرفع يده ، فعرفنا أنه وجده....
رأيته مليئا بالحياة و الحيوية و الطموح و الآن سأراه جثة هامدة ، يا الله ، أخرجوه فانطلق والده و عائلته بكل سرعة يبكون و يقبلونه ، مشهد موثر جدا
أما أنا ففاضت عيناي من الدموع ، و انتبهت إلى ساقيه فوجدتهما ملتفتين على بعض ، فتذكرت قول الله تعالى " ,,, و التفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ,,,"
كيف مات وليد رحمه الله , لن تصدقوا , مات بسكتة قلبية و هو في وسط الماء ، هذا ما قاله الطبيب الشرعي .....
أدعوا له بالرحمة و لنا جميعا بحسن الخاتمة ، فوالله أغرقتنا الذنوب
وليد شاب قوي البنية ، طويل ، جميل المظهر ، كان في التاسعة عشرة من عمره ، ككل الشباب لديه أحلام ، آمال ، طموح ، ربما يحلم بالمال ، بالزواج من فتاة يحبها و يخجل أن يصارحها ، بالسفر إلى بلاد بعيدة ,,,,
لم أكن أراه إلا قليلا ، فقد قام بتربص كطباخ في الموسسة التي أعمل بها ، كان يبدو لي هادئا ، طيب الداخل ، مبتسم في غالب الأحيان ، يلقي التحية علي كلما التقاني فأرد عليه دون أن أعلم ماذا يخبأ القدر لهذا الشاب الجميل بعد قليل من الأسابيع.
تمر الأيام و ينهي وليد تربصه و يخرج ليجابه الدنيا بكل ما تخبئه من أسرار و آمال و خبايا .
أتساءل في بعض الأوقات هل كان يعلم ما سيحدث له بعد بضعة أيام ، و لو علم ماذا كان سيفعل؟ كيف ستتغير حياته؟ ......
و في يوم حار من أيام الصيف التي صادفت شهر رمضان ، خرجت من صلاة العصر بنية التوجه إلى المنزل فإذا بي أرى مجموعة من المصلين مجتمعين حول شاب يروي لهم قصة ما ، انضممت إليهم و سألته ماذا حدث ؟ فقال لي هل تعرف الشاب وليد ابن فلان ، فأجبت : نعم ، فقال لي لقد ذهب هاته الظهيرة مع أصحابه إلى السد فغرق هناك و هم يبحثون عن جثته منذ ثلاث ساعات ,,,,,,
يا إلهي ، سبحان الله ، تذكرت كل اللحظات التي التقيته فيها، وليد المتربص معنا مات غرقا ، هاذ الشاب القوي البنية يغرق في عز الشباب ليلاقي ربه هذا اليوم ، أين ذهبت الأحلام ، و الآمال ، و المغامرات ، رحمك الله يا وليد
سارعت نحو سيارتي و انطلقت نحو مكان الحادث فكان هناك تجمهر كبير للناس الذين ينتظرون اخراج جثته ،،،،
وقفت معهم انتظر ، و عناصر الحماية المدنية تبحث دون وجود أثر ، كان صديقاه يشيران إلى مكان الحادث لكن دون جدوى
بعد أن دب اليأس في قلوب الجميع من إمكانية إيجاده اليوم ، رأيت عنصر من الحماية المدنية يرفع يده ، فعرفنا أنه وجده....
رأيته مليئا بالحياة و الحيوية و الطموح و الآن سأراه جثة هامدة ، يا الله ، أخرجوه فانطلق والده و عائلته بكل سرعة يبكون و يقبلونه ، مشهد موثر جدا
أما أنا ففاضت عيناي من الدموع ، و انتبهت إلى ساقيه فوجدتهما ملتفتين على بعض ، فتذكرت قول الله تعالى " ,,, و التفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ,,,"
كيف مات وليد رحمه الله , لن تصدقوا , مات بسكتة قلبية و هو في وسط الماء ، هذا ما قاله الطبيب الشرعي .....
أدعوا له بالرحمة و لنا جميعا بحسن الخاتمة ، فوالله أغرقتنا الذنوب