المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاذير الكوافيرات


أم فاطمة السلفية
2015-09-27, 20:40
http://www.noor-alyaqeen.com/mlafat/7.gif
((محاذير الكوافيرات ))
للشيخ محمد الصالح العثيمين -رحمه الله -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
انتشر في الآونة الأخيرة ذهاب بعض الفتيات إلى الكوافيرة ,وهي التي تصفف الشعر على موضات مختلفة ,منها ما اشتهر عند الفتيات ب (قصة كاريه) وهي قصة أخذت من مجلة الأزياء التايلندية المنتشرة في الأسواق ,ومنها تجعيد الشعر أي تخشينه على الموضة الأمريكية ,ولا يخف عليكم أن في ذلك تشبهاً بالكافرات.
ومما تقوم به الكوفيراة من وضع المساحيق على الوجه وإزالة شعر الحاجبين وإزالة الشعور الداخلية .
وكل ذلك يستغرق الساعات الطويلة والمبالغ الطائله مما يصل إلى حد الإسراف والتبذير.
نرجو بيان حكم ذلك بالتفصيل لانتشاره بين أكثر الفتيات ,لعل الله ينقذ بفتواكم هذه بعض فتياتنا اللا تي انخدعن وجرين وراء الموضة الغربية ونسين أوتناسين أنهن مسلمات يرجون الجنة ويخفن من النار.
وجزاكم الله خيراً.
ـــــــــــــــ
الجواب :
الحمدلله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
- أما بعد :
فإنه يجب أن يعرف الإنسان قبل الإجابة على هذا السؤال أن أعداء المسلمين يكيدون للإسلام والمسلمين من كل وجه وفي كل زمان.
ولا يخفى علينا جميعاً أن الكفار استعمروا كثيرا من بلاد الإسلام بقوة السلاح ولما أخرجهم الله تعالى منها أرادوا أن يغزوها بفساد الأفكار والأخلاق .
والله عزّ وجلّ قد بيّن في كتابه ،ورسوله صل الله عليه وسلم قد بيّن في سنته ما فيه التحذير من موافقة هؤلاء الكفار في أعمالهم مما يختص بهم .
-قال الله عزّ وجلّ :( ولا تتبعوا أهواء قوم ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ) {سورة المائدة ،الآية :77 }، وقال الله عزّ وجلّ : {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاء كم من الحق }[سورة الممتحنة ،الآية :1] وقال تعالى : {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين }[ سورة المائدة ، الآية :51].
وأنا أسوق هاتين الآيتين لا لأن هؤلاء يتخذون اليهود والنصارى أولياء ويتخذون أعداء الله أولياء
ولكن تشبههم بهم فيما هم من اللباس والهيئة يفضي إلى أن يتخذوهم أولياء يحبونهم ويعظمونهم ويتخطون خطاهم حيثما كانوا.
ولهذا حذر النبي صل الله عليه وسلم من هذا الأمر وقال: (( من تشبه بقوم فهو منهم )).
فعلى المسلمين وخصوصا الرجال ذوي الألباب والعقول عليهم أن يتقوا الله عزّ وجلّ في هؤلاء النساء اللاتي وصفهن النبي صل الله عليه وسلم بقوله : (( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن )) يعني النساء .
فعلى الرجال أن يمنعوا هؤلاء النساء من السير وراء هذه الموضات الحادثة التي أراد بها محدثوها وجالبوها إلينا أن ننسى الله عزّ وجلّ وأن ننسى ما خلقنا له ، وأن لا يكون همنا إلا التثبت بهذه الأشياء والافتتان بهذه الأزياء التي لاتجرّ إلينا إلاالبلاء والشر والفساد ، وكون الإنسان لايهمه في هذه الحياة إلا أن يشبع رغبته من شهوة فرجة وبطنه.
-وأرى أن هذه الكوافيرات فيها عدة محاذير :

• المحذور الأول :

ما تفعله الكوافيرات من التحلية بحلي الكفار في الشعر وغيره ، ومن المعلوم أن ذلك محرّم لأنه من التشبُه بهم ، ومن تشبَه بقوم فهو منهم ، كما ثبت فيه الحديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم .

