الاسكندر الكبير
2015-09-23, 22:06
قصيدة للأمير عبد القادر الجزائري يرد بها على جنرال فرنسي حينما سخر من حياة البدو ؛ يقول :
يـا عـاذراً لامـرئٍ قـد هـام فـي الحضـروعــــاذلاً لـمــحــبّ الــبـــدو والـقــفــر
لا تـذمـمــنّ بـيـوتــاً خــــفّ محـمـلـهـاوتـمـدحـنّ بــيــوت الـطـيــن والـحـجــر
لـو كنـت تعلـم مـا فـي البـدو تعذرنـيلكن جهلت وكم في الجهل مـن ضـرر
أو كنتَ أصبحـت فـي الصحـراء مرتقيـاًبـسـاط رمـــلٍ بـــه الحـصـبـاء كـالــدرر
أو جلـتَ فـي روضـةٍ قـد راق منظـرهـابـكــل لـــونٍ جـمـيـل شــيّــق عــطــر
تستنشـقـنّ نسيـمـاً طــاب منتشـقـاًيزيـد فـي الـروح لـم يمـرر عـلـى قــذَر
أو كنـت فـي صبـح لـيـل هــاج هاتـنـهعـلـوت فــي مـرقـبٍ أو جـلـت بالنـظـر
رأيـت فـي كــلّ وجــهٍ مــن بسائطـهـاسرباً من الوحش يرعى أطيب الشجر
فيـا لـهـا وقـفـة لــم تـبـق مــن حــزنفي قلـب مضنـى ولا كـدّا لـذي ضجـر
نـبــاكــرُ الـصــيــد أحـيــانــا فـنـبـغـتــهفالصيـد منّـا مـدى الأوقـات فـي ذعــر
فـكـم ظلـمـنـا ظلـيـمـا فـــي نعـامـتـهوإن يـكـن طـائـراً فــي الـجـو كالـصـقـر
يـــوم الـرحـيـل إذا شـــدّت هـوادجـنــاشقـائـق عـمّـهـا مـــزنٌ مـــن الـمـطـر
فيهـا العـذارى وفيهـا قـد جعلـن كـوىًمـرقـعــاتٍ بــأحـــداقٍ مـــــن الــحـــور
تمشي الحـداة لهـا مـن خلفهـا زجـلٌأشهـى مـن النـاي والسنطيـر والـوتـر
ونـحـن فــوقَ جـيـاد الخـيـل نركـضـهـاشليـلـهـا زيــنــة الأكــفــال والـخـصــر
نـطــارد الـوحــش والـغــزلان نلحـقـهـاعلـى البـعـاد ومــا تنـجـو مــن الضـمـر
نـــروح لـلـحـيّ لــيــلا بـعـدمــا نــزلــوامـنـازلاً مــا بـهــا لـطــخٌ مـــن الـوضــر
ترابهـا المسـك بـل أنـقـى وجــاد بـهـاصـــوب الـغـمـائـم بــالآصــال والـبـكــر
نلقـى الخيـام وقـد صفّـت بهـا فـغـدتمثـل السـمـاء زهــت بالأنـجـم الـزهـر
قـال الألــى قــد مـضـوا قــولا يصـدّقـهنـقـلٌ وعـقـلٌ ومــا للـحـق مـــن غـيــر
الحـسـن يظـهـر فــي بيـتـيـن رونـقــهبيـتٌ مـن الشِّعـرِ أو بيـتٌ مـن الشَّـعَـر
أنعامنـا إن أتــت عـنـد العـشـيّ تـخـلأصـواتـهـا كــــدويّ الــرعــد بـالـسـحـر
سـفـائـن الـبــرّ بـــل أنـجــى لراكـبـهـاسفائـن البحـر كـم فيهـا مــن الخـطـر
لـنـا المـهـارى ومــا لـلـريـم سرعـتـهـابـهــا وبالـخـيـل نـلـنــا كــــل مـفـتـخـر
فخيـلـنـا دائــمــا لـلـحــرب مـسـرجــةٌمــن اسـتـغـاث بـنــا بـشّــره بالـظـفـر
نـحـن المـلـوك فــلا تـعـدل بـنـا أحـــداًوأيّ عيـشٍ لمـن قـد بــات فــي خـفـر
لا نحـمـل الضـيـم مـمـن جــار نـتـركـهوأرضــه وجيـمـع الـعــزّ فـــي الـسـفـر
وإن أســـاء علـيـنـا الــجــار عـشـرتــهنـبـيــن عــنــه بــــلا ضــــرٍّ ولا ضـــــرَر
نـبـيـت نـــار الـقــرى تـبــدو لـطـارقـنـافيهـا المـداواة مـن جـوع ومــن خـصـر
عــدوّنـــا مـــــا لــــــه مــلــجــأ ولا وزرٌوعـنـدنـا عـاديــات الـسـبـق والـظـفــر
شرابـهـا مـــن حـلـيـبٍ مـــا يخـالـطـهمــاء ولـيـس حـلـيـب الـنــوق كالـبـقـر
أمـــوال أعـدائـنــا فــــي كــــلّ آونــــةنقـضـي بقسمـتـهـا بـالـعـدل والـقــدر
مـا فـي البـداوة مــن عـيـب تــذمّ بــهإلّا الــمـــروءة والإحـــســـان بــالــبــدرِ
وصـحّـة الجـسـم فيـهـا غـيــر خـافـيـةٍوالعيـب والـداء مقصـورٌ عـلـى الحـضَـر
من لم يمت عندنا بالطعن عاش مدىفنحـن أطـول خلـق الـلَـه فــي العـمـر
http://www.factway.net/vb/mwaextraedit2/frames/br2.gif
