ب.جلولي
2015-10-07, 11:21
الأسرة هي الخلية الأساسية في تكوين المجتمع وبنائه وتوحيده وتماسكه وتنظيم سلوك الأفراد فيه، والأسرة الصغيرة تتكون عادة من الأب والأم وطفل أو بعض الأطفال، أما الأسرة الكبيرة فتتكون بالإضافة إلى ذلك من الجد والجدة وفي بعض الأحيان من الأعمام وزوجاتهم وأبنائهم كما كان عليه الحال فيما مضى خاصة في الأرياف، وكان الرأي والمشورة في الأسرة الكبيرة للجد بصفته كبير أفرادها، فهو الذي يسهر على توجيه كبارها وتنشئة صغارها، والفرد في الأسرة عنصر أساسي؛ إذا صلح صلحت الأسرة، وإذا صلحت الأسر صلح الحي الذي تسكنه، وإذا صلحت الأحياء صلحت المدينة التي توجد بها هذه الأحياء، وإذا صلحت المدن صلح المجتمع كله.
كانت الأسرة فيما مضى عبارة عن حكومة مصغرة، لكل فرد فيها دوره الخاص به، فالجد والجدة أهلا الرأي والمشورة، وأبنائهما مكلفون بكل المسائل الخارجية كالعمل والنفقة على العيال وما إلى ذلك، والزوجات مكلفات بكل الشئون الداخلية للأسرة كتدبير البيت وتنظيمه والعناية بالأطفال وتربيتهم، والأطفال مكلفون ببعض الأعمال الملائمة لسنهم، كل حسب سنه، وكانت المودة والمحبة والرأفة سائدة بين كل أفراد الأسرة.
تطورت المجتمعات وتمدنت؛ وصارت العادات والأعراف التي كانت سائدة آنذاك في خبر كان؛ وحلت محلها عادات وتقاليد جاءت من هنا وهناك؛ فقضى هذا التطور على بناء الأسرة الكبيرة، وتداخلت مهام الأفراد في الأسرة الصغيرة وتشابكت؛ وفقدت الثقة بين أفراد هذه الأسرة، وحلت محل المودة والرحمة والرأفة الجفوة والقصوى وفقد الحنان، فقطعت الأواصر وانعدم الحياء وعقّ الأبوان وحولا إلى دار العجزة وأطيعت الزوجة وأهمل الأولاد، فلم تعد الأم مدرسة ولم يعد الأب قواما، ولم تعد الأسرة كما ينبغي لها أن تكون ولا المجتمع كما ينبغي أن يكون، فالكل أصيب بالتفكك والبعثرة.
كانت الأسرة فيما مضى عبارة عن حكومة مصغرة، لكل فرد فيها دوره الخاص به، فالجد والجدة أهلا الرأي والمشورة، وأبنائهما مكلفون بكل المسائل الخارجية كالعمل والنفقة على العيال وما إلى ذلك، والزوجات مكلفات بكل الشئون الداخلية للأسرة كتدبير البيت وتنظيمه والعناية بالأطفال وتربيتهم، والأطفال مكلفون ببعض الأعمال الملائمة لسنهم، كل حسب سنه، وكانت المودة والمحبة والرأفة سائدة بين كل أفراد الأسرة.
تطورت المجتمعات وتمدنت؛ وصارت العادات والأعراف التي كانت سائدة آنذاك في خبر كان؛ وحلت محلها عادات وتقاليد جاءت من هنا وهناك؛ فقضى هذا التطور على بناء الأسرة الكبيرة، وتداخلت مهام الأفراد في الأسرة الصغيرة وتشابكت؛ وفقدت الثقة بين أفراد هذه الأسرة، وحلت محل المودة والرحمة والرأفة الجفوة والقصوى وفقد الحنان، فقطعت الأواصر وانعدم الحياء وعقّ الأبوان وحولا إلى دار العجزة وأطيعت الزوجة وأهمل الأولاد، فلم تعد الأم مدرسة ولم يعد الأب قواما، ولم تعد الأسرة كما ينبغي لها أن تكون ولا المجتمع كما ينبغي أن يكون، فالكل أصيب بالتفكك والبعثرة.