• المحذور الثاني :

أن عملهن كما ذكر السائل يكون فيه النّمص،والنّمص قد لعن النبي صل الله عليه وسلم فاعله ،فلعن النامصة والمتنمصة واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله .
ولا أعتقد أن مؤمنا أو مؤمنه يرضى أن يفعل فعلا يكون سببالطرده وإبعاده من رحمة الله عزّ وجلّ .

• المحذور الثالث :
أن في هذا إضاعة المال كثير بدون فائدة بل إضاعة المال كثير لما فيه مضرة .
فالمرأة المصفصفة للشعور المحولة لشعور المؤمنات إلى مثل شعور الكافرات أو الفاجرات تأخذ منا أموالا كثيرة طائلة ،لانجني منها ثمرة سوى التحول إلى موضات قد تكون مدمرة .

• المحذور الرابع:

أن في ذلك تنمية لأفكار النساء أن يتخذوا مثل هذه الحلي التي يتمتع بها نساء الكافرين ،حتى تميل المرأة بعد ذلك إلى ما هو أعظم من هذا الأمر من تحلل وفساد في الأخلاق .

• المحذور الخامس :

أنه كما ذكر السائل أن هذه الكوافيرات يفعلن بالنساء من هتك العورات ما لا حاجة إليه فإن هذه الكوافيرة تمرّ ما يسمونه بالحلاوة على أفخاذ المرأة وعلى ما حول قبلها حتى تطلع عليه بدون حاجة .
ومن المعلوم أن النبي صل الله عليه وسلم نهى أن تنظر المرأة إلى عورة المرأة .
ولا يحل للمرأة أن تنظر إلى عورة المرأة إلا إذ كان هناك حاجة تدعو إلى النظر ، وهذا ليس بحاجة .
ثم مالفائدة من أن نجعل المرأة كأنها صورة من مطاط ليس فيها شئ من الشعر و ما يدرينا لعل في إزالة الشعر الذي أنبته الله بحكمته مضرة على الجلد ولو على المدى البعيد .
ثم ما يدرينا لعل الصواب قول من يقول : إن إزالة الشعر من الساقين والفخذين والبطن لا تجوز لأن هذا الشعر من خلق الله عزّ وجلّ وإزالته من تغيير خلق الله وقد أخبر الله عزّ وجلّ أن تغيير من اتباع أوامر الشيطان .
ولم يأمر الله تعالى ولا رسوله بإزالة هذا الشعر .
فالأصل أنه محرم لا يزال هكذا ذهب إليه بعض أهل العلم .
والذين قالوا بالجواز لا يقولون إن إزالته وإبقاءه على حدّ سواء بل الورع والأولى ألا يزال هذا الشعر ،وإن كان ليس بحرام لأن دليل تحريمه ليس بذاك القوي .
وإنني أؤكد النصيحة على الرجال وعلى النساء ألا ينخدعوا في هذه الأمور .
وأرى أنه تجب مقاطعة الكوافيرات،وأن تقتصر النساء على التجمل بما لا يكون مضرا في الدين موقعا في الحرام بالتشبه بالكفار .
وإذا أراد الله سبحانه وتعالى المحبة بين الزوجين فإنها لا تحصل بمعاصي الله ، وإنما تحصل بطاعة الله ، والتزام ما فيه الحياء والحشمة .
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحمي شعبنا من كيد أعدائنا ، وأن يردنا إلى ما كان عليه سلفنا الصالح من الحشمة والحياء ، إنه جواد كريم .
والله الموفق.

فتاوى ورسائل الأفراح , الشيخ بن عثيمين /ص27:36

أم عبد الله ياسين2
2015-09-28, 15:47
جزاك الله خيرا اختي

Aljazairia
2015-09-29, 13:15
شكرا على الافادة
اتضحت الصورة باذن الله تعالى لنا

ام عبد الواحد 2016
2015-09-30, 11:39
بارك الله فيك

أم فاطمة السلفية
2015-10-19, 19:07
أحسن الله اليكن.

أم فاطمة السلفية
2016-11-28, 13:44
يرفع للتذكير....