http://www.factway.net/vb/mwaextraedit2/frames/bl2.gif
يـا عـاذراً لامـرئٍ قـد هـام فـي الحضـروعــــاذلاً لـمــحــبّ الــبـــدو والـقــفــر
لا تـذمـمــنّ بـيـوتــاً خــــفّ محـمـلـهـاوتـمـدحـنّ بــيــوت الـطـيــن والـحـجــر
لـو كنـت تعلـم مـا فـي البـدو تعذرنـيلكن جهلت وكم في الجهل مـن ضـرر
أو كنتَ أصبحـت فـي الصحـراء مرتقيـاًبـسـاط رمـــلٍ بـــه الحـصـبـاء كـالــدرر
أو جلـتَ فـي روضـةٍ قـد راق منظـرهـابـكــل لـــونٍ جـمـيـل شــيّــق عــطــر
تستنشـقـنّ نسيـمـاً طــاب منتشـقـاًيزيـد فـي الـروح لـم يمـرر عـلـى قــذَر
أو كنـت فـي صبـح لـيـل هــاج هاتـنـهعـلـوت فــي مـرقـبٍ أو جـلـت بالنـظـر
رأيـت فـي كــلّ وجــهٍ مــن بسائطـهـاسرباً من الوحش يرعى أطيب الشجر
فيـا لـهـا وقـفـة لــم تـبـق مــن حــزنفي قلـب مضنـى ولا كـدّا لـذي ضجـر
نـبــاكــرُ الـصــيــد أحـيــانــا فـنـبـغـتــهفالصيـد منّـا مـدى الأوقـات فـي ذعــر
فـكـم ظلـمـنـا ظلـيـمـا فـــي نعـامـتـهوإن يـكـن طـائـراً فــي الـجـو كالـصـقـر
يـــوم الـرحـيـل إذا شـــدّت هـوادجـنــاشقـائـق عـمّـهـا مـــزنٌ مـــن الـمـطـر
فيهـا العـذارى وفيهـا قـد جعلـن كـوىًمـرقـعــاتٍ بــأحـــداقٍ مـــــن الــحـــور
تمشي الحـداة لهـا مـن خلفهـا زجـلٌأشهـى مـن النـاي والسنطيـر والـوتـر
ونـحـن فــوقَ جـيـاد الخـيـل نركـضـهـاشليـلـهـا زيــنــة الأكــفــال والـخـصــر
نـطــارد الـوحــش والـغــزلان نلحـقـهـاعلـى البـعـاد ومــا تنـجـو مــن الضـمـر
نـــروح لـلـحـيّ لــيــلا بـعـدمــا نــزلــوامـنـازلاً مــا بـهــا لـطــخٌ مـــن الـوضــر
ترابهـا المسـك بـل أنـقـى وجــاد بـهـاصـــوب الـغـمـائـم بــالآصــال والـبـكــر
نلقـى الخيـام وقـد صفّـت بهـا فـغـدتمثـل السـمـاء زهــت بالأنـجـم الـزهـر
قـال الألــى قــد مـضـوا قــولا يصـدّقـهنـقـلٌ وعـقـلٌ ومــا للـحـق مـــن غـيــر
الحـسـن يظـهـر فــي بيـتـيـن رونـقــهبيـتٌ مـن الشِّعـرِ أو بيـتٌ مـن الشَّـعَـر
أنعامنـا إن أتــت عـنـد العـشـيّ تـخـلأصـواتـهـا كــــدويّ الــرعــد بـالـسـحـر
سـفـائـن الـبــرّ بـــل أنـجــى لراكـبـهـاسفائـن البحـر كـم فيهـا مــن الخـطـر
لـنـا المـهـارى ومــا لـلـريـم سرعـتـهـابـهــا وبالـخـيـل نـلـنــا كــــل مـفـتـخـر
فخيـلـنـا دائــمــا لـلـحــرب مـسـرجــةٌمــن اسـتـغـاث بـنــا بـشّــره بالـظـفـر
نـحـن المـلـوك فــلا تـعـدل بـنـا أحـــداًوأيّ عيـشٍ لمـن قـد بــات فــي خـفـر
لا نحـمـل الضـيـم مـمـن جــار نـتـركـهوأرضــه وجيـمـع الـعــزّ فـــي الـسـفـر
وإن أســـاء علـيـنـا الــجــار عـشـرتــهنـبـيــن عــنــه بــــلا ضــــرٍّ ولا ضـــــرَر
نـبـيـت نـــار الـقــرى تـبــدو لـطـارقـنـافيهـا المـداواة مـن جـوع ومــن خـصـر
عــدوّنـــا مـــــا لــــــه مــلــجــأ ولا وزرٌوعـنـدنـا عـاديــات الـسـبـق والـظـفــر
شرابـهـا مـــن حـلـيـبٍ مـــا يخـالـطـهمــاء ولـيـس حـلـيـب الـنــوق كالـبـقـر
أمـــوال أعـدائـنــا فــــي كــــلّ آونــــةنقـضـي بقسمـتـهـا بـالـعـدل والـقــدر
مـا فـي البـداوة مــن عـيـب تــذمّ بــهإلّا الــمـــروءة والإحـــســـان بــالــبــدرِ
وصـحّـة الجـسـم فيـهـا غـيــر خـافـيـةٍوالعيـب والـداء مقصـورٌ عـلـى الحـضَـر
من لم يمت عندنا بالطعن عاش مدىفنحـن أطـول خلـق الـلَـه فــي العـمـر
http://www.factway.net/vb/mwaextraedit2/frames/br2.gif
http://www.factway.net/vb/mwaextraedit2/frames/bl2.gif