>>أثر الفراشة~~
2016-11-28, 16:00
جزاكِ الله خيرا اختي أم فاطمة

المؤسف ان النساء حين يذهبن للحلاقة يسلمنها انفسهن لها اي بمعنى تفعل ماتشاء بهن من نمص وايصال للشعر ونزع الشعر ووضع للرموش

كم من عروس لم تكن تعرف النمص لكن من عرسها تعلمها الكوافيرا فعل هذا والكثير من الامور

اختي اود ان اسالك هل لبس الفستان الابيض la robe blanche ليلة الزفاف يعد تشبها بالكفار؟؟

أم فاطمة السلفية
2016-11-28, 20:54
وجزاك بالمثل وزيادة أخيتي .
هذه فتوى الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس في حكم الفستان الأبيض :

في حكم لُبس العروس العباءةَ البيضاء ليلةَ الزفاف


السؤال:
ما حكمُ لُبْس العروسِ العباءةَ البيضاء ليلةَ الزفاف؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالمعروف أنَّ لُبْسَ الفستانِ الأبيض والعِباءةِ البيضاء مِن خصائصِ أعراس النصارى ومِن ألبستهم دينًا ودنيا، وإذا كان مِن حقوقِ البَراء أن لا يُشارِكَ المسلمُ الكفَّارَ في أعيادهم وأفراحهم ولا يهنِّئَهم عليها لكونها مِن الزور كما فسَّر بعضُ أهلِ العلم قولَه تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ لَا يَشۡهَدُونَ ٱلزُّورَ﴾ [الفرقان: ٧٢]، أي: أعياد المشركين وأفراحهم(١)؛ فإنه لا يجوز التشبُّهُ بهم في صفةِ أعيادهم وطريقةِ أَلْبِسَتِهم فيها، وقد صحَّ النهيُ عن هذا التشبُّه في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(٢)، وفي «صحيح مسلمٍ» أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «إِنَّ هَذِهِ مِنْ ثِيَابِ الكُفَّارِ فَلَا تَلْبَسْهَا»(٣)؛ كما أنَّ المعهود ـ مِن جهةٍ أخرى ـ في المجتمَعات الإسلامية خصوصيةُ البياضِ بالذكور دون الإناث، والعروسُ المتزيِّنة بالبياض متشبِّهةٌ بالرجال، وقد «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ»(٤)، فضلًا عن تضمُّنه لِلِباسِ الشُّهرة المنهيِّ عنه(٥)؛ لذلك ينبغي تركُه والعدولُ عنه إلى ما يُسايِرُ اللِّباسَ الشرعيَّ الخاصَّ بالإناث على وجهٍ يُوافِقُ النصوصَ ولا يُخالِفها.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٧ جمادى الثانية ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ٢ يوليو ٢٠٠٦م

(١) (http://ferkous.com/home/?q=fatwa-488#_ftnref_488_1) قاله أبو العالية وطاوسٌ ومحمَّد بن سيرين والضحَّاك والربيع بن أنسٍ وغيرُهم، انظر: «تفسير ابن كثير» (٦/ ١٣٠).

(٢) (http://ferkous.com/home/?q=fatwa-488#_ftnref_488_2) أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في لُبْس الشهرة (٤٠٣١)، وأحمد (٥١١٤)، والطحاويُّ في «مشكل الآثار» (١٩٨)، وابن أبي شيبة في «المصنَّف» (٣٣٠١٦)، مِن حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث حسَّنه ابن حجرٍ في «فتح الباري» (١٠/ ٢٨٢)، وصحَّحه العراقيُّ في «تخريج الإحياء» (١/ ٣٥٩)، والألبانيُّ في «الإرواء» (١٢٦٩)، وانظر: «نصب الراية» للزيلعي (٤/ ٣٤٧).

(٣) (http://ferkous.com/home/?q=fatwa-488#_ftnref_488_3) أخرجه مسلمٌ في «اللباس والزينة» (٢/ ١٠٠٠) رقم: (٢٠٧٧)، والبيهقيُّ (٨٩٠٠)، مِن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.

(٤) (http://ferkous.com/home/?q=fatwa-488#_ftnref_488_4) أخرجه البخاريُّ في «اللباس» باب: المتشبِّهون بالنساء والمتشبِّهات بالرجال (٥٨٨٥)، وأبو داود في «اللباس» بابٌ في لباس النساء (٤٠٩٧)، والترمذيُّ في «الأدب» بابُ ما جاء في المتشبِّهات بالرجال مِن النساء (٢٧٨٤)، وابن ماجه في «النكاح» بابٌ في المخنَّثين (١٩٠٤)، وأحمد (٢٢٩١)، والطبرانيُّ في «المعجم الأوسط» (٤٠٠٣)، مِن حديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما.

(٥) (http://ferkous.com/home/?q=fatwa-488#_ftnref_488_5) انظر حديثَ ابن عمر رضي الله عنهما: رواه أحمد (٥٦٦٤)، وأبو داود في «اللباس» بابٌ في لُبْس الشهرة (٤٠٢٩)، وابن ماجه في «اللباس» بابُ مَن لَبِسَ شهرةً مِن الثياب (٣٦٠٦). ولفظ ابن ماجه: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ». والحديث حسَّنه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٦٥٢٦).

__________________

حضنية28
2016-11-29, 22:21
بارك الله فيك استاذة فاطمة الان اتضحت الامور
يرفع للتذكير والتنبيه

riheb razane
2016-11-29, 23:47
بارك الله فيكي اختي اريد ان استفتيك مادا يجب ان ترى المراة من المراة اي الباس لي تقدر تلبسو المراة قدام المراة في البيت دون رجال اي اخوات انا مثلا اسكن وحدي فالاما تحضر ااخوات زوجي عندي نلبس عادي اي بيجاما ديكوتي او بنتكور وهل السروال حرام

فاصلة
2016-11-30, 08:12
بارك الله فيك

أم فاطمة السلفية
2016-11-30, 12:17
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله و رفع قدرك أخيتي حضنية .

أم فاطمة السلفية
2016-11-30, 12:25
أما بالنسبة لسؤالك أخيتي رحاب فاليك فتوى شيخنا ابي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله- حول عورة المراة أمام النساء .

في عورة المرأة مع النساء المسلمات

السـؤال:
ما هي المواضع التي يجوز للمرأة أن تكشفها من بدنها أمام النساء؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فأرجحُ الأقوال في عورة المرأة المسلمة مع المحارم والنِّساء المسلمات جوازُ كشفها للزينة الخفيَّة المتمثِّلة في: أسفل الساقين واليدين بما في ذلك الساعد والعضد والرأس، وغيرها من المواضع التي تتحلَّى فيها المرأة بزينتها وتحتاج إلى إبدائه إذا اجتمعت بهنَّ، لقوله تعالى: ﴿وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ﴾ [النور: ٣١]، فهؤلاء يجوز للمرأة أن تكشف أمامهم شيئًا من زينتها الخفيَّة، لكن لكلٍّ منهم حدٌّ مُعيَّن، ويدلُّ عليه حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ بِعَبْدٍ كَانَ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا، قَالَ: وَعَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ثَوْبٌ، إِذَا قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَلْقَى قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلاَمُكِ»(١)، أمَّا ما عدا ذلك من زينتها الخفيَّة: كالبطن والظهر فالأحوط سترُه ولا حاجة في كشفه إلاَّ المقدار السابق الذي في ستره مشقَّةٌ، والمشقَّة مدفوعةٌ بالنصِّ الشرعيِّ في قوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ﴾ [النساء: ٢٨]، وقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: ٧٨]، وغيرها من الآيات المبيَّنات، وممَّا يدلُّ على الاحتياط من جهةٍ، ومرجوحية قول الجمهور القائلين بأنَّ عورة المرأة أمام النساء المسلمات ما بين السرَّة إلى الركبة، والأحناف الذين أضافوا الركبةَ إلى العورة، وكذا ابن حزمٍ الذي قصر عورتَها أمام المسلمات في القُبل والدُّبر، من جهةٍ أخرى هو قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ تُبَاشِرُ المَرْأَةُ المَرْأَةَ، فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا»(٢)، والحديث ينهى عن الفعل المُوقِع للزوج في الإعجاب بالوصف المذكور له، والمفضي إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة، لذلك ينبغي الاحتياط فيما لا حاجة إلى كشفه سدًّا لذريعة الفتنة.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٨ ربيع الأوَّل ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ١٥ مارس ٢٠٠٨م
(١) (http://ferkous.com/home/?q=fatwa-862#_ftnref_862_1) أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في العبد ينظر إلى شعر مولاته (٤١٠٦)، من حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه، وصحَّحه ابن القطَّان في «أحكام النظر» (١٩٦)، وجوَّد إسنادَه ابن الملقِّن في «البدر المنير» (٧/ ٥١٠)، وصحَّحه الألباني في «الإرواء» (١٧٩٩)، وحسَّنه الوادعي في «الصحيح المسند» (٦٠).

(٢) (http://ferkous.com/home/?q=fatwa-862#_ftnref_862_2) أخرجه البخاري «النكاح» بابُ: لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها (٥٢٤٠) من حديث عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه.

riheb razane
2016-11-30, 14:15
أما بالنسبة لسؤالك أخيتي رحاب فاليك فتوى شيخنا ابي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه الله- حول عورة المراة أمام النساء .

في عورة المرأة مع النساء المسلمات

السـؤال:
ما هي المواضع التي يجوز للمرأة أن تكشفها من بدنها أمام النساء؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فأرجحُ الأقوال في عورة المرأة المسلمة مع المحارم والنِّساء المسلمات جوازُ كشفها للزينة الخفيَّة المتمثِّلة في: أسفل الساقين واليدين بما في ذلك الساعد والعضد والرأس، وغيرها من المواضع التي تتحلَّى فيها المرأة بزينتها وتحتاج إلى إبدائه إذا اجتمعت بهنَّ، لقوله تعالى: ﴿وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ﴾ [النور: ٣١]، فهؤلاء يجوز للمرأة أن تكشف أمامهم شيئًا من زينتها الخفيَّة، لكن لكلٍّ منهم حدٌّ مُعيَّن، ويدلُّ عليه حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ بِعَبْدٍ كَانَ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا، قَالَ: وَعَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ثَوْبٌ، إِذَا قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَلْقَى قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلاَمُكِ»(١)، أمَّا ما عدا ذلك من زينتها الخفيَّة: كالبطن والظهر فالأحوط سترُه ولا حاجة في كشفه إلاَّ المقدار السابق الذي في ستره مشقَّةٌ، والمشقَّة مدفوعةٌ بالنصِّ الشرعيِّ في قوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ﴾ [النساء: ٢٨]، وقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: ١٨٥]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: ٧٨]، وغيرها من الآيات المبيَّنات، وممَّا يدلُّ على الاحتياط من جهةٍ، ومرجوحية قول الجمهور القائلين بأنَّ عورة المرأة أمام النساء المسلمات ما بين السرَّة إلى الركبة، والأحناف الذين أضافوا الركبةَ إلى العورة، وكذا ابن حزمٍ الذي قصر عورتَها أمام المسلمات في القُبل والدُّبر، من جهةٍ أخرى هو قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ تُبَاشِرُ المَرْأَةُ المَرْأَةَ، فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا»(٢)، والحديث ينهى عن الفعل المُوقِع للزوج في الإعجاب بالوصف المذكور له، والمفضي إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة، لذلك ينبغي الاحتياط فيما لا حاجة إلى كشفه سدًّا لذريعة الفتنة.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٨ ربيع الأوَّل ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ١٥ مارس ٢٠٠٨م
(١) (http://ferkous.com/home/?q=fatwa-862#_ftnref_862_1) أخرجه أبو داود في «اللباس» بابٌ في العبد ينظر إلى شعر مولاته (٤١٠٦)، من حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه، وصحَّحه ابن القطَّان في «أحكام النظر» (١٩٦)، وجوَّد إسنادَه ابن الملقِّن في «البدر المنير» (٧/ ٥١٠)، وصحَّحه الألباني في «الإرواء» (١٧٩٩)، وحسَّنه الوادعي في «الصحيح المسند» (٦٠).

(٢) (http://ferkous.com/home/?q=fatwa-862#_ftnref_862_2) أخرجه البخاري «النكاح» بابُ: لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها (٥٢٤٠) من حديث عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه.


بارك الله فيكي اختي وحفظكي الرحمان اختي اسمحيلي حبيت نستفتيك على الديكوتي امام النساء اجوز ولا لا خاطر علابالي فيه اختلاف الديكوتي اي قميص بدون كم اي الدراع ابان

أم فاطمة السلفية
2016-11-30, 14:29
نعم فهمتك أختاه واعذريني عن عدم الاجابة عن سؤالك هذا في الرسالة الخاصة .

كلام نفيس للعلامة الألباني رحمه الله حول عورة المرأة أمام المرأة

عورة المرأة أمام المرأة
سئل العلامة : محمد ناصر الدين الألبانـي - رحمه الله تعالى -
ماذا يحل للمرأة المسلمة أن تظهر من زينتها وجسدها أمام المرأة المسلمة أو الكتابية ؟
أجاب : هذا سؤال مهم جداً ، لأن عامة نساء المسلمين وأزواجهن في غفلة شديدة خطيرة جداً عن هذه الحقيقة ، والسبب يعود إلى انحراف فقهي وقع فيه بعض الفقهاء وسُطر هذا الانحراف وتلقي بالقبول من المنتمين إلى ذلك المذهب ولاسيما إذا كان لذلك المذهب سلطة معنوية على البلد أو سكان البلد الذي يعيشون فيه ، ففي كثير من كتب فقهيه يقال ( وهذا باطـل يقيـناً ) يقال: عورة المرأة بالنسبة للمرأة كعورة الرجل بالنسبة للرجل ، أي مابين السرة إلى الركبة.
هذا أولاً قولاً لا دليل له ، لا في الكتاب ولا في السنة ، لا السنة الصحيحة ولا السنة الضعيفة بل ولا السنة الموضوعة ، إنما هو رأي ، ثم هذا الرأي باطلٌ لأنه يخالف القرآن الكريم ، وكلنا نقرأ لكن مع الأسف قل ما نتوجه بتوجيه الله عز وجل ونأتمر بأمره القائل: ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)سورة محمد
فنحن نقرأ مثلاً في قوله تبارك وتعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) هذا ليس موضع الشاهد ، موضع الشاهد في قوله: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ).
لفهم دلالة هذه الآية أنها تحدد عورة المرأة مع المرأة لابد أن نتذكر حقيقة شرعية ألا وهي قوله عليه الصلاة والسلام: ( المرأة عورة ) معنى هذا الإطلاق.
المرأة كلها عورة فلا يجوز مع هذا الإطلاق أن ندخل عليه قيداً من عند أنفسنا إلا بنص من كتاب ربنا أو سنة نبينا ï·؛.
فهل هناك نصٌ في أن عورة المرأة مع المرأة من السرة إلى الركبة ؟!
إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( المرأة عورة ) لكن الآية وضحت قال: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ.... )
فما عورة البنت مع أبيها ؟ هل هو من السرة إلى الركبة ؟
الجواب: لا أصل لهذا ، ولكن الآية تؤكد أن عورتها أوسع من ذلك بكثير، وهذا يتبين فيما إذا عرفنا معنى قوله .(وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ)
ما المقصود بزينتهن ؟
أي مواضع الزينة ، ليس المقصود عين الزينة ، وإنما مواضع الزينة ، مثلاً هذا القرط الذي يعلق في الأذن عند النساء ..
فما هي مواضع الزينة .. ما فوق السرة هل هو موضع زينة يوماً ، ولو في الجاهلية؟
الجواب: لا.
ما تحت الإبطين هل هو موضع زينة؟
الخاصرتين هل هو موضع زينة؟
الظهر هل هو موضع زينة؟
لا، هذا عورة بنص الحديث السابق ( المرأة عورة)
إذاً الآية تـقول: لا يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر شيئاً من بدنها إلا مواضع زينتها
مواضع الــزينة : الرأس وما حوى، الأقراط ، الطوق في العنق ، السوار في المعصم ، والدُملج في العضد ، الخلخال في القدمين
_ أي مواضع الـــوضوء _
مواضع الوضوء هذه مواضع الزينة التي يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر بها أمام أختها المسلمة.
وهـذا الجـواب
من شريط تحية المسجد، الهجرة ، عورة المرأة أمام النساء
الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
السلسلة 641

riheb razane
2016-11-30, 16:00
شكرا سفيك لا يجوز لكي تبسطيلي اكثر